روايات

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الثامن 8 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الثامن 8 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) البارت الثامن

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الجزء الثامن

جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى)
جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى)

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الحلقة الثامنة

سلوى سألت سيف عن همس وليه متضايقة والصمت سيطر عليهم كلهم ، همس فكرت تنفجر في سلوى وترد هي لكن تراجعت واستنت تسمع رد سيف اللي بص لأمه في المرايا باقتضاب : مالها همس يا أمي ؟ ماهي كويسة اهيه
سلوى ما اقتنعتش برد ابنها وأصرت : حاساها متضايقة يا حبيبي
همس ردت وهي بتبص ناحيتها : متهيألك أنا عادي .
برضه ما اقتنعتش لأنها مش من النوع اللي بيسكت بالشكل ده وخصوصا وسيف موجود فعلقت ببساطة : طيب خدي عصير
همس ابتسمتلها بمجاملة: أنا معدتي بتقلب في الطريق وعلشان كده بكون ساكتة ومش بقدر آكل أو أشرب فمعلش اعذريني .
سيف عجبه رد همس وسلوى نوعا ما أقنعها الرد لانها مافكرتش أبدا انها ممكن تكون من النوع اللي بيتعب في السفر ، بصت لابنها بلوم : طيب كنت هاتلها أي علاج قبل ما نتحرك طالما عارف انها بتتعب في الطريق يا سيف
سيف رد عليها بهدوء : أمي هي بتتعب لو أكلت أو شربت سيبيها براحتها وهتكون كويسة إن شاء الله .
الصمت سيطر عليهم باقي الطريق إلا من همسات وضحكات سلوى وعز وهزارهم مع بعض من وقت للتاني .
دخلوا السويس فسلوى قالت أول ما دخلوا المحافظة : سيف حبيبي اقف عند أقرب صيدلية تقابلك .
الكل استغرب وهو سألها : ليه يا ست الكل ؟
وضحت باستغراب : علشان تجيب علاج لهمس خليها تفوق معانا أنا مش متعودة عليها ساكتة كده أبدا .
سيف رد وهو بيبص لهمس بعتاب : أمي هي كويسة ما تشغليش بالك انتِ
عز قاطعه : سيف طالما مراتك بتتعب من طريق السفر يبقى خلي معاك علاج في العربية دايما ليها و اقف عند أقرب صيدلية اشتريلها علاج وبطل مجادلة لو سمحت .
سيف بهدوء: حاضر – بص لهمس – عاجبك كده ؟
ودت وشها بعيد عنه بدون ما ترد عليه وده خلى شك سلوى يرجع تاني انها بالفعل زعلانة مش تعبانة بس قررت انها مش هتتدخل بينهم هما الاتنين براحتهم .
وقف بالفعل عند صيدلية ومروان وقف معاه مستغرب ايه اللي وقفه ، نزل وراه وقفه : في ايه ؟ مين تعبان ولا هتجيب ايه من الصيدلية طمني
سيف رد بغيظ : هجيب برشام للترجيع بتاع السفر ده
مروان استغرب : لمين ؟ عمي وطنط مش من النوع اللي بيتعب وأعتقد همس ليل نهار بتسافر برضه مش هتتعب
سيف وضح بتذمر: سيادتها ساكتة وقالبة وشها فأمي بتقولها مالك قالتلها بتعب من الطريق وأنا اهو نازل أجيبلها علاج ، أصلا طول الطريق شغالين تأنيب فيا ازاي مش عارف انها بتتعب وازاي مش عامل حسابي .
مروان ضحك ومتخيل منظره وسطهم وهو مش عارف يرد عليهم : طيب هي زعلانة ليه ما تصالحها
قاطعهم زمارة عربية مروان فالاتنين بصولها باستغراب وأمه شاورتله : هتقفوا ترغوا كده كتير ؟ نتصل بالناس نلغي الميعاد ولا ايه ؟
مروان ربت على كتف صاحبه : ربنا معاك ادخل هات علبة وانجز
جاب البرشام ورجع عربيته ناوله لهمس، سلوى ناولتها إزازة ميا بابتسامة : خديلك قرص يا قلبي
سيف ابتسم وبصلها باستفزاز : اه خدي قرص يا روحي علشان تفوقي كده
بصوا لبعض وسيف أخد من ايدها العلبة طلع شريط وبصلها وعينيه متعلقين بعينيها وكأنه بيتحداها : أجيبلك قرص ؟
ابتسمت لتحديه ومدت ايدها ببرود : هات
بتاخد من ايده الشريط وهو مش عايز يسيبه بتحاول تشده و في صراع خفي بعيونهم .
عز بملل: وبعدين يا سيف ما تنجز بقى يا ابني انت بتأخر صاحبك .
سابلها الشريط ودور عربيته واتحرك ورا مروان وهي أخدت القرص وحطت العلبة في تابلوه عربيته .
أخيرًا وصلوا ونزلوا كلهم منطقتهم هادية وراقية نوعا ما وده عجب وداد والدة مروان اللي علقت : هم أنهي دور ؟
همس ردت : التاني يا طنط
سلوى سألت : طيب نطلع ولا ايه ؟ ولا تتصلوا الأول ؟
مروان رد بحرج : هي هالة كلمتني وعارفة اننا على وصول يعني اتكلمنا كذا مرة
سيف اقترح : همس كلميها طيب قوليلها اننا تحت.
همس طلعت موبايلها واتصلت بصاحبتها اللي ردت بسرعة : انتم فين يا همس ؟ اتأخرتوا أوي
همس بابتسامة : تحت يا بت نطلع ولا ايه ؟
هالة بتوتر : اه ، مش عارفة ، استني أقول لماما يمكن بابا ينزلكم
هالة جريت لأمها : ماما همس بتكلمني وبتقولي وصلوا تحت
فريال ابتسمت : طيب يا حبيبتي أبوكي هينزل يستقبلهم .
شاهين نزل استقبل ضيوفه ورحب بيهم ومروان عرفه على كل اللي معاه لحد ما وصل لهمس اللي ابتسملها ببشاشة : دي همستنا الحلوة ، مبروك يا بنتي وربنا يسعدك يارب
ابتسمت ابتسامة صادقة : الله يبارك فيك يا عمو وعقبال ما تفرح بهالة يارب .
بص لسيف بعدها وقال بود: همس بنت حلال وجدعة وتستاهل كل خير. .
سيف ابتسم وحط ايده على كتفها بتملك وحب: عارف يا عمي وربنا يخليها ليا يارب وما يحرمنيش منها أبدا .
الكل أمن على كلامه وطلعوا فوق ، فريال رحبت بيهم وحضنت همس بشدة بعدها قالتلها : ادخلي لصاحبتك جوا.
استأذنت منهم و دخلت لصاحبتها أوضتها .
سأل سيف بفضول : هي همس جت هنا قبل كده ؟
فريال ابتسمت : أكيد كتير ، هي وهالة أصحاب من سنين وبيزوروا بعض باستمرار .
سلوى لاحظت نظرات سيف أو فضوله وعلشان تقفل الكلام اتدخلت : ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا ويكمل مشوارنا النهارده على خير ويفضلوا أصحاب العمر كله .
فريال بصت لوداد وحاولت تفتح معاها حوار : حضرتك شوفتي هالة قبل كده ولا ؟
ابتسمت وافتكرت أول مرة شافتها فيها فأكدت بهدوء: شوفتها مرتين ، مرة ساعة المستشفى – بصت لسيف وكملت – افتكرنا لمراتك العافية يا حبيبي ومرة في فرحهم .
دار حوار خفيف بعدها فريال قامت تخلي بنتها تدخل بالقهوة وتسلم على الموجودين .
أما جوا فهمس أول ما دخلت حضنوا بعض جامد ، كانوا مفتقدين القعدة مع بعض والرغي الكتير ، هالة مسكت دراع همس وقعدتها قصادها : احكيلي عملتوا ايه في شهر العسل وروحتوا فين و
قاطعتها همس باستغراب : ده وقته يا بت انتِ؟ مروان برا وانتِ عايزاني أتكلم عن شهر العسل ؟
فركت ايديها بتوتر : أيوة علشان متوترة فانتِ هديني بأي كلام غير مروان ، أصلا مش عارفة رد فعل بابا هيكون ايه ؟
همس قربت منها أكتر ومسكت ايديها تهديها : رد فعله لايه ؟ هو مش عارف انكم بتحبوا بعض ؟
هالة بصت حواليها بسرعة قبل ماترد : بنحب بعض ايه انتِ اتجننتي ؟ وبعدين أنا ومروان عادي يعني مش
همس قاطعتها بسخرية : مش ايه ؟ والله أقوله مش بتحبك و
قاطعتها بغيظ وهي بتمسك ايدها : يا بت بطلي رخامتك دي ، وبعدين اللي يسمعك يقول اننا على علاقة ببعض ! احنا كل مرة شوفنا بعض فيها كانت صدفة مش أكتر .
همس بمرح : جمعكم القدر ، تيرارارا
هالة كشرت وضربتها: رخمة والله
ضحكت عليها وحمحمت : خلاص مش هرخم المهم قومي طلعيلهم يلا القهوة واعمليها بملح زي الأتراك .
هالة ضحكت : زي ما عملتيها لسيف يعني ؟ وبعدين دي مش دلوقتي ولا ايه ؟
همس أكدت : أيوة هي أول مرة بيجي فيها العروسة بتعمله قهوة بملح .
هالة اترددت ورفضت بهزة من راسها : لا لا يا ستي ، مروان ما يهونش عليا أصلا
همس بصت وراها وقالت بابتسامة : عمو اعذرها هي بتحب مروان و
هالة وقفت بسرعة وقلبها كان هيقف وبصت وراها برعب بس فوجئت ان محدش وراها فبصت لهمس اللي بتضحك عليها جامد فضربتها بغيظ: يا رخمة يا رخمة يا رخمة ، قومي يا بت عند جوزك وسيبيني ده انتِ باردة
همس بضحك : انتِ اللي خفيفة أعملك ايه يعني ؟
فريال دخلت وقبل ما تتكلم همس بصتلها : اتفضلي يا طنط
هالة بصتلها بتهكم : أيوة أيوة اشتغليني تاني يا باردة قومي يا بت غوري عند جوزك برا ده انتِ باردة
همس ضحكت وهالة متغاظة منها بس فوجئت بأمها بتقول بلوم: عيب يا هالة كده
هالة برقت واتصدمت ان المرة دي بجد أمها وراها وهمس عمالة تضحك و وقفت : سيبيها يا طنط عروسة بقى فمش هناخد على كلامها النهارده.
فريال ضحكت مع همس بعدها بصت لبنتها : قومي دخلي القهوة يلا .
هالة اتوترت وبصتلهم : خلي همس تدخلها هي
همس هترد بس فريال سبقتها : هي همس اللي جايين يطلبوا ايدها ولا انتِ ؟
هالة بتبرطم وهمس سألت فريال : عملتي قهوة بملح يا طنط نسقيها لمروان ؟
فريال بصتلها بصدمة ورددت : وليه يا بنتي كده ؟ احنا بنطفشه ولا ايه ؟
ضحكت وهي بتوضح : لا يا طنط دي عادة تركية
فريال باستنكار : واحنا أتراك وأنا مش واخدة بالي ولا ايه ؟ يلا يا هالة القهوة هتبرد .
همس مسكت دراعها بإصرار : يا طنط أنا عملتها لسيف
فريال بصتلها بمرح : طيب الحمدلله انه كمل معاكي .
هالة ضحكت وهمس كشرت وبصت لصاحبتها : ماعندكمش روح الدعابة إلا صح فين الواد هيثم أخوكي ؟
قاطعهم دخوله من برا وأول ما شاف همس قال بسعادة: ازيك يا همس أخبارك ايه ؟ واو ايه الشياكة دي
فريال خرجت وهمس ضحكت : كنت فين يا عم انت ؟
ابتسم وشاورلها على الكتب اللي في ايده : كان عندي درس نسيتي الثانوية العامة بيبدأوا دروس بدري بس قوليلي انتِ بقيتي عاملة كده ليه ؟
استغربت : عاملة ايه ؟
وضحلها : احلويتي أوي بقيتي زي عارضات الأزياء
قاطعتهم فريال اللي دخلت تاني تقول لهالة: انتِ يا زفتة انجزي وبعدين – بصت لابنها- وانت مش تدخل تسلم طالما جيت ؟ همس تعالي يلا يا حبيبتي علشان جوزك
همس خرجت وراها وقعدت جنب حماتها وبعدها دخل هيثم سلم على الكل وقعد بص لسيف : حضرتك دكتور جامعي صح ؟
جاوبه بتأكيد بعدها هيثم سأله تاني : وباشمهندس مروان ؟ برضه دكتور جامعي ؟
مروان رد : لا ماليش في قصة التدريس دي ، سيف بيحبها لكن أنا لا .
هيثم باهتمام : انتم دفعة واحدة ولا دكتور سيف أكبر ؟
سيف بتوضيح : احنا دفعة واحدة اه
هيثم بصلهم الاتنين باستغراب وسأل بعفوية : طيب انتم مش شايفين نفسكم كبار أوي عليهم ؟
شاهين اتدخل بعتاب : هيثم وبعدين ؟ قوم شوف أختك خليها تجيب القهوة
سيف وقفه بهدوء : لحظة يا عمي الأول خليني أوضحله ، هيثم انت متخيل اني أكبر من همس بقد ايه مثلا ؟
يوسف بصله وبصلها ورجع بصله تاني : مش أقل من ١١ أو ١٢ سنة
الكل ضحك وسيف وضح : طيب أنا متخرج من ست سنين بالضبط وسافرت برا حضرت ماچستير ودكتوراه ورجعت من سنة اتعرفت عليها وادينا اتجوزنا كده الأمور وضحت معاك ؟
ابتسم بحرج : اه وضحت معلش بس ماكنتش أعرف التفاصيل دي
قاطعهم دخول هالة بصينية القهوة وايديها بتترعش وده واضح من صوت الفناجين فأمها أخدت من ايدها الصينية وضايفت هي الناس أما هالة فبدأت تسلم على كل الموجودين بخجل شديد وبعدها قعدت جنب همس .
عز بدأ الكلام مع شاهين وطلب ايد هالة اللي قامت خرجت برا وهمس لحقتها و وقفوا الاتنين يسمعوا الحوار اللي داير .
مروان اتكلم عن نفسه و قالهم انه عايش هو و والدته وحكالهم كل ظروفه بالتفصيل وعن أخواته البنات وسفرهم خارج مصر .
وداد وضحت : والله طلبت منه ياخد شقة ويعيش فيها بس هو رافض
مروان أكد لأمه : مش هسيبك تعيشي لوحدك طول ما أنا عايش يا أمي الكلام ده منتهي فأرجوكي ما نتكلمش فيه .
عز وسيف وحتى سلوى الكل كان بيتكلم ويشكر في مروان وأخلاقه وفريال بتسألهم وتستفسر عن كل حاجة بتفكر فيها .
أخيرًا شاهين قالهم انه محتاج فرصة يفكر ويسأل عن مروان ويتشاور مع أهل بيته .
حاول عز ياخد منه موافقة لكن موقف شاهين كان واضح وهو كان شخصية واضحة ومحترمة.
استأذنوا و شاهين نزل وصلهم لعربياتهم وطلع لعيلته يتكلموا عن مروان .
فريال سألته : ليه ما وافقتش وخليتهم يقرأوا فاتحة
بصلها بذهول : ليه هو سلق بيض ولا ايه ؟ نادي على بنتك
هالة دخلت وقعدت معاهم وأبوها سألها : رأيك ايه يا هالة ؟
بصت للأرض بخجل : اللي حضرتك تشوفه يا بابا
شاهين قرب منها بهدوء: ارفعي وشك وبصيلي، أنا ربيتك وكبرتك وانتِ كلها شهور وهتتخرجي فمش عايزك تحطي وشك في الأرض واتناقشي معايا ، كلميني زي ما بكلمك رأيك ايه في مروان ؟
بصتله وردت بخفوت : أنا شوفته كذا مرة في السنة اللي فاتت ومن خلال كلام همس وسيف عنه ومن خلال تعاملي معاه هو شخصية محترمة وأعتقد انه إنسان كويس .
فريال اتدخلت: وقصة مامته ؟ العيشة مع الحما مش سهلة ، العيشة مع أي حد عموما مش سهلة يا هالة.
هالة بصتلها وردت بهدوء: طالما الإنسان كويس وأمه ست كويسة ليه لا؟ بعدين همس اهيه اتجوزت في بيت عيلة يا ماما
فريال بتوضيح : أولًا همس لسه متجوزة ولسه مفيش تصادمات حصلت اصبري عليها شوية لما تختلف هي وحماتها ، كمان همس عندها بدل الشغالة أربعة زي ما انتِ قلتيلي لكن مروان ماعندهمش شغالات فوضعكم مختلف وبعدين كل واحدة ليها طبعها و حياتها وكل واحدة بتحكم حسب تحملها ومش شرط اللي ينفع مع همس ينفع معاكي .
استمر النقاش فترة طويلة انتهى بشاهين وقراره انه يروح القاهرة يسأل عن مروان بنفسه .
كريم ومؤمن روحوا البيت وأثناء الغدا، مؤمن سأل أمل : هي نور ما طلبتش تاخد إيان ولا ايه ؟
أمل بصتله وهي متضايقة من نور بس ابتسمت وما أظهرتش ضيقها منها: لا تقريبا كان وراها مشوار أو حاجة .
ناهد بتوضيح : هي اتضايقت ان محدش قالها على الناني اللي جيبناها للولدين وعملت موال عليها ، علشان بس لو اتكلمت معاك
مؤمن هز راسه بصمت وبيقلب في الأكل بدون نفس ، كريم بصله : ما تروحلها وتتكلم معاها وتحاول ترجعها .
ناهد ردت عنه : ما تتدخلش انت يا كريم وسيبه براحته .
كريم بصلها باستغراب أو الكل بصلها باستغراب مش كريم بس وحسن اتدخل : في ايه يا ناهد ؟ انتِ عاجبك يعني انفصالهم ده ؟ خليه يروح ويتكلم معاها ويراضيها ويرجعها بيتها .
مؤمن علق وهو مخنوق من نور وماعندهوش أمل في رجوعها : هي مش بتعتبر ده بيتها أصلا .
حسن بإصرار : يا حبيبي اتكلم معاها واسمعها وشوف مين وايه بيضايقها ، لو هي عايزة تستقل في الملحق ما تجبرهاش تيجي هنا وانت قلل وجودك
قاطعته ناهد بغيظ : يقلل ايه ها؟ وعلشان ايه ؟ وبعدين هو كان حد داسلها على طرف يعني ؟
حسن بص لمراته بذهول من صوتها العالي وتدخلها بالشكل ده فسألها بحدة: جرى ايه يا ناهد مالك النهارده ؟
ناهد سابت الشوكة بعنف : أنا سايباهالك خالص طالما كلامي مش عاجبك
مسك دراعها بحزم: اقعدي كملي أكلك وما تسيبيش السفرة انتِ عارفة كويس ان الكل هيقوم معاكي ، أصلا كلهم بيمثلوا انهم بياكلوا لكن بصي لطبق كل واحد فيهم .
ناهد بصت للكل وقبل ما تقعد قالت بتنبيه: خلاص هقعد بس اقفلوا الكلام في أي مواضيع تضايق على الأكل ونتكلم بعدين واتفضلوا كلوا وبطلوا تمثيل .
قعدت وأمل فتحت موضوع الساحل : هي عمتو زينب كلمتك يا نونا صح ؟
ناهد بصتلها : اه هيجوا بكرا ونتحرك من هنا كلنا – بصت لابنها ومؤمن- هتيجي انت وهو صح ؟
مؤمن بهدوء : أنا لا هو يروح براحته .
أمل كملت كلامها مع ناهد أو يمكن كانت عايزة تضايق كريم : طيب ايه رأيك يا نونا ننزل بعد الغدا نجيب مايوهات للولدين وشوية حاجات كده ناقصانا ؟ – بصت لمؤمن وقالت- طبعا إيان هيكون معايا .
ابتسم وهزلها راسه بتأكيد بس هو أبعد ما يكون عنهم وعن كلامهم.
كريم مركز على أمل ونفسه لو ينفجر فيها قدام الكل ويقولها مش هتروح بس ماعندهوش سبب لرفضه ، معقول علشان قررت تسمع كلامه وتروح من غيره يرفض مرواحها ؟
خلصوا أكل والرجالة قعدوا مع بعض .
ناهد بتلم السفرة هي وأمل وأم فتحي ، ناهد همست لأمل : هو جوزك ماله ؟ نظراته بتطلع شرار ليه ؟ متخانقين ولا ايه ؟
أمل بصت ناحيته ورجعت بصت لناهد وردت بخفوت : مش متخانقين بس هو متضايق علشان قررت أروح الساحل معاكم .
ناهد استغربت وقعدت قصادها على الكرسي : هو مش عايزكم تروحوا ؟ طيب ليه ؟ ايه وجهة نظره يا أمل ؟
أمل قعدت بإحباط : مفيش وجهات نظر هو قالي روحي انتِ وأنا مش هينفع لو مؤمن مجاش فأنا كنت رافضة أروح من غيره
ناهد بعدم فهم : بس مؤمن جه اهو
أمل وضحتلها : ماشي ماهو اتجنن بقى اني وافقت أروح وغيرت رأيي قبل ما هو ياخد قراره .
ناهد بصت لابنها وبصتلها والأمور وضحت قدامها : يعني هو قالك تروحي من غيره ولما قررتي تروحي هو اتضايق صح كده ؟
أمل هزت راسها بتأكيد: بالضبط، أنا كده غلطانة ؟
ناهد بصتلها وبعدها ردت باستيعاب: علشان كده عايزاني أروح معاكي تجيبي مايوهات ؟ هو اتفاجئ صح واتنرفز علشان انتِ مكملة في الاستعداد وهو مش واخد قرار .
أمل حست انها اتسرعت في كلامها مع ناهد دي مهما كانت مامته هو وأكيد مش هترضى ان مرات ابنها تلعب مع ابنها وتضايقه بالشكل ده ، فكرت في حاجة تقولها تلطف بها الجو بس مش عارفة : انتِ شايفاني اتصرفت غلط أو أنا غلطانة اني قررت أروح معاكم من غيره ؟
ناهد بصتلها و وقفت بحزم : قومي يا بت نجيب المايوهات للولاد ولعب رملة وبحر ومش بس كده هنجيب مايوهات ليا وليكي واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، اللي ما يجيش معانا خسر دلعنا ، يلا قومي .
أمل كانت مذهولة من رد فعل ناهد ، بس قامت معاها علشان يطلعوا فوق بس ناهد وقفت وقالت لحسن بهدوء : حسن هنزل أنا وأمل نشتري شوية طلبات هتيجي معانا ولا أقول للسواق ولا ايه؟
كريم بص لأمل وبص لأبوه مستني رده بس حسن وقف : هاجي معاكم يلا هطلع أغير هدومي ، أنا محتاج الإجازة دي أكتر من أي حد وعايز أشتري شوية حاجات أنا كمان – بص لكريم ومؤمن وكمل – انتم اقعدوا بالولدين طالما مش ناويين تطلعوا .
الاتنين بصوا لبعض بذهول ومحدش فيهم نطق .
بعد ما طلعوا مؤمن بص لكريم باستغراب : انت مش هتروح ليه ؟ أنا رجعت مخصوص علشان سيادتك تروح لو مش هتروح عرفني هروح أنا .
كريم بصله بذهول مماثل : انت يالا مش لسه راجع من إجازة وكنت مأنتخ في بيت أبوك ؟ عايز تطلع ليه ؟
مؤمن رفع كتفه بلامبالاة : يعني بحر ولعب أكيد مش هقول لا ، وبعدين انت مش عايز تروح ليه ؟ ما تغور مع مراتك وابنك
أخد نفس طويل وسند ظهره لورا وهو متغاظ من أمل وقبلها متغاظ من نفسه من تفكيره الغبي اللي هو واثق تماما انه غبي ومش عارف ليه مش بيقوم يروح مع مراته ويشتروا كل اللي هي محتاجاه ، انتبه على صوت مؤمن اللي استوعب فجأة : اوعوا تكونوا متخانقين! والله يا كريم انت رخم
بصله باستغراب : أنا رخم ؟ مش يمكن هي اللي رخمة ؟
نفى ببساطة : لا مع أمل يبقى انت اللي رخم وغبي كمان ، البنت بتحبك وبتتمنالك دايما الرضا ولو في أي حاجة عملتها تضايقك بيكون دايما بدون قصد أو ليها وجهة نظر مختلفة شوية غير كده لا .
كريم كشر: ما تسكت ايه رأيك ؟ اسكت ها
مؤمن قرب منه وقال بجدية : انت بجد زعلان ؟ أنا كنت بتكلم من باب الهزار والرخامة مش أكتر ، كريم انت ليه مش عايز تروح معاهم ؟
اتنهد قبل ما يرد باعتراف واضح : علشان زي ما انت قلت أنا غبي
مؤمن بصله لوهلة قبل ما يضحك غصب عنه ، كريم بصله بغضب فحاول يسكت ورفع ايده باعتذار : سوري بجد يا كيمو بس طالما عارف انك غبي ما تقوم تصلح غباءك !
نفخ بضيق وبص لابنه اللي بيلعب هو وإيان ورجع بص لمؤمن : أمل بتلعب بيا وبتحرق دمي وهي عارفة وأنا عارف وبنلف وندور حوالين بعض بس أنا عايز أجيب آخرها ايه .
مؤمن بغباء : مش فاهم ، عروستي
بصله شوية بيفكر يقوله أو لا بعدها قرب منه وقال : حضرتها كانت مصممة اني أروح معاها وشبه اتخانقنا وانت عارف ده وأنا قلتلها من غير ما انت تيجي مفيش مرواح وهي لو عايزة تروح براحتها لكن هي رفضت تماما وقالت موافقتك اني أروح من غيرك وعدم مرواحك سيان لانها مش هتقدر ولا هتعرف تروح من غيري والسفر من غيري مالهوش طعم ومش هتنبسط .
مؤمن بيحاول يحط ايده فين الزعل رغم ان الكلام حلو بس مش عارف : طيب حلو أوي كده والبنت عداها العيب ، فين الزعل ؟ بعدين أنا اهو اتنيلت جيت علشان تطلعوا براحتكم .
كريم وضح : ماهو يا ذكي قبل ما أقولها اوك هنروح مع بعض سيادتها أخدت القرار تروح بيا أو من غيري مش فارق معاها .
مؤمن فتح بوقه يرد بس ماعرفش يرد لانه بيفكر في اللحظة دي يديله قلمين يمكن يفوق ، كريم بصله بتعجب: انت فاتح بوقك كده ليه ؟ يا تقفله يا تنطق
مؤمن مد ايده في وضع استعداد للضرب ورد بغيظ: والله انت غبي فعلا .
كريم ماردش بس هز راسه بتأكيد وبصله في انتظار الحل
مؤمن أخد نفس طويل قبل ما يتكلم : هي وافقت قبل ما أنا آجي ولا بعد ؟
كريم استغرب سؤاله : بعد ، ليه هتفرق ؟
أكّد : طبعا تفرق ، لان هي عارفة و واثقة اني طالما رجعت سيادتك هتروح ، فالموضوع حركة منها مش أكتر ومش هتروح بالفعل من غيرك لو ماكنتش رجعت ماكانتش هتروح ، الموضوع تحصيل حاصل يا كريم ، بعدين نفترض مثلا يعني انها راحت بالفعل من غيرك فيها ايه ؟ ماهي مع أمها وأبوها وأخوها ونونا وعمي وعمتي زوزة فين المشكلة ؟
كريم وقف باستسلام : انت متخيل اني مش عارف كل اللي بتقوله ده ؟ ومش عارف انها بس بتغيظني مش أكتر ؟
مؤمن ضرب كف بكف بحيرة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، طيب يا ابن الناس بدل انت عارف ليه ما تقومش تخرج معاها وتفرحها انك هتسافر معاها ، كريم أبوس ايدك احنا بنتحايل على الفرح مش الزعل ، الواحد ما بيصدق حاجة تبسطه تقوم انت تدور على حاجة تزعلكم من بعض ؟ يعني ده عناد أجوف
كريم زعق بغيظ من نفسه : عارف انه زفت عناد أجوف ، بس مش عارف أطلع أعمل زي ما انت قلت ، أنا أصلا قلتلها من يومين أول ما انت ترجع عايز آخدها يومين نغير جو .
مؤمن حرك راسه بعدم فهم : طيب ما تاخدها فين مشكلتك يا كريم ؟
كريم بصله بحيرة لانه مش عارف يفهمه : انت ازاي مش فاهمني ؟
مؤمن وقف قدامه وواجهه: لان انت مش فاهم نفسك ، انت نفسك مش عارف بتعمل ايه لانك لو عارف هتنهي المهزلة دي وتطلع تفرح مراتك وتاخدها في حضنك لانها بكل بساطة يا كريم تستاهل منك ده لكن ما تستاهلش أبدا انك تزعلها أو تعاند معاها العناد الأجوف ده .
كريم بتبرير: هي بتلعب
مؤمن قاطعه بتفهم : بتلعب على حب جوزها ، بتلعب وبتراهن على حبه ، بتلعب في حاجة بسيطة وتافهة فيها ايه ؟ – كمل بتأثر وحزن – غيرها لعبت وراهنت على حياتنا كلها مع بعض ، أمل لعبت على رحلة ، يومين تقضوهم مع بعض ، وانت متضايق وبتكابر ؟ امال لو عملت زي نور ولعبت وراهنت بحياتكم مع بعض ؟ لو جت بكل بساطة وتفاهة قالتلك يا تروح معايا يا تطلقني ؟
كريم غمض عينيه لانه ماحسبهاش صح أبدا في كلامه مع مؤمن ، هما فعلا زعلهم تفاهة بالنسبة للي هو بيمر به ، حاول ينطق أو يقول أي حاجة بس ماعرفش ففضل باصص للأرض وساكت .
مؤمن أخد نفس طويل وقرب منه حط ايده على كتفه بهدوء : أنا مش قصدي أضايقك أو أحسسك ان مشاكلكم تافهة أو مش من حقك تحس بقيمتك عند مراتك ، بس يا كريم انت لو أصريت انك مش هتروح أمل مش هتروح وانت من جواك عارف ده ، ولو عايز تجرب جرب هتلاقيها بترفض في آخر لحظة وبتقول مش هتروح لأي سبب ، بس سؤال لقلبك هل أمل ما تستاهلش منك انك تفرح قلبها دلوقتي وتقولها انك رايح معاها علشان ترضي غرورك ؟
سكت شوية بعدها اقترح : أنا رايح عند نور وهاخد إيان معايا علشان جده وجدته عايزين يشوفوه ، ايه رأيك لو آخد إياد معايا وانت تروح مع أمل ؟
بصله برفض : بلاش إياد هما عايزين يشوفوا حفيدهم .
مؤمن بتوضيح : هتصدق لو قلتلك انهم طلبوا يشوفوا الاتنين ؟ كريم الكل اعتبرهم أخوات إلا نور
كريم بص للولدين كانوا بيضحكوا على حاجة وضحكتهم رسمت ابتسامة على وش كريم اللي بص لمؤمن : لو انت عايز تروح تتكلم مع نور براحتك سيب إيان معايا .
مؤمن : يا ابني بقولك جده عايز يشوفه .
كريم بحسم: طيب خده لوحده وسيب إياد معايا ، وانت روح وحاول تلطف الجو معاها .
مؤمن بصله بموافقة و أخد ابنه ومشي وكريم طلع بإياد فوق عند أمل اللي كانت شبه جهزت ، أول ما شافته داخل بإياد سألته: انت جاي به دلوقتي ليه ؟ هيشوفني لابسة هيمسك فيا و بعدين فين إيان ؟
بصلها واتغاظ منها أكتر : إيان أبوه أخده وخرج ، وإياد خديه معاكي فين المشكلة ؟
بصتله باستغراب ورددت : آخده معايا ؟ ومين هيشيله ؟ أنا ولا مامتك ولا باباك ؟ ولا هفضل أجري وراه طول الوقت ؟ كريم أنا بجد محتاجة أشتري شوية حاجات .
كريم قرب منها وقف قصادها تماما وسألها بجدية وعينيه متعلقين بعينيها : لو قلتلك مش عايزك تروحي معاهم ، هتعملي ايه ؟
شافت في عينيه حيرة استغربتها ، ازاي مش فاهم ان الاجازة من غيره مالهاش أي طعم ؟ معقول محتاج منها تقوله انها بتحبه وتحسسه بالأمان ؟ معقول كل ده و لسه مش فاهمها كويس أو مش واثق من حبها ؟ معقول لسه عنده شك ان مفيش حاجة في الدنيا كلها ليها طعم من غيره ؟
كريم مستنيها ترد عليه ، أو هو مش عارف هو عايز يسمع ايه منها ، شايف حب وحيرة واستغراب في عينيها ومش عارف يخمن هي بتفكر في ايه ؟ هل بتفكر تريح قلبه وتقوله انها بتعشقه ولا بتفكر تزود حيرته وتكمل في عنادها معاه ؟ صمتها طال وصبره نفد فكرر سؤاله وهو بيقرب منها أكتر : جاوبيني يا أمل ، هتروحي بجد من غيري ؟
ردت بلوم وعينيها متعلقين بعينيه : انت بجد بتسألني السؤال ده ؟ طيب مستني مني أقولك ايه ؟ أقولك ان طاعة الزوج واجبة وما أقدرش أخرج من بيته بدون إذنه و
قاطعها بنفاد صبر : أمل ، ما تكلمينيش باللغة دي لو سمحتي .
اصطنعت الغباء وسألته: طيب أكلمك ازاي يا كريم ؟ قولي انت عايز تسمع مني ايه وأنا هقوله؟ أكلمك بأنهي لغة طيب
مسك ايديها الاتنين ورد بحب : لغة العشاق يا أمل ، عايز أسمع زي ما قلتي قبل كده ، الاجازة والفسحة من غيري مالهمش طعم ، عايز أسمع انك عايزاني معاكي بأي شكل وبأي تمن ، عايز أسمع انك مش هتروحي من غيري لانك مش هتنبسطي أساسًا من غيري .
فضلت باصاله كتير قبل ما ترد بعتاب : وانت بجد عايز تسمع مني كل ده ؟ انت عندك شك أساسًا يا كريم ان الدنيا دي من غيرك مش دنيا ومافيهاش حياة ؟
عيونهم متعلقة بعض و كل واحد عايز يقول كتير بس مش لاقي كلام يقوله ، كريم قرب من شفايفها وغرق معاها لحد ما انتبه على ابنه بيشده : بابي ، ييا
بعد عنها وعيونهم لسه متعلقة ببعض وهو متجاهل ابنه اللي بيشده وهمسلها بمشاعر صادقة : أنا بعشقك يا أمل وبعشق كل حاجة فيكي ومعرفش جرالي ايه أول ما قلتيلي رايحة من غيري ، قلبي وجعني انك ممكن تستغني عني ، الإحساس نفسه ضايقني ، عارف اني قلتلك روحي مع باقي العيلة بس ما تخيلتش انك لو روحتي بجد من غيري أنا قلبي هيقاطعني ، مش متخيل انك تسيبيني وتمشي حتى لو يومين .
همست بعتاب : ما انت بتسيبني وتسافر يا كريم رغم انك كنت واعدني قبل مانتجوز مش هتسافر من غيري
جاوبها باعتذار وهو بيضمها : لو مش مجبر ما أبعدش عنك أبدا ، مش أسيبك وأسافر
قاطعهم خبط على الباب ، إياد جري وهو بيصرخ من ورا الباب : اتح ييا ( افتح يلا)
كريم ابتسم وبعد عنها يفتح الباب كانت ناهد اللي سألته : أمل جهزت ولا لسه ؟
فتح الباب أكتر فشافت أمل اللي ردت عليها : اه يا نونا جاهزة اهو هجيب بس شنطتي .
ناهد بصت لابنها بتساؤل : هتيجي ولا هتقعد ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد بابتسامة : هاجي يا نونا ، هاجي .
ابتسمت بانتصار بعدها افتكرت مؤمن فسألته عنه فبلغها انه راح لمراته بعدها افتكر رد فعلها وقت الأكل فسألها بعتاب: انتِ ليه مش عايزة مؤمن ومراته يتصالحوا ؟ كلامك كان غريب وقت الغدا .
كشرت لأنها ما صدقت تنسى أو تنشغل شوية عن نور وهو فكرها بها ، جاوبته بحدة : لأن نور أثبتت فعلا انها ما تستاهلش مؤمن ولا تستاهل حبه ، تخيل النهارده بنعاتبها ازاي ما سألتش على ابنها تقوم تقول أسأل مين ؟ مش مؤمن كان مسافر ولا كان بيعيطلكم كل يوم انها مش بتسأل ، متخيلة ان مؤمن بيعيط لينا كل يوم علشان هي ما سألتش ، أصلا أنا مسكت نفسي قدامها بالعافية .
أمل قربت منهم بهدوء : الحمدلله يا نونا اتسترت ، هي نور مش فاهمة بتعمل ايه وبتتخبط لانها استحالة تكون طبيعية ، أصلا أنا حاسة ان دي واحدة غير اللي كنت أعرفها .
قاطعهم حسن اللي اتكلم من على السلم : هتخرجوا الليلة دي ولا هتقضوها رغي ؟
كريم شال ابنه : يلا طيب نتكلم في العربية .
خرجوا مع بعض كلهم وحسن أول ما شاف ابنه سأله بمداعبة : عقلت وهتيجي ولا خارج معانا بس ؟
ابتسم : عقلت وجاي.
مؤمن وصل عند حماه وفضل في العربية شوية مش قادر ينزل أو حاسس ان المكان ده تقيل على قلبه وانه مش مستعد يقابل نور ولا يتكلم معاها واستغرب ازاي مش واحشاه وازاي مش عايز يطير ليها ، ده كان لو اتأخر في الشغل بيطير عندها غير كلامهم ألف مرة في التليفون ، ايه اللي بعدهم بالشكل ده وازاي بعدوا وقدروا كمان على البعاد ؟
شال ابنه ودخل لقى نادر في الجنينة هو وبنته ومراته قاعدين ولمح مؤمن داخل فشاورله ، مؤمن ابتسم وراحله سلم عليهم ولاعب تالا اللي ابنه استغل كلامهم مع بعض وشدها من شعرها فصرخت ، مؤمن بعده عنها بتعجب: نفسي أعرف مالك ومالها ؟ عملتلك ايه ؟
إيان بصله وابتسم : تالا بيبي
كلهم ضحكوا ومروة علقت : انت مين فهمك انها كده تبقى حبيبي ؟ ايه يا مؤمن مبوظ إعدادات الواد ليه ؟
بصلها ودافع عن نفسه : والله ما أنا يا بنتي أنا مش عارف مصدر العدوانية دي ايه ؟
نادر بجدية : مش ناوي تصلح دنيتك يا مؤمن ؟
بصله باستغراب : قولي ازاي وأنا هقول آمين يا نادر ؟ ايدي على كتفك يلا .
نادر ماعرفش يقوله ايه لانه سبق واتكلم مع أخته وعارف ان غباءها آخرته وحشة بس يمكن ربنا يهديهم فرد بقلة حيلة: اقعد معاها واتناقشوا واتكلموا واسمعها يمكن توصلوا لحل وسط .
مؤمن بموافقة : هقعد وهتكلم ، هي جوا صح ؟ كمان عمي خالد كان عايز يشوف إيان .
نادر : اه موجودين كلهم ، بابا وماما بالفعل عايزين يشوفوا إيان وحشهم ، ومش هو بس إياد كمان واحشهم ماجيبتهوش معاك ليه ؟
مؤمن جاوبه وهما داخلين : مع أبوه خرجوا يشتروا شوية حاجات علشان يستعدوا لسفرهم
نادر باقتراح : ما تاخد نور وتروحوا معاهم مش يمكن
قاطعه مؤمن بسرعة : نور هترفض أولا وثانيا كريم كان شايل الشركة الفترة اللي فاتت كلها وأنا في البلد ورجعت علشان يعرف يروح مع مراته فمش هينفع من الناحيتين.
نادر فتح الباب بإحباط لان الفكرة كانت عاجباه ويمكن يتصالحوا .
نادر دخل ومؤمن أخر شوية وراه علشان يديله فرصة يدخل قبله ويشوف أهل البيت
كان الكل قاعد فبص لأبوه : إيان وصل يا جدو
خالد وفايزة وقفوا بفرحة يستقبلوا حفيدهم ، نادر بص وراه بس مالقاش مؤمن دخل فرجعله بسرعة باستغراب : ما تدخل يا عم انت غريب ولا ايه ؟
مؤمن بحرج : مش تنبه أهل البيت يكون حد قاعد كده ولا كده ؟
خالد نادى من جوا : ما تدخلوا يا ابني واقفين ليه ؟
مؤمن دخل وإيان عامل دوشة فنزله وجري على جده ، مؤمن وهو داخل لمح نور بتلبس طرحتها بسرعة واستغرب حركتها دي ، الكل سلم عليه ورحبوا به ، وصل عند نور وقفوا قصاد بعض ، مؤمن لأول مرة ما يلمحش اللمعة والفرحة اللي بتكون في عينيها لما بتشوفه ، ما شافش غير فتور وبس ، سلم عليها بضيق : ازيك
ردت بفتور : الحمد لله .
خالد لاحظ برودهم الاتنين : ايه السلام البارد ده ؟ مكسوفين يعني ولا ايه ؟ ما تقعد يا مؤمن
مؤمن بص لخالد : معلش يا عمي اعذرني ، بس محتاج أقعد أنا ونور شوية
خالد وافق بدون تردد : وماله يا ابني انت غريب يعني ، براحتكم ، اخرجوا الجنينة أو ادخلوا جوا، نور اتحركي .
نور بصتله : تعالى نقعد جوا .
دخلت الصالون وهو معاها وقعدوا الاتنين قصاد بعض .
ملك في اوضتها بتفكر في كلام نادر، ومحتارة تاخد قرار ، موبايلها رن كان هو فردت عليه على طول وسلموا على بعض بعدها سألها : ما رديتيش عليا يا ملك .
سألته بحيرة : أرد على ايه يا نادر بالضبط ؟
وضحلها : جوازنا يا ملك ، هآجي أطلب ايدك من أبوكي وأحدد معاه ميعاد ونتجوز فيه ، ها قلتي ايه ؟
حاولت تهرب : قلتلك نور ومؤمن
قاطعها بجدية: حبيبتي ، الجواز والطلاق والارتباط والزعل كل دي أمور حياتية بتحصل كل يوم ، احنا مش هنقعد نستنى كل واحد زعلان يرضى وكل اتنين متخانقين يتصالحوا ، تعالي نعيش وناخد دورنا بقى يا ملك ، حدديلي ميعاد مع أبوكي وشوفي امتى اللي يناسبه وبلغيني
ملك حركت راسها بعدم تصديق : انت بتتكلم جد يا نادر ؟ طيب ومامتك ؟
سكت شوية قبل ما يرد بعقلانية: حبيبتي أبويا هيوافق وده أنا واثق منه ، أخواتي الاتنين بيحبوكي ، أمي هتاخد وقتها وهتعرفك من قريب وهتحبك زيها زي كل الناس اللي حواليكي، ملك انتِ بلسم لأي حد وحبك بيدخل القلوب بدون استئذان .
ضحكت بخفة : حبي أنا ؟ انت متأكد انك بتتكلم عني ؟
ضحك معاها ورد بغزل: هل عندك شك انك أحلى وأغلى امرأة في الدنيا على رأي القيصر؟ حبيبتي انتِ ملكتي قلبي وروحي وعقلي وكياني وأنا واثق تماما ان أمي لما تتعامل معاكي من قريب هتحبك زيي بالضبط اديها بس فرصة .
اتنهدت بأمل : مش عارفة وخايفة يا نادر.
ابتسم بتشجيع: قومي بس كده اقعدي مع أبوكي وقوليله نادر هيجي هو وأبوه يطلب ايدي وشوفي هيقولك ايه ، اتفقنا ؟
اترددت قبل ما توافقه ، قفلت معاه ونزلت عندهم ففوجئت بإيان فابتسمت بسعادة : إينو روح قلب خالتو
بصلها وقام جري عليها : التوووووو
شالته بفرحة : روح قلبي واحشني كتتتتتييييير يا روحي انت .
قعدت به معاهم وبصت حواليها بتساؤل: فين أبوه وأمه ؟
فايزة بصت ناحية الصالون وردت بتمني: جوا ربنا يهدي أختك
في الصالون
فضلوا الاتنين ساكتين فترة لحد ما مؤمن اتكلم بهدوء : ليه قمتي بسرعة لبستي طرحتك ؟
بصتله بتهكم : انت نسيت انك طلقتني ولا ايه ؟
بصلها باستغراب لوهلة بعدها وضح بسخرية: سيادتك لسه في شهور العدة والمفروض عدتك تقضيها في بيتي ما تخرجيش منه لحد ما تنتهي عدتك ، ده الشرع لو حضرتك مهتمة به أوي .حتى القرآن قال ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة﴾ يعني سيادتك المفروض ما تخرجيش من بيتك لحد ما عدتك تخلص وخروجك حرام
بصتله وردت عليه بتهكم : سيادتك لما يبقى عندك بيت أوعدك مش هخرج منه .
ضرب كف بكف ورد بصبر: لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا بنتي الله يهديكي ، الله يصلح حالك ، هنفضل نتكلم في الموضوع ده لامتى ؟ ما الملحق بيتنا والفيلا بيتنا ، طيب الملحق حد مشاركك فيه ؟ مش عاجبك ؟ نجدده ايه رأيك ؟ تعالي ندهنه من الأول ونغير العفش كله على ذوقك ها ايه رأيك ؟ بلاش تعالي نهده كله ونبنيه تاني على أعلى طراز أنا وانتِ وهنختار فيه كل قشة قلتي ايه ؟
ربعت ايديها على صدرها وسألته بضيق : انت امتى هتفهم ان ده مش بيتي ولا بيتك ؟
غمض عينيه بيأس وبصلها : وانتِ امتى هتفهمي انه بيتي ؟
هنفضل نلف في الدايرة دي لامتى يا نور ؟ ده بيتي ومش هخرج منه ، اللي أقدر أعملهولك اني أفصلك في الملحق لوحدك عايزة تجدديه ماعنديش مشكلة ، حاساه صغير عايزة تكبريه برضه مستعد لده .
قربت منه وقالت باستمالة: أنا مستعدة أعيش معاك في أوضة وصالة مش دوبليكس طول بعرض ، أنا ماقلتش أبدا ان الملحق صغير أو مش عاجبني علشان تقولي نجدده ، أنا بتكلم عن خصوصية بيت يا مؤمن .
بصلها باستغراب مش قادر يفهمها فسألها بهدوء : خصوصية بيت ازاي ؟ مين بيتطفل عليكي في بيتك يا نور ؟ مين بيضايقك ؟ فهميني علشان أعرف أتكلم معاكي .
نفخت بضيق : هو لازم حد يدخل يضايقني علشان تاخد رد فعل ؟
بصلها بذهول : ماهو بيت لوحدك ؟ انتِ عايشة في بيت لوحدك ، طيب مش عاجبك ؟ نكبره، نجدده ، نهده ونبنيه ؟ بتقولي لا عاجبك ، طيب الناس اللي هناك يا ستي اعتبريهم جيرانك مش أهلي ، حد بيتدخل في حاجة بتضايقك ؟ حد بيقولك كلمة تضايقك ؟ حد بيجبرك على حاجة مش عاجباكي ؟ حد بيمشي كلامه عليكي ؟ قوليلي أي سبب علشان أقنع به عقلي اني أسيبهم وأبعد تماما .
سكتت وحاولت ترتب أفكارها فقالت أول حاجة خطرت على بالها : حسن المرشدي طردني من بيته
مؤمن تأفف ورد بحدة خفيفة : الموضوع ده مش هنتكلم فيه تاني وهو بنفسه جه واعتذرلك وجت نونا واعتذرت وحتى والدي جه من آخر الدنيا وكلهم حاولوا يطيبوا خاطرك واعترفوا ان دي غلطة وانتِ ماعملتيش اعتبار لأي حد فالعبي غيرها ، مين بيضايقك ؟ قوليلي أسباب نخرج بها من بيتنا
اتنهدت وردت بلوم : انت امتى هتفهمني ؟ مؤمن اخترني أنا ، اختار بيتنا ، اختار حياتنا ، علشان خاطري
بصلها بحيرة : حبيبتي أنا قاعد معاكي هنا علشان ده اللي بحاول أعمله ، بحاول أختار بيتنا وحياتنا وابننا يكون وسطنا فأرجوكي ساعديني ومدي ايدك حطيها في ايدي .
سكتت وبصت للأرض فكمل بتوسل : نور ، قوليلي عايزة ايه علشان نرجع ابننا في حضننا أنا وانتِ طلباتك ايه ؟ عايزاني أختارك ازاي فهميني ؟
أخدت نفس طويل وردت باستنكار: عايزة جوزي وابني في حضني ماليش طلبات تانية ، ايه الصعب في طلباتي ؟
مؤمن بهدوء : مفيش صعب في طلباتك قومي يلا نرجع بيتنا وليكي عليا يا ستي مش هنطلع منه ، ما تروحيش البيت عندهم نهائيا ، مش هطلب منك في مرة ندخل ناكل معاهم أو نسهر معاهم ، هنقعد في بيتنا أكلنا فيه وسهرتنا فيه وما تدخليش عندهم وأنا هبقى أروحلهم بإيان لوحدنا.
نور بصتله بحيرة مش قادرة تحدد كلامه تهكم ولا جاد ولا فاهمة أي حاجة فحاولت تفهم أكتر : وابننا ؟
استغرب : ماله ابننا ؟
رمت جملتها مباشرة: الصبح وأنا نازلة شغلي هجيبه هنا عند جدته عند ماما .
حاول يرد بهدوء : ابنك الصبح هيدخل يقعد مع أخوه ، احنا بنقعد النهار كله برا فيقضي النهار مع أخوه ولما تروحي اطلبي من الشغالة توصلهولك أو من بسنت الناني بتاعتهم
ردت بغيظ : ولو قلتلك لا؟ مش عايزة التعلق بإياد أصلًا ، يبقوا مجرد اصحاب يتقابلوا في المناسبات مش أخوات وتوءم زي ما بتحاولوا تخلوهم بالعافية .
مؤمن بصلها باستنكار وبيحاول يفضل هادي فسألها بغموض : عايزة ايه كمان يا نور ؟ وبعد ما نفصل إيان ؟
بصتله بتردد : تحاول انت كمان تنفصل بنفسك وأفكارك وتطلع من السيطرة عليك
سألها: ازاي ؟ أو أي سيطرة تقصديها ؟
ردت بهجوم : سيطرة عيلة المرشدي ، سبق وعمو عاصم قالك فلوسي تحت أمرك ، خد منه مبلغ محترم على اللي معاك وبيع أسهمك في شركة المرشدي وابدأ شركة جديدة لوحدك .
بصلها بذهول : انتِ عايزاني أروح آخد من أبويا فلوس وأبدأ من الأول شركة جديدة ؟ يعني الموضوع مش استقلال اهو ، ماهو لما في السن ده أروح لأبويا يديني فلوس يبقى فين الاستقلال ؟
نور بتبرير : هتبدأ شركة
قاطعها : يعني الناس بتتمنى تدخل لكيان ضخم علشان تكبر وأنا أروح أخرج منه علشان أصغر ؟ ده أنهي منطق بتتكلمي به ؟ ده سيف الصياد بالرغم من ضخامة شركته إلا انه انضم لينا علشان نبقى كلنا كيان ضخم مع بعض ، اللي مالهوش عزوة بيشتري عزوة يا نور ، أبوكي نفسه دخل مع المرشدي وضمينا الشركات دي وكبرناها مع بعض أروح أنا أخرج منهم ؟ وليه ؟ علشان ايه فهميني ؟
الموضوع كده مابقاش استقلال أبدا ، كده ده عناد أجوف مالهوش تلاتين لازمة ، انتِ كارهة الناس دي ، ده انتِ ابوكي وأخوكي وأختك مشاركينهم ليه انتِ عايزة تقطعينا منهم ؟
ربعت ايديها على صدرها بإصرار : أنا غيرهم .
وقف وفضل رايح جاي مش عارف يقول ايه ولا يفكر ازاي ؟
مرة واحدة بصلها : تعالي نروح لاستشاري علاقات زوجية ؟ ايه رأيك ؟ في ناس مختصين يحلوا الأزمات دي ، تعالي نروح لحد و
قاطعته بغيظ : أنا مش عايزة حد يحل مشاكلي ، أنا كل اللي عايزاه ان جوزي يبقى ليا لوحدي وبيتي وابني يبقوا ليا لوحدي ايه الصعب في ده ؟
رد بعدم فهم : هو أنا متجوز عشرة غيرك ومش واخد بالي ؟ ما أنا جوزك لوحدك وابنك هو ابنك لوحدك
زعقت بحقد: أمل تعتبر أمه التانية وعمتك ناهد كمان أمه و إياد أخوه وكريم أبوه ودخلتلي مليون واحد معانا
زعق بغضب : وفيها ايه ؟ دول أهله وطبيعي يحبوه ، هو انتِ تالا بنت أخوكي بتكرهيها ؟ مش بتعتبريها بنتك ؟ ولا ملك مش بتعتبر تالا بنتها ؟ هل مروة قالت محدش يحب بنتي ؟ ولا جدتها مش هتحبها وجدها ؟
ردت بتهكم : لا مش بعتبر تالا بنتي دي بنت أخويا مش بنتي وبعدين نادر لو يطول يلم ناس من الشارع ويقول أهلي، ايه ما بتشوفهوش لما بيروح لأهل مراته بيبقى عامل ازاي ولا محاولاته انه يبقى تالتكم انت وكريم مع اني قلتله كذا مرة مش هيحصل بس برضه بيتلزق فيكم و
قاطعها بغضب واشمئزاز منها: اسكتي وبطلي تشوهي العلاقات بالشكل ده ( سكت لوهلة ولقى نفسه بيفتكر ابنه اللي على طول عنيف مع تالا فبصلها بشك وسألها) هو ابنك ليه عنيف مع تالا ؟ ليه دايما يشدها من شعرها ؟ هو مش عدواني مع أي حد فليه تالا ؟ كان بيحبها وبتلعب معاه هو وإياد بس الفترة الأخيرة ابنك على طول بقى يشدها من شعرها ويزقها فليه ؟
ودت وشها بعيد وردت بجمود : ابنك لازم يتعلم يحط حدود في التعامل مع كل اللي حواليه وما يسمحش لحد يقرب زيادة عن اللزوم ، قدرت أخليه يحط حدود بينه وبين تالا لكن إياد مش عارفة ، سيطرتهم عليه وسيطرة أمل بالذات أكبر
مؤمن بصلها بذهول وعدم تصديق : انتِ شايفة انه لما يبقى عنيف مع بنت أخوكي دي كده حدود ؟ ( افتكر كل خناقات إياد وإيان على الألعاب وافتكر انهم دايما بيتخانقوا ونور معاهم والحقيقة اللي بتظهر قدامه صدمته فكمل باستيعاب ) انتِ مش عايزة بيت منفصل انتِ عايزة عالم منفصل ، مش عايزة أهل ولا عزوة ولا شركا ، عايزة تعيشي في قوقعة لوحدك وتدخلينا معاكي فيها وده مش هيحصل
بصتله باستنكار فكمل بنبرة حازمة: مش هيحصل، هفصلك في بيت ماعنديش مانع زي ما قلتلك لكن ننفصل احنا بكياننا عن عيلتنا وتفصلي إيان عن أخوه وعن أهله ده مش هسمح به يا نور ، مستعدة تروحي لاستشاري علاقات هروح معاكي ، قرري عايزة تعملي ايه وبلغيني به لكن اللي بتقوليه ده مالهوش الصراحة مسمى عندي غير انك شخصية …
ماكملش جملته بس نظراته وضحت نفوره منها ومن تفكيرها ، بصتله بتحفز فقال بإيجاز: أعتقد كده مفيش حاجة تاني نقولها ، بعد إذنك .
سابها و خرج ياخد ابنه فوقفوا كلهم بس ملامحه مش مبشرة بخير ، خالد قرب منه وسأله بأمل : هتروح معاك ؟
استغرب ورد بسخرية : مين دي ؟ نور ؟ لا يا عمي ، نور مش عارف هي عايزة توصل لايه بس هي بتجيب آخرنا
نور خرجت وراه وردت بعناد : عايزة عالم خاص بيا أعيش فيه لوحدي .
مؤمن بصلها بتحدي: وأنا معرفش أعيش في عالم لوحدي ، أنا مش هسيب بيتي ولا هسيب شغلي ولا هفصل إيان عن عائلته ، غير كده شاوري وهنفذ وزي ما قلتلك لو مستعدة نروح لاستشاري علاقات هروح معاكي ، ودلوقتي أقولكم كلكم تصبحوا على خير .
سابهم وخرج بابنه اللي يادوب هيعترض فقاله انهم هيروحوا البيت عند إياد فضحك ومشي معاه بهدوء .
خالد قرب من نور وقال باستنكار : يعني ايه يسيب شغله ؟ مؤمن شريك في المجموعة زيه زي كريم ، ما ينفعش ومش هيسيب شركته
نور بغيظ : شركة حسن
رد بحدة : وحسن عنده ولدين وزع أسهمه عليهم ، أسهم مؤمن زي كريم ولا يمكن يطلع برا المجموعة ، ده غير انه بانضمام الصياد للمجموعة فده نقلنا في حتة تانية ، عايزاه يسيب كل ده ؟ عايزة تدمريه ليه ؟
بصتله بلامبالاة : هو مش فقير ما يبدأ شركة لوحده و
قاطعها بعصبية: هيبدأها بكام ها؟ معاكي ١٠٠ مليار يبدأ بيهم ؟ ولا عندك كام بليون تديهمله يبدأ ؟ ( بصت لأبوها بغيظ فوضح بسخرية) ماهو ده حجم شركاتنا مع بعض لما تطلبي منه يخرح من كيان ضخم زي ده يبقى عندك بديل فقوليلي يا نور معاكي كام بليون تساعدي بيهم جوزك اللي عايزة تدمريه وتجيبيه الأرض ؟
حاولت تبرر : حضرتك مش هتفهمني ولا هتفهم رغباتي
فايزة قربت منها وقالت بهدوء : طيب أنا هفهمك قوليلي وفهميني ليه عايزة تخرجي جوزك بالشكل ده من جلده ؟ تفصليه عن أخوه وأمه وأبوه وتفصلي ابنك ؟ ليه كل ده ؟ جوزك بيحبك يا نور بلاش تخسريه
نور بصتلها بغضب: هو يا أقبل شروطه يا أخسره
قاطعتها بعتاب: هي فين شروطه دي ؟ ماهو بيقولك شاوري ، انتِ اللي طلباتك مش منطقية يا بنتي ، بلاش تخسري مؤمن ، بلاش يا نور تخسري جوزك وابنك .
ردت بكره: هي أمل الحرباية اللي راحت جابت الناني لولاها كان زمان مؤمن صرخ بابنه و
قاطعتها ملك بثقة : لو أمل ماكانتش جابت الناني ماكانش برضه هيصرخ لانه وسط بيت كل اللي فيه بيحبوه ، الناني دي ترف مش أكتر ، وأمل مش حرباية أبدا
نور بغضب : أمل دي اللي أخدت منك كريم ولا نسيتي ؟ لو انتِ نسيتي أنا ما بنساش
كلهم بصولها بذهول وملك علقت بهدوء : أنا وكريم انفصلنا قبل ما أمل تظهر في حياته ، وبعدين قرار الانفصال كان مشترك و كريم ماكانش زوج مناسب ولحد النهارده رأيي ما اتغيرش فبطلي تتكلمي أي كلام وخلاص ولاحظي اني حاليا بحب نادر ومش عايزة تخبيط وكلام أهبل في ماضي مالهوش قيمة
نور بصتلهم كلهم بعدائية وقالت بإصرار : وفروا كلامكم ونصايحكم لنفسكم ، أنا أدرى واحدة بمصلحتي ، تصبحوا على خير .
أبوها وقفها: نور روحي لاستشاري علاقات زي ما جوزك طلب منك ، يمكن تقربوا وتتلاقوا في أرض محايدة .
ردت بحزم : معلش يا بابا بس مش بقتنع بحد غريب يجي يحللي مشاكلي ، أنا أدرى الناس بمشاكلي وهحلها بطريقتي مش بطريقة حد تاني ، بعد إذنك .
الصمت سيطر عليهم في العربية طول الطريق ، مروان كلم سيف يسأله : سيف أخباركم ايه ؟
⁃ كويسين تمام ، وانت ؟
⁃ أمي نامت والجو نوم ايه ؟ بفتح عينيا بالعافية
سيف ابتسم وبص حواليه : زي عندي كله نايم ، هانت قربنا اهو .
مروان سأله : تفتكر أبوها ممكن يرفض ؟
سيف استغرب بس عرف انه عايز يتكلم وخلاص علشان ما ينامش وهو سايق ويمكن عايز حد يطمنه : يرفض ليه يا مروان ؟ انت مش قليل يا ابني .
مروان بضحك : يا عم اتكلم جد شوية
سيف بجدية : أنا فعلا بتكلم بجد ، انت مهندس شغال في شركة كبيرة ، مرتبك عالي عندك شقتك وفي مكان كويس ، ده بالنسبة للماديات أما لو هنتكلم عن الأخلاق فالحمد لله انت حد كويس جدا يا مروان فليه يرفض ؟
مروان بص ناحية أمه ورد بتردد: علشان … يعني زي ما انت عارف ظروفي .
سيف بثقة: ده مش سبب أو دي عند هالة مش عند أبوها لو مالي ايدك منها فخلاص ، بعدين ما أنا وهمس عايشين مع عيلتي ، كريم ومؤمن عايشين مع عيلتهم ، يعني طالما المكان يتحمل ليه لا؟ بعدين طنط عصبية شوية بس طيبة واللي بيتعود عليها ويفهمها بيحبها وبيتقبل عصبيتها وصوتها العالي ، كلنا أخدنا عليها وبتزعق فينا عادي .
مروان وضح : بتزعق أيوة بس انتم اتعودتوا في كام سنه ها؟ فاكر زمان ؟
ابتسم : زمان كنا عيال مش فاهمين دلوقتي فهمنا وعارفين وهالة كبيرة وهتفهمها وهتحبها وبعدين تفاءلوا خيرا تجدوه ها ، تفاءل ، أبوها ممكن يكون عايز بس ياخد وقت يسأل عنك ؟ أو عايز يتقل عليك ما يوافقش من أول مرة كده .
اتكلموا شوية بعدها قفل وبص ناحية همسته اللي بعيدة عنه وسرح في الطريق لحد ما فوجئ انهم وصلوا القاهرة ، كلم مروان يروح بيته وهو كمان هيروح .
أخيرًا وصلوا الفيلا ، البواب فتحله البوابة ودخل جوا وقف وبص للنايمين بإرهاق: بابا ماما يلا اصحوا
الكل بدأ يصحى وسلوى همهمت بنعاس : أخيرًا وصلنا ، عز يلا يا حبيبي ، همستك نايمة ولا ايه ؟
مد ايده بالراحة على كتفها : همس ، وصلنا يا روحي .
بصت حواليها وانتبهت انها في العربية ، عز وسلوى نزلوا ودخلوا وسيف نزل من مكانه فتح الباب لهمس وقرب يشيلها بس منعته بجمود : متشكرة هنزل لوحدي .
مسك دراعها وردد بضيق: بطلي رخامة لو سمحتي .
بصتله باستغراب : ايه الرخامة في اني أطلع لأوضتي ؟ مش عايزني أطلع ؟
ماردش عليها بس رزع باب عربيته وهي طلعت مستغربة ازاي بيتعصب لو حد رزع الباب وهو يرزعه كدا ؟
همس دخلت أوضتها ودخلت تغير هدومها ، حست انها مصدعة فدخلت الحمام غسلت وشها من آثار الميكاب وخرجت تفكر تلبس ايه ؟ بتقلب في هدومها وافتكرت بيجامة مغرية وافتكرت كلمة هند وهي بتقولها ( دي تلبسيها وانتِ عايزة تجننيه ، اللي هو نظام شوق ولا تدوق )
لقت نفسها بتبتسم ابتسامة شريرة وبتتوعدله، افتكرت كمان البرفان اللي اشترته مع سيلين و قالتلها ساعتها ان البرفان ده مثير جدا ، مافهمتش قصدها ساعتها بس حاساه هيفيدها دلوقتي ، شمت ريحته كانت ريحته مميزة ، غريبة بتدي إيحاء انك عايز تشمها أكتر وأكتر ، رشت نفسها بالبرفان ، سيف خبط عليها في أوضة الدريسنج فردت
دخل سألها بهدوء: عايز أغير هدومي ينفع ولا ؟
بصتله بلا مبالاة و وقفت : أنا خلصت أساسًا .
وقفت واتحركت علشان تخرج، سيف أول ما شافها وقفت اتصدم بلبسها المثير وعرف انها اعتمدت نظام الحرب الصامتة وللأسف هتقتله بهدوء معاها ، قربت علشان تعدي من جنبه وتخرج برا ، وسعلها وهي بتمر من قدامه شم ريحتها اللي استغربها ، البرفان ده أول مرة يشمه بس ريحته غريبة .
راقبها وهي بتقعد على السرير وفي ايدها علبة كريم فتحتها وبتدهن ايديها ومتجاهلاه تماما ، دخل غير هدومه وبعدها خرجلها كانت لسه مكانها فقرب منها سألها بلوم: وبعدين ؟ هتفضلي ساكتة لامتى ؟
رد بغيظ بدون ما تبصله : لحد ما يجيلي مزاج أتكلم .
قعد قصادها ووضح: همس الموضوع كله غير مقصود يا حبيبة قلبي .
بصتله بضيق: انت عارف عدم اهتمامك ومحاولتك لتبرير اللي حصل مضايقني أكتر من الموضوع نفسه .
أخد نفس طويل وريحتها جننته فقرب أكتر منها ومسك ايديها اللي بتدلك فيهم يمكن لأن حركتها مجنناه بزيادة فقال برفق : حبيبتي أنا مش ببرر الموضوع بالفعل مش مقصود ان حد يضايقك .
شدت ايديها منه وردت تفكره : انت جيت تضحك عليا وتمثل عليا و
قاطعها بغيظ من كلامها : أنا ولا مثلت ولا ضحكت أنا جيت شوفتك عجبتيني أو عجبني لبسك واختيارك لكن عرضت عليكي تلبسي شبكتك أو أي حاجة تانية براحتك فيها ايه بقى ؟
ردت بحدة : فيها انك كان ممكن تقولي ان والدتك متضايقة أو تقولي انها طلبت منك أو أي أسلوب يا سيف غير انك تضحك عليا .
ضرب كف بكف وحوقل : شوف برضه هتقولي أضحك عليها – اتنهد وبعدها وضحلها بهدوء – يا روحي يا حبيبة قلبي الموضوع ماكانش في بالي أصلا ولو أمي قالت كلمة أو علقت على حاجة مش فارقة معايا ماكنتش اتكلمت أصلا ، لا أمي ولا أبويا بيتدخلوا أو بيمشوا كلامهم عليا فأكيد مش هيمشوا كلامهم عليكي ، الموضوع وما فيه أو بالفعل أمي اتكلمت طلعت أشوفك حسيت بحاجة ناقصاكي مش أكتر فاتكلمت لأن دي مناسبة خاصة لكن ساعات مش بيفرق معايا أصلًا زي شهر العسل كنتي بتلبسي ساعات بقولك اوك وساعات بعترض ايه اللي جد دلوقتي ؟ وبعدين أنا كل اللي في بالي اننا نتحرك وبس مافكرتش في كل اللي انتِ قلتيه ده .
لفت وشها بعيد وردت بتبرم: كل كلامك ده ولا فارق معايا مامتك اتكلمت وسيادتك نفذت ومش شايفة غير كده ، انت بقى مش شايفها كده أو ما فكرتش فيها كده فمعلش المرة الجاية ابقى فكر .
شدها عليه بمهاودة : طيب المرة الجاية هفكر.
حاول يقرب منها بس صدته بنظراتها وجمودها وقالت ببرود : أنا عايزة أنام بعد إذنك يعني .
نفخ بضيق وبصلها وهي بتديله ظهرها وحاجة في ريحتها مجنناه، حاول ينام زيها ماعرفش فقام من جنبها ، لمحته بيقلع هدومه واستغربت واستغرابها زاد لما لبس البرنس واتحرك يخرج برا فماقدرتش تمنع فضولها فسألته : حضرتك رايح فين كده ؟
بصلها بغيظ : في داهية عندك مانع ؟
ماردتش عليه ونامت تاني فرزع الباب بغيظ ونزل على تحت راح حمام السباحة ، يمكن لو قعد شوية في الميا مع السباحة يخلوه يتعب ويرجع يعرف ينام تاني .
رمى نفسه في حمام السباحة ولان الدنيا ليل صوت نزوله للميا كان عالي ، همس فوق ابتسمت وتمتمت : يادي السباحة اللي مش بتستغنى عنها دي .
سلوى في أوضتها سمعت صوت نطه في البيسين فقامت بصت من بلكونتها شافته
عز بتحذير : سيبيهم في حالهم
ردت بقلق : ده لوحده هي مش معاه ، مش قلتلك شكلهم متخانقين ؟
بصلها ورد ببساطة : ما يتخانقوا فين المشكلة يا سلوى ؟ هو في حياة بدون خناق ؟ أصلًا لو ما اتخانقوش تقلقي لان ساعتها مش هيبقى في تفاهم ولا نقاش ولا حوار بينهم ، الخناق صحي .
بصتله بعدم رضا : الخناق صحي ؟ يعني نسيبهم زعلانين عادي ؟
أكد بهدوء : طالما محدش فيهم دخلنا بينهم أيوة نسيبهم براحتهم ، بعدين من امتى سيف يعني بيحب حد يتدخل في خصوصياته علشان تتدخلي دلوقتي ؟ سيبيهم براحتهم مش هقول تاني .
بصتله بتردد : طيب هنزل أرغي معاه شوية مش هتدخل
قاطعها بحزم : يا بنت الناس سيبيه براحته ، هو لو عايز يرغي كان نادى عليكي أو كان فضل مع مراته ، معنى نزوله البيسين في الوقت ده انه عايز يكون لوحده فسيبيه بقى .
سيف فضل رايح جاي في البيسين لحد ما حس انه هدي وأعصابه هديت ، سند على حرف البيسين وشرد يفكر في الشركة والشغل وأصحابه أو بيحاول بمعنى أصح انه ما يفكرش في همس وزعلها اللي حاسس انه بدون مبرر .
قاطع أفكاره وصول آية اللي قربت منه بتردد : ينفع أشاركك ولا حابب تفضل لوحدك ؟
بصلها كتير قبل ما يرد : أنا مش قادر أفهم امتى أخدتي انطباع اني بقفل أي نقاش في وشك أو برفض أقعد معاكي يا آية وبعدين مش لسه متكلمين النهارده ؟
قربت وقعدت جنبه على طرف البيسين ونزلت رجليها في الميا واستغربت : الميا ساقعة انت مستحملها ازاي ؟
بصلها وسند على ايديه على حرف البيسين : عادي يعني مش للدرجة .
ساد الصمت شوية بينهم هو مستنيها تتكلم معاه وهي عندها فضول تعرف نازل ليه دلوقتي؟
الصمت بقى مزعج بينهم لدرجة انه اتأفف : يا بنتي ما تتكلمي ايه الصمت ده ؟
بصتله وقررت تتكلم في أي حاجة والكلام هيجيب بعضه : احكيلي مروان عمل ايه ؟ قرأتوا فاتحة ؟
أخد نفس طويل ورد : لا أبوها طلب مهلة يفكر ويسأل عنه الأول .
استغربت : معقول ؟ تخيلت انه هيوافق على طول .
بصلها باستغراب : ليه يعني ؟ بنته صغيرة ولسه قدامها سنة أصلا انتِ ناسية حمايا وافق بالعافية .
هزت دماغها بتفهم : طيب الانطباع ايه ؟ ممكن يرفض ؟
سيف هز دماغه برفض : لا ما أعتقدش ، هالة ميالة له ومروان إنسان كويس .
بصتله وسألته بفضول: لو اتقدملي كنت وافقت عليه ؟
بصلها بذهول كأنه فقد النطق وبعدها رد باستنكار: أنا مش قادر أفهم ليه أصحابي ؟ ما الدنيا مليانة ناس
ضحكت على أسلوبه فبررت: كان مجرد سؤال على فكرة .
أخد نفس طويل وزفره بصوت عالي وجاوبها: مروان كنت هوافق عليه أيوة بس مروان كان لا يمكن يبصلك لانه يعتبر زيي أصلًا .
ردت بتأكيد : وأنا بعتبره زيك كمان ربنا يسهله أموره هو وهالة .
أمّن على كلامها ورجع الصمت من تاني .
همس فوق فكرت تنزله، دخلت البلكونة بصت عليه وفوجئت بآية قاعدة معاه وبيتكلموا الاتنين ، فكرت تنزل عندهم بس بعدها تراجعت؛ خليه يتكلم مع أخته براحته وكمان هي زعلانة هتنزل تقوله ايه مثلا ؟
قعدت على السرير وحست انها متغاظة من كل حاجة حواليها .
آية ماحبتش الصمت من تاني فبصتله باهتمام : همستك فين صح ؟ ليه مش معاك ؟
فكر يقولها نايمة أو أي حاجة بس هو محتاج يرجع يقرب منها تاني فحب يكون صريح أو شبه صريح فرد بهدوء: مقموصة مني .
ابتسمت غصب عنها : مقموصة ليه ؟ مزعلها ليه ؟ اينعم انت بقى عندك مقدرة غريبة على حرق دم كل اللي حواليك بس كنت فاكرة همس غير
بصلها بغيظ وطلع قعد جنبها : ما تخليكي في حالك ايه رأيك ؟ أنا غلطان أصلا اني قلتلك
ضحكت بصوت عالي : لا بجد مزعلها ليه ؟
بصلها بغيظ: مزعلها علشان اكسسوري متخيلة ؟
ضحكت تاني والمرة دي ضحك معاها فقالت: يعني السباحة آخر الليل والصمت ده ورايح راجع علشان اكسسوري في الآخر ؟ طيب اتخانقوا على حاجة تستاهل
رد بضحك : اهو اللي طلع معانا بقى المرة دي .
فضلوا يضحكوا ويهزروا شوية .
عز بص لمراته : اهي أخته معاه اهو وأهم بيضحكوا ارتاحي بقى ونامي .
سلوى ابتسمت : ربنا ما يحرمهم من بعض أبدا وكويس ان آية نزلتله.
همس سمعت صوت ضحكهم ونوعا ما غصب عنها اتضايقت؛ لأن هي متغاظة منه ومحروق دمها وهو بيضحك ويهزر عادي وتلاقيها هي مش في باله أصلا ، بس في نفس الوقت ابتسمت انهم اتصالحوا ومن جواها مبسوطة انهم اتكلموا مع بعض .
آية وسيف هزروا شوية بعدها آية بصتله بابتسامة: وحشتني قعدتنا دي وكلامنا سوا
بصلها بابتسامة : وأنا كمان وهفرح أكتر لما تيجي تكلميني عن نفسك
كان نفسه يسألها عن سبيدو بس ماحبش يعكر الصفو اللي بينهم خليها ترجع تقرب منه الأول زي زمان .
أخيرًا كل واحد طلع أوضته ، سيف أخد شاور سريع وخرج على سريره وبمجرد ما استرخى شم فيه ريحة همس وضايقته من تاني واتمنى لو يصحيها تغير هدومها دي أو تعمل أي حاجة ، ماعرفش ينام لحد ما صلى الفجر ومن التعب نام أخيرًا ، صحي بدري على اتصال مريم بتفكره باجتماعه ، قام بالعافية يلبس هدومه ويستعد ، كان قدام المرايا بيسرح شعره وهنا لمح البرفان الغريب اللي همس حاطاه ومجننه ومطير النوم من عينيه ، مسكه يقرأ مكتوب عليه ايه ؟
لاحظ انه كله بالفرنساوي فعرف انها جابته معاها من باريس ، قرأ انه مثير وهنا كان هيتجنن ، أخيرا عرف سر الليلة اللي فاتت ، شتم همس في سره وفكر لو يروح يصحيها ويكسر الإزازة فوق دماغها ، بعدين ازاي تحط منه في ظروف خناقهم وظروفها هي ؟
بصلها وهي نايمة بس ماهانش عليه يصحيها وقرر لما يرجع يشوف الموضوع ده فسابها ونزل يروح الشركة .
همس صحيت بصت حواليها كانت لوحدها ، بصت للساعة واتضايقت انها نامت وماحستش بسيف ولا لما رجع ولا لما نزل .
لبست جينز وتيشيرت ونزلت بسرعة تحت وفوجئت بوجود حد مع سلوى ، صبحت عليهم وجت تطلع بس سلوى نادتها : حبيبتي دي مدام أمينة
همس بصتلها وضحكت : أمينة شلباية عارفاها طبعا ، بتاعة الاتيكيت ، هل يخفى القمر ؟
سلوى وأمينة ابتسموا بعدها سلوى قالت بلباقة: بالضبط كده وهي جاية تعلمك الاتيكيت ، اتيكيت كل حاجة ، أكل ، شرب ، لبس ، ميكاب ، يلا اقعدي .
همس بصتلها لوهلة بعدم استيعاب وابتسامتها اختفت ، تداركت صدمتها وبصت لأمينة وردت ببرود : مع احترامي ليكي يا مدام – بصت لحماتها وكملت بقوة- واحترامي لحضرتك بس سوري أنا مش محتاجة حد يعلمني أي حاجة، بعد إذنكم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى))

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *