روايات

رواية عشق مهدور الفصل السادس والأربعون 46 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق مهدور الفصل السادس والأربعون 46 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق مهدور البارت السادس والأربعون

رواية عشق مهدور الجزء السادس والأربعون

عشق مهدور
عشق مهدور

رواية عشق مهدور الحلقة السادسة والأربعون

بعد مرور اربع أيام ب ?يلا أسعد
بغرفة يارا كان معها كل من سهيله كذالك روميساء بدأن بوضع بعض لمسات التجميل لها كانت تشعر بتوتر، لاحظت نظرات كل من سهيله وروميساء لها وتبسمهن، نظرت لهن بضجر قائله: مالكم بتبصوا لبعض كده ليه، أكيد بتتريقوا عليا، إنتم مكنتوش في نفس موقفي طبعا.
تبسمن الإثنين، قالت روميساء: أنا إتزوجت آيسر تحت التهديد.
ضحكت سهيله كذالك يارا التي قالت: يبقى بلاش تضحك على توتري، وإفتكري أنى انا اللى قولتلك على مياصة الممرضه على آيسر وخلينا الدكتور يغيرها. وإنت كمان يا سهيله إفتكري إن طاهر يبقى أخوك.
ضحكن على توترها، بينما قالت روميساء: وهلأ صار بيناتكن صهر من الجهتين.
تبسمن حين دلفت عليهن شيرويت بوجهه عابس بسبب ما حدث لولدتها وتخفيه عن يارا حتى لا تحزن يكفى عليها تحمل والدهما قليلا لكن سرعان ماقامت بالتصفير بإعجاب قائله بمزح: أيه الجمال ده كله يا يارا، إنت كده هتجنني طاهر وبدل ما يبقى كتب كتاب بس لاء هيقول كتب كتاب ودخله.
ضحكن بينما خجلت يارا قائله بتهرب: على فكره أنتم رخمين، مش عارفه أيه اللى آخر طنط شكران، أنا هروح البلكونه أتصل عليها أستعجلها.
ضحكن أكثر وهي تتهرب من أمامهن.
بعد وقت
بغرفة الصالون جلس كل من آيسر وطاهر، كذالك أيمن وأسعد، بأحاديث جانبيه الى أن دخل آصف الذي تأخر بعض الوقت إعتذر وإنضم لهما ماهى سوا دقائق ووصل المأذون
جلس يفتح دفتره سائلا: مين ولى العروس؟
-آصف آسعد شعيب.
قالها أسعد وهو يبتسم على نظرة آصف له الواضح على ملامحه الإستغراب والإندهاش ظنا أنه يستقل من طاهر، كذالك طاهر إندهش في البدايه لكن فهم مقصد أسعد الحقيقي انه لا يفعل ذلك إستقلال بنسبه بل تكبيرا من شآن آصف.
بعد وقت تم عقد القران
كان هنالك حفلا صغيرا مختصر على عائلة أسعد وكذالك أيمن فقط حضر
سحر، آسميه، رحيم لم تحضر هويدا منعا للحرج أو بمعني أصح لم تود الإقتراب من أسعد ولا رؤيته.
كانت البساطة في كل شئ، لكن لم تخلو من المشاغبات بين كل من رحيم وشيرويت اللذان يشعران بالنفور من بعضهما، لكن تشاجرا لأحد الاسباب التافهه
نعت رحيم شيروبت ب البغبغانه المنفوشه
كذالك نعتت شيرويت رحيم بالسخيف الغبي
وإنتهت ليله لا يوجد فيها مقامات، فقط يسود مقام واحد فقط وهو الحب والمودة.
بعد مرور شهر ونصف تقريبا
بعيادة إحد طبيبات النساء
كانت شكران برفقة سهيله وروميساء بالعيادة الى أن.
إنتهت الطبيبه أولا من معاينة روميساء التي تبسمت وهي تخبرها أنها حامل ب ولد ضحكت بتلقائيه، أمنية آيسر لم تتحقق
ثم عاينت سهيله لكن توقفت قليلا تتمعن بتلك الشاشه التي تعكس ما بأحشاء سهيله، وسألت سهيله: إنت آخر متابعه ليك كان في شئ غريب ظاهر في السونار والنهاردة إتأكدت منه.
لوهله إرتعبت شكران كذالك سهيله التي بتلقائيه نظرت نحو تلك الشاشه، من خبرتها كطبيبه فهمت مغزى قول الطبيبه وإنشرح قلبها.
حتى تبسمت الطبيبه قائله: قدامي عالشاشه ظاهر بوضوح كيسين حمل، يعنى المدام حامل في توأم، وكمان ظاهر النوع بوضوح ولد وبنت.
ماذا قالت الطبيبه، إنشرح قلب شكران التي فرحتها الآن لا توصف وقالت بدمعة فرحه: يعنى أنا هيجلي تلات أحفاد ولدين وبنت مره واحدة.
بعد مرور عدة شهور
ليلا.
تبسم آصف حين دلف الى الغرفه ورأي سهيله نائمه فوق الفراش على أحد جانبيها وضع تلك الحقيبه التي كانت معه كذالك ذاك المعطف فوق أحد المقاعد وتوجه الى الفراش وجلس على طرفه ينظر ل سهيله بخفقان، ثم تبسم وأنحني قليلا وضع قبله فوق إحد وجنتيها…
فتحت عينيها وتبسمت ثم أغمضت عينيها وتحدثت بدلال: كنت متأكده إنك هترجع الليله ومش هتبات في إسكندريه.
تبسم وهو يتلمس ملامحها بآنامله قائلا بشوق: مبقتش بقدر أنام بعيد عن حضنك.
تبسم وهي مازالت تغمض عينيها وتنهدت قائله: أكيد جاي هلكان من الطريق.
تنهد بإرهاق قائلا: فعلا هقوم أخد شاور عالسريع وأرجع أخدك في حضني.
تبسمت وهي تشعر بقبله على وجنتها…
بعد قليل شعرت بهبوط الفراش جوارها، تبسمت وإقتربت بجسدها من آصف الذي ضمها الى صدره مقبلا جبينها…
تنهدت على صدره وقامت بوضع قبله صدره ثم دفست رأسها به، تبسم وهو يشعر بانفاسها على صدره ضمها قائلا: ليه مش عاوزه تفتحي عينيك، ده وخم الحمل بس جايلك متأخر أوي في العاده الوخم بيبقى في بداية الحمل مش في آخره.
ضمت نفسها له تستنشق نفسها قائله: ده مش وخم ده إرهاق، ومش عارفه سببه، رغم آنى مش بجهد نفسي بالعكس انا حتى النبطشيات بطلتها، بقيت زى موظفين الحكومه اللى بيداموا الصبح وينصرفوا بعد الضهر.
تبسم قائلا: بسيطه طالما حاسه بإرهاق خدي الفتره اللى باقيه من الحمل أجازة بدون مرتب لحد ما تولدي.
تبسمت تقول له بتوافق: فعلا بفكر في كده.
تبسم آصف وأبعدها عن صدره قليلا
فتحت عينيها ونظرت له، تلاقت عينيهم تبسمت له، وهو يقبل وجنتيها قائلا: طالما فتحت عينيك يبقى…
قاطعته ببسمة دلال قائله بمغزي: مش عاوزه أولد قبل ميعادي.
تبسم لها بشوق وتفهم مغزى تلميحها قائلا: وأنا نفسي أشوف ولادنا بأسرع وقت.
بعد مرور يومين
ظهرا بإحد المشافى كانت شكران تسجد شكرا لله بعد ولادة سهيله التي كانت شبه متعثرة ولجأ الاطباء الى الولادة القيصريه، ربما كان من لطف من حظ آصف سفره الى الأسكندريه من أجل إحد القضايا، وأخفت عليه سهيله تآلمها، لكن كان هذا الافضل له فهو لم يكن يستطيع تحمل رؤيتها تتآلم هكذا
كان معها بالمشفى أيضا آسميه وسحر.
حتى وصل آصف مساء، كانت سهيله شبه إستعادت القليل من رونقها، وإختفى ذاك الآلم وحل محله سعادة وهي ترا طفليها اللذان كان جوارها على الفراش، دلف آصف بلهفه دون طرق باب الغرفه قائلا: . سهيله.
نهضت آسميه التي كانت بالغرفه قائله بحده: . مش تخبط عالباب قبل ما تدخل.
تبسمت شكران قائله بتلطيف: معليش يا حجه آسميه، ملهوف على مراته وعياله.
سخرت آسميه قائله: ملهوف ما هو السبب في ولادتها قبل ميعادها مسمعتيش الدكتورة قالت أيه.
-قالت أيه؟
قالها آصف بتلقائيه، بينما إستهزأت آسميه بغضب وضحكن سحر وشكران، بينما خجلت سهيله وحين فهم آصف قصدها لم يبالى وذهب نحو فراش سهيله ينظر لها ولوجهها الذي مازال واهن، تبسم حين أخفضت بصرها نخو طفليهم ونظر لهما هو الآخر، وكاد يحمل أحدهما لكن تحذير آسميه منعه من ذلك بحجة انهما نائمان لاداعي لإيقاظما، رغم تذمر آصف لكن تقبل ذلك يكفيه رؤيتهما بخير هما وسهيله.
بشقة آيسر.
شاغب روميساء التي تشعر ببوادر آلم في ظهرها كانت تتذمر من مشاغبته لها، لكن ليس كالعادة على سبيل الدلال الآن على سبيل الآلم
فجأة إزداد الآلم وصرخت بوجهه، بل قامت بجذبه من كتفه وقامت بقضم كتفه بقوه، صرخ هو منها، قائلا: يا مصعوره بتعضيني عشان عاوز بوسه.
كزت على اسنانها بغضب قائله: راح أكلك يا غبي، انا عم بولد.
توتر قائلا ببلاهه: عم مين اللى بيولد.
صرخت بوجهه تئن بآلم قائله: عيط لى على بابا.
بنفس البلاهه قائلا: واعيط على باباك ليه هو مات وأنا معرفش.
كزت على اسنانها وحاوطت بيديها عنق آيسر تضغط بقوه قائله: انا اللى راح موتك وأرتاح من غبائك، انا بولد.
-طب مش تقولى كده، لازمتها ايه اللف والدوران.
قالها آيسر ببساطة انهت كل طاقة تحمل روميساء التي صرخت بصوت جهور، جعله ينصرع وهو يضع يده فوق فمها قائلا: طب بس بلاش صريخ هتفضحينا هتصل على ماما هي تعرف تتصرف في الموضوع ده.
نظرت له بغضب شبه أنساها قسوة الآلم.
بعد قليل بالمشفى
خرجت الطبيبه وخلفها شكران تبتسمان، باركت الطبيبه وتحدثت شكران: تعالى يا آيسر عشان تشوف إبنك كمان روميساء بقت بخير.
تبسم آيسر قائلا: متأكدة يا ماما أنها مش هتعضني تانى.
ضحكت الطبيبه كذالك شكران التي اكدت له أنها أصبحت بخير وأهدأ.
دخل آيسر ومعه مدحت الذي تدمعت عيناه من إهتمام شكران ب روميساء كذالك حين وقع بصره على ذاك الصغير القابع جوارها على الفراش، كانت عيناها مسلطه عليه، بينما آيسر حين نظر الى صغيره شعر بمشاعر جديده، لا وصف لها، مشاعر أن ترى نبته منك تزهر، لكن لابد ان يمزح حين نظر الى روميساء الواهنه قائلا: هو الحته الصغيره اللى جنبك عالسرير دى اللى بسببها أكلت دراعي، دا أنت أكلت من دراعي حته أكبر منه، بوظتى عضلات كتفي.
تبسمت على مزح هذا المعتوه الذي قبل قليل كانت تود قتله بسبب برودة اعصابه، لكن كان هذا مفيدا لها، جعلها تلد طبيعيا، وإنتهي او تقلص الآلم بعد ولادتها لطفلهما عكس سهيله التي مازالت تتآلم.
بعد مرور عدة أيام بشقة آيسر
وقف آيسر يتحدث مع آصف قائلا: مش هينفع النظام ده، ماما كده هتشتت بين هنا وعندك بقولك ايه ما تشتري لينا ?يلا صغيره تضمنا في مكان واحد حتى عشان راحت ماما.
تبسم بمكر قائلا: وماله إدفع نص تمن ال?يلا دى.
-منين، أنا كل اللى املكه هي الشقه دى وبس، أقولك هعرضها للبيع ولما تتباع إبقى خد تمنها.
ضحك آصف قائلا بمزح: عيب عليك إنت إبن أسعد شعيب مش معاك تدفع نص تمن ?يلا.
بنفس اللحظة قبل رد آيسر دلفت عليهما شكران التى.
جلست على الأريكه، تتنهد بإرهاق قائله: أنا وصفوانه كبرنا مش قد البهدله بين سهيله وروميساء، عالأقل سحر والحجه آسميه كتر خيرهم مع سهيله لكن روميساء وحيدة ومحتاجه اللى يرعاها.
جلس آيسر جوارها ونظر الى آصف الواقف قائلا: والله يا ماما كنت لسه بتكلم مع آصف في الموضوع ده وقولت له يشوف لينا ?يلا صغيرة ونتلم فيها كلنا، بس هو مش موافق.
ضحك آصف وجلس على الناحيه الاخرى ل شكران قائلا بإعتراض: انا مقولتش مش موافق انا قولت تدفع نص تمن ال?يلا.
ضحك آيسر قائلا: منين، أنا يادوب حتة طيار، مش محامي باخد في القضيه الشئ الفلانى إعتبرنى ضيف وجاي أعيش معاك.
ضحكت شكران ونظرت الى آصف، فهم آصف نظرتها قائلا: عشان خاطرك إنت بس يا ماما ال?يلا هتكون جاهزة عالسبوع، بس مش هستقبل فيها ضيف غير مرغوب فيه.
ضحك آيسر قائلا بعناد مرح: ماما حبيبتي هتستقبلني.
أنهي قوله وقبل يد شكران التي تبسمت تشعر بإنشراح في قلبها، بينما تبسم آصف قائلا: طبعا ماما قلبها حنين، وإنت شخص مستغل.
أنهي آصف قوله هو الآخر وقبل يد شكران الاخري، التي تشعر بسعاده.
بيوم السبوع
ب ?يلا خاصه
كان حفل سبوع مع عقيقه من أجل الثلاث أطفال، كان حفلا مبهجا، إجتمع الجميع يرحب بالنسل الجديد، حتى أسعد الذي أصبح يسير على عكازين طبيين، بعد أن شبه تعافي قليلا…
لكن كعادة هذان حين يرا كل منهما الآخر لابد من
شجار بين رحيم وشيرويت التي تحمل إحد طفلي آصف ذهب نحوها ومد يديه يأخذه منها، لكن هي تمسكت بالطفله ونظرت له بغضب سائله: إنت عاوز أيه.
رد ببرود: مش بنت أختى عاوز اشيلها واعرفها عليا.
نظرت له بسخط قائله بتعقيب: تعرفها عليك، الافضل ليها متتعرفش عليك.
نظر لها بضيق قائلا: ليه إن شاء الله كنت صايع، دا أنا مستقبلا هبقى ظابط وليا هيبه.
إستهزات شيرويت قائله: قصدك خيبه، إبعد إيدك عن البنت، إيديك ملوثه.
نظر رحيم الى يديه بتمعن هما نظيفتان، نظر نحو شيرويت بغضب وحاول أخذ الفتاه منها قائلا: هاتى بنت أختي لا تفتح عينيها وتشوف شعر البغبغانات وتنصرع منك.
نظرت له بغيظ قائله: سخيف غبي.
-بغبغانه منفوشه متعاليه.
لاحظت سحر إحتداد النظر بين الإثنين فنهضت وقالت بتلطيف: هاتي البنت يا شيرويت عشان ميعاد رضاعتها.
تبسمت شيرويت لها بقبول اعطتها الطفله، اخذتها سحر ونظرت نحو رحيم بتحذير، الا يتهور ويفسد الحفل بالإحتداد مع شيرويت، تفهم رحيم، ونظر الى شيرويت بفتور وإبتعد بعد ان رمقته شيرويت بتعالى.
حفلا بسيط لكن حفر في ذاكرة العمر بفرحه غامرة.
بعد مرور أربع سنوات
صباح
بمنزل أيمن
دخل حسام الى غرفة هويدا وجدها تضع وشاح رأسها نظر لها بإستعجال قائلا: يلا بسرعه يا ماما هتأخر عالمدرسه النهارده أول يوم في الدراسه، وعاوز أحضر الطابور.
تبسمت له بود قائله: لسه نص ساعه على ميعاد الطابور وانا تقريبا خلصت لبس مبقاش فاضل غير الكوتشى.
ذهب حسام نحو ذاك المكان الموضوع به حذاء هويدا وجذبه وتوجه نحوها وضعه أمام قدميها قائلا: جبت لك الكوتشى أهو يا ماما يلا بقى بسرعه.
تبسمت بلمعة عين حين وضعت قدميها بالحذاء وإنحنى حسام يقوم بربط طرفى رباط الحذاء، حتى إستقام واقف يقول: كده بقيت جاهزه يا ماما بسرعه بقى عشان مش نتأخر.
لمعت عينيها بوميض دمعه. دمعة ندم كيف يوم ظنت أن هذا الطفل كان عقبه في حياتها، كان أكبر خطأ، ها هو أصبح كل دنيتها وجدت معه صفاء نفسيا بعيد عن أطماع عقلها الذي كان يصور لها أن السعادة في سطوة المال والنفوذ، تعلمت الدرس جيدا أن السعادة في سطوة الرضا والقبول.
تبسمت له وهو يمد يده لها كي تسير معه، رغم ذاك الطرف الصناعي التي قامت بوضعه مكان ما فقدته لكن مازالت تسير بعرج، حاولت مجراة لهفة حسام وهو يجذبها للسير سريعا، تبسم لهما كل من ايمن وسحر، وهما يودعانهم بسعاده من تلك الشرفه، سرعان ما نظرا لبعضهما حين رأيا عادل الذي وقف امامهم يبتسم بلهفه قائلا: الحمد لله لحقتكم، إتاخرت لو مكنتش ظابط منبه الموبايل كانت جت عليا نومه.
تبسم حسام ومد يده الاخري وامسك يد عادل الذي سار لجوارهم، يتسامرون بمرح وهم يسيرون معه ذهابا الى المدرسه بأول يوم له في الدراسة، ترك الإثنين خلفهم أطماع الماضى وتقبلا حسام تلك النفحه التي اعطاها لهما الله هديه.
بينما تبسم كل من النبوي وسحر وبداخلهما أمنية الفرصه الثانيه ل هويدا وعادل ومعهم طفلهم ببيت واحد.
ب?يلا شهيرة.
بغرفة شيرويت كانت تمزح عبر الهاتف مع يارا قائله: والنونو اللى بطنك بقى تاعبك وبتتوحمي على أيه، رنجه ولا فسيخ زى ما بنشوف في الافلام.
ضحكت يارا قائله: والله زى ما قولتى أفلام، انا طبيعي جدا، بس بصراحه كانت نفسى هفتني على الكيكه بتاع تيتا آسميه اللى بالفراوله وكلمتها وطلبت منها طريقتها بس مش نفس الطعم، بس هي وعدتني هتشوف حد مسافر الامارات قريب من هناك وتبعتلى معاه، رغم انها ممكن تفسد بس بصراحه نفسى فيها أوي.
تبسمت شيرويت قائله: النونو هيطلع له فراولايه في وشه.
ضحكت يارا قائله: قوليلى إنت عامله ايه يا سيادة وكيلة النيابه.
تبسمت شيرويت بفخر: انا الحمد لله لغاية دلوقتي معظم شغلى مكتب مش في قضايا لازم أروح واعاين موقع الجريمه.
ضحكت يارا ثم شعرت بغصه قائله: طب كويس، قوليلى ماما أخبارها أيه.
تنهدت شيرويت بآسف: ماما حالتها النفسيه سيئه ومع الوقت بتسوء أكتر رغم إن تشوهات وشها تقريبا إختفت، بس حاسه انها عصبيه طول الوقت عكس بابا حسيت إنه إتغير بالذات بعد ما قدر يوقف على رجله من تانى، كمان معاه في الفيلا بنت أختك الكبيرة جت القاهره تكمل دراسه وعاشت معاه.
تنهدت يارا بآسف قائله: كان نفسى اللى حصل يغير شخصية ماما. زى بابا، بس بدعى ليها.
بينما بغرفة شهيره.
اصبحت تمقت النظر الى المرآة وترا ذاك الآثر الذي شبه إختفى بنسبه كبيرة من وجهها فقط آثرا غير واضح سوا لمن يدقق، بعد إجرائها لأكثر من عملية تحميل لكن بداخل رأسها أصبح هنالك هوس يسيطر عليها أنها أصبحت قبيحه جعلها كثيرا ما تتواري عن الناس، لكن هي ليست فقط قبيحة الوجه لكن مازالت قبيحة القلب الذي لم يتعظ مما مرت به، خرجت من غرفتها ذهبت نحو غرفة شيرويت فتحت باب الغرفه دون إستئذان.
وسمعت جزءا من حديثها المرح مع يارا عبر الهاتف، نظرت بحنق نحو شيرويت التي كانت تتحدث مع يارا عبر الهاتف، قائله بإستهتار: أكيد بتكلمي الغبيه أختك، هاتى اما أكلمها.
أخذت الهاتف من يد شيرويت بتعسف وتفوهت بغضب: طبعا ولا كآنى مامتك، والجربوع اللى إتجوزتيه ساحب عقلك وراه زى الحماره.
تنهدت يارا بآسف قائله بدفاع: لاء يا ماما أنا منستكيس والدليل كل يوم بتصل عليك الصبح ومش بتردي عليا وبرجع برضوا أتصل عليك، طاهر بالعكس عمره ما قال كلمه مش كويسه عليك رغم كرهك ليه.
إغتاظت شهيره قائله بغضب: وكنت عاوزه الجربوع ده يقول عليا كلمه مش كويسه، كفايه ضحك على عقلك وخلاك تسيب شغلك هنا وسافرتى له في الامارات تخدميه.
تنهدت يارا قائله: اولا من فضلك يا مامي إتكلمي عن طاهر بطريقة أفضل متنسيش أنه جوزي، كمان طاهر مضحكش عليا وانا اخدت أجازه من شغلى في مصر وهنا بشتغل في مكان أفضل وبمرتب أكبر، كمان مع جوزي وقريبا هيبقى والد إبني.
تضايقت شهيره وألقت الهاتف نحو شيرويت قائله: خدي كلميها دى مبتفهمش.
إلتقطت شيرويت الهاتف قبل ان يسقط ارضا وأومات راسها بآسف من طباع والدتها، عاودت الحديث بمرح ومزح مع يارا الى ان إنتهين.
أغلقت يارا الهاتف وقفت تنظر امامها تشعر بغصة قويه في قلبها تمنت لو تغيرت طباع والدتها، بخضم تفكيرها، لاحظ طاهر شرودها إقترب منها ووضع قبلاته على وجنتيها قائلا: حبيبتي سرحانه في أيه أوعى تقولى في شئ تانى غيري أزعل.
تبسمت له قائله: مش سرحانه، انا كنت بفكر.
تبسم سائلا: وكنت بتفكري في أيه بقى.
تبسمت يارا قائله: بفكر في حال ماما مش عاوزه تتغير.
تسائل طاهر: برضوا مش بترد على إتصالاتك عليها.
ردت يارا: بالعكس دى كلمتني من فون شيرويت، بس بقت تصعب عليا أوى، حاسه إنها بقت شخصيه تانيه، عكس مامى اللى كانت شخصيه لبقه بقت عصبيه.
شعر طاهر بنبرة الآسى في صوت يارا ضمها له قائلا: بكره تهدا، إدعى ليها وبعدين يا مدام انا مش عاوز اشوفك حزينه، عشان اللى بتحسى بيه بيحس بيه إبننا ولازم يحس بالسعاده، ده مجاش لينا بالساهل، إحنا بقالنا حوالى تلات سنين ونص متجوزين وإنت حامل في اربع شهور يعنى مصدقنا على رأي تيتا آسميه.
تبدل حزن قلبها الى سعادة، لم تندم على تخليها عن بلدها وذهابها للعيش مع طاهر ببلد آخر، هو أحسن إليها ولم يجعلها تشعر بغربه بل شعرت معه بدفئ عائلى كان مفقودا بحياتها عوضه طاهر بمشاعر جياشه ومعطأة، من حزنها يرسم لها بسمة تشرح قلبها.
ظهرا بالنيابة العامة.
جلس رحيم بزهو وهو ينظر الى شيرويت التي تقرأ ذاك الملف الذي أعطاه لها، لكن سرعان ما وضعت الملف على المكتب أمامها قائله بهدوء: الأدله دى ناقصه يا حضرة الظابط.
-نعم
قالها بإستنكار ثم اكمل بإستفسار: أدلة أيه اللى ناقصه قدامك دلائل كافيه ووافيه مقدمها للنيابه عشان تصدر أمر القبض على المجرم ده.
أغلقت الملف وعاودت القول بتصميم: قولتلك الادله ناقصه، عاوزنى أصدر أمر بالقبض على مواطن بناء على فيديو مصور عالموبايل، وكمان بدون إذن نيابي سابق بالتسجيل، إتفضل يا حضرة الظابط خد الملف والفلاشه وكمل تحريات كويس وقدم أدله وافيه وصادقه.
إغتاظ بغضب قائلا: صادقه! وافيه!
بت بلاش طريقتك دى…
تضايقت من نعته لها بلفظ بت
وإنتفضت واقفه تقول بتعسف: أيه بت!
دى يا رحيم، إنت مفكر إنى واحده صاحبتك وقاعدين عالكافيه بنشرب نسكافيه، انا هنا
شيرويت أسعد شعيب وكيلة النيابه وإنت مجرد ظابط، وإحمد ربنا إنى هتغاضي عن غلطك ده ومش هقدم فيك محضر.
نظر لها بغيظ ونهض يسير نحوها الى أن إقترب منها ولمس أطراف خصلات شعرها قائلا بإستبياع: لاء قدمي محضر، بس يا ترا هتقولى فيها أيه.
نظرت له بغيظ وإبتعدت لخطوه للخلف قائله: بسيطه هقول ظابط غير كفا وكمان معندوش إحترام للمناصب، وقالى يا بت غير كمان بيتحرش بيا.
إستغرب رحيم قائلا بإستهزاء: بتحرش بيك عشان لمست أطراف شعر البغبغان، امال لو بوستك هتعملي لى محضر إغتصاب بقى.
نظرت له بغضب من قلة ذوقك ورفعت يدها وأشارت نحو باب الغرفه قائله بأمر: بره المكتب يا حضرة الظابط، ويا تجيب أدله وافيه وكافيه يأما مشوفش وشك، عشان لو شوفت وشك بدون سبب أنا هقدم فيك شكوه إنك بتسخدم سلطتك ك ضابط سرطه وبتتجنى المواطنين الأبرياء بالكذب.
ذهل رحيم من غضبها لكن نظر لها ببرود هامسا لنفسه: مواطنين أبرياء، وكمان بتطرديني يا شيرى، عاوزه تقدمى فيا شكوى، تمام، أنا هعرف أخليك تمضى على الأمر برضاك، طالما الذوق مش نافع معاك، نطبق الدرس الأول اللى أخدته في كلية الشرطه، واللى ميجيش بالذوق يجي بلسعه.
بينما قال ببرود: أنا خارج أساسا المكتب حر، هي النيابه فلست ومش قادرين يحكوا تكييف، أنا مكتب في الداخليه فيه تكييف ومروحة سقف ومروحة مكتب بحطها قدامى ترطب.
نظرت له بسحق قائله: بره بدل ما أخليهم ينقلوك لأقاصي نجوع الصعيد.
اومأ ببرود قائلا: تمام أنا ماشى، بس إفتكري إنك ساعدتى في وقف القبض على مجرم خطير.
-بره!
قالتها بشبه صراخ، ضحك رحيم وهو يغادر، بينما هي زفرت نفسها بغضب حين أغلق خلفه باب المكتب قائله: سخيف غبي.
تفاجئت بفتح باب المكتب وطل براسه قائلا: بغبغانه نفوشه ومتعاليه.
سرعان ما أغلق باب المكتب مره أخرى يبتسم على ملامح وجهها الغاضبه التي لو ظل أمامها لثانيه واحدة قد تقوم بإستخراج أمر بسجنه خلف القضبان مدى الحياة، لكنه يفضل سجن آخر معها، ويستلذ بتعصيبها.
مساءا
ب غرفة آيسر.
وضع آيسر ذاك الدواء بفم طفله البالغ عدة أشهر ثم حمله من فوق الفراش قائلا بمزح: أنا عارف إن طعم دوا الكحه مش حلو عشان كده جبت لك دوا المغص بداله إنت تاخد المعلقه دى هتناملك ساعتين تفصل زن على الرومس وتريح دماغي، أدلع أنا فيهم ويمكن ربنا يكرمنا والرومس تحمل مره تالته وتقعد إنت على دكة الإحتياطي جنب وأشمت فيك يا حلو وأقولك الدنيا دوارة بسبب إنك عيل رزل، إنت لا بتنام لا ليل ولا نهار، وانا أجازتى محدوده ومش عارف اتلم على جميلت بسببك، أخوك الكببر كان محترم عنك إنما إنت عامل زي العازول لما أقرب من جميلت إنت مركب قرون إستشعار وبتقطع علينا سحر اللحظه، أنا بقى أرخم منك.
إبتلع الطفل الدواء بعد دقائق قليله سرعان ما شعر بنعاس فعلا، بذاك الوقت دلفت روميساء تحمل طبق صغير لكن إستغربت حين رأت آيسر يحمل الصغير الذي يستسلم لذاك النعاس، إقتربت منها مستغربة تقول: أنا ما أتأخرت بتحضر البيبرونة، كيف عم بنعس بها السرعه هو صاحى من النوم ما بقاله ساعة.
تبسم آيسر وهو يضعه بالمهد الصغير الخاص به قائلا: يمكن مكنش شبع نوم وقال يكمل نوم.
إستغربت روميساء وهي تنظر نحو زجاجة الحليب الذي بيدها قائله: هلأ وقت ما بيفيق راح إرجع دفى له البيبرونه، ما بعرف ليش رفض الرضاعه الطبيعي من البدايه والله الرضاعه الطبيعي راحه للأم.
همس آيسر قائلا: واد غتت كويس أن تأثير الدوا إشتغل ونام، اهو ياخد وقت مستقطع من الزن واخد أنا شوية حنان.
بينما تبسم آيسر ووضع يديه حول خصر روميساء قائلا: أهو بنومه عمل طيب خليك معايا يا جميلت وحشتيني، وبعدين إنت ليه كل ما تكبري بتحلوي أكتر، كمان الخلفه سابت آثر حلو اوى على جسمك، ظهرت حاجات كده…
قاطعته بآسف: ايوا أنا سمنت كم كيلو بفكر الفتره الجايه داوم في الچيم.
سريعا أخذ من يدها زحاجة الحليب ووضعها على طاوله بالغرفه قائلا: جيم أيه، إنت تثبت على كده يا جميلت لم يعطيها فرصه للإعتراض وجذبها قائلا بهمس: بحبك يا جميلت، ودى فرصه قدمنا نفسى في بنوته زى بسبس بنت آصف هو أحسن منى في أيه وهو يجيب بنت وانا لاء.
ضحكت روميساء بدلال قائله: هدا قسمه ونصيب.
وافقها قائلا: وماله بس ربنا قال ناخد بالاسباب، يمكن المره التالته تجي شكران.
تبسمت له بتوافق ودلال فتن به، يقبلها يسحبها معه يتنعم بجنة جميلته المفعمه بأرقى المشاعر.
بغرفة شكران…
إنتهت من تصفيف شعر تلك الصغيره التي ذهبت نحو مرآة الزينه ونظرت لنفسها بتقيم ثم قالت: شكرا يا ناناه.
تبسمت لها شكران التي نهضت وذهبت نحوها وقالت: بسبس الجميله شبه القطة الكيوت، بشعرها الاسود الناعم الطويل.
تبسمت لها بسبس قائله بمشاعر طفوليه: أنا بحبك يا ناناه أوي، وكمان بحب جدو أسعد عشان كل يوم بيجي يلعب معانا طول اليوم، بيجيب لينا معاه لعب وشيكوليت وبونبوني.
تبسمت لها شكران قائله: بسبس الجميله رقيقه زى إسمها بثينه
كان إسمك من إختياري وكمان لايق عليك إنت قطت الجميله، ربنا يبارك فيك وفي بقية أحفادي.
ب منزل البحيره.
كان وقت الغروب، الشمس ترحل من بعيد تترك مكانها لقمر يبزغ، كآنهما عاشقان على موعد باللقاء للحظات قبل أن يفترقا على موعد بلقاء آخر
كانت تشاهد سهيله هذا اللقاء الخاطف من خلف زجاج شرفة الغرفه وهي تتحدث مع شكران تطمئن على طفليها الى أن إنتهى حديثهما بدخول آصف الى الغرفه دون إنتباة سهيله التي كانت تعطيه ظهرها، لكن سرعان ما شهقت بخضه ضاحكه.
تبسم آصف وهو يقبل عنقها قائلا: كنت بتكلم مين عالموبايل.
ردت ببسمه: كنت بطمن من طنط شكران عالولاد، كان الأفضل جيبناهم معانا.
ضمها آصف بعشق قائلا: كنت هتنشغلى فيهم وتنسيني وبعدين هو يوم واحد وهنرجع لهم من تانى بكره، يوم فكري فيا أنا وبس.
تبسمت سهيله وهي تستدير، وقامت برفع يديها وضعتهم حول عنقه بدلال قائله: وإنت دايما بتفكر فيا.
أومأ برأسه وقبلها قبله ناعمه ثم ترك شفاها قائلا: أنا مش بفكر غير فيك طول الوقت.
تبسمت بنعومه تتمايل عليه بدلال داعب قلب آصف الذي قبلها مره ومرات يستنشق من انفاسها، ثم ترك شفاها وضع جبينه فوق جبينها
-إنت يا سهيله نسمة الحياة في وسط زحمة الحياة المكان هنا دايما له جاذبية ومكانه خاصه في قلبي، وإنت؟
هكذا تسأل آصف واجابته سهيله بهدوء وعشق: المكان هنا دايما فيه اروع وأجمل ذكرياتنا، بحيرة في سط الميه، عليها بنعيش زى الطيور اللى هناك دى اللى بتتصارع مع ضوء الشمس عشان ترجع لأعشاشها، هنا البساطه في كل شئ هنا بدايتنا دايما يا آصف.
تنهد آصف بعشق قائلا: إنت شمسى وقمري، ونوري وظلامى
عشقك إمتزج بوتيني مقدرش أعيش من غيرك.
تبسمت بدلال وهو يضمها يقبلها يستمتع بقبولها ولهفتها للمزيد من عشقه الذي يغدقها به يتنعمان بعشق هادر كصوت هدير مياة تلك البحيرة التي كانت ملاذا يحتوى بين ضفافها عشقا يهدر عذوبة عشق ربما بوقت كان مهدورا، لكن قاوم وتعافى وأصبح ك هديرا عذب بالقلب سكن وإستوطن مكانه وضخ بوتين القلب أوردة تسري تعطي حياة. وجف نزيف…
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق مهدور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *