رواية عقيق آل دورادو الفصل الثامن 8 بقلم منة ممدوح
رواية عقيق آل دورادو الفصل الثامن 8 بقلم منة ممدوح
رواية عقيق آل دورادو البارت الثامن
رواية عقيق آل دورادو الجزء الثامن
رواية عقيق آل دورادو الحلقة الثامنة
_إيه اللي بتقوله ده يا مولاي؟!
كانت صدمة بدر متقلش عن ضي القمر، والده خد خطوة هو مخدش رأيه فيها أصلًا، كانت ملامحه مشدوهة ومش مستوعب الموقف اللي حطه فيه، فبصله الملك بتحذير وللأسف مكانش يقدر يغلّط الملك ويعترض على الكلام اللي قاله، ففضل السكوت بعد ما نكس راسه وضم قبضة إيده وهو بيجز على أسنانه بغضب.
كانت بتبص للناس اللي اتوجهت أنظارهم ليها بريبة، أما اللي جنبها فمالت ناحيتها وهي بتهمس_يعني أنتِ خليلة الأمير بدر؟!
_ولا أعرفه
قالتها باندفاع خلتها تبصلها بتعجب، فكمل الملك وهو بيقول بابتسامة عريضة_مكانش ليه داعي نخبي الموضوع أكتر من كده
خاصة بعد قصة الحب الكبيرة اللي بين الأمير بدر والأميرة ضي القمر
استنكرت وهي رافعة حاجبها بدهشة وقالت_عيب لما تبقى راجل كبير وكداب!
حست إنها عايزة تجري من النظرات اللي بقت متسلطة عليها وكإنها عروسة لعبة بيقيموها، وطبعًا ده ميخلاش من نظرات البغض والغيرة من بعض اميرات الممالك التانية، خاصة وإن بدر كان يعتبر من اوسم الأمراء والأشد بنية، فاقت على العاملات من القصر عشان يساعدوها تطلع تقف جنب بدر والملك، فمشيت معاهم على مضض وهي بتبلع ريقها بقلق، لحد ما سابوها واقفة جنب بدر اللي كانت عينيه احمرت من كتر الغضب، فتمتمت بغيظ_الله يخريبيتك أنتَ وأبوك!
همس من بين أسنانه بعصبية_أنتِ تخرسي خالص، لو مكونتيش رجعتي من الداهية اللي جيتي منها مكانش كل ده حصل
ردت بضيق_داهية تبقى تاخدك أنتَ!
رفع عيونه في الوقت ده ليها يبصلها بنظرات فتاكة حست لوهلة إنه هينقض عليها يخلص عليها، فبلعت ريقها برعب، ولكن اللي أنقذها لما الملك اتكلم وهو بيشاور عليهم_سعيد الحقيقة إن الأمير بدر أخيرًا لقى اللي تناسبه، وفي أقرب وقت هندعوكم لمراسم الزفاف الملكي
ارتفع صوت التسقيف بحرارة مع صياح الشعب بفرحة على المناسبة الجديدة في المملكة، أما بدر فبعد جملة اللي تناسبه رفع عينه ليها وهو بيبصلها باستهزاء لاحظته هي فغلي الدم في عروقها وقالت_لا بقولك إيه، اظبط نظرتك دي!
دور وشه الناحية التانية ورفع إيده عشان يحيي الموجودين أما هي فكانت بتبصله بسأم، اتأوهت بألم لما لكزها في جنبها عشان ينبهها فرفعت إيديها هي بملامح متغاظة وأبتدت تحييهم في حين تمتمت_مكدبتش لما قولت إنكو عالم منخوليا والله!
اتحرك الملك ووراه بدر وضي اللي كانت بتجاهد عشان متتكعبلش بفستانها، ونزلوا عشان يندمجوا بين الحضور، كانت متضطرة تحضر ترحيبات الملك رسلان بملوك وأمراء الممالك التانية، وطبعًا مخلاش الأمر من التبريكات
رغم الأجواء الغريبة ليها إلا إنها حست بالألفة، خاصة وإن المعظم كانوا بيباركوا بحفاوة بالفعل وكانوا فرحانين من قلبهم
لوهلة حست بإن الملك ملامح وشه اتغيرت للغضب أو الضيق، نقلت بنظراتها على بدر فلقته مصوب أنظاره على مكان ما، لاحظت من على بُعد دخول مجموعة من الأشخاص واللي ملامحهم متبعثش الراحة أبدًا، وأول ما وقعت عينيهم على الملك رسلان وبدر اترسمت ابتسامة ساخرة على وشوشهم كإن كل واحد فيهم كان بيناظر غريمه، رفع بدر وشه للملك وبأعصاب مشدودة قال_مولاي!
ربت الملك على كتفه وهو بيقول_مش عايزين حاجة تعكر صفو احتفالنا
سيطر على أعصابك على قدر ما تقدر
شافتهم بيتجهوا ناحيتهم، الملك براس شامخ وكبرياء، وبدر بملامح مشدودة ومتحفزة ده غير قبضة إيده اللي كان ضاممها بقوة
اتلفتت ضي لجولينهار اللي كانت وراها وسألت بتعجب_مش فاهمة حاجة!
فردت جولينهار في حين نظراتها مثبتة عليهم_وصل ملك مملكة ازتلان يا مولاتي، كان فيه حروب طويلة بين إل دواردو وازتلان، ولكن الحروب وقفت بقالها أعوام بعد اتفاقية السلام الأخيرة، ولكن ده مقللش من البغض والعداء اللي بين المملكتين، بالعكس كل مملكة متحفزة للتانية
نقلت ضي بنظراتها عليهم لحد ما ثبتت على شخص كبير في السن من عمر الملك، ولكن على العكس كان وشه مليان ندوب عميقة وكإنه كان في معركة طاحنة، لاحظت جولينهار نظراتها فاتكملت_ده الملك ضرغام، ملك مملكة ازتلان أما بالنسبة للجروح اللي في وشه فاللي سببها ليه الملك رسلان، يمكن دي حاجة مخلية العداوة مستمرة، لإنه كل ما بيبص لمرايته، بيسوف أثر هزيمته قصاد الملك رسلان!
واللي جمبه الملكة آريا، مراته العقل المدبر لكل شر بيحصل في المملكة،
على الشمال ابنه الأمير رئبال، يمكن أبغض من والده، كله حقد تجاه الأمير بدر لإنه قادر يلفت النظر عنه
بالفعل ثبتت نظراتها مكان ما قالت، كان شاب طويل وفي جسم بدر تقريبًا، ولكن مش بنفس وسامته، بشعر اسود غزير واصل لكتفه، وعيون زرقاء حادة مش مريحة، كانت نظراته مثبتة على بدر اللي مد إيده يسلم عليه، وبالفعل كان سلام متحفز تمامًا وأي حد يقدر يميز العداء اللي بين الاتنين.
على الجانب الآخر لاحظت البنت اللي مركزة مع بدر، بشعرها الأحمر الغجري وعيونها الزرقا مع ملابسها الملكية فكانت فاتنة، لوهلة حست بالضيق منها فشاورت ناحيتها براسها وهي بتقول_ودي؟
ردت جولينهار_دي الأميرة داريا ابنة الملك ضرغام وشقيقة رئبال، طبعًا عيلة زي دي مش هتطلع ملاك برئ وسطهم
هزت راسها بتفهم وهي بتقول_واضح
فكملت جولينهار_ كان من ضمن اتفاقية السلام بين المملكتين إنه يتم الزواج بين الأمير بدر والأميرة داريا، ورغم إنها سعت لده كتير وحاربت عشان تقدر تملك الأمير بدر إلا إنها فشلت والأمير بدر رفض رفض تام، ولكن هي شبه ميئستش بالعكس منتظرة أقرب فرصة تقدر تقرب بيها، ده غير إنها حاولت قبل كده تشعل حرب بين المملكتين عشان بس تقدر تتجوز الأمير كوسيلة لوقف الحرب
اتوسعت عين ضي بدهشة، لوهلة خدت بالها من نظراتها لبدر، كإنها بتتعمد يبقى فيه كلام بينهم، لحد ما اتصدمت لما ثبتت نظرات داريا عليها، وكإنها عارفة هي مين كويس، اتأملت ضي من فوق لتحت، وبعدين ابتسمتلها ابتسامة خبيثة حست فيما معناها إنها غريمتها!
رغم مشاعرها اللي تكاد تكون مش موجودة ناحية بدر ولكن حست إنها في مبارزة لازم تثبت إن هي الكسبانة فيها كوسيلة إنها ترفع من كرامتها قصاد الفاتنة اللي تعتبر غريمتها!
محستش بنفسها غير وهي متجهة ناحيتهم وسط نظرات جولينهار المستغربة، راحت عندهم ولاحظت إن النظرات ثبتت عليها، فاتلفت بدر بدوره باستغراب لحد ما شافها بتقف جمبه وبتنحني وهو بتقول برقة في حين بتبص لعيونه بوداعة وهي بترمش_سمو الأمير…
رفع حاجبه باستغراب كإن حاسس إن اللي قدامه مش طبيعية، فاتكلم الملك في الوقت ده_كويس إنك جيتي يا ضي القمر عشان أقدمك لضيوفنا
بص لداريا في الوقت ده وكمل كلامه وهو بيقول بنبرة وصل مغزاها ليها كويس_الأميرة ضي القمر، خليلة الأمير بدر وزوجته المستقبلية
لوهلة اتبدلت نظرات داريا لتانية أكثر قتامة، في حين شافتها وهي بتجز على أسنانها بحقد، فانحنت ضي القمر وعلى وشها ابتسامة موجهة ليها هي بس، وسط متابعة بدر ليها باستغراب، فمال ناحيتها يهمس بتعجب_أنتِ مخبوطة على دماغك ولا حاجة؟
فردت عليه بنفس الهمس_لو عايزني اعملك فضيحة هنا دلوقتي معنديش أدنى مشكلة!
نهت جملتها وهي بتبسمله بسخافة فبادلها هو كمان بابتسامة صفراء وراها نظرات مليانة غيظ كانت هي بص اللي شايفاها، وبعد الترحيب اللي كان مصطنع بدئت مراسم الاحتفال، ارتفع صوت الموسيقى الملكية الهادية، فابتدى الكل يتجمع لساحة الرقص، الأمراء والملوك وحتى عامة الشعب ولكن كانوا سايبين الساحة فاضية من النص للأمير بدر وضي القمر وكانوا منتظرين يفتتحوا الرقصة هما
حاول بدر يتملص من الموضوع ولكن نظرات الملك حذرته من إنه يعمل حاجة تثير شك الموجودين، فاتجه ناحية ضي اللي كانت بتبص على اصطفاف المعازيم على شكل دائري بانبهار، لحد ما عقدت حواجبها بضيق لما وقف بدر بطوله الفارع قدامها وأعاق عنها الرؤية بطوله اللي كان يفوقها بمراحل، رفعت عيونها ليه فمد هو إيده ليها وقال بسأم_يلا
علقت باستغراب_يلا فين؟
_نرقص
قالها بضيق شديد وكان باين عليه إنه مجبر، اتلجلجت هي وحست بالاحراج من فكرة إنها تكون وسط الناس دي وقالت بتوتر_لأ
نرقص إيه!
مبرقصش أنا
زفر أنفاسه بنفاذ صبر وقبل ما تستوعب كان جذبها بعنف مش ملحوظ لمنتصف الساحة، وقف وهو ماسك إيد ضي وفارد إيده التانية ومنحني، فهمست ضي برعب_الله يخربيتك
الله يخربيبت معرفتك مبعرفش ارقص
رد بسخرية_من امتى وأنتِ بتعرفي تعملي حاجة!
بصتله بغيظ وقالت_هنقل أدبنا بقى!
بصلها بطرف عينه بتريقة، فارتفع صوت الموسيقى الهادية في الوقت ده، فقال هو_سيبي نفسك ليا
_أسيب إ…….
وقبل ما تكمل جملتها كانت شهقت بخضة لما جذبها ليه مرة واحدة فبقت شبه ملتصقة بصدره، مسك كف إيديها وهو بيفرد دراعها بطول دراعه وسط نظراتها المذعورة، بص لعيونها مباشرة وابتدى يتحرك بيها على أنغام الموسيقى، ومعاهم بدأ الكل يرقصوا معاهم ولكن كانت الاضواء كلها مسلطة على بدر وضي
لوهلة لقت نفسها بتتسحب قدام نظرة عيونه اللي كانت مسلطة عليها، حست إن فيه مشاعر ابتدت تتسلل ليها من درجة القرب الرهيبة بينهم، مقلش هو عنها، حس إنها مميزة، فيها شيء مختلف رغم إنه دايمًا حاسس إنها غريبة الأطوار بل ومتأكد إن وراها سر
ده غير دم عقيق اللي في اوردتها!
لقت كل حاجة بتختفي من حواليها عدا هو وعيونه وامتلاكه لجسمها اللي كان بيتحرك معاه بسلاسة، الرهبة اللي كانت حاسة بيها اختفت تمامًا بين إيديه، الرقصة كانت مبهرة كإن الاتنين كانوا مفصولين عن العالم، لدرجة إن اللي كانوا بيرقصوا وقفوا عشان يتفرجوا عليهم
وطبعًا كانت عيون داريا الغضبانة متابعاهم من على بُعد، ابتسم الملك رسلان باتساع وهو شايف حكايته مع عقيق بتتكرر قدامه بس المرادي بطل الحكاية هو ابنه
رفع بدر كف إيده ومشاه على وش ضي، وبعدين بعدها عنه ولفها حوالين نفسها كذه مرة، وفي النهاية جذبها ليه بقوة فمالت ناحيته وهي حاطة إيديها على صدره، أما هو كان محتوي خصرها بإيديه الاتنين في حين أنفه شبه ملامس لانفها وكإنه على وشك تقبيلها!
وكانت دي نهاية الرقصة الملكية اللي ارتفع بعدها التصفيق من حواليهم خلاها رجعت للواقع بعد ما حست لوهلة إنها تاهت في بحور مشاعر غريبة ساورتها للحظات، بعدت عنه وهي بتنحني معاه ووشها ظهر عليه معالم الخجل من الوضع
وقعت عيونها على داريا اللي كانت مبتسمة ليها بسخرية وبتصقف ببرود كإنها بتستهزأ بيها، واتحركت ببطئ ناحية بدر ووقفت قدامه بعد ما ارتفع صوت الموسيقى مرة تانية وهي بتقول_دوري..
رفعت ضي حاجبها بتعجب وقبل ما تستوعب كان جذبها شخص من الحضور عشان ترقص معاه كتقليد من ضمن الاحتفال، ولكن كانت الرقصة مبتطولش وتلاقي نفسها مع شخص تاني عشان ينولوا شرف الرقص مع الأميرة، وكان الوضع ده المفروض يتم مع بدر برضه ولكن داريا فضلت متمسكة بيه وهي بتنقل نظراتها لضي باستفزاز وبالفعل قدرت تستفزها، وقبل ما تتجه ليهم كان جذبها شخص كمان ولكن مال ناحيتها وهو بيقول بهسيس_ضي القمر…
رفعت عيونها ليه بتعجب ولكن سرعان ما اتسعت بدهشة لما شافته، كان الأمير رئبال، واللي كان بيبصلها بنظرات الأسد اللي هينقض على فريسته، حست هي بالنفور منه فمال ناحيتها وهو بيقول_محصليش الشرف إني اتعرف بيكي، ولكن دي أنسب فرصة، الأمير رئبال، ولي عهد مملكة ازتلان
هزت راسها مع ابتسامة سخيفة وهي بتقول_تشرفنا
حاولت تبعد عشان تمشي ولكنه جذبها تاني وهو بيقول_مش كفاية
بصتله بتعجب، وقبل ما تتكلم كان قطع حديثهم بدر اللي وقف قدامهم وهو بيقول بابتسامة مليانة مقت شديد تحتها_مضطر أخد منك الأميرة ضي القمر يا رئبال
اتلفت رئبال ليه ببطئ كإنه قاصد يستفزه، وبعدين بعد عن ضي وهو رافع إيديه الاتنين قصاد وشه وهو بيقول بسخرية_أكيد
دي خليلتك في النهاية
جذب بدر ضي من إيديها ووقفها جمبه وهو بيقول بتحذير وصله_كويس إنك عارف
قالها وخد ضي وكان بيجرها وراه حرفيًا، في حين كانت هي بتحاول تساير خطواته ورافعة الفستان عشان متقعش وهي بتقول_يا عم اصبر
أنتَ مركب عجل في رجلك
احترم إن فيه أنثى رقيقة وراك هتتقلب على وشها!
وقف بيها في مكان خالي من الناس، جذبت هي إيديها تضمها ليها في حين بتبصله بغيظ، أما هو فقرب ناحيتها وهو بيقول بضيق_لحد ما تغوري من هنا
لو مش عايزة توقعي نفسك والمملكة في كوارث ابعدي عن رئبال وعيلته!
حركت إيديها في الهوا وهي بتقول بعصبية_ما حضرتك اللي سيبتني وماسك في اللي اسمها داريا دي، عايزني أعمل إيه يعني؟!
أشهر صوباعه في وشها وهو بيقول من بين أسنانه_ابعدي عن رئبال، وأي حد من مملكة ازتلان عامة، وياريت تبعدي عني شخصيًا!
قالها وسابها وهو بيتلفت وبيمشي، فدبت على الأرض وهي بتقول بغيظ_ماشي يا أبو ملاية
مـاشـي!
اتلفت في الوقت ده ورجع ليها تاني بملامح قاتمة وأعصاب مشدودة، انكمشت على نفسها بخوف وهي بتقول_إيه فيه إيه!
على فكرة الملك هيزعلك لو عملتلي حاجة
كلامها ده زود من غيظه ناحيتها، فمال ناحيتها وهو بيقول_صدقيني هعمل اللي أقدر عليه عشان أخليكي تختفي من هنا
مش هسيبك يا ضي غير وأنا كاشف كل اللي وراكي!
سابها ومشي المرادي، فضمت شفايفها بغيظ، وبعدين صرخت_أعلى ما في خيلك اركبه
يا أبو ملاية!
ضربت برجليها على الأرض كذه مرة بغضب وهي حاسة إنها هتعيط من الغيظ، أما بدر فكان حاسس بنار مستعرة جواه، كرهه لعقيق مع المشاعر اللي ابتدت تتحرك جواه ناحيتها غصب عنه واللي بدأ يكتشفها حديثًا خلاه غاضب وناقم عليها، وقف من على بُعد فأخد باله منه الملك رسلان، هزله بدر راسه فاستأذن الملك من ضيوفه واتجه مكان ما دخل بدر
كان واقف في الردهة وهو بيتحرك حوالين نفسه وبيمسح على وشه عشان يحاول يتمالك اعصابه، لحد ما وصل الملك عنده وهو بيقول_ياريت تكون حاجة مهمة يا بدر اللي تخليني أسيب الاحتفال وأجيلك هنا!
اتحرك بدر ناحيته وقال بضيق_مولاي
ده مكانش اتفاقي معاك
إحنا متفقناش عامة
أنا مدرك إن جلالتك الملك وكل قراراتك وراها حكمة
لكن ده مستقبلي يا مولاي، ليه تربطني بواحدة لمجرد نبوءة قديمة قالها سلطان المجنون!
كتف الملك إيديه الاتنين ورا ضهره، ورفع راسه بشموخ وهو بيقول بحدة_أفهم من كده إنك معترض على أوامري يا سمو الأمير؟!
غمض بدر عيونه بضيق، فتحهم تاني وهز بيقول بنبرة حاول تكون هادية_مولاي، قرارك ده مبنى على عاطفة مش عقل، جلالتك عايز تعوض عدم اتمام جوازك من عقيق فيا أنا وضي، وده شئ انا مش هقبل بيه!
قرب الملك منه بخطوات بطيئة ووقف قصاده وهو بيقول بتحدي_جوازك من ضي القمر هيتم والنبوءة هتتحقق يا بدر رغمًا عنك، لو لقيت أي اعتراض منك بعد كده هعتبره تمرد على أوامر الملك!
لوهلة اتجمد بدر مكانه وهو باصص لوالده بدهشة، لأول مرة يحس إنه بقى أناني بالشكل ده، اتبادلوا النظرات لبرهة واللي كانت مليانة عتاب من بدر، لحد ما هز راسه في النهاية وسابه وخرج من الردهة، ومنها كان قاصد يسيب الحفل ويمشي، ولكن بمجرد ما خرج اتجمد تمامًا مكانه، شلل تام في اجزاء جسمه، اتوسعت عيونه بدهشة وهو شايف اللي واقفة قدامه، وهمس بصدمة_أمــي!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عقيق آل دورادو)