روايات

رواية صعود امرأة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة البارت السابع والعشرون

رواية صعود امرأة الجزء السابع والعشرون

صعود امرأة
صعود امرأة

رواية صعود امرأة الحلقة السابعة والعشرون

اخرج فيصل الفون بسرعه ليقرا الرساله “انا كويسه ومتقلقوش عليا بس انا عارفه انكم مش هتسامحونى على اللى عملته فقررت ابعد وصعب عليا بعدكم انا هبعتلكم كل فتره اطمنكم عليا بس انتم متدورش عليا”
فيصل بغضب يرمى الفون على الارض
ونجاة بخوف وقلق:ايه فى ايه …فى خبر عن وعد ..
فيصل بغضب عارم: وطيت راسنا زى التانيه ما عملت احنا ماصدقنا الناس نسيت رجعت تخلى الناس تحكى علينا ….ليه ياوعد انا حوشت عنك ايه ولا قصرت معاكى فى ايه علشان تكسرينى كدا …
نجاة ببكاء: يافيصل اهدى والله انا مش فاهمه حاجه ايه الحصل..
فيصل بكسره :مش فاكره اختى الكبيره نهله…
نجاة باستغراب: ايوا نهله الله يرحمها انا مش اوعى عليها بس امى كانت بتحكى ان ليك اخت تانيه غير وعد بس ايه اللى جاب سيرتها بس دلوقتى هى وعد كويسه ..
فيصل: مش ماتت يانجاة ….دى هربت مع ابن ابوسالم اللى ساكن هنا فى القريه كان متقدم ليها وابويا وجدى رفضوه كتير هربت معاها واتجوزوا وساعتها ابوى فضل يدور عليها لحد.ما لاقها بس كانت حامل سفرها برا السعوديه وقالها مش تيجى مصر ولا تتصل فينا ابدا وانتى ميته بالنسبه لينا وعمل عزا وقال انها وهى جايه من كليتها عملت حادثه وماتت فيها ….
نجاة بعد ما سمعت الكلام ده حست إن الدنيا اتشقلبت قدامها. بصة لفيصل وهي مش عارفة تقول إيه. قعدت جمبه على الكنبة، وهي مترددة تلمس إيده ولا تسيبه في لحظته دي.
نجاة بهمس: يعني… نهلة عايشة؟!
فيصل بص بصه مليانة كسره، دموعه واقفة في عنيه، قال بصوت واطي: أيوه… عايشة، بس بالنسبالي ماتت من زمان.
نجاة باندهاش: طب ليه عمك عمل كده؟ ليه مقلش الحقيقه؟
فيصل بتنهد: كان شايف إن كرامتنا أهم من الحقيقة. كان بيقول إن الناس هنا هيفضلوا يتكلموا علينا ويعيبوا فينا. فقرر يدفنها وهي حية، بس كل ما أشوف وعد كنت فاكر نهلة، وكنت بخاف من نفس السيناريو.
نجاة وهي بتحاول تفهم: ووعد… ليه هربت؟ أكيد في حاجة حصلت، هى مش من النوع اللى يعمل كده.
فيصل وهو مش عارف يرد: أنا مش عارف. بس أيًا كان اللي حصل، ده مش مبرر. كفاية علينا الوجع اللى عشناه قبل كده.
في اللحظة دي، رنّ تلفون فيصل تاني. بصة فيه لقى رسالة جديدة من وعد: “انا عارفه انى غلطانه بس بلاش تسيبوا الناس تعرف انى مشيت، اعتبرونى ميتة زى ما اعتبرتوا نهلة.”
فيصل بص لنفسه في المراية اللي قدامه، وقال بغضب مكبوت: “نهلة تاني؟ ليه كل حاجة بترجع لنفس النقطة؟”
نجاة قامت ووقفت قدامه، وحطت إيديها على كتفه: “فيصل، مش كل حاجة بترجع، احنا ممكن نغير اللي جاي. وعد اكيد عندها سبب، ومهما كان لازم نعرفه قبل ما نحكم عليها. مفيش حد بيسيب أهله من غير سبب.”
فيصل: السبب يا نجاة ميهمنيش دلوقتي، اللي يهمني إن الناس مش هتسيبنا في حالنا. أنا طول حياتي بحاول أخلي سيرة عيلتنا نظيفة، وأهو… كله بيرجع يتلخبط تاني.
نجاة بحنان: طب وده حل؟ نفضل نهرب من الحقيقة؟ مش يمكن لو عرفنا السبب نعرف نتصرف؟
فيصل وقف وبدأ يمشي في الأوضة قدام نجاة، وهو بيقول: “أنا تعبت من كل ده… وعد كان ممكن تكون حاجة تانية خالص، ليه اختارت السكة دي؟ ليه كل حاجة بتتحول لكارثة في حياتنا؟”
نجاة وهي بتحاول تخفف عنه: “فيصل، إنت عملت اللي عليك، بس لازم تديها فرصة إنها تشرح. مش كل حاجة بنعرفها من أول مرة.”
فيصل توقف فجأة عن المشي، وقال بحزن: “مشكلتي يا نجاة إني مابقتش عندي طاقة للحاجات دي. أنا طول عمري بواجه مشاكل الناس، بس لما تبقى المشكلة جوا بيتي، بتحول لإنهيار.”
نجاة قربت منه وقالت: “عشان كده لازم نفضل مع بعض. محدش فينا يقدر يحل المشكلة دي لوحده. احنا فريق، ولازم نعرف نكمل مع بعض مهما كان.”
فيصل ببصة حزينة: “بس أنا خايف يا نجاة… خايف نخسر كل حاجة زي ما خسرنا نهلة.”
نجاة بتصميم: “مش هنخسر حاجة لو وقفنا مع بعض. وعد بنت ذكية ومش بتعمل حاجة من غير سبب. خلينا نحاول نلاقيها ونتكلم معاها بدل ما نحكم عليها.”
في اللحظة دي، الباب خبط، وكان خالتهم سعاد جاية، شافت علامات الحزن على وشوشهم، وقالت: “في إيه؟ إيه اللي حصل؟ ليه قاعدين كده؟”
فيصل وهو بيحاول يخبي مشاعره: “مفيش يا أمي، كله تمام.”
سعاد بحزم: “ما تقولش مفيش، أنا أمك وفاهمة من غير ما تتكلم. إيه اللي حصل مع وعد؟”
فيصل وهو بيزفر: “هيا سابت لنا رسالة بتقول إنها مش هترجع وإننا مانحاولش ندور عليها.”
سعاد باندهاش: “مش معقول! وإنت ناوي تعمل إيه دلوقتي؟”
فيصل بنبرة يأس: “مش عارف… مش عارف أعمل إيه.”
سعاد وهي بتحاول تشجعه: “بص يا فيصل، مفيش حاجة تستاهل إننا نضيع نفسنا بسببها. وعد هترجع وهتفهموا منها. وكل حاجة ليها حل.”
فيصل بصدمة: “إنتى متأكدة؟ نهلة مرجعتش.”
سعاد بتنهيدة: “نهلة كانت حالة مختلفة. وعد مش زيها. ووعد بتحبك وبتحب العيلة. أكيد في سبب ورا اللي عملته.”
فيصل: “بس أمي… أنا مش عارف أقدر أواجه الناس تاني بعد اللي حصل. كل مرة حاجة جديدة بتطلع.”
سعاد بابتسامة خفيفة: “الناس دايمًا هتتكلم، بس إحنا لازم نركز في اللي يخصنا. إحنا عيلة واحدة وهنفضل مع بعض مهما حصل.”
فيصل ببطء بدأ يحس بطمأنينة شوية من كلام أمه. قال: “يمكن عندك حق يا أمي. بس أنا هتجنن لو معرفتش وعد فين وليه عملت كده.”
نجاة قربت أكتر وقالت: “هنلاقيها يا فيصل. وأنا هكون معاك في كل خطوة.”
سعاد وهي بتحاول تدعمهم: “صح كلام نجاة. إحنا هنا لبعض. وهتعدي الأزمة دي زي ما عدينا قبلها.”
فيصل حس بإنه مش لوحده في المعركة دي، وشوية شوية بدأ الغضب يتبدل بإصرار. قال بصوت أقوى: “خلاص، هنبدأ ندور عليها. مش هنسيبها لوحدها.”
نجاة بابتسامة مشجعة: “ده الكلام اللي كنت عايزة أسمعه.”
سعاد وهي بتحط إيديها على كتف فيصل: “أهو كده، نبدأ نفكر بعقل ونحلها واحدة واحدة.”
اللحظة دي كانت بداية لتحرك جديد، وكانوا كلهم عارفين إنهم لازم يكونوا فريق واحد في مواجهة أي تحدي.
سعاد بعد ما سمعوا الرسالة الجديدة، بقت واقفة جنب نجاة وفيصل، وقالت بجدية: “يا فيصل، مش معنى إن وعد سابت رسالة زي دي إننا نسكت. البنت دي محتاجة مساعدة. ومهما كان، إحنا أهلها ولازم نكون جنبها.”
فيصل بتنهد عميق: “أيوه يا أمي، بس هي مش سايبالنا حاجة نتحرك عليها. بتقولنا نسيبها وكأنها ماتت زي نهلة.”
نجاة وهي بتحاول تركز: “طب استنوا… وعد كانت بتتصرف غريب في الفترة اللي فاتت، ممكن يكون في حاجة حد مأثر عليها أو مهددها.”
فيصل بتوتر: “مهددها؟ تقصدي إيه؟”
نجاة بجدية: “مش عارفة، بس كل اللي حصل مش منطقي. وعد مش من النوع اللي يهرب كده. لازم نفكر في اللي كان حواليها.”
سعاد بتفكير: “صح يا نجاة، لازم نعيد حساباتنا. مين كان قريب منها أو بيتعامل معاها في الفترة الأخيرة؟”
فيصل وهو بيحاول يسترجع الأحداث: “كانت بتروح الجامعة عادي، ومعندهاش أصحاب كتير، بس لاحظت إنها بقت تسهر كتير في أوضتها ومابتتكلمش كتير زي الأول.”
نجاة وهي بتحاول تتذكر: “كانت دايمًا متوترة… في مرة شفتها بتبكي لوحدها، ولما سألتها، قالت إنه مفيش حاجة.”
سعاد بتضامن: “يبقى في حاجة أكبر من اللي باين. إحنا لازم نلاقيها قبل ما يحصل أي حاجة.”
فيصل بحزم: “خلاص، هنبدأ ندور من دلوقتي. أنا هتواصل مع زمايلها في الجامعة ونشوف لو حد شافها أو يعرف حاجة.”
نجاة بحماس: “وأنا هروح أسأل في الأماكن اللي كانت بتروحها. مفيش حاجة هتقف قدامنا لو اشتغلنا مع بعض.”
سعاد وهي بتمسح على شعر فيصل: “ماتقلقش يا ولدي، وعد هترجع لنا. إحنا لازم نفضل مع بعض ونحلها بعقل.”
فيصل وهو بيحاول يبان أقوى: “أنا مش هرتاح غير لما أعرف هي فين. ولازم أضمن إنها بخير.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صعود امرأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *