رواية قلب الباشا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم فريدة الحلواني
رواية قلب الباشا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم فريدة الحلواني
رواية قلب الباشا البارت التاسع والعشرون
رواية قلب الباشا الجزء التاسع والعشرون
رواية قلب الباشا الحلقة التاسعة والعشرون
لم يستطع حسن تقبل حكم عمه ……حتي و ان كسر عظام هذا النذل و حتي ان حكم عليه بالاعدام لم يكن هذا كافيا بالنسبه له ….الي الان يشعر بالنار تاكل صدره كلما تخيل نظرات هذا الحقير لنداه …او اذا خافت عزه من تهديداته و قامت بمساعدته في خطفها ….هل كان سيستطيع العيش بدونها ….هل كان سيتحمل نار فراقها …و غيرته التي ستحرقه حيا اذا ما تخيلها مع رجلا غيره ….لا و الله الموت اهون مما كان سيحدث
وقف بغضبا جم و قال : كلامك سيف علي رقبتي يا عمي ….بس انت ترضهالي …واحد بص لمراتي و كمان كان عايزه يخطفها …و لولا ستر ربنا كانت مراتي التانيه ماتت ….كل ده اتنازل عنه ازااااااي بس يا ناس اعقلوهااااا…..انا كان المفروض اقتله مش اكسر عضمه و حتي لو اتحكم عليه بالاعدام مش هيشفي غليلي منه
مرتضي : حجك يا ولدي بس بردك اعمل خاطر لينا
وهدان : اني خابر الي انت حاسس بيه يا ولدي عشان انت راجل و دمك حر ….اني حكمت اكده لجل عمك الراجل الكبير…..عمك كبر يا ولدي و هيحتاج حدي يسند عليه في شيبتو
حسين : و هو وليد ده ينفع حد يتسند عليه يا عمي اذا كان كان عايش زي الفل و اي شاب غيره يتمني ربع الي كان فيه و عمل ده كله امال لما يبقي رد سجون هيعمل ايه
وهدان : معلهش يا ولدي خليها عليكم المرادي كماني انا خابر زين ان حكمي صعب عليكم بس متوكد انكم مش هتصغروني
حسن برجوله : ما عاش و لا كان الي يصغرك يا عمي انت جزمتك فوق راسنا
وهدان بفخر : تعيش يا ولدي …و الله صدج الي سماك الباشا لو بوك الله يرحمه كان لساتو عايش كان هيبجي محدش جده من فرحتو بيك انت و خوك
ها يا ولدي جولت ايه
نظر حسن لاخيه ليشاوره فالامر و حينما وجد التردد يملأ عينه علم انه ترك الامر له فحسم الامر و قال : ماشي يا عمي انا مش هكسرلك كلمه بس ليا شروط
بعد ان فرح عبدالرحيم بموافقته امتعض وجهه خوفا مما هو ات
وهدان : جول الي رايده يا ولدي
حسن : البيت ده ينسوه رجليهم متخطيش فيه و ايناس تمضيلي تنازل عن حضانه بنتي …عشان اقطع اي صله بيني ما بينهم و لو حد فكر بس يقابلني في طريق مش هكبر لحد اااامين
عبد الرحيم : يعني ااااايه عايز تحرمها من بتها الوحيده و الي حتي مش هتعرف تجيب غيرها ده ااااايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي مش كفايه الي لهفتو فكرشك
نظر حس الي الاثنان بمعني : مش هرد احتراما ليكم
رد مرتضي بغيظ غاضب : ما تحترم حالك بجي يا راجل انت هو احنا كل ما نحلوها من ناحيه انت تعجدها
حسين : علي اساس ان بتك فارق اوي معاها البت الصغيره دي من يوم ما اتجوزت مفكرتش تسال عليها بتليفون
حسن : انا قولت تتنازل عن الحضانه مقولتش هحرمها منها….الي ليها عندي تيجي تشوفها كل شهر ساعه و لا اتنين …بس و رحمه ابويااا لو فكرت بس مجرد تفكير تعمل اي عوق لكون كاسر قبتها باديا و ملهاش عندي ديه اااامين
استيقظ قبيل الفجر علي وكز قوي في كتفه فقام منتفضا ينظر لتلك التي تكتم ضحكاتها بصعوبه و قال : فيه اااايه مالك يا بت
ندي ببرائه لا تمت لها بصله : نفسي اكل مانجه يا حسن
نظر لها بغضبا جم ثم صرخ بها وهو يجزبها من شعرها برفق : يعني اشتمك و لا اضربك و لا اعمل في اهلك اااااااايه
ردت عليه بجديه رغم ضحكها الداخلي : بتوحم يا حسن اااااااالله
سب سبه نابيه و قال : هو في وحم فالشهر السااااااابع يا بت و كمان متفتكريش تطلبي اي هباااب علي دماغك غير و انا في عز نومي
نظرت له بعيون لامعه تكاد تدمع من فرط الضحك المكتوم و قالت : مانا لقيت البطله بتعمل كده فالروايه قولت اعمل زيها
لا يعلم ماذا يفعل في تلك اللحظه …كل ما يدور في خلده الان كيف يقتلها ليتخلص من تلك البلهاء التي ارقت مضجعه طوال الاربع شهور المنصرمه ….كانت كل عده ايام تخرج له بشيء عجيب ….تاره تموت اشتياقا له …و تاره تمرض منه …اما دلالها عليه فقد افقده صوابه…فاق من تخيلاته الدمويه عليها و هي تقول بدلال اهلكه : مش هتعملي زي البطل يابو علي
ترك شعرها ليمددها بعنف بسيط فوق الفراش و مال فوقها و هو يقول بشر : الروايات لحستك مخك …و عايزاني اعمل زي البطل صح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوعيد : تماااام بس انا بقي هبدأ معاكي بالروايه الي البطل عذب فيها البطله و اغتصبها ااااايه رايك
اغمضت عيناها برعب و قالت : انا اصلا همسح كل الروايات الي نزلتها …ايه التفاهه دي يا جدع …..روح نام ..انا نمت خلاااااص و المصحف
ابتسم علي جنانها الذي اكتشف انه يعشقه اكثر من حكمتها …تمدد جانبها ثم مد زراعه محتضنا اياها تحته و قال : ام جنانك ده مش عارف اخرتو ايه ….انا بعترف اني اتمرمط معاكي يا زفته …بس اعمل ايه بعشق امك و مش بقدر ازعلك
رفعت حالها لتميل علي صدره و تقبله عده قبلات حانيه ثم رفعت راسها و نظرت له ثم قالت بعشق : صراااحه حسيت انك واحشني و مكنش جايلي نوم قولت اخترع اي حاجه عشان اصحيك
لمعت عيناه بما يملأ خافقه فملس علي وجنتها بحنان ثم قال بوقاحه : كان ممكن تتحرشي بيا ….كان هيبقي احلي و هصحي فايق علي فكره
اغتاظت من رده الوقح فوكزته في صدره و قالت : اتحرش بيك يا باشاااااا
قبلها بسطحيه و قال بضحكه حلوه : انتي بقالك شهرين بتتحرشي بيا يا قلب الباشا …و فالاخر تقوليلي هرمونات حمل و زفت ….
كادت ان تبتعد عنه و هي تقول : خلااااص يا حسن كمل نومك يا عديم الرومانسيه
منعها من الابتعاد حينما احكم لف زراعه عليها و قال بتعقل : انا لو عليا افضل معاكي ليل نهار ..بس الدكتوره قالت نخف شويه عشان انتي فالشهر السابع يا حبيبي
نظرت له بغيظ و قالت : و انت سمعت كلامها ااااامتي بقي ان شاء الله
رد عليها بجديه وقحه و كانه يناقش معها الحرب النوويه المحتمله : ايوه سمعت كلامها بدليل ان كنت بقعقد معاكي لحد الصبح انما دلوقت يااااا دوب بقعد ساعتين و خلاص …العدد قل كتير يا قطه و لا انتي مش اخده بالك
صدمه …صدمه حلت علي ملامحها قبل ان تقول بغيظ : لا الصراحه كتر خيرك …بجد يعني مش عارفه اقولك ايه فعلا جيت علي نفسك اووووي
ابتسم بحلاوه و قال بعشق : انا فعلا جيت علي نفسي يا ندايا لو كان الوضع غير …مكنتش سيبتك و لا ليل و لا نهار ….حضنك بقي بيتي الي برتاح فيه بعد يوم شقي …و قلبك بقي درعي الي بيحميني من هم الدنيا و مشاكلها ….من غير وجودك جمبي مكنتش عارف هعمل ايه مع عمي و لا بنته و لا مراته الحربايه ….طول الفتره الي فاتت حاولو يعملو مشاكل بحجه جميله بنتي بعد ما ضمنو اني اتنازلت عن القضيه بتاعت الكلب ده ….لو مكنتيش بتتصرفي بحكمه معاهم و لو مكنتيش بتهديني الله اعلم كان ممكن يحصل ايه
ندي : يا حبيبي متشغلش بالك بيهم هما قهرانين من الي حصل يعني ابنهم اتسحن خمس سنين و ايناس الله يسهلها بقي شاربه المر مع عيال جوزها و عمك شغله تقريبا واقف برغم انه يا دوب بيشغل معرضين بس اكتشف انه فاشل و مش عارف يمشيهم زيك ….و طبعا صفيه هتجنن بعد ما كل حاجه راحت من اديها حتي سماح مش بتسمحلها تبخ سمها زي الاول يادوب بتعاملها بما يرضي الله بس مش بتديها فرصه تقعد معاها لوحدها و لا تتكلم في اي حاجه تخصكم
زفرت بهم و اكملت : الي مزعلني بجد يا حسن الي عملتو لما عرفت ان جميله بتقولي يا ماما و قاعده معايه هنا يومها بهدلت الدنيا بس. ماما الحاجه مسكتتلهاش بس كلامها وجعني
قبلها باعتزار ثم قال : مانا روحت لجوزها و طلعتلك ميتين امه و حكم عليها متجيش هنا تاني …هي الي اختارت خسارتها محدش اجبرها عالي عملته
وضعت راسها فوق صدره و قالت بنعاس بعد ان تثائبت : ربنا يهديها ….و فقط غطت في نوما عميق كما عادتها فالاونه الاخيره فنظر لها شزرا و قال بهمس : ابو الحريم عالي عايز يعاشرهم صحتني من احلاها نومه عشان ترغي و فالاخر انا افوق و هي تنام زي القتيله في ثانيه….ملس علي شعرها وهو يبتسم بحب ثم قال : بس بعشق امها بنت اللزينه اعمل ايه بس قلبي ابن الكلب ده مش بيهون عليه زعلها …قبل راسها ثم قال بابتهال نابع من قلبه العاشق : يااااا رب باركلي فيها و احفظهالي و قومها بالسلامه
علي طاوله الافطار التي اصبحت اكثر مرحا بعد ابتعاد عبدالرحيم و عائلته عنها نجد تلك الندي تشاكس الباشا علي مريء و مسمع من الجميع و لم يستطع اجد ان يأكل جيدا من كثره الضحك علي تصرفاتها المجنونه فكانت تتحدث بغضب حقيقي و لكنه ممتع حينما تشاجرت مع الاطفال علي طبق البيض بالبسطرمه و التي منعت الجميع من تناوله و حينما اراد ذياد ان ياخذ قطعه منه احتضنت الطبق بين زراعيها و قالت : ايااااك ايدك تتمد عليه انا بقولك اهو
ذياد بغيظ : انتي هتاكلي كل ده لوحدك انا عايز حته
ندي بجديه : و لا فتفوته انت بتنقي البسطرمه كلها و تسيب البيض
ذياد : اخلصي يا ندوش عشان منزعلش من بعض
ندي بتهديد : طب خلينا نزعل يا ذوذ و انا اسيحلك عند عمك و اقوله انك راسم علي جودي بنته
نظر لها الولد بغضب و انطلقت ضحكات الجميع فقالت عزه بغيظ : و انتي لسه مسيحتيش ياختي منك لله فضحتي الواد
حسين : عارف ياض يابن ال…الباشا انت لو مبعتدش عن بنتي هعلقك علي باب الحاره
ذياد : و لا تقدر…لامؤاخذه يعني يا عمو
ضحك حسن بقوه و قال : لا متربي ياض طالع لابوك
انقلبت عليه نداه حينما قالت : مالك فخور اوي كده ليه ….ده الواد بيرد علي عمه وحش يا حسن كده عيب علي فكره
هو يعلم تقلباتها التي عانا منها الامرين فنظر لها و قال بهدوء : انتي صح ..نظر لولده و غمز له فالخفاء ثم قال : عيب يا ولد اعتزر لعمو حالا
ارجع بصره لها و قال : حلو كده يا ابله
اغتاظت من طريقته فقالت و هي تنوي الخراب للجميع : طب خد عندك بقي ادام فرحان ببنك كده احب اقولك ان الواد حسن ابن بيبو بيشقط بتك الحيله
ظهر علي ملامحه الغضب الحقيقي حتي خافت و ندمت علي ما تفوهت به حينما قال : ننننننعم يا روح امك بت مين الي تتشقط …بت حسن الباشااااااااا…..و انتي قاعده لازمتك ايه …و انتي ياما سايله البت كده
نظر لها ذياد بشماته ثم قال مدافعا عن صديقه : انت فهمت غلط يابا ده بس جبلها شوكلاته امبارح و مكلمهاش و لا كلمه و ربنا
اعتقد الصغير انه قد يهدأ بهذا الحديث الذي ما ذاده الا جنون فقال : انت رااااجل انت سايب الولا يجيب لاختك شوكلااااته ده انا هنفوخك انت و هو
خديجه بهم : منك لله يا ندي انتي و طبق البسطرمه الي ضيع العيال
ضحكت فاطمه من قلبها و قالت : ندي علي بال ما تولد هتكون فتنت عالعيله كلها
امسكها من اذنها و قال بتهديد بعد كلمه امه : مخبيه ايه تاني يا جلابه المصايب في ايه تاني معرفهوش
دمعت عيناه و نظرت له مثل الهره المسكينه فتلك هي وسيلتها الفعاله لتهدئته و قالت : كده بردو يا حسن بتزعقلي قدامهم و الموضوع كله هزار فهزار و انت عارف اني تعبانه…..ترك اذنها فورا و خفق قلبه قلقا و غضبا من حاله علي ما تسبب لها من حزن ثم ملس علي راسها برفق و قال : طب خلاص متزعليش و اهدي عشان متتعبيش انا افتكرت الكلام بجد
حجبت عزه نظرات الغيره لما يحدث امامها و اصطنعت الانشغال بولدها الصغير و بداخلها غصه ولدتها نار الغيره ليقينها انها مهما فعلت لم تنال نظره واحده من تلك التي يهديها لنداه
سماح بمزاح : عيشنا و شوفنا الباشا بيقول علي نفسه غلطان يا ولاد انتي سرك باتع يا ندوش ههههههههه
في لحظه تحولت الي طفله خينما نظرت لها و اخرجت لسانها لتغيظها فضحك الجميع عليها و حبيبها هز راسه يمينا و يسارا بقله حيله و هو يدعو الله بداخله ان يلهمه الصبر
فالمقابل كان الوضع كارثي في بيت ايناس بعد ان ضربها زوجها بقوه و اضطرت ان تتصل بوالدها ليدافع عنها و حينما اتي هو و زوجته وجدها في حاله يرسي لها و هذا الوفيق يجلس ببرود يشاهد التلفاز و كأنه لم يفعل شيئا
نهره عبدالرحيم بقوه : اااايه الي انت عامله فالبت ده يا وفيق هي عملت ايه لكل ده
صرخت ايناس قبله : كل ده عشان قولتله اروح اشوف بتي الي بقالي شهرين مشوفتهاش نزل في ضرب زي مانت شايف
صفيه بغل : طب وهي غلطت في ايه عشان تعمل فيها كده منك لله
وفيق بغضب : لو كانت بتروح باحترامها كنت سيبتها انما كل مره ترجع بمصيبه و انتو شوفتو الباشا عمل ايه معايا اخر مره و انا مش عايز مشاكل معاه
صرخت به بقهر : قوووول انك خاااايف منه مانا اتسندت علي حيطه مايله
كاد ان يهجم عليها الا ان ابيها منعه وهو يقول : انت كمان هتضربها قدااااامي …خديها يا صفيه و ادخلي جوه لحد ما اتكلم معاه كلمتين
نفذت ما قاله و حينما اغلقت الباب خلفها لم تستطع ان تكتم حقدها و غضبها من تلك الشمطاء فقالت : تستاهلي اكتر من كده مليوووون مره …بيعتي راجل ملو هدومه و الكل بيتمني بصه منه عشان واحد اكبر من ابوكي عيشك خدامه ليه و لولاده و مرتاتتهم بعد ما كنتي عايشه ملكه …انتي هنا بتتحاسبي اللوقمه الي بتطفحيها و هما هناك متمرمغين فالعز …لسه الوليه ام محمد شايفه جورج الصايغ طالع بشنطتين قد كده عندهم و انتي طبعا عارفه ان الباشا كان كل فتره بيبعتو البيت عشان الحريم تنقي الدهب الي نفسها فيه …حتي مقصوفه الرقبه ندي لابسه دهب اتقل منها بعد ما كانت تقول مبحبش البسه كتير …بس ازااااي اكيد فاطمه وعتها انعا تلبس و تتباها بالعز الي هي فيه …طول عمره باشا …حتي سماح اختك اخر مره شوفتها لقيتها لابسه دهب جديد خوايش و سلاسل بقولها انتي غيرتي دهبك قالتلي لا شيلاه و دول اشترتهم جديد
صرخت بقهر من بين دموعها و قالت : باااااااس كفااااايه كل ما تجيلي لازم تحرقي دمي و تقهريني اكتر منا مقهوره ….نظرت لامها بتوسل و قالت : خلي ابويا يطلقني منه ياما ابووووس ايدك انا مش هقدر استحمل الزل ده
نظرت لها صفيه بخبث فهي اكثر من يفهم ما تفكر به ابنتها و قالت : الي فدماغك استحاله يحصل يا بت بطني…زاغت عين ايناس بقلق و قالت : اااا ا. قصدك ايه ياما
صفيه : مع اني عارفه انك فهماني بس هقولك لو كنتي فاكره ان الباشا ممكن يرجعك لعصمته بعد ما نمتي في حضن راجل غيره تبقي بتحلمي و الله لو بوستي رجليه قبل ايديه ما هيعملها ….انتي الي اخترتي …ارضي بنصيبك
كان يجلس هو وصديقه قبيل المغرب يتناوشان بمزاح بعد ان عنف حسن الصغير و امره بالابتعاد عن ابنته فوجد نداه تتصل به و حينما كاد ان يرد عليها بمزاح كعادته معها وجدها تقول بصوتا لاهث : الحقني يا حسن انا تعبانه
انتفض من مجلسه وهو يتجه نحو بنايته و يقول : مالك يا حبيبي طب الجماعه فين
ندي بتعب : انا فوق في شقتنا كنت بريح شويه و مرضتش اكلم حد عشان ميقلقوش ….تعلالي بسرعه و النبي بس متقولهمش
استغرب من طلبها و لكنه لم يهتم و هو يصعد الدرج سريعا و يقول : انا طالع عالسلم متخافيش…مر من امام شقه امه و لحسن حظه لم يلحظه احد …وصل اليها في ثواني و قبل ان يطرق الباب وجده يفتح وهي مختفيه وراءه
بمجرد ما اغلقه وقف متصنما في مكانه وهو ينظر لها بصدمه …لم تعطيه الفرصه للتفوه بحرف اذ انقضت عليه متعلقه في عنقه و تقبله بشراهه لم يشهدها من قبل ….لم يستطع ان يبادلها من شده زهوله فابتعدت عنه و هي تقول بتبرير و هي تتحسسه : حقك عليا بس انت واحشني و هومت عليك
ضمها من خصرها بزراعه و عيناه تاكل جسدها العاري تماما و قال بتهدج : قوليلي عايزاني بس متخضنيش عليكي يا ندايا …قلبي كان هيقف مالرعب عليكي
التصقت به بعد ان وقفت علي اطراف اصابعها و بدات توزع قبلات محمومه فوق عنقه و تقول من بينهم : خوفت متجيش و انا مش قادره استحمل بعدك عني كنت امبارح عند عزه و قلبي وجعني من غيرتي عليك…طول اليوم ماسكه نفسي بالعافيه عشان متصلش بيك ….بس مقدرتش …كل حته فيا بتتمناك و هتتجنن عليك يا حسن
هل يستطيع رفض هذا العشق.و….الاحتياج …لا و الله فبدون اراده منه وجد يده تسرح علي ظهرها …مؤخرتها …ثم اتعصر نهديها الذي ذاد حجمهما بسبب الحمل و قام برفعها و لف ساقيها حوله وهو يقول بصوت ملأته الرعبه : و انا كلي ليكي يا ندايا …شاوري بس هتلاقيني بين اديكي ….و فقط التهم ثغرها في قبله جامحه و هو يلصقها بالحائط خلفها بعد ان وجد.حاله لا يقوي علي اكمال الطريق الي الداخل …برغم كبر حجم بطنها الا ان ذلك لم يمنعه من التقاط نهدها بعد ان رفعته له بيدها ليطاله و نصفها السفلي يفرك به وهو يقضم حلمتها بفمه و يد تسندها من الخلف و الاخري تعبث في انوثتها بفجور حتي جائت بمائها سريعا حملها علي نفس الوضع و تحرك بها تجاه اقرب اريكه وجدها في طريقه …..انزلها بتمهل ينافي حاله هياجه الجنونيه و بمنتهي الهمجيه ازاح عنه ملابسه و لم يهتم بازرار قميصه التي تناثرت فوق الارض ….كل ما يتمناه الان دفن راسه بين فخذيها ليرتشف شهدها الذي سال بينهما …و قد كان جلس علي عقبيه و رفع ساقيها فوق كتفه ثم دفن راسه بينهما ياكل انوثتها اكلا و يضاجعها بلسانه الي ان شعر بهياجها مره اخري قام من مجلسه و مددها فوق الاريكه و لكن جعل ظهرها فقط عليها اما مؤخرتها و ساقيها كانا فوق زراع الاريكه و الذي وقف خلفه ليخترقها بجنون الي ان اتي بشهوته داخلها و لكنه شعر انا لن يكتفي و لم يشبع منها ….استل رجولته من داخلها ثم اتجه اليها و قام بحملها و اتجه بها نحو غرفته و هو يقول بلهاث : تعالي جوه بقي عشان ناخد راحتنا
ليلا تفاجأ الجميع بعد تناولهم طعام العشاء بدخول ايناس في حاله يرثي لها ….اول من انتفضت من مجلسها كانت اختها بعد ان رات دمائها المساله فوق جبهتها …تقدمت منها و قالت : ايه الي عمل فيكي كده يا نوسه
لم تلقي لاختها بالا …بل نظرت لمن فعلت كل ذلك من اجله و قالت بدموع قهر : وفيق كان بيضربني و ابنه كمل عليا ….بكت بقوه و اكملت : عدمني العافيه
وجد صغيرته تمسك كفه بقلق شعر هو به فربت علي يدها ليطمأنها حينما سمع اخيه يقول بحميه ذكوريه : طب جوزك يضربك ممكن تعدي انما ابنه ازااااااي ليه موراكيش رجاله
حسن ببرود : ايه الي جابك هنا يا ايناس مش المفروض تروحي لابوكي
جائتها الفرصه التي كانت تنتظرها فاتجهت اليه دون ان تهتم بمن حولها ثم وقفت قبالته و قالت بذل : ابويااااا ….ابويا جالي الصبح هو و امي و شافوه كان ضاربني ازاي و مقدروش يعملو معاه حاجه …و هو عارف ان ابويا اضعف من انه يقف قدامه و مستقوي عليا بعياله يا حسن
نظرت ندي لعزه و التي فهمت حيله تلك الخبيثه فقالت بغل : و انتي جايه تستنجدي بطليقك عشان يحميكي من جوووووزك …انتي عايزه تركبيه العيبه قدام الناس اصلا جيتك هنا فالوقت ده غلط
ندي بغيره : عندك حسين و لا كرم يدافعو عنك لو عايزين انما حسن انسييييه سامعه
نظرت له بمسكنه و قالت بتضرع : يرضيك كده يا حسن ام بنتك بتتبهدل و تتهان عشان ملهاش حد ياخد حقها
وقف قبالتها و نظر لها بنظرات خاويه من اي تعاطف ثم اخرج هاتفه من جيبه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بحسم : عمي بتك ايناس جوزها ضربها و جايه تستنجد بيا …وجودها هنا فالوقت ده غلط كبييير …الناس تقول ايه هاااا مش هتقول جايه بيت عمها لا هتقول جايه لطليقها ….تعالي خدها تبات عندك و انا هفهم حسين يعمل ايه ….كادت ان تفرح الا انها تحولت للغضب المميت حينما اكمل : مش عشانك و لا عشانها لاااااا…عشان كرامه عيله الصعيدي متتمرمطش فالارض بسبب عيالك اكتر من كده….و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون اضافه حرفا اخر …و قبل ان ينطق احد تفاجأ الجميع و هو اولهم حينما وجدها تميل لتقبل يده التي سحبها منها سريعا و هي تقول بعد ان جلست تحت قدميه ارضا في مشهد تمثيلي رديء : ابووووس ايدك يا باشااااا اوطي علي رجلك ابوسها …طلقني منه و رجعني اعيش خدامه تحت رجلك انت و بنتي
شهقت النساء بصدمه مما استمعو له و لكنها لم تهتم و اكملت بتصميم فهي اليوم الموضوع بالنسبه لها حياه او موت : اااااللله يخليك حتي متعتبرنيش مراتك بجد…ان شالله تردني عالورق و اقعد هنا مع مرات عمي …شهقت بقوه و اكملت : عشان خاطر بتك انا غلطت و دفعت تمن غلطتي غالي ….مهما كان انا لحمك و دمك يا حسن
كادت عزه و ندي ان يهجما عليها الا ان الباشا اوقفهم و قال بغضب نابع من رجولته : ………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قلب الباشا)