روايات

رواية عقيق آل دورادو الفصل السابع 7 بقلم منة ممدوح

رواية عقيق آل دورادو الفصل السابع 7 بقلم منة ممدوح

رواية عقيق آل دورادو البارت السابع

رواية عقيق آل دورادو الجزء السابع

عقيق آل دورادو
عقيق آل دورادو

رواية عقيق آل دورادو الحلقة السابعة

بسبب تعب جدتها المفاجئ مقدرتش ترجع للمملكة لأيام، رغم إن فضولها هيقتلها عشان تعرف تفاصيل كتير خاصةً من الكاهن سلطان، ولكن للأسف مكانتش هتعرف تسيب جدتها لوحدها، اتعمدت إنها تقلع السلسلة وقت نومها عشان متتنقلش للعالم التاني من غير ما تاخد بالها، وبعد ما اتطمنت إن جدتها نامت وأخدت علاجها كله رجعت لأوضتها ووشها باين عليه الإرهاق، اتمددت على سريرها وهي باصة للسقف بشرود، بتفتكر كل الأحداث اللي عاشتها هناك
لوهلة اتمنت إنها تكون من عالم زي ده
كل حاجة فيه دافية وجميلة
بعيدًا عن مكائد بدر ليها يعني!
لوهلة لقت نفسها بتضحك لما افتكرت آخر موقف بينهم لما بارزها بالسيف، احداث مكانتش تتخيل إنها تعيشها أبدًا
وبعد تفكير طويل غرقت في نوم عميق…
_أنتِ فين يا ضي القمر
أنا ما صدقت لقيتك
متبعديش…
فتحت عينيها على صوت النداء بالصوت المألوف ليها، كانت في قلب غابة مظلمة مليانة بالأشجار شاهقة الطول، اتلفتت حواليها وهي بتدور على مكان الصوت وقلبها بينبض بخوف ونادت بصوت عالي_أنتَ فيـن!
_ضي القمر!
بقت تتلفت بجنون أكتر وهي بتحاول تلاقيه، كإنها زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية، تايهة بتدور على وطنها!
اتحركت بحذر بين الأشجار وهي ما زالت بتتلفت عليه، لحد ما وقفت مكانها لما شافته واقف من على بُعد، مش باين من الضلمة غير هيئة جسمه اللي منعكس عليها ضوء القمر الخفيف.
اتحركت ناحيته بخطوات بطيئة متمهلة وكل ما بتقرب منه بتتسع ابتسامتها، شافته وهو بيفتح إيده ليها وبيشاورلها تقرب، فزودت من سرعتها لحد ما بقت قدامه، رفعت عينيها ليه فهمس هو بنبرة عذبة مليانة ألفة وكإنه بيتلذذ باسمها_ضي القمر…
ابتسمت باتساع وفي الوقت ده ظهر نور قوي في المكان كإنهم بالنهار، ووضحت ملامحه المحببة ليها، بعيونة البنية وخصلات شعره الفاتحة اللي نازلة على عينه، اتنهدت هي وتمتمت_بــدر….
انتفضت من نومها وهي بتتنفس بصوت عالي، حطت إيديها على صدرها وهي بتحاول تتمالك نفسها وبتتمتم_يا ساتر يارب
جاثـوم!
عدلت خصلات شعرها اللي ثارت على وشها ورجعتهم لورا وهي بتكمل_حتى مش عاتقني في أحلامي!!
لوهلة تداركت الأمر، الأحلام اللي بتجيلها من بعد ما بقى عمرها ١٨ سنة بشكل غريب ومتتابع، كلهم عبارة عشان شخص بنفس الهيئة والصوت بيدور عليها لحد اليوم اللي جت فيه هنا وأخدت السلسلة، افتكرت الحلم اللي قالها فيه إنه مستنيها من زمان!
وقتها اتوسعت عينيها بدهشة، الظاهر إن هي المُختارة من زمان فعلًا، من وقت ما دخلت العالم ده وصوت بدر مألوف ليها بشكل كبير
معقولة تكون هي المُختارة فعلًا!
حست إنها على وشك الجنون من ربط الأحداث حواليها، لازم ترجع لسلطان بعد ما تتطمن على جدتها
الظاهر الموضوع أكبر منها بكتير ومترتب من زمان…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت المملكة وعلى وشها معالم الاستغراب، لأول مرة تلاقي السوق مش شغال، الطرقات فاضية ومش زحمة، إلا من بعض الناس القليلين جدًا واللي كانوا بيجروا بطريقة غريبة
كملت مشي ومقلش الاستغراب اللي على وشها، لحد ما قربت من القصر الملكي، وقتها جري قائد الحرس بسرعة ناحيتها بمجرد ما شافها وهو بيقول_أخيرًا ظهرتي يا مولاتي، بندور عليكي بقالنا أيام
لو مكنتيش ظهرتي النهاردة كنتي هتبقي في مشكلة كبيرة مع الملك!
عقدت حواجبها بتعجب ولسة هتتكلم ولكن لقت قائد الحرس بيتلفت وبينادي باسم جولينهار، دقايق وخرجت البنت اللي كانت معاها في الجناح قبل كده اللي أول ما شافتها اشرقت ملامحها بسعادة وجريت عليها وهي بتقول_مولاتي!
الحمدلله إنك بخير
مشيت معاها ضي وهي بتتلفت حواليها بتعجب، القصر كان مليان توتر غريب، الساحة موجود فيها عمال كتير بيجروا حرفيًا حوالين نفسهم وهما شايلين معدات كتيرة، فسألت باستغراب_هو فيه إيه هي الناس كلها بتجري ليه؟!
ردت جولينهار بحماسة_النهاردة يوم التأسيس يا مولاتي، الترتيبات لازم تقوم على قدم وساق، أي غلطة ولو صغيرة عقابها هيبقى رادع
محدش حمل غضب الملك لو الاحتفال متمش زي ما هو عايز
رددت ضي_يوم التأسيس!
دخلت لجوا طرقات القصر فقالت جولينهار_كل سنة بيبقى عندنا يوم أسمه يوم التأسيس، الذكرى السنوية لتأسيس مملكة إل دورادو العريقة، بنحيي فيها ذكرى الملك المذهب اللي بيكون الملك الأكبر واللي من نسله الملك رسلان والأمير بدر
مطت ضي شفايفها وهي حاسة بالانبهار، فكملت جولينهار_الحقيقة يا مولاتي الملك قلب المملكة عليكي، افتكرنا صابك مكروه!
طمنتها ضي وهو بتقول ببساطة_لا متقلقيش أنا بس خرجت برا حدود المملكة وتوهت شوية
بصتلها جولينهار بتعجب، كان سببها غير مقنع تمامًا، خاصة ملابسها الغريبة اللي هي لابساها عكس آخر ملابس شافوها بيها ولكنها فضلت متعلقش مهما كان فـ ضي هي الملكة المنتظرة مينفعش أي تجاوز معاها، فقالت_المهم إنك بخير يا مولاتي، لازم نروح جناحك دلوقتي عشان نجهزك، لازم تظهري بأحسن مظهر خاصة إن الاحتفال ده هيضم ملوك وأمراء ممالك كتيرة
وقفت ضي باعتراض وهي بتقول_لأ
لازم أشوف سلطان الأول
عقدت جولينهار حواجبها بتعجب من طلبها وقالت_الكاهن سلطان؟!
هزت ضي راسها ببساطة، فاستنكرت جولينهار وقالت_بس يا مولاتي…
قاطعتها ضي_لا من غير اعتراض، لازم اشوفه دلوقتي، الموضوع مهم
خديني ليه
رغم التردد اللي كان ظاهر عليها إلا إنها وافقت قصاد الحاح ضي خوفًا من إنها تشتكيها للملك وغيرت طريقها للمكان اللي بيقعد فيه سلطان، ولكنها رغم ده قالت بقلق_أنا هوصلك لوكره لكن مقدرش ادخل معاكي يا مولاتي
سلطان مخبول وتصرفاته مش متوقعه
ابتسمت ضي بقلق، هي كمان خايفة منه، خاصة بعد الاستعراض اللي عمله قدامهم، ولكن مكانش قدامها حل تاني فهزت راسها بتفهم
لاحظت إنهم بيغيروا طريقهم لممرات تحت القصر، وكل مدى والجو بيبقى مظلم أكتر، لحد ما لقت نفسها تحت في سرداب حالك السواد، اتحركت جولينهار ووطت ومسكت حاجة من على الأرض، وبعدها ظهر ضوء خافت فشافت في إيديها مصباح جواه شمعة هو اللي منور واللي الظاهر كانت عارفة مكانه، ادته ليها جولينها. فخدته ضي بتردد، وبعدها اتجهت لواحد تاني اشعلته وشاورتلها تتقدم، فارتبكت ضي وهي بتقول_أنتِ متأكدة إن سلطان عايش في الانقاض هنا
ردت جولينهار بصوت هامس_قولتلك يا مولاتي
الكاهن سلطان مش طبيعي، ومش أي حد يقدر يدخل وكره
أخدت ضي شهيق طويل زفرته على مهل وهي بتقول_ربنا يستر
وصلوا أخيرًا لآخر الرواق، رفعت ضي إيديها بالمصباح فشافت قدامها باب ضخم من الخشب العتيق واللي كان متشرخ وكإن المكان مهجور، اتكلمت جولينهار في الوقت ده_وصلنا يا مولاتي
هضطر أسيبك، مقدرش أغامر وأدخل لجوا
بصتلها ضي بتوسل ولكن جولينهار رفعت اكتافها بأسف وبعدين انحنت بخفة وسابتها ومشيت فقالت ضي_جولنار
يا جولنار
طب عشان خاطري!
ولكنها اختفت عن انظارها تمامًا، اتلفتت في الوقت ده تبص للباب وهي حاسة إنها على وشك البكاء من الخوف اللي حاسة بيه، بلعت ريقها برعب ورفعت إيديها وخبطت على الباب ببطئ لوهلة اتنفضت لورا بهلع لما لقت الباب بيتفتح لوحده مصدرًا صوت تزييق جامد، لوهلة فكرت إنها تلف وتجري، ولكن فعلًا كانت محتاجة اجابات للاسئلة بتاعتها، شجعت نفسها ودخلت بحذر وهي بتتفقد المكان، كان عبارة عن وكر كبير جدًا باضاءة صفرا، زي البيت المهجور، مش أنيق ولا مترتب زي بقيت القصر، موجود طاولات كتيرة عليها برطمانات تحتوي على أنواع غريبة من الزواحف والحشرات، ده غير القدر الكبير اللي كان على النار واللي كان بيغلي بسائل لزج باللون الأخضر!
وعلى جمب تاني كان فيه مكتبة عتيقة مليانة كتب كتيرة جدًا عليها كمية تراب وأعشاش عنكبوت
لوهلة حست بالاشمئزاز من المكان اللي كانت اجواؤه بترهب النفوس!
اتحركت بتردد ناحية المكتبة وهي بتشوف العناوين اللي مكتوبة بلغة غريبة شافتها مرة واحدة بس تحت لوحة بدر اللي متعلقة في القصر، مدت إيديها عشان تمسك الكتاب ولكنها انتفضت وهي بتصرخ بهلع لما ظهر الكاهن قدامها مرة واحدة وهو بيقول_أخيرًا جيتي برجلك!
حطت إيديها على قلبها ووقفت تبصله بغيظ شديد، أما هو فابتسم ابتسامة اظهرت اسنانه الصفرا وانحنى وهو بيقول بسخرية_بعتذر يا مولاتي
خضيت جنابك
وقعت بأنظارها على الضفدعة اللي على مقدمة عصايته واللي كانت بتبصلها وهي بترمش ببطء وبسخرية، وبعدين بصت لسلطان اللي قال وهو بيديها ضهره_عادة ممنوع دخول أي حد هنا وإلا مصيره هيبقى الجنون
ولكن…
اتلفتت ناحيتها مرة واحدة ووجه العصاية ليها فاتراجعت لورا وقال_أنتِ استثناء يا ضي القمر
حد إيده على دقنه وهو بيقول ببلاهة_وعقيق برضه كانت استثناء!
فتحت بوقها عشان تتكلم ولكن قاطعها لما قال_أنا عارف أنتِ عايزة إيه
رفعت حاجبها وقالت_إيه؟
_اجابات
قالها ببساطة وهو بيبصلها بنظرة ذات مغزى خلى ملامحها اتبدلت للدهشة، فرجع كمل_عايزة اجابات لكل الاسئلة اللي في دماغك
قربت منه بتوسل وهي حاسة إنها على مشارف الجنون، وقالت_عايزة اجابات فعلًا
ومقداميش حد غيرك
أنا عارفة كويسة إنك مدرك أنا مين أو جاية منين
أنتَ لمّحت بده، والأكيد إن محدش في المملكة دي غيرك عارف السر ده
قرب ولف حواليها وهو بيبصلها بتقييم و بيقول_مدهش
ذكية
عبقرية
ولماحة
ولكن اجاباتك مش عندي، لإنك عارفة الاجابات كويس أوي يا ضي القمر، عارفة زي ما أنا عارف إنك ربطتي الاحداث!
اتوسعت عينيها بدهشة ورددت_أنتَ ازاي؟!…
أنتَ إيه!
وقف مرة واحدة قدامها ورفع العصاية لفوق وهو بيقول ببساطة_أنا سلطان المجنون
مجرد عجوز عفى عنه الزمن!
كانت الدهشة متشالتش من على وشها، فكمل_مصيرك يا ضي القمر مربوط من زمان
من قرون في عالمك
من وقت ما عقيق لقت السلسلة
حملك لدم عقيق هو أكبر لعنة صابتك..
قالت بصدمة_يعني أنا الملكة المنتظرة؟!
خبط بالعصاية على الأرض فاتنفضت الضفدعة وهي بتصدر صوت معترض، وقال_قدرك متحدد من ولادتك يا ضي القمر
هيحصل اللي مكتوب بس
هيحصل اللي مكتوبلك
خبط مرة تانية بالعصاية بقوة، فاتملى المكان بغبار عنيف جدًا لدرجة إن الرؤية اتشوشت ومبقتش قادرة تتنفس أو تشوف كويس، فضلت تكح بعنف وهي بتحاول تزيل الغبار من الهواء من حواليها، وبمجرد ما اختفى ووضحت الرؤية اتجمدت تمامًا لما لقت نفسها برا
قدام الباب!
اتلفتت تبص للباب وهي بتقول_والله؟
لا بجد والله؟!
ادركت إن سلطان شبه طردها، هي مش هتقدر تاخد منه معلومة مفيدة، الظاهر إنه عجوز اتجنن وعفى عنه الزمن فعلًا، أو يمكن هو راجل مش سهل بيخرج الكلام منه بحذر!
دبت برجليها على الأرض بغيظ، وبعدين وطت خدت المصباح واتحركت لبرا السرداب، وبمجرد ما طلعت لنور القصر لقت جولينهار مستنياها برا اللي أول ما شافتها جريت عليها بلهفة وهي بتقول_أخيرًا
أنا قولت المجنون ده قتلك واستخدم دمك لوصفة من وصفاته المجنونة!
بصتلها ضي بسخرية وقالت_لا كلك واجب فعلًا يا جولنار
_جولينهار يا مولاتي!
صححت بحياء فعلقت ضي بسخرية_قال يعني كده اللي بقى مفهوم أوي!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت قصاد المراية تبص لهيئتها الخرافية بأعين متسعة من الانبهار بعد ما انتهوا من تزيينها، كانت لابسة فستان ضخم مكون من عدة طبقات زي عادة الفساتين الملكية هنا، باللون السماوي المنقوش بجزء من قدام باللون السكري نازل بعدة طبقات، وبيزينه من على الصدر فيونكة كبيرة، نازل بأكمام واسعة من عند المعصم مخروطية الشكل اقل كلمة تُقال عنه إنه مبهر!
عملو تسريحة رقيقة لشعرها وزينوه بقطع من الأحجار الكريمة الملونة، وتاج صغير جدًا مصحوب بوشاح نازل على ضهرها
لفت حوالين نفسها وهي بتقول بانبهار_رهيب!
ولا كإني في العصر الفيكتوري!
رددت جولينهار بتعجب_عصر إيه يا مولاتي؟
بصتلها ضي بنفاذ صبر واشاحت بإيديها بلا مبالاة وهي بترجع تتأمل التفاصيل اللي الموجودة في الفستان والاكسسوارات اللي لابساها، لحد ما دخل واحد انحت باحترام وهي بتقول_مولاتي
جلالة الملك مستنيكي في جناحة قبل بداية الحفلة
رفعت فستاتها التقيل جدًا عشان تروح معاها، وبمجرد ما اتحركت اتكعبلت في طبقة من طبقات الفستان ووقعت على الأرض، جريوا كلهم ناحيتها عشان يلحقوها ولكنها شاورتلهم إنهم يقفوا وهي بتقول_أنا كويسة
اتحاملت على نفسها عشان تقف لحد ما عرفت، وجت تتحرك اتكعبلت مرة تانية ووقعت على الأرض
فصرخت بغيظ وهي بتضرب على الفستان وبتلعن اليوم اللي فكرت تلبسه فيه…
_مش معنى إني إديتك حريتك زي ما طلبتي إنك تختفي بالأيام من غير ما نعرف عنك حاجة وترجعي بمنتهى البساطة!!
قالها الملك بنرة قوية وهو رافع وشه بشموخ، في حين ضامم كفوفه ورا ضهره وبيبصلها من فوق لتحت، فقالت ضي بتبرير_أنا بس خرجت وحصلت ظروف مقدرتش ارجع للمملكة بسهولة و…
اتكلم الملك رسلان بغضب وقوة_اسمعي يا ضي القمر، أنا مش عايز قصة عقيق تتكرر، كانت غلطتي الوحيدة إني محاولتش أدخل جواها واعرف اسرارها، لكن صدقيني مش هكرر الغلط ده مرتين
من هنا ورايح هتفضلي تحت عيني
حرة آه ولكن مش هسمح إنك تخرجي لوحدك أبدًا
هيفضل متابعك على الأقل اتنين من الحراس
لحظك بس إن النهاردة يوم مهم في المملكة وإلا كنت وجهتلك عقاب رادع!
فتحت بوقها عشان تتكلم، ولكنه قاطعها لما رفع كفه في وشها، وبعدين شاورلها تمشي، فاتحركت بالفعل وخرجت بعد ما بصتله بغيظ شديد وتمتمت_حقها تيتة عقيق والله تطفش منك!
بدئت مراسم الحفل واللي كانت مهيبة للغاية، دخلت فرقة ملكية تعزف وتدق الطبول، وبعدين خرج الملك رسلان واللي كان في أبهى طلة وهو لابس تاجه اللي مليان بالأحجار الكريمة وماسك صولجانه، صعد على عرشه ووراه الأمير بدر واللي مكانش يقل عنه ولكن الفرق
وسامة الشباب!
لوهلة خطفت طلته انفاس ضي اللي كانت بتتامله باعجاب واضح، بصلها هو بطرف عينه اللي اتجمدت بمجرد ما شاف هيئتها الجديدة عليه واللي كان ملفتة لدرجة
الهلاك!
بعد نظرة الانبهار دي لاحظت إن عيونه بتموض بنظرة غريبة مقدرتش هي تفسرها ولكن المتأكدة منه إنها نظرة مش عادية تمامًا.
كان الحفل مليان بشكل رهيب، شعب المملكة كله موجود بيحتفلوا باليوم العظيم بالنسبالهم، ده غير ملوك وأمراء الممالك التانية واللي باين عليهم من ملابسهم الرسمية والمجوهرات هما مين
وقفت الموسيقى مرة واحدة، ووقف معاها الملك رسلان من مكانه وهو بيحيي شعبه بإيديه، وابتدى يتكلم براس مرفوع بشموخ_سعيد جدًا بحضور أصدقائي الملوك من الممالك الأخرى عشان يشاركوني اليوم العظيم ده
يوم تأسيس مملكة إل دورادو العظمى
واللي أسسها من قرون الملك الأكبر
الملك المذهب..
ارتفع التسقيف في الوقت ده من كل الحضور، فرفع إيده وتلقائي سكت الجميع، فكمل كلامه_حبيت أخليي احتفال مميز يليق بتاريخ المملكة وبتاريخ الملك المذهب اللي فنى عمره لأجل المملكة دي
واللي بقسم أنا الملك رسلان ملك مملكة إل دورادو العظمي
شاور في الوقت ده ناحية بدر وكمل_وولي العهد المنتظر الأمير بدر رسلان بإننا هنفني عمرنا في سبيل إن المملكة تزدهر
ارتفع صوت التسقيف مرة تانية، فانحنى بدر والملك تلقائي عشان يحيوهم، في حين إن ضي كانت بتراقب كل اللي بيحصل ده بملامح وش باين عليها البلاهة من الصدمة
ابتسم الملك رسلان في الوقت ده وقال_وفي اليوم المميز ده حابب أفجرلكم مفاجأة أنا نفسي في غاية السرور منها
أقدملكم خليلة الأمير بدر والملكة المنتظرة لإل دورادو
الأميرة ضي القمر
اتجهت كل الأنظار عليها بفضول مكان ما شاور الملك، فاتوسعت عينيها بدهشة وانحبست انفاسها من الصدمة وهي بتقول_يا واقعة سودة!….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عقيق آل دورادو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *