رواية الوعد الأبدي الفصل الثامن 8 بقلم أسيل زرارقة
رواية الوعد الأبدي الفصل الثامن 8 بقلم أسيل زرارقة
رواية الوعد الأبدي البارت الثامن
رواية الوعد الأبدي الجزء الثامن
رواية الوعد الأبدي الحلقة الثامنة
**في فيلا الصاوي… عاد يوسف منهكا من عمله….فوجد عائلته في غرفة المعيشة في انتظاره….ركضت إليه ابنته الصغيرة صاحبة السنتين “ميرال”…. و تعلقت بساقه….و أردفت بطفولة……**
ميرال: اتاخرت اوي يا بابي…..
يوسف بإبتسامة: أنا آسف يا روحي…بس الشغل كان كتير….بوعدك في الويكند هاخدك و افسحك….
ميرال بسعادة طفولية: بجد؟
يوسف: بجد يا روح بابي….
ميرال بسعادة: اتفقنا…..
**كانت العائلة تتابع الموقف بسعادة و ابتسامة…. أردفت عالية قائلة بحزن**
عالية: يا ريت يقبل يتجوز تاني….سعادتي هتكمل…..
أيهم بيأس: يوسف دماغه ناشفة….. مش هيرضى بسهولة كده……
اياد: الله يهديه……
أيهم بمزاح: و يهديك أنتا كمان…. امتا هتيجي الي توقعك ؟
اياد (وهو يفكر بشمس): إن شاء الله عن قريب……
**صعد يوسف ليطمئن على ياسمين….فوجدها غارقة في النوم….اقترب منها …..و استيقظت في تلك اللحظة…..**
يوسف بإبتسامة: عاملة ايه يا حبيبتي ؟
ياسمين بإبتسامة حزن: كويسة يا ابيه يوسف…..
يوسف بإبتسامة: حبيبتي….الحياة متقفش عند حد….لازم نكمل حياتنا….مش موت عمتو هي الي يحبطك….. كملي دراستك…و اتخرجي…و اشتغلي…و اتجوزي…و جيبي ولاد…و أنا متأكد أن عمتو هتكون فرحانة حتى لو مكنتش موجودة……
ياسمين بخبث: ما أنت يا ابيه وقفت حياتك عند مريم….لازم تكمل أنتا كمان حياتك…. أنا مش هعمل حاجة غير لما تتجوز و تجيب أم لميرال……
**نظر إليها يوسف بنصف عين….و أردف قائلا**
يوسف: بقى كده؟؟ ماشي….عشان خاطرك بس يا سوسو…بس توعدني…تشيلي الحزن و الهم…
ياسمين بإبتسامة: بوعدك…بس تتجوز في أقرب وقت….
يوسف بإبتسامة: لما الاقي الي تناسبني الاول…..
ياسمين بإبتسامة: تمام…..
**ليمسكها و ينزلا معا…تحت سعادة العائلة بعودة ياسمين…..**
ياسمين بإبتسامة: أنا و ابيه يوسف عقدنا اتفاق…..
عالية بحماس: ايه هو؟
ياسمين: هنكمل حياتنا احنا الاتنين….يعني أنا أكمل دراستي…و هو يكمل حياته….و يتجوز…..
عالية بسعادة: بجد؟
يوسف بإبتسامة: أيوه يا أمي…عشان خاطركم بس…..
**شعر الجميع بالسعادة…في حين أردف أحمد قائلا**
أحمد: الله يرضى عليكي يا بنتي….
ياسمين بإبتسامة: أنا معملتش حاجة يا خالو…..
إياد بمرح: يعني الحاجة الي صارلنا شهور و احنا نحاول نقنع يوسف انه يعملها…اجت الست ياسمين و قنعته في دقيقتين…..
ياسمين بغرور مصطنع: أنا مش أي حد يا ابيه…..
**عمت السعادة على عائلة الصاوي بعد حزن دام عدة سنوات… و أكملوا سهرتهم….. بمرح**
*********************
**في قصر الشهاوي….. كانت شمس تجلس في غرفة ليل… وهي تفكر كيف تفضح سارة….. أردفت قائلة**
شمس: مفيش غير إياد ….هو لي هيقدر يساعدني….. اوف….لما احتاجك تختفي…يلا تعال بسرعة……ثم نزلت للأسفل لتتفقد الاوضاع**
*********************
**في غرفة مالك….ورد هذا الأخير اتصال…فتح الهاتف و أردف قائلا بلهفة**
مالك: عرفت معلومات ؟
المتصل: مع الأسف يا مالك بيه…موصلتش لأي حاجة عن ليل هانم…..بس عرفت كل حاجة عن الي اسمها ساندي….
مالك بإحباط: ايه؟
المتصل: اسمها الكامل “ساندي حسام العلاوي” ، عندها 25 سنة ، عندها أخ أكبر منها “خالد العلاوي” لاعب المنتخب و أخت أصغر منها “منار العلاوي” ، امها و أبوها متوفيين من عشر سنين….وعايشة هي و اخواتها بالفيلا بتاع ابوهم….
مالك: تمام… شكراً…فلوسك هتكون عندك فحسابك البنكي…..
المتصل: دا واجبي يا مالك بيه… وإن شاء الله تلاقو ليل هانم…
مالك: إن شاء الله…..
**أغلق مالك الهاتف…و شعر بإحباط شديد…… **
**************************
**في منزل والد همس….. كانت العائلة في حالة حزن شديد…. حتى قاطعم مجيئ “سمية” و ابنتها “مليكة” …ليس حبا فيهم…بل لكي يعرفوا آخر الأخبار عن همس……ف”مليكة” تكره همس بشدة و تحقد عليها كثيرا…لدرجة أنها تتمنى لها الموت…… أردفت سمية بخبث**
سمية: مفيش أخبار جديدة عن الفاج**رة همس يا سوسن؟؟ …تلاقيها ماشية على حل شعرها و مقضياها…..
**نظرت إليها شقيقتها سوسن بصدمة…..في حين أردف ماهر بغضب**
ماهر: قسما بالله يا خالتي…لو سمعت الحكي دا مرة تانية محدش يتوقع ردة فعلي…..
مليكة بصدمة: مش أنتا الي شكيت فيها و بهدلتها جامد….ايه الي اتغير دلوقتي ؟
مازن بحزن: همس بريئة من كل التهم الي اتقالت بحقها…..
**شعرت كل من سمية و ابنتها بالغضب و الحقد….فهاهي همس بريئة و محط أنظار الجميع مرة أخرى….. أردفت مليكة بجنون**
مليكة: اومال حصل إيه ؟؟ جوزها طردها ليه ؟
ماهر بغضب: هنعرف عن قريب…. ثم اكمل بتوعد…..”و رب العزة هخليه يبكي بدل الدموع دم على الي عمله في أختي….. أعرف حصل ايه بالأول….و الاقي همس و بعدين هندمه……
سوسن بخوف: لا…لا…يا ابني…متوديش نفسك فداهية عشان واحد حقير زي ده…..
ماهر بصراخ: وحق أختي ؟؟ مين الي هيرجعه؟
سوسن بحزن: ربنا كريم يا ابني….
**لم يعلق أحد على كلامها…فين حين بقيت مليكة ووالدتها تنظران بملل**
***********************
**في منزل نازلي…… أردفت ليل قائلة…..**
ليل: أنا نازلة اكلم مالك من الهاتف العمومي… عايزة حاجة اجيبهالك معايا ؟
همس بشرود: لا….خدي بالك من نفسك….
ليل بإبتسامة: حاضر……
**نزلت ليل لكي تكلم شقيقها…..في حين بقيت همس في المنزل….**
**وفي تلك اللحظة خرج يوسف بسيارته….. لكي يقضي أمرا هاما في الشركة……**
** طبعت ليل رقم هاتف شقيقها و اتصلت به…اجاب مالك على الفور**
مالك: مين معايا ؟
ليل بدموع: الو…مالك أنا ليل…..
**انتفض مالك من جلسته…و أردف بسعادة….**
مالك: ليل ؟ فينك ؟؟ بقالنا اسبوع بندور عليكي…..
ليل ببكاء: أنا كويسة يا حبيبي….
مالك بدموع: ارجعي يا ليل…. ارجعي….. كلنا صرنا بلا روح…..ابوس ايدك متوجعيش قلبنا عليكي كده… ارجعي و اعملي الي أنتي عايزاه…..
ليل ببكاء: مش هقدر… أنا اتكسرت بجد…..
مالك: و ماما الي تبكي عليكي ليل نهار….و بابا الي اتعرض لأزمات قلبية…و أدهم الي بقى يدور عليكي زي المجنون….. و ساب مراته و بنته…و سيف الي مبيعملش حاجة غير أنه يبكي و يدور عليكي…..و عمتي الي سابت ولادها في الغربة و بقت شبه مقيمة عندنا….. هتعملي معاهم إيه ؟ معقولة قلبك قسى للدرجة دي…. لدرجة أنك تسيبي أهلك فالحالة دي….. قوليلي عنوانك…و أنا هاجي اخدك……
**صمتت ليل و كأنها تفكر….. ثم اكملت قائلة.. بإستسلام**
ليل: حاضر… أنا في ……..
مالك (وهو يبدل ثيابه بسرعة): نص ساعة و أكون عندك… متتحركيش من مكانك….
ليل ببكاء: حاضر…
**خرج مالك من المنزل مسرعا…غير آبه بناداءات أهله….في حين بقيت ليل في مكانها….مرت نصف ساعة تقريباً…حتى وصل مالك…ووجد ليل تجلس على قارعة الطريق….. نزل من سيارته…و أردف قائلا بسعادة…وهو يحتضن شقيقته و توأم روحه…..**
مالك: كده تخضينا عليكي يا ليل….. ليه عملتي كده ؟؟ و كنتي فين ؟
ليل: آسفة يا مالك… آسفة…بس كنت مجروحة..و اضطريت أني اعمل كده…..
مالك: مش مهم…يلا….
ليل ببكاء: يلا…..
**********************
**في قصر الشهاوي… كان الكل في حالة مزرية….و تزامنا مع وصول إياد و أيهم ….. كانت شمس تتحدث بالهاتف مع أحدهم**
شمس: عايزاك في مهمة…..
المتصل: إيه هي؟
شمس بغضب: تعرفلي مين كان بيكلم سارة…..
المتصل: هاتي التليفون…وتعالي بكره الصبح….
شمس: تمام…..
**اغلقت شمس الهاتف..و بدأت تفكر كيف تأخذ الهاتف من سارة….. تعبت من كثرة التفكير…فنزلت للأسفل**
شمس بتساؤل: مفيش أخبار جديدة عن ليل ؟
أدهم بيأس: دورت عليها في كل مكان و مالقيتهاش…راحت فين بس……
**فاض الكيل بنازلي…و كادت أن تخبرهم الحقيقة…لكن كانت الصدمة…..**
**دخل مالك و ليل معا بعضهما….تحت صدمة الجميع… خصوصا سارة و ساندي… اسرعت إليها والدتها تعانقها و هي تمطرها بوابل من القبلات….. أردفت مها بسعادة….**
مها: كنتي فين يا بنتي…ليه وجعتي قلبي كده؟
**أردفت ليل ببرود**
ليل: بجد ؟؟ موجعكش قلبك و أنتي بتشوفي بنتك تتعذب….
مها : بنتي أنا…..
ليل بصرامة: أنا رجعت…. بظن أنه كفاية كده؟؟
**كاد أدهم أن يتحدث لكن قاطعته ليل قائلة بحقد..و هي تنظر لسارة بتحدي و كره…..**
ليل: أنت بالذات تخرس خالص…لأني لو فتحت بوقي هتندم ندم عمرك…… خليك فأحلامك الوردية أحسن……
محمود: ليل بنتي……
ليل: بنتك خلاص…ماتت يا محمود بيه…… من يوم كتب كتابي على البيه المحترم…. ثم اكملت كلامها وهي تشير لساندي…….
ليل: بنتك مش أنا… بنتك هي الي سلمتها لعريسها….”ساندي” هانم…. أما أنت يا ياسين بيه….اعتقد أنه مبقاش بينا اي كلام…..
**لتخرج من جيبها دبلة ياسين و تلقيها بوجهه….وهي تبتسم بسخرية……**
ليل بسخرية: اتفضل يا ياسين الشهاوي….خد دبلتك….لأنك مبقتش تهمني… أنا لما اتجوز…هتجوز راجل واثق فيا بجد…و يستاهلني…و الأهم اني اكون الأولى فحياته…مش بضاعة مستعملة……
**شعر ياسين بالغضب من إهانة ليل له…فهو رجل في كل الاحوال…لكنه مسك نفسه…و ترك ليل تفرغ كل غضبها….**
**أردفت ليل قائلة**
ليل: يا ريت تسيبوني دلوقتي عشان أنام…. أنا تعبت اوي…..
**لتصعد إلى غرفتها و تتركهم تحت نظراتهم الحزينة….فعلى ما يبدو الطريق نحو قلب ليل صعب جدا….. لكنهم لن يستسلموا بسهولة…..**
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الوعد الأبدي)