روايات

رواية عقيق آل دورادو الفصل التاسع 9 بقلم منة ممدوح

رواية عقيق آل دورادو الفصل التاسع 9 بقلم منة ممدوح

رواية عقيق آل دورادو البارت التاسع

رواية عقيق آل دورادو الجزء التاسع

عقيق آل دورادو
عقيق آل دورادو

رواية عقيق آل دورادو الحلقة التاسعة

رجعت لمكان الحفل وهي بتحاول تتمالك نفسها قدر المستطاع، الظاهر إن بدر حطها في دماغه فعلًا ومش هيسيبها، ولكن اللي شاغل بالها هل هتقدر ترجع لعالمها بالفعل ولا الملك هيشدد الحراسة عليها!
آخر مرة اكتشفت إنها راحت ورجعت في نفس الوقت، ولكن هي مش متأكدة، ومتقدرش تغامر بحاجة زي دي وجدتها لسة تعبانة!
لاحظت إن فيه عيون متسلطة عليها وبتراقبها، رفعت راسها وبالفعل كانت داريا اللي كانت متابعاها هي ووالدتها الملكة آريا بنظرات متفحصة، فبدورها ابتسمتلهم باستفزاز خلت الاتنين يبصوا لبعض بغيظ شديد
فكرت تستغل إن المعظم منشغلين في الحفل وتحاول تمشي ولكن بمجرد ما خطت خطوة واحدة لفت نظرها سيدة في منتصف عمرها، خارجة من الرواق اللي بيأدي للدور العلوي، حالتها كانت لا يُرثى لها، ماشية حافية، بثياب نوم محتشمة، شعرها الفاتح مفرود على ضهرها، ملامحها ظاهر عليها التعب بالهالات السودا اللي تحت عينيها وشحوب قسماتها، كانت بتتعثر وهي ماشية وبتتلفت حواليها باستغراب وكإنها بتتأمل ارجاء القصر من أول وجديد، واثناء ما كان الجميع بيرقصوا ويحتفلوا، وقفوا متجمدين تمامًا، في حين صدع صوت بيقول_ملكة زمرد!!!!
حست ضي إنها سمعت الاسم ده قبل كده، لحد ما افتكرت إن دي زوجة الملك رسلان بعد عقيق، بصتلها باستغراب من إنها مشافتهاش قبل كده خالص ده غير الحراسة اللي كانت على جناحها، أما الملكة زمرد اتلفتت على أثر الصوت بتعجب، لحد ما ثبتت عينيها على ضي اللي كانت بصالها بدهشة، اتحركت ناحيتها بخطوات بطيئة، ولكنها وقفت على بُعد مش قليل منها، وقالت بصوت ضعيف مليان كره_عقــيق!
_أمـي!
همس بيها بدر بعد ما اتجمد تمامًا، مكانش مصدق إنه شايفها واقفة قدام عينيه، بعد أعوام طويلة قضاها وهو بيراقبها نايمة بلا حراك قضى طفولته ومراهقته وشبابه وهي نايمة، سرع من خطواته لدرجة الجري، وقف قدامها وهو بيقول بعدم استيعاب_أمـي…
مالت براسها ليه باستغراب بعيونها الواسعة الجميلة، ولكن اتلفتت مرة تانية ناحية ضي وهي بتقول كإنها بتشتكيله_عقيق…
عقـيق
نقل بدر عيونه بينها وبين ضي اللي كانت واقفة حاسة بالقلق، احتوى كتفها وهو بيتأمل في ملامحها بنظرات مليانة حنان جارف وقال_دي مش عقيق يا أمي
فضلت بصاله شوية تتأمل في ملامحه، كإنه شكله مألوف ليها، نزلت دمعة من عيونها على بشرتها الشاحبة غصب عنها، وغمضت عينيها بوهن مستسلمة للضباب اللي بيلاحقها، وقبل ما تقع على الأرض مسكها بدر وضمها بين أحضانه وهو بيبصلها بملامح على وشك البكاء
ارتفع الهمس بين كل الموجودين، كانت شبه معجزة إن الملكة زمرد تقف على رجليها بعد سنين طويلة، مشهد عاطفي بين الأم وابنها خاصة بدر اللي لوهلة حس قد إيه هو ضعيف لدرجة إنه مش قادر يسندها
خرج الملك رسلان في الوقت ده، ولكنه اتجمد تمامًا مكانه من المشهد اللي قدام عينيه، وقال_زمـرد!
اتلفتله بدر وبصله بنظرة أصابت الملك في صميمه، كانت مليانة تأنيب وبغض، وفلحظة شالها واتحرك بيها بخطوات سريعة لمكان جناحها، ومن حين للتاني بيبصلها يتطمن عليها، صاح الملك في الوقت ده بعد ما استوعب الوضع_بسرعة، بلغوا الطبيبة تيجي على جناح الملكة زمرد
قالها واتجه هو كمان ورا بدر
لاحظت ضي إن الجميع كانوا مصدومين من اللي حصل، نقلت نظراتها على جولينهار اللي كانت حاطة إيديها على شفايفها من الصدمة، وقالت_يعني إيه
أنا مش فاهمة حاجة!
دمعت جولينهار في الوقت ده بتأثر وهي بتقول_دي معجزة يا مولاتي
معجزة حصلت للملكة زمرد
الملكة بقالها أعوام في سبات طويل مش معروف سره
بعد ما الأطباء عملوا كل اللي يقدروا عليه عشان يفوقوها وفشلوا!
عقدت ضي حواجبها بتعجب وقالت_يعني متعرفوش سبب إنها تفضل في غيبوبة الوقت ده كله؟
هزت جولينهار راسها وهي بتمسح دموعها وقالت_لأ يا مولاتي
محدش عارف غير الملك والأمير بدر
بصت ضي على أثرهم بشرود وتمتمت_الجمـيلة النائمة!
اتناقل الملك ضرغام وابنه رئبال النظرات الخبيثة بين بعض، لحد ما شاورله الملك ضرغام براسه، فابتسم رئبال باتساع، وسابهم وخرج لمكان مش معروفة هويته، وسط نظرات ضي اللي أخدت بالها من اللي داير بينهم
اتجهت داريا ناحيتها، ووقفت جمبها وهي بتقول من غير ما تتلفت ليها_من الواضح إن الملكة زمرد محبتكيش نهائيًا
سكتت ضي ومردتش عليها، الملكة زمرد بالفعل كانت بتبصلها كأنها بتبص لعدوتها، ده غير نطقها لاسم عقيق وبعدها اغمائها، ولكن فسرت ده على إنها غيرة أنثوية بين واحدة واللي كانت حبيبة زوجها قبلها، رغم إنها مش مقتنعة بالسبب ده برضه
مالت داريا ناحيتها وهمست_على كده بقى اسمك عقيق ولا ضي القمر؟
بصتلها ضي بحدة، فجه صوت من قدامها واللي كان من الملكة آريا اللي قالت بابتسامة واسعة_عقيق دي تبقى حبيبة الملك رسلان واللي اختفت قبل يوم زواجهم والتتويج
غريبة يا ضي القمر
من وقت ما شوفتك وأنا بشبه عليكي
شكلك مألوف جدًا
لحد ما حصلت معجزة الملكة زمرد واللي حسمت الأمر
كتفت ضي إيديها قدام صدرها وقالت_أنا اسمي ضي القمر
ومعرفش مين عقيق دي
والملكة زمرد لسة فايقة من غيبوبة طويلة ممكن تكون خلطت بيني وبين حد تاني!
خلصت كلامها ورفعت فستانها ومشيت من جنبهم، كان الوضع غريب جدًا بالنسبالها، الظاهر إن مش بدر بس اللي هيبقى حاطتها في دماغه!
كانت هتحاول تهرب من المكان ولكن وقف قدامها مجموعة بنات من المملكة، واللي كانوا حابين يتعرفوا على خليلة الأمير بدر
ومن كترهم مقدرتش تتخلص منهم بسهولة..
وقف بدر والملك رسلان برا جناح الملكة زمرد لحين انتهاء الطبيبة من فحصها، كان بدر ساند على الحيطة جنب باب الجناح وهو مربع إيديه وباصص قدامه بشرود، ومن حين للتاني بيبص ناحية الملك اللي كان واخد الردهة رايح جاي بتوتر
فقال بدر بجمود_متحاولش تمثل يا مولاي
محدش هيصدق لهفتك على الاطمئنان عليها!
وقف الملك مرة واحدة وبصله بصدمة، وقرب منه وهو بيقول بصوت غليظ_أنا مدرك إنك بتقول كده من حزنك على والدتك، ولكن رغم عنك دي بتكون زوجتي وملكة المملكة
سواء قبلت أو لأ
ضحك بدر بسخرية وهو بيقول_اللي يسمع كلامك ميقولش إنك السبب الرئيسي لغيبوبتها
لولا تصرفاتك مكانتش قررت تنهي حياتها
_بـدر!
زعق بيها الملك وهو ضامم قبضة إيديه بعنف، في حين اتحولت قسماته للغضب، قرب منه وأشهر صوباعه في وشه وهو بيقول_اللي قدامك ده الملك رسلان قبل ما يكون والدك
الاحسن إنك تحافظ على احترامك!
بصله بدر بسخرية، ولكن قاطع الجو المشحون بينهم خروج الطبيبة من جناح الملكة، اتعدل بدر واتحرك ناحيتها، فانحنت هي ليهم وبعدين قالت_أنا اديت للملكة ابرة هتنيمها لكام ساعة، عودتها بعد الاعوام دي كلها سببتلها صدمة من التغير اللي شافته حواليها، ده غير الوهن اللي في جسمها بسبب رقودها لفترة طويلة، وبعد ما تصحى من تأثير الابرة هفحصها تاني جلالتك
خلصت كلامها فشاورلها الملك تمشي، انحنت ليهم وبعدين سابتهم ومشيت، اتحرك بدر بسرعة عشان يدخل الاوضة ووراه الملك، ولكن بدر اتلفت وقال بجمود_الطبيبة قالت إنها نايمة، أول ما ترجع لوعيها هخليهم يبلغوك
فتح بدر الباب ودخل وقفله وراه، أما الملك ففضل مكانه مشدوه
مكانش مستوعب إن غضب بدر وصل للشكل ده
معتبره شخص غريب ملوش الحق في إنه يقرب منها
في النهاية اضطر إنه يتحرك ويرجع للحفل اللي سابه معلق.
دخل بدر الجناح وفضل واقف مكانه على الباب، عيونه مسلطة على اللي نايمة بهدوء وسكينة على الفراش الوثير، قرّب منها بخطوات بطيئة متمهلة، الجمود اللي كان على ملامحه اتبدل لملامح تانية حزينة ومهمومة، وقف قدامها وقعد على ركبه وهو باصص على ملامحها الهادية والشاحبة، مد إيده وملس على ملامحها بحنان، وبعدين مسك كفها بين إيديه وقال_مش قادر أصدق إني أخيرًا شوفتك وأنتِ واقفة على رجليكي،
سمعت صوتك بعد سنين طويلة، صوتك اللي كان نفسي اسمعه من زمان يا جلالة الملكة
مش قادر أصدق إني بصيتي في عينيا، إني شوفت نظرتك ليا
متعرفيش أنا كنت مستني اليوم ده قد إيه، إني ابقى طفل عادي والدته حواليه، عيشت كول عمري مفتقد حنانك، وللاسف ذاكرتي مساعدتنيش إني افضل فاكرك في طفولتي!
نزلت دمعة من عيونه خانته غصب عنه، مسحها بسرعة وهو بيكمل باصرار_صدقيني مش هسمح لأي حد يجرحك أبدًا حتى لو كان الملك نفسه
كفاية عندي إني اشوفك واقفة على رجليكي تاني
همحي أي أثر من عقيق تمامًا ومش هسيب حاجة تقلق راحتك
المهم متخذلينيش أنتِ وقومي
يا مـامـا…
خلص كلامه وقام وقف ومال طبع قبلة على جبهتها، وبعدين خرج من الجناح بعد ما نظراته رجعت للجمود والغضب تاني.
رجع لمكان الحفلة، وقف من على بُعد لما شاف الملك واقف على عرشه وهو بيقول بتفاخر كعادته_طبعًا كلكم شوفتوا المعجزة اللي حصلت
الملكة زمرد رجعت لوعيها تاني بعد أعوام طويلة بنتألم فيها من غيابها
واختارت يوم مميز في المملكة، كإنها كانت حاسة إن ابنها الوحيد قدر يلاقي شريكة حياته،
وأخيرًا رجعت ملكة مملكة إل دورادو
ارتفع صوت التصفيق والتهليل من كل الموجودين، ضم بدر قبضة إيده بغضب رهيب، الملك رسلان قادر يستغل كل الظروف ويخليها لصالحه، حتى لو كان على حساب زوجته وابنه
قرر يسيب هو المكان كله وخرج من ساحة الاحتفال وهو مش عارف هيروح فين.
لوهلة لمح ضي وهي بتتسلل، غير طريقه وقرر يشوف إيه اللي ناوية عليه، اتسلل وراها من غير ما تاخد بالها، ولكن لقاها شبه بتلف حوالين نفسها وواقفة بتشاور على ممرين وهي بتقول كلمات غريبة مكانش فاهمها
_حادي بادي كرنب زبادي…
_أنتِ بتعملي إيه!
اتنفضت بهلع على الصوت اللي وراها، اتلفتت ليه فلقته واقف باصصلها بتعجب وهو مربع إيده قدام صدره، ملست على رقبتها بارتباك وقالت_أنا؟
بعمل إيه؟
مبعملش حاجة أنا!
حاولت تغلوش على الموضوع واتصنعت الغضب وهي بتقول_أنتَ بتراقبني ولا إيه؟!
ابتسم بزاوية فهمه بسخرية وهز رأسه بقلة حيلة وبعدين اتلفت عشان يمشي، فمشيت هي وراه بسرعة وهي بتقول بفضول_هي زمرد دي والدتك؟
بصلها بطرف عينه ورد بجمود_اسمها الملكة زمرد
زفرت بنفاذ صبر وهي شبه بتجري وراه عشان تلحق خطواته وقالت_سيبك من الفشخرة الكدابة دي
هي في غيبوبة بقالها كام سنة؟
وإيه سبب الغيبوبة؟
ودلوقتي بقت كويسة؟
وقف مرة واحدة وقرب منها وهو بيميل ناحيتها وقال_عمرها ما هتكون كويس طول ما عقيق أو اللي من نسلها موجودة هنا في المملكة!
خلص جملته وكمل مشي، فجريت وراه وهي بتقول بعصبية_أنتَ ليه مش عايز تقتنع إن أنا مش عقيق
افهمك ازاي يعني
أنا مش عقيق، ولا عمري شوفتها، ومليش دعوة بيها، ومسمعتش عنها غير لما جيت هنا!
مردش عليها وكمل مشي بلا مبالاة وكإنها مبتتكلمش من أساسه، فوقفت هي بعد ما تعبت وبصت على ضهره وهو ماشي، دبت برجليها على الأرض بطفولية وقالت_ماشي يا أبو ملاية!
اتلفتت عشان ترجع لمكانها، وبعد توهان قدرت أخيرًا توصل لساحة القصر اللي هتعبر من خلاله عشان تروح للمبنى التاني اللي فيه السرداب اللي هتخرج فيه على برا، لوهلة كان المكان مذهل بالنسبالها، الاضاءة الخفيفة، الساحة الواسعة، الأشجار والنباتات الغريبة سحرتها!
وقفت قصاد النافورة الضخمة اللي موشوم عليها رمز المملكة ووقفت تتفرج بانبهار على المياه اللي كانت بتخرج منها لأول مرة.
وفي النهاية قررت تمشي قبل ما حد ياخد باله منها، ولكن قبل ما تتحرك لفت نظرها شخص ملثم مش باينله ملامح بيجري في اتجاه معين.
ضيقت عينيها بتعجب، ومشيت بحذر وراه، وقفت ورا الشجرة تراقبه، شافته بيتلفتت حواليه بحذر، لحد ما ظهر قدامه شخص تاني ملثم، إداله حاجة في إيده وبعدين اتحرك هو في اتجاه، والشخص التاني في اتجاه تاني، مشيت وراه ضي، فشافته وقف وشال القناع من على وشه وهو بيعدل خصلات شعره، شهقت ضي ورددت_رئبال!
اتلفت فجأة بخضة على صوتها، بص حواليه بقلق واتحرك ناحيتها وهو بيقول_أميرة ضي القمر!
أنتِ هنا من امتى؟
بصتله بتعجب ورهبة في نفس الوقت وقالت_أنتِ كنت مخبي وشك ليه؟
رفع كفوفه في ود مصطنع، وقرب منها وهو بيقول بحذر_أنتِ شوفتي إيه بالضبط؟
ردت بتلعثم_كنت بتدي…
واحد…
حاجة
اتصدمت لما لقته احتوى كتفها واتحرك بيها وهو بيقول_أميرة ضي القمر
في حاجات كتير أنتِ متعرفيش عنها حاجة
وأنا عاذر جهلك بالأمور دي
أحيانًا ممكن تشوفي حاجة وتفسريها بطريقة غلط!
نفضت إيده عنها وقالت باصرار_لأ
أنا متأكدة إنك أديته حاجة
وكمان شوفت الملك وهو بيشاورلك، والاحسن تقول إيه اللي وراك بدل ما أروح افتن عليك للملك رسلان!
ضحك رئبال بشدة لدرجة إنه حس إن أنفاسه هتنقطع، وسط نظراته المتعجبة وفنفس الوقت الغيظ اللي كان ماليها، فقال هو_غبية يا ضي القمر
أنتِ متأكدة إنك هتبقي الملكة المنتظرة بعقليتك دي؟
في الوقت ده حست بحركة غريبة، بعدها دخان كثيف جدًا ونور ظاهر من العدم، وبعدها صوت صراخ بيقول_حـريق
حـريق!
اتلفتت ناحية رئبال اللي اتسعت ابتسامة بشدة وقالت_أنتَ…
رجعت تاني تبص لمكان الحريق، ولكن استغل رئبال انشغالها وفاجئها بإنه زقها بعنف لحد ما اصطدمت بقوة بضهرها على شجرة، اتأوهت بألم ولكن رئبال كمم فمها بإيده وطلع خنجر وجهه لرقبتها، فبصتله بذعر وهي بتهز راسها بـ لأ
ابتسم رئبال باتساع وهو بيقول_خسارة يا ضي القمر، واحدة زيك كان خسارة تموت بالشكل ده
ولكن دي جزاة الفضول برضه
كان لازم تتعلمي متدخليش نفسك في اللي ملكيش فيه
دمعت عيونها بهلع وهي بتبصله برعب ونظرات متوسلة، مكانتش متوقعة إن نهايتها هتكون هنا..
على جنب تاني كان الملك ما زال بيحتفل مع ضيوفه، قرب منه الملك ضرغام وقال بابتسامة سعيدة استغربها الملك_مش متخيل أنا سعيد قد إيه بعودة الملكة زمرد،
أكيد هي كمان هتكون في كامل فرحتها لما تشوف قد إيه المملكة ازدهرت بالشكل ده
ابتسم الملك رسلان ورفع رأسه وهو بيقول بغرور_طبعًا هتكون سعيدة
خاصة لما تعرف قد إيه حاولوا الأعداء يوقعونا ولكن مقدروش، ببساطة لإن مملكة إل دورادو من أقوى الممالك
مش هتيجي شخصيات وضيعة وتقدر تمسها!
مال ناحيته وهو بيقول بصوت شبه هامس_مهما حاولوا مش هيقدروا يوصلوا لثغرة تهدنا
اتحولت ابتسامة الملك ضرغام لتانية مليانة حقد وكره، وقال بنبرة ذات مغزى_طبعًا طبعًا
دي حاجة مفيهاش شك يا ملك رسلان
لحظات انفتح باب الساحة، وجري قائد الحرس وهو باين عليه الهلع_مولاي!
اتعدل الملك رسلان وبصله باستغراب، اتهدلت نظرات قائد الحرس وقال_حريق يا مولاي
مخزن الأسلحة والقنابل اشتعل….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عقيق آل دورادو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *