Uncategorized
رواية غزوة حب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أسماء إيهاب
رواية غزوة حب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أسماء إيهاب
![]() |
رواية غزوة حب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أسماء إيهاب |
رواية غزوة حب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أسماء إيهاب
يقف حسام امام المراه يهندم من نفسه مستعد لحفل زفافه الذي طال انتظاره كثيراً و الذي لطالما كان ينتظر هذه اللحظة ابتسم الي انعكاسه بالمراه و هو يعقد رابطة العنق متخيلاً هيئتها الملائكية بفستان زفافها الابيض ، أطلق صفير من بين شفتيه و هو ينهي كل شئ علي اكمل وجهه لـ يظهر بأحسن صورة ثم التف حول نفسه يري هيئته كاملة و هو يصفق يتغني بكلمات مفرحة من احدي الاغاني :
_ آدي الزين وآدي الزينه
قالو الجنه هيه جنينه
وعاليسمينا نشوف اسامينا
لو زفينا الزين ع الزينه
قهقه بفرحة عارمة و هو يمسك بزجاجة العطر الخاصة به و اخذ يغرق نفسه بالرزاز الذي يخرج منها و من ثم وضعها غالقاً ازرار سترته و ما كاد ان يخرج من الغرفة حتي استمع الي صوت جرس الباب يدق بشكل متتالي لـ ينظر الي ساعة يده و هو يقول باستغراب :
_ هما فاكروني هربت و جايين ياخدوني و لا اية
تقدم يفتح الباب و هو ينبه الطارق ان ينتظر لـ يفتح الباب و هو يتحدث :
_ مهربتش يا جماعه ف…
صمت عن الحديث حين اطلت والدته من خلف الباب حين فتحه نظر اليها بهدوء و من ثم انزاح عن الباب و هو يفرد يده يشير الي الداخل قائلاً :
_ اتفضلي يا ماما
دلفت نبيلة الي الداخل بوجه جامد غير واضحة تعبيراته لـ تمرر بصرها علي جميع محتويات الشقة و كل تفاصلها قبل ان تلتفت اليه قائلة بجمود :
_ هي دي الشقة اللي سيبت شقتك عشانها
تنهد بصبر قبل ان ينطق بهدوء :
_ ايوة يا ماما هي دي شقتي و لو جاية الفرح يلا عشان اتأخرت
تقدمت منه والدته و هي تقول بهدوء :
_ بلاش يا حسان تعالي يا حبيبي روح معايا و انا هجوزك ست البنات كلهم ادب اية اخلاق
نظر اليها حسام بتعجب و هو يقول بذهول :
_ انتي بتقولي اية يا ماما انتي واخدة بالك ان النهاردة فرحي و ان المفروض اروح لمراتي دلوقتي
ربتت علي كتفه و هي تتحدث اليه بلطف :
_ اسنع كلامي يا حبيب امك و تعالي نروح البت دي مش مناسبة ليك
ازاح حسام يدها عنه برفق و هو يقول بضيق و هو لايشعر بالاختناق من حديث والدته علي زوجته بهذا الشكل :
_ كفاية كلام علي زينة بالشكل دا بقي يا ماما انا مش هتحمل عليها كلمة واحدة عمري ما هفكر في يوم اسيب زينة يا ماما
التقط انفاسه اللاهثة من شدة الغضب و نزر الي والدته قائلاً بحزم :
_ انا نش عابز كلمة علي زينة تاني يا ماما و لو عايزة تيجي الفرح اتفضلي معايا
اشارت نبيلة الي نفسها و هي تقول باشمئزاز :
_ انا اجي فرح البت العرة دي
كبح حسام غضبه الذي يتعالي و هو يقول بحدة :
_ انا مراتي مش عرة و الفرح فرح ابنك يا ماما
تقدمت منه نبيلة بغضب و ربتت علي صدره بحدة و هي تقول بسخرية :
_ اه ابني صحيح ابني بسلامته اللي سايبني و مشي عشان واحدة متسواش
احمرت عينه و قد تصاعد غضبه قائلاً :
_اظن انتي مش عايزاني اتكلم في اللي سمعته منك عشان لو فتحت الكلام عمرنا ما هنرجع ابن و امه ابدا يا ماما
تقدم من المراه الموجودة بجوار باب الشقة يهندم من هيئته مرة اخري و هو يقول :
_ ها هتيجي الفرح و لا امشي عشان مش عايز اتأخر علي مراتي
صكت نبيلة علي اسنانها بحقد و هي ترمقه بحدة قائلة بتهكم :
_ لا مش جاية الفرح يا حبيبي خليهالك اشبع بيها ست الحسن و الجمال
كادت ان تفتح الباب و تغادر الا انه ابتسم قائلاً بطريقة اثارة استفزازها :
_ الله يبارك فيكي يا ست الحبايب
لـ ترمقه مرة اخيرة بغضب و تخرج غالقة الباب خلفها بقوة لـ يظهر الحزن الذي يسكن صدره علي معالم وجهه و هو يستند علي الطاولة الطويلة امامه متنهداً بحسرة علي ما تفعله والدته به و كيف تكره زوجته الي هذا الحد
**********************************
تقف فيروز بجزار تلك العروس الرقيقة التي جعلت منها الزينة اكثر جمالاً و انوثة و ابرزت ملامح وجهها الرقيقة تربت علي كتفها و هي تبتسم بسعادة غامرة تنظر الي وجهها بالمراه قائلة بفرحة :
_ احلي برايد في الدنيا يا زينو ربنا يسعدكوا انتي و حسام يارب
التفتت اليها زينة تمسك بيدها مع ابتسامة رقيقة و لكنها أيضاً متوترة بعض الشئ تتحدث اليها بهدوء :
_ و يخليكي ليا يا حبيبتي
وقفت زينة لـ تطل بفستانها الابيض الاكثر من رائع مع زينته التي تبدو كـ حبات السكر المتجاورة و أيضاً حجابها من ذات الشكل مررت يدها علي فستانها برقة و هي تسأل :
_ هو حسام اتأخر و لا انا بتهيئلي
لاعبت فيروز حاجبيها بمشاكسة و هي تقول بمرح :
_ انتي اللي مستعجلة بس يا زينو
نكزتها زينة بغيظ في حين استمعت الي صوت بوق السيارات تصدح بصوت عالي و صوت فتاه تتحدث قائلة :
_ العريس جيه يا جماعة العريس جيه
ارتجفت زينة بتوتر و هي توالي ظهرها الي الباب لـ تستمع الي اصوات متداخلة من التهاني حتي وصلها نبرة صوته التي اخترقت قلبها قبل اذنها ابتسمت تلقائياً حين شعرت به يتقدم منها و شعرت بيده علي كتفها صوته الذي همس باسمها اغمضت عينها بشدة بتأثر من هذه اللحظة فقد كانت تحلم بتلك اللحظة منذ زمن و الآن هي تتحقق رغم ما عانوا من هجوم والدته علي علاقتهم و عنادها عليه بان لا يغضب والدته لاجلها ما ان ادمعت عينها حتي ضحكت هي عندما هتف بمرح حين وجدها لم تلتفت اليه قائلاً :
_ فطين احنا بنام بدري
التفتت اليه و علي وجهها تلك الابتسامة الرائعة رغم عينها الدامعة ، تأملها بأعين تلتمع بسعادة ثم ظهرت ابتسامته تدريجياً ، وضع باقة الزهور الحمراء مع البيضاء الذي احضرها معه علي المقعد و بلحظة كان يتقدم منها يعانقها بقوة و كأنه لا يصدق انها بين ذراعيه عروسه الليلة و لا فراق بعد ذلك ظل يشدد علي احضانها و هو يستنشق رائحتها متنهداً براحة
ضمته إليها و هي تحاول الا تبكي في حين كان هو يهمس له بالكلمات التي لطالما كان يرددها لها بانه لن يخسرها و لن ينهزم ابداً و بالفعل قد انتصر و توجهت له ، حملها يرفعها عن الارض لـ تتشبث به اكثر و أخيراً استطاع الابتعاد عنها لـ ينظر اليها مبتسماً و هو يتحدث اليها قائلاً :
_ شكلك زي القمر احلي مما تخيلتك بكتير
ابتسمت اليه واضعة يدها علي وجهه تمسد عليه بحنان قائلة :
_ انت شكلك احلي
اقترب يقبل رأسها و من ثم امسك بيدها لـ يخرجا من صالون التجميل نحو القاعة المقيم بها العُرس ..
خرجت فيروز و تنوي الصعود بالسيارة التي ستوصل العروس الي القاعة الا انها استمعت الي بوق سيارة اخري من خلف تلك السيارة التفتت لـ تتسع ابتسامتها و هي تجد شهاب يقف جوار سيارته و يضع يده علي البوق حتي يلفت انتباهها ركضت سريعاً نحوه تتسأل بأعين لامعة لم تستطع اخفاء سعادتها بوجوده :
_ شهاب اية اللي جابك هنا
_ جاي عشانك
بكلمتان فقط جعل السعادة تتقافز داخل قلبها لـ تبتسم باتساع و هي تنظر الي الارض قائلة :
_ كويس انك جيت
مرر بصره علي هيئتها فستانها الاخضر الغامق الذي لاق بها و حجابها البيج الفاتح الذي يحاوط وجهها برقة لـ يتحدث اليها قائلاً :
_ انتي محلية الفستان اوي
ضحكت بخجل و اتجهت نحو الباب الآخر حتي تصعد بالسيارة قائلة :
_ شكراً يا دكتور
*******************************
علي نغمات الموسيقي بقاعة الحفل يتمايلان العروسين برومانسية ظاهرة للعيان يقربها منه و يحاوط خصرها يستند بجبهته علي جبهتها و يردد كلمات الأغنية معها و هي تغمض عينها يستمتع بتلك اللحظة معه و لم يهتمان لاي احد .. تقف فيروز جوار شهاب امام المكان المخصص لـ رقص العروسين تنظر اليهم بفرحة عارمة و هي تدندن الأغنية التفتت تنظر الي شهاب و لكن لم يكن ينظر لأي شئ سواها ، ابتسمت اليه و هي تتحدث اليه :
_ أنا بحبك
و لانهم كانوا يقفان بجوار سماعات الموسيقي الضخمة اعتقدت انه لم يستمع اليها لـ ينحني قليلاً نحوها و هو يقول بتساؤل :
_ بتقولي اية
هزت رأسها بنفي و هي تقول بضحك :
_ لا و لا حاجة
ضيق عينه بشك نحوها و هو يصرخ بالقرب منها :
_ لا في حاجة كنتي بتقولي اية
رفعت كتفها و تركته و ذهبت من جواره لـ يتنهد بقوة و هو يراقبها بأعينه قائلاً بخفوت :
_ و انا بحبك اكتر
التفت الي العروسان مرة أخري حين استمع الي صوت تصفيق و تهليل حين حمل حسام زوجته و اخذ يدور بها و قد تشبثت هي به بخوف حتي اوقفها مرة اخري علي الارض باعتدال و هو يضحك مشيراً الي اصدقاءه التي تعالت اصواتهم بصفير قوي
**********************************
جلست فيروز عندما شعرت ببعض الألم بجانبها الايمن و قد تبقي القليل علي انتهاء الحفل و قد ارادت التحمل حتي ينتهي الحفل علي خير و تذهب صديقتها العزيزة الي منزلها ، جلس شهاب الي جوارها ينظر الي وجهها الذي شحب بضعف قائلاً بتساؤل :
_ فيروز مالك فيه حاجة
هزت رأسها بنفي مع ابتسامة طفيفة لم تصل لـ عينها قائلة بهدوء :
_ لا بس صدعت شوية
نظر الي ساعته و الي اجواء الحفل الذي بنهايته قائلاً :
_ هو خلاص الفرح خلص و العريس هياخد العروسة و يمشوا
راقبت هي صديقتها و هي تتقدم بيد زوجها تودع عائلته لـ تقف ذاهبة اليها اغمضت عينها بشدة حين اسرع الألم يلتهمها من جديد حين وقفت لـ تتقدم ببطئ نحو زينة التي اسرعت تحتضنها بقوة و تبادلها فيروز احتضنها و هي تود لم تصرخ عالياً بألم حاد الآن حتي غادرت زينة مع حسام بسيارته الذي قادها هو وهي الي جواره و جمع من السيارات تذهب خلفهم مع اصوات الاغاني الصاخبة و التهليل حتي وضعت فيروز يدها علي جانب بطنها و هي تأن بألم وقف شهاب الي جوارها يتسأل بقلق و هو يتفحصها بعينه :
_ مالك يا فيروز حاسة بأية
بدأت هي بالبكاء و هي تضغط علي شفتيها باسنانها و جلست علي اقرب مقعد لها لـ يتقدم منها يجثو امامها علي ركبتيه قائلاً مرة أخري :
_ قولي يا فيروز في اية
_ جنبي بيتقطع هو من امبارح بيوجعني بس دلوقتي هيموتني
نطقت بخفوت شديد و الألم يكتسحها و بكاءها يزداد لـ يقف علي قدميها و هو يصرخ بها بحدة :
_ و ساكتة من امبارح لية
امسك بيدها يعاونها علي الوقوف قائلاً :
_ قومي معايا
بدأت تقف ببطئ و لكنها لم تتحمل و ما كادت ان تسقط حتي اسندها نظرت اليه بضعف قائلة :
_ مش قادرة
لـ ينحني يحملها متجهاً بها نحو الخارج و هو يهمس اليها بكلمات مطمئنة و هي تبكي بقوة و تتألم بصوت خافت هي بحاجة شديدة للارتياح من هذا الألم الشديد
********************************
ما ان وصلا الي المنزل خرج من السيارة و تقدم من بابها يفتح الباب و يعاونها علي الخروج من السيارة مودعاً اصدقاءه و صعد بها نحو شقته …
فتح الباب و تقدم يدلف الي الداخل ثم امسك بيدها يدخلها الشقة قائلاً بسعادة و نبرة مرحة :
_ نورتي بيتك يا ست العرايس
ابتسمت اليه و دلفت هي الاخري لـ يغلق الباب و يسرع بأخذ يدها يجذبها نحو الداخل و هي تحاول ان تسرع بخطواتها حتي تواكب جذبه لها حتي توقفت أمام باب غرفة النوم لـ يوقفها و وقف امامها يضع يده علي عينها قائلاً :
_ غمضي عينك
لم يعطيها فرصة للتساؤل و هو يسرع قائلاً :
_ غمضي بس
اغمضت عينها واضعة يدها عليهم لـ يفتح هو بابا الغرفة و يفتح الاضواء قائلاً :
_ افتحي
فتحت عينها و شهقت بقوة و هي تري الغرفة يوجد بلونات بأحرف اسمها معلقة علي الحائط و قلب كبير من الورد علي الفراش بوسطه توجد كلمة “بحبك” و بعض الشموع الصناعية تزين الارض مع الورد الذي يفترش الارض ، نظرت اليه بحب و هي تتقدم منه تقبل وجنته قائلة :
_ أنا اللي بموت فيك
امسك بيدها يقبلها و هو يتقدم بها نحو الداخل تسير بين الشموع علي الورد حتي جلست برفق علي الفراش حتي لا يخرب ذلك الشكل الرائع بالورد و هي تنظر اليه بحب تقدم منها يجلس الي جوارها يضمها اليه و هو يقبل قمة رأسها قائلاً :
_ متتصوريش انا فرحان اد اية
وضعت يدها علي وجهه و هي تتحدث اليه بحنو :
_ ربنا يخليك ليا يا حسام و ميحرمنيش منك ابداً
نزع سترته و وضعها علي طرف الفراش و مد يده نحو حجابها لكي ينزعه عنه حتي ابعده عنها و امسك بمشبك الشعر الخاص بها يفرد خصلات شعرها علي ظهرها و اخذ يمشطها باصابع يده لـ يميل برأسه نحوها يقبل وجنتها لـ تزيح يدها من شعرها و هي تقف متقدمة نحو المراه و هي تقول بلطف :
_ الاوضة شكلها حلو اوي انت اللي عملت كل دا
استند بيده علي الفراش و هو ينظر اليها متفحص ملامحها هزاً رأسه بايجاب قائلاً :
_ ايوة عملته النهاردة بعد ما جيت من عند الحلاق
ابتسمت و هي تمسك بفرشاه الشعر تمشط شعرها ثم تعقصه علي هيئة كعكة فوضوية و بحثت بطاولة الزينة حتي اخذت مزيل مستحضرات التجميل و بدأت بأزالة ما يزين وجهها برفق حتي لم يبقي اي شئ علي بشرتها ثم توجهت نحو المرحاض لـ تغتسل و لكن لـ ضيق باب المرحاض لم يسع فستانها لـ تتأفف و تلتفت لمن يتأمل افعالها بسكون تتقدم منه و هي تتحدث بهدوء :
_ حسام انا لو طلبت منك انك تطلع برا هتطلع صح
هز رأسه بنفي و هو يقول و علي وجهه ابتسامة واسعة :
_ تؤتؤ لا يا حبيبتي مش هخرج
نظرت اليه بضيق و من ثم التفتت ذاهبة الي خزانة الملابس و اخرجت منامة حريرية من اللون الابيض و بها نقاط سوداء تزينها كاملة و ما كادت ان تتوجه نحو الباب حتي وجدته يقف امامها متسائلاً :
_ رايحة فين و اية اللي راحة تلبسيه دا
نظرت إليه باستغراب و هي تنظر الي المنامة بيدها و ترفعها نحو بصره قائلة :
_ راحة اغير هدومي في الاوضة التانية هكون بعمل اية يعني
امسك المنامة يتفحصها و هو يقول بتهكم :
_ و لية يا حبيبتي تلبسي بيجامة البسي عباية احسن
انتشلت المنامة من بين يديه و هي تقول بغيظ :
_ انت بتتريق علي البيجامة بتاعتي
القي المنامة من يدها و هو يقول يضيق :
_ و انا امتي هشوف الشخلعة فالحة بس كل شوية انا بجيب حاجات بيتي يا حسام و الحاجات البيتي مكنتش بتخلص و في الاخر كلها بيجامات
نظرت اليه بطريقة حديثه ثم انفجرت من الضحك علي تعابير وجهه لـ يرمقها بغيظ و هي لازالت تضحك لـ يتوجه نحو خزانة الملابس و بدأ في تفحص ما بداخله و اختيار احد الملابس لـ تتقدم منه تمسك بيده و هي تتحدث قائلة :
_ بطل سخافة يا حسام بقي اوعي
امسك بخصرها يجذبها نحوه و هو يداعب انفه بانفها قائلاً :
_ انا عندي اقتراح تاني غير البيجامة و الحاجات القمر دي
همهمت بتساؤل لـ يدنو يقبل وجنتها و هو يقول :
_ احنا نلغي الهدوم خالص عشان حوارتها كترت
ضحكت بصخب و هي تبعد يده عنها حتي افلتت من يده و انحنت تأخذ المنامة من الارض و هي تقول :
_ و هلبسها بردو
لحق بها قبل ان تخرج لـ يغلق الباب جيداً و القي المفتاح فوق خزانة الملابس و وقف يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بأنتصار ، اتسعت عينها و هي تنقل بصرها بين حسام و بين خزانة الملابس بصدمة ثم نظرت اليه قائلة بذهول :
_ اية اللي انت عملته دا هتفتح الباب ازاي دلوقتي انت بتحبسني يعني
هز رأسه بايجاب و هو يقول :
_ ان شاء الله عمرنا ما نخرج مش هتطلعي
تأففت بضيق و هي تتوجه لـ تجلس اعلي الفراش و
هي تقول بغيظ :
_ و ادي قاعدة
رمقها برضا و هو يتوجه نحو خزانة الملابس و يأخذ ملابسه و يتوجه نحو المرحاض
_رخم
تمتمت بها حين اغلق باب المرحاض لـ تقف تحاول فك سحاب الفستان حتي استطاعت ثم امسكت الفستان قبل ان يسقط و تقدمت من المنامة الملقاه علي الارض و انحنت تأخذها لكي ترتديها في حين فتح هو باب المرحاض و خرج منه نظر اليها في حين وقفت هي سريعاً تسير الي الخلف دون الالتفات حتي وقفت تسند ظهرها العاري علي خزانة الملابس ، ابتسم بخبث و هو يتقدم منها لـ تصرخ به و هي تري نظرته الخبيثه و المكر الذي يتقافز من عينه قائلة :
_ حسام اياك تقرب انت فاهم
لم يبالي بما تقول و تقدم منها حتي وصل امامها و حاصرها بيده و هو يقول بمرح :
_ مساء الزبادي يا معذب فؤادي بتحبني و لا عادي
_ عادي
نطقت سريعاً و هي تحاول الفرار من بين يده الا انه لحق بها قبل ان تفلت من يده لـ يجذبها نحو و يحكم قبضته حولها ، شهقت بقوة و هي تشعر بيده تلامس ظهرها العاري لـ يلف يده حول خصرها بيد و اليد الاخري تنزل الفستان عن كتفها حتي تعرت و يظل يسعي حتي انزلق عنها حاوط خصرها يرفعها عن الارض الي احضانه و انتقل بها نحو الفراش وضعها بخفة اعلي القلب المرسوم بالورود حتي تبعثر اسفلها لـ ينحني نحوها يجثو فوقها و دني يقبل شفتيها برقة و انامله تسير بخفة و رشاقة علي انحاء جسدها لقد تجاوز كل ما مر بهم حتي تصبح زوجته و الآن تحقق هذا الحلم الذي كان يحلم به منذ طلب منها الزواج و لقد كان و اصبحت زوجته و الي جواره حتي الممات
**********************************
بالعيادة الخاصة بشهاب كان يقف الي جوار فيروز و الممرضة تأخذ منها عينة بسيطة من الدماء لـ تخضع للتحليل بعد ان اجرت الاشاعة علي بطنها مكتشف الألم الذي يجعلها تتلوي بشدة ربت علي كتفها و هي تتسطح علي الفراش واضعة يدها علي مكان الألم و دموعها تتساقط لا تستطيع تحمل الألم ، نظرت اليه بـخوف و هي تسأل :
_ هو اية اللي هيحصل
ابتسم اليها حتي يطمئنها و هو يقول بهدوء :
_ التحليل هتطلع و هنشوف النتيجة و ان شاء الله خير متخافيش
ما كادت ان تتحدث حتي دلفت اليها والدتها السيدة ندي و يبدو عليها القلق الشديد توجهت نحوها تتفحص وجهها قائلة بخوف :
_ مالك يا حبيبتي حاسة باية
ثم نظرت الي شهاب الواقف قائلة بتساؤل :
_ و انت بتكلمني مقولتليش لية انها تعبانة اوي كدا
امسكت فيروز يدها و هي تقول بضعف :
_ ماما حبيبتي انا كويسة انا بس تعبت شوية و شهاب عملي تحاليل و اشعة عشان نطمن
_ ان شاء الله هتبقي كويسة يا مدام ندي انا هروح استعجلهم علي التحاليل
تحدث شهاب بلباقة مع السيدة ندي حتي تهدئ ثم ابتسم لـ فيروز بحب و هو يخرج من باب الغرفة لـ تسرع السيدة ندي باحتضان ابنتها و هي لا تعلم كيف جاءت الي هنا بكل هذا القلق الذي انتابها منذ تحدث اليها شهاب يخبرها ان فيروز بعيادته مريضة بعض الشئ و لكن من الواضح انها تبدو مرهقة متعبة لا تعلم ما بها ، ربتت فيروز علي يدها بحنان و هي تتحدث اليها بخفوت :
_ انا كويسة و الله يا ماما متخافيش
كانت تتألم بشدة و لكنها تحاول ان تمثل الصمود لاجل والدتها التي كانت علي وشك الانهيار و هي تري ابنتها متسطحة علي الفراش بوجه شاحب يبدو عليها الضعف الشديد ، ظلت والدتها الي جوارها حتي جاء شهاب و معه نتائج التحاليل نظرت اليه ندي و هي تسأل بقلق حين وجدته يدلف بهدوء الي الداخل :
_ فيها اية التحاليل يا شهاب
تنهد شهاب و تقدم يستند علي الفراش ينظر الي فيروز و هو يقول :
_ الزايدة ملتهبة جدا و لازم تتشال
شهقت ندي بقوة و هي تضم ابنتها بشدة لـ يتقدم شهاب من فيروز يتحدث بهدوء بعد ان جلس علي طرف الفراش جوارها :
_ هنعمل العملية الصبح هتاخدي مسكن و ترتاحي النهاردة و الصبح هنعمل العملية
بكت فيروز بخوف و هو يعلم ذلك عينها التي اصبحت ازرق غامق تبدل علي الخوف الشديد لـ يأخذ قرص مسكن من وحدة الادراج جوار السرير و يسكب بعض الماء لها و هو يمد يده لها بأن تأخذه اسندتها والدتها حتي تأخذ الدواء في حين قال هو بهدوء :
_ لو واثقة فيا متخافيش
نظرت الي عينه مطولاً و هي تمد يدها لـ تمسح الدموع العالقة بأعينها ثم هزت رأسها بـايجاب قائلة :
_ مش خايفة
يتبع……
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار