روايات

رواية أشواك الورد الفصل الرابع 4 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد الفصل الرابع 4 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد البارت الرابع

رواية أشواك الورد الجزء الرابع

أشواك الورد
أشواك الورد

رواية أشواك الورد الحلقة الرابعة

 * الكاذبان *
المستشفى ….
وقف “عبد المقصود” أمام غرفه الطوارئ فى إنتظار الإطمئنان على “ورد” ، فمنذ أن دلفت إلى الداخل لم يطمئنه أحد عنها ولا يعلم بعد ماذا حدث لها ليقف بتوتر وخوف شديد ….
لم تسقط “ناهد” نظرها عنه بل ظلت تحملق به بتوجس شديد تتمنى لو أن أحدهم يخرج لهم ليقطع هذا التوتر بالإنتظار فهى تخشى أن مكروه يصيب “حسام” بسبب تلك المعتوهه “ورد” ….
قطع إنتظارهم الطويل خروج الطبيب من غرفه الطوارئ ليسرع “عبد المقصود” متعلقاً بذراعه برجاء شديد كالطفل الصغير حين تحدث بنبره مهتزه خائفه للغايه ….
ابو محمد: دكتور طمنى بالله عليك .. أخبار “ورد” بنتى إيه …؟!!!
تطلع به الطبيب لوهله ثم تسائل بمهنيه ..
الطبيب : أنت والدها ….؟؟
ابو محمد: أيوه أنا …؟؟ طمنى الله لا يسيئك …
لم تتوانى “ناهد” أن تقفز إلى جوار زوجها تسترق السمع بتلهف خوفاً من أن تكون ماتت بالفعل ووقتها سينساق “حسام” للشرطه لا محاله …
أجابهما الطبيب وهو يتطلع بوجوههم بتأثر شديد …
الطبيب : للأسف حالتها مش كويسه أبداً … بس إن شاء الله حتتحسن وتبقى كويسه إطمن …
تهللت أسارير “عبد المقصود” بفرحه لتيقنه أن “ورد” مازالت على قيد الحياة ليهتف بسعاده …
ابو ورد: بنتى عايشه الحمد لله .. الحمد لله ..
الطبيب : للأسف هى إتعرضت لإعتداء شديد جداً .. وده سبب لها شرخ فى أيدها اليمين و كسر فى رجلها اليمين وجرح فى رأسها .. دة غير االرضوض والكدمات .. وبعض الجروح سطحيه الحمد لله بس حتاخد وقتها وتلتئم وتبقى كويسه ..
ابو محمد: الحمد لله .. قدر الله وما شاء فعل …
الطبيب : بس للأسف …
تجهمت ملامح “عبد المقصود” لسماعه تلك الكلمه من الطبيب ليردف بتخوف …
ابو محمد : خير .. فى إيه يا دكتور … ؟!!
الطبيب : هى لحد دلوقتى مفاقتش .. أظن ده نوع من الإغماء و إللى حيحدد ده الدكتوره النفسيه لأن واضح إنها إتعرضت لإنهيار نفسى شديد .. يعنى هى إللى رافضه تفوق …. زى ما تكون نايمه كدة ….
ابو محمد: أى حاجه مطلوب مننا نعملها حنعملها .. المهم “ورد” تقوم بالسلامه …
الطبيب : إن شاء الله …. الدكتوره النفسيه حتمر عليها عشان تقيم حالتها بالضبط وتكتب تقريرها عشان نبدأ العلاج … لكن من الواضح إنها إتعرضت لضرب شديد جداً …. والعنف إللى من الدرجه دى أنا آسف إنى أبلغ حضرتك إننا بلغنا النيابه وهى حتيجى تحقق فى الموضوع ده …
ابو محمد: طبعاً طبعاً .. فاهم يا دكتور … لازم إللى عمل كده ياخد عقابه ..
أنهى “عبد المقصود” عبارته وهو يرمق “ناهد” بعينيه قاصداً ولدها المدلل “حسام” بنظرة ذات مغزى جعلها تتوتر للغايه …
لم تتمالك “ناهد” غضبها من تهديد “عبد المقصود” الواضح بالإبلاغ عن ولدها لتسرع بالإتصال بـ”حسام” لتبلغه بالأمر …
ام حسام: أيوه يا حسام .. تعالى المستشفى ..
حسام: طمنينى إيه … ؟؟ ماتت …؟؟
نظرت “ناهد” تجاه “عبد المقصود” الذى مازال يتحدث مع الطبيب حتى لاينتبه لحديثها مع “حسام” فأخفضت صوتها للغايه مستكمله حديثها …
ام حسام: لا متخافش لسه عايشه .. تعالى بس عشان نخلص الموضوع مع أبوها أحسن حيعملوا بلاغ …
إرتعب “حسام” مما قد يحدث له لو أن “عبد المقصود” أبلغ عنه بالفعل ليهتف بإنهيار …
حسام : يا نهار إسود … حيبلغ …!!!
نهرته “ناهد” بحده حتى يتمالك أعصابه قائله …
ام حسام : أمسك نفسك كده أمال .. يلا مستنياك … سلام …
إستدارت “ناهد” مره أخرى نحو “عبد المقصود” فهى تود أن تلهيه عن هذا المحضر فهى لن تخسر ولدها مطلقاً ….
ام حسام: جرى إيه يا أبو “محمد” .. إنت ناوى على إيه …؟؟
ابو محمد: حكون ناوى على إيه يعنى … ؟.. مصلحه بنتى طبعاً .. بس المهم أطمن عليها الأول …
حدجها “عبد المقصود” بنظرة جامده قبل أن يدلف إلى داخل الغرفه التى تقبع بها “ورد” التى لا تدرى عن كل ما يحدث حولها …
زمت “ناهد” شفتيها بغيظ وهى تغمغم بسخط تسُب “عبد المقصود” على نواياه التى يبيتها لولدها “حسام” لكن ليس بيدها شئ الآن سوى إنتظار مجئ “حسام” أولاً للتفكر بحل بتلك المشكله التى لم تحسب لها حساب وعليهم تدبر أمر هذا الرجل …
____________________________________
شركة الأقصى ….
بعد فترة من الغياب عن العمل عاد “يوسف” لعمله بالشركه ليقابل فور دخوله لزميله وصديقه “شريف” ليلقى عليه التحيه أولاً ….
يوسف: السلام عليكم …
شريف: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته … حمد الله على السلامه …
” شريف شاب ثلاثينى نحيف أبيض البشرة ذو شعر بنى مميز يتمتع بخفه ظل وروح محبه .. إجتماعى جداً تعرف على (يوسف) بالشركه وتصادقا بسرعه ليرتبط كل منهم بالآخر فى العديد من المواقف التى قربتهم ووطدت من صداقتهم… ”
يوسف: الله يسلمك يا “شريف” .. أخبارك إيه …؟؟
شريف : أنا كويس الحمد لله .. إنت إللى عامل إيه بعد دور الأنفلونزا الجامد ده …؟!!!
يوسف: الحمد لله ..
بلوم لطيف أخذ “شريف” يطلب من “يوسف” الإهتمام أكثر بصحته وتغذيته …
شريف: الصراحه يا “يوسف” لازم تاخد أى حاجه تقوى مناعتك شويه .. إنت الدور بيجيلك من هنا ويرقدك على طول …
يوسف: أنا كده من صغرى .. الحمد لله على كل حال…
حاول “شريف” إخبار “يوسف” بصورة ملتويه عن سفرهم المقرر إلى أوروبا …
شريف: لا .. إتجدعن كده … أمال لما تسافر حتعمل إيه … ؟؟ … دى أوروبا يا أبنى ..
تعجب “يوسف” لسماعه خبر سفره دون علمه ليردف بتساؤل …
يوسف: أسافر .. أسافر فين …؟؟
شريف: نسيت اقولك مش إحنا إختارونا نسافر تبع لجنه المشتريات مع الوفد الإيطالي ندرس العقود قبل التوقيع …
صدم “يوسف” لهذا القرار المفاجئ فهو حقيقه لا يستطيع السفر مطلقاً …
يوسف: بس أنا مقدرش أسافر و أسيب أمى وأختى … دول ملهمش حد غيرى …
شريف : دول أسبوع ولا إتنين بالكتير مش فتره طويله يعنى …!!!
يوسف : طب ما تروح أنت كفايه …
بطريقته المازحه خفيفه الظل أجاب “شريف” صديقه المتجهم قائلاً …
شريف : كان على عينى … أنا خيبه فى الإنجليزي زى ما أنت عارف والعقود كلها مكتوبه بالإنجليزى ولو سافرت لوحدى حبوظ الدنيا …
يوسف: أنا مش مصدقك والله … يا جدع أنت ما تاخد كورس ولا حاجه ..!!!
شريف: طب ما تعلمنى أنت ينوبك فيا ثواب .. ده إنت الإنجليزي بتاعك إيه …
يوسف : ححاول معاك .. بس برضه لازم تاخد كورس .. بيرفع معانا فى الشغل أوى …
لمعت عينا “شريف” ببريق مميز وخفه ظل معهوده وهو يرحب بحفاوة زائده عن الحد بعودة صديقه بعد غياب لعده أيام …
شريف: ماشى ماشى … المهم إن إنت جيت دلوقتى المكتب كان مضلم من غيرك ..
رفع “يوسف” حاجبه الأيمن وقد فهم مقصد “شريف” المتوارى خلف ذلك الترحيب المبالغ فيه ليردف مازحاً …
يوسف: المكتب برضه … ولا وحشك الغداء كل يوم …!!!
شريف: ما أنت عارف مبحبش أكل لوحدى … والمطعم إللى تحت ده أكله حلو أوى .. يرضيك صاحبك يروح جعان …
يوسف: لا يا سيدى ..فى البريك ننزل نتغدى زى كل يوم …
شريف : أيوه كده طمنت قلبى …
ضحك “يوسف” من محبه “شريف” العجيبه لتناول الطعام على الرغم من نحافته الظاهره ليبدأ عمله الذى تراكم عليه لأسبوع كامل ….
____________________________________
فرنسا ….
تقدمت نحو منضده الطعام حيث جلس والديها يتناولون كوب من الشاى الصباحى لتلقى عليهم تحيه الصباح بإسلوبها المميز الذى يدل على رقيها البالغ …
لامار: صباح الخير يا بابا .. صباح الخير يا ماما ….
” لامار فتاة سمراء جذابه ذو عينان عسليتان وأهداب طويله وشعر أسود فحمى أعطاها سحر وجاذبيه … مرحه للغايه تحب الضحك ولها العديد من العلاقات الإجتماعيه نتيجه تعرفها الدائم وبسرعه على أصدقاء جدد .. مما سهل لها التفكير فى إنشاء شركه جديده خاصه بها …”
ام لامار: صباح الخير يا “لامار” ..رايحه فين من بدرى كده …؟؟
لامار: رايحه أشوف توضيب الشركه وصل لحد فين … نفسى أبدأ الشغل بقى ..
والد لامار: مستعجله على طول كده يا بنتى …
لامار : طبعاً مستعجله .. ده أنا بدأت أحدد أول الإجتماعات كمان بس مستنيه آخر فرش فى الشركه عشان أبدأ …
ام لامار: يااه .. يا بنتى أنتى بتلحقى تعملى ده كله إمتى …؟!!
رفعت “لامار” هامتها بثقه وهى تتغنج بوقفتها بإعتزاز بقدراتها الإجتماعيه المييزة بكسب الأصدقاء …
لامار : أنا واحده بيزنس وومن دبلوماسيه وبنت راجل دبلوماسى على أعلى طراز عايزانى أعمل إيه يعنى …!!
نظرت والدة “لامار” نحو زوجها المعجب بإبنته وتفكيرها العملى لتلومه بشده قائله …
ام لامار: إنت يا “نشأت” إللى عملت فى البنت دى كده …
بإعجاب واضح أجاب “نشأت” زوجته متفاخراً بإبنته الوحيده …
والد لامار: “لامار” مش زى أى حد .. لازم تكون واثقه من نفسها كده …. دى عندها معارف أكتر منى فى السلك الدبلوماسى ….
عقبت والدة “لامار” ضاحكه …
ام لامار: فعلا والله .. إنت بتقول فيها …
تطلعت “لامار” بساعه يدها لتهتف بعجاله …
لامار: أنا كده إتأخرت .. يلا سلام بقى ..
قبّلت “لامار” والديها بسرعه ثم إتجهت نحو مقر شركتها الجديده لتطمئن على آخر التطورات فى تجهيز المكتب لتبدأ عملها …
____________________________________
المستشفى ….
دلف “عبد المقصود” لغرفه إبنته ليتمزق قلبه حزناً على هيئتها النائمه بإستكانه فوق هذا السرير المعدنى البارد وقد إختفت ملامحها تماماً وسط تلك الفافات من الشاش الأبيض حول رأسها وتلك الجبائر التى إحتلت ذراعها وقدمها …
لمعت عيناه بدمعه حزينه ترقرقت على جفنيه من هيئه إبنته الغاليه …
دنا منها قليلاً متمعناً بالنظر فى وجهها الجميل ، وجهها الذى تبدلت ملامحه تماماً فقد تورم كلياً أحاط اللون الأزرق والأحمر قسمات وجهها الجميل لتختفى كل ملامحها بصورة محزنه للغايه …
امسك يده إبنته بحنان أبوى بالغ هامساً بقربها ….
ابو محمد: سامحينى يا بنتى … أنا إللى طلبت منك تتجوزيه .. معرفش إنه حيوان وحيعمل فيكى كده !!! … أنا كنت بفكر فى مصلحتك .. وإنك تتجوزى وتفرحى زى البنات إللى فى سنك … معرفش إنى ظلمتك أوى للدرجه دى …!!! بس أنا أعرف منين ؟!! ده كان فى منتهى الأدب والرجوله .. مش عارف إيه إللى قلبه كده ؟؟!!!!!!! .. سا محينى يا بنتى .. فوقى عشان خاطرى … أنا مقدرش أستحمل إللى إنتى فيه ده …
أسند “عبد المقصود” رأسه بحافه الفراش شاعراً بالأسى والأسف على حاله وحيدته الغاليه ….
خارج الغرفه ….
وقفت “ناهد” برفقه “حسام” الذى وصل للتو وقد توجس من رد فعل “عبد المقصود” تجاهه بعدما فعله بـ”ورد” …
ام حسام : كويس إن أنت جيت ..
حسام : أنتى جبتينى ليه ؟!!! .. أنا خايف ليقبضوا عليا …!!!
ام حسام: متخفش …”عبد المقصود” ده مش من النوع القوى يعنى .. نقدر نضحك عليه ونخليه يتنازل عن المحضر …
تسائل “حسام” بغير إقتناع لما تقوله والدته …
حسام : إزاى يعنى .. مش شايفه منظر “ورد” ..؟؟
ام حسام: ما أهو أنا جبتك عشان كده تتمسكن عليه وتفهمه إنها عصبتك وكان غصب عنك … وهو مش حيهون عليه جوز بنته يترمى فى السجن …
أكمل “حسام” بغير إقتناع مرة أخرى ..
حسام : إنتى شايفه كده !!! .. وده حيدخل عليه برضه ..؟؟؟
ام حسام: أمال أنا بقولك إيه … ده طيب وينضحك عليه بسرعه ..
لمعت نظرة خبيثه بعينا “حسام” مردفاً بموافقته لوالدته …
حسام : ماشى .. إللى تشوفيه …
ام حسام : يلا إدخل معايا الأوضه وإعمل نفسك متأثر من حاله “ورد” …
حسام : بس كده … متقلقيش ….
داخل الغرفه ….
أخذ “عبد المقصود” يربت على كف صغيرته محاولاً بث الطمأنينه بها و إشعارها أنه إلى جوارها ولن يتركها لأى شئ يظلمها بعد الآن ….
دلف “حسام” ووالدته إلى داخل الغرفه محاولين تمثيل تأثرهم بما حدث لـ”ورد”….
ضيقت “ناهد” عيناها وعقصت ملامحها كمن يبكى تأثراً برؤيتها لـ”ورد” وما أصابها …
ام حسام: حبيبتى يا بنتى … حتبقى كويسه خالص إن شاء الله …
تلا حركات “ناهد” المصطنعه إقتراب “حسام” من “ورد” راسماً قناع المحبه والعشق المتيم شاعراً بالذنب لما إقترفته يداه بحبيبته دون قصد ووعى منه …
حسام: “ورد” حبيبتى .. فوقى بالله عليكى …
فور أن سمعت “ورد” لصوت “حسام” وهى مازالت تغيب بإغمائتها عن الواقع حتى إرتعشت يدها بيد والدها الذى شعر برجفتها على الفور كما لو أنها فزعت لسماع صوته مما جعل “عبد المقصود” يزجره بغضب …
ابو محمد : إنت جاى تعمل إيه هنا ؟!! .. مش كفايه إللى عملته فيها !!!!! … إبعد عنها ملكش دعوه بيها …
ام حسام : جرى إيه يا أبو “محمد” .. يعنى هم أول ناس ولا آخر ناس يحصل بينهم سوء تفاهم … وحد الله كده ..
ابو محمد: لا إله إلا الله … خلى إبنك يبعد عن “ورد” وملهوش دعوه بيها .. كفايه إللى عمله .. ومش حسيبه على فكرة ….
نظر “حسام” بتخوف نحو والدته التى لكزته بمرفقه وهى تشير له بعينيها على التقدم بالإعتذار لـ”عبد المقصود” ليفهم “حسام” مقصدها على الفور فيدنو من زوج والدته يدعى التأثر والحزن …
حسام : يا عمى .. أنا غلطت وإتهورت غصب عنى … بس أنا زى إبنك برضه ودى غلطه ومش حتتكرر تانى …
ام حسام: أيوة يا أبو “محمد” ..و”حسام” إبنى زى إبنك برضه ميرضكش يتبهدل عشان غلطه صغيره …
نهض “عبد المقصود” من جلسته بإنفعال شديد هاتفاً بغضب …
ابو محمد: صغيره .. بقى كان حيموت بنتى وتقوليلى غلطه صغيره …!!!!!!
ام حسام: وأهى كويسه أهى وحتقوم بالسلامه … ده بدل ما تهدى ما بينهم …
ابو محمد: أنا مش حسيب حق بنتى أبداً ….
قاطعت حديثهم إمرأه أربعينية ترتدى معطف الأطباء الأبيض فى حده …
“مينفعش كده يا جماعه .. ده مش كويس عشان المريضه .. متنسوش إن إحنا فى مستشفى برضه ..!!!”
صمت الجميع بعد تدخل هذه الطبيبه التى بدأت بالتعريف عن نفسها فوراً …
الطبيبه : أنا الدكتورة “سماح” ..الدكتورة النفسيه فى المستشفى وجيت عشان أشوف الحاله بتاعه المريضه وأعمل التقرير … بس من الواضح إن الحاله باينه من الحوار الغريب إللى أنا سمعته …
ابو محمد: يا ريت تطمنينا الأول على حاله “ورد” وتقوليلنا هى حتفوق إمتى …؟
سماح: طيب لو سمحتم سيبونى لوحدى معاها وحبقى عايزة أشوفكم كلكم وأسالكم على إللى حصل ….
خرج الجميع من الغرفه وبقيت “سماح” فقط ومعها إحدى الممرضات التى لحقتها مباشرة بعد دخولها …
سماح: لو سمحتى عايزه حد يعمل لها كشف عذريه لأن واضح إن فيه إعتداء عنيف هنا ولازم نحدد كل حاجه قبل الشرطه ما تيجى وتقفل المحضر ..
الممرضه : حاضر يا دكتوره …
____________________________________
خارج الغرفه …
وقف “عبد المقصود” بنفس إنفعاله يهدد “حسام” بحده …
ابو محمد: أنا مش حسيب حقها فاهم …!!!
ام حسام: يا أبو “محمد” زى ما أنت خايف على “ورد” ومصلحتها انا كمان خايفه على “حسام” وعلى مصلحته … ومينفعش نبقى أهل ونعمل كده فى بعض ..!!!!!
ابو محمد: يعنى أنتى عايزة إيه دلوقتى ….؟؟
ام حسام: تتنازل عن المحضر …
صمت “عبد المقصود” للحظات متفكراً ثم هتف بالموافقه قائلاً …
ابو محمد : موافق ..حتنازل عن المحضر بس بشرط …
ام حسام بإستنكار: شرط …؟؟ شرط إيه ….؟؟!!!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أشواك الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *