روايات

رواية أشواك الورد الفصل الثالث عشر 13 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد الفصل الثالث عشر 13 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد البارت الثالث عشر

رواية أشواك الورد الجزء الثالث عشر

أشواك الورد
أشواك الورد

رواية أشواك الورد الحلقة الثالثة عشر

 •• سأنتظر اللقاء ….••
شغل التفكير ذهن الجميع حتى تلك اللبقه “علا” فظلت ساهره تحدث صديقتها “لمياء” تستكمل محادثتها التى طالت لوقت طويل جعلها تغلق بابها لتشعر بأريحية أثناء حديثها …
زمت “علا” شفتيها جانبياً وهى تتفكر بإحباط وخجل …
علا : مش عارفه أعمل إيه ؟!!! .. محرجه جداً …
بضيق أردفت “لمياء” لسلبيه “علا” وخوفها الشديد على غير عادتها …
لمياء : محرجه إيه …!!! إتلحلحى شويه لا يطير من إيدك …
علا : انا رحت قعدت معاهم شويه وعملتلهم شوكليت كيك …. بس أول ما شفته معرفتش أتكلم معاه خالص ..
لمياء : لازم إنتى تخليه ياخد باله منك …. ده شكله بتاع شغل وبس … إتحركى هو أنا برضه إللى حقولك تعملى إيه ده إنتى مخك يوزن بلد …!!!
تمعنت “علا” قليلاً بحديث صديقتها فهى دوماً قادرة على الحديث وسلب عقل مستمعيها بإسلوبها المتمكن والمتعقل لكن ذلك يذهب سدى عند رؤيته فقط …
أردفت “علا” مقترحه سبيلاً للوصول لـ”يوسف” …
علا : بفكر أجيب له هديه … أو أخليه يساعدنى فى أى حاجه …!!!
لمياء : لا إستنى شويه على موضوع الهديه ده لما تعرفى هو بيحب إيه … لو حيساعدك يساعدك فى إيه يعنى …؟!!!
لمياء: مش عارفه !!!! … ممكن أخليه يقدم لى فى الشركه عندهم عشان أشتغل مثلاً …
إستحسنت “لمياء” تلك الفكرة الرائعه لتهتف بإيجاب …
لمياء : فكره حلو برضه .. و أهو لو قبلتى بقيتى معاه على طول …
علا : صح كده .. وأنا برضه خريجه تجارة يعنى ينفع أقدم عندهم فى الشركه …
لمياء : خلاص حضرى ورقك و إطلبى منه يساعدك .. و أهو مره تطلبى ومره تسألى وهكذا …. وده يكون فاتحه كلام كل شويه يمكن ياخد باله …
علا : خلاص بكره أستناه وأساله وهو راجع من الصلاه …
لمياء : كويس أوى … سيبينى أنام بقى تعبت …
ضحكت “علا” لما تفعله بصديقتها التى منعتها من النوم لمساعدتها بالتقرب لـ”يوسف” …
علا : بقى كده ماشى ماشى … روحى نامى تصبحى على خير يا أختى …
لمياء : وأنتى من أهله .. مع السلامه ..
علا : مع السلامه …
رفعت “علا” كتفيها بغبطه وهى تتخيل تقربها من “يوسف” الذى بالتأكيد سيشعر بما يعتمل بقلبها من عشق ولوع تجاهه … نعم لابد من ذلك …
____________________________________
فرنسا ….
بعد عودة “لامار” من مكتبها وترتيبها لتلك السفرة الجديده بجولتها الرائجه لإكسابها خبرات متجدده بمجال عملها ، دلفت بهدوء راقى لمنزلهم بالمساء لتلقى التحيه على والدتها التى كانت تجلس تتصفح إحدى المجلات الإلكترونية التى تحبذها للغايه …
لامار: مساء الخير …
والده لامار: مساء الخير حبيبتى … شغلك ده أخدك مننا خالص …
وضعت “لامار” حقيبتها الجلديه الفاخرة فوق المنضده ثم جلست تزيح شعرها الأسود للخلف مستطرده ..
لامار: ولسه يا ماما … أنا حسافر بكره تانى … عندى مؤتمر مهم حيفيدنى أوى فى الشركه …
رفعت والدة “لامار” حاجبيها بإندهاش مردفه …
والده لامار: ده أنا وباباكى مسافرين بعد بكرة معقول حنبقى كلنا كده بعيد عن بعض …؟!!!!!
لامار: ده شغل بابا وأنتى فاهمه …. سفريات كتير وشغل دبلوماسى …. وأنا كمان لازم أخلى الشركه بتاعتى أكبر وأكبر ….
والدة لامار: ربنا ينولك إللى فى بالك وتلاقى نصك التانى بقى …
تعالت ضحكه “لامار” الرنانه وهى تسخر من هذا المجهول الذى ستقترن به يوماً ما ….
لامار: نصى التانى !!!! … ده إللى أتجوزه ده لازم دماغه تبقى فى حته تانيه … ولسه ملقيتهوش …. بس أوعدك أول ما ألاقيه حمسك فيه بإيدى وسنانى وميهمنيش على فكره …
والده لامار: بنتى ومجنونه وأنا عارفاكى ….
____________________________________
اليوم التالى …
بيت عبد المقصود العالى …
إستيقظ متعب للغايه فالألم أصبح شئ ملازم له بصورة مقيته ، تناول أحد الأقراص المسكنه فوراً فليس اليوم مناسب لأى نوع من التراخى إطلاقاً …
فاليوم يجب أن يتمم بيع المصنع ووضع النقود بإسم “ورد” بالبنك كما خطط .. لكنه قبل ذلك يجب أن يوضح سبب ذلك لـ”ورد” …
أخذ يفكر كثيراً كيف سينقل لها خبر أن “محمد” ليس أخيها وأنه قد طلق “ناهد” … خاصه وهى بهذه الحاله الصحيه .. أسيرهقها بهذه المشكلات الآن …؟!!
أم يكفيها ما تشعر به ولا يزيدها ألماً …؟!!
أصبح قلقاً من مستقبل إبنته فهى على كل ذلك قد وصمت فى هذا المجتمع المتحجر بلقب (مطلقه) …
إرتدى ملابسه سريعاً وتحرك نحو غرفه “ورد” بالدور السفلى متفكراً بإسلوب يبسط لها الأمر به ….
____________________________________
ورد …
إستيقظت “ورد” بعد ليله طويله تخللها إستيقاظ متكرر كعادتها هذه الأيام فقد كانت أحلامها كلها مفزعه خاصه عندما يظهر فيها وجه “حسام” الذى أصبح يصيبها بالرعب …
أبدلت ملابسها بصعوبه خاصه فمازال ذراعها مضمد بتلك اللفافه وجبيرة قدمها ثقيله للغايه …
طُرق الباب بخفه بثلاث طرقات إتسعت لهم إبتسامتها فتلك طرقه والدها المميزة لتردف بنبره فرحه …
ورد : إتفضل يابابا …
ابو ورد: صباح الخير يا وردتى … عامله إيه النهارده …؟!!!
ورد: الحمد لله …
تمعنت “ورد” قليلاً بملامح والدها المتعبه لتهتف بقلق …
ورد: مال وشك أصفر ليه كده يا بابا …؟!!
ابو ورد: مفيش حاجه يا بنتى … أقعدى كنت عايزك فى موضوع مهم …
ورد: خير يا بابا فيه حاجه …؟؟
ابو ورد: حصلت بس شويه مشاكل كده وأنتى فى المستشفى وو …. أنا طلقت أم “حسام” ..
لقد لاحظت بالفعل غيابها عن المنزل لكنها لم تتوقع ذلك مطلقاً لتهتف مندهشه بغير تصديق …
ورد : إيه …؟؟؟ ..بسببى مش كده …؟؟
إحساسها بالذنب جعلها تظن أن ما حدث لها سبب تلك الفجوة بين والدها وزوجته لتسقط عيناها أرضاً بتحسر على ما فعلته بحياة والدها حينما نفى “عبد المقصود” ذلك على الإطلاق فلا سبب لها بغدر وكذب تلك المرأه …
ابو ورد: لا يا حبيبتى .. مش أنتى السبب خالص …المهم فيه مشوار مهم لازم أنا وأنتى نعمله النهارده ..
ورد: بجد … مشوار ….!!! مشوار إيه …؟؟
ابو ورد: أنا خلاص حبيع المصنع وححط الفلوس وديعه فى البنك بإسمك أنتى بس …
لم يكن موضحاً بالقدر الكافى ليترك تساؤلات كثيرة بعقلها ، لم طلق زوجته بتلك السرعه ولم سيبيع مصنعهم ووضع المال بإسمها بالبنك … لم سيقدم على تلك الخطوة المفاجئه والتى لا سبب ولا مبرر لها …
ورد: ليه عملت كده يا بابا …؟؟
ابو ورد: حبقى أفهمك كل حاجه بعدين .. بس دلوقتى تيجى معايا البنك عشان نخلص إجراءات الوديعه دى … إنتى دلوقتى مش قاصر ولازم تيجى معايا ..
ورد: بس يا بابا …؟!!!
ابو ورد: مش عايزك تجادلينى إسمعى الكلام على طول .. مش عايز نقاش ..
لم تكن يوماً تناقشه أو تعارضه بل دوماً ما كانت تنصاع لرغبته دون إبداء أي رفض أو إمتعاض لأنه بالتأكيد يعلم ما لا تعلمه هى لتردف بإنصياع تام …
ورد: إللى تشوفه يا بابا ..
إكتفى “عبد المقصود” بهذا التوضيح البسيط لـ”ورد” وقرر الشرح لها فيما بعد لكن خطوة اليوم مهمه للغايه ولا يجب تأخيرها …
____________________________________
تحامل “عبد المقصود” على نفسه متحملاً آلامه ليتقابل مع “حنفى” المحامى ومعه إبنته “ورد” ودون أن يظهرها لها سبب هذا القرار المفاجئ والغير منطقى إطلاقاً لـ”ورد” قد أتما بيع المصنع وتحويل المبلغ المطلوب فى حساب بإسم “ورد” كوديعه هى فقط المتصرف الوحيد بها ..
شعرت “ورد” بالقلق تجاه تصرف والدها هذا لكنها لم تشأ معارضته لأنه بالتأكيد له أسبابه التى جعلته يقوم بهذا الأمر … خاصه وهى ترى صحته ليست مثل سابقها وأنه يخفى عنها شئ ما …
____________________________________
يوسف …
بعد عودته من صلاة الفجر تحضر للذهاب للشركه بموعده الروتينى ككل صباح …
هبط درجات السلم بهذا الوقت الساكن للغايه حين إستمع لباب شقه جيرانهم تفتح قبل أن يصل إليها …
طلت “علا” بطولها الفارع واقفه بإبتسامه عريضه تنتظره بهدوء …
نكس “يوسف” عيناه إحتراماً وتأدباً وهى يلقى السلام قبل عبوره من جوارها …
يوسف : السلام عليكم …
صوته سمفونيه شجيه طربت آذانها وخفق لها قلبها وهى ترد التحيه بود بالغ …
علا: وعليكم السلام …
مر “يوسف” من أمامها متخذاً طريقه للعمل حين إستوقفته “علا” مناديه إياه …
علا : “يوسف” ….
توقف “يوسف” ليلتفت نحوها قائلا ببسمه دبلوماسية …
يوسف: خير يا “علا” فيه حاجه …؟؟.
تنحنحت قليلاً قبل أن تستجمع نفسها المبعثرة بحضورة وهى تردف بإرتباك لا يليق بها …
علا: كنت عايزة أطلب منك طلب … بس خايفه أكون بتقل عليك …!!!
يوسف مجامله: لا طبعاً إزاى … إتفضلى …
علا : أنا بقالى فترة بدور على شغل وكنت عايزاك لو ممكن يعنى … تقدمى لى ورقى عندكم فى الشركه يمكن ألاقى شغل …
مثلما ساعده “عبد المقصود” لن يبخل عن غيره بمساعدته ليهتف بترحاب شديد فجميعنا مسخرون لخدمه بعضنا بعضا …
يوسف: أه طبعا تحت أمرك …جهزى أنتى بس الورق وأنا أخده منك وإن شاء الله لو فيه نصيب تلاقى شغل كويس …
علا : يا ريت … أنا مستنيه فعلا النصيب ده ….
يوسف: ربنا يوفقك .. بعد إذنك عشان متأخرش …
أومأت “علا” بخفه متفهمه ليغيب عنها “يوسف” ذاهباً لعمله تاركاً إياها تعبث بأحلامها مع هذا الشاب الذى امتلك قلبها وعقلها ظناً منها أنها تتقرب له خطوة بخطوة …
____________________________________
البنك ….
بعد إتمام تلك البيعه ووضع الوديعه بالبنك إصطحب “عبد المقصود” لإبنته بسيارته متجهاً صوب البيت …
لم تتحمل “ورد” البقاء صامته بتلك الصورة فعليها فهم سبب كل ذلك الأمر فلا داعى لهذا الغموض …
ورد: ممكن تفهمنى أى حاجه يا بابا ….؟؟
هو متفهم لذلك تماماً لكن يبدو أنه من الأفضل ألا تعلم شيئاً الآن حتى يستكمل بقيه مخططه الذى سيطمئن عقله وقلبه عليها أولاً فبالتأكيد ستعارض ما يفكر به لكن ذلك هو الحل الأمثل لأمانها وحمايتها …
ابو ورد: بصى يا بنتى كل إللى أقدر أقولهولك دلوقتى إن فيه حاجات عايز أعملها وعايزك تثقى فى إللى بعمله من غير ما تفكرى وحبقى أشرح لك كل حاجه فى وقتها …
ورد: خلاص إللى تشوفه يا بابا ….
اعتقدت “ورد” أن أبيها قد فعل كل ذلك بسبب ما حدث بينه وبين “ناهد” وطلاقهما …
ولهذا أراد أن يحفظ لـ”ورد” حقها لكن لماذا وضع كل أمواله بإسمها هى فقط … أين حق أخيها ؟!!! … ربما لصغر سنه و أن “ورد” ستتكفل به وتعطيه حقه عندما يكبُر خوفاً من “ناهد” وما يمكنها فعله .. ربما .. هكذا ظنت وأرجعت سبب تصرف والدها بهذه الطريقة …
____________________________________
الشركه الأقصى …
إنتصف النهار وتعامدت تلك الشمس الحارقه بوسط السماء الصافيه …
نظر “يوسف” لساعه الحائط المعلقه بالمكتب للمرة العاشرة ربما ثم هتف بحماس بالغ …
يوسف: إيه يا “شريف” .. مش جعان النهارده ولا إيه ….؟؟
تعجب “شريف” من سؤال “يوسف” لأول مرة عن الطعام فهو دوماً من يحثه على ذلك ولم يهتم مطلقاً بالطعام وموعده من قبل …
شريف: جعان .. .!! .. غريبه إنت إللى بتسـأل النهارده …؟؟
بإنكار غريب وتعجب مزيف من إندهاش “شريف” عن سؤاله أردف “يوسف” معللاً ذلك ..
يوسف: ولا غريبه ولا حاجه … بس مفطرتش كويس .. ومعاد البريك جه ..
شريف: طبعاً جعان ودى فيها كلام دى …
إبتسم “يوسف” قائلاً بحماس ..
يوسف: طب يلا ….
ألقى “شريف” الملف الذى كان يحمله بيده بسرعه فوق المكتب …
شريف: يلا …
____________________________________
المطعم …
لم يدرى لم كان متلهفاً للمجئ للمطعم بتلك الصورة ، بل ولم شعر بهذا الضيق الذى إكتسح نفسه فور أن نظر حوله بزائرى تلك الطاولات من حوله …
بضيق بالغ أردف “يوسف” بصوت محبط للغايه …
يوسف: “شريف” .. إتغدى إنت أنا مش جعان …
ذهل “شريف” تماماً من حال صديقه فمنذ دقائق قليله كان جائع ومتحمس للغايه لتناول الطعام ليهتف به متعجباً من تغير حاله للنقيض تماماً …
شريف : الله !!!!! … ما أنت كنت لسه حتموت من الجوع دلوقتى … إيه إللى حصل ..؟؟
يوسف : محصلش حاجه .. بس حاسس زى ما تكون نفسى إتقفلت كده …
شريف: غريبه … طب إستنى حتى أجيب ساندوتش ولا حاجه ونطلع سوا ..
لوح إليه “يوسف” بيده رافضاً وهو يتحرك بذات اللحظه إلى خارج المطعم دون التمهل أو الإنتظار …
يوسف: لا .. كل إنت براحتك أنا حسبقك ..
تركه “يوسف” عائداً إلى الشركه وقد تملكه شعور عظيم بالخيبه ، لاح بعقله تساؤل غير منطقى بالمرة فلم يشعر بالخيبه والإحباط لعدم رؤيتها الآن ، ولم كان ينتظر رؤيتها أو مقابلتها مرة أخرى …؟!!
يوسف: هو أنا كنت مستنى إيه …؟؟؟ وكنت بدور عليها ليه أصلاً … وليه زعلت لما ملقتهاش …؟!!!
تعجبه كان من حاله وليس من عدم وجودها ليظل شارد الذهن حتى عودة “شريف” الذى لحقه مباشرة فور إحضار بعض الطعام لتناوله بالمكتب ..
شريف: بجد مستغربك يا “يوسف” …
يوسف بضيق: لا تستغرب ولا حاجه .. نفسى إتسدت وخلاص …
بضيق بالغ جلس “يوسف” فوق مقعده عابثاً بأزرار حاسوبه فهو نفسه لا يجد سببا مقنعاً لما فعله منذ قليل ….
شريف: عموما جهز نفسك السفر الخميس الجاى …
يوسف بإقتضاب: تمام …
ردوده المقتضبه جعلت “شريف” يلتزم الصمت تماماً فلا داعى لإثارة حنقه أكثر من ذلك …
____________________________________
شقه يوسف …
بتكاسل شديد ظلت “دعاء” متملله بفراشها لوقت متأخر حتى دلفت والدتها إلى غرفتها تطمئن عليها ففى الغالب تستفيق بوقت مبكر عن هذا الوقت …
ام يوسف: مالك يا “دعاء” مرحتيش الكليه النهارده ليه ….؟؟
دعاء: أبداً يا ماما مصدعه شويه ..
ام يوسف: طب قومى إتحركى كده وأنتى تبقى كويسه بلاش النوم ده …
بمزاح لطيف عقبت “دعاء” على نصيحه والدتها …
دعاء: حاضر .. شويه كده وحقوم أرقص ..
صرخت بها والدتها بضيق من طريقتها المزحه طوال الوقت …
ام يوسف: دعااااء ..!!!
دعاء : بهزر معاكى يا ماما .. مال الصداع ومال الحركه ..؟؟
ام يوسف: هو كده .. إتعودنا كده طول عمرنا … إتحركى و إعملى أى حاجه حتلاقى الصداع راح …
بتعجب من علاج والدتها الغريب أردفت بتهكم وقد عقصت وجهه المازح بصورة تدعو للاشمئزاز …
دعاء: ده طب الفراعين ده ولا إيه …؟؟؟ فيه حاجه اليومين دول يا حاجه اسمها مسكن … بتخلى الصداع يروح ..
ام يوسف: بلاش غلبه وقومى بلاش كسل …
تحركت أم “يوسف” مستنده إلى عصاها نحو المطبخ لتبدأ فى تقطيع الخضروات لحين لحاق “دعاء” بها …
لم تجد “دعاء” بُد من أن تلحق بوالدتها لمساعدتها حين دق هاتفها برقم “مرزوق” ….
دعاء: السلام عليكم …
مرزوق: وعليكم السلام … ده إيه الصباح الجميل ده ..
دعاء: يا سلام .. للدرجه دى .. أنا مباكلش من الكلام ده ..!!!
مرزوق: ده مش كلام .. ده طالع من قلبى … أخبارك إيه النهارده ..؟!!
دعاء: تعبانه والله مصدعه من سهر إمبارح وأنا بذاكر ..
مرزوق: ألف سلامه عليكى أجيب لك دواء ..؟؟
دعاء: لا طبعاً تجيب إيه ..؟؟ ولا تهوب ناحيه بيتنا من أساسه ..
مرزوق: كنت بس عايز أطمن عليكى …
دعاء: لا متقلقش إتطمن …
مرزوق: أنا كنت بطمن عليكى مقدرش أبدأ يومى من غير ما أقولك صباح الخير و أسمع صوتك …
إهتمامه بها أشعرها بوجودها ، إحساس غريبه أحبته للغايه وإحتاجته بالفعل لترتسم إبتسامه خفيفه على ثغرها سرعان ما أفاقت لنفسها لتستكمل حديثها معه مصطنعه الجديه …
دعاء: وخلاص صبحت !!!! .. يلا سلام ورايا حاجات كتير فى البيت ..
مرزوق: سلام …
____________________________________
لامار ….
بعد إنتهاء لقائهما بالمكتب تفاجئت “لامار” بطلب “آدم” …
آدم: أظن إنك هنا النهارده ومش وراكى سفر .. ممكن بقى نتغدى النهارده مع بعض …
لم تجد لامار بُد من موافقتها .. خاصه وأنها لم ترى منه أى سوء .. فقررت خوض التجربه فربما تظن به ظن خاطئ …
لامار : موافقه .. حنتظرك الساعه ثلاثه هنا الشركه عندى ونروح سوا …
آدم: تمام .. حعدى عليكى فى المعاد …
فى الوقت المحدد …
مر “آدم” بـ”لامار” ليصطحبها لتناول الغذاء سوياً حين أردف بخيلاء …
آدم: شفتى مواعيدى مظبوطه إزاى …؟؟؟
لامار : أينعم إحنا فى فرنسا بس زى ما بيقولوا مواعيد انجليزى …
آدم: إتفضلى .. أنا اعرف مطعم جميل جداً ..
لامار : وهو كذلك …
توجه “آدم” و”لامار” إلى أحد المطاعم الفاخرة لتناول الطعام مع تعامل “آدم” الراقى للغايه مع “لامار” بصورة أبهرتها حقاً ..
مما جعلها تبدأ تغير تلك الصوره السيئه التى أخذتها عنه وأنه ليس ثقيل الظل الى هذه الدرجه …
بعد الإنتهاء من تناول الطعام أوصل “آدم” “لامار” مره أخرى إلى شركتها لتستقل سيارتها نحو المنزل …
لامار: مساء الخير …
والد لامار: مساء الخير …
نظرت “لامار” لتلك الحقائب الموضوعه بالزاويه قبل أن تسأل والدها بلطافه …
لامار : خلاص حضرتوا نفسكم للسفر …؟!!!
والد لامار: ما تيجى معانا تغيرى جو …؟؟
لامار: عندى شغل كتير جداااا الفتره دى ومقدرش أغيب أسبوعين بحالهم …. روحوا إنتوا ..
والد لامار: ماشى .. إحنا طالعين المطار كمان نص ساعه …
لامار: حاجى أوصلكم طبعاً …
والد لامار: أكيد … أخبار الشركه إيه …؟؟
لامار: مكنتش متخيله كم الطلبات للتعاقد مع شركتنا بالصوره دى … بجد مبسوطه جداً .. ده حتى فيه مؤتمر كويس أوى حيعرضوا فيه طرق جديده لجذب إنتباه العملاء الأسبوع الجاى مش لازم أفوته أبداااا …
بفخر شديد أردف “نشأت” متباهياً بذكاء إبنته وقدرتها على خوض تلك التجربه بنجاح …
والد لامار: أنا عارف إنك قد المسؤليه وحترفعى راسى … خصوصاً لما نسافر مصر ..
رفعت “لامار” كفيها بحالميه وهى تستطرد بإنفعال وحماس شديدين ….
لامار: أهى السفريه دى لا يمكن أفوتها أبداً … وقتها حكون مجهزة نفسى من قبلها لأن مصر وحشتنى جداً وخصوصاً إسكندريه …. أنا ممكن أعمل شغل كويس أوى هناك …
والد لامار: طيب يلا إستعجلى والدتك عشان منتأخرش …
لامار: تمام ثوانى حروح أناديها ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أشواك الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *