روايات

 رواية اقتحمت حصوني الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ملك إبراهيم

 رواية اقتحمت حصوني الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ملك إبراهيم

 رواية اقتحمت حصوني البارت التاسع والعشرون

 رواية اقتحمت حصوني الجزء التاسع والعشرون

اقتحمت حصونى
اقتحمت حصونى

 رواية اقتحمت حصوني الحلقة التاسعة والعشرون

“مصرع زوجة رجل الاعمال أدهم الصياد ومصرع صديقه عمار المهدي في حريق هائل بشقة كلاً منهما بمصر”
ارتعد جسده بصدمة عند قرأت الخبر ثم القى بالجريدة ارضًا وهو يصرخ بالجميع ويأكد على انه سوف ينتقم اشد الانتقام من الفاعل.
ثم صدح صوت هاتفه عاليًا ليخرجه سريعًا ويرد على المتصل بانفعال.
تحدث مارك وهو يدعي الحزن.
– قرأت خبر صدمني بالجريدة واردت التأكد من صحة الخبر
اتجه أدهم الى غرفة مكتبه واغلق الباب غلفه بقوة ، وهو يرد على مارك بغضب شديد.
– لو طلعت انت الا عملتها صدقني مش هتردد لحظة واحدة في قتلك مارك ، انت وكل عائلتك
تحدث مارك بتوتر.
– اانا مستحيل اعمل كده ، بس شاكك ان روبيرتو الا عملها
تحدث أدهم بغضب.
– سواء انت او روبيرتو فالكل عارف كويس ان انا مليش نقطة ضعف ، بس حقي مش هسيبه وهنتقم من الا عملها اشد انتقام وهخليه يندم على اليوم الا اتولد فيه
ثم اغلق الهاتف بوجه مارك وجلس فوق مقعده امام المكتب وهو ينظر امامه بشرود ويتذكر مكالمته الاخيرة مع عمار.
عند مارك..
نظر الى الهاتف بصدمة ثم همس الى نفسه بهلع.
– يا ترى مين الا عملها ؟
ثم اخذ هاتفه واتصل على روبيرتو وانتظر رده
رد عليه روبيرتو بدهشة قائلاً.
– نعم مارك
تحدث مارك بهلع.
– روبيرتو ، قرأت جرايد النهاردة ؟
تحدث روبيرتو بتوتر.
– لا مارك ، الجرايد فيها ايه ؟
تحدث مارك بدهشة.
– يعني مش انت الا قتلت زوجة الصياد وصديقه عمار ؟!
وقف روبيرتو من مكانه بصدمة وتحدث الى مارك بتوتر.
– زوجة الصياد وعمار صديقه اتقتلوا !!
تحدث مارك بتوتر.
– والصياد توعد بأشد الانتقام من الا عملها
.رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في ضيعة “دوما” ب لبنان.
فتحت فيروز عينيها بتعب بعد ان ساعدتها الطبيبه حنين في استعادت وعيها.
وقفت امامها ريم تنظر اليها بقلق.
نظرت فيروز امامها بعيون شبه مغلقه وهي تحاول استعادت وعيها ثم تفاجأت بريم تقف امامها واعتقدت فيروز انها مع الاموات الان وصرخة بقوة وفزع.
صرخة ريم هي الاخرى بفزع مع صراخ فيروز.
ركض عمار سريعًا ودخل الغرفة بعد سماعه لصوت صراخهم ووجد فيروز تنكمش على نفسها وهي تنظر الى ريم بهلع ، ثم نظرت الى عمار وتحدثت معه بخوف.
– ههو هو احنا موتنا ؟
تنهد عمار براحه بعد ان فهم سبب صراخها ثم نظر الى ريم وتحدث مع فيروز بهدوء قائلاً.
– لا يا فيروز ، احنا الحمدلله عايشين وبخير
ثم اضاف وهو يشير الى ريم قائلاً.
– وريم كمان عايشه
في هذا الوقت دخل الياس بمقعده المتحرك وهو يتحدث.
– ايه الا حصل بتصرخو ليه ؟
صرخة فيروز بصدمة عندما رأته امامها على قيد الحياة ثم تكومت جانبًا وهي تتحدث معهم بهلع قائلة.
– انتوا بتضحكوا عليا ، احنا كلنا موتنا صح ؟
ضحك الياس بداخله ثم فتح عينيه بطريقة مخيفه وغير من صوته وهو يتحدث معها بقوة.
– ايوا احنا موتنااا ومتجمعين دلوقتي عشان نتحاااسب
شعرت بأنه يمزح ونظرت اليهم بهلع ثم تحدثت الى ريم بخوف.
– ريم حبيبتي ، قوليلي انتي الحقيقة ، هو احنا موتنا بجد ؟
تحدثت ريم بجدية.
– اه يا فيروز يا حبيبتي احنا كلنا موتنا
شهقت فيروز بصدمة وكتمت صرخته بيدها ، لتضيف ريم بمرح.
– احنا كلنا موتنا بس مش بجد
ضحك الياس مع ريم ووقفت الطبيبة حنين تنظر اليهم بعدم تصديق ثم تحدثت الى عمار بزهول.
– هما اصحابك دول مجانين صح ؟
حرك عمار رأسه بأسف قائلاً.
– للأسف ااه
تحدثت فيروز بصراخ.
– يعني احنا موتنا ولا لسه عايشين دلوقتي
اقتربت منها حنين وتحدثت بهدوء.
– حبيبتي الحمدلله انتي عايشة وبخير انتي والبيبي
وضعت فيروز يديها على بطنها بتلقائية ثم تذكرت تدريجيًا اخر شئ حدث معها وتذكرت الملثمين وهم يقتحمون العمارة واحدهم وهو يطلق عليها احدى الرصاصات ولم تتذكر ماذا حدث بعد ذالك ، ثم نظرت الى نفسها بهلع تبحث بجسدها عن مكان اصابتها.
ابتسمت ريم وتذكرت ما حدث معها وتحدثت الى فيروز بمرح قائلة.
– اطمني ، مش هتلاقي حاجة
ثم اضافة وهي تنظر الى عمار بمكر.
– شكل الا حصل معاكي يا فيروز ، نفس الا حصل معايا ، وشكلك جيتي هنا بنفس الطريقة
نظرت اليها فيروز بعدم فهم ، ثم تحدثت بدهشة.
– جيت هنااا !!، يعني ايه جيت هنا ؟ هو احنا فين دلوقتي ؟!
ثم نظرت الى عمار وسألته بفضول.
– احنا فين يا عمار ؟!
تحدث عمار بهدوء.
– احنا هنا في لبنان يا فيروز
شهقت بصدمة ثم نظرت الى ريم وقامت ريم بتحريك رأسها بتأكيد على حديث عمار.
نظرت فيروز امامها وهي تهمس بزهول.
– طب انا جيت لبنان ازاي ؟
ثم نظرت الى عمار وتحدثت معه بفضول.
– هو ايه الا حصل يا عمار ، واي حكاية المجرمين الا اتهجمو علينا وانت ازاي خلصتني منهم ؟.
تحدث عمار بهدوء.
– المجرمين الا بتقولي عليهم دول يا فيروز ، يبقوا رجالتنا
شهقت فيروز بصدمة ثم تحدث الياس باهتمام مع عمار.
– عمار احنا محتاجين نفهم ايه الا بيحصل حوالينا بالظبط ، الدكتورة حنين قالت لنا الا هي تعرفه ، بس احنا لسه مش عارفين ، ايه الا بيحصل حوالينا بالظبط
نظر اليهم عمار ثم تحدث بهدوء.
– الحكاية بدأت بعد ما أدهم قرر انه يسيب كل حاجة ويبدأ حياته من جديد زي اي انسان عادي
نظر اليه الجميع وهم يستمعون اليه باهتمام ليضيف بهدوء.
– بس للاسف جاتله الرسالة المنتظرة ومكتوب فيها انه هيتولى كل مسؤليات ديفيد واصبح هو الزعيم وحالة رفض المنصب ده ، المقابل هيكون موته
شهقت فيروز بصدمه وهي تهمس بأسمه بقلق، ليضيف عمار.
– ادهم كان لازم ياخد قرار بسرعة ، بس قبل ما ياخد اي قرر فكر فينا كلنا
نظرت حنين الى الياس ونظر الياس الى ريم ونظرت ريم الى فيروز ونظرت فيروز الى عمار وهو يضيف قائلاً.
– أدهم فكر في الياس الاول ، ازاي نحميه ونعالجه
ثم نظر الى حنين بابتسامة وتحدث برقة.
– وده ساعدتنا فيه الدكتورة حنين
ابتسمت حنين بخجل وخفضت وجهها ارضًا.
تحدث الياس الى عمار بالاشارة حتى يعاود الحديث مرة اخرى.
– احمممم
ابتسم عمار وحرك رأسه بالايجاب ثم عاود الحديث مرة اخرى قائلاً.
المهم اول ما خرجنا الياس من المستشفى وسافر بطيارة اسعاف على لندن ، فكرنا في ريم
نظروا جميعًا الى ريم ليضيف عمار بهدوء.
– فكرنا ازاي نبعد ريم هي كمان ونوصلها لهنا تنتظر عمار وكان لازم الطريقة الا نبعد ريم بيها تكون بموتها قدام موني صحبتها وتكون موني شاهدة على موت ريم قدامها
تحدثت ريم بفضول.
– طب ليه هربتوني انا لوحدي ، مش اكيد موني هي كمان في خطر على حياتها
ابتسم عمار وهو ينظر الى الياس وتحدث الياس مع ريم بهدوء.
– موني يا حبيبتي مش زي ما انتي فاكراها ، موني على علاقة بشادي زميلكم وكانت متفقه معاه انهم يوقعوا فيروز عشان يستغلوا أدهم
شهقت ريم وفيروز وهم ينظرون الى بعض بصدمة ، ليتحدث عمار ويزيد من صدمتهم وهو يضيف.
– والا متعرفهوش ان موني حامل من شادي
كتمت ريم صرختها بصدمة ووضعت فيروز يديها على وجهها وهي تهمس بزهول.
– استغفر الله العظيم واتوب إليه
ثم اضاف عمار بتأكيد.
– احنا كنا عارفين كل حاجة عن موني من الاول وعشان كده بعدنا ريم وسبنا موني تكون مع شادي ، يتصرفوا مع بعض وبعدها سافرنا مصر انا وفيروز بعد ما اقنعنا الكل ان فيروز انفصلت عن أدهم وانا قطعت علاقتي بيه بعد موت الياس
تحدث فيروز بزهول.
– طب والا حصل في العمارة والا اتهجموا علينا دول وانا ازاي جيت هنا ؟
تحدث عمار بتوضيح.
– الا اتهجموا علينا دول رجالتنا وانا الا خدرتك وسافرنا وانتي تحت تأثير المخدر وجينا هنا وكل الجرايد نشروا خبر وفاتنا احنا الاتنين
ثم اضاف بتأكيد.
– يعني انا والياس وفيروز وريم ، في نظر العالم كله اموات
نظرت اليهم فيروز بحزن ثم تحدثت بقلق.
– المهم دلوقتي أدهم ، ازاي هيخرج من وسط كل ده ؟
نظر الياس الى عمار بحزن ثم تحدث عمار بهدوء.
– ان شاءالله أدهم هيبعد عن كل ده وهيبقى وسطنا ونعيش كلنا حياة طبيعيه ، بعيد عن اي خطر
نظروا الى بعض بحزن وهمس كلاً منهم بداخله.
– ياااارب
في احدى الفنادق الضخمه بإيطاليا.
جلست كريمة بغرفتها بالفندق وهي تلقي الجريدة ارضًا بحزن بعد قرأتها لخبر موت فيروز وعمار وتعلم ان هذا الخبر سوف يكسر قلب أدهم ويحطمه.
ثم نظرت امامها بحزن وهي تتذكر كل شئ فعله أدهم من اجلها وحمايتها وانقاذه ل شرفها وتتذكر غدرها وخيانتها له و ردها على معروفه بالخيانه والغدر.
خرجها من شرودها صوت طرقات خفيفه على باب الغرفة.
وقفت من مكانها وقامت بفتح الباب ، ثم شهقت بصدمة وتحدثت بزهوووول.
– انتي !!!
ابتسمت ماريا ثم تحدثت بسخرية.
– ايوا انا يا كريمة
ثم اتجهت الى داخل الغرفة وتركت كريمة تقف ممسكه بالباب بصدمة.
اقتربت ماريا من احدى المقاعد وجلست عليه براحه ثم تحدثت الى كريمة بسخرية.
– هتفضلي واقفة عندك كده كتير ، اتفضلي ادخلي
التفتت كريمة تنظر اليها ثم اغلقت الباب بغضب واقتربت من ماريا تتحدث اليها بغضب.
– انتي جايه هنا عايزة ايه ؟
ابتسمت ماريا بمكر ثم اخرجت علبة السجائر من حقيبتها وقامت باشعال احدى السجائر وهي تنظر الى كريمة من الاعلى الى الاسفل ، ثم تحدثت اليها بمكر.
– انا جاية اطمن عليكي كريمة وكمان في امانه جيت اوصلهالك بنفسي
نظرت اليها كريمة بدهشة ، ثم فتحت ماريا حقيبتها مرة اخرى وخرجت منها شيك بملغ كبير ومدت يدها بالشيك الى كريمة وتحدثت اليها بمكر.
– ده تمن تعاونك معانا
نظرت اليها كريمة بعدم فهم ، لتضيف ماريا بابتسامة ماكرة.
– انا نسيت اقولك ان الا قدر يتواصل معاكي وطلب منك مساعدتنا بمقابل مبلغ مالي ضخم ، يبقى واحد من رجالي
نظرت اليها كريمة بصدمة لتضيف ماريا بتأكيد.
– انا عرفتك من اول ما شوفتك في قصر أدهم كريمة ، وعرفت انك اكيد هتبيعيه لو اتعرض عليكي مبلغ كبير ، بس مكنش ينفع اظهر قدامك عشان لو فكرتي تبلغي أدهم
نظرت اليها كريمة بصدمة لتتضيف ماريا وهي تنظر الى سجارتها المشتعلة بغرور.
– الشخص الا قدر يوصلك وطلب منك معلومات عن أدهم وعن ادق التفاصيل في حياته كان تبعي
ثم ضحكت ماريا بطريقة مستفزة وهي تتحدث بمكر.
– بس اخر حاجة كنت اتوقعها ، انك تخوني أدهم بعد كل الا عمله معاكي ، عشان مبلغ تافه زي ده
تحدثت كريمة بانفعال.
– انا معملتش كده عشان الفلوس
اعتدلت ماريا في جلستها وتحدثت بتأكيد.
– عارفة ومتأكده انك معملتيش كده عشان الفلوس
نظرت اليها كريمة بغيظ وتحدثت بغضب.
– يعني رجالتك انتي الا قتلوا فيروز وعمار في مصر
ابتسمت ماريا بغضب ثم تحدثت بقسوة.
– صدقيني كنت بتمنى ان انا الا اقتلهم بإيدي وبالتحديد فيروز ، الا اتنعمت بحضن أدهم وعاشت معاه كل الا انا حلمت اعيشه معاه
ثم نظرت الى كريمة واضافة بمكر.
– وعارفه ان ده نفس السبب الا خلاكي تخوني أدهم
نظرت اليها كريمة بتوتر ثم تحدثت.
– طب لو مش انتي الا قتلتيهم ، اومال هيكون مين ؟!
تحدثت ماريا بثقة.
– اكيد مارك او روبيرتو ، واعداء أدهم كتير
ثم اضافة بقسوة.
– بس صدقيني سعادتي بموتهم كان هيبقى اكبر لو موتهم كان على ايدي
ثم نظرت الى يديها وهي تتحدث ثم اضافة وهي تتدعي الفزع.
– ايه ده ، شوفتي ضوفري مش مظبوطه
ثم نظرت الى كريمة وهي تتحدث بمكر.
– ينفع كده ، امشي وضوافري مش مظبوطه
نظرت اليها كريمة بدهشة وتابعتها وهي تفتح حقيبتها وتخرج مبرد الاظافر ، ثم نظرت الى اظافر يدها وبدأت باللعب بالمبرد بأظافرها ، ثم وقفت من مكانها وهي تحمل المبرد وتظبط اظافرها وتحدثت بهدوء.
– انا مضطرة امشي دلوقتي لاني اتأخرت كتير وعندي موعد مهم
وقفت كريمة معها حتى تقوم بتوصيلها حتى باب الغرفة.
تقدمت ماريا للامام بخطوات متمهلة وعندما شعرت باقدام كريمة خلفها ، نظرت الى المبرد بيدها بمكر ، ثم التفتت فجأة وبطريقة سريعة قامت بطعن كريمة بالمبرد بعنقها.
لم تستوعب كريمة ماحدث وكيف حدث وسقط جسدها ارضًا والدماء تنزف من عنقها وروحها تخرج من جسدها ببطئ.
وقفت ماريا تنظر اليها بجبروت ثم تحدثت بقسوة.
– اعذريني كريمة كان لازم تموتي ، مينفعش يبقى في حد في حياة أدهم غيري
ثم وقفت تتابع خروج روحها من جسدها وبعد ان سكن جسد كريمة ، قامت ماريا بسحب المبرد من عنقها وتجفيفه من الدماء بمنديل ورقي ، ثم وضعته بحقيبتها واخرجت نظارتها الشمسية وارتداتها تخفي خلفها عيونها القاسية ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها.
بعد يومين..
بداخل احد مقرات منظمة الشرطة الجنائية الدولية ” الإنتربول” تحدث عدد من القيادات حول البلاغ المقدم لهم عن طريق رسالة نصية من شخص مجهول ذكر بها أسماء مجموعة من أهم وأكبر زعماء المافيا في ايطاليا وأكد مقدم البلاغ في رسالته على ان هناك صفقة كبيرة من الاسلحة النووية واخطر انواع المدفع الرشاش سوف يدخلون البلاد اليوم عن طريق الحدود ويتم توزيعها على عدة دول مختلفة.
تحدث احد القيادات عن هذا البلاغ بفزع قائلاً.
– علينا التحرك في أسرع وقت وبسرية تامة
رد عليه شخصًا اخر من القيادات قائلاً.
– انا متأكد ان مقدم البلاغ ده أكيد زعيم من المافيا او ممكن يكونوا بيمزحو معنا
تحدث شخص اخر بتأكيد.
– أكيد دي مزحه، لان من المستحيل ان تتسرب معلومات في غاية الاهمية مثل هذه المعلومات بهذه السهولة
ثم تحدث أخر وهو ينظر اليهم ويتابع الاراء بهدوء.
– المعلومات دي أكيد صحيحة واحنا نقدر بسهولة نتأكد من صحة المعلومات ، الاهم دلوقتي اننا لازم نتحرك وبأسرع وقت
نظروا جميع القيادات الى بعض وحرك الجميع رؤوسهم بالايجاب.
تابعهم رئيسهم بصمت وهو يفكر في مقدم هذا البلاغ بغموض.
في قصر أدهم بإيطاليا.
وقف أدهم امام المرآه ينتهي من ارتداء ملابسه وينظر الى انعكاس صورته بالمرآه ويشعر بان هذا اليوم هو أخر ايام حياته بهذه الحياة ولكنه لن يخشى الموت الان ولكنه يخشى هذه الحياة الصعبة التي سوف واجهها طفله الذي لم يأتي اليها بعد وزوجته التي لا تستطيع موجهة هذه الحياة بمفردها ولا تحمل بقلبها غير البرائة، لكن وجود اصدقائه بجانبها هذا ما يدخل بقلبه الراحه لانه يعلم جيدًا انهم سوف يعتنون بزوجته وابنه حتى اخر يوم بحياتهم.
نظر الى هاتفه واخذه واتصل على عمار حتى يودع حبيبته قبل ان يذهب الى مصيره المجهول.
في ضيعة “دوما” ب لبنان.
جلست فيروز بحزن تنظر الى الجبال الخضراء العالية والاشجار الكبيرة المرتفعة ثم رفعت وجهها الى السماء تدعوا الله ان يحفظ زوجها وان يعيده اليه سالمًا.
اقترب منها عمار وهو يحمل هاتفه ثم تحدث اليها بهدوء.
– فيروز في مكالمة مهمة عشانك
نظرت اليه بلهفة ليحرك رأسه بالايجاب انه أدهم.
اخذت منه الهاتف بلهفة ثم وضعته على اذنه تستمع الى صوته وتنطق اسمه بلهفه.
– أدهم
ابتسم عندما استمع الى أسمه بصوتها الرقيق ، ثم تحدث بهدوء.
– عيون أدهم
انسالت دموعها بدون ارادتها بعد ان استمعت الى صوته الحنون.
نظر اليها عمار بحزن ثم ابتعد عنها وتركها تتحدث اليه على راحتها.
تحدثت بصوت حزين يظهر بكائها.
– أدهم انت ليه سايبني كل ده ، انت اكيد عارف ان انا بموت من غيرك ، ارجوك ارجعلي بقى كفاية كده
تنهد بحزن ثم تحدث بهدوء.
– صدقيني يا حبيبتي انا لو في ايدي اكون جمبك دلوقتي ، عمري ما كنت هتأخر لحظة واحدة ، حتى لو كان التمن حياتي
ازداد بكائها وهي تتحدث بلهفة.
– ربنا يحميك ويخليك ليا يا ادهم ، عشان خاطري بلاش تقول الكلام ده ، انت بتخوفني
ثم انهارت في البكاء.
استمع الى صوت بكائها بحزن ثم تحدث اليها بهدوء.
– بلاش تبكي عشان خاطري يا فيروز ، مهما حصل بلاش تبكي ، اوعديني
ازداد بكائها وهي تشعر انه يودعها.
ثم تحدث ببكاء.
– أدهم انت الا متنساش انك وعدتني انك هتكون بخير
ابتسم ادهم وتحدث بهدوء.
– عمري ما هنسى اي وعد وعدته ليكي يا فيروز
ثم اضاف.
– في حاجة مهمه عايز اعترفلك بيها
استمعت اليه باهتمام ليضيف بهدوء.
– عايز اعترفلك ان انا عمري ما حبيبت قبلك ولا بعدك ، انتي البنت الوحيده الا قدرت تدخل قلبي وتقتحم حصوني ، انتي الا قدرتي تغيريني يا فيروز
ثم صمت قليلاً يتذكر اول مرة عينيه رأتها وهي تضم كتاب الله الى حضنها بالمشفى وهي تنام بجوار والدها وتذكر كل شئ حدث بينهم ، من عنادها وتحديها له الدائم ، الى حنانها وبرأتها وايمانها الكبير بالله.
ثم اضاف بهدوء.
– انتي كنتي سبب في تغير كل حياتي يا فيروز وحتى قراراتي انتي السبب انها تتغير ، انا عمري ما خوفت على حياتي غير بعد ما ظهرتي فيها ، عرفت ان حياتي غاليه اوي ولازم احافظ عليها عشانك ولما قررت اضحي بحياتي عشان احميكي ، رجعتي تاني تجبريني اني اغير قراري عشان ابني الا معنديش أمنية في حياتي دلوقتي غير اني اشوفه ، نفسي يكون ليا حد من دمي ، من روحي ، تعبت وانا عايش لوحدي في الدنيا
انهارت ببكاء وتحدثت بخوف.
– ان شاءالله انت هترجع يا أدهم وهتكون انت اول ايد تشيل ابننا اول ما يجي الدنيا
هربت دمعه من عيونه غصب عنه وهو يشعر بالخوف الشديد على زوجته وابنه وكم تمنى كثيرًا ان يرى ابنه حتى يشعر انه لم يصبح وحيدًا يتيمًا بمفرده في هذه الحياة بعد الان.
ثم نظر الى ساعة يده وعلم ان الوقت قد حان ، تنهد بحزن ثم تحدث الى فيروز بهدوء.
– حبيبتي انا مضطر انهي المكالمة دلوقتي بس عايزك تعرفي ان انا عمري ما حبيت غيرك وعايزك تتأكدي ان انا بحبك ولو عشت عمر فوق عمري هفضل أحبك لأخر نفس ليا في الدنيا دي وعايزك تخلي بالك من نفسك وخلي بالك من الا في بطنك ولو جه الدنيا وانا مش فيها ، وطلع ولد عايزك تسميه مصطفى على أسم باباكي الله يرحمه
ثم ضعف صوته وهو يضيف بحزن.
– وبلاش تحكيله عني يا فيروز ، مش عايز ابني يعرف ابوه كان بيشتغل ايه
بكت بشده وتحدثت بصراخ.
– أدهم انت ليه بتقولي الكلام ده ، ادهم هو ايه الا بيحصلك انت فييين
اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بحزن ثم اخرج الشريحة التي كان يتحدث منها ، قام باخراجها من الهاتف وقام بتكسيرها الى قطع صغيرة ، ثم خرج من غرفته ومنها الى خارج القصر باكمله وركب سيارته حتى يذهب الى قصر ديفيد.
عند فيروز..
نظرت الى الهاتف بصدمة ، ثم وقفت من مكانها وركضت الى عمار ووجدته يجلس مع الياس ويظهر عليهم الحزن الشديد.
وقفت فيروز امامهم وتحدثت اليهم بصراخ.
– ايه الا بيحصل مع ادهم دلوقتي ؟!
خفضو رؤوسهم ارضًا بحزن ، ليزداد صراخها اكثر وهي تتحدث الى عمار.
– رد عليا يا عمار ، أدهم فين دلوقتي وايه الا بيحصل معاه
ثم انهارت في البكاء وهي تضع يديها فوق بطنها وتتحدث ببكاء.
– قولي يا عمار ، أدهم ممكن يجراله حاجة ؟
ثم اضافة بانهيار.
– أدهم كان بيودعني دلوقتي لييييه ردو عليا
تحدث عمار بحزن بعد ان سقطت دموعه خوفًا على شقيقه وصديق عمره.
– النهاردة المفروض هيتم تصفية كل المجموعة الا كانوا تبع ديفيد
حركت رأسه بعدم فهم ثم تحدثت بزهول.
– يعني ايه انا مش فاهمه حاجة ؟!
تحدث الياس بحزن.
– المجموعة دي فيها 3 زعماء كبار للمافيا ، مارك وروبيرتو ووو…
لم يستطيع الياس ان يتابع حديثه وسقطت دموعه هو الاخر.
نظرت اليهم فيروز بصدمة وتوقفت دقات قلبها وهي تنطق بزهول.
– وأدهم
حرك عمار رأسه باسف ، لتنهار فيروز وهي تصرخ بهم وتتحدث بصراخ وانهيار شديد.
– وانتوا هاتسيبوا أدهم يموت واحنا قاعدين هنا نستنا خبر موته
اقترب منهم حنين وريم ينظرون الى فيروز وهي تصرخ بصدمة.
ثم اقترب عمار من فيروز وتحدث اليها بحزن.
– صدقيني يا فيروز انا لو كان في ايدي اضحي بحياتي فدا أدهم مكنتش هتردد لحظة واحدة بس للأسف المفروض انهم هيتصفوا بكل رجالتهم
وقفت تنظر اليهم بزهول وتتحدث بهمس والدموع تنسال من عينيها بغزارة.
– يعني أدهم كان بيودعني بجد ، يعني أدهم بيموت دلوقتي وانا قاعدة هنا استنى خبر موته
ثم نظرت حولها بعين تعجز عن الرؤيه حتى سقطت ارضًا فاقدة الوعي.
في قصر ديفيد.
تزينة ماريا في انتظار أدهم حتى يتم عقد زواجهم…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *