روايات

رواية قصة وحيد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد البارت الثاني والعشرون

رواية قصة وحيد الجزء الثاني والعشرون

قصة وحيد
قصة وحيد

رواية قصة وحيد الحلقة الثانية والعشرون

في المستشفي
كان حازم رايح جاي حاسس ان روحه بتروح منه.
ماريا: اهدي يا حازم هي كويسه متقلقش.
حازم بص علي دراعه الي كان عليه دم بسبب نزيف مايان، راح قعد علي كرسي و حط وشه بين ايده.
كانت ماريا واقفه مش عارفه تقول ايه باباها منهار و خايف علي بنته و حازم شبه غائب عن الواقع مش بيرد مرام و البنات في البيت قلقانين.
انتبه الجميع علي صوت فتح باب الغرفه الي فيها مايان، جري حازم علي الدكتور.
حازم بتوتر و خوف: طمنني يا دكتور، مايان كويسه، هي مفيش فيها حاجه صح؟؟ هي تمام يعني؟؟؟ هي مش هتسيبني تاني؟؟
الدكتور: اهدي يا استاذ مدام مايان كويسه الحمد لله بس……
ماريا: بس ايه يا دكتور؟
الدكتور: الجنين تعيشوا انتوا.
وسابهم الدكتور في صدمتهم و مشي.
حس حازم أنه رجله مش شيلاه قعد علي الكرسي تاني في صمت و ماريا واقفه مش قادره تستوعب الي بيحصل و وحيد واقف الحزن باين عليه و بيردد “لا حول و لا قوه الا بالله اما لله و انا اليه راجعون”.
مرت دقائق كتير و الكل واقف مكانه مش بيتحرك و لا يتكلم، قام حازم و اتحرك بسرعه ناحيه غرفه مايان و الغضب كان كاسي ملامحه منعته ماريا.
ماريا بهدوء: حازم معلش محتاجه اتكلم معاك قبل متدخل ليها معلش.
كان حازم مغيب مشتت مش عارف ياخد قرار أو يتكلم محاولش يقاوم ماريا هو مش عارف هو كان هيعمل ايه، سحبته ماريا وراها لغرفه فاضيه في المستشفي و نبهت علي الجميع أن محدش يدخل لمايان دلوقتي.
في الغرفه:
ماريا: قول كل إلي عايز تقوله حقك اغضب اتعصب زعق فرغ طاقتك بالشكل الي يعجبك.
و كان حازم كان مستني الاذن من حد علشان ينهار، بكي بكاء هستيري بكاء بشهقات عاليه، كانت ماريا مصدومه طول عمرها بتشوف حازم صلب و صامد رغم اي حاجه و لكن دي اول مره يضعف قدام حد بالشكل ده، أدركت أن الخساره المره دي مش عاديه، كان حازم بيتكلم بكلمات متقطعه من بين شهقاته.
حازم: قالتها….اغلي حاجه…بحبها….كنت عايز حته مني و نها…… ليه مفهمتنيش….مش تحكم…انا تعبت……ااااااه…يا رب.
فضل حازم مستمر في البكاء لفتره و بعدها بدأ يهدي كانت ماريا بتطبطي عليه لحد مهدي و سند رأسه علي الحيطه.
حازم: ليه استكترته عليا؟ هو انا مستاهلش؟
ماريا: مكانتش تعرف اعذرها.
حازم بانفعال: عذرتها بدل المره الف و هي ……
معرفش يكمل…هيقول ايه…. هو مش بيشوف فيها عيوب…. رغم كل حاجه بتعملها….. ففضل السكوت.
كانت ماريا فاهمه شعوره.
ماريا في محاولته التهوين عليه: الاطفال رزق من عند ربنا بيعطيه من يشاء مش معني أن أول حمل مكملش لاي سبب يبقي ده شر بالعكس وارد كان يطلع ابن عاق و يغلبكم جايز كان يتولد مريض و بعد كده يموت بعد متكونوا اتعلقتوا بيه، متبصش للموضوع بمنظور ضيق، الغيب اصعب من الواقع، لو الطعام علي الغيب لاخترتم الواقع، احمد ربنا و اشكره علي كل شيء يمكن كان نفسك في الطفل اه بس ربنا كاتبلك حاجه احسن، بلاش تسخط علي قضاء الله و قدره.
كان حازم بيسمعها حس أن كلامها بيطبطب عليه هو اه زعلان بس ده قدره و لازم يرضي بيه اكيد ربنا شايل ليه الاحسن و مين عالم بكره فيه ايه.
حازم و هو بيمسح اثر الدموع من علي وشه: شكرا يا ماريا علي الكلام ده، ممكن اطلب منك طلب….
ماريا: متقلقش يا برو اعتبرني صماء بكماء عمياء لا اسمع و لا اري و لا اتكلم.
ابتسم حازم ليها بامتناء و قام علشان يروح لمايان، و لكنه وقفه صوت ماريا.
ماريا: معلش يا حازم خليك ثواني لسه في كلام محتاجه أقوله ليك.
حازم باستغراب: كلام ايه؟
ماريا: بلاش تيجي علي مايان، هي اه غلطت بس صدقني كفايه تأنيب الضمير عليها، هي مش هتنام من تأنيب الضمير صدقني بلاش تزود همها، يمكن أنت حاسبي بالحزن علي فراق الجنين لكن فكر في وجهها و تعبها هي تعبانه نفسيا و جسديا حاول تهون عليها لحد مهدي الفتره دي و بعدها اعمل فيها ما بدالك، روح اغسل وشك يا بطل و ادخل ليها هونوا انتوا الاتنين علي بعض محدش يشيل التاني ذنب الي حصل و افتكر أن ده قضاء الله و قدره.
ابتسم ليها حازم و خرج.
راحت وقفت ماريا جمب باباها و دخل حازم لمايان.
كانت مايان باصه للفراغ الدموع نازله من عينيها بغزاره مش حاسه باي حاجه حواليها المحاليل متركبه في ايديها الي يشوفها يحس انها كبرت عمر فوق عمرها، حس حازم بغصه في قلبه من شكلها كانت ثابته مش بتتحرك محستش حتي بوجوده معاها في الغرفه، حس حازم بالحزن عليها و فهم معني كلام ماريا، قرب حازم و قعد علي الكرسي جنبها.
اتكلم حازم بهدوء و حنان ممتزجين بالحزن: حصل خير اكيد ربنا هيعوضنا بحاجه احسن، اتكلمي قولي اي حاجه بس بلاش السكوت ده متقلقينيش عليكي بالله عليكي.
انفجرت مايان في العياط و ضمها حازم لحضنه و بكي الاتنين علي صغيرهم الي كانوا بينتظروه و بيعدوا الايام علشان يشوفون و يلعبوا معاه.
——————————————————————————–
بعد مرور ٦ سنين كامله:
ربنا مرزقش حازم و مايان بطل طول المده الي فاتت رغم عدم وجود أي مانع للحمل، كانت المشاكل كتير بينهم لدرجه انها كانت هتوصل للطلاق احيانا، اتغيرتك مايان كتير من بعد الي حصل و بطلت تهتم بنفسها أو بحازم دفنت نفسها في شغلها كدكتوره و كعميله في الجهاز.
اتخرجت ماريا و أثبتت نفسها في فتره صغيره جدا و اتلقبت فين زمايلها في الكليه بالمملكه لأنها كانت الافضل دائما في كل حاجه و خاصه في النشان كانت قناصه ماهره بكل ما تحمله الكلمه من معني، اشتغلت في البدايه في الداخليه و انضمت لفريق حازم و حققت إنجازات كبيره في فتره قصيره و بعدها قدمت طلب نقل لجهاز المخابرات.
————————————————————————————
في جهاز المخابرات:
اول يوم لماريا في الجهاز كان حلمها طول عمرها انها تشتغل فيه كان فرحانه انها وصلت المكان ده.
ماريا و هي بتسال أحد الظباط: لو سمعت فين مكتب الوحش؟
الظابط باحترام: اخر الطرقه يمين.
اتحركت ماريا و وصلت للمكتب الخاص بالوحش كان واقف عسكري علي الباب.
ماريا بتساؤل: الوحش موجود؟
العسكري: حازم باشا بلغني بقدومك اتفضل استنيه جوه هو علي وصول.
دخلت ماريا و أبهرت بشكل المكتب الي كان فخم نسبيا و مجهز علي اعلي مستوي، استغربت ماريا أن العسكري قال حازم باشا لأنها فكرت أنه يقصد زوج اختها و تجاهلت الموضوع، سمعت صوت من بره المكتب كان صوت العسكري.
العسكري وهو بيضرب التحيه العسكريه: حازم باشا حضره الظابط ماريا في أنظار حضرتك.
هز حازم راسه و دخل، كانت عيون ماريا متثبته علي الباب اعتقاد منها أن حازم هيدخل و لكن في الحقيقه دخل الوحش.
قامت ماريا و أدت التحيه العسكريه.
الوحش: اقعدي يا ماريا، مالك واقفه ليه.
قعدت ماريا و سالت باستغراب: هنا ليه بيقولوا ليك حازم؟
الوحش بعدم فهم: يمكن علشان اسمي حازم.
ماريا بدهشه: واو اول مره اعرف.
ابتسم الوحش: عادي الأغلب ميعرفوش لان دايما بينادوني بالوحش خصوصا في أي مكان بيكون فيه حازم زوج اختك.
هزت ماريا راسها و بدأ يعرفها شغلها
————————————————————————————
مرت عده شهور علي شغل ماريا في المخابرات و أثبتت جدارتها و حازت علي اعجاب الجميع، لحد مجه اليوم ده…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة وحيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *