رواية الحب لا يبني حياة الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد
رواية الحب لا يبني حياة الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد
رواية الحب لا يبني حياة البارت الثاني
رواية الحب لا يبني حياة الجزء الثاني

رواية الحب لا يبني حياة الحلقة الثانية
– متشكر جدًا يا مدام ءآلاء تعبت حضرتك معايا .
– لا أبدًا ولا يهمك , ده حتي بنت حضرتك هاديه وجميله اوي وزين كمان فرح أن في حد بيلعب معاه , لو في اي وقت حضرتك وراك حاجه ومش هينفع تاخدها معاك عديها عليا ومتقلقش .
– بجد مش عارفه اقول لحضرتك اي من زوقك و..
– اي اللي بيحصل هنا ؟ أنت مين واي الي موقفك مع مراتي ؟
كان صوت دياب الحاد الذي خرج من المصعد الكهربائي فوجد زوجته تقف أمام باب الشقه المفتوح وأمامها جارهم الشاب الأرمل الذي يسكن فوقهم منذ أشهر , اشتعلت عيناه بغيره وهو ينظر لوقفتهما , وكالعاده عُميت عيناه عن اي أفكار آخري .
رد الشاب عليهِ بتوتر لنظراته وطريقته :
– أبدًا أنا بس كنت سايب بنتي عند المدام وروحت مشوار ضروري ورجعت أخدها فبشكرها مش أكتر .
أتاه رد حاد من دياب :
– وشكرتها ؟ أتفضل بقي ,وياريت تكون آخر مره احنا مش فاتحينها حضانه .
– دياب !
صرخت بها ” ءآلاء ” بحرج كبير من حديثه وهي تنظر له بعدم تصديق لحديثه الفظ .
نظر لها بغضب وهو يقول بحده :
– ادخلي جوه .
لما يحتاج لتكرار جملته فهي تعلم جيدًا حالته الآن والغضب قد اشتعل بأواصله .
بعد ثوانِ وجدته يدلف مغلقًا باب الشقه بعنف بالغ , وقفت تنظر له وقالت معاتبه:
– مكنش يصح تقول الي قولته بره ده يادياب .
فزعت من صوته العالي حين رد عليها ويده تقبض علي ذراعها بقسوه :
– هي الهانم مش عملالي اي اعتبار , واقفه علي الباب تتمايص مع راجل غريب ولا كأني موجود , طب هو أرمل وملوش زوجه يحترمها , طب وأنتِ بقيتِ مطلقه ولا أرمله وأنا معرفش ولا مش معتبراني موجود .
لم تتفاجئ فهو دومًا بغضبه يرميها بأحاديث باطله , توجعها ! بالطبع تفعل , نظرت له بيأس وقالت :
– عمرك ما هتتغير يا دياب , هتفضل تنتهز اقل فرصه أو مشكله وتجرح فيا , هتفضل في كل مره تعاملني وتكلمني وكأني رخيـــ”صه وكأني معرفش يعني أخلاق ولا عارفه حدود الأدب عشان أقف أتمايص مع واحد غريب زي ما بتقول , وقبلها في فرح صاحبك كنت لابسه فستان ضيق عشان عاوزه الرجا” له تبص عليا وعلي جمالي زي ما قولت يومها رغم أنه مكنش ضيق بالوصف الي قولته .
ترك ذراعها وهو يفرك وجهه بكفه ويزفر بضيق , التف لها وعيناه تحمل ندمًا بدي معتادًا لها :
– ءآلاء أنا…
قاطعته وهي تقول بألم :
– يومها برضو اعتذرت وقولتلي دي من غيرتي عليكِ , ويومها زعلت يوم واتنين وفي الآخر قدرت تصالحني …..كالعاده .
قالت الأخيره بسخريه وتركته متجهه لغرفتها , لا تعلم لمتي سيظل يجرح بها هكذا , الي متي سيظل يؤذيــها , والي متي ستسامحه !؟
__________________
– ايوه وأنت مضايق لي دلوقتي ؟
– ماما أنا مش متضايق , بس ياريت تسبيني لوحدي , أنا نزلت عشان كلمتيني وقولتيلي عاوزاك , ها في اي ؟
لوت فمها بضيق وقالت :
-أكيد منكده عليك كالعاده .
نظر لها بضيق وقال :
– قصدك منكد عليها كالعاده , ماما أنتِ عارفه أن كل مشكله بينا ببقي أنا السبب فيها وأنا الي بكبر المشكله .
– وفيها اي ما أنت الراجل وهي لازم تستحملك ولا مين هيستحملك يعني!
زفر بضيق , لا فائده من الحديث مع والدته فهي دومًا ضد زوجته , دومًا لا تقف بصفها وتضطهدها ولا يعرف السبب :
– ماشي ياماما , سيبك من مراتي وقولولي عاوزاني في أي ؟
________________________
صعد لشقته مره آخري , أخذ نفس عميقًا قبل أن يدلف للداخل , دلف فوجدها جالسه فوق الأريكه وبجوارها زين ممسكه بكراسه رسم وتمسك بيده لتحاول جعله يرسم بعض الرسومات .
جلس بجوارهم وعبث بيده في شعر ابنه قائلاً :
– حبيبي خد الكراسه وادخل كمل رسم جوه , عاوز ماما في موضوع .
أومئ بهدوء واتجه للداخل , نظر لها فوجدها تتعمد أن تشيح بنظرها عنه , اقترب ممسكًا بيدها يقول :
– أنا كمان زهقت من كتر اعتذاراتي , وتعبت من كتر ما بضايقك , صدقيني في كل مره بسببلك وجع فيها بكلامي او بمد ايدي عليكِ بتوجع قبلك , والله عمرك ماهونتي عليا ولا هان عليا زعلك ووجعك , لو تعرفي قد اي بتوجع عشانك , لو تعرفي الي بحسه بعد ما بفوق من حالة الغضب والعصبيه الي ببقي فيها واستوعب الي عملته , ببقي هاين عليا أقوم أخبط دماغي في الحيط يمكن الغضب الي جوايا يقل , غضب من نفسي علي الي عملته مش منك , أنا مش لاقي حاجه أقولها بس أنا عارف إن طباعي صعبه ومتحتملش , والله حاولت كتير أغيرها عشانك , عشانك أنتِ أكتر حد بس بفشل , وقت غضبي أو غيرتي
عليكِ مبشوفش قدامي فعلاً وللأسف بأذيكِ , قوليلي أنتِ أعمل اي ؟
نظرت له بتمعن قبل أن تقول :
– مفيش حل غير أننا ننفصل بدل ما تأذيني أكتر لأنك مش هتتغير يا دياب ….
يتبع….
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحب لا يبني حياة)