روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والثمانون 88 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والثمانون 88 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثامن والثمانون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثامن والثمانون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثامنة والثمانون

غدر ومسامحة(٤٦)
ابلغت رقية محمود بما حدث وأنها خائفة علي الاولاد من عزيزة ولا تدري ما تفعل طمانها محمود أنة في الطريق ولا داعي للقلق و لكن عليها أن تجعل فونها في وضع التسجيل لاي مكالمة حتي تسهل إثبات أي شئ قد يفاجئهم أغلقت معة و نظرت لعمر الذي كان يريد أن يذهب من أمامها .
رقية : ممكن أفهم بتفرك لية و عاوز تمشي أنا كنت في مكالمة ما تبقاش زي العيل الصغير عاوز تروح فين ؟
عمر بتوتر : يا ماما عمتي قالت لي أول لما تجي أبلغها ولازم ابلغها .
رقية وهي تحك راسها بتوتر : لية يا عمر لية راضي إنك تكون عديم الضمير كدة ? عاوزهم يعملوا فيا إية أكتر من كدة ؟
عمر و قد بدا يبكي : هي قالت لي أسمع كلامها والا هتقول لبابا إني أنا اللي قولت لك موضوعهم مع رضا لان هي و بابا مستحيل يفضحوا نفسهم و إنت عارفة كويس بابا ممكن يعمل فيا إية ؟
رقية : هي واحدة حقيرة , حتي إنت بتبتزك , بص يا حبيبي هي هددتك علشان تستفيد منك لأنها مش هتقدر تاذيك و طبعا أكيد بابا عارف بس للأسف عاوز يجبرك ديما تكون عين عليا و نقطة ضعفي عموما هسامحك لانها حقيرة و استغلتك لكن ديما إستشرني يا عمر أنا أكثر واحدة في الكون قلبها عليك إتصل بها دلوقتي وقول لها ماما لسة داخلة و بتدور علي رضا و أنا مش عارف أقول إية بسرعة يلا .
عمر : طب ما كدة أنا هكذب وإنت كمان بتستغليني ؟
رقية : هو إنت بتفكر بس معايا ، مضرة علشان أنقذ المسكينة رضا و أولادها ولا حياتهم عندة ما تسواش كذبة صغيرة, أنا مش ببرر الكذب هو حرام بس اتحاسب علي كذبة ولا اتحاسب علي عذاب عيال صغيرة وامهم الله أعلم بيهم دلوقتي يلا يا حبيبي الله يكرمك و يهديك .
إتصل عمر بعمتة وأخبرها ما قالتة رقية لتقول لة عمتة أن يعطي التلفون لامة فتغلق الخط رقية وكأنة خطأ غير مقصود ثم تجعلة يتصل بها مرة أخري و قد قامت بالتسجيل .
رقية : عمر قال إنك عاوزة تكلميني فاختصري علشان مش فاضية و هو مصر أكلمك .
عزيزة : كنت عاوزة أقول لك ما تدواريش كثير علي رضا وعيالها اصل أهلها أخدوها و إدوا لنا عيالنا .
رقية : أاااة دة إتفاق بقي و يا تري مين هيربي العيال إنت ولا الحاجة ولا أخوك حد علمي إنت ما بتعمليش حاجة لله و الحاجة مش هتقدر إية المرة دي عاوزة تمرمطي أخوك .
عزيزة : لو تصبري هرسيك علي الدور أخويا ما كانش عاوزهم أصلا و لا أنا ليا طقطان علي تربية العيال يلزموك العيال يا رقية ؟
رقيةبسرعة : يلزموني هاجي أخدهم منك مسافة السكة .
عزيزة : طب قبل ما تجي مش نتفق علي السعر .
رقية : سعر إية ؟ ( فهمت ما تقصدة لتقول باستنكار )تقصدي العيال إنت ناوية تديهم ليا بفلوس ؟
عزيزة : بصي يا روووقة أنا عارفة إنك علي قلبك فلوس ياما بدليل إن علشان رضا تولد كانت محتاجةعلاج ومتابعة والولادة نفسها مش عادية فإنت معاك ياما وأهل رضا مش عاوزين عيالها بعد ما أخويا طلقها فهاتي إثنين مليون و اديهملك .
رقية : ابو علي عارف الكلام دة ؟
عزيزة : لا و مش هيعرف و لو قولتي لة هنكر .
رقية : مش شايفة أنة مبلغ كبير شوية .
عزيزة : و إنت كبيرة يا رقية بتشتغلي علي النت و بتروحي كل شوية مصر و صرفتي شئ و شويات علي رضا و أهلك زي ما سمعت حاجة كبيرة قوي .
رقية : ااااها طب مش تقولي حطة عينك علي أهلي لأ حيث انك هدخلي أهلي بالموضوع يبقي الفلوس معقولة بس هم ما يعرفوش إني عايشة أصلا وأكيد الفلوس هتاخد وقت علي ما أروح واقنعهم .
عزيزة : لا شهيلي يا حبيبتي أصل أنا ما بعرفش أهتم بحد و ذنبهم هيكون في رقبتك أنا لا بعرف أغير و لا أرضع و لا حاجة .
رقية : ٱومال ام إزاي عملتي اية مع اولادك ؟
عزيزة : قولتي أولادي ما حدش بيقرف من عيالة لكن عيال رضا ….. أنا مالي بيهم .
رقية : طب أخدهم و بعدين أدبر الفلوس .
عزيزة : دقة عصافير أنا لأ طبعا سلمي تستلمي .
رقية : طب إهتمي بيهم علي ما الفلوس تجي و أذود الفلوس شوية .
عزيزة : كم يعني .
رقية : يومين مثلا .
عزيزة بطمع : لا انا اقصد الفلوس علي العموم يومين يبقي المبلغ هيكون ستة مليون.
رقية : إية أربعة مليون علشان يومين إنت عبيطة ؟
عزيزة : إحفظي أدبك أنا هعديهالك علشان طيبة و أخليهم خمسة مليون إنت عارفة العيشة بقت ناااار و كل يوم زيادة باثنين مليون أنا خلقي ضيق و مش بستحمل الزن قولتي إية؟
رقية : ماشي يا عزيزة بس يا تري الفلوس لك لوحدك و لا مصطفي مشترك معاك ؟
عزيزة : وقتك خلص يا رقية و أي معلومة تمنها أما فلوس او معلومة فعوزة إية ؟
رقية : إنت عاوزة تعرفي مني إية ؟
عزيزة : رضا اتجوزت ؟
رقية : دي مش معلومة تخصني فمش هعلق عليها أصلا .
عزيزة : لوعاوزة تعرفي مصطفي معايا ولا لأ تدفعي كام .
رقية : ولا مليم .
عزيزة : يبقي كلامنا بعد يومين أرتب أخد الفلوس إزاي سلام يا روووقة .
رقية : عاوزة أتأكد ان العيال معاك مش جايز بتضحكي عليا .
عزيزة : اسالي أهل رضا وهما يقولوا لك انهم عطوني العيال ولا علي إية إنت مش سامعة عياطهم يلا سلام ما تتاخريش عليهم لحسن يا حرام جعانين و أنا مش بعرف أتصرف و أغلقت الخط .
أغلقت رقية الهاتف و بعثت بالفويس لموبيلها ثم أرسلت الفويس لمحمود و بعدها إتصلت بة وقال لها ساعة و سيصل .
إتصل محمود بالشرطي الموجود بطنطا وأبلغ عن خطف زوجتة بالغصب عن طريق اهلها و خطف عزيزة لاولاد زوجتة كما أبلغ عن زوجة أبيها و أبيها و إن تم الاعتداء عليها يحملهم المسئولية .
وصل محمود أولا للبلد وأخذ رقية معة وكانت تنتظرة في بلد رضا قوة من الشرطة .
في عربة محمود
رقية : رضا قالت لهم إنها متجوزة ومحمد ما يعرفش إن ولادة مع عزيزة معني كدة إن اكيد عزيزة مش حاطة العيال في البيت الكبير وأحنا قبل ما نروح لرضا لازم نجيب العيال الأول قلب رضا أكيد مشعتف علي عيالها .
محمود : معاك رقمها .
رقية : ايوة اخدتة من موبيل عمر .
محمود : ادهولي أعمل تتبع للرقم وأعرف هي فين أنا زمايلي هيقوموا بالمهمة دي .
وصل محمود ورقية للبيت الكبير أولا بعد أن أخذ قوة الشرطة معة و هجموا علية ولم يكن هناك الا الحاجة لان محمد كان في الارض ومصطفي بالمدرسة .
الحاجة : جاية بالبوليس لية يا رقية يا وش الخراب ؟
رقية : بنتك فين يا حاجة لانها واخدة أولاد رضا بلاش تاذي نفسها و خليها تجيب العيال .
الحاجة : حتي لو بنتي معاها العيال العيال عيال أخوها إية دخلك .
اتي في ذلك الوقت موقع علي موبيل محمود ليقول : حد يقعد هنا مع الحاجة علشان ما تتصلش تنبة بنتها يلا يا ست رقية .
رقية بصوت منخفض : عرفت مكانها .
محمود : الحيوانة مش بتبطل رغي في الفون و أيوة عرفت ( نظر محمود للضابط ) يلا حضرتك وذهبوا جميعا إلي حيث الموقع سريعا ولحسن الحظ كان بالبلدة أو بمعني أصح مكان كان مصطفي أجرة لعمل الدروس الخصوصية .
ذهبوا جميعا للمكان وأحاط المكان الشرطة و دخل محمود والضابط أولا ليدقا الباب و تفتح عزيزة وهي تظن أن الطارق مصطفي ليدخل محمود بسرعة وهو يزيح عزيزة عن طريقة ويسمع بكاء الاطفال و تدخل بعدة مسرعةرقية ويتجهوا فورا لمكان الاطفال, و تحضن رقية أحد الاطفال وهي تقول : العيال عاوزين يغيروا محتاجة بامبز وطبعا بيعيطوا من الجوع ( نظرت رقية لعزيزة فية حاجة هنا اغيرلهم او رضعة )
عزيزة : أنتم إزاي تتهجموا عليا كدة وسيبي العيال دول ولاد أخويا ويلا من غير مطرود .
كاد ان يتكلم محمود لكن رقية قاطعتة : مش وقتة العيال مقطوع نفسها من البكاء مبلولين و جعانين إنت فين الغيار او الرضعة و بعدين إنت هادية كدة إزاي و العيال مفطورين من العياط مش كنتي ام ؟
عزيزة ببرود : بعت عيل يجيب ليا بامبرز و لبن و بزازة علشان أرضعهم بس لسة مجاش و سيبي العيال ما يخصوكيش ويلا (أشارت لمحمود) مع إني بشبهة عليك أنا شوفتك قبل كدة ؟
دخل الضابط : مش عارف شوفتية أو لأ, بس إنت شوفتيني قبل كدة و أكيد مش نسياني .
عزيزة : لا يا بية و أثبت عندك الاثنين دول إتهجموا عليا و عاوزين يا خدوا ولاد أخويا مني .
الضابط : لا جايين ياخدوا ولاد ست رضا , مش أخوك برضوا مش عاوز عيال و فية إثباتات أنة أخدها هو و اخوة يسقطوها من كام شهر و كمان طلقها و هي لسة و الده ماربعنتش يعني حاضنة .
عزيزة : كان خايف عليها أصل الدكاترة قالوا الحمل خطر عليها وعلشان يخلي مسئوليتة لما هربت طلقها ولعلمك رضا عند أهلها وهم اللي إدوني العيال علشان مش عاوزينهم وعاوزين بنتهم بس ، واحنا مش بنرمي لحمنا ولو سمحت عاوزة العيال .
كانت رقية قبل دخول الضابط ٱتجهت إلي الحمام وفتحت الماء الدافي وازالت بامبر يحيي وبدات تشطفة بالماء الدافي بعدها جففتة ولفتة في وشاح كان علي كتفها وخرجت وهي تقول :لحمكم إنت مصدقة نفسك الولد متسلخ يا مفترية وجعان وإنت قاعدة ولا علي بالك وأكيد البنت كمان ومش عارفة ألف البنت باية لما اشطفها والجو برد ما ينفعش أخرجها بالبس المبلول حد يجيب ليا بامبرز وحاجة الفها بيها .
عزيزة بغل : تاخدي مين تبقي إية علشان تاخديهم إنت اما بلاوي والله .
الضابط : متقدم فيك بلاغ انك عاوزة تاخدي فلوس من ست رقية وتديها العيال اللي هما اصلا لهم أم متكفلة بيهم .
رقية : أنا سجلت المكالمة بينا يا حلوة وما تخافيش متاخد اذن النيابة علي التسجيل وهنرجع العيال لامهم .
عزيزة : كدابة آخذتي إذن إمتي العيال يا دوب متاخدين من ثلاث ساعات وشوية وأنا واخدهم من ثلاث ساعات بس .
محمود : نسيت أعرفك بنفسي أنا جوز رضا وبشتغل في الداخلية وليلتك سودة ان شاء الله يا عزيزة ويا ريت تكوني افتكرتيني جيت قبل كدة مع أمجد باشا عندكم افتكرتي .
ليشير الضابط لعزيزة أن تخرج وهو يقول : هتخرجي لوحدك ولا أجيب اللي يخرجك لتخرج عزيزة و تركب البوكس وسط زهول الناس بالقرية .
محمود : أنا هروح أجيب بامبرز و لبن من الصيدلية علي ما تودوا عزيزة القسم .
احدي النساء في الخارج : أنا سامعة صوت العيال من بدري تعالي عندي يا ست علي ما يجيب الحاجة بنتي عندها عيل تديهم قطة علي ما يجي أهو تصبرهم شوية قطعوا قلبي .
رقية : بيتك دة .
السيدة : أيوة ماجرين الشقة لاستاذ مصطفي بيدي فيها الدرس إحنا الدور اللي فوق دة علي طول تعالي و انا هسخن شوية كراوية أو ينسون للعيال و عند بنتي هدوم إبنها.
هزت رقية راسها لمحمود : هاتلي بامبرز و ببرونتين و لما تجيبوا رضا تعالوا خدوني أنا والعيال من هنا .
اتي محمود بالمطلوب بينما حجز الضابط عزيزة بالقسم ثم إتجهوا لدار ابو رضا و دقوا الباب لتخرج إحدي النساء فتفتح الباب ليسال الضابط : فين رضا ؟
السيدة وهي في حوالي الثالثة والعشرين : مافيش حد هنا يا بية هو فية إية ؟
الضابط : مين هنا ؟
السيدة : انا و عيال الدار أنا أبقي مرات أخو رضا .
محمود : فين أبو رضا أو مراتة أو جوزك ؟
السيدة : انا معرفش حاجة أنا سمعت رضا كانوا جايبنها هنا و بعدين أخدوها و خرجوا معرفش راحوا فين بس هم قالوا أعمل غدا علشان هيجوا يتغدوا .
لياتي صوت رجل كبير : فية إية و عاوزين مين ؟
ليلتفتوا فيجدوا رجل كبير و ثلاثة من الشباب و أمراة كبيرة
الضابط : إنت مين ؟
الرجل : انا صاحب البيت عاوزين إية يا بية .
الضابط : حلو قوي فين رضا ؟
الرجل : لية يا بية أنا ابوها هي عملت حاجة ؟
الضابط : إنتم اخذتوها عضب عندها هي و عيالها و كمان اديتوا عيالها لعمتهم باي حق ؟
سعدية ( زوجة أبو رضا ) : بحق إنها بنتنا و كانت هربانة مننا و من جوزها روحنا أخدناها ما هي لازم تعيش وسط عيلتها بعد ما إطلقت إنت عاوز الناس تاكل وشنا ولا إية يا بية .
محمود : و هي فين بقي مش شايفها وسطكم يعني .
سعدية : معليش يا حكومة بنت و رجعت بيت أهلها عاوزين إية أنتم , لمواخذة آدي أبوها و آدي إخواتها وهي بتهدي أعصابها عند أختها فية حاجة تانية يا بية .
محمود : فية إني عاوز مراتي تعالي ورينا بيت أختها أخذ مراتي من هناك .
نظر بعضهم لبعض بشحوب ليقول الاب : جوزها مين يا جدع إنت أنا بنتي أطلقت و لسة والدة من كام يوم جواز إية و كلام فارغ إية ؟
محمود : آدي عقد الجواز يا حج عقد جواز شرعي علي سنة الله و رسولة عاوز مراتي فين و ماتخلونيش أفقد صبري ؟
سعدية : و هو ينفع تجوزها من غير ولي أو من غير أهلها ما يعرفوا ؟
محمود : انت بالذات حسابك تقل معايا , ابقي اطعني في العقد , دلوقتي هتودوني لها بدل ما اوديك وعيالك في داهية .
سعدية : بصراحة هي هربت مننا تاني و ما نعرفش هي راحت فين ؟
نظر مجمود لسامح وهو اصغر الابناء الذكور وقد رأة عندما عقد علي رضا ليتوتر سامح و كات يبدو علية الارهاق و التعب ويقول: لا يا بية رضا محبوسة في الخزانة اللي في الغيط و مربوطة بعد ما إنعدمت العافية و أغمي عليها .
محمود للضابط الناس دي تفضل مكانها علي ما نشوف رضا جراي فيها إية و رحمة أبويا لو حصل معاها حاجة لدفعكم الثمن و أخليكم تعفنوا في الحبس .
سعدية : إحنا كنا بنربي بنتنا اللي هربت و خلت سيرتنا علي كل لسان .
محمود بغضب و هو يمشي بالسرعة تعالي معايا و ريني الخزانة .
الضابط أنا جاي معاكم ون ظر لضابط اخر و العساكر محدش يغيب عن عينكم يدخلو جوة كلهم
في الطريق
محمود ما تخافش إنت طلعت راجل مع إن واضح إنك أصغرهم إية اللي حصل بإختصار .
سامح : انا قومت علي ضريخ رضا نزلت لاقتها بتبوس علي رجل أبويا يخلي عيالها معاها بس أمي عطت العيال لخالة عزيزة و استاذ مصطفي و رضا قعدت علي الارض و هي بتلطم و تقول حرام عليكم عيالي ضعاف و لسة خارجين من الحضانة و بعدين قامت و كانت عاوزة تخنق أمي و كانت بتقول منك لله مكرهة أبويا و إخواتي فيا و كلام كتير أمي قالت كتفوها و ودوها الخزانة ليكون بجد إنها إتجوزت من ورانا و قعدت تقول لابويا بنتك الفاجرة هربت و اتجوزت الناس هتقول عليك وعلي ٱخواتها الرجالة إية ؟أنا عارف إني لو اتكلمت هيمنعنوني أعرف عنها حاجة فمشيت معاهم للخزانة بس كمموا بؤها و كنت سامع صوتها بيتاوه و صوت الخرزانة و هو نازل عليها جوة حاولت أدخل بس أبويا و اخواتي منعوني ,بعيدها بكتير قالوا إنها اغمي عليها و ابويا قال نروح ناكل لقمة وي بقي كل واحد فينا يجي يقعد معاها شوية علشان ما تهربش تاني كنت ناوي أرجع و افوكها بس بعد لما أدخل معاهم الدار .
الضابط : اخواتك وابوك منعوك تدخل معني كدة اللي كان بيضرب اختك أمك صح و لا فاهم غلط .
أحني راسة للارض و قال صح أبويا قال احسن حد يريبها هي أمي ستات في بعض علشان اختي ماتتكشفش علي اخواتي كمان ,وامي اللي مربياها .
محمود : يا رب يكون خير مهما كان ضرب الست غير ضرب الراجل و أمك ست كبيرة برضو و اللي سمعتة صحتها مش مساعدها تخدمكم في البيت هو صحيح غلط حد يضربها و هي لسة ما ربعنتش و كمان عاملة عملية كبيرة أنا قولتلها تقعد لغاية ما تكمل الاربعين صممت و قالت لازم تنزل خير إن شاء الله .
سامح : وقف هنا العربية كدة قدام الخزانة ونزلوا ليري محمود قفل علي الخزانة فيخرج الضابط مسدسة و يضرب القفل و يدخل محمود فيفاجئ بشكل رضا وجهها كلة كدمات الدماء تملء ملابسها معظم ملابسها مقطعة من شدة الضرب حتي الخيزران ملئ بالدم هوي قلبة و هو يقترب منها ليضع اذنة علي صدرها ثم بيد مرتعشة يضع يدية علي رقبتها إنتفض و صرخ بأعلي صوتة علي الضابط و في نفس الوقت خلع عنة الجاكت يلبسة لرضا ليدراي جسمها و أيضا حتي تشعر بالدفء .
الضابط و هو بجري علية : في إية يا محمود باشا .
محمود : النبض ضعيف جدا إتصل بالاسعاف هدخلها العربية بس يكونوا مستعدين .
الضابط و هو ينظر لرضا : إية دة هو كدة ضرب إومال لو عاوزين يقتلوها .
محمود : روح أفتح باب العربية هكون جنبها ورا وإنت سوق لاقرب مكان بسرعة و فعلا ساق الضابط و بجانبة أخو رضا و محمود و لاول مرة بعدة وفاة ولادتة تنزل دموعة يسند رضا بذراعة و يزيل شعرها المتجمد بدمائها عن وجهها بحب و شفقة .
إتصل الضابط بزميلة أن ياخد أبو رضا و زوجتة وأبناؤه الذكوز للقسم إلي أن ياتي .
محمود : شوفت كتير عمري ما تخيلت حد يضرب ست لسة قايمة من ولادة و عملية بالوحشية دي أمك لو مرات أبو لهب مش هتعمل كدة بس لو جراي ليها حاجة هدفعهم الثمن غالي هي أمك قعدت تضرب فيها قد إية ؟
سامح : معرفش اللحظة كانت بتمر عليا ساعات لأني مكتف و مش عارف أعمل حاجة زعقت وضرخت فيهم بس ولا اتحرك منهم رمش أنا بحب رضا و معرفتش قد إية غير لما اتجوزت و مشيت بس برضو بحب أهلي لو قامت بالسلامة الله يخليك بلاش اذية أمي والله ست كبيرة أنا دليتك عليها لاني كنت خايف عليها يجري لها حاجة خصوصا إنهم ما يرضوش أدخل وأشوفها .
بعد فترة
ادخل محمود رضا المشفي وطلب تقرير عن حالتها لا يعلم لما اصر علي الدخول عند توقيع الكشف عليها هالة منظر جسدها وهو ممزق لم تترك تلك المراءة مكان إلا وضربتها بة اصرر الطبيب علي عمل أشعة وتم إكتشاف كسر اصبعين تم تجبيسهم وتعويص رضا بدم كثير بينما محمود يتنقل من مكان لاخر مع رضا وإخيرا رن الهاتف ليري إسم ست رقية :
رقية : اتاخرتوا لية رضا جراي ليها حاجة ؟
محمود: في المستشفي جسمها مافهوش حتة سليمة ضربوها بافتراء وحبسوها وكتفوها وكمموها وسبوها غرقانة في دمها وراحوا يتغدوا .
رقية : ببكاء يا حبيبتي يا رضا إزاي أهل بالقساوة دي ، طب أنا هعمل إية العيال الحمد لله ناموا بس برضوا مش هقدر اروح بيهم لوحدي غير إني عاوزة أكون جنب رضا .
محمود : أنا هكون جنبها النهاردة الدكاترة قالو يدوها مهدئات ومش هتقوم النهاردة ولا بكرة .
الضابط : انا ممكن اروح بعربيتك اخدها اوصلها لبيتها وارجع لهنا .
محمود : ماشي وأنا هكلم بنتها لو تحب تجي أو تعرف حد ممكن يساعد امها والعيال واتصل بالفعل بنهر ولم ترد لانها كانت بمحاضرة فارسل لها رسالة صوتية بمختصر ما حدث بعد الكلية فتحت نهر فونها لتري رسالة محمود وتسمعها لكنها اتصلت فورا ببيت أنهار وطلبت من عواطف أمها ان تذهب لامها وتبات معها الليلة إلي أن تاتي نهر لهم صباحا وقد رحبت عواطف بذلك .
ذهب محمد قبل ان تغادر رقية البيت الموجودة بة في البلد لتفسر لة لما اختة دخلت الحبس ولم تقصر رقية بة او باخية مصطفي واسمعتهم المكالمة واتهمتهم بالاشتراك مع أهل رضا بإذاء رضا و ابناؤها وكل ذلك أمام سمع و نظر من بالبيت وجاء الضابط واخذ رقية والاولاد وقد رفضت رفض قاطع ان يري كلا من مصطفي ومحمد يحيي او عهد متهمة إياهم بالسفاحين هم واختهم .
تاني يوم صباحا
كانت نهر عند أمها وقد غابت من كليتها تركت رقية نهر مع عواطف و ذهبت لرضا المشفي بينما محمود وصي رقية أن تتصل بة إن فاقت رضا فاوقفتة رقية لتعرف إلي اين .
محمود : رايح البلد بتاع رضا يا ست رقية .
رقية : لية ؟
محمود : البلد زي ما فهمت عزيزة ومرات أبو رضا مسوأين سمعة رضا ومش قايلين الحقيقة وأنا ما حبش رضا لو راحت البلد في أي وقت حد يبص لها بنظرة مش هي ، زي ما فهمت تلات جوامع والظهر قرب هروح و أفضحهم في البلد هقول حقيقة لية رضا مشيت من البلد كفاية ظلم كدة عليها وهعلن إننا متجوزين وإني يشرفني واحدة زيها .
وبالفعل بعد صلاة الظهر مسك محمود ميكرفون الجامع بعد أن استاذن من شيخ الجامع ليرفع الظلم عن زوجتة بدا بالسلام والصلاة علي النبي ثم بالتوضيح انة زوج رضا حاليا و ان رضا اختفت الفترة السابقة لحماية حملها لانة فرصتها الوحيدة لتكون ام وأن زوجها وأبوها كانوا يرغموها علي الاجهاض و ما حدث لها سواء قبل أن تمشي وخسارتها مشروعها بتخطيط عزيزة وزوجه أبيها وغدرهم بهاوتفريق أطفالها عنها بعد الرجوع وحالتها الصحية وعدم وعيها حتي الان كما أنة قطع علاقتها بأهلها لانهم ليسوا أمناء عليها وقد هانت عليهم كسرتها وظلمهم لها طوال الفترة الماضية وأنها بحمايتة ولن يتغاضي عن اي غلط في حق زوجتة .
كان ممن سمع محمد ومصطفي وهرعا الي الجامع لم يقدرا أن يجعلا محمود يسكت أو أن ياخذا منة المكرفون وانتظرا حين يخرج
سال محمد بحزن عن مكان تواجد رضا ؟.
محمود : لية عاوز تعرف مكانها إنت مش طلقتها علشان مش عاوز عيال خلاص عاوز إية ؟
محمد بدموع وحزن : انا عارف إن أختي عزيزة غلطانة بس في الآخر أختي وما أحبش تكمل في السجن هكلمها بس علشان تخرج عزيزة .
محمود : طبعا وأنا هستني إية منكم غير كدة ولا همك عيالك اللي كانت عاوزة تبعهم للست رقية هي والاساتذ اللي حنبك , ولا عيال إية إنت مش عاوزهم أصلا ما هم نتيجة تخطيطها برضو هي والاستاذ عموما حتي لو روحت مش هترد عليك أصلها لسة ما فاقتش لانها مش هتستحمل وجع جسمها يعني غايبة عن الوعي فخلي المحروسة أختك واهلها اللي جريت عليهم يشرفوا شوية علي ما تفوق وبعدين إن شاء الله يشرفوا في أبو زعبل (علي صوتة ) أقسم بالله لو رضا جراي لها حاجة ليعفنوا كلهم في السجن ومش هسيبك واحد فيهم يغمض لة عين .
بعد مقابلة محمود لهم وعدم اعطائهم إسم المشفي حاول مصطفي معرفتها عن طريق عمر لكنة عرف أن رضا لم تفق بعد اما محمد فقد اتخذ قرار إلا يذهب لاختة او أخية بشئ فيكفي ما حدث منهم بحقة ولن يسامح باستغلالة مرة اخري
تكلم كل من بالقرية عن ما حدث لرضا واهلها وعزيزة واتفق معظم الناس علي عدم معاملتهم او التحدث اليهم .
بعد يومين افاقت رضا ووجدت بجانبها رقية ونهر وأبناؤها أحدهم يرضع منها ونهر تثيته علي صدرها نعم تعرضت لتجربة نفسية سيئة لكنها فرحت بوجود أولادها واحتضانهم استطاعت نهر ورقية السيطرة عليها وعلي خوفها واستدعوا محمود الذي اتي مسرع وعرفت كل ما حدث وترجت محمود ان يفرج عن الجميع ولن يكون لها أي تعامل معهم فهي لاتحب ان يسجن أبوها وأخواتها وأيضا عمة اولادها لانها في قرية والناس ستنسي ما حدث لها ولن تنسي أنها سجنت أهلها ولا تحب أن يتاثر اولادها مستقبلا بما يحدث وبعد الحاح إقتنع محمود وذهب القسم دخل غرفة مأمور النقطة الريفية وإستدعي المأمور إخوات رضا وأبوها وسعدية زوجتة وعزيزة كان محمود يجلس واضعا رجلا فوق الأخري بعنجهية تليق بة ليخرج الضابط والمامور بعد دخولهم .
لينظر محمود لهم بعيون غاضبة و هو يقول : رضا طلبت أتنازل علشان عندها أخلاق تمنعها إنها تحبس أبوها وأخواتها ، باقية علي العيش و الملح مع ناس لا تعرف العيب و لا الحرام و الحلال ناس بدل ما يكونوا سندها ، طول عمرها ما حد منهم سندها بالعكس بسببكم كانت هتموت وأنتم ببرود الدنيا رايحين تتغدوا .
سعدية : ٱنت …..
محمود بصوت يهز المكان : إنت بالذات اسكتي خلاص و أقسم بالله لولا سامح قال مكانها و لحقتها و ربي ما كنت سبت حقها و كنت جبت لك و لجوزك إعدام و أولادك كلهم كانوا هيتعفنوا في السجن بس رحمة ربنا بها هي و عيالها نجت علشان تسامحكم لكن أنا لأ.
ابو رضا : يعني إيه يا بية ؟
محمود : أنا روحت البلد و اتكلمت في الميكرفون عرفت الناس وساختكم في حق رضا و محاولة عزيزة بيع أولاد رضا و مفيش بني آدم في البلد غير و مش طايق يبص في خلقتكم دلوقتي أنا هعمل إجراءات التنازل هاخد ساعة إثنين مش عارف لسة بس في الوقت دة هتتروقوا كلكم في الحبس لازم تشربوا من نفس الكاس اللي شربتوة لرضا مع الفرق إنها ست لسة والدة و ضعيفة كل ساقي يسقي بما سقي و لا يظلم ربك أحدا ، كدة يبقي فية شوية عدل .
احد إخوة رضا : لية هي البلد مافيهاش قانون و كمان في القسم .
محمود : فيها يا روح امك تحب تشوف أنا مش عاوز أتنازل أصلا و نمشي بالقانون ونشوف بالتقرير الطبي و شهادة الأطباء توصل معاكم لكام سنة سجن قولت أية تتضرب بما يرضي الله ولا تتسجن و وحياة آمواتي تشوف الموت كل يوم بعنيك بما لا يرضي الله .
سعدية : لأ يا بية خلاص ناخد جزاتنا و نمشي الله لا يسيئك خلاص توبة مالناش دعوة خالص برضا .
محمود : مش عاوز أعرف إن حد منكم حاول يقرب لها و الا ما يلومش غير نفسه (نادي بصوت عالي وهو يقول شاويش محمد ) لياتي شاويش ضخم الجثة .
محمود : الستات وصلوا .
محمد : أيوة يا بية .
ليشير محمود علي سعدية : الست دي تتروق و تتكسر إيديها الاثنين اللي كسرت بيهم صوابع مراتي و شرطت جسمها و تتروق أما دي (وأشار لعزيزة التي لم تنطق بكلمة منذ قدومها خوفا منة) تتروق برضوا من غير كسر عاوز أمها لما تشوفها ما تعرفهاش الستات يدقوا فيهم لغاية ما يتعبوا مفهوم ، أما الرجالة بقي إنت إتصرف معاهم أنت عارف هتعمل إية ما إنت من البلد و عارف .
تجمدت الدماء في العروق مما سمعوا وتم أخذ إقرار علي أبو رضا و إخواتها بعدم التعرض و تهديدهم إن اقترب منها احدا لن يرحمة و لن يؤثر كلام رضا به .
ليتنهي عهد إستعباد رضا, كما إبتعد اهل القرية من التعامل او التكلم معهم ونظراتهم لهم بالكثير من عدم الاحترام والقرف منهم وبدا معاناة سعدية من أوجاع جسدها كما كانت تفعل برضا طوال الوقت . في الوقت التي رجعت فية نهر لكليتها ورضا لشقة مجهزة في نفس عمارة رقية واستعادة صحتها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *