روايات

رواية العدأة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية العدأة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية العدأة البارت الأول

رواية العدأة الجزء الأول

العدأة
العدأة

رواية العدأة الحلقة الأولى

وقف الحارس المرتعش على بعد خطوات من الباب المفتوح، كانت الساعه لم تتعدى السادسة صباحآ بعد، السماء قاتمة
هواء بارد يقرص العظام، شبورة تغبش الروؤية والندى يحتضن العشب والأشجار.
صباح الخير يا باشا؟ تجاهل رعد التحية كما يعرف فخرى، الخدامه الجديده وصلت امبارح يا باشا وزى ما حضرتك أمرت غبيه، صامتة، جميله
وعندما ركض رعد فوق العشب همس فخرى وغير مثقفه بالمرة.
تنهد فخرى بأرتياح، دلوقتى يقدر يفطر ويحبس بالشاى ويدخن الجوزة من غير ازعاج
دلف غرفته الملحقه بالحديقه، يعنى قال هو بيهتم بالخدم؟
مش عارف ليه مش بيسيب الحجات دى لفخرى ويريح دماغه طالما مش بيتعامل معاهم؟ وراح يدخن الشيشه باستمتاع، هيطلعلى قرشين كويسين من وراها، وعبد الفتاح هبيوس ايديه وش وضهر على القرشين إلى هبهتعهم ليه اول كل شهر.
ركض رعد فوق العشب بين أشجار الحديقه، كان يشعر بالبرد عندما بداء لكن الآن جسده يتصبب عرق
خدامه جديده؟
فكر رعد وهو يركض، انا مطلبتش خدامه جديده، لكن فخرى بيلبى كل رغباتى، امر ممتع ان تستمتع بعزلتك الداخلية
تبقت ثلاثة كيلو مترات قطعها رعد بأقصى سرعه قبل أن يختفى بين أشجار الحديقه.
فتحت شروق عينيها بفزع، قومى يا هبة ولكزت الخادمه إلى نايمه جنبها
فيه صوت حد بيضرب حد جاى من جوه القصر؟
الساعه كام؟ بصت هبة على الوقت كانت السابعه صباحآ
نامى يا بنتى دا اليوم الوحيد إلى مسمحولنا ننام فيه براحتنا
همست شروق، بقلك فيه صوت شخص بيصرخ برة؟
انتى فاكره نفسك فى القريه بتاعتك يا شروق نامى نامى!!
تلا؟ تلا؟
بصت تلا على الصوت __ فيه ايه يا زفت انتى؟ ايه إلى مصحيكى دلوقتى؟ انا فهمتك شغلك كله امبارح
فيه واحد بيصرخ فى القصر!؟
ملكيش دعوة روحى كملى نوم على الصبح، سيبينى انا عايزة اناااااام
____ فتحت شروق باب الغرفة، الصوت جاى من هناك! امبارح خدت جوله داخل القصر لكن دلوقتى شاعرة بالضياع
دا بيصرخ ليه؟ ومين بيضربه؟ وازاى محدش عايز يساعده ويدافع عنه؟
أخذها الصوت نحو رواق مفروش بالسجاد تحرسه لوحات جداريه لا تعرفها شروق، الموناليزا ملتصقه بلوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤى ثم لوحة القبلة لجوستاف كليمت جعلتها ترتعش.
ارتفع الصياح بصوت واضح، كان الباب أمامها، سحبت شروق عصا المكنسة
واقتحمت الباب شاهرة المكنسة
كانت غرفة واسعه، صالة رياضيه مجهزة بالمعدات الرياضيه
فى منتصفها شاب عاري الصدر يضرب كيس ملاكمه بغضب وصراخ كأنه ينتقم منه
توقف الشاب عندما لمحها تدخل الغرفه، تبدلت ملامحة للغضب ونزع القفازين وطوحهم على الأرض
__صرخ انتى بتعملى ايه هنا؟
__ صمتت شروق، تيبست مثل الجدار
انطقى بتعملى ايه هنا؟
فتاة هزيله وجميله، مرتعشة وبائسه
هطلت دموعها قبل أن تتكلم، عرفت شروق انه ربما يكون الباشا الغاضب الساحق الذى حذرته منه تلا
متقربيش منه ابدا!
متفتحيش بقك غير لو اتلكم
ولو اتكلم هتقولى ايه؟ حاضر، حاضر، فاهمه؟
همست شروق حاضر، حاضر
مشى رعد تجاهها وهو غير قادر على اخفاء ابتسامته
بقلك بتعملى ايه هنا؟
سمعت انفاسه الصاخبه من مقربة وأدركت ان لكمه واحده من ايده هتشيل نص وشها الشمال
سمعت واحد بيصرخ يا بيه جريت اساعده وارتفع نحيبها
انتى ضايعة خالص، فكر رعد
رفع ايده واغمضت شروق عيونها، غورى من هنا ومشفش وشك تانى لمدة أسبوع حتى ولو صدفه
عارفه لو شفتك؟ هعلقك هنا مكان كيس الملاكمه، وصرخ رعد يلا امشى
اولته شروق ظهرها وبعد أن اطمأنت ركضت بسرعه، ركضت مثلما تركض بين حقول الذره والبرسيم مشمرة الجلباب حافية القدمين، ركضت مثل عدائة او شخص هارب من الموت، عبرت الرواق فى أقل من دقيقه اختفت داخل الغرفه
تنهد رعد وهو يبتسم، بتجرى كويس والله، لا دى بتجرى بطريقه مدهشة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العدأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *