رواية الوعد الأبدي الفصل الثالث 3 بقلم أسيل زرارقة
رواية الوعد الأبدي الفصل الثالث 3 بقلم أسيل زرارقة
رواية الوعد الأبدي البارت الثالث
رواية الوعد الأبدي الجزء الثالث
رواية الوعد الأبدي الحلقة الثالثة
**كانت ليل وهمس تتبادلان الهموم….حتى قاطعهما صوت أنثوي قوي قائلا**
نازلي: أخيرا لقيتكو…..
**شعرت ليل أن هذا الصوت مألوف…استدرات لتعرف…فوجدت…..عمتها…… أردفت بفرحة**
ليل: عمتو؟
نازلي بحنان: أيوه…يا قلب عمتو…..
**أسرعت ليل…ارتمت في أحضان عمتها…. و انهارت بالبكاء…. في حين تساءلت نازلي بقلق**
نازلي: مالك يا بنتي؟؟
ليل: أنا مش كويسة خالص يا عمتو…..
**زاد قلق نازلي على ابنة أخيها… فتسائلت بخوف**
نازلي: احكيلي إيه الي حصل ؟
**قصت ليل على عمتها كل ما حدث معها بداية من دخول تلك الحرباء ساندي… إلى ما حدث يوم كتب الكتاب… إلى طرد عائلتها لها…و زواج ياسين… أمام ناظريها….**
نازلي بغضب: يعني الحرباية دي عرفت تلعبها صح….والله لهوريها العذاب ألوان…..يلا معايا….
ليل بحزن: لا…لا يا عمتو… أنا مش هرجع البيت….
نازلي بغضب: يعني عايزة تسيبي ساندي تتسرمح على كيفها و تعمل الي عايزاه…..
ليل بإنكسار: الي عملوه معايا صعب اوي…كسر فيا حاجات كتيرة…..من هقدر ارجع…..
**ضمتها نازلي إليها….و أردفت قائلة بحزن**
نازلي: تمام يا بنتي….بس مش هسيبك في الشارع كده….يلا معايا عالبيت….بيتي…..
ليل بتساؤل: أنتي رجعتي مصر امتا ؟؟ و ازاي لقيتيني؟
**كانت نازلي قد سافرت إلى ألمانيا….. و هي مقيمة هناك…و قد جاءت إلى مصر لحضور كتب كتاب أولاد اخوتها…لكنها حضرت متاخرة…ولما كانت تسير بسيارتها على طريق الساحل…لمحت ليل…مع فتاة أخرى…استغربت ماذا تفعل ليل هنا؟؟ فذهبت إليها لتعرف ماذا حدث**
نازلي: ودي مين؟
ليل: دي بنت زيي ….اهلها عملو فيها نفس الي عملو بابا و اخواتي معايا…..
**شعرت نازلي بالحزن على حال همس… فأردف بحنان**
نازلي: يا حبيبتي…… يلا تعالي معايا أنتي كمان….
همس بتردد: بس يا طنط… أنا مش ينفع…..
نازلي بحزم: الشارع مبيرحمش يا بنتي….يلا….
**بدلت همس نظراتها بين ليل و نازلي… فأردفت قائلة بإستسلام**
همس: حاضر…و امري لله….
***********************
**في فيلا الشهاوي…كان الجميع حزين….. أردفت الأم ببكاء و غضب**
مها: ارتحت دلوقتي يا محمود…خلاص…. بنتي راحت مني……
محمود بحزن: ايه الي أنتي بتقوليه يا مها؟؟ ازاي اضيع بنتي…
مها بغضب: ما هو ده الي حصل فعلا…ازاي تصدق أن بنتك ممكن تعمل كده……
**كاد محمود أن يجيبها…لكن قاطعهم ياسين قائلا**
ياسين: متقلقيش يا مرات عمي…احنا هنلاقي ليل….
مها بغضب: اخرس أنتا…. متسمعنيش صوتك…. أنا كنت غلطانة اني سبت بنتي لواحد زيك ….و اهو ربنا رحمها منك…
ياسين: أنتي بتقولي ايه ؟
أدهم بغضب: زي ما سمعت…. أساس العلاقة هو الثقة….حتى لو احنا مصدقناش…المفروض أن ليل هي حبيبتك و كانت هتكون مراتك..المفروض تصدقها….
**أخفض ياسين رأسه بحزن….لأنه لم يجد إجابة**
***********************
**وصلت نازلي رفقة ليل و همس إلى منزلها…. أردفت قائلة بإبتسامة**
نازلي: اتصرفوا براحتكم…البيت بيتكم….
ثم اكملت موجهة حديثها لهمس…..
نازلي: متتكسفيش يا بنتي….. البيت بيتك…
همس بخجل: حاضر….
نازلي بجدية: ليل… أنا هروح دلوقتي للفيلا…اشوف الاوضاع عاملة ازاي…. متفتحوش الباب لحد…و متخرجوش من البيت حتى ارجع….
ليل/همس: حاضر….
**لتتركهم نازلي…وتتجه نحو شقيقها…**
********************
**بعد ساعة وصلت السيدة إلى فيلا الشهاوي….وكان الجميع هناك…. تفاجأوا من حضورها**
محمود بصدمة: نازلي ؟
نازلي ببرود: اه….. فين ليل ؟
**أخفض الجميع رؤوسهم بحزن…في حين صاحت نازلي بغضب**
نازلي: عملتوا فيها عمايلكم صح…..
أدهم بتهدئه: يا عمتي….
نازلي بغضب: اخرررس…. صدقتوا الحرباية…و كدبتوا ليل الي هي أشرف من الشرف؟؟؟
محمود بحزن: كفاية يا نازلي… ابوس ايدك كفاية..احساسي بالذنب….
نازلي بغضب: وانتا يا سي ممدوح؟؟ كنت فين ؟؟ ليه مدافعتش عن مرات ابنك ؟؟ ولا خلاص مبقاش ليها لازمة؟؟
ممدوح بتحذير: نازلي…. لمي لسانك…. أنا ساكت….بس لما اتكلم…ممكن ازعلك ….الزمي حدودك….
**لمحت نازلي…. ياسين…. فاتجهت إليه…. و ….. أردف قائلا…بخجل…**
ياسين: عمتي.. أنا….
**قاطعته نازلي..بصفعة قوية كادت أن توقعه أرضا… و أردفت بخيبة أمل**
نازلي: أنا انصدمت فيك يا ياسين…متوقعتش تكون كده…..
**ثم اكملت بغضب**
نازلي: فين المحروسة مراتك؟؟ الي فضلتها على ليل و اتجوزتها؟؟
**وفقت ساندي قائلة بشموخ و ثقة و بكل بجاحة ردت عليها…**
ساندي: أنا هنا يا طنط…..
**فقدت نازلي أعصابها…. و صاحت بصراخ**
نازلي: ولسه ليكي عين تتكلمي…. أنتي طينتك إيه يا شيخة ؟؟؟
**ثم اكملت بتوعد**
نازلي: بس والله العظيم…لو جرت حاجة لليل…مش هرحمك أبدا…و هخليكي تتمني الموت ومتشوفيهش…… هعرفك مين نازلي الشهاوي بجد…. يلا غوري من وشي…يلااا….
**رحلت ساندي من أمامها…. و أردف سيف بتساؤل**
سيف: بس أنتي عرفتي منين يا عمتي ؟؟
نازلي بسخرية: هو كل دا الي هامك؟؟ آدم اتصل بيا و عرفني….. أهم حاجة دلوقتي اننا نلاقي ليل….
محمود: اه…..
آدم (بإعتراض و همس): بش أنا متصلتش بيكي….ثم أردف بشك: ممكن تكون…..
**ليصمت و يتابع الأوضاع بصمت و حزن**
******************
**في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة في فيلا فخمة…. لكن يسودها الحزن…. و كأنهم في مأتم…كانت تلك الفاتنة الصغيرة تبكي بحرقة…فهي خسرت اليوم والدتها….. و لم يبق لها احد في هذه الدنيا…ما**ت والدها بعد ولادتها بشهرين…فأخذتها والدتها الى بيت جدها و عاشت رفقتها….لكن اليوم خسرتها ايضا…….لا تنكر أن جدها و أخوالها و أولاد اخوالها..يعاملونها كأنها ملكة…لكن فقدان الأب و الأم لا يعوض**
ياسمين ببكاء: ليه سبتيني يا ماما…ليه ؟؟؟
كانت تبكي و تنتحب… و بنات أخوالها يواسينها و يقمن يإحتضانها…وزوجة خالها “محمد” “زينب” تحاول التخفيف عنها…حتى جاءت زوجة خالها الثاني “أحمد” “عالية” أخذتها في أحضانها…و أردفت قائلة ببكاء….
عالية: ادعيلها بالرحمة يا بنتي…احنا كلنا هنقابل وجه ربنا في النهاية…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الوعد الأبدي)