رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ريحانة الجنة
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ريحانة الجنة
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت الثاني والخمسون
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء الثاني والخمسون
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة الثانية والخمسون
كانت فرحته ودقات قلبه بتتسابق مع خطاه ليها …كل دقيقة في بعدها عمر بحاله…من وقت ما ركب الطيارة وهو بيحسب الوقت ثانية بثانية ودقيقة بدقيقة …كل لحظة فيه خيال وسيناريوا مختلف بيرقص في عقله وخياله للحظة وصوله ليها وضمها لحضنه….وقت ما فتح الباب كأنه بيفتح ابواب الجنة وكأن النسيم اللي قابله لحظتها ده مش نسمات هواء عادية لا ده عبير عطرها وانفاسها اللي بتملي المكان…مع اول لحظة بعد ما قفل الباب عقد حاجبه بلهفة ودهشة هي فين !!؟ ليه مش منتظراه !؟ هو لسة مكلمها من دقائق وعارفة انه جاي ؟!!
لكن هو وقت بسيط لحظات ضئيلة وبدأت ملامحه تتحول للفرحة والدهشة…وهو بيسمع صوته بيصدع في المكان كله …سمع تكرار لكل تسجيل لصوته وكلامها ليها في غيابه….ابتسم اكتر وهو شايف شموع كتيير بتملي المكان وشافها هي بطلتها اللي اسرت قلبه من سنين وهي بتقرب عليه….كانت جميلة وساحرة حقيقي بكل تفاصيلها حتي فستانها اللي من حظه ورفقها بيه انها مستحيل تخرج للناس بمثيل ليه لعريه الصارخ وكشفه لكل مفاتناها ومواضع انوثتها ..كانت بتخطط وترتب لخطوات ثابتة وناعمة ومثيرة لاستقباله لكن اوا ما عيونها لمحته كان صعب تتمالك حالها وتضبط ثباتها …جريت عليه بسرعة وجنون بنفس المشهد اللي كانت بتجري فيه علي حضن ابوها بعد سفر…وغياب واحتياج….
استقبلها هو بلهفة وجنون ورفعها عن الارض بمسافة كبيرة وده لفرق الطول الواضح بينهم علشان بس تقابل حضنه وضمته….
ريان بلهفة وحنين: وحشششتيني …وحششتيني اوي يا نوتيلا وحششتيني…
لمار بدموع ولهيب عشق وهي بتستمتع بضمته وقربه بقوة : لا لا انت وحشششتني اكتر يا ريان كدة!! كدة هونت عليك كل الفترة دي غايب عني!!؟ كل ده سايبني لوحدي!؟؟ كنت هتجنن يا ريان في بعدك هتجنن عليك بجد…اوعي تغيب عني تاني كدة..ولا علشان چواد ولا علشان اي مخلوق… ولو حتي الشغل ده هياخدك مني كدة سيبه…سيبه وخاليك جنبي انا بتعب اوي من غيرك يا رينو!!!!
كانت لهفتها عليه وتعلقها بيه وفي رقبته بالقوة والجنون ده مفرحه بشكل صعب وصفه…الدموع والخنقة والوحشة اللي في صوتها بتسرع دقات قلبه بجنون بتاثره بيها وبحبها ليه …حبها ليه !! اللي لسة وبرغم كل اللي وصلوله في حكايتهم سوا لسة خايف منه…ولسة شاكك في صدقه…ولسة واهم ان الاستسلام منها ليه ده لمجرد تجنب المشاكل وقلة الحيلة …والاصعب انه يكون استسلام شفقة عليه وعلي ضعفه وانكساره قصادها واعترافه بحبه ليها …لكن مع اللهفة في الحضن والدموع الموجوعة من الفراق…والكلمات اللي رقص قلبه ليها فرحة وانتصار علي ظن وشك جاحد دي بردت نار شكه وظنه وضمها اكتر بإشتياق وضمته العريضة محاوطاها بإحتواء رهيب حنون…
ريان بنبرة عاشق والحنين غالب كلماته: اااااااه يا نوتيلا قلبي….قولي قولي كمان اني وحشتك ريحي قلبي وعقلي اللي اتهلك في غيابي عنك…سمعي قلبي الكلام اللي يطمنه….
لمار اتحررت من ضمته القوية برفق وهي لسة بين ايديه ويكاد يكون لسة رافعها بإرتياح عن الارض …يادوب مسافة بسيطة تسمحلها انها تضم ملامحه بكفوفها الناعمة الصغيرة بحنان وعيونها بتعاتب عيونه بنعومة مفرطة مش متعمدة منها لكن فيضان الحب والحنان اللي جواها اتفجر بجنون في بعده وغلبها شوق…
لمار بهمس ولسة دموع فرحتها بيه بتتلألأ علي خدودها بلهفة: هو انت لسة قلبك وعقلك مش مصدقين حبي ليك يا ريان!؟ هو انا ليه دايما بحس انك مش عارف تأمن ليا وتثق في حبي!؟ ليه حبي ليك مش قادر يتخطي كل الظنون والشكوك دي ويدخل قلبك ليه!! قلبي بيوجعني اوي لما بحس انك مش حاسس حبي ولا لامس حنيني ليك ولهفتي عليك!!؟
ضم جبينه جبينها وغمض عيونه بتعب واتنهد بإشتياق: غصب عني يا روحي غصب عني…الخوف اللي عمري ما خوفته في حياتي كلها…خوفته بس بسببك وبسبب اني ما اقدرش اكسب قلبك…دايما خايف ما تحبنيش…دايما خايف تكوني مجبرة علي وجودك معايا…ومستسلمة لحبي ليكي وبس…انا لو كانت دي الحقيقة هموت بدل المرة الف مرة يا لمار…صدقيني مش ببالغ بس حقيقي مش هقدر اتحمل الوجع ده…
بعد جبينه عن جبينها برفق..وهو بيقرب بيها من زجاج الترابيزة العريضة المقابلة ليهم وقعهدها بهدوء .. وعيونه بستعطفها برجاء ..
ريان بخوف غريب: لمار صدقيني انا هفهمك…هفهمك واقدر صراحتك بس ابوس ايدك قولي الحقيقة…انتي حقيقي حبتيني !! يعني انتي فعلا معايا بإيرادتك ولا انا اجبرتك!! لمار انتي لسة جواكي حاجة لرامي!؟ لسة بتحبيه!؟؟ ارجوكي ريحي تفكيري و قولي الحقيقة لسة بتحبيه!؟
لمار بتحرك راسها بنفي وصدمة ودموع : مش ممكن بجد مش ممكن!! ااا…ااانت لسة بتشك فيا!؟ معقول مش حاسس بيا وبحبك اللي قولتلك قبل كدة انه كان ساكن جوايا بس انا كنت للاسف عمياء وما قدرتش اشوفه ولا احس بيه!!؟
ورامي انا فهمتك قبل كدة وقولتلك كان احساسي ايه بالنسبة ليه!! كان مجرد هروب !! هروب من حياة انا كنت شايفاها قاسية وقوية وصارمة…قولتلك انا ماكنتش بشوف الحنية بجد الا من بابا شهاب او ناناه همس…ويمكن جدو مهاب وناناه نغم…بس انا كنت دايما بتعمد ابعد عنهم علشان كنت بحس انهم بيحبوا ومهتمين اوي بنغم وديمة وسامر اكتر مني…غير كدة كنت بشوف الكل قاسي وجاحد…جدو رعد دايما كنت ومازلت بخاف منه…طول الوقت بيديني اوامر وبس…حتي امي!! امي اللي المفروض تكون احن انسانة عليا كانت دايما حازمة ..
دايما شديدة …دايما شايفاني بتدلع…طول الوقت انا انسانة تافهة ماليش وجود…انا كنت معظم الوقت بحس اني لوحدي…وماحدش بيحبني….لقيت في رامي القرب والحنية ويمكن الاحتواء…ايوة كان مزيف وكداب بس انا وقتها ماكنتش اعرف كدة …وقتها صدقته علشان كنت عايزة اصدقه…كنت لازم اصدقه علشان بلاقي اللي بتمناه معاه….لكن اقسملك بالله عمري ماحبيته زي ما حبيتك..عمر قلبي ما دق ليه!؟ ااقولك حاجة يا ريان!؟
ريان بيسمعها وقلبه بيتعصر وجع وغيرة!! وجع عليها وعلي الوحدة اللي عمره ماشفاها ولا تخيل انها كانت حاسة وعايشة فيها !!؟
وغيرة وهو سامعها بتحكي عن احساسها بغيره حتي لو كانت ماضي وانتهي!!؟
بس اللي كان غالب عليه احساس الوجع عليها نطق بشفقه وحزن وهو بيمحي دموعها برفق : ها! قولي انا سامعك!؟
لمار ضمت كف ايده بتعلق ولسة دموعها بتجري غصب عنها : حتي اول ما اتجوزنا وبرغم اني كنت بظهر ليك كرهي ونفوري وخوفي منك..بس من جوايا كنت ببقي مطمنة وانا معاك…عمري ما خوفت من حاجة وانت موجود…لما كنت بخرج معاك في اي مكان كنت بحس اني في حمايا قوية وامان غريب …ريان انا دائما بخاف من نظرات الرجالة والشباب ليا وبتوتر لو موجودة في اي مكان وشوفت حد بيبص ليا بإعجاب كنت بتوتر واخاف وابقي عايزة اهرب…حتي لما كنت ببقي مع رامي كنت برضوا بكون خايفة …لكن…لكن انت لا!! صدقني عمري ماخوفت وانا معاك….كنت دايما بشوف نظرات الخوف في عنيهم هما منك وانا معاك…كنت وقتها بحس بفرحة ونصر غريب كدة…ااا…اااكنك بتاخد تاري من عيونهم وتردي الخوف اللي كنت بخافه وانا لوحدي من غير ما انت تحس ولا تتعمد اصلا….كنت بحس ان ربنا بيقولي شوفي حمايتي ليكي اهي…شوفي امانك اهو جنبك ومعاكي…
طططط.طيب ..طيب هقولك حاجة …حتي قبل ما نقرب من بعض ونعترف لبعض باللي في قلبنا…مش كنت دايما وانت سرحان او مش باصص عليا كنت بتبص لي فجأة تلاقيني عنيا عليك…وانا كنت بتوتر واتكسف!؟ فاكر!!!
ريان ابتسم بحنان وهز راسه بخفة وموافقة: فاكر …بس وقتها ماكنتش ببقي فاهم ده سببه ايه…بس اول حاجة دماغي كانت بتروح ليها هي انك خايفة مني وبتتمني تخلصي من وجودي في حياتك!!!
لمار بنفي ودموع: غبي…والله غبي…بالعكس ده كان حب يمكن كنت وقتها لسة مش متاكدة انه حب…بس كنت مرتاحة معاك..مطمنة …
اتحررت من حصاره ليها ونزات عن الترابيزة ووقفت ودموعها وحالها بيبرأوها من اتهامه وظنه…واتلفتت حاوليها بإستشهاد: شوف …شوف انا عملت ايه من يوم ما سافرت….كل مكان حطيت فيه صورة ليك… ششوف هنا الصورة دي ….ووو هنا ..هنا صورة كمان….ببص…تتعالي تعالي هوريك حاجة كمان…
سحبت ايده وهيئته القوية بضعفها ودموعها وكانت في حالة غريبة من التيه والدموع ….دخلت معاه اوضتهم….وعقد حاجبه وهو بيشوف غطاء السرير بتاعهم عليه صور مجمعة ليه…
لمار بدموع وشهقات وجع: بص …بص ااانا طلبت ايه !!! عملت ده علشان اشوفك في كل مكان وانت بعيد عني….
مدت ايديها وسحبت تيشيرت قطني خاص بيه…وضمته بحب : عاا عارف كمان …التشيرت دي انت كنت لابسها قبل سفرك مع چواد من يومها انا ماغسلتهاش ….عارف ليه!!؟ علشان كنت ليلة البسها وانام وانا حاسة بيك وبريحتك انت…علشان كانت لامسة جلدك انت يا ريان….
ريان لمعت الدموع في عيونه وسحبها لحضنه بإكتفاء ورأفة بحالتها: كفاية حبيبتي ..كفاية ااانا …انا اسف علي كلامي …اسف لو جرحتك واتهمتك…اسف…اهدي بقي اهدي…
لمار بعدته عن حضنها بدموع ولسة منهارة: لا مش كفاية لا يا ريان…انا موجوعة منك ..انت لحد النهاردة مش ناسي علاقتي برامي…ولسة بتخوني…ولسة بتشك فيا…ولسة مش واثق فيا…. انا موجوعة علي حبي ليك اللي ظهر للكل واتفضح الا انت …انت الوحيد اللي مش حاسس ولسة بتشك فيا….
التلفتت حاولين نفسها بدموع: سامع!! سامع اللي بيرن في الشقة كلها ده صوتك انت!!! صوتك وضحتك بترن في البيت معايا ليل نهار …مش بسمع غيرك ولا بطمن الا وصوتك محاوطني…كل مكالمة دارت بينا حفظاها كلمة كلمة…كل ڤويس بعتهولي حروفه محفورة في عقلي وقلبي….حافظة همساتك امتي!! حافظة ضحكتك امتي!!! حافظة امتي استفزيتك بهزار وانت اتعصبت وغيرت عليا…
سحبت فونها وفتحته ودموعها بتجري علي شاته اللي صورة ريان كانت هي اللي غالبة عليه كله….خلفية فونها كانت صورته!! خلفية اي شات جواه كانت صورته….حتي رنة ونغمة فونها كانت رنة ضحته الاچشة اللي ممكن تكون لغيرها مش حاجة لطيفة بس بالنسبة ليها هي اجمل نغمة ممكن تتردد علي مسامعها!!!
قربت منه الفون : بببص..
الڤويس ده لو فتحته ..هتلاقيك بتقولي اني وحشتك اوي وعايز تشوفني وقولتلي ابعتي صورتك وحشتيني!!
والڤويس ده قولتلي انك شديت مع چواد علشان عنيد وكنت متعصب وانا هنا رديت عليك وهونت عليك وهزرنا …
وهنا انت كنت بتضحك ودخل عليك علي زميلك ..وزعقت فيه وقفلت…
وهنا قولتلي انك تعبان و عندك صداع….
وهنا ..وهنا…وهنا …انا يمكن زمان ما كنتش عارفة انا بحبك قد ايه…بس دلوقتي انا بقيت مجنونة بيك…مهوسة بوجودك وصوتك وضحكتك……اسمع هنا وشوف …هتلاقي رنة الفون صوت ضحتك …اسمع …
ريان غمض عيونه بعتاب وتعنيف لنفسه بقوة وهو بيسمع صوت ضحكته بيتردد في فونها ونهاية النغمة بعد انتهاء ضحكته همسه بكلمة بحبك❤…
لمار بدموع: كل ما الفون يرن يسمعني صوت ضحكتك وحروف كلمة بحبك اللي بتريح قلبي وانا يسمعها منك….
كل ده ولسة بتقولي اني بحب رامي!!! كل ده وتقولي مش حبيتك!! كل ده وبتشك فيا!!! كل ده ياريان !! كل ده….
وقتها سحبها لحضنه بقوة وتصميم انها المرة دي ما تفلتش من ضمته ولا حضنه …
ريان بإعتذار واسف: اسف يا روحي اسف بجد…حقك عليا اخر مرة اوجعك كدة…والله ما هتتكرر اوعدك…بس كفاية دموع…جسمك كله بيتنفض بين ايديا!! اهدي حبيبتي …اهدي علشان خاطري!!!
لمار بتأن وتهدي بهدوء وبصت في عيونه بعتاب وتحذير طفولي : عارف لو قولت كدة تاني انا هبعد عنك وهسيبك ومش هرجعلك تاني انت فاهم!!؟
ابتسم من ملامحها الطفولية..وتحذيرها البريئ اللي مخلوط بدموعها : حاضر يا نوتيلتي الجميلة…والله اخر مرة ازعلك انا اموت لو بعدتي عني …اموت لو سبتيني يا نوتيلا ما اقدرش اعيش من غيرك!!
لمار بغضب مصطنع وهي بتمحي دموعها: نوتيلا!!! خسارة فيك النوتيلا اللي حوشتهالك!! وخسارة فيك الاحتفال اللي عملتهولك!! انت فقري وهتعيش وتموت نكدي!!؟
ريان رفع حاجبه بخبث: هو انتي مجهزالي احتفال!!؟ طب قوليلي اعتذرلك ازاي وتسامحيني وما تحرمنيش من الاحتفال الناري ده!!! وخصوصا النوتيلا؟؟
لمار بتفكير طفولي ماكر: اممممم…تعتزلي ازاي!!؟ تعتزرلي ازاي!! بس لقتها انا بقي هعاقبك عقاب يتوبك علشان تفكر الف مرة انك تزعلني وتفتكر ان ده هيبقي العقاب كل مرة !؟
ريان لوي شفايفه بضيق: نخلص بقي علشان انتي كدة بتضيعي وقت ومجهود …ابوس ايدك انا جاي علي اخري ومش متحمل هتجنن واحدفك في السرير ده واخلي كل حتة منك في ناحية انجزي صبري نفد!!؟
لمار بتبعد عنه بترقب: تتصل بعم محروس الحارس بتاع العمارة وتبوسه من بقه!!
اتحولت ملامحه بصدمة وعصبية وهو بيقرب منها بغيظ: ابوسه منين يا عنيا!!؟ بوقه!؟ ده انا اللي هجبلك ثعبان يبوسك من بوقك دلوقتي !! انتي مجنونة يا ختي ولا ايه!!؟
لمار بترفع كتفها ببرائة : خلاص براحتك بلاش!! بس ياللا بقي تصبح علي خير انا هنام في الاوضة التانية و اها فكرتني علب النوتيلا عندك ابقي هات معلقة واقعد اتعشي يا روحي..واها كمان اوعي تتهور وتغتصب المعلقة وانت بتاكل النوتيلا باااي…
ريان سحبها بقبضته بغيظ وهو بيضغط علي اسنانه قبل ما تعدي وتبعد من قصاده : عارفة انا هغتصب مين!!؟ مش المعلقة تؤتؤ انا هغتصب مرات عم محروس اهو علي الاقل ست بدل محروس اصلي يا روحي ماليش في النوع ده مابحبش الخشن اصلها مش ناقصة خشن يعني !!!!
عقدت حاجبها بعصبية وغيرة: وانت بتبص علي مرات عم محروس!! انت بقي زوقك زفت علي فكرة انا قولت بردوا مافيش راجل محترم وعينه مالينا…شالة يارب تبوسك عقربة لو واحدة غيري …وتتشل في ايدك لو لمست واحدة غيري …ويارب تموت اصلا وادعيلك بالرحمة لو بس فكرت تقرب من ست غيري باس ها!!
ريان ابتسم بمكر وهو بيضمها بخبث: مش انتي اللي مجنونة وبتطلعي جنانك عليا !!؟ عايزاني ابوس محروس يا نوتيلا!! محروس!! طب فرضا اني سمعت كلامك المتخلف ده الراجل يقول عليا ايه!!!؟ ها!! يعني يحترمني ازاي بعد كدة!! ايه اقوله معلش اصلي كنت بلعب الشايب ومراتي حكمت عليا ابوسك !! ومن بوقك؟؟؟ ياكسفتك يا ريان ده انا يتعملي حفلة من بوابين المنطقة كلها محروس هيجرسني ويفضحني فضيحة المطاهر والله!!!
لمار عقدت حاجبها بإستفهام: يعني ايه مطاهر!؟
ريان اتجمدت ملامحه بدهشة: نعم!! اصدميني وقولي ماتعرفيش!!؟
لمار بصدق وتأكيد: لا والله مش عارفة يعني ايه !!؟
ريان لوي شفايفه بحيرة وهو بيحرك خصلات شعره بتفكير: بصي اصلها مالهاش وصف مهذب يعني اشرحلك بيه بس هقولك..بصي يا ستي ……….هاه فهمتي كدة!؟؟
لمار فتحت عنيها بصدمة : هو كدة يعني كدة!!؟ انا عمري ما سمعت المصطلح ده انا اعرف التاني يعني ختان دي معروفة بس الكلمة الغريبة دي اول مرة اسمعها !! بس عارف!! انت سافل بجد وماكنش المفروض تقولي كدة!! خاليك مؤدب يا اخي!؟!
ريان لوي شفايفه بسخرية: لا والله: لا هو انتي بعد استخدمات النوتيلا العجيب اللي عجبك وعلي هواكي والاحتفال اللي نجهزاله علب نوتيلا مالية البيت خدشت حيائك انا كدة بالكلمة دي!! تصدقي بقي ما حلال في حد الاغتصاب غيرك علشان انتي فقعتي مرارتي!؟؟
لمار بتبعد عنه وتضحك: لا لا وحياتي هكرهك صدقني !!!
ريان حاسرها بينه وبين الدولاب اللي وراها بقرب قاتل وبخبث: تؤتؤتؤ اوعدك والله هتحبيني اوي جدا موت خااااالص!!!!
لمار بحركة مفاجأة هربت منه لصغر حجم جسمها وبعدت عنه وبتصميم: بردوا هتبوس عم محروس ماليش دعوة!!؟
ريان بيغمض عيونه بغيظ وهو بيمسمح ملامحه بعصبية: يارب انا كنت شديد كدة وراجل الرجال…مش عارف قلبي خاب كدة ومخلبني قالب ارنب معاها ليه كدة!! اووووووف…اوعي…اوعي وسعي من وشي علشان هقتلك دلوقتي اوعي…
لمار بمكر: رايح فين!!؟
ريان ابتسم بسماجة وغيظ: رايح ارتكب الفاحشة مع محروس علشان تنبسطي وتهبطي يا اخرة صبري وتكفير ذنوبي!!؟
لمار بتكتم ضحكتها وجريت وراه بخفة علشان تشوف ايه هيحصل …وفعلا ريان اتصل بمحروس الحارس وطلع ودخل علي باب شقتهم وريان واقف بيبص ليها بغيظ وغضب وهو بيحك خصلات شعره بحيرة ووضيق….
محروس: خير ياباشا!! اؤمرني !!
ريان بتردد : هااا…اها قولي يا عم محروس الحراسة اللي تحت عاملين معاك ايه!!؟ حد منهم زعلك ولا حاجة!!؟
محروس ببرائة كبر وعجز وفطرة بريئة: لا والله ياباشا دول شباب محترمة كل واحد بيستلم ورديته من سكات وماحدش اشتكي منهم وكلهم من سن ولا دي وبنقعد نشرب الشاي ونحكي واهو الوقت بيجري واليوم بيعدي والشهادة لله ما احتاجتش لحد منهم في حاجة الا وعملها ..ياباشا انت ابن حلال ومحترم وكل حاجة من طرفك حلوة والله ربنا يخليك المدام يارب واشوف ولادكم عن قريب…
كان هو بيبص ليها بغضب وغيرة علشان تبعد اكتر وتداري علشان محروس ما يلمحهاش بفستانها المكشوف ده …محروس عاقد حاجبه بدعشة وهو شايف ملامح ريان بتتحرك بشكل عجيب وبيضغط علي شفايفه بغيظ ومش عارف هو بيعمل كدة ليه وبيبص فين …تلقائي محروس هو كمان بيبص في نفس الاتجاه اللي عليه عنين ريان يشوف سبب حركاته العجيبة دي ريان شافه بيبص اتجاه لمار اللي بعدت بسرعة…ريان عدل محروس بسرعة اتجاهه هو وهو متوتر ومتحار…
ريان : احمممم خاليك معايا هنا ياعم محروس بتبص فين!!؟
محروس بحرج: ااانا اسف يا ابني والله ما قصدي حاجة!! انا بس مش فاهم هو حضرتك عايزني في ايه؟؟
ريان بعد تفكير اتصرف بشكل مفاجئ وشد محروس وسلم عليه سلام رجولي بشكل فيه ترحيب اكنه واحد قريب منه ولسة شايفه حالا مش شافه وواقف بيتكلم معاه ..
ريان : لا لا مافيش حاجة يا عم محروس انا بس نسيت اسلم عليك وانا طالع وبعدين لمار قالتلي انك انت ومراتك طول سفري بتشوفوا طلباتها كلها بإستمرار ومهتمين بيها و علشان كدة قولت اسلم عليك واشكرك …..
محروس بفرحة: لا لا يا باشا ولا شكر ولا حاجة ده احنا عنينا ليكم والله تحت امرك انت والست الصغيرة…تؤمرني بحاجة تاني!!؟
ريان اتنفس براحة : لا لا خلاص كدة يا عم محروس تصبح علي خير اتفضل انت….
نزل محروس وريان بيقفل الباب لقاها جاية عليه وهي عاقدة ايديها وهيأتها معترضة : علي فكرة ده ما كنش اتفاقنا انا قولتلك من بوقه!! اتفضل بقي اندهله وبوسه من بوقه قصادي مش من خده كده!!؟
ريان قرب عليها بهئته الضخمة وهو بيضغط علي شفايفه بغيظ وهو بيخلع تيشرته الازرق بعصبية وبيفك حزامه بوعيد …
ريان بيلف الحزام علي ايده بغيظ: عليا الطلاق ااكتفك يا لمار يا بنت تمارا وانزل فيكي جلد بالحزام ده وافش غلي منك ومن دلعك المرق ده علشان انا خلااااااص اتفقعت منك !! وتقوليلي امك كانت زعلانة انك مدلعة!! ياكشي كانت كسرلتلك رقبتك دي علشان ترتاحي وتريحيني ….
لمار بتبعد عنه بقلق : اااايه…اايه اللي انت بتعمله ده!! ثم…ثم كدة …ااانا دلعي مرق!!؟ طيب …طيب خلاص مافيش احتفال ولا فيه نوتيلا…انا غلطانة…!!؟
ريان سحبها فجأة لحضنه بإشتياق وهو بيستنفذ اخر لحظة صبر وتحمل….قربها لحضنه بقوة وهو بيفك فستانها اللي تقريبا مش ساتر شئ ووجوده زي عدمه….كانت هي كمان في اللحظة دي سلمت لاشتياقها ليه وودعت المزاح والهزار ….وابتسمت بخجل وهو بيرفع قصادها فستانها المعدوم وبيرميه بعيد …
ريان بوعيد: انا بقي اللي هوريكي الاحتفال شكله ايه !! وبيكون ازاي!! بس مش احتفالك الهادي الرومانسي !! تؤتؤتؤ…احتفال الهمجي اللي انتي حافظاه وهو لسة حالا مصطاد غزالة جميلة غيظاه بقالها كام دقيقة وبتتنطط قصاده تتحداه يفترسها وياكلها ويشبع غريزته الحيوانية بجنون….
قبل ما تنطق كان رفعها عن الارض وضمها لحضنه بقوة : فين علب النوتيلا يا غزالة !!؟
لمار اتعلقت في رقبته بلهفة وبصت في عيونه بإشتياق: وحشتني يا همجي حياتي!! وحشتني ضمتك دي!!! وحشتني نبرة صوتك الخشنة دي وهي ملهوفة عليا وانا واحشاك!!!
كانت لمسة شفايفه لاطراف كتفها بهدوء بتغيبها بحنية : بس اياكي بعد شوية تلوميني وتتهميني اني همجي وعنيف…انا مش ملام علي اللي هعمله فيكي مفهوم!!؟
هزت راسها بخفة وموافقة بديهية : علي فكرة علب النوتيلا جوا في الاوضة وانا جعاااانة وهتجنن علي طعم النوتيلا بيك !!!
ريان اتحرك بيها لاوضتهم بخطوات هادية ومحسوبة لكن الوقت ده ماكنش بيعدي بس انها بين ايديه لا!! كان وحش جعان بينتهزر اي فرصة واي قرب منها ويسرق لمسات حنينه ليها وشوقه اللي مسيطر علي كل كيانه….ومجرد ما وصل بيها لغابتهم الصغيرة واللي فيها بيكونوا صياد متوحش وفريسة علي غير طبيعة اي فريسة بتكون مستسلمة وخايفة …لكن هي فريسة من نوع مختلف كانت مفترسة ومجنونة بقربه….اول فريسة تكون مشتاقة للصياد ومش بس كدة لا !! دي بتبادله الوحشية في النهم والجوع بجنون….
كان بيتابع خليط الشيكولاتة اللي بيمرره علي ملامحها بإثارة وتستمتع شفايفه بطعم ملامحها ولمستها اكتر من طعم الشيكولاتة نفسها….
وفي لمح البصر كانت هي بتقلب الوضع كامل وتقوم بنفس دوره بجنون انثي ونعومة مخلوطة بشراسة عجيبة ….كانت عيونه بتتابعها بإعجاب ومتعة وهو احساسه بشفايفه بتلمسه باللهفة دي….
كان لقاهم ووقتهم مختلف…غريب….مجنون…
عجيب….غير اي اتنين بيتقابلوا بعد شوق….لان هما الاتنين ثنائي مختلف …
وقتهم مر من غير حساب ومنطق…وكان بيبتسم في نهاية الجنون اللي اخدهم ده وهو بمحي اخر قطرة من الشيكولاتة علي كتفها …
ريان بحب: كنتي وحشاني اوي يا نوتيلا …وحشاااني اوي…تفتكري انا امتي هبطل اضعف قصادك…وامتي هكون هادي وعاقل قصاد انوثتك دي!؟
ابتسمت بخبث وثقة: مش هيحصل يا روحي …عارف ليه!!؟ علشان لو ده حصل انا هموت من الحزن لان وقتها انت هتبقي بطلت تحبني…ووقتها انا مش هتحمل !؟
ريان ابتسم وهو بيضمها لحضنه بمشاكسة: ههههههههههه..كل ما افتكر شكل محروس وانا بحضنه وابوسه ما ببقاش متخيل اني طاوعتك في جنانك ده يخربيتك!!
كانت رنات ضحكاتها عالية ومتشفية بشكل كبير:هههههههه…احسن تستاهل علشان تبطل تتهمني اني مش بحبك تاني وتتعود تثق فيا…وانا قولتلك المرة اللي جاية هخرج من حياتك كلها ومش هتشوفني تاني وانت حر بقي!!!
مددها بالقوة وهو بيكتف ايديها بوعيد : عارفة لو نطقتيها تاني!!! انتي مكانك هنا !! معايا وبين ايديا وفي حضني!! حتي لو حياتك معايا هتكون سجن ليكي…مش مسموح تهربي ولا تتحرري …زي ما حياتي معاكي كمان انا اسيرك فيها…ايوة يا لمار انا اسيرك …انتي اتحكمتي في قلبي ومشاعري بشكل غريب انا نفسي مش عارف سببه…وده مش بس لحبي ليكي لا ياما ناس حبت بس ما ضعفتش واستسلمت زيي كدة…انتي اضعف قوية قدرت ترودني بالشكل والمهاردة دي…وانا حابب وراضي ومبسوط.. ومش عايز اتحرر ولا افك قيودي من سجنك!!!
لمار عيونها علي قبضة ايده اللي مقيدة ايديها وابتسمت بنعومة: مين فينا اللي مقيد التاني وساجنه بين ايديه!!؟
شدد من قبضته عليها وقربها منه بلهيب مش قادر ولا عارف يوقفه ولا يتحكم فيه: تؤ انتي سجنك ده مختلف ومن نوع تاني…انتي سجنتيني سجن مشاعر….لكن انا بسجنك سجن جوارح…كلك ملكي دلوقتي واسيرة ليا ولشوقي ليكي…ومش مطلوب منك حاجة الا انك تتحملي جنون لهفتي ووحشتي ليكي وبس..فاهمة!؟؟
لمار بإنوثة مثيرة: بحبك❤
ريان ارخي قبضة ايده وحرر ايديها اللي جريت عليه واتعلقت بيه بقوة وشدد ضمته ليها بقوة ودفن انفاسه في حضنها: بحبك
..بحبك و عمري ما هبطل احبك…ولا اسيبك لغيري يحبك…
انا حقيقي بعتذر عن البارت زي ما وضحت اول البارت فوق لان لا الوقت يسمح اني كنت اعوض اللي اتمسح ولا انا عندي قدرة اقعد اكتب واعيد جزء اكبر من كدة وبجد انا زعلانة اكتر منكم لان الجزء اللي اتمسح ده اخد مني وقت وتعب بجد ربي يعلمه…
وهادية …لسة سواد عيونها حالك …لسة نعومة شعرها بتجبر حجابها انه يتخلي عن خصلاتها غصب عنها وابتسم لفعلها نفس الحركة الايرادية منها انها تدايما حريصة تظبط حجابها وتخبي شعرها اللي بيتمرد دايما علشان يخرج منه …بس اتنهد بعشق وهو بيلمح خصلاتها البيضة الرفيعة اللي اختلطت بخصلاتها السوداء الكاحلة ..واللي كانت عبارة عن دمج رباني لنوع مختلف من الجمال…وبرغم ان لمحته دي كانت في اقل من ثانية لحرصها المستمر ان شعرها يفضل تحت حجابها …لكن لانه عيونه متبعاها بشغف ولهفة ماكنش بيفوت لحظة او حركة او لمحة منها من وقت ما دخل القصر….
برغم سعادة الجميع الا ان هناك وسط الجميع بيقف الاسد الغاضب…والعاشق الغيور اللي مش قادر يستمتع زيهم بفرحة رجوع الاحفاد وسط غيرته ووجود غريم ليه في حبها وعشقها….
اما هي صاحبة الصراع وموقف النزاع…كانت محتارة بين الترحيب بشخص هي بتحترمه جدااا برغم انها عارفة حقيقة مشاعره ليها زمان لكن تخيلت ان بفعل السنين اللي بتنسي الانسان اي شئ وكل شئ انها قدرت تنسيه هو كمان وتخيلت كمان انه ليه عائلة زيها اولاد واحفاد لانها لسة ما تعرفش ولا سمعت اي شئ عن حياته السابقة…
كانت محتارة بين الاحساس ده ورد الجميل للشخص الوفي ده…وبين الخوف والرهبة من رعد!!! رعد اللي شايفة في عيونه اسلحة العالم وهو واقف زي الاسد الثائر بيقتل ويقطع سليم لاجزاء واشلاء مالهاش اي وزن ولا حجم…
عدي كان بيشهد علي المشهد من اوله..من بداية دخولهم وسرد چواد ومهرة للحكاية ولدور سليم في مهمة الانقاذ….وبرغم اشتياقه لسليم وترحيبه بيه…الا انه كالعادة بيحمل مسؤلية الفصل بينه وبين رعد….وخصوصا وهو شايف سكوت رعد وصمته الغريب والمريب من لحظة ما شاف سليم….
عدي بحمحمه لتلطيف الجو العام للتجمع ده: احممم.بس عارف يا سليم القدر ده مالوش توقع…يعني انت حقيقي كنت واحشني اوي وعايز اعرف اخبارك واوصلك بس ما كنتش عارف ابدأ منين …اقوم فجأة الاقيك قصادي لا وكمان وانت حامي مهرة!! بجد ترتيبات القدر دي غربيبة …قولي بقي فين مراتك واولادك !؟ هناك ولا رجعوا معاكم!!؟
سليم بإبتسامة حزن: لا انا ماخلفتش يا عدي وكمان جوازي ما استمرش كتيير….كام سنة كدة وبعد كدة انفاصالنا ومن وقتها وانا حياتي شغلي وبس…
وقتها رعد احتدت نظراته اكتر وغيرته ما اصبحتش علي همس وبس ..وانتقل بنظره الحاد والغاضب لمهرة ..
رعد بكبرياء ونبرة تهز كيان اعتي الرجال مش مجرد مهرة ناعمة خجولة: انتي كنتي معاه كل الفترة دي في بيته لحد ما چواد وصلك لوحدكم !!!!!؟
مهرة نقلت نظرها الخايف والمرعوب لچواد بتلتمس منه العون والسند …چواد برغم غيرته اللي جددها سؤال جده بشدة الا ان رفقه بيها وخوفه عليها من خوفها من غضب رعد خلاه بتولي هو مهمة الرد..حرك رأسه ليها بخفة وهو بيضم ايديها بين قبضته بقوة وحنان اكنه بيثبتها و بيقولها انا جنبك…مافيش داعي للخوف والرعب ده!؟؟
چواد بجدية : ايوة يا جدو مهرة ماكنش قصادها حل تاني …كفاية عليها وقتها الخوف والرعب اللي شافته علي ايد الكلب مدحت …ده غير تصميمه انه يجهضها لولا ان ربنا بعتلها دكتور سليم ….كانت طبيعي هتروح معاه ومش هينفع تفضل في الشارع يعني في بلد غريب وخصوصا انها من غير اي اوراق رسمية !!؟؟
رعد تجاهل چواد ووجه اول كلمة لسليم من وقت دخوله : وهل ماكنش بديهي وطبيعي انك تاخدها السفارة من اول يوم وتسيب المسؤلية عليهم وهما اكيد هيقدروا يتصرفوا !!؟خصوصا بعد ما عرفت هي مين !! ولا انت كان في دماغك حاجة تانية !؟؟
همس حست بحرج سليم وحاولت تعاتب رعد بخفوت ابتسمت بخفة : ااايه يا رعد بس مالك…مش مهم ايه اللي حصل المهم ان الولاد رجعوا بخير واطمني عليهم مالوش لازمة الكلام في اللي حصل حتي علشان ما نبقاش بنجدد ذكري اللي حصل علي مهرة …حبيبتي دي حامل والحمد لله انها لسة محتفظة بحملها…ارجوك نغير الكلام ده ولا اقولكم احنا نقوم نتعشي كلنا ايه رئيكم!!؟
رعد اتنهد بهدوء وكانت نظرته ليها برغم انها تبان للجميع نظرة عادية وده لمهارة تحكمه في ردود فعله واظهارها بالشكل اللي هو عايزه ….لكن الحقيقة هي كانت بالنسبة لهمس نظرة مختلفة …نظرة عتاب وامر بالسكوت ….تفهمت قصده وسكتت بحرج…
اما رعد اعاد سؤاله لسليم بمنتهي الهدوء والتصميم الحاد والجاد في نفس الوقت: ها!! ما سمعتش ردك!! ليه احتفظت بمهرة طول الفترة دي!!؟ ليه ما سلمتهاش للسفارة!!؟
سليم ابتسم بتفهم لغيرة رعد اللي هو حافظها عن ظهر قلب: عارف يا رعد!! حفيدك كان قاعد قصادي نفس قعدتك دي وبيستجوبني بنفس طريقتك دي واتهامك ده اول ما جالنا البيت!؟؟ بس انا هقولك وجهة نظري…
ايوة انا كان ممكن اسلم مهرة للسفارة من اول لحظة وهما يتصرفوا زي ما انت قولت!؟ لكن انا اللي كان بيحركني وقتها مشاعري كأب وواجبي كطبيب…مهرة كانت في حالة رعب ..خوف….الم طبي بسبب الحمل واللي بحكم خبرتي كطبيب حتي لو مش تخصص نساء..الا اني علي علم ان الخوف الزائد ممكن يسبب اجهاض ومضاعفات كتيير هي مش هتتحملها علشان كدة ما كنتش ضامن الرعاية الطبية والاهتمام اللي كانت هتشوفه في السفارة هيكون مناسب ليها ولا لا !!!
كمان انا كنت حاسس بخوفها وشايف قد ايه هي وحيدة ومحتاجة حد يطمنها …وعارف ان اجراءات اوراقها هتاخد وقت وبالتأكيد الوقت ده مش هترتاح وهي قاعدة هناك في السفارة …كمان يا رعد باشا مهرة دي زي بنتي او كمان حفيدتي..ايه هتغير عليها مني!؟ هو طبع الغيرة ده مش هيتغير جواك ابداااا!!؟
رعد ابتسم بسخرية وقرب من سليم ومال عليه بخفة وهو بيهمس بغيظ: زي ما احساسك انت كمان لسة جواك وما اتغيرش ومش هيتغير ابدااااا..ولا ايه!؟
سليم ابتلع ريقه بحرج وبهمس: علي فكرة انت فاهم غلط!! انا اااا
رعد بهدوء: شششششش.من غير كلام ولا تبرير انا قادر دلوقتي قصاد الجمع ده اخليك تشوفني من برا بنفس الغليان اللي من جوايا !! لكن انا هكون رحيم بيك وبشكلك قصادهم…بس عارف يا دكتور المجاريح انت لو عنيك دي وقعت عليها مرة تانية انا هعمل فيك ايه!!؟
سليم كان بيحاول يداري نظراته من الجميع اللي عيونهم عليه بدهشة وفضول لسماع كل كلمة بتدور بينه وبين رعد…لكن لصوتهم الخافت وتحكمهم في ملامحهم وخصوصا رعد اللي كان مهار بشدة في اخفاء ملامحه وهو بيتكلم ….كان صعب او مستحيل لاي حد منهم حتي عدي انه يستشف او يفهم طبيعة الحوار بينهم ايه!!؟؟
سليم بقلق من عيونه تخونه وتلتفت لهمس: بقولك ايه يا رعد!؟
رعد استقام بضيق ولوي شفايفه بسخرية وتحذير: قبل ما تنطق كلمة كمان!!! رعد .رعد اللي في لسانك دي توقفها انا ماحدش بينده ليا بإسمي مجرد كدة الا اثنين!! همس وعدي!! مفهوم!
سليم اتنهد بضيق وقلة حيلة: هو انت متأكد ان ريان ده مش حفيدك!! ده الواد ده بالاخص تقولش ابنك مش بس حفيدك!؟؟ حاجة كدة كربون حقيقي ربنا يخلي!!
رعد عقد حاجبه بسخرية: ايه ربنا يخلي دي!! ايه شايفه في اللفة ولسة مولود!!؟ ثم ماله ريان !!! وبعدين مين قالك انه مش حفيدي! ريان انا اللي مربيه وهو فعلا حفيدي دي حقيقة !! بس انت ايه علاقتك بريان مش فاهم!!؟
سليم لوي شفايفه بسخرية شديدة في الاتجاهين بشكل سريع : اقولك ايه!؟ هو اللي انا شوفته ما يتقالش الحقيقة ولا حتي يتوصف!! بس لك ان تتخيل اني نمت معاه في اوضة واحدة كام يوم انا كنت بشوفه بس وهو بيتدرب الصبح اعصابي بتسيب وعضمي اكنه بيتكسر …ده مش انسان عادي ده حالة انسانية نادرة الوجود!!؟
رعد اتنهد بغيظ وهو بيضغط علي شفايفه بضيق: قول كدة بقي ماهو انت اكيد تشبيهك مش هيكون مدح!!! تصدق انا هكلمه يجي يتعشي معاك !!
سليم برجاء: لا لا الله يخليك انا استكفيت منه خلاص…ده في الطيارة كان قاعد عليا مش جنبي والله …يعني ماليك عليا حلفان كان دراعه جايب القفص الصدري كله وضاغط علي الحجاب الحاجز!! انا مش عايز اتعشي انا ماشي اصلا متشكر!!؟ كمان ده مش بيتعشي زينا ده عايز مائدة ابو لهب اللي بيحطوا فيها خروف مالوش اهل ده ويفضل يعذب فيه!؟ انا خلاص صحتي ما تتحملش ريان تاني ارجوك!؟؟
عدي وچواد قربوا منهم وچواد سمع اخر جملة نطقها سليم!!
چواد بمزاح: هو انت يا دكتور كل ما هتشوف حد هتفضل تشتكيله من ريان!!؟ نفسي افهم بس انت ليه مش طايقه كدة!!؟ ده حتي ريان وديع وهادي ده اليف جدااا صدقني!!؟
سليم اتحولت ملامحه للاعتراض بشكل مبالغ فيه :ننننعم!! اليف!! مين ده اللي اليف!؟ اومال انسان الغاب طويل الناب دي تتقال لمين!!؟
طب انا هشهدك يا عدي وانت اكيد تعرف الوحش الكاسر الملقب بريان ده !! ده اليف!! ده هادي!! ده اصلا يتعاشر!! والله انتم بتهزروا!!؟
عدي بيضحك غصب عنه: والله انا اخر مرة شوفت ريان كان من سنين كتييىر اوي …هو ايوة طول عمره بهيأة ضخمة وقوية بس مش للدرجة اللي بتوصفه بيها دي!؟؟
سليم بملامح متأثرة وحزينة: انت علشان كدة مش فاهم لو تشوفه بقي تكاثر ازاي وبقي شكله ايه !! هتعزرني …انت اصلا ما جربتش تحس انك واقف قصاده حاليا …عارف احساسك بالدنو وانت واقف قصاد الهرم او برج القاهرة كدة!!؟ شوف بتحس كدة انك لو وقع فوقيك مش هتقوم منها تاني!! اهو ده احساسي وانا جنبه!! ده …دددده عليه رقبة يا عدي ما تتوصفش..ولا العروق اللي بتجري فيها تحسها مجري نهر النيل ده لو ادبت ابرة فيها تكسرها نصيب مافيش ابر تمشي في العروق دي لسة ما اخترعوهاش!!؟
عدي وچواد بيتمالكوا نفسهم من الضحك لكن رعد كان متعصب منه..
رعد بضيق: انا كدة مصمم اكلم ريان ولمار يجوا يتعشوا معانا هكلم ريان واقوله انه وحشك اوي يا سليم !!
سليم : والله انا ماليا نفس انا مش هتعشي انا مروح متشكر عن اذنكم ..
رعد سحبه من كتفه بوعيد: علي فين!! انا خلاص قولت ولازم كلامي يتنفذ هتقعد لحد ما ريان يوصل يعني هتقعد !!
عدي رفع كتفه بإستسلام : صدقني مش هعرف اعملك حاجة …انت اللي زنقت نفسك …اللي انت ماتعرفهوش ان رعد بيحب ريان زي چواد تمام اكنهم توأم!! وربنا مايوريك جمعة رعد وريان مع بعض!!!
سليم كانت علامات الورطة واليأس ظاهرة علي ملامحه بوضوح: يعني مافيش امل اهرب من العشا ده!!؟
همس قربت منهم بإستحياء وخصوصا من رعد ضمت ذراعه بخفة اكنها بتستعطف غيرته تهدأ: ااايه يا جماعة هتفضلوا كدة سايبنا وواقفين تتكلموا لوحدكم!!؟ انا بقول نجهز العشا ولا ايه رأي الملك!!؟
رعد التفت لإيديها اللي ضمت ذراعه بحنان وابتسم بحب وملس علي كفها بنعومة ومال عليها بخفة : انا اسف يا همستي …اسف..
همس ابتسمت براحة لانها ببساطة اكتر حد حافظه وعارف اوقات رضاه وغضبه وازاي تتعامل معاها..
رعد ابتسم اكتر وهو بيلف ذراعه حاولين كتفها بإحتواء وحنان: مش مهم الملك يقول ايه!! المهم ملكتي انا تقول ايه!! اللي تؤمري بيه يا همستي …نجهز العشا زي ما تحبي!! المهم اني هاكل من ايدك يا همسة قلبي!!!
همس ابتسمت اكتر وهو بيرفع كفوفها ليه وبيبوسها بحب: كل الاكل اللي بتحبه موجود حبيبي انا بعمله بقلبي مش بإيدي كفاية انك بتنور الدنيا.. والاكل كمان وانت قاعد وسطنا وساند الكل ربنا يخليك لينا يا رعد…
چواد وعدي كانوا غير متمالكين نفسهم من الضحك وكتمانه وهما بيبصوا لسليم اللي واقف بيتابع الحوار والموقف بين رعد وهمس بملامح مغتاظة وضيق واضح وعاقد حاجبه بعصبية …وخصوصا ان رعد كان متعمد ان الحوار يدور بالشكل ده بينه وبينها لانه ببساطة قاصد يغيظ سليم ..وهما الاثنين برغم كبرهم الا ان مشاعر الحب والغيرة لسة بتتحرك جواهم بشكل غريب وجميل في نفس الوقت…
سليم كان بيلوي شفايفه بضيق وسخرية وهو بيبص لرعد: ابقي خد بالك يارعد باشا وانت بتتعشي علشان العشا بالذات تقيل وغلط علي اللي في سنك خصوصا الدهون ممكن تطبق علي قلبك وتوقفلك الشراين وتحتاج عملية تسليك شريان ولا قلب مفتوح ولا يمكن صمامتك تفوت وتحتاج قطع غيار ..وساعتها اوعدك هعمل معاك احلي واجب واهتولي انا اني انهي عليك…احممم قصدي انهي الالم والمشاكل دي واعملك العمليات دي كلها…انا حذرتك اهو!!!!
چواد رفع ايده بقبضتها القوية وخبط علي ظهر سليم بغباء وشدة وهو بيضغط علي شفايفه بغيظ: تسلم يا دكتور شايلينك للتقيلة …بس لعلمك جدو قلبه حديد مش بيتعب ولعلمك ده ما عندوش صممات زينا !! لا لا ده عنده تروس حديد تشغل محطة سكة حديد بحالها…وفر انت شطارتك دي علشان تعلم مهرة بقي علشان لما شراينك انت تفرقع تعرف تساعدك هي وتخلص عليك…قصدي تخلص العملية واوعدك انا بنفسي هدخل معاها وقتها وهريحك من الدنيا كلها …احممم قصدي من الم الدنيا واللي شوفته!!؟
سليم مال علي عدي بملامح متأثرة : هو انا ليه حاسس اني دخلت بيت اكلي لحوم البشر زي اللي بشوفهم في الافلام تحس كدة انه هو وحفيده حد منهم هيتحول فجأة ويقرمني من دراعي او يبلع دماغي!! ابوس ايدك مشيني من هنا!! ده انا صاحب عمرك حتي …خالي عندك رحمة يا عديم الرحمة!!؟
عدي بيكتم ضحكته بصعوبة: المهم ان كل ده وريان لسة ما جااش ..ومن حظك ان شهاب مسافر وفادي لسة برا ويبقي حظك مهبب لو فادي بالاخص وصل علي العشا عارف وقتها فعلا هياكلوك صاحي!!؟.
رعد شايفهم بيتهامسوا ومعالم الغيظ علي ملامح سليم ..ابتسم بنصر ومال علي سليم: عارف انا مش محتاج اراقبك انت متراقب لوحدك …وكفاية عليك چواد مؤقتا…اشوفك بس عنيك تقع عليها ولا تقرب منها انا اللي هعملك عملية قلب مفضوح يا دكتور المجاريح انت …انت فاهم!؟
سليم بضيق: طب ما تجيب سيخ وترشقه في صدري احسن من ده كله ايه بيت الرعب ده يا جماعة بقي لا وكمان لسة الفك المفترس جاي كدة كتير بجد!!
والتفت لهمس اللي شفقانة عليه بقلة حيلة وابتسم بهدوء : بقول ايه يا مدام همس ما تخديني معاكي المطبخ احسن من القعدة هنا !! علي فكرة انا ممكن اساعدكم انا طباخ هايل هبهرك!!؟
عدي ضرب مقدمة رأسه بقلة حيلة: جابه لنفسه الغبي!! مافيش فايدة اللي فيه طبع ما بيغيروش!!! انت هو انت سليم الغبي المتهور !!؟ اشرب بقي؟
رعد التفت لهمس بهدوء: حبيبتي روحي انتي شوفي العشا ..
همس بقلق علي سليم من رعد همست لرعد بخفة: طيب وحياتي يا رعد طول بالك عليه ..هو سليم كدة من زمان طول عمره يحب الهزار ولسانه مش بيسكت بلاش تقلبها جد احنا ما صدقنا نفرح برجوع الولاد!!؟
رعد بيتمالك غيرته بصعوبة: وانتي تعرفي طباعه منين يا همس!!؟ اها نسيت انك قضيتي زمان وقت كبير معاه في المستشفي وفي البيت عند عدي!!
همس عقدت حاجبها بدهشة وانكار: لا يا رعد مش قصدي كدة ثم بعد العمر ده كله تقولي الكلام ده!!! انا يا رعد!؟ طيب عند اذنك!!؟
رعد سحبها بهدوء قبل ما تمشي وضم ايديها لقلبه بحنان وعتاب: مش بيهون عليا زعلك يا همس!! بس انتي كمان لازم ما تنسيش انك لو بقيتي ضعف عمرك ده هفضل اغير عليكي من اي حد وخصوصا لو كان سليم!!! واحد حبك واتمناكي مراته!!!
همس بصت لسليم اللي بيتكلم مع چواد وعدي والمزاح بينهم واتنهدت: رعد انا مافيش اي احساس اتحرك جوايا لسليم لا زمان ولا دلوقتي …يمكن دلوقتي هو احساس واحد بس احساس رد الجميل… و يمكن الشفقة كمان…بص ليه ولوحدته شوف كلامه اللي كله هزار !!! ده واحد حياته فاضية لعلمك سليم مش عايز يمشي ولا حاجة سليم مبسوط بجو اللمة والعيلة يا رعد!! وانا بالاخص جوايا احساس بالذنب ناحيته لاني يمكن لو ماكنتش ظهرت في حياته زمان…كان قدر يعيش حياة تانية طبيعية …قد ايه صعب عليا حاله لما عرفت انه ما خلفش اولاد وماعندوش عيلة!؟ ارجوك يا رعد فرق بين غيرتك وبين مشاعرك ومشاعري الانسانية ….وارجوك كمان راضي سليم واشكره علي اللي عمله مع مهرة …الله اعلم لو ربنا ماكنش بعته ليها كان حصلها ايه ومعاها چواد حفيدك!!! كمان اجبر كسره في وحدته …وضعفه وكبره…احنا خلاص كلنا كبرنا ومبقاش فاضل من عمرنا قد اللي راح…وغلاوة همس في قلبك….خاليه وسطنا نعوضه عن وحدته !! وحياتي عندك ما تقسي عليه !! انت زمان طردته من المستشفي مع انه ربنا جعله سبب اني لسة عايشة لحد النهاردة …ارجوك بلاش تعمل كدة وتكون بالقسوة دي عليه وهو في السن ده!! بلاش كسر الخاطر وحياتي يا رعد !!؟
رعد ابتسم وضم ايديها بحنان وعيونه بتلمع بحبه ليها: قد ايه انتي جميلة يا همس!!! قد ايه قلبك ده ماس حقيقي!! عرفتي بقي انا ليه بحبك ولسة بغير عليكي لحد النهاردة!!؟ طيب قوليلي ازاي ما حبكيش بس!!؟
والتفت لسليم اللي شافه فعلا بيضحك وسط عدي وچواد وعيونه فيها رضي وفرحة وابتسم ورجع التفت ليها من تاني واتنهد بوعد: حاضر يا همستي اوعدك اعامله كويس …وانتي صح كفاية انه كان سبب انك لسة في حياتي لحد النهاردة …زمان انا يمكن اكون غلطت لما اتعاملت معاه بغباء وقسوة بس وقتها كنت زي ما انتي عارفة زي چواد وريان وياسو كدة شاب غضبه سابق عقله لكن دلوقتي فيه حسابات تانية الواحد لازم يعمل حسابها !!! روحي يا همستي انتي وما تقلقيش عليه مني…بس لعلمك يستهبل تاني ويكلمك او يبص عليكي هخزأ عنيه هو حر!!؟
همس ابتسمت بيأس وقلة حيلة: تاااااني !!! حرام عليك ده انا ولا كأني قولت حاجة !!؟ بس امري لله هدعيله ربنا ينجيه بقي …عن اذنك يا روحي!!
رعد ابتسم اكتر وهو بيتابعها لحد ما بعدت عن نظره ورجع لسليم وبملامح جدية : قولتلي بقي يا سليم انك شاطر في المطبخ مش كدة!!؟
سليم ببديهية : طبعاااا انا طول عمري عايش لوحدي وبعمل اكلات تجنن !!!
رعد بتساؤل: عمرك ذبحت يا سليم بقي علي كدة !!!
سليم بتقزز: ايه!!! لا لا ذبح ايه لا لا انا برغم اني دكتور بس مشهد ذبح اي كائن بيتعبني ويوترني مابقدرش اشوفه…ومتهيألي لو شوفت حاجة بتذبح مش هاكل منها ولا هقرب عليها …
رعد لوي شفايفه بسخرية ووعيد: حلو اوي اجهز بقي علشان هديك درس في ذبح الخرفان وسلخها و تقطيعها قطع صغيرة !!
سليم بص لعدي اللي غمض عنيه بإستسلام وكتمان لضحكته: اااانت سمعت هو قال ايه!!؟ ده هيذبح خروف!!؟ انا قولتلك ده بيت الرعب ما صدقتنيش!!؟
رعد ابتسم بخفة وخرج فونه واتصل بريان…….:
************************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
ريان ضامم لمار لحضنه بإحكام وبيتكلموا ..انتبه لفونه ورنينه وشاف اسم رعد…انتبه واستقام وقعد بدهشة ورد عليه: الو!! ايوة يا ملك خير!!! فيه حاجة !!!؟
رعد بهدوء: لا يا ريان انا بس عايزك تجيب لمار وتيجوا علي القصر كلنا هنتعشي سوا وهمس عايزاكم معانا بقالنا كتيير ما اتجمعناش!!!
ريان بيبص علي لمار اللي في حضنه وعلامات خليط الشيكولاتة علي ملامحها وكل شبر في جسمها واتنهد بضيق: ايوة يا ملك بس اصل!! حضرتك شايف اني لسة راجع من السفر انا يادوب اخدت حمام وكنت هنام!؟؟
لمار بمزاح : كداب ده انت ما اتهدتش من وقت ما رجعت!!
ريان بصلها بغيظ وكتم شفايفها بقبضة ايده بسرعة : احححمم…بس يا باشا فا انا كنت بقول نخلي العشا ده لبكرة بعد اذنك يعني!!؟
رعد ابتسم اكتر بهدوء: ريان بعد نص ساعة الاقيك قصادي هنا انت ولمار ما تتاخرش…سلام..
ريان قفل الفون ورماه بعيد بغيظ: يووووووه اموت واعرف ايه السر مش فاهم اننا نروح دلوقتي!!؟ عشا ايه بس وزفت ايه اللي اسيب اللي انا فيه وارحله ده!؟
لمار رفعت راسها من حضنه واستندت علي عضلات صدره الضخمة بخبث: امممم و ايه اللي انت فيه بقي!!؟
ريان ابتسم وهو يداعب خصلات شعرها المهمل واللي معظم خصلاته ملطخة بالنوتيلا ….ولملامحها اللي ظاهر عليها اثار جنونه والتهامه ليها خلال الوقت اللي مر بينهم…
اتنهد بعشق: اللي انا فيه ده ماحدش زيي فيه!! ولا حاجة في الكون تساويه ولا حد غيري يقدر يعيش ويستمتع بيه!!؟؟
لمار اتنهدت بعشق وعيونها علي شفايفه وهو بينطق كل حرف وكل كلمة: ياااااه بقي!!! هو الهمجي بتاعي بقي شاعر!!؟
ابتسم اكتر وقربها ليه بحنان اكبر: الهمجي بين ايديكي بيكون طفل صغير يا نوتيلا!! بيبقي ضعيف ورقيق!! عمر اللين والرقة ما عرفوا طريقهم لقلبي ولا لطباعي!!! لكن من وقت ما شوفت حبك ليا… وحسيت بعشقك اللي لين الحجر جوايا…بقيت حنين اوي علي غير العادة بس للاسف…معاكي وليكي انتي وبس !!! بمجرد ما بيكون قصادي اي حد تاني برجع المتوحش الهمجي…
لمار اتنهدت اكتر وهي بتمرر اطرافها علي ملامحه بغرام: ريان انا بقيت مغرمة بيك!! ملامحك بقت ادماني !! صوتك ونبرته بقت محور اهتمامي كل ثانية!! يارتني حسيت بحبك من زمان من سنين كتيير!! ما كنتش حسيت بالوحدة ولا الغربة يوم واحد !!! ريان اوعدني تفضل جنبي!! اوعدني ما تخلنيش لوحدي تاني!! اوعي تسبني في يوم مهما حصل!!
ريان عقد حاجبه بضيق ودهشة: لمار ليه الخوف اللي في ملامحك وصوتك ده!!؟ ليه متخيلة اني بعد كل اللي اعترفتلك بيه من حبي وعشقي ليكي من زمان…وبعد كمان حبك ليا واللي بقيت متأكد منه زي اسمي …اني ممكن اسيبك او ابعد عنك!!؟
لمار بدموع خوف غريبة دفنت نفسها بقوة وضعف في حضنه وهو بسرعة ضمها بإحتواء وحنان: مش عارفة انا ليه خايفة دايما من بعدك!! يمكن علشان اتعلقت بيك اوي …يمكن علشان حبيتك اوي ولاول مرة في حياتي ابقي مبسوطة ومرتاحة كدة …يمكن علشان كدة انا خايفة اخسرك واخسر كل ده؟؟ مش عارفة بجد مش عارفة..بس كل اللي انا عارفاه اني مش عايزة افارق حضنك…عايزة افضل متخبية فيك زي الاطفال كدة!!؟ خاليني في حضنك يا ريان ارجوك!!!
ريان بيضمها بقوة وحنان واتنهد من قلقه عليها وعلي خوفها الغريب ده….مال علي خصلات شعرها اللي في حضنه وباسها بحنان: خاليكي في حضني يا روحي …ده مكانك وبيتك…وخلاص انا هقفل الفون ومش هننزل ولا هنروح في اي مكان …هتفضلي في حضني…
لمار اتعلقت في رقبته بطفولية وابتسمت: تؤتؤتؤ عايزة اروح علشان اسلم علي چواد ومهرة…بس بشرط !! تشيلني لحد الحمام علشان انا عايزة شاور بمنظفات الحمام كلها علشان اتخلص من النوتيلا اللي بهدلتني بيها دي!!!؟
ريان ضحك بخفة وقام بيها وهي متعلقة في حضنه فعلا ….من السرير ومشي بيها خطوات بطيئة للحمام وابتسم: بااااس كدة!!! نوتيلا قلبي تؤمر امر !!! هخدك الحمام ومش بس كدة !!؟ انا كمان اللي ححميكي يا روحي علشان اضيعلك كل النوتيلا اللي في جسمك وشعرك دي!!! بس بشرط!!؟
رفعت راسها من حضنه وبصت في عيونه بدهشة: شرط ايه!!؟
ريان غمز ليها بوقاحة: تؤتؤ الشرط ده هقولهولك جوا في الحمام احسن حد يسمعنا..هنا عيييييب!!!!
لمار بتضغط علي شفايفها بخبث وهمست في ودانه بمكر:
…………
ريان كان وصل بيها الحمام وابتسم بوعيد: بالظببببط يا نوتيلا!!؟ عارفة اجمل ما فيكي انك فاهماني وخلاص حفظتي احتياجاتي!!؟ نقفل الباب بقي علشان الشيطان ما يدخلش معانا!!؟
لمار ضحكت بقوة ضحكة رنانة..
ضحك علي ضحكتها بإعجاب: كدة هيدخل ويجيب معاه العشيرة كلها تدخل يا قلبي!!؟
*************************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كانت بتتابع تجهيز العشا معاهم لكن تركيزها كان عليها هي وعلي حالتها واللي هي شايفة انها ليها نصيب الاسد من الدمار اللي حل عليها….بس هي عارفة انها عنيدة ومش بسهولة تتقبل النقد والتهام بالخطأ والتقصير…
لكن غصب عنها هي صديقة عمرها …صديقة الشباب والكبر كمان….ده غير اللانساب اللي بينهم واللي قربتهم وربطتهم ببعض اكتر ….كانت غصب عنها حزينة علي حالها وحزنها بس فضلت تسيبها مع تفكيرها براحتها….
تمار بتتكلم مع حلا ومهرة وبيضحكوا وشافت همس مركزة مع هنا اللي قاعدة في التراس اللي بيطل عليه المطبخ… بعيد لوحدها بصمت …
تمار اتنهدت: هما وصلوا لايه يا طنط!! هما فعلا خلاص هيطلقوا!!؟
همس بصت لحلا وغمزت لتمارا بخفة انها تتجنب ان حلا تسمعهم…
تمار بعدت عن حلا ومهرة وبهدوء: انا مش قصدي اطفل بس حقيقي صعبان عليا الحب اللي بينهم يضيع كدة بسهولة!! ومش متخيلة ان اونكل عدي يحب اللي اسمها عشق دي لا وكمان يتجوزها!!؟
همس اتنهدت بتفكير وحيرة : والله ما عارفة اقولك ايه يا تيمو…انا حاسة اني بحلم او حد بيحكيلي عن حد غريب انا ما اعرفهوش مش هنا وعدي اللي شهدت علي قصة حبهم من اول دقيقة لحد ما كبرنا سوا !!!
همس بترت كلامها وسكتت لما شافت مايا جاية من برا وبتقرب من هنا وهنا اتلهفت عليها اكنها كانت منتظراها بفروغ الصبر….وقتها همس اتقبضت..
همس بقلق: تمارا خاليكي مع مهرة وحلا جهزوا العشا انا جاية علي طول…
تمار كمان بحكم خبرتها اتنهدت بنظرة واثقة ان اللي بيدور بين مايا وهنا مش خير ابدااا….
همس قربت من هنا ومايا بخفة وترقب…بس كان كلامهم شبه انتهي او علي الاقل الكلمات المهمة …بس شافت ملامح وابتسامة النصر بتترسم علي ملامح هنا….
هنا بغليل وسخرية: صدقيني هي حشرة ولا تسوي ولا اصلا ليها اهل ولا اصل ولا حد يسأل عنها …هو ابوكي بس اللي الكبر جننه وخلاه يجري وراها…بس تمام يوريني كدة هيعمل ايه !!!
همس عقدت حاجبها بخوف: هو فيه ايه!!؟
مايا وهنا التفتوا لهمس بتوتر ..وهنا ابتسمت بتردد: همس!! اااايه قوليلي العشا جهز!! والله انتي غاوية تتعبي نفسك البيت ماليان خدم ليه تقفي تعملي كل الاكل ده بنفسك!! وفري الوقت ده ليكي انتي واهتمي فيه بنفسك …
همس عقدت ايديها وابتسمت بسخرية : برغم اني قلبي بيقولي ان اللي بيدور بينكم ما يطمنش ومش مرتاحة ليكم !!؟ لكن اتمني من ربنا يغير تدبيركم واللي ناوين عليه!!؟
اما بقي يا مدام هنا…انا فعلا ومن زمان عندي ناس بتساعدني واعذريني انا مش بحب كلمة خدم دي!!؟ هما يستاهلوا انك تقدريهم علي الاقل بلفظ لطيف ….بس برغم كدة انتي عارفة من زمان اني بحب بيتي ومطبخي وولادي…ومن بعدهم احفادي….ودوري هنا وسطهم ده اجمل حاجة حتي لو تعبت …بيكون اجمل تعب وانا شايفة كل واحد من عائلتي مبسوط او بيستمتع بحاجة انا عملتهاله بإيدي!! عارفة يا هنا الفرق بيني وبينك ايه!!؟
هنا نقلت نظرها المخنوق الساخر لمايا وكأنها بتشتكي ليها تكرار موعظة جديدة من همس: ها يا فليسوفة همس!! ايه الفرق بيني وبينك!؟؟
همس ابتسمت بحزن علي واحدة غريبة عنها وكأنها ملامح هنا صديقتها وبس لكن الروح سائت واتغيرت للاسوء بشكل ملحوظ…
همس اتنهدت بخفوت: الفرق اني شايفة نفسي هنا والعالم بتاعي بين حدود القصر ده …شايفة نجاحي في نجاح رعد واسمه اللي الكل بيعملوا الف حساب….شايفة نجاحي وسعادتي في نجاح شهاب وفادي!!؟ شايفة سعادتي وفرحتي في عيون چوري وكارما!؟! شايفة الانجاز وتحقيق ذاتي وغايتي في نجاح وفرحة چواد وماسة وياسو وماليكة ولامار !! شايفة كل العيلة دي انا !! ايوة انا…انا هما …وفرحتهم بتفرح قلبي…وحزنهم بينزف دمعي….انا بشوف نجاحي فيهم وفي عيونهم…لكن انتي مش شايفة غير هنا!! هنا وبس!؟؟ يمكن انتي كدة من زمان بس انا اللي ماكنتش فاهمة او شايفة…او الاصح مش متخيلة ولا متقبلة اشوف ولا استوعب؟؟؟
هنا بغضب: انتي دايما شايفة نفسك ملاك !! دايما شايفة انك مش بتغلطي!!؟ حتي عيلتك دي وولادك كنتي بتكابري ومتخيلة انهم احسن انجاز واديكي شوفتي ولادك عملوا ايه في بناتي زمان !!! حلا اللي قصادك هناك دي ابنك كان بيدمر فيها كل يوم …ودي مايا!! نسيتي مايا واللي عمله فيها شهاب !!!
علي فكرة ولادك وعيلتك مش انجاز زي ما انتي متخيلة لا !!! دول مجرد اخطاء وجبروت رجالة بعشق استغلال الستات زي ابوهم…ما بيعشق يكسرك ويستغل طاعتك وجريك وراه!!؟
همس انا هنا!! انا هنا مش همس!؟ انا عمري ما كنت ولا تكون تابع لحد…وعدي انا هعرف ازاي اخد حقي منه كويس!!!
همس اتنهدت بدهشة وهي بتسوعب كلام هنا الغريب واللي بسمعه منها لاول مرة بالشكل ده!!؟
همس :ياااااااه يا هنا انتي مش بس اتغيرتي مع عدي…لا ده انتي معانا كلنا …للدرجة دي بتكرهي رعد وولادي شهاب وفادي!!؟؟..بس لعلمك فادي ما عملش زيك وكابر وعاند لا اتغير علشان حلا و علشان بيته وولاده وبنتك من وقتها بتعيش معاه اسعد سنين حياتها…ومايا هي اللي ظلمت شهاب وتمارا ولا نسيتي!!؟ بس اللي مش مصدقاه رعد!!؟ رعد عملك ايه لكرهك ليه بالشكل ده !!؟
هنا قربت منها بعصبية: ايوة مش برتاح لرعد وده من زمان وانتي عارفة …انا طول عمري بكره الراجل اللي بيتعمد يقلل مني..ويقيد حريتي وشخصيتي يلغيها!!؟
واقولك حاجة الباشا اللي برا ده واللي متخيل اني هسيبه يرميني انا هنا ويروح يتجوز االي اسمها عشق ديت …تبقي بتحلمي !!! انا موجودة هنا علشان اندمهم وبس …وخصوصا هو البيه …اللي خيرني بينه وبين حياتي وشغلي اللي تعبت فيهم سنين طويلة !؟
همس قعدت بأسف وحزن : يااااااااه يا هنا مش بقولك اتغيرتي!!؟؟ بس انا عايزة اسألك سؤال مهم !!! انتي رجعتي ليه يا هنا!!؟؟
في الوقت ده دخلت لمار بهدوء و اول حاجة عيونها وقعت عليها هي تمارا وضحكاتها وقربها من مهرة بالحميمية دي !!؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))