روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والتسعون 98 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والتسعون 98 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثامن والتسعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثامن والتسعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثامنة والتسعون

رجوع الاحبة 56
أفاق برهان بعد فترة ليري أمامة إيمري و طاهر و قد جاء كل من آدم و عمران و فيروزة .
برهان و هو يستعيد ما سبق ليقول : آدم خد أمك و جدتك و آسيل و إرجعوا القصر الوقت تعدي العاشرة ليلا .
فيروزة : فهمنا أن حالتك تهورت و أكيد مش هنسيبك كدة الطبيب قال إن علاماتك الحيوية إنخفضت جدا نتيجة صدمة عصبية و في الاخر آسيل قالت علشان المربية أو الممرضة ما جتش لك ، إية يعني ماتجيش إحنا مش نقدر نجيب ألف أحسن منها ، حرام عليك يا برهان هنموت بسببك .
برهان : أنا كويس كويس جدا و لازم أكون كويس إتفضلوا آدم خدهم يا حبيبي صدقتي أنا كويس .
آدم : أنا لو شوفت الممرضة دي هخنقها يعني إية صدمة علشان ما جتش كل دة علشان آسيل حبتها تلافيها عاوزة فلوس زيادة .
طاهر : إسمع كلام جدك يا آدم إنت مش فاهم حاجة .
آدم ء: ما قولنا فهمونا إية أهمية البنت دي و يعني إية ممرضة مصرية تجي من مصر يعني باجدي من قلة ممرضات تركيا .
إيمري بعصبية : كفاية بقي إمشي و أسمع كلام جدك بدل ما حالتة تتهور من المناهدة و إحنا معاة هنكلمكوا لو حصل جديد إنتم كمان في الشغل طول النهار يعني تعبتوا.
آسيل : أنا عاوزة أبقي هنا علشان لو رينا جت أنا ممكن أكلمها لو سمعت صوتي هترجع .
برهان : حبيبتي لو جت هتصل بكي تجي يلا مع السلامة .
خرجوا بحزن و غضب و هم متأكدين أن لهذة البنت قصة مع الأغا يعرفها طاهر و ثبت هذة الشكوك عندما كان يتشاجر كلا من طاهر و برهان في أحد الأيام و سمعتفيروزة بنفسها طاهر يقول له إبعد رينا عن خطر معاذ و رفيق لأنهم ممكن يدمروها هي ذكية لكن هم مجرمين كفاية جفاءك معاها و عندما رؤوها صمتوا و سألت برهان ليقول أنها فتاة يحبها جدا طاهر و هو يراها فتاة إنتهازية لكنها دقيقة في عملها و قد أوكل لها عمل بمصر و طاهر خائف عليها .
في غرفة برهان .
برهان مفيش و قت نضيعة لازم نفكر كويس مين ممكن يخطف رينا و لية و هل حد عرف بقاربتها مني أنا أهل بيتي لسة ما يعرفوش أصلا حد منكم اتكلم ؟
طاهر : و لا حتي عيالي يعرفوا و صهري مستحيل يقول و التحاليل معاك يا برهان .
إيمري : و سنام إلي فهمتة منها إنها كانت مشغولة الفترة الأخيرة من أكثر من ثمن شهور يا دوب سلامات و يطمنوا علي بعض إنهم بخير حتي إمبارح لما عرفت أن نهر جاية سالتني لية و قولت لها أن حضرتك محتاجها كممرضة و مرافقة لآسيل بعد ما حبتها , قولت نهر ممكن تضايق مني لو عرفت سينام لأن ممكن تقول لرقية و الدنيا تبوظ ساعتها رقية هتزعل من نهر .
برهان : سينام عارفة نهر هتيجي إمتي إيمري .
إيمري : أيوة اغا أنا قولت لها ما أنا إلي حجزت لنهر لكن بتفكر في إية أغا سينام من كتر ماهي طيبة ممكن أي حد يضحك عليها مش تخطف .
برهان بعصبية : و لما هي طيبة و أي حد ممكن يضحك عليها لية تخليها تكمل في دولة أجنبية معقول مش خايف علي بنتك حد يضحك عليها بنت جميلة و غنية عادي تسبها فيإسطنبول لكن إيطاليا لية ؟ ما تبصش كدة لما بعت عائشة أمريكا كنت محصنها كويس و مش سهل حد يضحك عليها و كانت بتشتغل علشان تصرف علي نفسها
طاهر : إية علاقة دة بخطف نهر ركز يا برهان ؟
برهان : معاك رقم إدوارد يا إيمري لما كنا في مصر كان معاك لسة محتفظ بة ؟
إيمري : أيوة .
برهان : سينام لسة في تركيا و لا سافرت .؟
ايمري : لا هتسافر غدا .
برهان : وصلت تركيا بعد ما نهر تركتها و هتسافر غدا إرجع الفيلا و تابع مع الشرطة و لو سمحت قول لبنتك إنها مش هتسافر تاني , وما تخفش دي حركة عاوز أشوف رد فعلها علي ناس معينة و ممنوع تخرج من غيرك إيمري أرجوك إستحملني كذا يوم بس و هفهمك كل شئ بعدين .
إيمري : أنا هتجنن يعني أية تتخطف بمجرد ما تخرج من المطار نهر مالهاش أعداء إلا إذا كان معاذ عرف بنقل ملكية بعض الأصول و ربط إهتمامك بها و وجودها معاك و مع بنتة هنا .
طاهر : صح يا برهان هو أكتر حد طماع و ممكن يكون عاوز مراتة و آدم بس الورثة .
برهان : أنا مش نايم علي وداني أنا عامل حراسة علية من يوم ما عرفت بجودة بتركيا وكل حركاتة عندي غير أنة ماسألش عن بنتة و لا حتي شافها بني آدم غريب و حتي لو إيزيل حكت لة هتقولوة أية ممرضة أو مرافقة أطفال إية في كدا ممكن يخلية يأجر حد يخطفوا رينا أنا أساسا مش عاوز أعرفها بالعيلة علشان ما يغدرش بها و السبب الثاني إني لازم الاول أتصافي أنا و عائشة الاول .
إيمري بتعجب : يعني مستبعد معاذ و بتشك في بنتي .
برهان : أنا قولت كدة طبعا لأ إلي أقصدة أن بنتك ممكن تقع بلسانها في الكلام قصاد حد لكن أبدا مش أنها مشاركة في خطفها .
إيمري : علشان كدة همنعها من السفر ؟
برهان : شاكك بشئ إيمري و علشان أكون واضح أكثر معاك , رينا كانت مضايقة جدا من بعد سينام عنها و إنها بتعطي لها أعذار كتيرة علشان ما تتواصلش معاها شاكك أن حد وقع بينهم و لأن نهر مستحيل تسمح لحد أنة يدخل بينهم لكن سينام لخبراتها القليلة في الحياة ممكن , رينا قالت أن سينام كانت عارفة إنك و عائشة ون هر رايحين العمرة و ماراحتش معاكم غير أول مرة تقضي إجازة الصيف بعيد عنهم رغم وجود فرح ريفي فهمت .
هز إيمري رأسة دليل عدم إقتناعة رغم أن الشك بدأ يدخل عقلة لكنة نفي ذلك بسرعة مستحيل سينام تآذي حيوان فما بالك بمن هي في مقام أختها .
بعد أن مشي إيمري
طاهر : لية شاكك بسينام برهان .
برهان : كلم الاول إدوارد إتاكد منة علي حاجة و هفهمك .
و بالفعل إتصل بة و تأكد منة أن سينام لم تعلم بعد علاقة برهان بنهر كان متأكد أن نهر حكت لادوارد كل شئ فعلاقتهم قوية وقد أخبرة برهان بخطف نهر لذلك كان إدوارد يريد السفر لتركيا إلي أن ما يمنعة عدم وجود باسبورد لة كما أخبرة عن شكوكة وقد وافق بذلك و هو ما شجع برهان أن يقوم بخطوة سريعة منة و أخذ رقم سينام الدولي منة .
إتصل برهان بسينام .
سينام : هالوة مين معايا ؟
برهان بقوة : أنا برهان أغا و بكلمك قبل ما والدك يوصل فإسمعي كويس سينام ، قولي للحيوان صديقك ديفيد يترك نهر و ربي لأخلية ما يعرفش يخرج من تركيا أنا عندي صحيفة سوابقة في أوروبا لأني تحريت عنة و عارف أنة وصل معاك هنا تركيا ، ماتجبرنيش أقول لإيمري عنة أنا بس إكتفيت أن إيمري هيمنعك من السفر لكن متأكد لو قررت أقول لإيمري مش هيعطيك الأمان تسافري ـأبدا فاهمة .
سينام : جدو حضرتك لية بتقولي الكلام دة انا معرفش أصلا أن نهر مخطوفة وبعدين ديفيد هيخطف نهر لية ؟
برهان : تنكري أنة عارف ميعاد وصول طيارة رينا ؟ و أيوة عاوزة يبعدك عن رينا لأنة عارف إنها كشفتة و مصلحنك تبعدي عنة .
سينام : لأ حضرتك فاهم غلط نهر هي إلي بتبعت لة رسائل و عاوزاة يصاحبها .
برهان : نهر مش بتصاحب ولاد و إنت عارفة أخلاقها كونة أنة إستغل غبائك دة مش ذنب رينا ثم أنة مش
مسلم علشان رينا تجري وراة حرام اصلا علاقة مسلمة بملحد مش معترف بالله.
سينام : ديفيد مسلم يا أغا مش علشان ما غيرش إسمة يبقي مش مسلم .
برهان : مش مسلم سينام فتحي عينيك و بلغية أن لو رينا ماظهرتش أنا مش هتردد أوظف كل ثروتي في ملاحقتة و سجنة طول حياته دة أن ما قتلتوش فاهمة لو ماظهرتش أنا هفضح سرك لوالدك و إبقي قابلي العواقب غير انة مش هيسمح لك بالخروج من البيت سلام و أغلق الخط .
طاهر : فهمني أغا أية إلي سمعت دة ؟
حكي لة برهان ما قالتة له نهر قبل سفرها و أنة تحري عن صديق سينام و علم أنة جاء إلي تركيا وأكمل : أنا بقيت علي يقين أن كل المعلومات إلي بعثتها رينا لسينام عنة تم تدميرها لأن مستحيل تكمل في علاقة مع ملحد .
طاهر : علاقة ؟
برهان : أيوة يا طاهر دي الكارثة إلي إكتشفتها سينام كانت الفترة الأخيرة عايشة مع الولد دة ،و واضح إنة عامل لها غسيل مخ و زي ما فهمت دلوقتي مفهمها أنة مسلم طبعا لما رجعت تركيا عايشة مع إيمري و بتقابلة برضو المعلومات دي لسة عارفها أمس و كنت ناوي أنا و رينا نكشفة لسينام , هو أكيد إلي عمل كدة لأن رينا بتواصل الإتصال بسينام و مإمكن نكشفة لها و هو من صائدي الأموال وسينام وريثة إيمري مجاش في بالي أنة يعرف بقدوم رينا .
طاهر : لية بتقول علي نهر رينا ما إنت عارف إسمها الحقيقي ؟
برهان : دة وقتة أنا إتعودت أقول رينا ، غير إني هتعود علي نهر لما تكون في حضني هي و أمها وأخوها بس يا رب ما تكونش ٱتآذت و الحيوان دة عمل فيها حاجة المشكلة أنة إختفي من آمس و مش عارف هو فين و إلا كنت جبتة تحت رجلي بس بعت صورتة لوزير الداخلية و الخارجية.
طاهر : خايف يكون مش هووخايف ايمري يعرف هتبقي لة صدمة كبيرة أن بنتة عايشة مع شاب يا رب يكون متزوجها .
برهان :حتي لو متجوزها أكيد بورق مزور و أنا بعت أستفسر عن كدة لانة مش مسلم أصلا , أنا تعبان آة لكن مخي شغال و لولا رينا حكت لي قبل ما تسافر عنة ما كنتش عرفتة و إتحريت عنة أنا عملت كدة لاني محتاج أرد جمايل إيمري عليا خصوصا أنا متأكد بحبة لعائشة أرتب أموري بس و أطلقها من الحيوان إلي في مصر و أجوزهالوة مش هلاقي حد زية آئمنة علي بنتي .
بعد ساعتين تلقي إيمري خبرا بوجود فتاة بمواصفات نهر التي أبلغ عنها مغمي عليها علي جانب أحدي الطرق خارج إسنطبول فأسرع و خرج سريعا و وصل مشفي علي أطراف المدينة ليصدم من شكل الفتاة و يتعرف عليها هي نهر لكن من الواضح أنها تعرضت للتعذيب كان وجهها متورم و نائمة علي جنبها و ظهرها مكشوف و بة كثير من الدماء و الكدمات .
نظر بذهول للطبيب : هو فية إية بالضبط ؟
الطبيب بأسف : إتعرضت للجلد و السحل و دة واضح منإتجاة جروحها و نوعها و أعتقد الكثير من الصفع و واضح أن دة حصل منذ ساعات قليلة و فقدت دم كتير و لازم قبل ما تذهب لمشفي أخر أن ننقل لها دم و ننظيف و نعقم جروحها .
إيمري وهو يمسح عينية من الدموع : لية الرعشة دي ؟
الطبيب : واضح أن تم ترهيبها و الضغط العصبي عليها كان كبير هي بالأساس نحيفة لكن مفيش كسور الحمد لله و أعتقد إنها هتحتاج دعم نفسي كبير .
إيمري : أنا موجود هنا لغاية ما ينفع أنقلها لمشفي آخر مجهز بإمكانيات أكثر أعتقد أن هذا مجرد مشفي محدود صغير .
إتصلت في تلك اللحظة رقية لينظر إيمري بصدمة للهاتف و يفهم أنها إتصلت بنهر و لم تحبها حسم إمرة وفتح الهاتف .
رقية:إيمري نهر ماكلمتنيش من بالليل و الفجر قرب يأذن و تلفونها مغلق أرجوك إتصرف و خاليها تكلمني لان تلفون الأغا ديما مشغول .
إيمري : عائشة إهدي أنا معها لكنها نايمة حصل حادث صغير و هتقوم بالسلامة ما تقلقيش .
رقية : حادث بسيط ؟ إيمري قول الحقيقة أنا قلبي واجعني علي بنتي قوي حادث إية ؟ صحيها و أسمع صوتها و تنام تاني .
إيمري : مش هينفع واخدة مخدر الصبح حاضر هاكلمك .
رقية : هو دة إلي كنت خائفة منة أنا عارفة و متاكدة أن الاغا عرف إنها حفيدتة لكن مقدرش يحميها مين غدر بيها إيمري حد من أولاد عمران ولا المسعورة معاذ ؟
إيمري : الأغا عرف أقسم بالله أنا ما ليا علاقة بمعرفتة الحقيقة بس هو كمان مخبي علي العيلة علاقتة بيها مستني لما يقدر يرجعك لحضنة علشان كدة ما تظلميش حد .
رقية : إنت معاها بجد ؟
ايميري : والله معاها في نفس الغرفة .
رقية : صورلي بنتي يا إيمري عاوزة أطمن عليها و اوعي تقول الكاميرا بايضة .
إيمري : ماكنش لازم ارد , مش هقدر أصورها إسمعي رقية نهر إتخطفت و بصراحة إنضربت أقسم بالله مافي كسور لكن الأغا مقوم الدنيا كلها و أنا و هو و طاهر أغا جنبها و وعد هترجع لك بخير إهتمي إنت بعمر مش قرب يتعافي .
رقيةببكاء : إنت بتلهيني يا إيمري بنتي إتبهدلت صح ؟
إيمري : أرجووووووك عائش أرجووك أنا و الأغا ما نمناش من إمبارح و كلنا علي وشك الإنهيار نهر إلي منعانا لأننا مجبرين نكون بجانبها كنت ممكن اكذب لكن صعب علي ام أو أب يشوفوا بنتهم مضروبة اهدي وغلاوتك عندنا هناخد حقها .
رقية : ضروري إيمري نهر تكلمني أطمن بس عليها .
إيمري: فهمت إنها كانت مجهدة الفترة الأخيرة و الطبيب قال يتركها أكبر فترة ممكنة نايمة فهتطول شوية يعني ممكن تكلمك بعد ثمن تسع ساعات علي الاقل ، أنا مش هتركها دي بنتي زي سينام .
رقية : هنتظر إيمري خالي بالك منها .
بعد أن أغلق معها إتصل ببرهان و طمأنة أنه وجدها و عرف أن عندة علم بل و طاهر في الطريق إلية فإتصل بسينام أنة سيرسل لها أحدا كي تأتي و تكون بجانب نهر لكنها رفضت بشدة و قالت إنها لا تتحمل رائحة وجو المستشفيات وأنها تعاني من البرد ولا تريد أن تزيد الطين بلة و تعدي نهر إستغرب جدا موقفها و صور نهر بظهرها المكشوف حيث ما زالوا يطهروة ويعقموة الأطباء و وجها وبعث بالصور لسينام لتنصدم سينام و تتصل فورا بديفيد .
سينام : إية دة ديفيد ممكن أفهم لية عملت كدة في نهر ماشي قولت هتخطفها و تخوفها تقرب منك لكن ما قولتش هتبهدلها كدة نهر أختي وصديقتي .
ديفيد : أنا اتفاجئت برضوا باللي خطفوها عذبوها لما روحت لهم ماعرفش ابدا أنهم هيعملوا كدة صديقني .
سينام : يعني إية عذبوها من نفسهم برهان أغا هيفتش عليك حتي لو تحت الارض و مش هيرحمك و والدي مش هيعدي الموضوع بسهولة دة مانعني أخرج من البيت إنت إتهورت أنا قولت لك أكلمها و أعرفها إني عرفت إنها بتطاردك و تضايقك و إنت أصرت قال تعلمها درس , نهر عملرها ما تبص لحاحة غيرها أنا أعرفها كانت هتخجل مني و مش هتضايقك .
ديفيد : سينام أنا حاليا مسافر بحري تهريب لأني لازم أسيب البلد لأنهم لن يتركوني و الغبي إتغابي عليها هتروحي الفندق و تافقلي الحساب و تاخدي متعلقاتي أنا سايب لهم خبر و تحجزي أقرب تذكرة لايطاليا الغبي إلي ضربها قال إسمي و طبعا هي هتستنتج إنك معايا و إحتمال تقول لوالدك فبسرعة إخرجي من تركيا( لم يضرب نهر من إستاجرهم لذلك بل فعل هو بنفسة ذلك ويكذب علي سينام) .
سينام : انت بتقول إية كدة بابا ممكن يعرف إني حامل أنا هحجز تذكرة نت وأهرب من البيت سلام .
بكت بعد أن أغلقت المكالمة و أمسكت صورة لها و لنهر و هي تقول : عمرك ما كنتي بتبصي لحاجة حد حاولت أصدك كذا مرة علشان تفهمي إني زعلانة منك لكن ماخدتيش بالك عمري ما أتمني لك شر بس انا ضعيفة نهر و حامل في الرابع وبطني قربت تظهر مش هقدر أسيب ديفيد لأني بعشقة ولاإبني لأني منتظراة بفراغ الصبر و عارفة إنى لما إتجوزت من ورا بابا غلطت مسحت دموعها بس هيعرف أول ما ديفيد ينجح في شغلة و هيفتخر بة و بيا كمان سامحيني ماعرفش إنك هتتاذي كدة ( لم تدري سينام أن ديفيد يفتري علي نهر هو فقط حصل علي الرسالة التي بعثت بها نهر لها توضح لها حقيقتة و مسحها بسرعة فقد أعملتة سينام بكلمة سر فونها و من بعدها إستطاع أن يهكر فون سينام و يمسح أي رسالة تصل لها من نهر لم تتواصل به نهر مطلقا أو تعلم لة رقم هاتف ) تنازل واحدة تقدمة الفتاة للشاب ليجر معه تنازلات و أخطاء لا تدرك مدي خطورتها إلا بعد فوات الاوان .
وصل طاهر المشفي الصغير علي أطراف المدينة لتفاجأ بحالة نهر .
طاهر بغضب : هم أقل من ست ساعات إزاي يقدروا يفرطوا بالبراءة دى كدة برهان لو شافها مش هيستحمل ممكن يروح فيها هو أساسا عايش علي الأجهزة .
إيمري : هيصر يشوفها هنعمل اية ؟
طاهر : هتصل بالمشفي و لازم يضعوا لة منوم لأكبر فترة ممكنة علي ما نهر تفوق جائز نوصل لمعرفة مين عمل كدة .
إيمري : غلط لانة مش هيستحمل منوم لفترة طويلة غير إنة حاليا بيعمل علي ضمان أخذ نهر لحقوقها و يعلاقاتة و علاقتنا نقدر نوصل للي عمل كدة لأني مش ناوي أسيبة عايش .
طاهر : الطبيب قال مش لازم توتر و هو إلي إقترح ينيمة لان أجهزة جسمة بتنهار علي الاقل يرتاح شوية بعد كدة نشوف اي حجة نمنع بها أنة يشوف نهر .
بالفعل تم ما أرادوا وت م نقل نهر لمشفي برهان مع عدم رؤيتة لها يومين كاملين أما نهر كانت تقوم كل ثمان ساعات تكلم رقية ثلاث دقائق بصعوبة شديدة و تاخذ بعض الأدوية والطعام لترجع لتنام مرة أخري .
إيمري : وجد ورقة من سينام تخبرة فيها ان أعصابها تالفة مما حدث لنهر و خصوصا بعدما رآت صورها و أنها يجب أن ترجع لوجود عمل ضروري لها في إيطاليا لأنها كانت تعمل باحدي الشركات المشهورة للموضة غضب في بادئ الأمر لكنة احس بالنهاية أن ذلك أحسن لابنتة نظرا لأنها من الممكن أن تنهار لما في مكانة اختها .
غضب برهان عندما علم بسفر سينام و إختفاء ديفيد لكنة بعث بمن يراقب سينام التي لاحظ أحد رجال ديفيد أن أحدا ما يراقبها فأبلغ ديفيد الذي لم يصل إلي ايطاليا بعد فقد وجد امرأة أخري لينصب عليها وقرر الرجوع لايطاليا فيما بعد .
في الليل دبر برهان أمر أن يري نهر بمساعدة أحد الممرضين الذي ذهب إلية بعد منتصف الليل لياخذة لحجرة نهر فقد إيقن أن طاهر و إيمري يريدان أن لا يري حفيدتة لذلك يتفننوا بخلق الأعذار أخذ الممرض برهان علي الكرسي المتحرك و وصل بة لغرفة نهر التي كانت تبدأ في فتح عينها بعد تقليل المخدر لها خوفا علي إرتخاء الأعصاب و العضلات فآنت بخفوت لكن كتمت آناتها مع دخول أحدا ما بكرسي متحرك تبين فيما بعد أنة برهان فتبسمت لة بضعف أما هو فنزلت دموعه من شكل وجهها و شهق بفزع تقدم منها فحاولت أن تنهض لكنها تألمت من ظهرها .
برهان : ساعدها يا بني لتقوم ، حبيبتي حصل لك إية وجههك بعد يومين مدمر و دة بعد علاج يومين .
كان الممرض في قسم الحالات الحرجة و هو قسم برهان و لم يعلم بجروح ظهرها فعندما حاول مساعدتها وضع يدة بقوة علي ظهرها لتصرخ بالم : براحة ظهري واجعني .
برهان : كمان ظهرك الحيوان عمل إية بالضبط ؟
نهر : لا تخف أغا ياما شفت في حياتي هكون بخير إن شاء الله و بعدين عرفت منين أنة راجل ؟
برهان : أكيد مش ست مفيش ست هتعمل كدة في بنت أبدا في خدك آثار صوابع ضخمة عرفتي مين عمل كدة فيك ؟
نهر : أنا معتقدتش أن ليا أعداء أغا غير أنهم كانوا مغطين عيني و مش تركي لانة بيتكلم تركي بالعافية لكن بيتكلم إنجليزي و إيطالي كويس و الحمد للة أنة غطي عيني و الا كانت عيني راحت .
برهان : الحيوان واضح إنك عارفة شكلة لكن لا تعرفين صوتة ودة بيأكد ظنوني ،مش أنا يا رينا و لا علاقتي بك السبب في إلي حصلك .
نهر و هي تمسك رأسها بضعف : حتي لو كنت السبب مش هحاسبك علي أعدائك لاني منك و أعدائك أعدائي بقولك قولهم إني متعودة أتحمل اللالم و بلاش مخدر و منوم عاوزة أفوق علشان متأكدة أن آنة مرعوبة عليا و مش عاوزها تتعب عاوزة أرغي معاها هي دوائي و أنا دواها .
إبتسم برهان بحنان تعرفي أن علاقتك بأمك كانت نفس علاقتي بها و يمكن دة كان بيجنن فيروزة لان حبنا لبعض كان كبير لدرجة تغير من بنتها مبسوط بك و بذكائك و حنينك و متأكد لو أي فرصة جات لك هتثبتي نفسك إنت خليط مني و عائشة وبالمناسبة الامام الشافعي قال
المرء يُعرف في الأنام بفعله و خصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حُلو الزمان و مُرِّهِ و اعلم بأن الله بالغٍ أمره ..
عاوزك تحفري إسمك في الدنيا بالخير و العمل الصالح إشتغلي بكل قوتك و قاومي و إياك حد يكسرك و ماتخافيش غير من ربك و أوعي و الحرام حتي لو ليرة لأنها ممكن تاخد منك جبال حلال .
نهر : كنت فاكرة أن حبي للعربي الفصحي لأن آنة بتحبة لكن طلع الموضوع وراثة تعرف دي من القصائد اللي أنا وآنة حفظناها حتي بيتنا المفضل هو
في الجو مكتوب على صُحُفِ الْهَوى من يعمل المعروف يُجزَ بِمثلِهِ ..
برهان : وبيتي المفضل أيضا و أنا حفظت أمك القصيدة دي بعد جزء عم كانت ثمن سنوات .
نهر :واضح عليك الالم و إنك بتقاوم (نظرت للممرض و قالت ودية أوضتة مش صح يقوم فترة من علي الأجهزة )
برهان : مش قبل ما أشترك معاك في مكالمة عائشة .
أسرعت نهر بالتقاط الهاتف فقد كان بجانبها علي السرير و إتصلت لترد رقية بسرعة : حبيبتي عاملة أية دلوقتي ؟
نهر : أحسن آنة لكن إحتمال أقعد أكثر من أسبوع يعني مش معقول أتعالج و أمشي علي طول محتاجة أقعد مع الأغا شوية .
برهان : عائشة أنا معاها سامحيني يا بنتي ما كنتش أعرف إنها هتتاذي لو وصلت تركيا ,كنت فاكر إني هفهمها حقها و إزاي تحافظ علية و أقرب بينها و بين فيروزة و عمران ، عائشة لم يبقي في العمر وقت أنا محتاجك جنبي و في حضني محتاج اشم ريحتك و ودني مشتاقة تستمتع صوتك رغم أنة اتغير , أنا إلي محتاج حضنك , والله يا بنتي ما كنت أعرف بموضوع نديم ،وآدم إتولد في السابع بعد ما أمك أجبرت عمران و نديم يتجوزا لأنها كانت عاوزة حاجة من ريحتك و هما كمان إتظلموا في حياتهم مش زيك لكن ماحدش خانك , اول مرة من عشرة أيام أعرف إن نديم شرب يوم جوازة و تخيلك إنتي و دة قهر عمران إلي عرفت بحملها بعد ما نديم رجع يكمل دراسة للترم الثاني مفيش حد قدر ينساك (مسك يدة علي قلبة بالم ) لتصرخ نهر علي الممرض: خدة بسرعة لغرفتة أرجوك دة تعبان قوي .
جاء صوت رقية ببكاء و هي تقول : بحبك يابرهومي و سامحني بعدي عنكم كان خوف و رهبة للمستوي إلي وصلتوا لة خفت علي اولادي يدخلوا صراعات أو يتعاملوا بخشونة و عنف , وخفت من فضايح الصحافة لكم و إن إسمكم يضر مني وكنت محتاجة أقفل و راجع حاجات كتير هنا , حبي لك عمرة ما أقل لكن كنت بكابر بدليل عملت لك بإيدي المعطف إلي إتفقنا علية .
إبتسم برهان للذكري : مسامحك يا صغيرتي و لو فية عمري أيام بس هاحاول اجي و أخدك .
نهر : كفاية بقي جدو مريض , سلام أنة .
برهان : جدو يا نهر ؟
نهر : إتفقنا ترجع امي لحضنك أكون لك حفيدة و أبنة إنت بابا و جدي في نفس الوقت.
تهض برهان رغم مرضة :ليحتضنن نهر و هو يقول : الله يرضي عليك طمنتي قلبي و أسعدتي حياتي .
لكن نهر تاوهت بضعف لينظر هو بخوف لظهرها الذي يعقمة و يطهرة فقط الاطباء دون ان يغطوة نظرنا لكبر حجم الجروح و الكدمات فقط, لبس المشفي المربوط من الخلف بعددة اربطة فيشهق من منظر ظهرها الملون وتصرخ نهر لياخدة الممرض لغرفتة بسرعة .
بعد خروج الممرض ببرهان ضغطت نهر زر التمريض .
ممرضة : أفندم .
نهر : برهان أغا في قسم العناية أرجوك روحي و طمنني علية .
الممرضة : يعني مش عاوزة مسكن أو تروحي الحمام دلوقتي ؟
نهر : عاوزة أطمن علية بسرعة من فضلك .ذهبت الممرضة و رجعت تقول لنهر : وضعوة علي الأجهزة و وضعوا لة أدويتة هيكون كويس , مش كويس يجهد نفسة هو حاليا نام إطمني .
الحقيقة أن حالة الاغا تتهورت لكنة مستريح القلب و البال فقد تصالح مع إبنتة و أحس بحب و عاطفة نهر لة و قد ضمن لنهر و عائشة حقهم بثروتة بعد مجهودة إبتدأت أجهزت جسمة تنهار ببطء لكبر سنة و ضعفة و اجهادة الأيام الأخيرة لكنة كان مستقبل كل تعبة برضا و إمتنان لخالقة أن رزقة الله الخلف و النجاح والرزق الحلال و حب بناتة و أحفادة.
صباحا
جاء كل عائلة برهان بعد إبلاغ الأطباء عن خطورة حالتة و كذلك جاء طاهر و إيمري.
دخل برهان بغيبوبة لكنة آفاق قبل المغرب ليسأل عن إيمري و بعدها دخل مع طاهر إلية فاوصاهم بحماية نهر و أوصي إيمري بالعمل السريع علي رجوع سينام تركيا و أن لا يتركها وحدها عندها دخلت فيروزة و عمران وآدم لينظر لهم برهان بتعب و يقول بصوت خافت سامحوني لو أخطأت في حقكم زي ما سامحتني عائشة و حافظوا علي بعض ون هر وتشاهد الشهادتين وتوفي .
في نفس اليوم بعد أن خرجت رقية من حجرة عمر بعد أن قامت بإطعامة لتصدم بمصطفي أمامها .
رقية : إنت دخلت إزاي أنا قافلة الباب من جوة ؟
مصطفي و هو يدفعها بعنف و يغلق الباب علي عمر من الخارج : جة وقت الحساب و هتدفعي تمن كل عندك و غرورك معايا
مصطفي ناوي علي إية هنعرف مع إني كنت فاكرة أن دة هيكون أخر فصل لكن مالحقتش اخلصة وأسفة أن نهاية الجزء الثاني قاسية لكن فية حقيقة ثابتة و هي أن كل شيء لزوال الا عملك وان مش لازم نأجل في ظهور حقائق اعتمادا علي ان الظروف تسمح ما دامت حقائق وحق حاول بكل طاقتك تقول ونعمل وتحاول توصل لحقك قبل ما القدر ياخذ منك حلمك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *