روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع عشر 17 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع عشر 17 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت السابع عشر

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء السابع عشر

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة السابعة عشر

فوق ضفاف الإلم تصادفنا بـقوة الإمال لنُحطم
أسوار القدر ا’تشابكت أروحنا لنُعطى الحياة لبعضنا’صارة دمائى بوريدك تُعيد الحياة إليك’
فستقبلها قلبك بـترحيب الوصال’سقيت قلبك
بدمائي لينبُض بوصالى لمدا الحياة’
ـــــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــــــ📌
اللهم اتنى فى الدنيا حسنه’و’فى الأخره حسنه’و’قنى عذاب النار🌼للتذكره🌿

جواد لا يا جواد يا جــــواد
خاطبتها النوبَه مثل المنبه لـتصدر صديدها بكامل جسدها’جعلتها تتمرد علي منكب “مرعى” لتسقُط على الرمال تتحرك فوقها بعبث’حرر حجابها’و’جرح عُنقها بـدبوس الحجاب’معا إذدياد حركتها’اما “مرعى” فكانَ فى حاله لا يُحسد عليها لا يُدرك ما الذي، يحدُث لها’و’عينيه تتارجح بينها’و’بين “جواد” الغائب عن الواقع بعدما تمت أصابتهُ منكبهُ الأيسر’و’ذاده الإمر سواءً حينما لمحَ المحرضين علي مرمى بصرهِ:؟ لم يكُن أمام عينيه سوا هذا الوعد الذي قطعهُ مُنذ بضعة دقائق الملخص بحمايتها’
فـنحنى إليها’ممسكاً بذراعيها يسحبها بـسُرعه فائقه’لداخل أحد العمائر حديثة البناء يُخبئها’و’هو يشعر بثقل وزنها فتلك التشنُجات تجعل الجسد مثل الصُلب
أما لدي “جواد” فقتربُه إليه’_فادركهُ أنهم قد أصابُه الشخص الخاطئ’فلم يـهتموا بـامرهُ’و’إسرعهُ بـالركض للأتجاه المُعاكس لـيكملهُ بحثهم عنهُما’
و’بعدما مرور لحظات’سكنت “ريحانه” موضعها فقد هدئة نوبتها فسندة علي ذراعيها’و’نهـضت ترا أتساخ ملابسها’و’شعرها الهائش بـتساخ الرمال’و’عينيها لم تكُف عن هـطول دموع فراقهما’و’هـمت بـالركض إلى بـاب البنايه فـامسكها الأخر من ذراعها بـقلق’أثناء، تجفيفهُ لدموع عينيه’
أستنى رايحه فين’
هتفت بصوتً مزدحم بـى الإلإم’
هشوف “جواد” أنا مش همشى’و’سيبهُ’؟
بس هو طلب منى أخدك’و’نمشى من هنا’
يقول زي ما هـو عاوز بس مش هسمع الكلام’مش هسيب دمه بتصفى’أنا هروحله’سامع هروح أشوفُه’
عارضها بـحذر’
طب أستنى خلينى أشوف المكان أمان’و
‘الا لاء’
أومأة بـالموافقه’ فصارهَ “مرعى” بحذر، حتى نظرا من جوار الحائط يتفحص الشارع من الجانب الإيمن’فلم يجد أحداً’فـستداره لجهة اليسار ليفحصها’فـتسعت مقلتيه بـرهبه’فقد رأه “ريحانه” تركُض أتجاه “جواد”فلم تنتظر أن ينتهى من فـحص المكان فقد إستغلت أنشغالهُ بـالنظر للجانب الإيمن’و’فرت راكضه من خـلفهُ’ فـضرب رأسهُ بيدهِ بـقلق’
نهار مش معدي أستنى عندك’
لم تهتم لصوت ندائهُ’فـكُل ما كانت تـراه تلك الإمتار الرمليه التى تعزلها عن ذلك الغريق بـالدماء’ظلت تركُض حتى تعثرت مرتين’و’سقطط على وجهها فـنجرحت رأسها’لكنها لم تُضاهى بهذا الإمر’و’نهضت من جديد تُكمل ركضها بساقين حافيتين تنزف دماء، جروحها من صخور الرمال فقد أنتزع حذائها عندما إتتها النوبه’_و’طالت المسافه بينهُما كأنها أعوامً من الفراق المُعذب للقلوب’تركض فوق ضفاف الإحزان تـحارب الثوانى لـتصل إليه’أما هـو فكانَ يراها بخضرويتيه يراها تـركض إليها مثل الطفله التائها بـشوارع الأقدار تبحث عن ملجئها’يرا تعثرها’و’نهوضها بكائها’و’أتساخها’كانَ يُحارب جفونهُ التى تود الإغلاق علي خضرويتيه لـيغادر عالمها’حركَ أصابعهُ الملوثه بـرمال ممزوجه بـالدماء’_تزامناً معا حديثهُ ذات البحه الضئيله التى بالكاد تصل لأذنهُ’
“ريحانه”
أسمها كانَ أخر شئ يذكرهُ قبل أن يغيب عن عالماً’و’بذات الحظه’و’صلت إليه’و’جلست علي عقبيها أمامهُ تـرفع رأسهُ على ساقها تـُحركهُ بـرفضاً لذلك القدر’
“جواد” لاء أنتَ مش هتسبنى عشان خاطري أصحا أنا “ريحانه” أنتَ وعدتنى أن عمرك ما هتسبنى’
سـقطت دموعها الهائمه بـالإنكسار على وجنتهُ اليمين’ ففتح جفونهُ ببطئً’كأنَ قطراتها سقت جفاف قـلبهُ’الذي دب الهوا بـكيانُه’فـروحهُ كانت تستمع لبكاء من عشقتها مُنذ الوهلة الأولى’مما جعلهُ يُبصر بشمسيها المُحترقه’فـتلون بُكائها ببسمة الإمل’
الحمدلله ليك يارب”جواد”خليك معايا'”جواد”عايش يا “مرعى” جواد”عايش’
لم تمضي سوا ثوانى ضئيله’و’نغلقت جفونُه من جديد تُعلن عن سيطرة فراق الواقع’فـلتفتت إلى”مرعى”الذي، إتى’و’باحت بخوفً’
“جواد’كان لسه مفتح عنيه’و’كان باصصلى’؟
جلسَ علي عقبيه’و’تفحص نبض عنقهُ فـتاكد أنُه ما زالا على قيد الحياة’فـتسعت إبتسامتهُ’و’نهضَ قائلاً’
الباشا عايش’قومى ساعدينى إنى إشيلُه عشان ناخدُه من هنا’
بتلك الحظه مرأت سيارة أحد عُمالين البنايه’الذين دلفهُ منها فور أن توقفت’و’أسرعوا بـالركض إليهم ليُساعدُهم’
أحد العُمال’
لا حول و الا قوة الا با الله مالهُ دا إيه اللى
عمل فيه كدا
” مرعى”بجديه’
ولاد الحرام ضربُوه بـالنار و هربُه شالوه معانا يا رجاله خلونا ناخُده على المشتشفى قبل ما دمُه ما يتصفى’
حملُه معهُ’و’اخذهُ بـسيارة العمل’و’تجهُ لإقرب مشفى’و’أثناء الطريق إتصلا”مرعى”على “هشام’و’أخبرهُ بما حدث
” هشام”بفزع من فوق مقعدهُ بحجرتهُ’
أنتَ بتقول إيه’و’فينكُم دلوقتي’؟
“مرعى” بـقلق’
طالعين على أقرب مستشفى خُد حد من الصنايعيه هيقولك علي العنوان’
أعطا الجوال للعامل الذي أخبر “هشام” بمكان سيرهم’
و طوال الطريق لم تترك “ريحانه” جواد ظلت جالسه بجوارهُ تُملس علي شعرهِ’تقرء، لهُ القرأن ليحفظهُ رب العالمين’ببكائً لم توقفهُ عينيها المنكسره من طلتهُ المُفزعه لقلبها المسكين بـضفاف الفراق’
ــــــــــ»
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شأنى كُله’و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين’🌼للتذكره🌿

بعد نصف ساعه بـالمشفى أمام حجرة “مرعى” خرجت الممرضه تسالهُما بـلهفه’
محتاجين للمريض نقل دم حالاً مين فيكُم زمردة دمُه
ABسالب
نظرا الإثنين إلى بعضهُما بجهلاً عن الإمر فقالت’
شكلكُم كدا مش عارفين،’خلونى أحلل لكُم بسرعه’و أدعوه أن حد منكُم يطلع نفس فصيلة الدم دي لأنها نادره جداً’و’مش متوفره عندنا نهائي’
ظلا يدعواه الله ليكون أحدهُما بذات الفصيله’و’بعد أجرء التحليل نظرت لهٕما قائله بستاذان’
الإنسه نفس زمردة الدم بتاعت المريض أنتُ
ABسالب
موافقه أنك تتبرعيلُه بـكسين من دمك لإنُه نزف كتير جداً’
لم تتردد لثوانى’و’هتفت بلهفه أثناء تجفيف يدها لدموعها’
موافقه يلا بسرعه عشان نلحقهُ’
جلست علي المقعد و جهزتها الممرضه’و’سحبت منها كيسان من الدماء’و’همت بـالذهاب لأتمام علاج “جواد” اما “ريحانه” فجأت لتنهض شعرت بـالدوار يلازمها فجلست من جديد’و’قتربَ منها الأخر بـستفسار’
مالك في إيه’
دايخه حسه الأوضة بتلف بيا’
عشان سحبت منك دم كتير’طب إستنى أشوفلك عصير تشربيه’
وقفت بعتراضً مؤلم لجسدها’
لاء عصير إيه أنا عاوزه أشوف”جواد”
لحقَ بها بـعبث”
إستنى أنتِ’و’جوزك مبتسمعوش الكلام مش، عارف ليه’؟لو جرالك حاجه “جواد” باشا هـينفخنى’؟
“ريحانه” بـأصرار’
قولتلك مش هستنا هنا أنا هروح عند “جواد”
ناقشها بـستفهام عابث’
مش فاهمه بقيتى عصبيه كدا ليه’مانتِ كُنتِ هاديه فى العربيه معرفش إيه اللى حولك كدا أول ما أمرن الباشا أنى أخدك’و’أمشى’!!
لم تـهتم لما يـقول’و’صارت حتى توقفت أمام بـاب حجرتهُ’ثمَ لحقَ بها’و’إتى إليهما”هشام”راكضاً من الـقلق’حتى توقف متسائلاً’و’هو يلهث أنفاسهُ’
فين’جواد’؟
“مرعى” مُجيباً’
جوه فى الأوضه دي بيعالجُه’
إيه اللى حصلهُ’؟
“مرعى” مُجيباً بـحزن’
كُنا ماشين فى أمان الله الحد لما ظهرت عربيه قطعت عننا الطريق و نزل منها طحوشه هجموه علينا فـجرينا منهُم بس صابوه الباشا بـطلقتين’و أمرنى أنى أخُد مراتُه’و’أهرب و أجيب هالك عشان تخلى بالك منها’قالى سلمها “لـى هشام” هـو هيعرف يحافظ عليها’لـو جرالي حاجه’
تغممت مقلتيه بـمياه الحزن الممزوجه بـشقاء الأخوه الذي جمعهُما لسنوات طويلاً’؟ أدرك مقدر ثقتهُ بهى أدرك أنهُ لـم يأتمن أحداً على شرف زوجتهُ غيرهُ’_فـرعى مقلتيه يناظر تلك الأمانه التى تبكى بـنكساراً أحرق عينيها’فـقتربَ خطوتان منها يُطمئنها
“متخفيش” جواد”قوي هيقدر بتعافى’
أبصرت بهى بـأمل القاء’
أنا عارفه أنُه قوي’و هيحارب القدر عشانى’
لمح بريق العشق بـشمسيها’فـتنهدا بـالأمل’
“جواد” لو شاف البريق اللي في عيونك أكيد هيحارب الموت عشان يرجعلك’و’هيتعافى’
سالتهُ بـعتاب الحزن’
زي ما هـو أكيد شاف البريق دا في عنيا’فـ أنا كمان قريت وجعهُ’و’حزن قلبهُ’و’أنكسار ضهره’هـو بيحاول يبان قدام الكل قوي’و’مش همُه حاجه’؟ بس اللى جواه عكس كدا’!! و’أنتُ عُمر ما حد فيكُم حس بـى’ “جواد” جواه خراب بياكل في عقله’و’قلبهُ’محدش فيكُم قادر انُه يشوفُه’
بـالأيام المعدوده التى قضتها معهُ لمست تلك الأواجاع التى سجنها داخل قلبهُ لسنواتً طويله’
مما جعلا “هشام” يُناظرها بـستفهام و’كادَ يسالها’لكن قاطعهُ الطبيب الذي خرجَ للتو متبسماً بـقولاً’
حمدل على سلامة المريض’
أتسعت أقفاص صدرها لـتُعطى مساحه باهظه لنبضات قلبها المتراقصه بـالأمل’تزامتاً معا تجفيف عينيها التى إتسعت ببسمة الترحيب بعودتهُ’
الحمدلله’يعنى هـو كويس أقدر أشوفُه’؟
أفادها قائلاً’
لاء حالياً مش مسموح لأنُه محتاج للراحه’و’كمان هو تحت تاثير البينچ’و’لسه مش هيفوق قبل تلت ساعات’
“هشام” بستفسار’
مُمكن تطمنا علي حالتُه’
المريض كان متصاب بطلقه فـى كتفُه الشمال من الأمام’فـوق القلب بخمسه ثانتى تقريباً و’لوله ستر ربنا كانت هتصيب القلب بس واضح أنُه كان بيتحرك عشان كدا اصابة الكتف’دا غير أننا لقينا شذايا طلقه فى دراعهُ الشمال بردو’بس حالياً حالتُه أستقرت’بعد ما نقلنالهُ كسين دم’لأنهُ كانَ نزف كتير جداً’و’لوله أن الأنسه أتبرعتله بدمها لا قدر الله كان زمانُه ميت’بختصار بسيط دمها كان سبب بعد الله فى شفائُه’
إتسعت بسمتها بشقاء الأمل’و’نزفَ بؤبؤها عنان الوصال فقد باتت دمائها تُبحر بـعروقهُ تغزوهُ بالحياه’_و’أكمل الطبيب قولهُ بـرسميه’
طبعاً حضراتكُم عارفين أننا هنعمل محضر’عشان دي جريمة قتل’؟
“مرعى” بستسلام’
حتى لو عملنا العيال مش هتتجاب لأننا مش فاكرين شكلهُم’و’الا معانا رقم عربيتهُم
“هشام” برسميه’
“مرعى” معاه حق دا غير أننا هنبقى عملنا شوشره علي الفاضى’جواد’لسه مبتدئ ادارتُه لشركة عمنا'”فوزي الهلالى”
ضيق عينيه مستفهماً’
أنتُ عيال أخوه “فوزي بيه الهلالى” دا من أكبر داعمين المستشفى’
“هشام” بنتهاز’
كويس جداً’و’عشان الدعم دا ما ينتهيش أقفل على الموضوع’و’بلاش شوشره علي الفاضى’؟
سكتَ لدقيقه يدرُس الموقف بعقلهُ ثمَ أتخذَه قرارهُ’
تمام لكن لإزم’اسئل “فوزي” بيه الأول عن رأيُه’؟
“هشام” برسميه’
اتفضل معايا نتصل بـى’؟
ذهبَ سوياً’و’تركهُما بمفردهُما’فـستغلت”ريحانه”ذلك الأنصراف’و’همت بـقتحام’ مقبض حجرتهُ لتراه’فأمسك ‘مرعى’ يدها مُعارضها بقلقاً’
بتعملى إيه لو حد شافك هتبقى مُصيبه عشان خاطر “جواد” باشا خليكِ واقفه معايا مش عايزين مشاكل’
عاطفت عينيه بـتدفُق دموع شوقها’تـستعطفهُ بطلبً’
أنا هطمن عليه’و’هخرُج بسُرعه’عشان خاطرى يا “مرعى” خلينى أشوفُه’
“مرعى” بـقلقاً’
أقولك إيه طب هُما دققتين’و’تُخرجى’قبل ما “هشام” بيه ما يرجع’
شقت البسمه’و’جهها بامتنان’
حاضر شكراً بجد’
فتحَ لها الباب فدلفت سريعاً’و’أغلقتهُ خلفها’ثمَ إستدارة إليه’فـدبَ الخوف بقلبها’و’أرتجفَ جسدها مما تراه’فكانَ ممدداً فـوق التخت عاري الصدر’و’عليهِ لاصقات طبيه لقياس النبض’و’صدرهُ من ناحبة منكبهُ اليسار مغطى بـالشاش’لم تتوقع ان تراهُ طريح الفراش لا حول لهُ’و’الا قوه’فـوضعت يدها على فمها تـُعزل صوت بكائها الصاخب عن مسمعهُ’و’بدأت تقترب منهُ حتى جلست بجوارهُ على حافة فراشهُ’
محاوله السيطره على أنكسارها’و’بكائها’و’أبعدت يدها فمها’ثمَ أمسكت بيدهُ’بقلبَ منفطر من الحزن عليهِ تبوح بما يختبئ بين قضبان صدرها’
“جواد” أنا “ريحانه” أنتَ سامعنى مش كدا’؟ أيوه سامعنى أنتَ حتى’و’أنتَ متعصب منى كُنت بتسمعنى’؟_أنا عايزه أطلب منك طلب’متسبنيش أنا ماليش غيرك أنتَ أمانى’و’أول رفيق ليا فى عمري’؟ تعرف من يوم ما شوفتك أول مره قُدام باب البيت بتاعكُم حسيت معاك بـالراحه حسيت بخوفك عليا من عيون الناس لما لبستنى چاكتك’و لبستنى الطرحه’!! لأول مره في حياتي كُنت أحس يعنى أيه راجل خايف عليا’و’على جسمى’و’شرفى من نظرات الناس’و’لما سالتنى موافقه ليه أتجوزك لمدة شهرين’وافقت عشان حسيتك الفارس بتاعى أسمك معناه الخيل’حسيتك الخيل بتاعى اللى هيخودنى’و’يجري بيا لأرض طاهره نقيه’الخيل اللى هيحمينى’و’يحافظ عليا’و’مهما أشتدت المكايد’و’النفوس من حوليا هيجري بيا لأبعد مكان فى الدنيا من غير ما يتعب’و’الا يمل من حمايتى’؟
معا كل لحظه عشتها معاك كُنت بدعى من جوه قلبى’و’قول يارب مدا في الشهرين خليهُم ما يخلصوش أبداً خلينى جانبُه أنا مش عايزه اتساع الأرض’يا “جواد” يكفينى ضيق حُضنك'”
وسعان الارض مش أمانى’و’الا مكانى’أنا أمانى’و’مكانى “جوه حُضنك’حتى لو كان حضنك متر واحد بس با النسبالى هيبقى زي الجنه’و’أوسع من أرض’!’متحرمنيش منك لأنى من غيرك هضيع’و’أنا مش عايزه أضيع تانى أنا مصدقة لقيتك’
داعبت بكلماتها النابعه من جوف القلب’نبض قلبهُ’و’جفون خضرويتيه’التى تفتحت لبرهَ يُبصر بها مثل الحُلم’فـتسعت بسمتها’و’شاقت جبال فؤادها فقد أدركت أنهُ أستمع لها حتى وقت غيابهُ’فقتربت منهُ’و’نحنت عليهِ تـُقبل وجنتهُ بقبلة السلام بعودت أمانها’فـستقبل قبلتها جفونً انغلقت فلم تـهتم لغيابهُ فقد علمت انُه سيعود لها من جديد’
‘و’لم تكتفى بـقبلتها فقط فكانت تريد المزيد من أمانها بجوارهُ’؟_فـمددت جسدها على الفراش الصغير’و’التصقت بجسدهِ تـغفوا فـوق ذراعهُ الإيمن’تدفن رأسها بصدرهُ’و’بيدها اليمين تحتضن خصرهِ’
ذلك العناق بالنسبه لها كان الحياه’ذلك التخت الصغير الذي احتواهُما كانَ بمثابة أرض واسعه تفيض بهُما’فقد وجدت السلام بضيق عناقهُ’و’فهى لا تريد اتساع الأرض فقدت تسعى لضيق عناقهُ لمدا الدهر’
‘و’لم تمر سوا دقائق معدوده حتى دخلا” مرعى”إليها بعدما شعرا بغيابها كثيراً’فـتسعت مقلتيه بصدمه مما يراه’قائلاً بقلقاً’
يا سوادك يا “مرعى” دى نامت أعمل إيه بس يارب أوله فى الاوضه بيا و’بيهُم عشان أخلص من المصايب دي’و’أقول إيه “لى هشام” بيه ست “ريحانه” عجبها السرير فقالت تجربهُ:؟
امري لله أنا عارف أن محدش هيشيل الطين فى الأيام الجايه دي غيري’
جائها ليغادر الحجره’فـلمح ساقيها تكاد تتعري’فـتجها اليها’ممسكاً بذات غطاء’جواد’و سترا جسدها حتى خصرها لكى لا يرا أحداً تعريها’ثمَ اتجها’و’خرجَ مغلق الباب عليهما’؟
فـاتى”هشام’بعد نصف ساعه متسائلاً بـقلقاً”
فين مرات”جواد”؟
بلع لعابهُ برتباك”
نايمه نانه جانب”جواد”باشا’أنا حاولت احوشها بس هى قويه زي جوزها’و’مقدرتش عليها”؟
تنهدا ببعض الثبات الإنفعالي’
نايمه جانبُه’طب لما الدكتور ياجى يشوفُه هنقولهُ ايه معلش المدام نايمه’ميصحش تدخل عليهُما’
“مرعى” بـعبث”
أنا ذنبي ايه ما هى اللي صممت’و’بعدين بقا انتو مش قادرين على الحمار جاين تتشطرهُ على البردعه’؟
قطم علي شفاهُ بحنق’
أنتَ كمان غلطان’و’بترُد ماشي يا “مرعى” حسابك معايا لما نرجع البيت’المهم أنا رايح أخلص اجرأت المستشفى عالله تخلى حد يدخُل عليهُما’و’أنا هبلغ الدكتور بالهبل اللى حصل دا’
أنصرفَ فجلس الأخر على المقعد أمام الباب بعبث’
عائله تجيب الهم مفكمش حد عاقل حتى الحريم طلعت زيكُم مجانين’و’دماغهُم أنشف من الجزمه’أنا لازم أقدم إستقلتى من العائله دي أنا خلاص جالي الضغط’و’السكر ‘

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *