روايات

 رواية اقتحمت حصوني الفصل التاسع 9 بقلم ملك إبراهيم

 رواية اقتحمت حصوني الفصل التاسع 9 بقلم ملك إبراهيم

 رواية اقتحمت حصوني البارت التاسع

 رواية اقتحمت حصوني الجزء التاسع

اقتحمت حصونى
اقتحمت حصونى

 رواية اقتحمت حصوني الحلقة التاسعة

كاد ان يستسلم الى قلبه ويعترف لها بعشقه الكبير لها.
بعد لحظات ابتعدت عنه بهدوء وهي تخفض بصرها من شدة الخجل.
نظر اليها ولأول مرة في حياته يشعر بمثل هذا الشعور وكأنها قطعة من قلبه ويريدها بالقرب منه دائماً.
تأملها بتفكير ثم تذكر حياته الخطره الذي يعيشها ويعلم جيداً انه لا يستطيع المخاطرة بحياتها باقترابه منها.
ثم نظر امامه وقام بتشغيل محرك السيارة ليذهب بها الى مسكنها مع الفتيات.
نظرت اليه بصمت وبعد دقائق وجدته يقف بالسيارة امام العمارة التي تسكن بها مع الفتيات.
تحدث معها بجمود وهو ينظر امامه بغضب من نفسه.
– اتفضلي انزلي
نظرت اليها بحزن ثم تحدثت بغضب.
– انت ليه بتعمل فيا كده ؟
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– بعمل ايه مش فاهم ؟
تأملته للحظات ومنعها كبريائها من الحديث معه اكثر ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها واغلقت الباب بقوة وغضب ثم اتجهت الى داخل العمارة.
تابعها بعينيه وهو يضغط بقوة على قبضة يديه ثم اخذ هاتفه وتحدث الى عمار بصرامة.
– عمار ، حرس فيروز يتغيروا ويجي غيرهم ورئيس الحرس بتاعها يكون على تواصل مباشر معايا بكل خطوة فيروز بتخطيها.
رد عمار بالايجاب ، ثم اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بتفكير وهو يشعر بالقلق عليها.
دخلت فيروز شقة البنات.
اقتربوا منها موني وريم ينظرون اليها بدهشة وتحدثت موني بفضول.
– تعالى كده بقى ، انتي لازم تحكيلنا كل حاجة
نظرت اليهم بحزن قائلة.
– احكيلكم ايه بس
ثم اضافة بهدوء.
– انا معنديش حكاية اصلا عشان تتحكي
تحدثت ريم بفضول.
– احكي لنا تعرفي الاتنين الا كانوا بيكلموكي دول ازاي ؟
تحدثت موني بحماس.
– والقمر الا خدك مننا و روحتي معاه في عربيته ؟
ثم اضافة بفضول.
– هو ده يبقى جوزك فعلا ؟
ريم بصدمة.
– هو انتي متجوزه فعلا يا فيروز ؟
فيروز بتعب.
– بسسس خلاص انا هحكيلكم كل حاجة ، بس لازم تعرفوا ان ده هيكون سر بينا
تحدثوا الفتاتين في صوتاً واحد.
– وعد هيبقى سر بس انتي احكي
جلست فيروز وجلس الفتاتين امامها ثم نظرت امامها بابتسامة وهي تعود بذاكرتها الى الماضي ثم تحدثت بابتسامة.
– الحكاية بدأت من وانا طفلة صغيرة ، تقدروا تقولوا ان انا من اول ما فتحت عيني على الدنيا وانا مكنتش بسمع من باب غير أسم” أدهم”.
-طول الوقت كان بابا بيتكلم عنه وعن اخلاقه واد ايه بابا بيحبه وبيعتبره ابنه ولما كبرت كان بابا دايما يتكلم ، أدهم عمل ، أدهم قال ، كان كل كلامه عن أدهم ورجولته وقوة شخصيته وعن حبه الكبير لبابا.
– رسمت صورة أدهم في خيالي من كلام بابا وكنت بحلم كل يوم باليوم الا اشوفه فيه ، لحد ما بابا جه في يوم وقال ان أدهم سافر.
– اليوم ده انا اتصدمت وحاسيت اني كرهته على اد ما حبيته ، ازاي يسافر قبل ما اشوفه ، ازاي يسبني قبل ما يعرفني اصلا، ازاي انا عشت عمري احلم بيه وانا اصلا مش في احلامه.
تحدثت ريم بدهشة.
– بس ازاي تحبيه من مجرد كلام عنه ومن غير ما تشوفيه ؟
تحدثت فيروز بشرود.
– معرفش ازاي حبيته ، بس انا كنت طول الوقت حاسه اني ملك أدهم وهو ملكي انا وبس
تحدثت موني بلهفة.
– طب كملي يا فيروز وبعدين ايه الا حصل ؟
نظرت فيروز امامها بشرود ثم تابعة حديثها.
– بعد ما عرفت انه سافر ، حاولت بكل الطرق انساه واشيله من قلبي وتفكيري لدرجة اني كنت بقنع نفسي اني بكرهه.
– وفاتت سنين على كده لحد ما بابا تعب في يوم ودخل المستشفى واول طلب بابا طلبه مني هو اني اكلم أدهم واقوله ان بابا تعبان وعايز يشوفه.
تحدثت موني بفضول.
– وكلمتيه ؟
فيروز.
– كلمته وفي نفس اليوم كان أدهم في غرفة بابا في المستشفى ، بصراحة عمره ما اتأخر عن بابا لحظة واحدة.
تحدثت ريم.
– وايه الا حصل في المستشفى لما أدهم جه ؟
فيروز وهي تنظر امامها.
– حصلت حاجة غريبة جداً ، بابا طلب من أدهم انه يتجوزني ووصاه عليا
نظرت اليها موني وريم بصدمة لتضيف فيروز بتأكيد.
– المفاجأة بالنسبه ليا ان كانت دي اول مرة اشوف فيها أدهم والغريب انه طلع نفس الصورة الا انا رسمتها له في خيالي
تحدثت موني بحماس.
– واتجوزتوا ؟
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– اتجوزنا
ثم اضافة بحزن.
– بعد جوزنا بدقايق بابا مات واغمى عليا في المستشفى ومعرفش اي حاجة بعد كده غير اني فتحت عيني لقيت نفسي هنا في ايطاليا وفي قصر أدهم
تحدثت موني بانبهار.
– قصرررر
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– و اتفاجأت ان أدهم طلع غني جداً
تحدثت موني بحماس.
– واووو يعني طلع غني وكمان زي القمر ، يابختك
نظرت ريم لموني بغيظ ثم تحدثت مع فيروز بفضول.
– وايه الا حصل بعد كده ؟
حركت فيروز رأسها قائلة بحزن.
– بعد كام يوم اكتشفت ان أدهم متجوز من واحدة تانية قبل ما يتجوزني
شهقت الفتاتين بصدمة لتضيف فيروز بحزن.
– وطبعاً لما الدارسة بدأت هنا ، أدهم اتكلم معايا وطلب مني ان اعيش في سكن مع الطالبات الا هما انتم طبعا وطلب مني مجبش سيرة لأي حد ان احنا متجوزين عشان طبعا مراته متعرفش
تحدثت موني بغضب.
– والمفروض انتي هتفضلي مراته في السر كده العمر كله ؟
حركت فيروز رأسها بالرفض قائلة بحزن.
– لا ، أدهم قال ان اول ما يلاقي شاب كويس يقدر يحافظ عليا هيجوزني ليه بعد ما هو يطلقني طبعاً
نظرت اليها ريم بدهشة قائلة.
– ايه الجنان ده ؟، ازاي يطلقك ويجوزك لواحد غيره ؟!
نظرت فيروز امامها بحزن قائلة.
– عشان أدهم اصلاً مش بيحبني ومتجوزني عشان خاطر وصية بابا وهو قالي قبل كده اني اعتبره زي اخويا
ثم اضافة وهي تتحدث بشرود.
– وكمان شكله بيحب مراته
تنهدت ريم بحزن وتحدثت موني بفضول.
– انتي شوفتي مراته دي قبل كده ، مراته حلوه يعني ؟
تنهدت فيروز قائلة بغيرة.
– زي القمر
تحدثت ريم بتأكيد.
– بس اكيد مش احلى منك على فكرة
نظرت اليهم موني بتفكير ثم تحدثت بتأكيد.
– بصراحة الواد مز وخسارة يروح لواحدة تانية
ثم اضافة وهي تأكد بأصرار.
– وعلى فكرة ، شكلة بيحب فيروز ، انا خدت بالي من نظراته ليها وطريقته معاها
تحدثت ريم لتأكيد.
– وانا كمان خدت بالي
نظرت فيروز امامها وتذكرت قبلته لها ثم تنهدت بحزن قائلة.
– دي اكيد اوهام ، انا متأكدة ان أدهم بيحب مراته
ثم اضافة بتأكيد.
– هو بنفسه قالي كده وكمان لو كنتوا شوفتوها وهي واقفة جمبه في الحفلة كنتوا هتشوفوا اد ايه هما لاقين على بعض
تحدثت موني بدهشة.
– ايه ده ، هي كانت معاه في الحفلة ؟
حركت فيروز رأسها بالايجاب لتضيف موني بدهشة.
– ولما هي كانت معاه في الحفلة ، ازاي كان هو لوحده في العربية
ثم اضافة بتفكير.
– معقول سابها لوحدها في الحفلة وجه هو وراكي ؟!
حركت فيروز رأسها بعدم معرفة لتضيف موني بتأكيد.
– يعني كده هو سابها وجرى وراكي انتي
تحدثت فيروز بهدوء.
– هو اصلاً اتجنن لما شافني في الحفلة مع شادي
تحدثت ريم بفضول.
– طب والشابين الا كانوا معاه دول مين ؟
تحدثت فيروز بهدوء.
– عمار والياس اصدقاء أدهم و بيشتغلوا معاه
تحدثت موني بفضول.
– هما بيشتغلوا في ايه بالظبط ؟
حركت فيروز رأسها بعدم معرفة.
نظرت موني الى فيروز ونظرت اليهم ريم ثم تحدثت موني بابتسامة.
– انتي شكلك بتحبيه بجد يا فيروز صح ؟
خجلت فيروز ووضعت وجهها ارضاً.
تحدثت ريم بتأكيد.
– احنا هنساعدك تكسبي حبه وتبقي انتي الوحيدة الا في قلبه
تحدثت فيروز برفض.
– لا يا بنات ، انا اصلاً مش في دماغ أدهم ، هو بيحب مراته وانا مستحيل اخرب بيته عشان سعادتي انا
ثم وقفت بهدوء وهي تضيف بحزن.
– ربنا يوفقه مع مراته ، انا هدخل ارتاح شوية تصبحوا على خير
ثم اتجهت الى غرفتها وتركت الفتاتين ينظران اليها بحزن ويفكرون كيف يساعدون صديقتهم في الحصول على حبها.
في قصر ديفيد.
جلس ديفيد على مقعده المتحرك وهو يشاهد صور الحفل الذي ارسلهم اليه احد الاشخاص لمتابعة كل ما يحدث من حوله.
شاهد بعض الصور التي تجمع بين زوجته وأدهم الصياد وهي تقف تلتصق به بطريقة ملفته للانتباه وكأنهم ثنائي يجمعهم شئ خاص.
دخلت ماريا تترنح في الهواء من كثرة المشروب ثم اقتربت من ديفيد تنظر اليه بتشوش.
تحدث معها ديفيد بسخرية.
– من الواضح انك تناولتي الكثير من المشروب اليوم ماريا ، ومن الواضح انك كنتي سعيدة بهذا الحفل
تحدثت ماريا بدلال وهي تقترب منه.
– حقيقي الحفلة كانت رائعة
ثم قبلته من خده واضافة وهي تبتعد عنه.
– انا تعبانه ومحتاجة انام ، هتطلع معايا ؟
تحدث وهو ينظر اليها بمكر.
– لسه الميعاد مجاش ماريا ، اسبقيني انتي
تحركت من امامه وهي تترنح ثم اتجهت الى الاعلى وجلس ديفيد يتابعها بغضب ويفكر في شئً ما بمكر.
صباح اليوم التالي بالجامعة.
اقترب شادي من فيروز وهي جالسة مع الفتيات ثم تحدث بهدوء.
– لو سمحتم يا بنات ممكن اتكلم مع فيروز لوحدنا شوية
نظروا اليه موني وريم وتحدثت معه فيروز بهدوء.
– خير يا شادي ، ايه الا انت عايز تتكلم معايا فيه ، اظن ان مفيش بينا اسرار عشان نتكلم لوحدنا
تحدثت موني بهدوء.
– طب احنا هنسيبكم لوحدكم شوية عشان تعرفوا تتكلموا برحتكم يا فيروز
نظرت اليها فيروز قائلة بغضب.
– لو قومتوا من مكانكم هقوم قبلكم
ثم اضافة وهي تنظر الى شادي بقوة.
– وانت يا شادي قولتلك اي كلام عايز تقوله قوله دلوقتي احنا مفيش بينا اسرار
نظر اليها شادي بأعجاب ثم تحدث بقوة.
– حاضر يا فيروز ، انا عايز اقولك ان انا بحبك وبابا كمان اول لما شافك حبك وكنت عايز اتقدم لخطبتك وهو ده الموضوع الا كنت عايز اتكلم معاكي فيه
شهقت موني وريم بصدمة ونظرت اليه فيروز بصدمة مختلطة بزهول.
وقف شادي يتطلع اليها في انتظار ردها عليه.
نظرت فيروز الى الفتيات بصدمة ثم تحدثت موني سريعاً.
– طب ممكن يا شادي تديها يومين تفكر ، لانك فجأتها بالموضوع
نظر شادي الى فيروز بابتسامة قائلاً.
– انا مستعد انتظرها العمر كله
خجلت فيروز من نظراته اليها واخفضت وجهها ارضاً.
وقف احد الحرس الذين يقومون بحمايتها من بعيد بتصوير هذا المشهد بين فيروز وشادي وقام بارساله الى أدهم كما امره بتصوير اي شخص يقترب منها.
في شركة الصياد.
جلس أدهم مع عمار والياس وتحدث الياس مع أدهم بفضول.
– أدهم هي فيروز كانت في الحفلة امبارح ازاي ؟
نظر اليه أدهم بغضب ثم تحدث بمكر.
– عايز تعرف ؟
ضحك عمار وتحدث بمرح.
– انا بقول بلاش تقوله دلوقتي ، احنا عندنا حاجات اهم
تحدث الياس بتأكيد.
– انا اصلا مش عايز اعرف
ثم اضاف بفضول وهو يتحدث الى عمار.
– عمار مش البنت الا كانت مع فيروز امبارح هي نفس البنت الا انت انضربت بالنار بسببها ؟
نظر اليهم أدهم بدهشة قائلاً.
– ايه موضوع البنت الا انضرب عليه نار بسببها ده ؟!
تحدث عمار بعدم اهتمام.
– دا موضوع بسيط كده وراح لحاله
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم استمع الى صوت هاتفه يعلن عن استلام رساله.
نظر الى الهاتف وفتحه ليجد استلام بعد الصور من حارس فيروز وفتح الصور ليجد شادي وهو يقف بالقرب منها ويتحدث معها وهو ينظر اليها باعجاب وهي تخفض وجهها بخجل.
اشتعلت عينيه بغضب وغيرة شديدة وهو يرى نظرات شادي الى فيروز والخجل الواضح على وجهها وهي تخفض وجهها ارضاً ومن المؤكد انه يقول لها شئ جعلها تخجل.
هب واقفاً بغضب وهو يحمل هاتفه بيده ثم اخذ مفاتيح سيارته وخرج من غرفة مكتبه بخطوات سريعة غاضبة.
نظر الياس الى عمار بدهشة قائلاً.
– هو ايه الا حصل ؟
حرك عمار رأسه بعدم معرفة ثم وقف لمتابعة عمله قائلاً.
– معرفش ، خلينا في شغلنا وهو لو عايز يقول فيه ايه كان قالنا
ثم اضاف وهو يخرج من غرفة مكتب أدهم.
– بينا نشوف احنا شغلنا
ثم خرج وتابعه الياس.
.رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
امام الجامعة.
خرجت فيروز مع موني وريم من الجامعة وكانت فيروز تسير بجانبهم وهي شاردة في حديث شادي معها عن الخطبة والزواج.
رن هاتف فيروز برقم أدهم.
نظرت فيروز الى الهاتف بصدمة ثم نظرت الى موني وريم ثم تحدثت بهلع.
– دا أدهم
تحدثت موني ببساطة.
– وفيها ايه ما تردي عليه
نظرت اليها فيروز بتوتر ثم ضغطت على زر الرد ووضعت الهاتف على اذنها.
استمعت الى صوت أدهم الغاضب وهو يتحدث اليها بحده.
– متتحركيش من مكانك انا جاي اوصلك
نظرت حولها بتوتر ثم تحدثت بخوف.
– يعني ايه انا مش فاهمة حاجة !
تحدث بصوت غاضب مرتفع.
– بقولك خليكي مكانك انا دقيقتين وهكون عندك عشان اوصلك
نظرت امامها بخوف ثم اغلقت الهاتف ونظرت الى الفتاتين ثم تحدثت معهم بتوتر.
– أدهم جاي هنا عشان يوصلني
تحدثت موني بحماس وهي تنظر حولها بفضول.
– المز جاي هنا ، هو فيين ؟
نظرت اليها ريم بغيظ ثم تحدثت الى فيروز بتأكيد.
– بقولك ايه يا فيروز ، انتي لازم تجمدي كده وتقفي قصاده بقلب قوي ولازم تضعي حد لحكايتك معاه ، لان كده انتي هتفضلي موقفه حياتك عليه ، لا عارفة تبقي معاه ولا عارفة تبقي مع غيره
تحدثت موني بحماس.
– انا من رأيي تقوليله على موضوع شادي
ثم اضافة بمرح.
– بصي قوليله انا جايلي عريس
شهقت فيروز بصدمة قائلة.
– انتي عايزاني اقوله انا جايلي عريس ؟!
تحدثت ريم بتأكيد.
– موني عندها حق وانا كمان من رأيي تقوليله وتشوفي رد فعله هيكون ايه
نظرت فيروز امامها بتفكير حتى توقفت سيارة أدهم امامهم فجأة ثم اشار لها بالدخول الى السيارة وهو ينظر اليها بغموض و لم تفهم فيروز ما وراء تلك النظرات الغامضة.
دخلت السيارة وجلست بجواره بصمت وهي تنظر امامها بتوتر ، نظر اليها بغموض ثم عاد ببصره للامام ينظر بغضب ثم انطلق بالسيارة سريعاً.
تحدثت موني مع ريم بهدوء.
– الله يكون في عونها الصراحة
تحدثت ريم بتأكيد.
– ربنا معاها وتقدر تاخد موقف حاسم معاه
ثم تابعوا سيرهم عودة الى شقتهم.
بداخل سيارة أدهم وهو ينطلق بأقصى سرعة ، تحدث وهو ينظر امامه بغضب.
– انا دلوقتي عايز افهم حاجة ، انتي جايه الجامعة دي تعملي ايه بالظبط ؟
نظرت اليه بعدم فهم ثم تحدثت بدهشة.
– مش فاهمة ، يعني ايه انا جايه اعمل ايه في الجامعة !، اكيد جايه ادرس يعني
توقف بالسيارة فجأة وصرخة فيروز بصدمة مع توقفه بهذه الطريقة العنيفة ، ثم نظر اليها بغضب وتحدث بحده.
– ابن منير الكردي كان واقف معاكي يعمل ايه النهاردة ؟
نظرت اليه بدهشة قائلة.
– قصدك على شادي ؟
ضرب بيده بقوة فوق عجلة القيادة ثم تحدث بحدة.
– قولتلك قبل كده متنطقيش اسمه ده تاني
نظرت اليه بهلع ثم تحدثت بتوتر.
– انا مش فاهمة ، انت ايه مشكلتك دلوقتي ؟
نظر اليها بعنف قائلاً بغضب.
– انتي مشكلتي
صُدمت من جملته واعتقدت انها اصبحت حِمل ثقيل عليه ثم تجمعت الدموع بداخل عينيها وحاولت منع سقوطها امامه ثم تحدثت بحزن.
– خلاص انا هحل مشكلتك دي قريب
نظر اليها بعدم فهم لتضيف بصوت مكتوم من شدة الحزن.
– شادي عايز يتجوزني وانا موافقة
ثم خفضت وجهها ارضاً بحزن وهي تحاول اخفاء دموعها بعيداً عن عينيه.
تأملها بصدمة وزهول وعقله رافض استيعاب ما قالته الان ، ثم تحدث بجمود.
– انتي قولتي انه عايز يتجوزك ؟
جففت دموعها سريعاً ثم حركت رأسها بالايجاب قائلة.
– اه عايز يتجوزني
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث بغضب.
– وانتي موافقة ؟
نظرت اليه بحزن ثم خفضت عينيها سريعاً قائلة بتوتر.
– اه موافقة
نظر امامه للحظات بتفكير ثم تحدث بجمود.
– وانا كمان موافق
نظرت اليه بصدمة ثم انسالت دموعها بغزارة وهي لا تصدق انها لا تعني له اي شئ لهذه الدرجة وانه يريد التخلص منها بكل هذه السرعة.
تحدثت معه بصدمة.
– انت بجد موافق ؟
نظر امامه بجمود وهو يحاول ابعاد عينيه عن عينيها ثم تحدث ببرود.
– مبدئيًا موافق بس لسه هختبره قبل اي حاجة عشان اتأكد انه بيحبك بجد وهيقدر يحافظ عليكي ، عشان اكون مطمن عليكي وانت معاه
حركت رأسها بحزن ثم تحدثت ببكاء.
– انا عايزة ارجع الشقة عند البنات بعد اذنك
تحدث بجمود وهو ينظر امامه.
– انتي مش هترجعي الشقة دي تاني ، انتي هترجعي تعيشي معايا في القصر
نظرت اليها بصدمة ثم تحدثت برفض.
– بس انا مرتاحة في شقة البنات وبعدين انا مش هينفع اعيش مع مراتك
بدأ يتحرك بالسيارة وهو يتحدث بجمود.
– متقلقيش مراتي سافرت تاني خلاص
نظرت اليه بغيظ ثم تحدثت اليه بحده.
– وانا مش عايزة ارجع اعيش معاك وبعدين انا مش لعبة عشان لما مراتك ترجع تخليني امشي ولما مراتك تسافر تخليني ارجع
تحدث بصوت صارم حاد.
– انا قولت هترجعي تعيشي معايا وكلامي هيتنفذ ومش عايز اي اعتراض
تحدثت معه بعناد.
– وانا مش عايزة اعيش معاك تاني
تجاهل حديثها وهو يقود السيارة ويفكر بأمر زواجها من رجل غيره ، ويشعر بالنيران تسير بعروقه وسكين حاد يقطع بقلبه كلما تخيلها مع اخر .
نظرت اليه بغيظ وهي تراه يتجاهل حديثها ثم نظرت امامها باستسلام وهي تفكر في الانتقام منه على كل ما فعله بقلبها.
باحدى شركات “روبيرتو” منافس الصياد.
جلس روبيرتو مع احد رجاله الاوفياء يدعى “فرانك” وتحدث روبيرتو معه بغضب.
– الصياد دفعني تمن القصر بتاعه الضعف وانا مش قادر اواجهه او اقف قصاده وكمان ديفيد الحقير تخلى عني
تحدث فرانك بتأكيد.
– الصياد بيكبر كل يوم اكتر من اليوم الا قبله وقريباً هيكون من اكبر زعماء المافيا وديفيد عارف الكلام ده كويس وعشان كده بيرفض الوقوف مع اي شخص ضدد الصياد لانه عارف مكانة الصياد كويس
نظر روبيرتو امامه بغضب ليضيف فرانك بتأكيد.
– والمشكلة ان الصياد ملوش اي نقطة ضعف وده بيصعب علينا كسره
تحدث روبيرتو بغضب.
– سمعت عن الا عملوا مع مارك ورجاله وقت تسليم الشحنه ؟
تحدث فرانك بتأكيد.
– اه سمعت والا الصياد عملوا مع مارك ده رفع اسم الصياد في السما والكل عرف ان الصياد مفيش حد يقدر عليه
تحدث روبيرتو بغضب.
– بس انا لازم اقدر عليه ولازم احذف اسم الصياد من قائمة الاحياء قبل فوات الاوان
حرك فرانك رأسه بعدم اقتناع ثم همس لنفسه حتى لا يسمعه روبيرتو.
– شكل الصياد الا هيحذف اسمك من قائمة الاحياء والاموات كمان.
توقف أدهم امام قصر صغير اشتراه بعد احتراق قصره.
نظرت فيروز الى القصر امامها ثم تحدثت بدهشة.
– بيت مين ده ؟
تحدث أدهم بهدوء.
– بيتك وبيتي
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– والقصر التاني ؟
ثم اضافة بتأكيد.
– اااه ، القصر التاني اكيد المدام عايشة فيه وانت مش عايز تزعلها ، قومت جبتني انا هنا ، صح ؟
ابتسم بسخرية ثم حرك رأسه بتأكيد قائلاً.
– برافو عليكي ، بيعجبني فيكي تفكيرك وذكائك
نظرت اليه بغيظ ثم ترجل من السيارة وفتح لها باب السيارة ، ترجلت هي الاخرى ثم وقفت تنظر الى القصر بانبهار ثم تخطته واتجهت بمفردها الى الداخل.
تنهد بتعب ثم ذهب خلفها الى داخل القصر.
وقفت بمنتصف القصر من الداخل تنظر حولها بانبهار.
تحدث معها بهدوء وهو يقف خلفها.
– عجبك القصر ده ؟
تحدثت وهي تنظر حولها بأعجاب.
– حلو اوي وكمان الوانه احلى من القصر الكئيب التاني
ثم اضافة بفضول.
– بس هو انت سبت القصر التاني وبقيت عايش هنا ولا انا هكون هنا ومراتك هتكون في القصر التاني ؟
ابتسم بهدوء ثم تحدث بمكر.
– يهمك تعرفي ؟
حركت رأسها بعدم اهتمام ثم تحدثت بهدوء.
– طبعاً ميهمنيش اعرف بس يهمني افهم
ثم اضافة بمكر وهي تحاول اغاظته.
– بس انت لسه مقولتليش ، بعد ما انا ارد على شادي و اقوله ان انا موافقة اتجوزه ، المفروض هيخطبني منك انت ولا من مين ؟
اشتعلت النيران بقلبه مرة اخرى وتابعة فيروز تحول عينيه الى لونهم الكاتم المخيف ثم ضغط على قبضة يديه بقوة وهو يتحدث مدعيًا البرود.
– هتقولي ان عمار يبقى قريبك وهو ولي امرك وهيخطبوكي منه
رفعت حاجِبيها بغيظ تنظر اليه بغضب حاولت السيطرة عليه ثم حركت رأسها قائلة.
– تمام ، بس انت لازم برضه تحضر وقت مايجو يخطبوني
ثم اضافة بسخرية وهي تقترب منه تتحدث بالقرب من وجهه بطريقة اهلكت قلبه.
– بما انك يعني في مقام اخويا الكبير
نظر الى شفاتيها بلهفة وهو يضغط على قبضة يديه حتى يمنع نفسه بصعوبة من الاقتراب منها.
حاولت اللعب بأعصابه بطريقة ماكرة ثم ابتعدت عنه بهدوء تنظر حولها ثم تحدثت بغضب مكتوم.
– غرفتي هتبقى فين ؟
تحدث بجمود.
– اي غرفة تعجبك اختاريها
حركت رأسها بالايجاب ثم وجدت كريمة تقترب منها وهي تبتسم لها وتتحدث بسعادة.
– القصر نور بأحلى قمر في الدنيا
ابتسمت فيروز بسعادة واقتربت منها وقامت بعناقها وهي تتحدث بسعادة.
– وحشتيني اوي
تحدث أدهم مع كريمة بجمود.
– لو سمحتي يا كريمة وصلي فيروز للغرفة الا تعجبها
ثم اضاف بسخرية موجهاً حديثه الى كريمة لكن عينيه كانت متعلقة بفيروز.
– ومتنسيش تعلمي الغرفة عشان متتلخبطيش فيها وتفضلي تدوري عليها وتفتحي وتقفلي في الغرف
نظرت اليه فيروز بغضب ثم تحدثت الى كريمة بغيظ.
– على فكرة يا كريمة ، دمك مش خفيف
وقفت كريمة بينهم تنظر اليهم بدهشة ثم صعدت فيروز الى الاعلى بخطوات غاضبة وتابعتها كريمة بعدم فهم لما يحدث من حولها.
وقف أدهم يتابع صعود فيروز للأعلى ثم اتجه الى غرفة مكتبه ليفكر في ما عليه فعله مع المدعو شادي.
في منزل منير الكردي والد شادي.
تحدث شادي مع والدته برجاء.
– صدقيني يا ماما لو شوفتي فيروز هتحبيها ، دي بنت جميلة ومحترمة جدا وخطفت قلبي من اول ما شوفتها وكمان بابا اعجب بيها جدا اول ما شافها
تحدثت والدته بعجرفة.
– مفيش حاجة اسمها حب من اول نظرة يا شادي وبعدين احنا لازم نسأل الاول عنها وعن عيلتها واصلها
ثم اضافة بتأكيد.
– النسب يا حبيبي لازم يكون فيه تكافئ
تحدث شادي بتأكيد.
– فيروز بنت محترمة جدا يا ماما واحترامها بيدل عن تربية كويسة واصل طيب متقلقيش
نظرت اليه والدته بابتسامة ثم تحدثت بهدوء.
– طب خليني اشوفها وانا اقولك رأيي فيها
تحدث شادي بحماس.
-حاضر يا ماما وانا متأكد انها هتعجبك…. بقلمي ملك إبراهيم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *