رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) البارت الخامس عشر
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الجزء الخامس عشر
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الحلقة الخامسة عشر
أمام بِناية والد ليان
وقف أمام سيارته مُترددًا ينظر الى باقة الزهور التي بيده يذم عقله:
بلاش وأرجع يا فِراس مفيش سابق معرفة بينك وبين ليان غير إنها سكرتيرة عندك،هتفسر زيارتي لبيت أهلها بأيه….وبعدين إنت مهتم تشوفها ليه.
أجابه عقله أيضًا
عشان أتأكد إنها مش كدابة وبتمثل عشان متجيش الشغل،هي أساسًا كسولة.
وسؤال يسأله عقله:
حتى لو بتمثل إنت مالك مش من شآنك.
والجواب بإعتراض:
إزاي مش شآني مش بتشتغل تحت رياستي.
أسئلة وإجابات وعقل مُتردد بين الصعود الى تلك البِناية أو العودة للسيارة،تنهد مُفكرًا
بقوة يستنشق الهواء البارد مازال مُترددًا، بلحظة حسم القرار
وضع يده فوق مقبض باب السيارة وكاد يستسلم للتردُد ويصعد الى السيارة ويغادر ،لكن توقفت يده قبل أن تضغط على المقبض وزفر نفسه بقرار قائلًا:
مش معقول هتجي لحد هنا وترجع كده،وبعدين لازم أتأكد إن الكسولة دي مش كدابة عشان لو كدابه هيبقي لها عقاب.
ذمه عقله:
عقاب إيه وإنت مالك هي حكاية،إعترف إنك عاوز تشوفها.
وافق عقله قائلًا:
فعلًا عاوز أشوفها بصراحه حاسس بالملل طول اليوم ملقتش حد أناكف فيه زي ما بناكف فيها،بحس بنشوة وأنا بضغط عليها بأمر،أنا هطلع وأكيد أهلها هيفهموا إن ده واجب إنساني إنها موظفة فى الشركة.
هكذا إتخذ قرار الصعود
بعد دقيقة ترجل من مصعد البِناية الكهربائي نظر إلى رقم الشقه، وقف يتخذ نفسًا يُخفز نفسه حتى رفع يده وبتردُد ودق الجرس.. وقف ينتظر للحظات حتى فُتح باب الشقة، كان رجُلًا… نظر له سائلًا:
أهلًا اي خدمة.
تنحنح بحرج قائلًا:
أنا فراس مدين مدير ليان فى الشركة.
نظر والد ليان له بتمعن حقًا ثيابه عصرية وأنيقه،لكن يبدوا شاب بسيط حتى أنه شبه نحيف،رسم بسمة مجامله قائلًا:
أهلًا وسهلًا…إتفضل.
شعر فراس بحرج وهو يدخل الى الشقة بعدما تنحي له والد ليان جانبً،خطوات قليلة وتوقف يقول:
بعتذر إنى جيت بدون سابق إذن، أنا عرفت أن الآنسه ليان مريضة..وواجبي كمدير أسأل عنها.
من نظرة عين والد ليان لـ فراس فطن أن هذا الشاب ليس عابث…تبسم له قائلًا:
إتفضل فى الصالون.
دلف معًا الى غرفة الضيوف وأستئذن منه وخرج من الغرفة تقابل فى الرُدهة مع زوجته التى سألته:
مين اللى كان بيرن الجرس من شويه يا “عاطف”.
تبسم لها قائلًا:
ده مدير ليان فى الشركة.
إستغربت ذلك سألة:
وده جاي ليه؟.
أجابها:
بيقول إنه عرف إن ليان مريضة وواجب يسأل عنها.
إنفلجت عينيها بإستغراب قائله:
واجب إيه، لاء تصدق هو إتصل الصبح على موبايلها وأنا اللى رديت عليه،شكله ذوق فى طريقة كلامه محترم،بس غريبة الزيارة مش كان ممكن يسأل عنها بالموبايل،إيه يخليه يجي بنفسه.
رفع عاطف كتفيه بمغزي لا أعرف،تبسمت زوجته بمكر وأمنية سأله:
هو شكله إيه؟.
أجابها بوصف بسيط:
شاب،هو فى الصالون روحي شوفيه،على ما أشوف ليان صاحيه ولا…
لوت شفتيها بإمتعاض قائله:
أكيد نايمة،هي وراها شغلانه غير النوم والأكل وياريت بيبان عليها عامله زي البُرص المفعوص.
ضحك عاطف قائلًا:
حرام عليكِ دي عيانه بجد قولى ربنا يشفيها.
آمنت على دُعائه وذهبت الى تلك الغرفة تنحنحت فنهض واقفًا تبسم وهو يمد يده بباقة الزهور لها،شعرت براحة وهي تأخذها منه وتبسمت له بقبول،بعدما عرف نفسه لها،تفوهت:
أنا”ماجدة”مامت ليان،سبق وإتكلمنا مع بعض عالفون أكتر من مره.
إبتسم لها قائلًا:
تشرفت بحضرتك يا مدام ماجدة.
إبتسمت له بقبول قائله:
مدام ماجدة إيه بلاش الرسميات دي،قولي با طنط.
إبتسم بقبول لها،أشارت له بالجلوس،بعدما جلست هي اولًا تمعنت النظر له
يبدوا لطيفً عكس حديث ليان عن تعسُفاته معها، لكن هي على دراية بكسل إبنتها وخمولها الدائم.
بينما بغرفة ليان كانت تغط فى النوم، تبسم عاطف بحنان وهو يضع يده فوق جبينها كانت حرارتها معتدلة، تنهد براحه وقام بمحاولة إيقاظها قائلًا:
ليان إصحي يا حبيبتي.
بالفعل بصعوبة فتحت عينيها تنظر له قائله بتأفُف:
بيصحيني ليه يا بابا، إنت حنين مش قاسي زي ماما ولا المستبد التاني اللى قارفني فى الشغل.
ضحك عاطف قائلًا:
المستبد بره فى أوضة الصالون.
بلا وعي هتفت بتأفُف:
ارميه من البلكونه يا بابا…وسيبني أكمل نوم أنا تعبانه.
ضحك عاطف قائلًا:
حبيتي قومي الدكتور قال ده دور برد خفيف والعلاج فى أوله كده خفف من تضاعف الآلم،قومي عندنا ضيف جاي عشانك.
بضجر إستسلمت بعدما قاومت وهو يحاول إجلاسها على الفراش،جلست تتثائب للحظات،ثم عاطف وجذب لها مِعطفًا طويل قائلًا:
يلا قومي الجاكيت ده طويل إلبسيه فوق البيچامه.
نهضت من فوق الفراش تتثائب وضعت يديها بأكمام المعطف،ثم عطست،فضحك عاطف قائلًا:
يرحمكم الله.
،هتفت بتأفُف وتمثيل مبالغ:
ويرحمنى ويرحمك يا بابا
أهو شوفت مش ببالغ زي الدكتور ما قال.
ضحك وهو يُعلق عليها المِعطف قائلًا:
معليشي ربنا يشفيكِ.
تفوهت بحب:
أنا بحبك اوي يا بابا أكتر من ماما.. عشان إنت حنين مش قلبك قاسي زيها.
ضحك عاطف قائلًا:
معليشي يا حبيبتي يلا مشي قدامي.
سارت أمامه تتثائب…الى أن دخلا الى غرفة الضيوف،كان هنالك حديث مُريح بين ماجدة وفراس…
فراس الذي لم يُبالي ولم ينهض مازال مشغولًا بالحديث الطيب مع ماجدة
عطست أكثر من مرة،جلست تنظر له بضيق شعرت انه يستهزئ بها حين قال:
يرحمكم الله.
جذبت محرمة وقامت بحكها بانفها قائله بلا ذوق:
أهو شوفت بنفسك إني عيانه وواخدة دور برد والدكتور قال أخد أسبوعين تلاته راحه في السرير.
لم يستطيع تمالك ضحكته وإستهزأ قائلًا بتهويل:
واضح إن دور البرد شديد أوي عليكِ،بس للآسف هما تلات أيام بس أجازة مقدرش أزود عن كده للآسف أنا مش صاحب الشركة مقدرش أخالف التعليمات.
نظرت له بسخط وهمست قائله:
مش صاحب الشركة يا مستبد،إنت أساسًا لو مش الواسطة كان زمانك مش لاقي مكان فى القوى العاملة….مُستبد.
جلسة هادئه وبعض المناوشات الطريفة من الحمقاء الكسولة ووكزات من والدتها لها، نهض فراس قائلًا:
بعتذر مره تانيه إنى جيت بدون سابق إذن.
تبسمت له ماجدة قائله:
لاء أنا إتبسطت كتير بالكلام معاك مباشر بصراحة طلعت شخص لطيف زي ما حسيت لما إتكلمنا قبل كده عالموبايل.
إبتسم لها وهو بنظر الى تلك الحمقاء التى شبه نامت وهي جالسة على المقعد، وكزتها ماجدة فنهضت تنظر له بسخط تتثائب قائله:
زيارة المريض بتكون قصيرة.
شعرت والدتها بالضيق منها لكن تبسم والدها كذالك فراس الذي أفحمها قائلًا:
كمان الأجازة المرضي بتبقى قصيرة، متشكر أوي لإستضافتكم اللطيفة.
غادر فراس مع عاطف بينما ظلت ماجدة مع ليان وكزتها بغضب قائله:
تعرفي لو مش عيانه كنت لطشتك قلم على وشك فوقك، إيه قلة الذوق اللى كنتِ بتتكلمي بها، كمان تنامي وإنت قاعدة إنتِ إيه لعنة نوم.
لم ترد ليان بينما عاد عاطف مُبتسمً على النقار الدائر من ماجدة،لكن نظر لها نظرة فهمت معناها وتنهدت بتمني:
ياااريت يبقى ربنا بيحبني.
لم تفهم ليان فسألت بغباء:
هو إيه اللى ياريت،ومعتقدش ربنا بيحبك بسبب اللى بتعمليه فيا.
ضحك عاطف بينما إغتاظت ماجدة قائله:
الغباء كله إتصب فى مخك.
****ــــــــــــــــــــــــــ
بعد محايلات من روزالينا وتذليل نفسهاأجابته پصدمة
من أخبرني هي
تصنم جاسر للحظات وهو يسمع روزالينا
هالة هالة أختك هي من أخبرينييبدوا أنها هي الأخري تعلم أن عشقك لتلك الفتاة وهم
دمعة سالت من عينيها وهي تقف خلف زجاج تلك الشرفة تنظر الى وقوف جاسر مع روزالينا ترا إقترابهم من بعض بهذا الشكل بدا الشك يدخل قلبها
جاسر لم تعد لديها نفس المكانة بقلبه وما كان عليها الإمتثال وقبول الزواج منه
بعد وقت لم تنم تاج ظل فكرها شارد حتي شعرت بدخول جاسر للغرفة أغمضت عينيها بينما نظر جاسر نحو الفراش كانت تاج مغمضة العين تحرر من ثيابه وإستلقى على الفراش جوارها يضع رأسه فوق ذراعية ينظر لها زفر نفسه بإشتياق وإقترب منها وإعتدل نائما على جنبه مازالت مستيقظة لكن لا يريد جدال بلا فائدة هامسا
حبيبتي
ظن أن الكلمة ظلت حبيسه برأسه لكن سمعتها تاج لكن هي الأخري كذبت أذنيها وظنت أنها مجرد أمنية تود سماعها منه مره أخري
إنتهت الليلة بكل ما مر بها
صباح جديد
صحوت تاج بعدما لا تعلم متي غفت شعرت بقيد يدي جاسر برفق ازاحتها عنها ونهضت من جواره بهدوء ذهبت الى حمام الغرفة وقفت تشعر بعودة تلك التقلصات المؤلمة ظنت انها ربما بسبب الجوع لكن تذكرت أنها شعرت بها سابقا وهي ليست جائعه طرأ على عقلها فكرة
وضعت يدها فوق بطنها قائله بإستخبار
معقول فعلا إزاي مأخدتش بالى أنا متأخرة بس مش مدة طويله تلات اسابيع تقريبا
أكملت الجمله
معقول أكون حامل لازم أتأكد فى أسرع وقت
بعد قليل بدلت ثيابها بأخري مناسبه وخرجت من الحمام نظرت نحو الفراش كان جاسر مازال غافياذهبت نحو شرفة الغرفة نظرت للخارج كانت الشمس شبه ساطعهفكرت بالسير بتلك الحديقه ربما تهدأ نفسهابالفعل غادرت الغرفه بهدوء وذهبت نحو تلك الحديقة تسير تحاول إستنشاق الهواء البارد وبالفعل بدأت تهدأ نفسها لكن صدفه او قصد متعمد من روزالينا توقفت امامها ونظرت لها بسحق قائله
لقد تقابلنا سابقا بليلة عرسي على جاسر وقتها كنت تبكين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر))