روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل التاسع والتسعون 99 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل التاسع والتسعون 99 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت التاسع والتسعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء التاسع والتسعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة التاسعة والتسعون

رقية وهي تتصنع القوة : تقصد أية يا مصطفي ؟ و أوعي علشان لازم لأودي الصحون المطبخ و أغسلها و عموما كويس إنك جيت بدري نصف ساعة بحالها بدل ما بتجي متأخر كل يوم .
مصطفي بضحكة شريرة : و مالة روحي رجعي الأطباق .
دخلت بسرعة وأخذت بلهفة الكبريت و كأنه حمايتها و وضعتة بجيبها لم ينتبه مصطفي لذلك .
رقية : يا ريت تستخدم الباب بلاش شغل العيال دة سلام .
لكنة جذبها بعنف إلية حتي اصدمت بصدرة .
رقية : فية ٱية ؟
مصطفي : وحشتني النظرة دي نظرة الخوف لما تشوفيني إنت هتباتي معايا النهاردة زي أي ست مع جوزها .
رقية : جوزها إزاي من زمان متفقين و واخدة وعد منك أكتر من مرة ولا زي ما بيقولوا (فى ناس نسبها قرف.بتكيل بميت مكيال. ماتاخدش منهم كلمه كأنه كلام عيال )
مصطفي : أهي طولة لسانك دي يا رقية هي إلي بتزود فيا حب الإنتقام مع إنك في سوق الحريم شبشب حمام .
زفرت رقية بيأس منة : إنت إلي مش قادر تفهم أو تستوعب إن الحياة الزوجية مودة و رحمة قال تعالي :{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم فكرني كدة إمتي كان فية بينا مودة إنت طول الوقت عاوز كل شئ بمعني كل شئ يتقدم لك في نفس الوقت بخيل بكل شيء إنت أجبرتني أعيش معاك مع إنك عارف إني كرهت حياتي معاك يمكن من أول يوم سيبني أمشي يا مصطفي أنا بقالي أيام حتي النوم مجافيني بلاش تجبرني أصرخ إنت إبنك في الأوضة عيب .
مصطفي : أصرخي إحنا قبل العشاء و الناس روحوا من الغيطان من بدري من كتر البرد تعرفي أنا عملت أية يا رقية أنا نطيت للسطوح و نزلت و جهزت الاوضة (وضحك بهستريا ) و ضبطت كاميرتين علي التصوير جوا هتكوني ليا النهاردة بكيفك أو غصب عنك حتي لو فكرتي إني منفعش بس هتكوني ذليلة ليا و أنت من غير حاجه أعمل ما بدي و أصورة وآهادي نسخة منة لحبيبة قلب أمها و هتعملي إلي هقول علية بصي و فكري في جسمك قد أية ضعيف و صغير و أنا قد أية قوي وزي ما قولتي قبل كدة تور .
رقية بصوت هادئ و سخرية عكس ما بداخلها : و أنت فاكر أنا هسكت و أرضي بالأمر الواقع و الله لو علي موتي مش هسمح لك ،(صرخت بقوة ) أنا أم إبنك يعني المفروض شرف إبنك إزاي عاوز تصورني كدة مفيش عقل إنت مش هتكسرني لوحدي لأ و إبنك كمان .
أتي صوت عمر الباكي من خلف الباب فقد جري علي الباب عندما أحس بأن أحدا ما يغلقة بقفل : أبوس ايدك يا بابا لأ كفاية راميني هنا و أنا عارف إنك وعمتي السبب حرام يا بابا علشان خاطري .
مصطفي : و مش حرام أن ست تسيب جوزها طول الفترة دي و مش حرام تفضحني في البلد أنا و عمتك و مش حرام تحرم نفسها عليا طول الوقت دة أنا بس باخد حقي و حق أختي و حقك إنت كمان متشحطط كل شوية في بلد .
رقية : ماهو إنت ماكونتش راضي بإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان و لو هتحاسبي يبقي شوف ٱنت عملت أية الاول أجبرني أتعامل معاك كدة أنا كنت ديما رد فعل علي عمايلك و عمري ما بدأت بأذي حد لا إنت ولا غيرك ، إمشي يا مصطفي و إستعيذ بالله من الشيطان و أختك إلي وسوست لك و خاف إنتقام ربنا .
مصطفي : لأ أنا مزاجي أشوفك مزلولة و ماتخفش يا عمر مش هيشوف الفيديو غيري أنا و أمك وحبيبة أمها و إتجهة إلي رقية التي سارعت و فتحة علبة الكبريت تشغل بسرعة عددة أعواد و ترميها في إتجاة الاحبال المغطاة ببلاستر طبي قطني ليضحك مصطفي و هو يقول بتولعي في البيت الصالة فاضية الظاهر عقلك خف و حملها و دخل بسرعة غرفتة و أغلق الباب .
لم يدري أن أحد الاعواد قبل أن يحترق بالكامل لامس جزء من أحدي الاحبال و لأنها كانت مغموسة بالجاز إشتعل الحبل ليتجة الاشتعال نحو الباب الرئيسي ثم للخارج حول المبني و أيضا بالداخل الصالةلترجع
عند باب غرفة مصطفي .
كانت مصطفي ترك موتوسيكل بجانب أحد حوائط البيت و ثبت علية سلم معدني ليعتلي السطح ومفاجئة رقية .بعدما أدخلها عنوة بدأ بخلع ملابسه لكن ببطء كي يستمتع برعبها و خوفها أصبح يقف أمامها فقط بشورت قصير ثم قام بإشعال كاميرتين ثبتها مواجهة السرير و آخري مواجهة لجانب السرير .
مصطفي : كدة أنا جاهز هتخلعي والا أجي أقوم بالمهمة دي .
رغم رعبها منة جاء صوتها قوي : مستقوي كدة لية بصحتك و جسمك قادر ربنا ياخد منك نعمة قولي يا حضرت الناظر الخطة دي مين صاحبها إنت و لا كالعادة مشيت وراء كلام أختك ؟
مصطفي : عاوز أسمع صوتك الحلو دة بعد إلي هعملوة فيك .
رقية : و صوتي يروح لية أنت مش هتخدني غير جثة و أحتمال تقضي حياتك بالسجن .
مصطفي : لأ ماتخافيش مش هتعافي عليك جامد بس هربيك من أول و جديد هخليك تقومي من نومك بكوابيس مني آخرك إنهيار عصبي فجاءة سمعوا صوت إنفجار قوي ليشحب وجه مصطفي أية دة ؟
رقية بثقة: قضاء ربنا دة صوت حاجة إنفجرت جنب الباب و ريحة حاجات بتتحرق .
اسرع مصطفي لفتح الشباك والنظر من وراء حديد الشباك ليشهق و يقول الموتوسيكل إنفجر دة مليان بنزين وحوالين البيت نار منين دة إحنا في الشتاء إية إلي ولع الدنيا كدة ( لينظر إلي رقية بغضب ) معقول كام عود كبريت يعملوا كدة في عز البرد دة .
رقية : رحمة ربنا بقي الدنيا ما مطرتش من أربع أيام الجو برد آه و البيت في الفضا و الهوا ممكن يزود الحريق خصوصا زي ما بتقول الموتوسيكل مليان بنزين ما تستبعدش تكون النار وصلت السطح وإنت عارف السطوح مليانة قش والأبواب والشبابيك خشب بسرعة تعالي نفتح لعمر الباب و نهرب قبل ما البيت يتحرق و إحنا فية .
مصطفي بتفكير : لأ مفيش حوالين الدار غير شوية تراب والنار حوالين الدار مش هتلاقي حاجة تمسك فيها هتتطفي لوحدها .
رقية: ما تعقل الكلام شوية فية احبال حوالين الحيطان في كل مكان بسرعة علشان لو وصلت لباب المطبخ الأنبوبة هتنفجر و بعدين مش سامع صراخ إبنك إلي قفلت الباب علية .
مصطفي بسخرية : الأنبوبة تقريبا فاضية وانت بتجبي الأكل من بيتك علشان كدة .
رقية بصراخ : الراجل بتاع الأنابيب جاب ليا واحدة جديدة في توكتوك أول إمبارح أومال بسخن الاكل علي إية وابنك بيصرخ لية ؟ جايز الشباك بتاعة ولع يخربيتك هتموتنا بعندك و غبائك .
مصطفي وهو يمسك رقية بعنف من ذرعها: ذكائك خانك النوبة دي راهنتي علي إني هخاف علي نفسي واجري صح ؟ خلاص عرفت تفكيرك الخبيث أيوة بخاف علي نفسي قوي بس إنت مش هيكون عندك الجرائة تحرقي البيت و إبنك المدمن فية و بدأ في السيطرة عليها ليخلعها ملابسها وسط صراخها لكن فجاءة حدث إنفجار أشد من الاول وما كان إلا إنفجار أنبوبة بتوجاز المطبخ ليغمي علي رقية و مصطفي لقرب حجرتهم بالمطبخ بعد تحطم الجدار الفاصل بين المطبخ وحجرتهم .
في تركيا
علمت نهر بوفاة برهان حينما حاولت أن تذهب إلية حجرتة فانهارت هي الأخري لتقع بعد سماع صوت صراخ عمران وفيروزة باسم برهان ويهرع إليها الممرض المرافق لها ويرجعها حجرتها وبعدها يعطي لها الطبيب حقنة مهدئة ومنومة بعد فترة غير قليلة يدخل إليها إيمري ويآمر الطبيب أن يوقظها عاجلا لتفتح عينها ببطء وتسترجع ما حدث لياخذها إيمري فورا بحضة ويقول : لازم تقومي علشان تودعي جدك نهر هو اتغسل خلاص وهيتكفن دلوقتي علي الطريقة الإسلامية وما صدقت مفيش حد من العيلة دلوقتي معاة علشان تقدري تودعية .
نهر بدموع: ساعدني أروح لة عمو .
بالفعل وصلت لهناك لتري جثة برهان و يقف ما كان يغسلة و سيكفنة ومعة طاهر .
طاهر :اقنعت آدم يتركة بأعجوبة بعد ما حضر الغسل وسنتركك معة عشر دقائق صغيرتي إيمري صمم يتاتي بك رغم تعبك
خرج الجميع
نهر بانهيار وهي تجلس علي ركبتها و تمسك أعلي ذراع برهان : كدة ينفع؟ مش إتفقت معايا هتعوضني و تكون لي آب ينفع أديك الامان و تغدر بيا تاني إنت عارف دي المرة الكام إلي تخلف كلامك معايا ، طب قوم و أنا هسمع كلام آنة و مش هدور من وراها علي أهلها ، إنت تعبت بسببي صح ، كان لازم أفهم إني نحس كام و عشرين سنة أمي بتتعذب بسببي و إنت مستني أتعرف عليك و تمشي حرام عليك و الله إحنا ما كملناش أسبوعين (لتنظر إلية و تقف و تشم ريحتة و تقبل و جنتة و عينية ) أنا مشبعتش منك و مقهورة منك أوي دي عاملة تعملها فيا حرقت قلبي و روحي يا برهان (لتري بعد ذلك دموع تنزل من جانب عين برهان فتمسحها) هو إنت بتبكي وإنت ميت ولا يكون غلطوا وما موتش إقتربت لتضع أذنها علي قلبة و يدها علي رقبتة و تجهش بالبكاء : مفيش نبض خالص يا برهان طب بتعيط لية وإنت ميت ٱنا زعلتك كدة ( أخذت شهيق و أخرجتة ببطء) ليدخل إيمري في تلك اللحظة .
ايمري : البقاء لله حبيبتي لازم تتحكمي في نفسك شوية واصبري لأن عائشة هتتسند عليك أنا ماقولتلهاش و الدفنة كمان شوية تخفي الاول و ترجعي مصر و نقوليلها علشان تكوني جنبها .
نظرت لبرهان و قالت : هو كمان قال هخف و هعمل وهعمل و ولد فيا آمال و أحلام بس العمر خلص وماقدرش يعمل حاجة رغم نفوذة و قوتة ما دايم غير وجهة الله
والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ
اللهم اربط علي قلوبنا وأجعلنا من الصابرين إحجز ليا غدا عمو مش هقدر أروح المدافن معاكم اليوم هروح لة بكرة أقعد معاة شوية لوحدنا و هسافر .
اقترب منها طاهر و مسح دموعها التي تنزل بسخاء ثم أخذها بحضة دون وضع يدة علي ظهرها لتطلق آهة قوية و يسندها إيمري و يمدلها كرسي متحرك تجلس علية و يتجهة بها لغرفتها ثم يرجع ليكون بجانب عائلة برهان في الدفن والعزاء .
في مصر
كانت بمثابة معجزة عندما أخرجوا كلا من رقية و مصطفي المغمي عليهم و قد أحترقت منهم أجزاء كبيرة من جسمهم أما عمر فقد كانت آخر حجرة تصل لها النار لأن رقية لم تضع بها حبل أو تضع حولها من الخارج لكن الانفجارين اللذين حدثا اشعل النار في الاخير بلباب ثم الحجرة ولولا أن مصطفي كان مقيد رجل عمر بسلسلة طويلة كان من الممكن أن يهرب لكن إحترق جزء من الجهة اليسري لجسمة بما فيها وجهة و لولا أن رحمة الله لما تم وصولهم للمشفي .
رقية ومصطفي في حالة خطرة و حرجة لا يؤثر بهم مخدر غير لحظات رافقت إنتصار رقية كما إتصلت علي علي وأخبرتة الحالة كانت آهات الالم تملأ المكان و كانت الجروح بشعة و كان سريرا مصطفي و رقية جنبا لجنب .
مصطفي بصراخ : منك لله يا رقية حرقتينا أنا و أبني يا رب نجي إبني يا رب .
إنتصار : هو أية إلي حرقتكم ماهي يا حبة عيني حالتها أوحش منك نظرت لرقية ( مش كان فية طفاية ما وقفتيش الحريق بدري لية قبل ما يمسك في الدار )
مصطفي : كمان كان معاها طفاية ؟
رقية بدموع : قولت لة نهرب قبل ما الدنيا تولع لكن شيطانة إتحكم فية و كان عاوز يصورني و أنا معاة علشان يزلني الحمد لله كدة أحسن من لو كان عمل إلي في دماغة قال عاوز يزلني و يقهر نهر تنكر لما الانفجار الأول حصل قولت لك نفتح لعمر و نهرب بس البعيد أعمي البصيرة هاتي يا إنتصار تلفونك أسجل علية لنهر تاخد بالها من أخوها و تعالجة ومتتخلاش عنة إحكي لها يا إنتصار عن إلي عملة مصطفي و عزيزة في عمر و إن جسمة صغيف و محتاج يتعافي من الادمان و صي نهر و إدوارد علي عمر .
مع كل كلمة لرقية كان مصطفي يصرخ و جعا و هي تحاول كبت آهاتها لتوصي إنتصار.
مصطفي : دلوقتي عاوزة تحمي إبنك و كنتي فين لما كان مش عارف يكون في أسرة و بيت ، أنا إتحترق أنا و إبني بسببك بس لأ و ربي لحرق قلبك ، تعرفي أنا إلي بوظت موتوسيكل آحمد التمرجي و هو طلع يجري علشان إتاخر أصل أنا عملت لة خناقة في المستشفي و خليت إلي ما يشتري يتفرج علية وطلع ملهوف و عربية خبطتة .
شهقت إنتصار بفزع بينما رقية نزلت دموعها بوجع و قالت : و رغم إن الاعمار بيد الله وحدة و رغم إنك سبب في يتم نهر لكن برضوا ضميرك ماحنش لها في يوم و عوضتها و لو ساعة واحدة عن أبوها ربنا لم بيعاقب حد بينزع الرحمة منقلبة و تبقي اقسي من الحجر عاوز تقهرني حتي و أنا و إنت بين إيدين ربنا طب إعمل لآخرتك خاف ربنا أقولك علي حاجة حلوة تعملها طلقني يا مصطفي مش عاوزة أموت علي ذمتك و رحمة أبوك تطلقني .
مصطفي : طالق طالق طالق أنا بكرهك و بكرة بنتك بس قصاد دة وصي نهر علي أخوها أنا كنت بدلت فلوسي دولارات و حطتهم في الاوضة إلي في البيت إلي إتحرق خلاص بقيت علي الحديدة و انت السبب و مليش ملك قولي لنهر تتكفل باخوها .
رقية : الحمد لله يا رب عدد خلقة ورضا نفسة و زنة عرشه و مداد كلماته , إنتصار أدفن جنب أحمد في المدفن إلي اشتراة , نهر في مستشفي تعبانة إدعي لها يصبرها ربنا وتقدر تاقف علي رجلها ثاني وكوني لها أم خاليكوا حواليها و قوها تاخد شهادتها عاوزة تسافر بعد كدة لاهلي تسافر قوليها إني راضية عنها و داعية لها من قلبي و خالي بالك من آدو و عمر ولادي .
دخل محمد و عزيزة في تلك اللحظة و عزيزة تصرخ : يا حبيبي يا أخويا لسة عارفين دلوقتي وش الخراب حرقتكم .
إنتصار : وش الخراب إنت و أخوك ربنا يحرقكم دنيا و آخرة إنت و هو (أشارت علي مصطفي)لينظر لها محمد بعتاب و ياتي الطبيب و الممرضين و هو يقول :إحنا في مستشفي بلاش دوشة إحنا عقمنا الجروح بس حالتهم خطرة حتي الشاب مانعتة ضعيفة و ربنا رحمة و دخل غيبوبة بس لما يقوم هيتالم دلوقتي أنا حتي مش عارف أدي حقن الحروق كبيرة جدا كفاية صراخ الراحل دة إلي يقعد يسكت خالص .
ٱنتصار : أنا مرافقة لرقية و عاوزة لها أي مكان تاني غير دة الله يسترك الحلوف دة هيموتها بكلامة إلي زي السم .
صباحا
كانت رقية أسلمت روحها لخالقها مع ركوب نهر للطائرة للعودة لمصر .
أوصي مصطفي بعد علمة بوفاة رقية محمد أن تدفن بمدافن عائلتة نكلا بها فكلما تألم زاد ذلك من حقدة .
بينما إنتصار إتصلت بإدوارد مساءا و جاء إليها فجرا و شهد معها وفاة رقية أمه الثانية و سمع منها رغبتها بالدفن بجانب إحمد , كما إتصل محمد بعبد الله و جاء صباحا لابية و سمع من عمتة ما زاد غضبة من رقية و أنها أشغلت النار بالبيت في لحظة جنون منها .
وصل خبر وفاة رقية بسرعة لهم لأنهم بنفس المشفي.
و إنقسموا لفريقين بالمشفي عن من المسئول عن تغسيل و دفن رقية و إصرار إنتصار و إدوارد بأنهم المسؤولين و سيتم دفنها بجانب إحمد بينما محمد و عزيزة و عبد الله أصروا علي أخذ الجثة و دفنها بمقابر أسرة مصطفي .
انتصار : والله يا ناس طلقها و حياة عيالي طلقها يا محمد حرام عليكم هي عاوزة تستريح جنب جوزها يا ناس .
عبد الله : كفاية يا أمة بقي بلاش حبك لها يعميك عمي ما طلقهاش و هو جوزها و هو حر تدفن فين .
إدوارد : ما كفاية بقي إية الجبروت دة حتي و هي ميتة عاوز يتحكم فيها هي وصت تدفن عند أبو نهر و أنا لو علي رقابتي هعمل بوصيتها أو نستني نهر تيجي هي أولي بها .
إستدعوا الأمن لإدوارد و أجبروة بالخروج لكن ظل بخارج المشفي .
إدوارد حاول الإتصال بنهر وهو لا يعرف أنها بالفعل بمصر كما لا يعرف بما حدث لها بتركيا غير انها خطفت وتم استرجاعها وبالمشفي مع الاغا ز
كانت قد ركبت تاكسي لمحطة القطار تريد أن تكون بين الناس فمن المحتمل أن يطغي صوتهم علي صوت عقلها الذي لم يهدأ تريد لعقلها و قلبها الممزق أن يهدأ اي منهم من وجعة تذكرت مقولة لإليف شافاق، وهي كاتبة وروائية تركية-بريطانية تقول “نحن لا نكبر عندما يشير التاريخ بسبّابته إلى يوم ميلادنا البعيد،لا نكبر عندما ينهش الشيب فروة رأسنا،لا نكبر عندما تتساقط أسناننا مهاجرةً دون إذن منا بعد عقود من العمل المضني،لا نكبر عندما نصبح عاجزين عن الحياة بلا نظارة ملتصقة في وجوهنا. نحن نكبر حين يمرّ عزيز في حياتنا ، ولا يلبث أن يسرقه الموت منا.هذا هو حالها فما بال ما سيأول علية حال أمها التي تمتعت بحنان ولهفة وحب الاب الذي ما لبثت أن ترجع لاحضانة لتفقدة إسترجعت ما حكتة لة أمها منذ حادثة القطار إلي هذا اليوم لتفيق علي محصل القطار يسأل عن تذكرتها ثم يقول : طب يلا جهزي نفسك إحنا داخلين علي المحلة .
نهر بتفاجا : بجد الظاهر القاعدة جنب الهوا والشباك خلاني أسرح .
المحصل : تحبي أساعدك تقومي .
نهر بهدوء : شكل و شي متبهدل بس رجلي سليمة شكرا يا عمي قامت و تحركت ببطء و تذكرت فونها فأخرجتة و فتحة و إستغربت ثلاثين مكالمة من آدو .
إتصلت بة فورا
لياتي صوتة الباكي : أيوة يا نهر إنت هتخرجي إمتي من المستشفي .
نهر : أنا خرجت آدو و في مصر كمان معليش ملحقتش أكلم حد بس آنة و حشتني قوي و أنا في المحلة دلوقتي .
إدوارد بصدمة : سيبتي جدك و جيتي ولا حاجة حصلت ؟
نهر : مش قادرة أتكلم آدو في حاجة هبقي أحكي كل حاجة أصلا أنا محتاجة تيجي البلد و تكون جنبي علشان عاوزة أفاتح آنة في موضوع مش هينفع أكلمك فية علي التلفون لازم خطة الاول .
بكي إدوارد بعنف و لم يستطيع التحكم بشهقاتة وهو يقول : نهر أنا آسف بس أمنا ماتت و إتغسلت كمان وصيتها تدفن جنب باباك بس مصطفي الشيطان عاوزة يدفنها في مقابر عيلتة مع إن خالتي إنتصار قالت طلقها ثلاث مرات و الحيوان بينكر و لأني مش ليا صفة عليها و مسيحي الأمن طردني من المستشفي نهر ماما وصتني أقولك أنها راضية عندك و بتحبك قوي و سامحيها لو قصرت في حقك .
كانت دموعها تنهمر علي وجهها و هي التي إعتقدت أن دموعها جفت علي مقبرة جدها أحست بضيق الصدر و إختفاء الهواء و تستمر قدمها بالأرض .
ليصرخ إدوارد ببكاء: نهر إنت معايا مش وقت صدمة أبوس إيدك فوقي علشان ندفنها زي ما وصت شغلي عقلك ولما ندفنها نقعد ونعيط ونصوت وننصدم فوقي مش لازم تتبهدل في كل بلد شوية .
يا الله حتي الوداع حرمت منة إستغفرت الله و قالت : مين معاها دلوقتي تيزة إنتصار ؟
إدوارد : أيوة وبتتخانق مع إبنها و أبوة و عزيزة جوة .
نهر : أقفل و أستني عندك هكلمك تاني .
إتصلت فورا بإنتصار التي ردت بسرعة .
نهر : أنتم فين بالضبط أنا في المحلة و عرفت إلي حصل .
إنتصار : نهر الحقيني خرجوا من باب جانبي علشان أدو ما يشفناش و إحنا أقربنا و داخلين البلد .
نهر : ماشي تيزة علي ما يوصلوا البلد اكون وصلت خصوصا العصر فاضل علية ربع ساعة أكيد هيصلوا بعد العصر فية حد معاك في العربية عارف إنك بتكلميني .
إنتصار : لأ أنا و هي و قدام السواق و حد معاة معرفوش ما رضتيش عزيزة تركب معانا علشان رقية ما تتاذيش .
نهر : ما تجبيش سيرة لحد إني جيت أو كلمتك إتصرفي كأنك لوحدك سلام .
إتصلت پإدوارد و قالت لة : طير علي بلد مصطفي أخدوا آنة و أقربوا يوصلوا روح القسم و بلغ إني مش عاوزة أمي تدفن هناك لأنها إتطلقت من مصطفي و عندي شهود بسرعة علشان نلحق .
إتصلت بعدها برقم ضابط تعرفة كي يكون هناك قوة تنتظرهم و لتوكد ما سيقولة إدوارد، ثم إتصلت بإبراهيم جارهم ليبلغ شيخ الجامع في ميكرفون البلد عن وفاة رقية وأن صلاة المتوفي بعد ساعة ونصف تقريبا .
كان محمد مع مصطفي بالمشفي بينما ركبت عزيزة مع عبد الله للبلد مع شحنة بالإفتراء علي رقية .
إمتلأ المسجد بالمصلين ليصلوا بعد العصر علي رقية مع ذهول المصلين من كمية البشر التي تجمعت للصلاة بعد خروجهم تفاجأ الجميع بنهر و إدوارد و قوة من الشرطة .
لتقف نهر و تقول سعيكم مشكور بس أمي هتدفن في بلدنا مش هنا .
ليتقدم عبد الله : باي بحق جوزها قال تدفن هنا .
وضعت اصبعها بقوة علي صدر عبد الله و قالت : إلا آنة يا دكتور عمك طلقها و أنا هعمل بوصيتها و معايا شهود أنة مطلقة و الدتك شهادة و إدوارد سمع من آنة أنة طلقها بلاش تقف في وشي علشان ما تخسرش.
الضابط : آنسة نهر قدمت شكوي أنها الوحيدة حاليا إلي لها حق تدفن أمها .
عزيزة و قد كانت تنظر بالخارج : لأ أخويا جوزها و أبو إبنها و مطلقهاش و تثبت الأول أنة طلقها .
اقتربت نهر من عزيزة وعلي وجهها نظرة مرعبة لتفبض علي ذراع عزيزة و تقترب من أذنها و هي تقول : شايفة الخريطة إلي علي وشي دي هتبلي عليك و أقول إنت إلي عملتي فيا كدة و أحبسك و في الحبس هبعت حد يرش علي وشك ماية نار ،بلاش تختبري صبري أنا أعمل علشان أمي إلي ما يخطرش علي عقل القذر ، غير إني أكشفك لعبدو وتيزة إنتصار معايا فإفقلي بوقك علشان ما تطلعيش شياطيني عليك .
إرتعشت عزيزة فلهجة نهر كانت قوية و مرعبة .
بعد فترة قليلة أخذت نهر رقية و تم الصلاة عليها و دفنها و مشي الناس إلا نهر و إنتصار و إدوارد و عبد الله الذي خاف علي أمة واراد أن يأخذها معة بعدها سمحت نهر لنفسها بالانهيار وهي تقول سيبوني لوحدي معاها شوية .
وقف الباقي علي بعد مناسب منها .
إدوارد : خايف عليها يا خالتي نهر بتموت .
إنتصار ببكاء : إنصدمت ما كنتش عاوزة تسافر و تيجي تشوف أمها رقية إلي قالت لها تسافر .
عبد الله : إعملي حسابك نطمن علي عمي و هتسافري معايا دة جزاء إلي تخرب بيوت الناس .
إدوارد : إزاي دكتور و غبي قوي كدة عمر أمي أو نهر ما خربوا بيوت حد لكن خليك إنت كدة سيقاك عمتك .
رفع عبد الله يدة فاندفعت إنتصار تحمي إدوارد و تقول أوعي تمد إيدك علية فاهم لولاة كنت خسرت مستقبلك و كانت مراتك و إبنك ماتوا هو إلي لحقني وقت آنهار ما ولدت أحمد و إللي خرب بيتي ستك و عمتك و قصت علية ما حدث حتي إجبار أبوة علي الزواج و ما فعلت عزيزة و مصطفي برضا.
أكمل ادوارد : إلي هرب أبلة رضا كان أخوك دكتور علي علشان راجل حقاني إتفق مع صاحبة و كان بيبعت لها دوا و يتابع حالتها وجة مخصوص ولدها و بعد الولادة كان بيبعت لها نفقة بدل ابوك لغاية ما اقدرت تكسب فلوس وبعد كدة رفضت تاخد منه جاحة , نهر و أمي أة ساعدوا أبلة رضا بس لانها طيبة و نيتها صافية و علشان كانت مغلوبة علي أمرها لا هية ست أولعوبان ولا لفت علي أبوك علشان يتجوزها هي بس كانت عاوزة حقها الطبيعي إنها تعيش الامومة مش زي عمتك ما قالت .
نظر لعبد الله لامة بزهول و قال : طب لية ماقولتيش من زمان لية دلوقتي ؟
إنتصار : ماكنش عاوزة أكون السبب إنك تخاصم أهلك قولت خلاص إنت في بلد و هما في بلد بس إنت ما بتسبش فرصة غير و توجع نهر و أنا خلاص بعد رقية هاخد نهر في حضني هي و الواد دة لغاية ما يتجوزوا .
عبد الله بضحكة : إنتم بتهزروا مش معقول كل دة حصل عاوزة تقعدي مع نهر تقومي تألفي كل دة يامة والله تنفعوا تعملوا روايات .
إدوارد :بقولك إية أمشي من هنا إحنا قلوبنا وجعانا روح أرمي نفسك في حضن أهلك و إمشي بلاها ضحك و مسخرة علي المقابر .
إنتصار : إسال أخوك ياما قالي أقولك الحقيقة و أنا خفت أقولك أعمل فرقة بينك و بين أبوك , أبوك آه يضحي بنفسة علشانكم , لكن ميضحيش أبدأ باخواتة حتي لو غلطانين أمشي يا عبد الله خاليني أروح للمسكينة دي ,
إدوارد : أمشي أنا واقف معاهم لغاية ما نهر تخلص علي قبر ماما .
إتحهت إنتصار لنهر لتجد نهر تقرا القران ببكاء وخشوع .
إنتصار : الدنيا ليلت يا نهر و غلط نقعد في المقابر بالليل يا حبيبتي .
نهر : إتوجعت جامد يا تيزة ؟
إنتصار : بيقولوا إلي تموت وهي بتولد و المبطون و المحروق شهيد يا نهر ماتت وهي راضية عنك إستحملت كتير وأن شاء الله في الجنة كانت صوامة قوامة وصابرة و ربنا باذن الله هيجزيها خير .
نهر : علمتني كل حاجة إلا إني أقدر أعيش من غيرها , حاسة فلبي هيوقف من كتر ماهو موجوع حاسة روحي نافرة مني جدي لسة ميت إمبارح يا تيزة و أنة النهاردة يا رب رحمتك أقول إية بس والله ان القلب ليحزن و العين لتدمع و إني لفراقك يا أنة لمحزونة.
إنتصار : تعالي نروح البيت والصبح بدري نجي يلا أمك هتتعذب بعذابك يالا يا حبيبتي يلا وشك ورم من البكا يلا الواد أدو هيموت هو كمان من الفجر ما حطش لقمة في بطنة وخد علقة محترمة في المستشفي علشان يخرج .
نهر : شوية كمان تيزة شوية كمان .
عند مقربة منهم سأل عبد الله إدوارد كيف تعرف علي نهر وتوثقت علاقتة بها وحكي لة وهو مركز عينية علي نهر وحكي له عما فعلتة رقية معة في بادي الامر من علاجة لرجوع حقة من عمة و هي في مرضها .
رن هاتف عبد الله ليرد و يجدة علي فقد وصل القاهرة و في طريقة للبلد و أخبرة عبد الله ان رقية فد ماتت وتم دفنها .
بالترجي والمحايلة أدوستطاعت أدو و إنتصار و ادوارد أخذ نهر من المقابر للبيت ما أن وصلت حتي دخلت غرفة أمها وفقدت الوعي ما كان من عبد الله الا ان أستدعي طبيبة التي ركبنت لها عددة محاليل مع مهدي كي تنام و تريج جسدها و عقلها .
نهر بالحلم
رائت رقية تلبس ثوبا أبيض و في وسط مكان بة خضرة و ماء جرت اليها و إحتتضنها .
نهر : كنت عارفة إنك مش هتسبيني و ماكونتش مصدقة .
رقية : هكون معاك و أزورك كل فترة لازم تفهمي كويس إن الموت حقيقة لكل المخلوقات ما دايم غير وجه الله ان طولت اعمارنا او قلت في الاخر هنموت وانت عارفة كدة , عموما إطمني عليا أنا هنا أحسن شوفي رجعت شباب و بكامل جسمي وضعت يدها علي صدرها , مفيش فيا بتر و جنب بابا كمان أتي مهرول اليهم برهان وقد صغر سنة , هو أنا ما وحشتكيش أنا كمان ولا إية ثم إقترب منها و ضمها .
نهر : إنتم إزاي مع بعض ؟
برهان بمرح : هو إحنا هنتفرق دنيا و آخرة ولا إية ؟
نهر : طب ما تخدوني معاكم أنا مش مستريحة هنا .
ظهر أحمد ليقول : بعد الشر عليك حبيبتي العمر الطويل ليك و لكل أجل كتاب و ربنا بيحدد الاعمار .
نهر : يعني أسيب الصحبة الحلوة ودي ورجع هناك لمين ؟
رقية : لاخوك تراعية تعبان قوي يا نهر و معاك ناس بيحبوك إنتصار و رضا و ادو و أمجد و ياما .
برهان : آسيل محتاجاك وفيروزة وعمران و عيالها هينزلوا مصر .
احمد : لازم ترجعي لمستقبلك و جوز المستقبل و عيالك الدنيا مش بتاقف علي حد وكل ما هتشتاقي لينا هنيجي .
تقلبت علي السرير و هي تشم ما تبقي من رائحة أمها وتفتح عينها ببطء لتري علي ورانيا و إنتصار فتحاول القيام .
علي : براحة يا نهر ما تتعفيش علي نفسك أهدي شوية .
رانيا وهي تحضنها : البقاء لله كلنا معاك .
إنتصار : رضا عرفت و في الطريق مع أستاذ محمود .
علي : قومي علشان الواد إدوارد وقع من طولة هو كمان ومركبين لة محاليل و تعرفي مين معاة بيتابعة عبد الله .
نهر : عاوزة أقرأ قران .
علي : إرتاحي و كلي لقمة و نقرأ كلنا لازم ترتاحي بكرة يوم طويل و المعزيين هيملوا البيت خالتي طوب الارض بيحبها .
إنتصار : إطلعوا أنتم أنا هاكلها سندوتش .
نهر : ماليش نفس .
إنتصار : علشان خاطر تيزة يا نهر .
نهر : طب هتحكي لي إية إللي حصل و إية سبب الحريق و أنا اسمع كلامك .
إنتصار : هحكي كل حاجة ما أنا مش هخبي تاني ما أنا خبيت علي عبدو و دلوقتي خاصمني أنا واخوة .
في المضيفة كان إدوارد نايم و عبد الله يراقبة مع المحلول و شرد فيما عرف مؤخرا بعد مواجهة علي بما علم و عدم إنكار علي فثار علية أنة ليس طفل كي يخفوا عنة كل تلك الأشياء آفاق علي رن هاتفة ليرد
محمد : ايوة يا عبد الله من ساعة ما خرجت و ماجتش لية أنا لوحدي مع عمك يابني .
عبد الله : و المفروض اجي أقعد بية , أباة أنا عرفت الحقيقة و كل إللي حصل ولية طلقت أمي لية ما قولتش إن ستي و عمتي السبب لية خالتني أخسر خالتي رقية و نهر و ائذيهم بكلامي و نظراتي ؟
محمد : عمري ما قولت لك إن رقية السبب و لا لمحت بكدة .
عبد الله : بس كنت عارف إن عمتي بتقولي إية و ستي كمان حرمتني يا أبا من خالتي إللي كان زي أمي و حرمتني من نهر إلي كانت في ظهري ديما أخت و صديقة بعدي عنهم جابلي الهم و الحزن ماكنتش بلاقي في حزني و ضعفي حد أشكتي لة علي بعد و كنت بخاف أحكي لأنهار أشيلها اللهم كفاية عليها البيت و الدراسة و أحمد , صدقني مش مسامحهم ولا مسامح نفسي أنا أصلا خلاص رغم إن قطع الرحم وزر بس مش هقدر أبص في وشهم .
محمد : هتسبني لوحدي يا عبد الله في الحوسة دي ؟
عبد الله بجمود : ما إنت سبتنا علشانهم و حرمت علي من حب حياتة علشانة كنت هتموت يحي وعهد برضوا علشانهم طلقت أمي و إستغنيت عن العشرة و العيش و الملح و رمتها علشان ما تبعدش عنهم مع إنك كنت هتكون في نفس البلد إنت من زمان مختارهم ياباة ، أي حاجة أنا هكون في ظهرك إلا هما حتي لو ماتت عزيزة و مصطفي مش همشي في جنازتهم و عموما علي جة هبلغة لو حب يجي لك سلام علشان في مريض لازم أهتم بة .
تركت إنتصار نهر بعد ما حكت لها كل شئ بل واطعمتها سندويش صغير بعدها قامت نهر بالوضوء والشكوي الي الله ثم قامت بعد ان رأت حقيبة امها لتفتحها وتشم رائحة امها بها ووجدت جواب بداخلها مكتوب علية من الخارج لنهر ابتسمت بحزن وهي تقول كتباة ليا جواب لية يا رقية وفتحت الخطاب لتفاجئ بان نهر كتبت التاريخ واالساعة وكانت قبل الذهاب لعمر في ذلك اليوم الذي حدث بة الحريق فقرأت بصوت ضعيف : بسم الله الرحمن الرحيم
الي تؤأم روحي لا اعلم بما ابدا وانا ما زلت لم اراك بعد ما حدث بتركيا لا اعلم مدي اصابتك لكن من المؤكد لي انك لست بخير حتي بعد ان كلمتني عددة مرات اصلي وادعوا لك حبيبتي اكتب اليك لاني احس بقرب أجلي قال احد الصحابة ليواسي صاحبة ( هوِّن عليك فما هي إلا دنيا فأيامٌ ونَمضِي؛ فلا تحزن فكل ما فيها مُتعِب، وكل من فيها مُتعَب، الحَمدللّٰه أنَّها ليسَت دَارَنا ولا دِيارَنَا وأنّ المُستقر بجوارِ رَبِّ العَالمين، الحمدلله أنها دُنيا وسَتنقضي، وعسَانا فى الجنة نأنَس ويُؤنَسُ بنا، لبَّيك إنَّ العيشَ عيشُ الآخرة)
مش واثقة في مصطفي يا نهر ومش خايفة لا منة ولا من الموت حزينة عليك وعلي اخوك ألي مصطفي دمرة وخلاة جبان واناني مش ذنبة دة سوء تربية حبيبتي لو رجعتي وكنت انتقلت لجوار الله بلاش هتنهاري احزني زي ما تحبي لكن كوني قوية لاني والحمد لله ما ائذتش حد وما ظلمتش حد وادعي ليا وافتكري الكلام دة ( “قل للّذي نامَ والأحزانُ تَخنقهُ وهمّهُ في ظَلام الليّل يُشقيهُ هَون على قلبكَ المحزونُ إنّ ‏لهُ ربًا سَيملؤهُ نُورًا و يَرويهُ) انا اعزيك في فمتوجعيش فلبي عليك واعرفي اني بحبك وراضية عنك وداعية ليك ربنا يجبر بخاطرك ويحميك وشكرا لانك ساعدتني اكلم والدي ونتصافي قد اية سعيدة وعارفة ان وجودك معاة اسعدة
امك التي تعشقك .
ذهبت نهر لمصطفي في اليوم التالي كي تاخذ منة توقيعة علي أن تكون هي المسئولة عن عمر و يكون تحت و صايتها هي كما إستطاعت أن تاخذ منة تقرير كتابي علي أنة طلق رقية و عند مغادرتها .
مصطفي : هنيجي لي تاني و تطمنيني علي إبني يا نهر .
لم تلتفت له و قالت : ههتم بة و هيتعالج ,معايا شوية فلوس في البنك و لو ما كفتش هشتغل لو حب يطمنك مش همنعة لكن أنا من اللحظة دي همسحك من حياتي لا كره ولا حب ولا أي إحساس مني ليك كأنك ما دخلتش حياتي سرقت كتير قوي من حياتنا و آمانا و كفاية كدة و مشت دون أن تلتفت إلية .
بعدها بيومين مات مصطفي لم يصلي علية الا القليل ولم يمشي في جنازتة أكثر من اعدد اصابع اليد فقط محمد وعلي مع من ساعدوا بحمل النعش مع دعاء الناس لرقية لما لها من أفضال , و لتدخل عزيزة في حالة ذهول بعد أن تاكدت من إنها لن ترث من مصطفي أو حتي ان ترث جنيها من رقية بعد توثيق طلاقها من أخيها لتفقد الباقي من عقلها و هي تقول منك لله يا مصطفي حرمتنا إننا نورث رقية و غباءك خلاك تخسر فلوسك

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *