رواية أشواك الورد الفصل الخامس 5 بقلم قوت القلوب
رواية أشواك الورد الفصل الخامس 5 بقلم قوت القلوب
رواية أشواك الورد البارت الخامس
رواية أشواك الورد الجزء الخامس
رواية أشواك الورد الحلقة الخامسة
* مساومه … *
المستشفى …
وقف “عبد المقصود” قباله كلاً من حسام وأمه متحدثاً معهم بحدة وقوة تفاجئت بها “ناهد” بشدة حتى “عبد المقصود” نفسه تعجب لقوته التى طرأت عليه …
لكنه لن يترك غاليته تضيع منه بتلك الطريقة ويجب أن يأخذ حقها من هذا المتوحش الغير آدمى ليقف مهدداً إياهم ولا ينتوى نيه التراجع مهما حدث …
ابو محمد: أنا مش حسيب حقها فاهم …
ام حسام: يا أبو محمد زى ما أنت خايف على “ورد” ومصلحتها أنا كمان خايفه على “حسام” وعلى مصلحته … ومينفعش نبقى أهل ونعمل كده فى بعض ..
ابو محمد: يعنى أنتى عايزة إيه دلوقتى ….؟؟
ام حسام: تتنازل عن المحضر …
صمت “عبد المقصود” لبعض اللحظات متفكراً بتأنى قبل أن يهتف بالموافقه …
ابو محمد : موافق .. حتنازل عن المحضر بس بشرط …
ام حسام بإستنكار: شرط ….؟؟ شرط إيه … ؟؟
أعلى “عبد المقصود” من عنقه بصرامه لم تعتادها “ناهد” منه مطلقاً خلال سنوات زواجهم …
ابو محمد: “حسام” يطلق “ورد” …
شعر “عبد المقصود” أن تلك هى رغبه “ورد” خاصة وقد شعر بخوفها المكنون لحظه دخول “حسام” الغرفه منذ قليل ، لكن “ناهد” شعرت بأن كل ما خططت له يضيع سدي لتهتف بصدمه …
ام حسام : يطلقها …. ؟؟!!! إنت بتقول إيه ؟!!!!!!!!! .. إنت واعى للى بتقوله ده فرحهم كان إمبارح ..!!!!!!!
ليؤكد لها “عبد المقصود” أن هذا ما يريده بالفعل وهو يعي تماماً لعواقب هذا الشرط المفاجئ …
ابو محمد: أنا معنديش إستعداد أخسر بنتى لأى سبب …
تهدجت أنفاس “ناهد” بقوة فخسارتها الآن فادحه للغايه لتحاول إثناء “عبد المقصود” عن هذا الشرط المجحف لها ولولدها …
ام حسام: إهدى كده وإفهم الأمور كويس .. لأن أكتر حد حيتضرر فى موضوع الطلاق ده هو بنتك “ورد” .. الناس حتقول عليها إيه …؟
ابو محمد: مصلحه بنتى وحياتها أهم عندى من أى حاجه فى الدنيا …
ضمت “ناهد” شفاهها بغيظ وهى تعقب بتحدى وقد جحظت عيناها بإنفعال ..
ام حسام : طب لو مطلقهاش …. ؟؟؟!
ابو محمد: يبقى خلاص هو الجانى على نفسه … أنا كده كده مش حسحب البلاغ إللى قدمته المستشفى وحقول لهم إن “حسام” كان عايز يموتها …
هتف بتلك اللحظه “حسام” بإرتعاب شديد مترجياً “عبد المقصود” ألا يفعلها …
حسام : لأ… أبوس إيدك يا ابو محمد …..
ثم نظر “حسام” نحو والدته مستنجداً
حسام : ماما .. إلحقى …
أخذت “ناهد” تقلب نظراتها بين “حسام” المرتعد خوفاً وبين “عبد المقصود” المتشبث برأيه بقوة عجيبه لتهتف بغيظ مرغمه على ذلك …
ام حسام : ماشى … حيطلقها … بس لما تتنازل الأول …
ليجيبها “عبد المقصود” بإصرار شديد …
ابو محمد: لأ … يطلقها الأول اتنازل فوراً عن المحضر …
أمسكت “ناهد” نفسها من ألا تنفلت منها ما يظهر ما بداخلها من غضب مشتعل فهذا غير الذى تخيلته ورسمته فى مخيلاتها مطلقاً …
ثم ردت من بين أسنانها …
أم حسام : ماشى يا أبو محمد …”حسام” حيطلقها … ماشى …
____________________________________
فى غرفه ورد بالمستشفى …
أوقعت الطبيبه النفسيه “سماح” بالكشف عن “ورد” وحالتها النفسيه لتتحقق من السبب النفسى المسبب لهذه الإغماءه حتى تستطيع مساعدتها ….
لكنها أيقنت فى داخل نفسها أن السبب لابد أن يكون من هذا المدعو زوجها كما سمعت قبل قليل قبل دخولها غرفه “ورد” ….
خرجت “سماح” من غرفه “ورد” لتجد ثلاثتهم ينتظرون أمام باب الغرفه وقد بدا على ملامحهم الإنفعال والضيق لتردف بمهنيه شديدة ….
سماح: لو سمحتم عايزة حضراتكم فى المكتب عندى …
ابو محمد: حاضر .. يلا بينا …..
أنهى “عبد المقصود” عبارته ناظراً نحو “حسام” ووالدته وكأنه يهددهم بضرورة الذهاب معها لينصاعا لهما مرغمين على تلك الجلسه لإنهاء تلك الأزمه ….
____________________________________
مكتب الدكتوره سماح ….
أشارت لهم “سماح” بالجلوس بينما جلست هى خلف مكتبها ممسكه بقلمها لتدون أهم المعلومات التى ستستخلصها منهم للوقوف على حاله “ورد” بدقه …
سماح: إتفضلوا أقعدوا .. ممكن أفهم إيه إللى حصل لـ “ورد” بالضبط …؟؟؟
أسرعت “ناهد” بالإجابة على سؤال الطبيبه وقد رسمت إبتسامه كاذبه على ثغرها قبل أن يتفوه “عبد المقصود” بشئ يدين ولدها ..
ام حسام: ولا حاجه … النهارده كان فرحهم وهم بس إتدلعوا على بعض شويه … بتحصل عادى …
حدجها “عبد المقصود” بنظرات غاضبه فكيف قلبت كل الحقيقه بكذبها الواهى حتى لا تورط ولدها ليهتف بها بإنفعال شديد …
أبو محمد : هو إيه إللى عادى !!!!! … النهارده يا دكتوره كان فرح بنتى “ورد” و”حسام” .. وبعدين لقينا “حسام” بيكلم والدته بيقولها إنه ضرب “ورد” وبقت زى ما إنتى شايفه …. رحت البيت عنده لقيتها غرقانه فى دمها من ضرب “حسام” ليها وجبتها على هنا …
تابعت “ناهد” حديث “عبد المقصود” بغيظ شديد وترقب لرد فعل تلك الطبيبه حين وجهت “سماح” سؤالها التالى لـ”حسام” …
سماح : و إيه سبب إنك تضربها بالصوره دى ….؟؟
فرك “حسام” كفيه بإضطراب وهو ينظر لوالدته أولاً قبل أن يجيب بإرتباك واضح …
حسام : إحنا .. اااا … يعنى كنا لسه ما أخدناش على بعض .. هى بس إستفزتنى وأنا إتعصبت …. غصب عنى مدرتش بنفسى والله …
سماح: طيب ممكن لو سمحتم أقعد مع الأستاذ “حسام” لوحدنا …
أومأ “عبد المقصود” تفهماً ليدعو “ناهد” للخروج من مكتب “سماح” بينما ظل “حسام” بالداخل منتظراً أن ينتهى من تلك الجلسه التى تسبب ضيق نفسه بشده …
حاولت “سماح” الإبتسام برسميه لتحث “حسام” على التحدث بينما تشعر بالغضب من داخلها لتصرفه المتوحش مع تلك الضعيفه ….
سماح: أظن كده تقدر تتكلم براحتك ….
بإنكار شديد حاول “حسام” الثبات على ما تفوه به منذ قليل كما أوصته والدته …
حسام: مفيش حاجه أقولها غير إللى أنا قلتها …
سماح: طيب وطبيعه العلاقه بينكم إيه ….؟؟
إستمر “حسام” بإنكار ما حدث فهو لن يثبت شئ يمس رجولته وبالتأكيد “ورد” لن تتفوه بشئ فعليه الكذب فلن يكشف كذبه أحداً …
حسام: لا … “ورد” مراتى … أيوة طبعاً .. إحنا بس شدينا فى الكلام .. بس …
سماح: فهمت .. عموماً متقلقش يا أستاذ حسام .. بإذن الله زوجه حضرتك حتفوق وتبقى كويسه …
هز “حسام” رأسه بتوتر عده مرات ليستأذن خارجاً من المكتب ليدلف بعدها “عبد المقصود ليتحدث بدوره مع “سماح” ليصف لها حاله “ورد” الحقيقيه لتساعدها على الشفاء مما وصلت إليه ….
ابو محمد: بصى يا دكتوره ..”حسام” و”ورد” ميعرفوش بعض كويس وهى وافقت على الجواز منه عشان أنا قلت لها أنه كويس وأنى نفسى أفرح بيها … ده حتى جه من السفر قبل الفرح بيوم بس … عشان كده أنا حاسس أنى ظلمتها .. أرجوكى إعملى أى حاجه عشان “ورد” تفوق …
شعر “عبد المقصود” بدوار شديد مرة أخرى ليجلس بإنهاك فوق المقعد ممسكاً برأسه التى بدأت تؤلمه إثر هذا الصداع الذى تملكه مرة أخرى …
حين إستطردت “سماح” حديثها قائله …
سماح: عموما حضرتك أنا بدأت أفهم ليه “ورد” رافضه الواقع بالصوره دى … لأنها حساسه جداً و إللى حصل النهارده فى ليله فرحها سبب لها صدمه كبيره … بس أحب أوضح لحضرتك إنها لما تفوق محتاجه رعايه من نوع خاص عشان نقدر نعيد التوازن تانى لنفسيتها بعد الصدمه الكبيره دى …
ابو محمد بألم: طبعاً إللى تشوفيه حنعمله …. لو سمحتى معندكيش أى حاجه مسكنه للصداع لأنى تعبان جداً …
أخرجت “سماح” حبه مسكنه من درج مكتبها ومدت بها إلى “عبد المقصود” …
سماح: أيوه حضرتك … إتفضل .. أكيد النهارده كان يوم مرهق ليك جداً ….
أبو محمد : جداً جداً…
تناول “عبد المقصود” ذلك القرص المسكن محاولاً التخفيف من أثر هذا الألم قبل أن يعود لـ”ورد” مرة أخرى …
____________________________________
المطعم ….
جلس “يوسف” متعجباً من “شريف” الذى كان يتناول طعامه بشراهه لا تتناسب وحجمه الضئيل مطلقاً …
يوسف: سبحان الله يا أخى .. مع إن إللى يشوفك ميفتكرش إنك بتحب الأكل أوى كده ….
شريف: يا راجل … محدش واخد منها غير اللقمه الحلوة …
ضحك “يوسف” ساخراً من صديقه الذى يستحوذ الطعام على كل تفكيره ..
يوسف: اللقمه الحلوة !!! … ده بس إللى أنت عايزه من الدنيا ..؟!!
توقف “شريف” عن مضغ الطعام ليجيب “يوسف” بوله مازحاً …
شريف: لأ طبعاً … يا سلام بقى لو ربنا يكرمنى كده بواحده حلوة ونحب بعض من أول نظره زى ما بيقولوا ونتجوز وتطبخ لى هيا بقى …
يوسف: يبقى أنت مش عايز عروسه إنت عايز طباخ .. أنا عموما مش بقتنع بموضوع أول نظره ده .. لازم الواحد يكون عارف إللى قدامه كويس عشان يحبه …
لوح “شريف” مستنكراً حديث صديقه معقباً …
شريف: يا عم إنت عايش فين !!! … موضوع الحب من أول نظره ده مؤكد …. ياما ناس وقعت ولا حدش سمى عليها … إنت قلبك إللى بيختار مش عقلك …
بإقتناع تام بأنه ليس هناك ما يسمى بالحب من النظرة الأولى فالعشق لابد وأن يتوغل بالقلب ولن يتوغل بالقلب إلا بعد أن يعرف الشخص الذى يقابله جيداً حتى يعشقه … فكيف سيعشقه وهو لا يعرفه بعد …
يوسف: لأ طبعاً غلطان … لازم الجواز والإختيار يبقى بعقلك .. بلاش كلام الناس الضعيفه إللى إنت بتقول عليه ده … الواحد يقدر يتحكم فى اختياراته كويس ويدرسها زى العقود إللى بندرسها فى الشركه كده ….
شريف بسخريه: عقود …!!! هو أنت حتعمل مناقصه على عروسه ….!!
يوسف: خليك إنت فى أوهامك دى … وحنشوف فى الآخر …
شريف: بس ألاقيها بس … الواحد داخل فى الثلاثين أهو ومش لاقى بنت الحلال إللى تلمنى من أكل الشارع مع أمثالك …
يوسف بصدمه: بقى كده !!! … طيب أبقى شوف مين حيهاودك ويتغدى معاك تانى ….
نهض “يوسف” من مقعده مستعداً للذهاب حين أمسكه شريف من ساعده متوسلاً …
شريف: خلاص يا يوسف بالله عليك … أقعد مبحبش أكل لوحدى كفايه عيشتى لوحدى أنت ما صدقت يا أخى ولا إيه ..؟؟!!! … إلا الأكل .. هزر فى أى حاجه إلا الأكل … أقولك .. أنا سحبت فكره العروسه أهو .. بس خلينا نتغدى …
ضحك “يوسف” من خفه دم صديقه المعهوده وبساطه تفكيره وجلس مره أخرى يستكمل تناول طعامه معه فقد أصبحت عادة يوميه بالنسبه لهما …
____________________________________
حسام وأمه ….
إنصرفا من المستشفى بضيق بعد طلب “عبد المقصود” وإصراره على أن يطلق “حسام” إبنته “ورد” ….
ام حسام: إتفضل قدامى خلينا نخلص ….
حسام: مش عارف حظ إيه ده …؟؟
ام حسام: حظ !!! … لا مش حظ …دى غباوة …. أنا مش مفهماك كل حاجه !!! ….. دلوقتى حنتصرف إزاى ؟!!!!!! .. و أهو حط لنا العقده فى المنشار ولازم تطلقها ..!!!
بتملل شديد من لوم والدته المستمر أردف “حسام” …
حسام: خلاص بقى … مكنتش فى وعيى … مع إنها خسارة والله ..
ام حسام: المهم دلوقتى تطلقها ونجيب ورقه الطلاق عشان يتنازل وبعد كده كل حاجه حيبقى ليها ترتيب تانى …
حسام: ماشى يا ماما .. يلا خلينا نخلص …
____________________________________
المستشفى…..
مكتب سماح….
دق باب مكتبها لتسمح للطارق بالدخول …
سماح: إدخل …
الممرضه: اتفضلى يا دكتورة التقرير إللى حضرتك طلبتيه …
سماح: شكراً …
نظرت “سماح” بتمعن بذلك التقرير الذى طلبته والذى يخص حاله “ورد” ، ذاك التقرير الذى طلبت به إثبات ما إذا كانت عذراء أم لا لتتسع عيناها بصدمه غير مصدقه لما قرأته ….
سماح بدهشه: إيه …؟؟ أمال جوزها بيقول ليه كده … معنى كده أنها لسه عذراء … أكيد فيه حاجه مش مفهومه خلته يعتدى عليها بالشكل القاسى ده …
____________________________________
غرفه ورد….
جلس “عبد المقصود” إلى جوار إبنته بإنهاك شديد وحزن دامس على حالتها التى وصلت إليها بسببه ، أمسك يدها الصغيره بيد يديه محاولاً التحدث معها لحثها على الإستيقاظ من هذه الإغماءه الطويله ….
ابو محمد: بنتى …قومى بقى متتعبيش قلبى أنتى عارفه أنى ماليش حد فى الدنيا غيرك … قومى .. قومى قوليلى إنك سامحتينى حبيبتى .. و أوعدك مش حظلمك كدة تانى … أنا خلاص حبعدك خالص عن إللى إسمه “حسام” ده وحيطلقك و تبقى حره … مش حضغط عليكى تانى بس فوقى وأرجعى لى … كل إللى أنتى فيه ده مش حيحصل تانى ….
بكى بوهن على حال إبنته وما وصلت إليه بسببه …شعر برعشه يدها فى يده وكأنها تطمئنه عنها ….
رفع بصره تجاه وجهها المتورم وأحس بأنها تتألم فضغط على زر التمريض على الفور لتلبى أحد الممرضات طلبه مهروله …
ابو محمد: هى مالها إيديها بترتعش وكأنها بتتوجع ….
الممرضه: ثوانى حنادى الدكتور يشوفها حالاً …
دلف الطبيب بعد قليل ليفحص “ورد” قائلاً …
الدكتور : إطمن حضرتك هى بدأت تستجيب وبتفوق إن شاء الله .. حخلى الدكتوره “سماح” تكون موجوده عشان تتعامل معاها أول ما تفوق …
أرسل الطبيب فى طلب “سماح” للتعامل النفسى مع حاله “ورد” حين تفيق ….
ورد…
أحست بثقل كبير فى جسدها وألم غير محتمل … حاولت أن تفتح عينيها المثقلتان لكنها لا تستطيع … لكنها مازالت تسمع صوت والدها الحانى يتحدث إليها ويطمئنها … نعم هى فى أمس الحاجه إليه وإلى طمأنته .. حاولت كثيراً وهاهى تفتح عينيها المتورمتين بألم يعاكسها ضوء ناصع يؤلم عينيها فتغلقهما مره أخرى بشده …
ثم تحاول هذه المره فربما ترى والدها فهى تريده الآن .. تريد أن تتأكد من وجوده وأنه ليس حلم عابر ….
فتحت عيناها محاوله إدراك أين هى؟!! …فبالتأكيد عرفت لأول وهله من هذا المكان وألوان الحوائط ورائحه المطهرات القويه أنها بالمستشفى …
نظرت إلى حالها بضيق لترى جبيره يدها وقدمها مسببان ثقلاً لا تستطيع تحريكهم …
لكن هناك ألم لا يجبر … ألم بداخلها كبير للغايه …
بحثت عن مصدر الصوت الذى تنتظره ..ها هو يقف أمامها ممسكاً بيدها بحنان عيناه ممتلئتا بالدموع ينظر إليها بحب تنتظره بشغف ..
ابو محمد: “ورد” … حبيبتى … حمد الله على السلامه …
لم تستطع “ورد” الرد كأنها فقدت شهيتها للكلام حتى دموعها تحجرت لا تستجيب لها لتعبر عن حزنها وآلامها …فصمتت ..
ابو محمد: ردى عليا يا بنتى …. طمنينى ….
فقط نظرت إليه بحزن و إنكسار ونكست رأسها للأسفل ….
سماح: “ورد” … عامله إيه دلوقتى ….؟ .. أنا الدكتوره “سماح” …..
مدت “سماح” يدها لتربت على كتف “ورد” و التى ما أن رأت حركه يدها تمتد ناحيتها حتى حاولت الإبتعاد بذعر وخوف …
أرجعت “سماح” يدها فهى لا تريد توتر “ورد” الآن …
سماح: خلاص … خلاص .. متخافيش … أنا بس بطمنك إن أنتى كويسه ومتخفيش والدك أهو جمبك ومعاكى وأنا كمان لو إحتجتى مساعدتى …
ابو محمد: كلنا جمبك يا بنتى ومحدش حيقدر يقربلك ولا يأذيكى تانى … و”حسام” ده إنسيه نهائى … ولا حتى حخليكى تشوفيه ….
وكأن “ورد” كانت تنتظر هذا النوع من الإطمئنان حتى تستجيب دموعها فى صمت لتسيل على خديها للتنفيس عن هذا الحزن المكتوم بداخل صدرها …
إبتسمت “سماح” لهذا التعبير وسقوط دموع “ورد” فهذا مؤشر جيد وخطوة إيجابية ولو مؤقته لإظهار حزنها بالتدريج … فذلك سوف يساعدها فى جلسات العلاج النفسى لهذه المحطمه الصغيره …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أشواك الورد)