روايات

رواية العدأة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية العدأة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية العدأة البارت الرابع عشر

رواية العدأة الجزء الرابع عشر

العدأة
العدأة

رواية العدأة الحلقة الرابعة عشر

كانت شروق تؤدى أعمالها وتمارس التدريبات بأنتظام، لقد وجدت فى الرياضة متنفس يأخذها بعيد عن الذكريات التى تقتلها.
لم يتحدث معها رعد كما توقعت، لم يطلبها لمنافسه أخرى
كانت تعد نفسها لجولة أخرى من التحديات لكن رعد كأنه لا يشعر بوجودها، رغم ذلك واصلت الركض وكانت نسيت كل شيء فإذا برعد يفاجأة فى عصريه باردة تساقط فيها المطر
كان بيده جريده وكانت شروق تمسح الارضيه
تحدث بلا مبلاه، فيه مسابقه ركض طويل على مستوى الجمهوريه
انتبهت شروق، فتحت اذنيها
مسابقه صعبة، 25 كيلو متر
هيشارك فيها كل أبطال الجمهوريه، لكن!! مسابقه فاشلة
مفيش حد مصنف من العدأين عندنا ولا بيشارك فى مسابقات عالميه، بلدنا على قد وسعه مفيهش شخص واحد صعد للاولمبياد حاجه مخزيه
انتظرت شروق ان يطلب منها الاستعداد للمسابقه لكن رعد صمت، واصل تدخين السجائر ونسى حديثه
بعد مده همست شروق انا عايزة ادخل المسابقه؟
قال رعد، لكن دى مسابقه صعبه؟
تتوقعى تقدرى تنهى المضمار لأخرة؟
اقدر همست شروق بتصميم
لو قدرت توصلى خط النهايه مش مهم النتيجه هيبقى انجاز جديد
ثم نهض خلاص جهزى نفسك هقدملك فى المسابقه
بعد رحيل رعد ركضت شروق نحو الحديقه تشعر بالحريه
احضرت كيس وملأته رمال وربطته فى قدمها وراحت تركض تجر كيس التراب بكل قوه
وجدت صعوبه حتى اعتدات الأمر واصلت الركض البطيء ثم اسرع وهى تجر الكيس
شعرت بارهاق رهيب، كانت تسحب انفاسها بصعوبه
واصلت الركض ومضى الوقت وشروق تركض
عندما لمحت رعد توقفت عن الركض واختفت خلف الأشجار تشعر بالاحراج
فى منتصف الليل سمع رعد صوت دربكة فى الحديقه أقدام تركض
فتح النافذه ونظر، وجد شروق تركض فى الظلام تجر شيء ما خلفها
شيء ثقيل جدا يحتاج جهد بالغ
تحقق رعد ببصره ثم ابتسم، شروق تجر كيس الملاكمه خلفها بعد أن وضعته فى قماش حتى لا يتوسخ
تابعها دون أن تشعر ثم همس عندها اصرار حديدى وتمنى نجاحها من كل قلبة
وفى كل ليله حتى موعد المسابقه كانت رعد يشاهدها تركض فى منتصف الليل وحيده وحزينه وقويه
فى موعد المسابقه كانت شروق مستعده، ارتدت زيها الرياضي فى الصباح الباكر، ادت تمرين طفيف وانتظرت جوار السيارة
تفاجأت شروق بالاعداد الكبيرة التى تغطى الماراثون الدولى
صحافه، تلفاز، خلق كثير وجدت نفسها ضئيله بينهم
همست لرعد بخجل، انا هعمل ايه بين الوحوش دى
ابتسم رعد، ثقى بنفسك ليثق فيكى العالم
لا تطلبى من أحد ان يثق بك دام لا تثقى بنفسك
فكل انسان يحدد قيمته ويجبر الأخرين على احترامه
قبل بداء السباق همس رعد
عايزة الناس تحترمك يا شروق؟
همست شروق ايوه
اكسبى السباق ده واوعدك كل الناس هتتكلم عنك
وريهم انتى ايه وتقدرى تعملى ايه؟
شروق انتى بتركضى زى الريح، أجرى وامنحى نفسك الحريه التى تشتاقين لها
فى بداية السباق هتجرى بسرعه معقوله فى اخر خمسة كيلو متر زيدى السرعه لكن متبقيش الأولى ولا من العشره الأوائل
فى اخر كيلو متر عايزك تجرى بأقصى سرعتك
زى الريح يا وليدة الريح والزرع والخضره
اطلقت رصاصة البدايه وراح الناس يركضون
سباق مرهق طويل وصعب، ذاكرت شروق نصائح رعد فى عقلها
قبل نهاية السباق زادت من سرعتها
وعندما لوح المتطوع بعلم اخر كيلو متر زادت من سرعتها
تحملت رئتيها الضغط وانطلقت شروق بأقصى سرعتها
تحلق بين الحقول المزهره والريح تلطم جسدها المجروح
كانت هناك وأحده أخرى تركض، فتاه متعجرفه بشعر طويل
انتى الى جايبك رعد الجبالى؟
همست شروق ايوه
انتى الفلاحه؟ فاكره نفسك هتفوزى بالسباق؟
ابتلعت شروق الآهانه، همست فى نفسها حتى لو مقدرتش افوز لازم اقطع قلبك
وانطلقت مثل السهم فل تحدى ثنائى، تذكرت اخر كلمه قالها رعد اكسبى السباق واضمن لك ان يحترمك الجميع
قبل نهاية السباق كانت مثل الطلقه نعم وحتى بعد أن عبرت خط النهايه ظلت تركض ولم توقف الا بعيد جدا عن خط النهايه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العدأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *