روايات

رواية أنت عمري الفصل الثاني 2 بقلم أمل مصطفى

رواية أنت عمري الفصل الثاني 2 بقلم أمل مصطفى

رواية أنت عمري البارت الثاني

رواية أنت عمري الجزء الثاني

أنت عمري
أنت عمري

رواية أنت عمري الحلقة الثانية

رفضت عشق ترك روان للغداء وحدها وطلبوا الطعام
داخل الغرفه ظلت عشق تحكي لها عن أصدقائها المجانين
و إختلاف شخصيتهم ورغم ذلك علاقتهم قويه و لا يفارقوا بعضهم قطع تواصل حديثها صوت الأذان بهاتف
عشق
أعتذرت من روان حتي تقوم بتأدية فرضها
روان بإستفسار أنتي كمان بتصلي يا عشق ماشاء الله عليكي جمال وتدين
تحدثت بتأكيد عمري ما سيبت فرض الحمدلله.
اخفضت روان عينها بحزن وهي تتمتم أنا نفسي أصلي يا عشق
توجهت لها وضمتها بقوة وهي تردف بسعاده بس كده من النهارده نصلي كل الفروض مع بعض
***************
عاد أدهم وجد والدته في ريسبشن الفيلا تستقبله بوجه مشرق علي غير العادة نعم هي دائما تستقبله بحب
وبسمه لكن اليوم يشعرها مختلفة اكثر اشراقا كأنها عادت لطبيعتها قبل حادثة أخته الصغيرة حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
إقترب منها انحني علي يدها يقبلها الله يسلمك يا حبيبتي
جلس جوارها بإرهاق وهو يضع جاكيت بدلته علي يد الأريكه التي يجلس عليها يسألها بحنان كل يوم بيمر
عليكي جمالك بيزيد يا غادة وشك النهارده زي البدر
ابتسمت بخجل كأنها بنت تسعة عشر وهي ترد فعلا
النهاردة يوم مميز جدا والفرحة اللي حاسة بيها مافيش فرحة تعادلها غير يوم فرحتي بيك
انكمشت ملامح وجهه بضيق انت عارفه أن ده مستحيل يا أمي بس خلينا في سبب فرحتك النهاردة فرحيني معاكي
سألته والدته عن وضع عشق
لا يعلم سبب تهربها من سؤاله لكنه احترم رغبتها دلك جبينه بيده وهو يردف كل كلامها صح الأمير شخص سيء السمعه وكل يوم يغير سكرتيره لأنهم هربوا من سوء أخلاقه
وتعتبر هي الوحيدة اللي استمرت معاه وصراحة مستغرب جدا لأن لبسها و تصرفها بيقول انها متدينة
أزاي اتحملت شخص فلاتي زي ده
أكمل بتوضيح بس من وجهه نظري أن في واحد من سببين
أنه كان بيتلاعب بيها لحد ما يقدر يوصلها
أو أنها تحملت بسبب ظروفها الصعبه لأنها محتاجه الشغل ده
خرجت من غادة تنهيده إرتياح يعني البنت طلعت مظلومه الحمد لله إن ربنا نجاها منه
كأنه تذكر وجودها في منزلة من حديث أمه
يحرك عيناه بالمكان وهو يسألها أومال هي فين مش شايفها ؟
تحدثت غاده بفرحه ما دة سبب سعادتي هي مع روان في غرفتها .
عقد حاجبيه مستغرب روان وروان وافقت إن حد غريب يدخلها .
اتسعت ابتسامتها وهي تحكي له ما حدث براحه دي من الصبح الضحكة ما فرقتش وشها و أتغدوا مع بعض
عقله لم يستوعب ما يحدث اخته التي انقطعت عن العالم الخارجي منذ سنوات ورفضت تواجد اقرب اصدقائها في محيطها تستقبل شخص غريب لا تعلم ماهيته
لكنه الأن يريد أن يأخذ قسط من الراحة ثم يتفرغ للقادم
وجه حديثه لوالدته
ياريت تخليهم يجهزوا الغدا علي ما أشوف
روان
صعد غرفته أخد شاور ثم توجه لغرفة أخته وطرق الباب
أمرت روان الطارق بالدخول ابتسم لها أخبار حبيبي أيه النهارده ؟
نظرت له بفرحة هناك ما يحدث يري أخته أكثر اشراقا من والدته ولمعة عينها خير دليل لقد اختفي الحزن
والإنكسار الذي لازمها سنوات من تلك العشق وكيف يكون تأثيرها سريع وقوي بتلك الطريقه
لا يعلم هل يفرح أم يترك للشك مكان أن وجودها السريع هذا خلفه كارثه أو خطر علي عائلته الصغيرة يجب أن يخرجها من هنا في أسرع وقت
فاق علي صوت أخته لقد شرد في تلك البهجه التي زارت منزله بعد أن هجرته من سنين طويلة
بخير يا حبيبي أنا حبيت عشق جدا ياريت تخليها هنا علي طول .
جلس جوارها وهو يتحدث بهدوء ماينفعش يا حبي هي ليها حياتها ويوم ولا اتنين وترجع لها بس ممكن تبقا تيجي تزورك !
تغيرت ملامحها للحزن مثل شمس النهار عندما تحجبها سحابة مطر
قبلها وهو يسأل عن سبب حزنها
خفضت وجهها أنا ما صدقت ألاقي حد أرتاح معاه .
اعتصر الحزن قلب أدهم علي صغيرته التي اشتاق لإبتسامتها و مرحها لكنه أراد افاقتها وهو يردف بهدوء
حبيبتي ماينفعش نجبر حد يفضل معانا . هي ليها حياتها وجودها هنا حل مؤقت وخلاص يوم أو اتنين وينتهي
تعلم أن كلامه صحيح لكنها تجرب احساس وجود أخت لأول مرة أنه شعور مختلف عندما تجد معك من يشاركك
يومك بكل شيء حتي اصدقائها لم تشعر بنفس حالتها الأن يمكن لأن أدهم لم يوافق علي تواجدهم هنا وكل
مقابلاتهم بعض الساعات في النادي وجدته مازال يقف في انتظار ردها
اضطرت أن ترد بحزن حاضر يا أبيه تركها وخرج .
بعد مرور ساعة أتت عشق ظلوا يتسامروا حتي أتي الليل
وقفت عشق كفاية كده يا ريري أنا هطلع أنام واشوفك بكرة إن شاء الله
هتفت روان برفض لا نامي معايا هنا بليز نفسي أحس إحساس الاخوات اللي بيشاركوا بعض نفس الغرفه
أرجوكي انت متعرفيش أنك أول بنت تدخل البيت هنا مش متخيلة الوحدة اللي انا عايشه فيها من غير أخت
ابتسمت عشق بحزن لا متخيلة وعايشة نفس إحساسك
أنا كمان كان نفسي في أخت تشاركني غرفتي وسريري
وتأخد هدومي تلبسها من ورايا وأنا اتخانق معاها واطلب منها تغسلهم
ضحكت روان تخيلي نفس تفكيري وأخبي منها الحاجات اللي بحبها علشان ماتلبسهاش وتبوظها
– جلست عشق جوارها مرة أخري وهي تحارب دموعها وألا تحتضنها وتبكي بقوة وتحكي لها كم تتمني عدم مغادرتها أبدا وأنا للوهلة الأولي جعلتها أختها التي لم تنجبها أمها
– لكنها بدأت تحدثها أنا مش عايزه أزعجك أنا بصحي قبل الفجر أصلي قيام الليل
-مافيش مشكله براحتك بس أهم حاجه تفضلي معايا
مسدت عشق علي خصلات شعرها خلاص هروح أجيب بيجامه صعدت غرفتها أتت بملابسها ثم عادت غرفة روان
ونامت جوارها كأنهم أصدقاء من سنين لقد وجدت كلا منهم من تعوضها عن وحدتها التي إستمرت سنين .
************
في الصباح
استيقظ أدهم كعادته أخذ شاور ارتدي ملابسه وتوجه لغرفة أخته يصبح عليها و يقبلها وهي غافية كحاله كل يوم قبل أن يذهب شركته
دخل الغرفة بهدوء حتي لا يقظها تيبست أقدامه مكانها عندما وقعت عيناه علي هذا الملاك النائم أقترب ليتأكد
مما يراه خفق قلبه بجنون عندما طالع ملامحها الجميلة بشعرها البني ذات الخصلات الذهبيه الربانيه وملامحها البريئه طريقة نومها الطفولية .
فاق علي عقله أنت اتجننت بتفكر في أيه أعقل كده أفتكر اللي حصل لأحمد ووعدك ليه
حرر عيناه من أسر هالتها الخاطفة أتجه نحو أخته ينحني عليها يضع قبلته الصباحية
فتحت عيونها الرائعه فجأة
كانت شفتاه علي جبين أخته وعيونه علي عشق
التي صرخت بقوة عندما رأته وهي بتلك الهيئة
استيقظت روان من صوتها المرتفع وصدم أدهم من فعلتها عندما جذبت الغطاء عليها كلها حتي اختفت تحته أمل مصطفى
جلست روان بعدم اتزان وهتفت بفزع أيه في أيه الحصل؟
تحدث أدهم بعصبية من رد فعلها مش عارف دي مجنونه دي ولا أيه
تحركت قداماه للخارج بعصبية مفرطة ونسي أنها في الأساس محجبه سب تحت أنفاسه أنا غلطان أن جبتها هنا
بعد خروجه جذبت روان الغطاء من فوق عشق المتشبثه به وهي تهدئها حبيبتي محصلش حاجة لكل ده
جلست عشق تبكي أنا خدت ذنب لأنه شاف شعري وجسمي
ضمتها روان لا يا حبيبتي ربنا غفور رحيم أنتي مش تقصدي
الغلط من عندي هو متعود كل يوم يدخل يطمن عليا و يبوسني قبل ما يروح شغله وأنا نسيت أعرفك أو حتي
كنت عرفته إنك هتنامي معايا وهو كان خبط
أدهم شخص محترم و بيحافظ علي خصوصية الغير حتي لو في بيته
*************
خرج أدهم وهو غضبان مم حدث
سمع نداء أمه
أدهم رايح فين يا حبيبي تعال الفطار جاهز
لم ينظر إليها وهو يرد لا مش عايز حاجه ترك والدته في حيره من غضبه الظاهر
توجهت غاده إلي غرفة ابنتها وجدتها تبكي غاده بقلق أيه حصل مالها عشق
روان بتعجب من حالة انهيار عشق لأن أحدي رأي شعرها وجزء من ذراعها وهي التي كانت تتفاخر بلبسها الذي كان
يظهر أكثر من ذلك أبدا يا ماما أدهم دخل زي كل يوم ما يعرفش أنها معايا شاف شعرها بس وهي بتعيط من وقتها
اقتربت منها غاده تحاول تهدئتها أكيد أنتي عارفه أكتر مننا في الأمور دي أن الحاجة لما بتحصل بدون قصد ربنا
مش يحاسبنا عليها وهو ميعرفش انك هنا ولا انت تعرفي أنه بيدخل كل يوم لأخته
استغفري ربنا و قومي إغسلي وشك عشان نفطر
************
استجابت عشق لغادة دخلت الحمام تتوضئ خرجت صلت ركعتين لله ثم تناولت هاتفها تصبح علي فاتن تطمئنها عليها
أتت الخادمه بطعام الإفطار لكن عشق طلبت منها وضعه في حديقة المنزل نظرة إلي روان بإبتسامه نخرج النهارده الحديقه
وافقت روان دون مجهود كأن ليس لها شأن بنفسها
ساعدتها عشق للجلوس علي الكرسي المتحرك دفعتها
للخارج
كانت غادة تجلس في الصالون تتناول قهوتها لكن يدها توقفت في الهواء واتسعت عيونها بعدم تصديق عندما رأتها تخرج من غرفتها وهي تدفع كرسي ابنتها التي تتحدث بإبتسامه معها
سألت نفسها بتشتت من تلك العشق مستحيل أن تكون بشر
لأن بنتها حبيسة غرفتها منذ ثلاث سنوات حتي الكشف كانت رافضه له لماذا تستجاب في لحظات لعشق هي متأكدة أن خروجها فكرة عشق وليس فكرتها
وقفت غادة وهي تسيطر علي صدمتها ركضت بسرعة تحتضن روان بدموع الفرحة من تلك الخطوة التي قد
تغير من نفسيتها وقد تجعلها تعود راغبه في الحياة
وتوافق علي القيام بتلك العملية التي رفضتها من سنتين
ظلت تقبل كل انش بوجه صغيرة عمرها وهي تردف بدموع أنا مش مصدقة روان كسرت سور الوحدة وخرجت للنور
محت روان دموعها وهي تنظر لعشق بإمتنان الفضل يرجع لعشق لولا وجودها ماكنش ممكن أقدر أهد السور ده لوحدي أبدا وأشوف النور من تاني واحس بالحياة
جذبت غادة عشق لصدرها بحنان حبيبتي ربنا يخليكوا لبعض ومن النهارده أنا عندي بنتين زي الورد وأنا بعد كده أسمي ماما عبير مش طنط زادت عشق من ضمها بسعاده حاضر يا ماما
جلسوا في الحديقه المنظر جميل مهدئ للأعصاب استنشقت روان جزء كبير من الهواء حبسته داخلها
تناولوا الفطار في جو من السعاده
تركتهم غادة في الذهاب إلى النادي الأن فقط اطمئن قلبها علي ابنتها جلسوا الفتيات يتحدثون
عشق بإحراج ممكن أسألك سؤال
ابتسمت لها روان أكيد طبعا تقدري تسألي في أي حاجه عايزها
أنتم ما شاء الله مبسوطين ماديا والطب كل يوم في تقدم ليه ما ما فكرتيش تسافري بره تشوفي علاج لحالتك عشان تمشي و تعيشي حياتك
غامت عينها بوجع وهي تشرد أمامها أنا مش عايزه أمشي
أنا كرهت الناس والنفاق عايزه أكون لوحدي أنتي عارفه أنا لما عملت الحادثه خطيبي وحبيبي جه وقال معلش مش هعرف أكمل مع واحدة عجزه متتخيليش الكلمة دي جرحتني أزاي لا دي دبحتني في عجز احتياجي ليه
وبعدها بشهر أعلن خطوبته على صاحبة عمري مافيش عندهم قلب لما ينزلوا صورهم خلوا الصورة وصلتني في عز دماري النفسي وتكون الضربة القاضية ليا بإمضاء أقرب اثنين ليا
بكت وهي تكمل جرحهم ليا أقوى من عجزي حضنتها عشق وهي تحدثها برفض لا يا حبيبتي ما تبكيش هم ما
يستهلوش دمعه منك أنت عارفه ربنا بيبتلي كل إنسان على قد. قوة احتماله وده معناه أنك قويه جدا ما تستسلميش للعجز والضعف
***********
قومي وأنا هنا معاكي مش هسيبك أبدا صدقيني كله خير أنت عارفه هم كانوا منافقين مافيش حد منهم حبك أصلا لأنه لو كان حبك كان رضى بكل ظروفك ويكون سند ليك في ألمك قبل فرحك
الشدة هي اللي بتبين معادن الناس
ده إنسان ندل ما يتزعلش عليه أبدا وهي لو كانت بتحبك عمرها ما تقبل تكسرك بالشكل ده حتى لو بتحبه
إنسي الصفحه دي و ربنا هيبعت لك الأحسن عشان كده عايزاك قويه ترجعي تمشي و تثبتي له إن بيك أو من غيرك هعيش بالعكس هكون أحسن وأقوى أيه رايك
*********
ضمتها روان أنت كنت فين من زمان يعشق أنا كنت محتاجه لك حضنتها عشق كل شيء أوان يا حبيبتي قولي دائما يا رب وهو يكون أمانك و سندك
***********
دخل أدهم مكتبه وهو يشتعل من كل شيء من مشاعرة التي تحركت لها ومن صراخها لرؤيته لها وهي بتلك الهيئه ومن تمنيه للقرب
أردف مراد بتعجب من حاله صديقه
مالك يا عم داخل تخبط في الكل ليه كده أنا أول مره أشوفك كده.
أدهم يحدث نفسه أنا غبي عشان أدخل واحدة
زي دي بيتي كان فين عقلي و أزاي أكسر قواعد حياتي اللي مشيت عليها سنين
مراد بتعجب من حالته مين دي أوعي تكون قصدك على البنت اللي أنقذتها؟
نظر له ومازالت ملامحه تحمل غضب
اه يا سيدي هي
تحدث بإستغراب هي لسه عندك
::نظر له بضيق أه بقى ليها ثلاثه أيام داخله الفيلا أمي
وأختي اتعلقوا بيها زادت ضربات قلبه عندما سمع أسم
معشوقته فهو لم يراها منذ ثلاث سنوات.
سأله بلهفه وفضول واضحين ::
أنت عايز تفهمني أن روان خرجت من غرفتها
أردف أدهم بنفي ::
لا بس قبلت أنها تدخل تقعد معها وكمان خليتها تنام معها في سرير واحد تخيل أختي اللي رافضه العالم الخارجي لمده ثلاث سنين دخلت واحدة ما تعرفهاش غير من يوم كأنها مسحورة أو عليها جني
رد مراد بفرحه كبيرة أكيد حست معاها بحاجة مش موجوده في الناس اللي تعرفهم وده كل اللي يهمنا أنها تخرج من قوقعتها.
نظر له بأعين خبيرة ::
لأنه يعلم عشقه الدفين لأخته
مش عارف عمتا أنا ريحتها من أمير ده خالص ومش ممكن يتعرض لها بس هي كانت محتاجه الشغل ده ضروري لأنها بتصرف على نفسها منه.
أردف مراد بحكمه ::
خلاص ما فيش مشكله شوف لها شغل عندك.
ثار غضبة بدون سبب مقنع وهو يردف بقول عايزه امشيها من الفيلا تقول لي هاتها شغلها عندك وبعدين من أمتي بشغل معايا حريم
أردف مراد بملل
يا أبني مالك هي هتقعد معاك في مكان واحد شغلها في أي فرع من الفروع وبعدين أنت عندك عمال متعرفهمش من كثرهم
خلينا في شغلنا ولما أرجع بالليل أشوف الموضوع ده
**************
في المساء عاد أدهم وسأل والدته على عشق لو سمحت يا أمي ابعتيها المكتب عايزها ضروري
تعجبت غادة من طريقته لكنها استجابت لطلبه
ونادت الخادمة التي اتت علي وجه السرعة
نادي عشق من غرفة روان قوليلها أن أدهم عايزها في مكتبه
وقفت بحيرة عندما ابلغتها الخادمة
روان وهي تري توترها روحي شوفي هو عايز أيه أكيد حاجة خاصة بمشكلتك
لا تعلم كيف تخبرها أن مجرد وجودها معه في نفس الفيلا يخطف انفاسها عندما تسمع صوته التي تعشقه
تتصارع ضربات قلبها بشكل جنوني گأنه سوف يخرج
من بين ضلوعها ليركع بين يده ويطالبه بالاحتفاظ به بين أضلعه فكيف لها بالجلوس أمامه في مكان ضيق لا يوجد به غيرهم
يلا يا عشق اتحركي أدهم أخويا معندوش صبر أن حد يتأخر عليه
تحركت بتوتر اتجاه مكتبه وقفت برهه تنظم ضربات قلبها وتضم يدها بقوة حتي تسيطر علي ارتعاشهم
طرقت الباب بضعف لكنه سمعه وطلب منها الدخول
دخلت بخطوات بطيئه تخفض عينها حتي لا تفضح لهفتها لرؤيته خرج صوتها ضعيف زاد من نعومته حضرتك عايزني
شاور لها دون أن يرفع عيونه عم بيده ::
تفضلي اقعدي دخل في صلب الموضوع كأنه يخاف من الضعف أنا خلاص خلصت لك موضوع أمير تقدري تعيشي حياتك عادي و ترجعي بيتك.
رفعت عينها بسعاده والله بجد يعني مش هيضايقني ثاني؟
لم يرفع عيونه عن الجهاز أمامه وهو يردف بثقة لا خلاص هو حتى ساب البلد ومشي
تحدثت بإستغراب ساب البلد مره واحدة!
أكمل عمله علي الحاسوب أمامه و أردف بلا مبالاه طبعا اللي بطلبه بيتنفذ على طول
نظرت له بخوف طيب شكرا جدا تعبت حضرتك أنا خارجه أفرح ماما وبكره الصبح اروح
أخرج تلك الكلمات بصعوبه وهو يردف ::
طيب وبالنسبه للشغل ممكن تشتغلي عندي في الشركه لو حابه رغم أن مش بشغل حريم بس دي مكافئه مني لأنك سبب خروج روان من غرفتها
وقفت بكبرياء شكرا لحضرتك لحد كده أنت عملت معايا الواجب وأكثر بعد إذنك.
*************
خرجت عشق بفرحه ماما ماما.
غاده خير يا حبيبتي كان عايزك ليه؟
خلاص يا ماما موضوع أمير إنتهى أن شاء الله الصبح امشي وأرجع بيتي وحياتي يااه هم و نزاح
غاده بفرحه ::
طيب يا حبيبتي خير الحمد لله إن أنا اطمنت عليك
بس موضوع أن أنت ترجعي البيت ما كانش ليه لأزمة ما أنت تعيشي معنا هنا كده كده أنت عايشه لوحدك.
تحدثت بإمتنان لو كان لي أهل ما كانوش عملوا معايا اللي أنتم عملتوه وكفايه لغايه كده
وكثر خير أدهم بيه أنه هو أهتم بموضوع واحدة ما يعرفهاش وأن شاء الله من الصبح اخذ حاجتي و أرجع بيتي
سمعا صراخ خلفهم التفوا وجدت روان خلفهم والدموع تغرق وجهها وصرخت بصوت عالي أنت خاينه زيهم أنت زي وائل وماهي كلكم شبه بعض أنا بكرهك
عارفه بكرهك مش عايزه أشوفك يلا أمشي ظلت تصرخ
حتى خرج أدهم على صراخها بفزع وجدها في حاله إنهيار سأل بعصبيه في إيه روان مالها
توجه لعشق جذبها من ذراعها بعنف وصرخ في وجهها أنتي عملت فيها أيه خلاها توصل لكده انطقي؟
عشق وهي ترتعش بين يده من الخوف والله ما عملت حاجه أنا بكلم مع ماما.
صرخ بغضب دي مش ماما وأنا غلطان إني دخلت واحدة زيك بيتي أطلعي خذي حاجتك و أمشي حالا من هنا يلا مش عايزه أشوف وشك هنا مره ثانيه
بكت بقهر من إحساس الظلم وطريقته الحادة معاها
صعدت غرفتها تناولت حقيبه يدها ونزلت درجات السلم ببطء الحزن يعتصر قلبها من تفكيرهم السيئ بها
************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنت عمري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *