روايات

 رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع 4 بقلم ملك إبراهيم

 رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع 4 بقلم ملك إبراهيم

 رواية اقتحمت حصوني البارت الرابع

 رواية اقتحمت حصوني الجزء الرابع

اقتحمت حصونى
اقتحمت حصونى

 رواية اقتحمت حصوني الحلقة الرابعة

انا كنت بشتغل في مصر جمب دراستي وكنت بطلع من الأوائل عادي
تنهد بنفاذ صبر
– مش هينفع تشتغلي ، انتي هتكملي درستك وبس ، ولازم تكوني متفرغة لدرستك عشان تنجحي وتحققي حلم والدك الله يرحمه
وقفت امامه قائلة بتحدي.
– أنا قولت هشتغل يبقى هشتغل وانت مش من حقك تتحكم فيا
تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف و اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه.
ادهم بتحذير مخيف: لازم تعرفي ان انتي كلك من حقي ، بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه وبس.
فيروز؛ لو سمحت ابعد عني انت بتخوفني
تأمل عينيها بعمق وهو يرى الخوف منه بداخلهما ثم ترك ذراعها.
– بلاش عناد معايا يا فيروز ، ده لمصلحتك
ابتعدت عنه قليلاً ، تضع يدها علي ذراعها بألم وذهبت سريعاً من امامه وصعدت إلى الاعلى.
غمض أدهم عينيه يحاول السيطرة على غضبه ، ثم تنهد بتعب واتجه خلفها إلى الأعلى.
وقفت فيروز في الممر بين الغرف وهي تنظر الي الغرف بعين لامعه بالدموع ولم تتذكر اين غرفتها من بينهم.
وقف أدهم خلفها يبتسم بهدوء ثم تحدث بصوت هادئ.
– برضه نسيتي اوضتك ؟
التفتت تنظر إليه بغضب و تحدثت بعناد.
– ملكش دعوة بيا ، انا هعرف الاقيها لوحدي
نظر إليها بدهشة وشعر بأنه يتعامل مع طفله صغيرة ، ابتسم قائلاً بمرح.
– طب انا ممكن أساعدك على فكرة
فيروز بتحدي وعناد.
– انا مش محتاجة مساعدة من اي حد ، و دي مشكلتي وانا قادرة احلها بنفسي
همس بمرح وهو يكتم ضحكته.
– هي مشكلة كبيرة بصراحه
ثم اضاف وهو يدعي الجدية.
– عندك حق ، اتفضلي حلي مشكلتك بنفسك
ثم اتجه الي غرفته ودخل واغلق الباب خلفه.
وقفت فيروز وهي تضرب الأرض بقدميها وتهمس لنفسها بغضب.
– غبيه ، ما كنتي تخليه يعرفك اوضتك انهي واحدة فيهم بدل العذاب دا
ثم تنهدت بتعب ونظرت إلى الغرف بحيرة.
وقف أدهم داخل غرفته يستند على الباب وهو يبتسم علي جنونها وهو يستمع اصوات ابواب الغرف وهي تفتح وتغلق وعلم انها الان تبحث عن غرفتها من بينهم.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
خرجت فيروز من غرفتها وهي تشعر بالملل.
نظرت حولها في الممر ولم تجد احداً.
اخذت شريط لاصق ووضعته علي باب غرفتها ثم همست إلى نفسها بثقة.
– حلو كده عشان اعرف الغرفة علي طول ومحتاجش لحد يساعدني
ثم وقفت تنظر امامها قائلة.
– انا جعانه اوي ، اما انزل اشوفهم بيعملوا إيه تحت
ثم اتجهت إلى الأسفل.
بداخل غرفة مكتب أدهم.
جلس يعمل على حاسوبه وامامه أوراق كثيرة تخص صفقات سلاح بكميات كبيرة.
وقفت فيروز تنظر حولها بدهشة ثم اقتربت من كريمة قائلة.
– هو مفيش حد هنا ؟!
تحدثت كريمة بابتسامة.
– أدهم بيه في مكتبه ومانع اي حد يدخل عليه
نظرت إليها فيروز بدهشة قائلة.
– ليه مانع اي حد يدخل عليه ؟
ثم تحدثت بفضول.
-هو بيعمل ايه بالظبط ؟!
خفضت كريمة وجهها ارضاً بصمت.
نظرت فيروز إلى غرفة أدهم بتفكير ثم نظرت إلى كريمة مرة اخرى قائلة.
– هو أدهم اكل حاجه ؟
حركت كريمة رأسها قائلة.
– لا ماكلش اي حاجه
ابتسمت فيروز وشكرتها ثم ذهبت اليه ووقفت امام باب غرفة مكتبه وطرقت عليه بهدوء.
رفع أدهم رأسه عن حاسوبه ينظر امامه بدهشة ثم اغلق حاسوبه سريعاً وقام بأخذ الاوراق ووضعه باحد الادراج واغلق عليهم بأحكام ثم سمح للطارق بالدخول.
فتحت فيروز باب الغرفة قليلاً ونظرت إليه قائلة.
– على فكرة انا زهقانه وعايزه اخرج شوية
ابتسم أدهم بقلة حيلة ثم وقف من مكانه واستند على طرف مكتبه يشاور لها بيده ان تدخل الغرفة وتقترب منه.
– تعالي عايزة إيه ؟
تقدمت بخطواتها إلى داخل الغرفة واقتربت منه تقف امامه بخجل ، ثم تحدثت برقة.
– انا زهقت من القاعدة هنا طول الليل والنهار، عايزة اخرج شوية واشوف ناس
ابتسم بهدوء قائلاً.
– وعايزة تخرجي فين ؟
حركت رأسها.
– اي مكان بس يكون فيه اكل اصلي بصراحه جعانه اوي وزهقانه اوي
ابتسم بهدوء.
– حاضر يا فيروز ، اتفضلي اجهزي وانا هخرجك ونتعشى برا
فيروز بسعادة
– احلف
أدهم ضحك
– من غير ما احلف ، انا بقولك اجهزي وانا كمان هطلع اجهز وهخرجك
تحركة بحماس ثم ركضت إلى الأعلى بسعادة.
وقف يتابعها بدهشة ثم تنهد بقلة حيلة وذهب خلفها يصعد إلى غرفته بالاعلى لتبديل ملابسه.
انتهى أدهم من ارتداء ملابسه سريعاً ، ثم اتجه إلى الأسفل يتحدث بالهاتف ويطلب من رجاله تأمينهم هو وفيروز من بعيد حتى لا تلاحظ فيروز أي شئ.
وقف ينظر إليها وهو يتحدث بالهاتف وهي تترجل الدرج بخطوات هادئة وترتدي ثوباً رائعاً ويزينه حجابها بطريقة انيقة.
تأملها بأعجاب شديد واخفض يديه وهو يتحدث بالهاتف ثم شرد بأفكاره وهو يتمنى لو تصبح زوجته حقاً.
اقتربت منه ثم توقفت امامه قائلة.
– انا جاهزة
حرك رأسه يحاول الخروج من افكاره وشروده ثم تحدث بجمود وهو يشاور لها بيده ان تتقدمه.
– اتفضلي
تقدمته بخجل وذهب هو خلفها وهو يحاول السيطرة على مشاعره وعدم السمح لها بدخول قلبه حتى لا تتعرض لأي اذى.
….
في احدى الاماكن المخصصة للسهر.
ذهب عمار والياس يستمتعون ببعض الوقت.
جلس عمار ينظر حوله بملل قائلاً.
– انا زهقت من الحياة إلى احنا عيشينها دي ، انا نفسي اعيش حياة طبيعية
ضحك الياس بمرح قائلاً.
– تقصد ايه بالحياة الطبيعية ؟
ثم اضاف بسخرية.
– قصدك يعني كنت تبقى موظف وتتجوز بنت خالتك وتصحى الساعة سبعة الصبح تروح شغلك وترجع كل يوم من شغلك الساعة اتنين الضهر وانت شايل البطيخة
نظر إليه عمار بغضب.
– بس كفاية اني كنت هنام وانا مش ماسك سلاح في ايدي ومنتظر موتي في اي وقت
الياس بقوة.
– متنساش يا عمار ان الا احنا فيه ده مش بإيدينا ، ومفيش حد فينا كان قدامه اختيارات عشان نقول يارتنا كنا اختارنا طريق تاني
تنهد عمار بحزن وهو ينظر امامه.
استمعوا إلى صوت فتاة تصرخ وتطلب المساعدة.
نظروا خلفهم وجدوا شاب يتحر. ش بفتاة في ساحة الرقص وهي تحاول ابعاده عنها بقوة والجميع ينظر اليهم بلا مبالاة.
وقف عمار من مكانه بغضب وذهب اليها سريعاً وجذب الشاب بعيداً عنها وقام بلكمه بقوة اوقعه على الارض.
ركضت الفتاة ووقفت وهي تبكي خلف عمار تطلب منه الحماية.
وقف الياس من مكانه سريعاً عندما رأى الشاب يصوب سلاحه اتجاه عمار.
رفع عمار سلاحه سريعاً اتجاه الشاب وانضم اليه الياس هو الاخر بسلاحه.
نظر اليهم الشاب بهلع ثم اخفض سلاحه ورفع يديه للأعلى باستسلام.
نظر الياس الي عمار.
– خلاص يلا بينا
نظرت اليهم الفتاة بدهشة قائلة.
-انتم مصرين ؟!
نظر اليها عمار بدهشة.
– إنتي كمان مصرية ؟
حركت رأسها بالايجاب ، ثم استمعوا الى صوت لأطلاق النيران.
رفع الياس سلاحه سريعاً واطلق رصاصة على الشاب بعد ان اطلق الشاب رصاصة على عمار اثناء حديثه مع الفتاة واصاب ذراعه.
صرخة الفتاة بهلع عندما رأت الدماء تخرج من ذراع عمار ونظرت الى الشاب الاخر وجدته جثة على الارض بعد ان اطلق الياس عليه رصاصة من سلاحه.
ركض الجميع من المكان بسرعة ، ثم نظرت الفتاة إلى عمار بهلع وتحدثت قبل ان تركض هي الاخرى.
– انا أسفة
ثم ركضت خارج المكان مع الجميع.
وضع عمار يده على جرحه ينظر إليها بدهشة.
تحدث معه الياس بسخرية.
– ودي اخرة الجدعنه هنا يا صاحبي
ثم اضاف بمرح.
– بينا نجري احنا كمان عشان لو سألونا مين الا قتله انا مبعرفش اكدب وهقول الحقيقه
ضحك عمار وهو يتألم.
– بيعجبني فيك ان عندك ضمير
….
عند أدهم وفيروز.
توقف أدهم بسيارته امام احدى المطاعم.
ترجل من السيارة ثم فتح الباب إلى فيروز.
ترجلت هي الأخرى وهي تنظر حولها بحماس.
– البلد دي حلوة أوي
نظر حوله يتابع رجاله وهم يحاوطون المكان ويقومون بتأمينه من حولهم.
اخذ يدها واتجه بها إلى الداخل وهو ينظر حوله يتأكد من تأمين المكان جيداً.
توترت من لمسة يديه ليدها وحاولت سحب يديها من بين يده بخجل.
ضغط على يدها قائلاً بدهشة.
– في ايه ؟
تحدثت بخجل.
– مفيش ، بس مينفعش تمسك إيدي كده
تأملها بدهشة ثم ترك يدها وهو يبتسم.
نظرت حولها بدهشة.
– هو المكان هنا فاضي ليه ، هما اكلهم وحش ؟!
تفاجئ من تفكيرها ثم تحدث بسخرية.
– هو المكان لما يبقى فاضي يبقى اكلهم وحش !
تحدثت بثقة.
– طبعاً ، يعني معروفة ، المكان الا أكلهم بيكون حلو بيبقى زحمه ، انما المكان إلا اكلهم وحش بيبقى فاضي
حرك رأسه قائلاً بسخرية.
– بيعجبني فيكي يا فيروز تفكيرك العظيم
رفعت حاجبيها بمكر.
– شكلك بتتريق ؟
كتم ضحكته.
– انا بقول نتعشى احسن عشان انا مليش مزاج نتخانق
تحدثت باندفاع.
– هو انت ليه محسسني اننا متجوزين بقالنا 10 سنين
نظر إليها بقلة حيلة ثم وضع يده على وجهه بتعب.
لحظات قليلة واستمع إلى صوت لتبادل طلقات النيران بالخارج.
نظرت إليه بهلع قائلة.
– هو ايه صوت ضرب النار ده ؟، هو ده عادي هنا ؟!
وقف من مكانه سريعاً قائلاً.
– تعالي معايا بسرعة
ثم اخرج سلاحه من ملابسه وهو ينظر حوله.
صرخت بقوة عندما رأت السلاح بيده.
نظر إليها بصدمة واعتقد انها أصيبت باحدى الطلقات الناريه ، جذبها سريعاً يتحدث معها بقلق.
– في ايه إنتي كويسة ؟
تحدثت بصراخ.
– ابعد البتاع ده عني هيعورني
تفهم خوفها من السلاح ، ثم جذبها من يدها سريعاً بقوة وركض بها إلى باب اخر للخروج من المطعم.
ركضت معه وهي تشعر بالهلع حتى خرج بها من المطعم ووجدت سيارة تقف في انتظارهم ويقف حولها مجموعة من الرجال يحملون السلاح.
فتح باب السيارة سريعاً وقام بأدخالها واغلق عليها باب السيارة ثم تحدث مع السائق بقوة.
– ارجع بيها على القصر بسرعة
نظرت إليه بهلع وهي بداخل السيارة وصرخت بأسمه بخوف.
تجاهل صراخها و تحدث مع باقي رجاله وطلب منهم حماية السيارة حتى تعود بها إلى القصر.
انطلق السائق سريعاً بالسيارة بأمر من أدهم.
وقف يتابع السيارة وهي تذهب بها وتنظر إليه فيروز من داخل السيارة ببكاء.
اخذ سلاحه وذهب سريعاً إلى باقي رجاله في الاتجاه الاخر من المطعم ، ليتعامل مع من اطلقوا عليهم الطلقات.
وصلت السيارة بفيروز إلى القصر ، ثم فتح لها السائق باب السيارة.
نظرت إليه ببكاء من داخل السيارة قائلة.
– أدهم راح فين ؟
نظر إليها بصمت واخفض وجهه بالارض.
ترجلت من السيارة ثم اتجهت إلى القصر تركض وهي تبكي بخوف من فقدان أدهم كما فقدت والدها وتصبح وحيده بهذا العالم.
قابلها الياس بداخل القصر ونظر إليها بدهشة قائلاً.
– انتوا كنتو فين ؟
تحدثت معه ببكاء.
– كنا بنتعشى برا وحصل ضرب نار وأدهم رجعني في عربية غريبة لوحدي ومعرفش هو راح فين
نظر إليها بدهشة و تحدث بهدوء.
– طب متعيطيش وهتلاقيه جاي دلوقتي
اقترب منهم عمار وهو يضع ذراعه بحامل طبي ، وتحدث مع فيروز بهدوء.
– متقلقيش يا فيروز ، احنا هنتصرف
فتح الياس هاتفه يتحدث مع شخصاً ما ، وبعد لحظات تحدث الياس في الهاتف بصدمة.
– بتقول إيييه ؟!!
عمار بقلق.
– في إيه يا الياس ؟
نظر الياس إلى فيروز بصدمة.
– أدهم مات
صرخت بصدمة وسقطت امامهم فاقدة الوعي.
نظر إليها عمار بصدمة ونظر إلى الياس بغضب.
– الله يخربيتك ، أدهم مين إلا مات ؟
الياس بصدمة.
– انا كنت بهزر معاها معرفش انها هتاخد الموضوع جد كده
تحدث معه عمار بعنف.
– بزمتك ده وقت هزار ؟
ثم نظر إلى فيروز وهي فاقدة الوعي على الأرض امامهم قائلاً.
– هنعمل إيه في المصيبه إلا انت وقعتنا فيه دي دلوقتي ؟، انت عارف لو أدهم رجع وشافها بالمنظر ده هيعمل فينا إيه ؟
نظر إليها الياس ثم عاد ببصره إلى عمار قائلاً.
– والله يا عمار انا كنت بهزر انت عارف ومعرفش ان قلبها خفيف كده وبعدين اصلاً إلا انا كنت بكلمه ده أدهم وجاي في الطريق دلوقتي
نظر عمار إلى فيروز بحيرة قائلاً.
– طب دلوقتي احنا مش هينفع نشيلها نطلعها اوضتها ، وبرضه مش هينفع نجيبلها دكتور و أدهم مش موجود
تحدث الياس بتفكير.
– انا بقول ننادي على كريمة تحاول تفوقها إيه رأيك ؟
تحدث عمار بتأكيد.
– صح
ركض الياس سريعاً وقام باستدعاء كريمة.
اقتربت كريمة من فيروز بهلع.
وقف الياس ينظر إليها بخوف من رد فعل أدهم و تحدث بتوتر مع عمار.
– عمار بقولك إيه ، احنا طول عمرنا اصحاب صح ؟
تحدث عمار بغيظ.
– ولا عمري شوفتك ولا اعرفك
نظر إليه الياس بغيظ.
– تصدق انت مبيطمرش فيك حاجه ، دا انا لسه م أنقذ حياتك من شوية وجبتلك دكتور وشاش وقطن ومستخسرتش فيك حاجة
نظر إليه عمار بطرف عينيه.
– والمطلوب ؟
تحدث الياس برجاء.
– متقولش لأدهم ان انا السبب
دخل أدهم في هذا الوقت وتفاجئ بفيروز وهي فاقدة الوعي على الأرض وكريمة تحاول ان تساعدها لتعود إلى وعيها.
ركض إليها سريعاً واقترب منها بقلق يجثو على ركبتيه ويقربها إليه بلهفة وتحدث إلى كريمة بغضب.
– إيه الا حصلها ؟
نظرت كريمة إلى إلياس وعمار ثم تحدثت بخوف.
– معرفش ، انا لقتها كده
ضم أدهم فيروز وحاول ان يعيدها إلى وعيها.
حركت رموش عينيها ثم نطقت أسمه ببكاء.
نظر إليها بلهفه.
– فيروز انا أدهم ، انتي كويسة
فتحت عينيها بضعف تنظر إليه ثم القت بجسدها بداخل حضنه سريعاً تضم جسدها إليه بقوة وهي تبكي بهستيرية وتتحدث بدون وعي.
– أدهم متسبنيش زي بابا ، انا مش هعرف اعيش في الدنيا لوحدي
ضمها إليه أكثر وهو يمسد على ظهرها بحنان قائلاً.
– انا عمري ماهسيبك يا فيروز متخافيش
ثم وقف من على الأرض وهو يحملها بين يديه وصعد بها إلى الأعلى وهي مازالت تبكي.
وقف عمار والياس يتابعون ما حدث بفم مفتوح من الصدمة ولا يصدقون تعلق فيروز بأدهم وتطور علاقتهم بهذه السرعة.
نظر الياس إلى عمار قائلاً بمرح.
– ايه رأيك ، خليتك تتفرج على اجمد فيلم رومانسي وانت واقف مكانك
نظر إليه عمار بغيظ.
– وأدهم دلوقتي هيفرجني برضه على اجمد فيلم اكشن لما يعرف ان انت السبب في إلا حصلها
نظر إليه الياس بصدمة ثم نظر الى الدرج بتوتر ينتظر قدوم أدهم بقلق.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في الأعلى بغرفة فيروز.
وضعها أدهم على الفراش بهدوء ورفضت فيروز تركه.
ابتسم بهدوء وهو يتحدث معها.
– إنتي خوفتي من إلا حصل في المطعم ؟
حركت رأسها بالايجاب قائلة ببكاء.
– خوفت ابقى لوحدي في الدنيا وانا دلوقتي مليش غيرك بعد موت بابا
تأملها بحزن لانه يعلم جيداً صعوبة احساس ان تكون وحيداً بهذا العالم.
– وانا كمان مليش غيرك في الدنيا دي
جففت دموعها بيدها ثم تحدثت بخوف.
– هو انت جيت هنا ازاي ؟
تحدث بدهشة.
– يعني ايه جيت هنا ازاي ؟!
نظرت إليه ببكاء قائلة.
– اصل في حد كلم الياس في التليفون وقاله انك…
تأملها بدهشة.
– قاله إني ايه ؟؟
تحدثت ببكاء وخوف.
– قاله أدهم مات
ابتسم تلقائياً.
– يعني إلا حصلك ده لما سمعتي خبر موتي
حركت رأسها بالايجاب.
– بس هو ازاي قاله عليك كده وانت الحمدلله كويس ؟
أدهم بشرود
– ومين قالك ان انا كويس ؟ أدهم فعلاً مات من زمان
نظرت إليه بهلع.
– اومال انت ميين ؟
ابتعد عنها ليخرج من الغرفة قائلاً.
– متشغليش بالك
ثم اضاف بتأكيد قبل ان يخرج من الغرفة.
– المهم ارتاحي إنتي شوية وانا هنزل اشوف الحيو”ان اللي تحت ده وراجعلك تاني
ثم خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه.
جلست فيروز على الفراش تفكر في ماحدث معها بدهشة ، خافت عليه وشعرت بروحها تنسحب منها عند سماع خبر موته ، لماذا شعرت بروحها ترد إليها مرة اخرى عندما رأته امامها ، يدق قلبها بعنف عند اقترابه منها وتشعر بالخوف والوحده عندما يبتعد عنها ، كيف حياتها اصبحت تدور حول أدهم فقط ولا ترى حياتها بدونه.
هرب الياس سريعاً من القصر عندما رأى أدهم يترجل الدرج.
وقف عمار يضحك على الياس وتحدث مع أدهم بمرح.
– هرب الجبان
ضحك أدهم قائلاً بمرح.
– هيروح مني فين يعني
ثم نظر إلى ذراع عمار بدهشة.
– ايه الا حصل لدراعك ؟
تحدث عمار ببساطة.
– رصاصة طايرة كدة ع الماشي
ثم اضاف بقلق.
– المهم طمني عليك ، إيه الا حصل وكنت فين انت وفيروز ؟
نظر أدهم امامه بتفكير.
– فيروز مش هينفع تعيش معايا هنا يا عمار ، لازم ابعدها عني على قد ما اقدر ، لان حياتها وهي قريبة مني هتبقى في خطر
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– هتبعدها عنك ازاي يعني مش فاهم ؟، قصدك يعني هترجعها مصر ؟!
تحدث أدهم بتفكير.
– مش هينفع ترجع مصر وتبعد عن عيني ، لازم تكون بعيدة وفي نفس الوقت انا قريب منها
تحدث عمار بعدم فهم.
– بصراحة انا مش فاهم حاجة ، يعني ايه تبقى هي بعيدة عنك وانت قريب منها
نظر أدهم امامه بتفكير ثم تحدث بغموض.
– انا عايز فيروز تعيش وسط طالبات بيدرسوا في نفس الجامعة اللي هتدرس فيها
تحدث عمار.
– قصدك انها تسكن في مكان عايش فيه طالبات من نفس الجامعة ومفيش حد يعرف انها تبعك!
نظر أدهم امامه قائلاً بتفكير.
– انا مش عايز اعرض فيروز لأي خطر ووجودها معايا هنا او ظهورها معايا في اي مكان هيعرضها لخطر كبير وانت عارف الكلام ده كويس
اخفض عمار رأسه بأسف قائلاً.
– والحل إيه ؟
تحدث أدهم بتأكيد.
– الحل الوحيد ان فيروز تظهر في ايطاليا انها جاية تدرس السنة الاخيرة هنا تبع الجامعة وتسكن في شقة مع طالبات يكونوا بيدرسوا بمنحة دراسية زيها وتفضل عيني على فيروز من بعيد
تحدث عمار بتفكير.
– وازاي هتقدر تقنع فيروز انها تسكن في شقة مع طالبات ؟
ادهم بتأكيد.
– انا هخليها هي الا تطلب تسكن في مكان تاني ، ولازم فيروز متظهرش معايا في اي مكان نهائي
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– طب ولما تخلص الجامعة هتعمل إيه ؟
ادهم بجمود.
– هجوزها لشخص يقدرها و يحافظ عليها وتعيش معاه في اي بلد بعيد عني
تحدث عمار.
– بعد إلا شوفته النهاردة بينك وبين بفيروز ، اقدر اقولك انك مش هتسمح لأي شخص انه يفكر بس يقرب منها
نظر أدهم امامه قائلاً بأصرار.
– حياة فيروز اهم من أي حاجة
ثم اضاف وهو ينظر إلى عمار.
– شوف انت موضوع شقة الطالبات ورتب كل حاجة وانا هتكلم مع فيروز واقنعها
حرك عمار رأسه بتأكيد قائلاً.
– متقلقش انا هخلص الموضوع ده
ثم ذهب عمار ووقف أدهم ينظر امامه بتفكير ثم نظر إلى اعلى الدرج يفكر كيف يقنعها ان تعيش بمكان اخر ولا تذكر اسمه امام احد.
صعد إلى غرفته ليرتاح قليلاً وقرر ان يتحدث معها في الصباح.
… َ
في صباح اليوم التالي.
خرجت فيروز من غرفتها ، ثم وقفت امام باب غرفتها تنظر إلى غرفة أدهم وتنتظر خروجه.
دقائق قليلة وخرج أدهم من غرفته.
اغلقت فيروز باب غرفتها حتى يعتقد انها خرجت من غرفتها الان معه.
وقف ينظر إليها بابتسامة ثم اقترب منها يتحدث بهدوء.
– عاملة إيه النهاردة ؟
تأملت وسامته بشرود ثم ابتسمت بخجل قائلة بصوت رقيق.
– الحمدلله
تأملها بتفكير و تحدث بجمود.
– على فكرة مراتي راجعة من السفر بكرة وكنت عايز اتكلم معاكي في كام حاجة كده عشان مش هينفع تعرف اني اتجوزت عليها
تجمدت مكانها تنظر إليه بصدمة وتحدثت بزهول.
– مرات ميين ؟
أدهم.
– مراتي ، اصلها كانت مسافرة وطبعاً إنتي عارفة الطريقة إلا احنا اتجوزنا بيها وملحقتش اقولك اني متجوز
تحدثت بغضب وهي تحاول منع دموعها من التساقط امامه.
– وانت ازاي تتجوزني وانت متجوز اصلاً ؟، لييه مقولتش انك متجوز ؟
أدهم.
– انا قولتلك من الأول ان انا اتجوزتك عشان خاطر والدك واني هطلقك اول ما تخلصي الجامعة وهجوزك انسان يكون كويس ويحافظ عليكي
تحدثت معه بعند وصراخ.
– ملكش دعوة بموضوع جوازي ده خالص ، وبعدين انا اصلاً مش عايزة اتجوز نهائي ، خليك انت في مراتك وملكش دعوة بيا
تأملها بحزن ثم تحدث وهو مازال محافظً على جموده امامها.
– انا هشوفلك شقة عايش فيها طالبات من نفس جامعتك تعيشي معاهم السنة دي لانك مش هترتاحي مع مراتي هنا
هربت دمعة من عينيها ، جففتها سريعاً وهي تحاول رسم الجمود امامه ، ليضيف بتأكيد.
– وياريت موضوع جوزنا ده متعرفهوش لأي حد ولا تقولي أسمي قدام اي حد ، إنتي هتظهري انك جاية تدرسي السنة الاخيرة دي بمنحة دراسية وبس
نظرت إليه بعيون لامعه بالدموع ودخلت غرفتها واغلقت الباب بوجهه.
وقف ينظر إلى باب الغرفة بحزن وغمض عينيه بتعب.
بداخل الغرفة..
استندت فيروز على الباب وهي تكتم شهقاتها ثم ركضت إلى الفراش تكتم صوت بكائها بالوسادة وتهمس إلى نفسها ببكاء.
– انا غبية ، ازاي كنت بحبه كل السنين دي وهو في الاخر يتجوز واحدة تانية
ثم جلست على الفراش وهي تهمس ببكاء.
– بس هو ملوش ذنب ، هو كان هيعرف ازاي ان في واحدة غبية بتحبه من غير ما تشوفه ولا يشوفها
ثم اضافة بحرن.
– وانا كمان مليش ذنب اتعذب كده ، انا كمان حبيته غصب عني من كلام بابا عنه ، كنت برسم صورته في خيالي من وصف بابا ليه ومن كلامه الكتير عنه واول ما شوفته طلع نفس الصورة إلى رسمتها في خيالي وحاولت كتير اتحدى نفسي واخرجه من قلبي بس مقدرتش…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *