روايات

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الرابع عشر 14 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الرابع عشر 14 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) البارت الرابع عشر

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الجزء الرابع عشر

جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى)
جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى)

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الحلقة الرابعة عشر

آية بعد ما كانت رايحة الشركة غيرت رأيها وقعدت في البيت ، سارة كلمتها تخرج معاها بس شدت معاها وقالتلها ان سيف زعل منها واتسببتلها في مشكلة مع أهلها .
في الساحل
اتفقوا يروحوا كلهم البحر بعد مايجهزوا
في الفندق ، أمل بعد مالبست الولدين ودتهم لحماتها ورجعت الجناح بصت لكريم : يلا ياكريم احنا جهزنا البس انت كمان
كان لابس مايوه من غير حاجة من فوق ، بصلها ببراءة: ما أنا لابس اهو يا أمل
رفعت حاجبها باستنكار وردت: لابس ايه ياحبيبي؟ وبالنسبة للي فوق ده ايه زكاة؟
ضحك ورد بخبث: ما أنا أكيد مش هعوم وأنا لابس تيشيرت مثلا وبعدين احنا في الساحل
قربت منه وحطت ايديها على وسطها وقالت بغيرة: وهو الساحل للقلع بس؟ بقولك ايه ياكريم استر نفسك وعضلاتك اللي فرحان بها دي
بصلها بمشاكسة: ده بدل ما تفرحي ان جوزك رياضي؟
ردت بغيظ: أنا أفرح اه إنما أفرّح باقي البنات ليه إن شاء الله؟
ضحك وقال بمرح: غيورة، عموما أنا كدا كدا كنت ناوي ألبس تيشيرت ياحبيبي
بصتله باستنكار: امال بتحرق دمي ليه من الأول طالما هتلبس؟
حاوط وسطها وقال بخبث: كنت بشوف غيرتك مش أكتر بنكشك يعني
بصتله بغيظ: بقى كدا؟
ضحك وبعد راح جاب تيشيرت كت من الدولاب لون المايوه ولبسه فبصتله بغيرة: ده كت ومكشوف ياكريم!
بصلها ورد بسخرية : ايه يا حبيبتي هو أنا هتحجب؟
بصتله باستنكار: انت بتتريق؟
رد بابتسامة: وأنا أقدر؟ وبعدين ماله ده ماهو حلو اهو وبعدين مش هينفع فعلا أنزل بتيشيرت نص كم هنا
اقتنعت على مضض: ماشي أهو أحسن من مفيش
ضحك وقرب منها ضمها بمرح: وأنا اللي بقول عليكي عاقلة !
بعدت وبصتله بتحذير: أنا عاقلة وكل حاجة بس غيرتي نار خلي بالك
ابتسم وداعب أنفها بمشاكسة: حبيبي الشرس
ضحكت وضحك معاها وبعدها خرجوا ايديهم في ايدين بعض وراحوا لباقي العائلة
راحوا شاطئ هادئ وشبه فاضي ، قعدوا والولاد بيلعبوا في الرملة مع بعض والكبار متابعينهم ، طه وغادة بيتصوروا ، وأمل مع كريم في البحر ، وكل ماتيجي عليهم موجة أمل تنط ، كريم بصلها وقال بسخرية: ايه يا أمل ماتعبتيش من النط ياحبيبتي؟
ردت بتوضيح: ماهم قالوا لما تلاقي الموجة جاية عليك اديلها ظهرك ونط
ضحك ورد: ده على الأساس انك كدا بتتجاهليها مثلا؟ هو أنا معلمك علشان تقضي السباحة نط ؟
بصتله بمشاغبة: ما أنا لو سبت نفسي زي مابتقولي هلاقيني بالعة ميا البحر كلها شكلك بتعلمني غلط ياكيمو
بصلها بذهول : هتجيبي المشكلة فيا دلوقتي؟
ضحكت ورشت عليه الميا وفضلوا يلعبوا سوا ، شوية وقرب منهم طه بعد ما غادة سابته وراحت تشوف الولاد
طه بمرح: ايه يا كريم عمال تقول معلمها السباحة وفي الآخر مش شايف غير انها ماسكة في رقبتك وعمالة تنط زي القردة
كريم بصله باستنكار وبص لأمل : شوفتي خليتي الأعادي تشمت فينا – بصله وكمل بتهديد مرح – وبعدين ماتقولش على مراتي قردة لو سمحت
ردت باستفزاز: سيبك منه ياحبيبي هو متغاظ مننا علشان آخره يعوم على الشط
كريم ضحك وطه شاور على نفسه بذهول: أنا؟ نسيتي لما كنتي فاكرة البحر ممشى وتفضلي تتمشي فيه ؟
بصتله بغيظ : أنا كنت بحب أتمشى مع نفسي
ردد بتهكم: أيوة صح مصدقك
كريم بضحك : بقولك ايه أنا ما أسمحلكش تتريق على مراتي وبعدين هي دلوقتي بقت تعرف تعوم أحسن مني ومنك
طه بمرح: دفعتلك كام علشان تقول كدا؟
أمل باستفزاز: انت فاكر الناس كلها مادية زيك؟
طه بضحك : لسانك بقى طويل واضح ان كريم غيّرك وخلاكي مفترية
كريم بمزاح: إذا كان عاجبك ياعم
طه قرب من أمل ورد بمرح: وأنا أقدر أتكلم ؟ وبعدين أمل تعمل اللي هي عايزاه دي حبيبتي ، باس راسها فابتسمت بحب وردت: ربنا يخليك ليا
كريم بغيظ: ايه ده في ايه؟ بتحبوا في بعض وقدامي؟
طه بمشاكسة: أختي يا عم وبراحتي
كريم بغيرة وهو بيبعد أمل عن طه: أختك من بعيد يا أخ طه بدون لمس ـ بص لأمل بغيظ – وانت يا اختي مش لازم تحبي فيه حبي في جوزك وبس
أمل باستفزاز: ده أخويا ياكريم وبيدلعني
رد بحنق: يعني لما أغرقك انتِ وأخوكي دلوقتي هتفرحوا؟
أمل بدلال: أهون عليك ياكيمو ؟
بصلها بحب: ماتهونيش طبعا ياقلب كيمو
طه ضحك بذهول: أختي ثبتتك بكلمة عليه العوض ، بركاتك يا أمولة
أمل ضحكت هي وكريم وفضلوا يهزروا وغادة جت وفضلوا يلعبوا سوا وشوية وخرجوا يلعبوا مع الولاد لحد ماتعبوا وقرروا يرجعوا الفندق يرتاحوا .
آخر النهار سيف رجع البيت طلع أوضته مباشرة ، قابلته همس اللي كان واحشها فرمت نفسها في حضنه وكل ما يجي يبعد بتمسك فيه أكتر لحد ما هو علق بابتسامة : طيب خليني أغير هدومي دي الأول يا همس متكتف فيها من بدري يا حبيبي
بعدت على مضض وقالت بلوم: هسيبك طيب بس سيف انت بتتأخر كتير في الشركة وبتوحشني .
داعب خدها بلطف : بكرا هتنزلي الكلية ومش هتحسي بالوقت أصلا .
ابتسمت وفضلت متابعاه لحد ما غير هدومه وهي قاعدة على طرف التسريحة مستنياه يخلص فابتسم على منظرها وقال بمرح: انتِ ليه محسساني انك طفلة صغيرة مستنية باباها يجهز علشان يخرج بها أو يعملها حاجة ؟
ضحكت وردت بمشاكسة: علشان أنا كده فعلا مستنياك تخلص علشان تيجي عندي .
قرب منها شالها وفضل ضاممها وهمس بحب: أنا اهو كلي ليكي يا قمري عايزة تعملي ايه ؟
ابتسمت وقبل ما تجاوبه باب أوضتهم خبط فنزلها وفتح كانت عواطف بلغته ان الغدا جاهز والكل في انتظاره هو ومراته .
سيف باهتمام : الكل مين يعني ؟
وضحتله : عز بيه والهانم وآية ؛ كلهم يعني .
سيف بص وراه لهمس بتساؤل: هتنزلي تتغدي ولا تحبي نخرج نتغدا برا ؟
همس عينيها وسعوا بحماس وفكرت يخرجوا فعلا بس هما سهروا كتير برا امبارح وهو من الصبح في شغله وأكيد محتاج يرتاح فهيتغدوا مع العائلة ويطلعوا يرتاحوا ، ابتسمت للقرار اللي وصلتله وبصتله : ننزل يلا .
مسكت ايده و نزلوا مع بعض وانضموا للباقيين ، كان في صمت مزعج همس ملاحظاه بس ماعلقتش عليه لكن اللي علق عز : لا أسكت الله لكم حسا ، في ايه مالكم ؟
سلوى ردت بابتسامة : سلامتك يا حبيبي مفيش .
ما اقتنعش بإجابتها وبص لابنه بتساؤل : سيف مالك ؟ في مشاكل في الشغل ولا ايه ؟
بصله ورد باختصار : لا مفيش
حمد ربنا وسأله : عملت ايه في المصنع ؟ عرفت سبب الخناقة ايه ؟
وضحله : بعت مروان النهارده قضى اليوم كله هناك وبكرا هنعرف ايه اللي حصل بالضبط ، كله تحت السيطرة ما تقلقش حضرتك .
عز ابتسم بفخر : مين قالك اني قلقان في مكان انت موجود فيه ؟
بص لآية باهتمام : مالك يا آية ؟ شكلك زعلانة ليه ؟
بصتله بهدوء : مش زعلانة يا بابا وبعدين هو حد بيهتم بيا في البيت ده؟
سيف هنا ماقدرش يفضل ساكت وقال بتحفز : نعم يا آية ؟ عايزة ايه ؟
ردت بدون ما تبصله : مش عايزة غير انك تبطل تصدر عليا أحكام من غير ما تفهم اللي حصل.
بصلها بكامل انتباهه : ايه اللي مش فاهمه ؟ فهميني انتِ طيب .
كانت هتقوم وتسيبهم بس غيرت رأيها وقعدت توضح: امبارح أنا
قاطعها بضيق : أنا في غنى عن سماع مهاترات مالهاش قيمة بالنسبالي .
زعقت بحدة وهي بتقف وترمي الشوكة من ايدها : وأنا مش كل شوية هكون في دايرة الاتهام .
وقف قصادها ورد بغضب : ياترى أنا بفتري عليكي ؟ ولا انتِ اللي مصممة تحطي نفسك في دايرة الشبهات؟ ايه افتريت عليكي انك روحتي لسبيدو امبارح معرضه ؟
عز أخد نفس طويل لانه تعب من خناقهم الاتنين وراقبهم بصمت تام.
آية بنفاد صبر : أيوة روحت بس لما خرجت البنات بعتولي لوكيشن روحتلهم فيه وهناك لقيتني قدام معرض عربيات معرفش ليه ساعتها نهلة قالتلي عايزة عربية وبيلفوا على المعارض وفي الآخر قرروا يروحوا لسبيدو لانه صاحبك وانت أخويا علشان يعمل واجب معاهم أو على الأقل يقولنا الأفضل ايه ونعمل ايه ومش هيضحك علينا بحكم صحوبيته معاك وكانوا عارفين اني لو عرفت انهم رايحين عنده هرفض أروح معاهم علشان كده حطوني قدام الأمر واقع
سيف حرك راسه برفض لكل اللي بيسمعه : لو عايزين واجب يبقى من خلالي أنا ، كان ممكن اصحابك يجوا هنا ويكلموني وكنت هجيبلهم سبيدو نفسه أو أحدد أنا ميعاد معاه وتروح نهلة وجوزها يقابلوه أو حتى لو روحتوا انتم بس عن طريقي وأنا اللي أحدد ميعاد معاه ساعتها كنت هحترمك وهحترم اصحابك لكن الأسلوب ده والطريقة دي مالهاش غير معنى واحد انكم بتتمرقعوا ودي حجة والسلام .
آية اتصدمت ان أخوها فاهم حركات اصحابها بالشكل ده فبصت لأبوها هربًا منه: سامع يا بابا أسلوبه وكلامه ؟
سيف اللي رد بمغزى : ومش بعيد تكون صدفة باسم برضه مقصودة ، أصحابك حابين يشوفوا باسم ويشوفوا سبيدو ويختاروا ما بينهم مين أحلى ومين أشيك زي ما بتختاروا فستان أو بلوزة بس سيادتك مش واخدة بالك ان في الآخر المتضرر الوحيد هو انتِ، مشاعرك متلخبطة وحياتك متلخبطة وبدل ما تركزي وتهدي وترتبي أمورك وأولوياتك داخلة في حاجة انتِ مش حملها دلوقتي ، مشاعرك متلخبطة ومتذبذبة ومش هتعرفي تستقري ولا تاخدي قرار فابعدي ، ابعدي وبلاش تسمحي لأصحابك يغرقوكي
آية واجهته بعناد أجوف : اصحابي مش في دماغهم باسم ولا سبيدو وكل دي أوهام في دماغك انت وبس .
سيف قعد مكانه ورد بحزم: if you say so ، هقولهالك لآخر مرة ابعدي عن الأفكار الغبية دي وأصحابك لو ما اتلموش همنعك منهم ده آخر كلام عندي .
آية بصت لأبوها باستنكار : حضرتك ساكت ليه ؟ عاجبك كلامه ؟
عز رد بتأكيد : عاجبني كلامه ومتفق معاه بس للأسف مش عاجبني أسلوبه ولا طريقته ولا عصبيته اللي بقت اوفر بدون مبرر دي ، المفروض انه لسه متجوز ومبسوط .
سيف بص لأبوه باستغراب : بدون مبرر ؟ بجد بدون مبرر ؟ أنا لو قعدت عمري كله مش هنسى حازم الكلب واللي عمله ولا هنسى انها سمحتله يوصمها بوصمة زي دي ويبقى نقطة سودا في حياتها .
آية صرخت : يادي حازم لامتى هتفضل تتكلم عنه ؟ لامتى ؟
بصلها ورد بوضوح: لحد ما تبينيلي انك نضجتي وبقيتي إنسانة عاقلة ومسئولة أو لحد ما أنسى لكن للأسف انتِ ولا بتعقلي ولا بتديني فرصة أنسى .
آية بصتلهم كلهم وقالت بحزن: اديني أنا فرصة أنسى الأول علشان انت تنسى لكن انت اللي عامل فينا ده .
همهم بتهكم وماعلقش وهي سابتلهم السفرة وطلعت أوضتها ، همس وسلوى متابعين اللي بيحصل بحزن
اصحاب آية كلموها فزعقت وانفجرت فيهم وقفلت بعدها الموبايل بتاعها .
الكل قاعد بعد ما آية طلعت أوضتها في صمت، قطعه عز بلوم: وبعدين معاك يا سيف ؟
بصله بضيق : وبعدين معايا في ايه ؟
وضح بعدم رضا: في معاملتك وقسوتك على أختك ، انت ليه قاسي كده معاها ؟ ما تتكلم بهدوء وتسمع تبريراتها .
سيف وقف ورد بعصبية : انت بجد بتسألني ليه ؟ ما كنت حنين وبطبطب وبسمع وبصاحب والنتيجة كانت ايه ؟ هي المسئولة عن المعاملة دي ، هي وبس ، وده اللي عندي ليها حاليا لو ده مش عاجبكم فالحل عندي اني أبعد تماما بشكل قاطع للأسف ماعنديش أنصاف حلول بعد إذنكم .
وقفه عز بغضب : اقف وما تسيبنيش وتمشي وأنا بتكلم يا سيف .
وقف وبصله : آسف اتفضل بس ياريت نقفل الكلام عن آية .
عز قرب منه ونصحه بهدوء: آية اختك الوحيدة ، الوحيدة يا سيف ومش هتقف تعلقلها المشنقة علشان غلطة غلطتها أو كلب ضحك عليها وعلينا كلنا مش هي بس فما تشيلهاش هي ذنب صاحبك اللي طلع خاين وكلب لأن في البداية ده صاحبك وانت وبس اللي سمحتله يدخل البيت ده .
سيف بصله باستنكار : افندم ؟ انت بتقول ايه ؟
زعق بنفاد صبر : بقول اللي سمعته ، انت اللي دخلته البيت .
سيف ماقدرش يسيطر على أعصابه أكتر ورد بقوة: أنا اه كان صاحبي مش هنكر ده بس لو حد دخله بالشكل ده في العيلة فالحد ده مش أنا ، مش أنا اللي دخلته البيت لاني كنت مسافر ولا حضرتك ناسي ؟ ومش أنا اللي مسكته منصب في الشركة ، ومش أنا اللي سمحت لكلب زي عصام يدخل شركتي ويسيطر عليها ويسيطر علينا كلنا ومش أنا اللي كنت هخسر شركتي وغرقتها وغرقتنا كلنا في الديون بالشكل ده .
سلوى بحدة: سيف كفاية
بصلها وسكت وحس انه بالفعل تمادى زيادة عن اللزوم بس ماقدرش يتراجع أو ينطق بحرف زيادة
عز بصله وقال بتهكم مصحوب بالحزن: يمكن أكون كبرت وخرفت ومابقيتش بفرق بين الكويس والوحش بس طول ما أنا عايش مش هسمح لحد يكسر بنتي الوحيدة حتى لو كان الحد ده انت يا سيف وان كان على الشركة فالبركة فيك بتوقفها من تاني وحلال عليك الشركة كلها و ليك عليا مش هدخلها تاني
سيف اتضايق من نفسه أكتر وحاول يرد : بابا لو سمحت
قاطعه بحزم وماسابلهوش فرصة يتكلم : لكن أختك خط أحمر ، أختك مهما تغلط فحضني مفتوحلها وكنت بتمنى ان انت كمان تكون أمان وسند ليها بعد ما أموت بس يا خسارة واقفلها على الواحدة وبكل سهولة تقولي تقطع معاها ، بجد خسارة يا سيف .
سيف حاول يتكلم أو ينطق أو يعتذر بس أبوه سابلهم المكان كله وطلع أوضته .
سلوى بصت لابنها بعتاب : قد ايه كتير عصبيتك بتعميك يا سيف وبتخسرك أقرب الناس ليك .
نفخ بضيق وقال بتهكم : وياترى أنا طالع لمين ؟
رفعت حاجبها باستنكار : أنا عمري
قاطعها بغيظ : انتِ لسه طاردة مرات ابنك من البيت فما تكلمينيش عن العصبية لو سمحتي .
سلوى كشرت لانها نسيت ده فقالت بهروب : أنا ولا هتكلم ولا هنطق سايباهالك وطالعة لأبوك .
راقبها وهي بتطلع فوق هي كمان وبعدها بص لهمس اللي كانت كمشانة مكانها : أنا هغير هدومي وأخرج شوية بعد إذنك .
طلعت وراه ويادوب هتتكلم بعد ما دخلوا أوضتهم بس بصلها بتنبيه : همس ، وقت ما تلاقيني عصبي بالشكل ده و واصل للمرحلة دي تجنبيني تماما لو سمحتي ، تماما لاني بجد بشوط في الكل .
سابها ودخل غير هدومه ولما خرج سألها: عايزة حاجة ؟
سألته بتردد : هتروح فين ؟
جاوبها باقتضاب : هتمشى شوية مش رايح مكان محدد .
سألته : ينفع آجي معاك ؟
بصلها بطريقة فهمتها ان طلبها مرفوض تماما فتراجعت بسرعة : خلاص خلاص اخرج براحتك بس ابقى طمني عليك أو ما تتأخرش .
هزلها راسه بموافقة وخرج يلف بعربيته .
نادر روح بيته فوجئ بأبوه وأمه بيستعدوا للسفر ومهما يحاول يوقفهم إلا ان فاتن أصرت تمشي وبلغت جوزها انه لو هيفضل هتمشي هي لوحدها وبالفعل أخدت شنطتها وخرجت برا الشقة فخاطر بص لابنه بقلة حيلة : سيبها كام يوم تهدا وأنا هفضل على اتصال بيك ، ربنا يوفقك يا ابني ولو سعادتك معاها هي ربنا يسهل كل أمورك وييسرلك الطريق ليها ، هكلمك أول ما نوصل .
سابه ونزل وهو قعد مكانه مش عارف يتصرف ازاي ولا يحدد هل ارتباطه بملك بالرغم من رفض أمه صح ولا غلط ؟ هل الواحد يتنازل عن حب عمره لمجرد خوف أجوف عند أمه ؟ هل ده الصح ؟ ولا ايه الصح يا ترى ؟
أمل في أوضتها في الفندق كانت بتاخد شاور وخرجت كانت الأوضة فاضية فابتسمت لان أكيد كريم أخد الولدين عند أبوه وأمه علشان يسيبها تلبس وتستعد براحتها للعشا ، فتحت الدولاب بس فوجئت بكيس طويل لفستان ، فتحته بفضول كان فيه فستان أسود طويل، انبهرت بجماله ، طلعته وكان متعلق وردة على الشماعة مربوط فيها ورقة فتحتها (( حبيبة عمري كله مستنيكي تحت في الاستقبال ، قدامك نص ساعة أبوس ايدك ما تتأخريش عن نصاية ها، حبيبك كريم ))
ابتسمت ومسكت الفستان لبسته ولقت صندوق تاني فيه كل احتياجاتها من طرحة للفستان وشنطة وجزمة ، ابتسمت انه مش ناسي أي حاجة .
لبست وعملت ميكاب سريع وخفيف وبصت لنفسها نظرة رضا في المرايا ، خرجت ويادوب هتنزل بس فكرت تطمئن على ولادها الأول ، خبطت وفتحلها حسن اللي كبر أول ما شافها وابتسملها : كريم مش هنا يا أمل هو أكيد مستنيكي تحت يا بنتي .
أمل ابتسمت بخجل: أنا بس حبيت أطمن على الولاد
ناهد خرجت على صوتها وابتسمت أول ما شافتها وحدفتلها بوسة في الهوا : حبيبتي الولدين كويسين وبيلعبوا وهننزل نتعشى ويطلعوا يناموا اخرجي انتِ مع جوزك وما تشغليش بالك بيهم ، يلا بقى ما تسيبيهوش مستني .
أمل بإحراج : طيب أبوس الولدين قبل ما أنزل
حسن بمشاكسة: أيوة ويشبطوا فيكي وتقعدي ساعة هنا صح ؟ انزلي يا أمل لجوزك يلا .
اتحركت من قدامهم بس قبل ما تنزل عدت على مامتها اللي فتحت الباب وكبرت وابتسمت : عيني عليكي باردة يا قلبي ، امال كريم فين ؟
ابتسمت : سبقني على تحت ، أنا بس قلت أقولك اننا هنسهر برا علشان ما تقلقيش لو ما شوفتينيش على العشا .
ابتسمتلها بود: ربنا يسعدكم يا روحي ، العيال فين طيب ؟ كنتي جيبتيهم
جاوبتها : مع نونا الاتنين .
سميرة : طيب يا حبيبتي انزلي لجوزك وما تقلقيش عليهم هتابعهم مع ناهد ، يلا انزلي .
نزلت أخيرا لكريم اللي كان مستنيها فعلا في الريسبشن وأول ما شافها ابتسم بلهفة واستغرب ازاي لحد النهارده قلبه بيدق لما بيشوفها بتقرب منه كده .
باس ايدها أول ما وصلت عنده وقال بهيام: روح قلبي ودقاته .
ضحكت بخجل واتلفتت حواليها : كريم الناس بتتفرج علينا .
تجاهل كل اللي حواليه ورد بغزل : علشان في قمر نازل ماشي وسطهم على الأرض يعملوا ايه ؟ يلا بينا علشان ما أغيرش رأيي وأطلع أخبيكي جوا أوضتنا ما تخرجيش منها .
أخدها وخرجوا برا ، أمن البوابة فتحلهم باب العربية وكريم ساعد أمل تقعد وبعدها لف مكانه و أخد منه مفاتيح العربية وقعد جنب أمل واتحرك ، سألته لمجرد انها تفتح أي كلام : هو ليه مفاتيح العربية كانت معاه ؟
بصلها بابتسامة: علشان جابها من البارك يا روحي .
سكتت شوية بعدها سألته بفضول : هتسهرني فين ؟
مسك ايدها باسها : اصبري على رزقك .
حاولت تعرف أي معلومة بس إجاباته كلها كانت مبهمة ، أخيرا وصلوا وكل اللي كان مكتوب ( شاطئ خاص )
دخلت معاه ايديهم في ايدين بعض استقبلهم كذا حد لابس زي الجرسونات ، كريم سأل واحد فيهم : كل حاجة جاهزة ؟
الجرسون : أيوة يا فندم اتفضلوا .
أمل بصت حواليها و مستغربة في فين ؟ هل ده شاليه خاص ؟ هي واقفة في ريسبشن فيه انتريه مودرن وركنة على جنب وباب بيفتح على جنينة تقريبا ، أخدها كريم وخرجوا من الباب وهنا انبهرت من المنظر قدامها ، ممر طويل من الأنوار الصغيرة أو زي شموع محطوطة جوا كاسات وخيمة منصوبة على البحر الأنوار مزيناها كلها وترابيزة وكرسيين ، جنبها في مفرش كبير مفروش على الأرض محطوط عليها مخدات وسلة مليانة فاكهة و وورد كتير حواليه .
قاطع السحر اللي هي فيه صوت الجرسون بيسأل : تحبوا تتعشوا الأول ولا تشربوا أي حاجة والعشا بعدين ؟
انتبهت على كريم بيجاوبه : نتعشى الأول ياريت .
أخدها لحد الترابيزة وهي منبهرة ، شد الكرسي وساعدها تقعد وبعدها قعد قصادها وقال باهتمام : ما نطقتيش بحرف يا أمل
بصت حواليها بابتسامة : منبهرة بس يا كريم .
مسك ايديها بحب : عجبك المكان ؟
حطت ايدها فوق ايده اللي ماسكة ايدها وأكدت بعينين بيلمعوا : بجد بتسألني ؟ حبيبي أنا عايشة في حلم ، بس ليه قلتلهم نتعشى الأول ؟ كنا قعدنا الأول شوية .
وضحلها : علشان بعد ما نتعشى الكل هيمشي والمكان ده هيبقى لينا لوحدنا أنا وانتِ فهمتي ليه مستعجل على العشا ؟
ابتسمت بخجل وغيرت الموضوع بتوتر: حلوة الموسيقى دي ، ناعمة كده .
وقف وشدها بابتسامة: قومي نرقص عليها أنا وانتِ يلا .
وقفت واعترضت بخجل : كريم هيشوفونا
بصلها باستغراب : بت ايه حكايتك النهارده في هيشوفونا دي ؟ سارقك أنا ولا خارج معاكي من ورا أبوكي ؟
ابتسمت وضمها فاسترخت أخيرًا في حضنه واستمتعوا برقصتهم الهادية ، العشا جهز وأخدها وقعدوا ياكلوا ومستمتعين بالهدوء اللي مفتقدينه وسط دوشة الولاد والشغل .
بعد العشا الجرسونات خلصوا شغلهم وسألوا كريم هل محتاج أي حاجة تانية ؟ شكرهم وخرج معاهم لبرا علشان يقفل الباب وراهم، وهو داخل بص للمطبخ لقى كل حاجة فيه متروقة ونظيفة ، فتح التلاجة واطمن ان التورتة اللي طلبها موجودة بالشكل اللي وصى عليه .
خرج لأمل وقفها من على الكرسي وقعدوا على المفرش على الأرض ، كريم بهدوء: قد ايه مفتقد الهدوء في حياتي يا أمل ، الصمت ده وصوت البحر مع الموسيقى دي بجد الواحد محتاج كل شوية يفصل كده عن الدنيا .
سألته وهي بتقرب منه : ندمان ؟
بصلها بحيرة : على ايه بالضبط ؟
وضحتله : انك اتجوزت وخلفت و
قاطعها وحط ايده على شفايفها : انتِ أجمل حاجة حصلت في حياتي كلها وإياد أجمل نعمة في حياتنا و إيان ربنا يعلم انه في غلاوة إياد بالضبط وبحمد ربنا كل يوم انكم في حياتي ولسه من كام يوم كنت بقولك نكبر عيلتنا فازاي بقى ندمان ؟
إجابته طلعتها فوق السما بس حبت تسمع أكتر منه فسألته: طيب ليه حسيت انك مفتقد الجو ده والحياة الهادية اللي مش فيها الولاد ؟
شدها قربها منه بابتسامة: وهل ده معناه اني ندمان يا أمل ؟ أنا راضي ذمتك قعدة زي دي أنا وانتِ وبس في جو زي ده مش بتتمنيها ؟ مش بتتمني نفضل في حضن بعض أطول وقت ممكن ؟ مش بنبعد عن بعض بالعافية لما الولدين يصحوا ؟ مش ممكن أكون بتمناكي والعيال وسطنا ألاقيني متقيد بعيد مش عارف حتى ألمسك ؟ قوليلي وسط كل ده مش بتتمني الهدوء ده والهرب من كل حاجة و تغرقي بس في حضني ؟ لو إحساسك مختلف عني عرفيني وأنا أروح أجيب الولدين يسهروا معانا
كانت ساكتة ومبتسمة فأصر : جاوبيني يا أمل
ماعرفتش تقوله ايه بس قربت لمست شفايفه تجاوبه بشكل عملي لأن مفيش كلام ممكن يعبر عن إحساسها واستمتاعها بكل لحظة هي في حضنه فيها .
همس في الفيلا زهقانة فنزلت تتمشى في الجنينة شوية بس الجو برضه ممل، دخلت قعدت لوحدها ، جت عواطف عندها : تحبي أعملك حاجة تشربيها يا هانم ؟
همس بصتلها : بالله عليكي قولي همس بس ولا هانم ولا بتاع .
ابتسمت عواطف لطيبتها : حاضر بس قوليلي تشربي ايه ؟
اتنهدت باستسلام : ممكن شاي .
عواطف ابتسامتها وسعت : بالنعناع صح ؟ من عينيا.
غابت دقايق ورجعت بصينية عليها الشاي وجاتوه حطتهم قدامها وقبل ما تتكلم جرس الباب رن فعواطف راحت تشوف مين وهمس اتمنت لو يكون سيف رجع بس سيف معاه المفاتيح .
سمعت دوشة بنات بيسلموا على عواطف ، ترقبت بحذر ودخلوا بالفعل ٣ بنات أجمل من بعض ، همس فاكرة انها شافتهم قبل كده بس مش قادرة تحدد فين ؟
البنات التلاتة كانوا ستايل وشيك جدا بس لفت انتباه همس واحدة فيهم ضايقتها لأن فستانها عريان من فوق جدا وقصير جدا وحست ان نظراتها متفحصة وكأنها بتقيمها لدرجة انها بصت للشاي على الصينية وابتسمت بسخرية أو ده اللي همس حسته .
انتبهت على واحدة فيهم بتقرب بابتسامة: باشمهندسة همس ازيك ، أنا روان ودي نهلة ودي سارة ( اللي كانت لابسة مكشوف ) احنا اصحاب آية .
همس افتكرتهم من أسمائهم فابتسمت بمجاملة: أهلا بيكم اتفضلوا .
سارة قربت منها بصتلها من فوق لتحت بغيرة خفية : فستان الفرح والميكاب كانوا مكبرينك أوي ما تخيلتش انك صغيرة كده .
همس بصتلها بحدة وقبل ما ترد سارة لحقت نفسها وصححت: أقصد يعني انك بيبي فيس أوي ، أمال سيف فين ؟
همس رددت باستنكار : افندم ؟
روان اتدخلت وزقت سارة بعيد عن وش همس ووضحت بسرعة: احنا جينا علشان عرفنا بخناقة آية مع سيف وعلشان كده بنسأل على سيف علشان نوضح اللي حصل .
نهلة بتأكيد: أيوة أنا اللي عايزة العربية وصاحبة فكرة اننا نروح لسبيدو مش آية .
همس بصتلها وردت بهدوء: ولو كنتم طلبتوا من سيف يتدخل ماكانش هيتأخر وكنتم وفرتوا على آية خلاف جديد مع سيف المهم حصل خير .
سارة كررت باهتمام: ماقلتيش سيف فين ؟
همس أخدت نفس طويل وحاولت تفضل هادية ما تتجننش عليها ، بصتلها وردت بضيق: سيف مش موجود دلوقتي – بصت لعواطف – بلغي آية ان صحباتها هنا .
سارة وقفتها : عواطف احنا طالعينلها ارتاحي انتِ .
طلعوا بس سارة وقفت بصت لعواطف تاني : لو سيف جه بلغيني يا عواطف .
همس كانت بتتمنى تطلع تجيبها من شعرها وتطردها برا الفيلا بس تماسكت علشان خاطر آية أكيد محتاجة صحباتها بعد الخناقة دي .
راقبتهم لحد ما اختفوا وفوجئت بعواطف بتكلمها : اتعودي على نوعية سارة دي لانك هتقابلي منها كتير جدا بس خلي بالك النوعية دي ولا تشغل بالك ولا تهز شعرة منك .
همس بصتلها باستغراب : ليه بقى ؟ ماهي حلوة وجميلة وقمر اهيه .
عواطف وضحتلها بهدوء: حلوة اه بس حلاوة ماسخة مالهاش طعم وما تلفتش انتباه سيف ببصلة حتى ، سيف مش بيحب نوعية البنات دي نهائي فما تشغليش بالك بنوعها، انتِ عارفة كويس نوع سيف المفضل ايه .
ابتسمتلها بمغزى وهمس بادلتها الابتسامة بارتياح نوعا ما .
البنات دخلوا عند آية اللي كانت متضايقة منهم بس فضلوا وراها لحد ما ابتسمت واتكلمت معاهم .
سارة بغيظ: مرات أخوكي شكلها عيلة أوي ، ده ميكاب الفرح والفستان كانوا مكبرينها .
آية بعدم فهم لقصدها: ماهي صغيرة أصلا في السن دي أصغر مننا معرفش بسنة ولا اتنين .
نهلة : المهم سيبكم منها سبيدو ماكلمكيش تاني ؟
كشرت أول ما افتكرت السيرة تاني : الغبي كان يقدر يجيب رقمي و يسألني بس راح يبعت لسيف ووقع بينا ، بني آدم …
ماعرفتش تقول ايه فسكتت بس روان
قالت بتفكير : مش يمكن ماحبش يكلمك من ورا أخوكي لانه بيحترمه ؟ ده مش غباء منه دي صيانة عهد .
سارة بصتلها بتهكم : ما تسكتي انتِ يا حاجة ، قال صيانة عهد قال ، ده تلاقيه برج التور – بصت لآية بخبث – قلتلك خليكي في باسم الكيوت سبيدو مش هياكل معاكي ولا مع عيلتك .
آية ما ردتش عليها وغيرت الموضوع : سيف قابلكم تحت ؟
سارة ردت بسرعة : لا مش تحت مراته اللي تحت ، شكلها بتغير عليه -ضحكت وكملت – اتجننت أول ما قلتلها سيف فين ، وشها أحمر وكان هاين عليها تطلع تجيبني من شعري .
روان ماعجبهاش تصرف سارة فردت بدفاع : مش جوزها ؟ حقها تغير عليه وبعدين انتِ سألتيها بأسلوب مش حلو وكأنك متعمدة تغيظيها .
سارة رفعت حاجبها بتشفي : أنا فعلا تعمدت أغيظها – بصت لآية وبررت- سوري يا آية بس عمري ما تخيلت ان دي تبقى مرات أخوكي ، قال ايه كل شوية يقولنا انتم عيال انتم عيال وفي الآخر يتجوز أعيل مننا .
آية بصتلها بتحذير: مالكيش دعوة بيهم يا سارة وبعدين همس طيبة وأخويا بيحبها فشيليهم من دماغك
سارة بغيظ: انتِ بتدافعيلها كدا ليه؟
ردت بهدوء: لانها كويسة ومش بتاعة مشاكل
سارة بخبث: طيب هو سيف فين لحد دلوقتي؟
ردت بضيق: معرفش وبعدين ممكن يكون رجع ودخل أوضته ينام على طول ده نازل الشركة من بدري وامبارح كان سهران في خطوبة أخو همس .
نهلة كانت بتتكمل في الموبايل ورجعتلهم : مين خطب مين ؟
ضحكوا عليها وهي باصالهم بعدم فهم فآية وضحتلها : بقول أخو همس خطب
سألتها : مين ؟ حد تبعهم يعني ولا ايه ؟
آية بابتسامة : لا يا بت خطب ملك عبدالرءوف
سارة بفضول: مين ملك دي ؟ نعرفها ؟
آية شرحتلهم وعرفوها بالفعل .
سيف خرج بعربيته فضل يلف بها شوية بعدها مؤمن كلمه واتقابلوا ، فضلوا ساكتين فترة بعدها كل واحد حكى للتاني اللي مضايقه وزي ما قعدوا زي ما قاموا محدش فيهم وصل لحل ولا حد ارتاح من ضيقه اللي مسيطر عليه ، كل واحد راح بيته وسيف أول ما شاف عواطف سألها عن آية قالتله معاها اصحابها وسأل عن همس قالتله في الجنينة فراح عندها لقاها قاعدة على كنبة المرجيحة فقعد جنبها، حست به وكان عندها أسئلة كتيرة بس حست انه مش عايز يتكلم ففضلت ساكتة ، سندت على كتفه فأخدها في حضنه وهمس : ساكتة ليه كده ؟
بصت لعينيه : مش عارفة بس حسيتك مش عايز تتكلم .
ضمها أكتر وأكد : أنا فعلا مش عايز أتكلم ، ينفع أفضل في حضنك وبس ؟
ابتسمتله وباسته على صدره بعدها بصتله وشاورت بايديها بمرح : اتفضلني كلي على بعضي ملكك مش بس حضني .
ابتسم ولف نفسه نام في حضنها وسند راسه على صدرها ورفع رجليه على الطرف التاني من المرجيحة ، همس ضمته ليها أكتر فلف نفسه ناحيتها ولف ايديه الاتنين حواليها ، فضلت تلعب في شعره وحست انه نام من أنفاسه التقيلة والمنتظمة .
سارة وقفت بتململ : يلا ننزل الجنينة زهقت من القعدة في الأوضة
نزلوا كلهم وخرجوا على الجنينة ، لمحوا همس قاعدة على المرجيحة وسيف معاها .
سارة علقت بضيق : شوفتي اهو أخوكي جه وشكله نام كمان .
نهلة بابتسامة : بس شكلهم كيوت أوي ، الواد هاني مش بيقعد معايا كده ليه ؟ ده أنا هطلع عينه .
آية ضحكت : علشان لسه عرسان جداد انتِ ناسية انهم لسه راجعين من شهر العسل ؟
نهلة ضمت حواجبها تفتكر بداية جوازها : لا برضه مش فاكرة انه قعد معايا في حضني زي كده ، هاني مش رومانسي خالص للأسف .
روان بعقلانية: هاني ممكن يكون مش رومانسي بس انتِ بتحبيه بعيوبه قبل مميزاته ، ما تبصيش لغيره وتقارني جوزك به ، انتِ شايفة سيف نايم في حضن مراته بس ما شوفتيهوش مثلا بيتعصب ازاي أو طباعه ايه فما تحكميش من حاجة واحدة شوفتيها ، آية خلينا نمشي ونبقى نيجي في وقت تاني نتكلم معاه ونعتذرله .
سارة بصتلها باستنكار : وقت تاني ايه ؟ هو دلوقتي تعالوا ورايا .
آية بتردد : سارة بلاش تصحيه خلاص وقت تاني
سارة تجاهلتها وراحت ناحية همس بابتسامة مزيفة : هموووس الجميلة قاعدة لوحدك ليه ؟
همس حاولت تشاورلها تسكت بس سارة تجاهلتها تماما وكملت بحماس: اوووه سيف رجع اهو .
سيف نومه خفيف وبمجرد ما سمع صوت سارة العالي فتح عينيه واتحرك بص لهمس بنعاس : أنا نمت كتير ؟
نفت بهزة من راسها وقالت برقة : ماكملتش دقايق للأسف – بصت لسارة بطرف عينيها وكملت بضيق – بس نعمل ايه بقى في الصوت العالي
سيف انتبه لسارة اللي قربت منهم وبصلها لوهلة قبل ما يتعدل ويفرك وشه بإرهاق وبص لمراته : تعالي نطلع أوضتنا ولا حابة تفضلي شوية ؟
همس بهدوء: لا يلا بينا .
قاطعتهم سارة اللي وقفت قصادهم : سيف ازيك وحشتني ، حمدلله على سلامتك .
همس رفعت حاجبها بتحفز وماعلقتش بس بتتمنى لو تمسح بها الجنينة أو سيف يسيبها ترد هي بس قررت تشوفه هيرد ازاي، أما سيف فبصلها باستنكار وردد بذهول : نعم ؟ وحشتك ؟ وده من ايه ؟ – قام وقف ونظراته كانت حادة وهو بيسألها- وبعدين من امتى بقيت سيف كده ؟
سارة ارتبكت لانها ما تخيلتش أبدا رده فحاولت تبرر بتوتر : يعني احنا نعرف بعض من كام سنة و
قاطعها بصرامة : تعرفي آية مش أنا وبعدين وقت ما اتعرفتي عليها أنا كنت مسافر برا ماكنتش في مصر أساسا فبلاش تدي انطباع اننا اصحاب لاننا مش اصحاب ، فالزمي حدودك وما ترفعيش التكلفة ما بينا .
مسك ايد همس علشان يطلعوا أوضتهم ، همس كانت مبتسمة بتشفي وابتسامتها ظاهرة، عدت من جنب سارة وبصتلها بابتسامة متهكمة و نظراتها وضحت كتير من اللي عايزة تقوله، سارة اتعصبت أكتر من نظرات همس وتابعتهم وهما ماشيين بغيظ .
سيف أول ما وصل جنب أخته بصلها وقال بتنبيه : علمي صاحبتك تلزم حدودها وإلا هتعامل معاها بشكل مش هيعجبها .
يادوب هيبعد بس نهلة وقفته بتردد : دكتور سيف لحظة لو سمحت .
وقف وبصلها بجمود فوضحت بحرج : أنا آسفة جدا على الموقف اللي حطينا آية فيه ، اعذرني لو اتصرفت بأنانية شوية أنا مافكرتش غير في نفسي وبس لكن عمري ما تخيلت ان هيحصل خلاف بينكم بسببي، أنا كل اللي فكرت فيه ان سبيدو صاحب حضرتك واحنا من طرفك وبس .
سيف رد بهدوء: لو كلمتيني أنا كان هيبقى أفضل وأشيك وحتى أفضلك انتِ لما أنا أكلم صاحبي غير لما اصحاب أختي يكلموه فمن كل النواحي كان المفروض تتكلموا عن طريقي مش عن طريق آية .
روان اتدخلت وقالت باعتذار : احنا بجد ما فكرناش نهائي يا دكتور فاعذر تهورنا ونوعدك انها مش هتتكرر تاني
نهلة بتوضيح : والله هاني جوزي كمان اتحرج من تصرفنا وزعل مني وكان عايز موبايل حضرتك يعتذرلك بشكل شخصي .
سيف بإيجاز : حصل خير الموضوع مش مستاهل ده كله وزوج حضرتك مش مطالب أبدا يعتذرلي أو يحس بإحراج ، الموضوع بسيط سبيدو كلمني وحب ان التعامل يكون عن طريقي وعلشان كده بلغت آية تبلغك ان جوزك هو اللي هيتعامل معاه ، بعد إذنكم .
لف دراعه حوالين همسته وأخدها وطلعوا أوضتهم وبعد ما قفلوا الباب همس بصتله لفترة بدون ما تتكلم .
راقب نظراتها وماعرفش يحدد هي مالها ، قال بهدوء : هغير هدومي وأجيلك .
دخل غير هدومه وخرج ويادوب هيقرب من السرير بس لقاها قامت وقالت : هغير هدومي أنا كمان .
مسك دراعها قبل ما تبعد وقفها وسألها باهتمام : مالك ؟ مش طبيعية ليه ؟
بصتله وحاولت تظهر عادية : مفيش عايزة أغير زيك ينفع ؟
سابها وهي دخلت غيرت هدومها ودخلت الحمام تهرب شوية علشان ترتب أفكارها قبل ما تخرج وتواجهه ، ليه سارة كلمته بالشكل ده ؟ معقول الجرأة دي كلها لمجرد انها تضايقها ؟ بس هي اتصدمت من رد سيف عليها زي ما تكون مش متوقعاه أبدا أو متعشمة يرد بشكل تاني وده صدمها ، بس سيف بطبيعته مش ناعم في ردوده ولا له اصحاب بنات فما بالك بصحبات أخته؟! لا سيف مالهوش أصلا في اللف والدوران ، غسلت وشها وخرجت بصت للمرايا جددت مكياجها وبرفانها وخرجتله ، بصلها بإعجاب واضح، كل حاجة فيها عاجباه ، عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة قبل ما تقعد قصاده فاتعدل بسرعة وشدها عليه قربها منه أكتر، سألها بهمس ووشه قصاد وشها : ايه اللي مضايقك؟ – قبل ما ترد كمل برفق- كلميني زي ما بتفكري جواكي أنا وانتِ واحد يا همس فكلميني زي ما بتتكلمي مع نفسك وتفكري .
حطت ايديها على صدره وسندت راسها على راسه وأخدت نفس طويل قبل ماتعترفله باللي ضايقها : سارة ضايقتني بطريقة كلامها قبل ما انت تيجي وكمان اتكلمت بأسلوب فج معاك أو ..
سكتت فسألها باهتمام : أو ايه كملي
بعدت علشان تعرف تبص لعينيه وردت بمغزى: أو هي متعودة تتكلم معاك كده واتصدمت من ردك عليها ، كانت متعشمة يا سيف وحسيت انها ممكن ترمي نفسها في حضنك وهي بتقولك وحشتني .
سيف ابتسم من غيرتها بس احترم مشاعرها ورد بلين: تعالي يا حبيبي نتكلم بالعقل ، آية لما دخلت الكلية أنا كنت سافرت ، بنزل شهر في السنة أو ممكن أطبق سنتين ما أنزلش وهم بيجوا عندي في الاجازة ، متخيلة اني في الشهر اللي بنزله ده بقعد مع صحبات آية العيال بالنسبالي ؟ يعني هسيب اصحابي وخروجاتي والسباقات وأجي أقعد مع آية واصحابها ؟
كلامه مقنع ومنطقي بس قالت بعناد : ما تنساش انك حبيت عيلة أصغر منهم .
ضحك لانه كان مستنيها تقول كدا ، حب يشاكسها فرد: يعني انتِ معترفة انك عيلة اهو ؟
ضربته على صدره بغيظ فمسك ايدها وضحك : حبيبتي، هتكلم بجد خلاص ، بلاش كل اللي قلته ده انتِ شايفة شخصية زي سارة دي ستايلي ؟ ممكن تعجبني ؟ نوعية البنات دي بتلفت انتباهي حتى ؟
نفت بدماغها فمسك دقنها بابتسامة : امال ايه بقى ؟ مكشرة ليه ؟
بصتله بغيظ : متضايقة انها قالتلك وحشتني يا سيف .
قلدتها بسخرية فضحك تاني وضمها وهي استكانت في حضنه وضربته بخفة على صدره وقالت بغيرة : والله لولا عملت حساب ليك ولآية كنت جبتها من شعرها مسحت بها الجنينة وعلمتها ازاي تقول سيف بالمياعة دي – رفعت راسها وبصتله بحدة- ده أنا مش بقول سيف بالطريقة دي .
سيف بصلها واكتفى من الكلام عن آية وصحباتها فمسك الحمالة بتاعة همس نزلها لتحت وباس كتفها ببطء.
بالرغم من ان حركته ثبتتها و وقفتها عن الكلام بس اعترضت بمكابرة : انت سامعني بقول ايه ؟
بصلها واتعدل وبحركته دي وقعها على السرير ، وقال بمغزى : أنا سامعك كويس بس اكتفيت من الرغي في مواضيع مملة ، في مواضيع أهم وأحلى وأجمل نتكلم فيها .
رددت بتهكم : نتكلم ؟
ابتسم بمشاكسة : مش هنتكلم أوي يعني ، بطلي تفصليني .
حطت ايديها حوالين رقبته وهمست بتحذير : بطل تخليني أغير عليك
رد باستغراب : دي مش هعرف أعملها كل اللي هعرف أعمله اني أوعدك اني أفضل أحبك انتِ وبس ، وما أشوفش غيرك انتِ وبس وأفضل في حضنك انتِ وبس ، ينفع معاكي الوعد ده ؟
ضمته لحضنها وهمست بارتياح : ينفع أوي .
النهار بدأ يطلع ، أمل صحيت من نومها كان كريم صاحي وبيلبس هدومه ، اتعدلت وقالت بنعاس : صباح الخير يا حبيبي ، هي الساعة كام ؟
ابتسم وقرب باسها ورجع يكمل لبس هدومه : قربت على ٨ قومي البسي علشان نروح الفندق .
استغربت وبصتله بصمت لاحظه فسألها: مالك يا حبيبتي ؟
ردت بحيرة : الساعة ٨ ليه مستعجل كده ؟ خلينا شوية حتى للظهر.
بصلها بابتسامة: ياريت يا قلبي بس مش هينفع .
اتعدلت مرة واحدة وسألته بفزع : الولاد حد جراله حاجة علشان كده مستعجل ؟
بصلها وقرب منها مسك وشها بابتسامة : حبيبي الولاد بخير والكل كويس مفيش الكلام ده اهدي .
أخدت نفس طويل بارتياح بعدها بصتله بحيرة : طيب ليه ؟ ليه بدري ؟
بصلها بتردد قبل ما يتكلم : نسيتي الندوة بتاعة ناريمان صح ؟ مش قلتلك عليها وطلبت منك تشاركي في الكورس و وافقتي ؟
هنا عينيها وسعوا تماما لانها بالفعل نسيت كل حاجة عن ناريمان واستغربت هو ازاي فاكر أصلا وليه مهتم كده ؟
لاحظ نظراتها وصدمتها فسألها: أمل في ايه ؟ مالك ؟
سألت بصوت مهزوز : انت بجد هتسيبني دلوقتي علشان تروح لناريمان ؟
هنا هو استغرب وردد : أسيبك ؟ أسيبك ازاي يعني ؟ وبعدين ايه أسيبك دي ؟ أنا هوصلك الفندق الأول وبعدها هتحرك .
ردت بتهكم : لا والله فيك الخير ، ما كنت تسيبني هنا وأصحى ما ألاقيكش .
أخد نفس طويل بنفاد صبر : أنا مش فاهم مالك على فكرة ، اعتراضك فين ؟ الندوة انتِ عارفة بها من بدري و وافقتي تشاركي في فكرتها وجينا هنا انبسطنا وقضينا وقت حلو و ورايا مشوار هياخد مني كام ساعة وأرجعلك فين المشكلة ؟
بصت بعيد وبتحاول تداري غضبها : اعتذر عنها .
رد بذهول : نعم ؟ ليه ؟ وبعدين لو هعتذر يبقى أعتذر بدري وأديها فرصة تلاقي حد غيري مش قبل الندوة بكام ساعة أعتذر ، أمل بطلي تهريج .
بصتله بغيظ : مش عايزاك تروح أصلا ولا تسيبني ايه المشكلة في ده ؟
وضح بضيق : المشكلة في توقيتك لو قلتي من ساعة ما عرضت عليكي الموضوع انك رافضة الفكرة كنت قفلتها لكن مش دلوقتي .
زعقت بحدة : أنا معرفش انك فاكر أصلا الموضوع ده ولا انك مهتم به من أساسه .
رد بهدوء: وأنا معرفش من امتى انتِ تعرفي عني بوعد وبخلف ولا بنسى حاجة في مجالي أساسا علشان تفكري بالشكل ده -كرر بهدوء صارم – قومي البسي يا أمل
بصت بعيد بعناد : مش هقوم اتفضل شوف وراك ايه وأنا هروح الفندق بمعرفتي في الوقت اللي يناسبني .
كريم نفخ بضيق : يا ربي منك يا أمل ، قومي البسي لان مش هينفع أسيبك هنا وغير كده شوية والشغالين هنا هيوصلوا فانجزي واتحركي أنا قلتلهم اني همشي الصبح فانجزي يا أمل مش هكرر كلامي تاني .
وقفت قصاده وسألته بحدة: انت جبتني هنا ليه ؟
مافهمش قصدها فسأل باستغراب : يعني ايه جبتك ليه ؟ جبتك نقضي ليلة أنا وانتِ لوحدنا ، جبتك نهرب من الدنيا وما فيها ، جبتك علشان واحشاني ، جبتك علشان بحبك هكون جبتك ليه مثلا ؟
ردت بتهكم : علشان تقضي وقت لطيف فلما تيجي تقولي نازل للهانم أقولك اتفضل ماهو المفروض أحمد ربنا على الليلة دي وأسكت بقى .
كان هيرد بس تراجع وقال بحزم: البسي هدومك واقفلي الكلام لحد كده علشان بس ما نزعلش من بعض ونقول كلام أكبر يزعل وبعدها نندم ونقول ياريت .
جت تتكلم بس رفع ايده في وشها بتحذير : ولا كلمة زيادة يا أمل ، خمس دقايق وتحصليني على تحت .
سابها وخرج و رزع الباب وراه وهي قعدت على السرير فكرت في مليون فكرة لكن ما نفذتش ولا واحدة فيهم ، قامت باستسلام تلبس هدومها ونزلت عنده خرجوا بصمت و ركبوا عربيتهم واتحركوا وطول الطريق محدش فيهم اتكلم بحرف واحد .
وصلوا الفندق وطلعوا جناحهم مباشرة ، غيرت هدوم السهرة ولبست بلوزة وبنطلون واسعين وقعدت راقبته وهو بيغير هدومه و بيحط في شنطته الصغيره اللاب بتاعه وحاجاته الشخصية فسألته بسخرية: مش هتاخد هدومك كمان ؟
لاحظ نبرة السخرية في سؤالها بس تجاهلها ورد عليها باقتضاب : لو ما رجعتش ابقي هاتيها انتِ
اتغاظت أكتر من إجابته وسألته بتحدي : ولو قلتلك ماليش دعوة هتعمل ايه ؟
حافظ على هدوئه وهو بيرد: هبقى ساعتها أقول لنونا أو عمتي يلموها وانتِ ما تتعبيش نفسك ، أي أسئلة سخيفة تانية ؟
ماردتش وقامت من مكانها بغضب: رايحة أشوف الولاد وهريحك من أسئلتي السخيفة .
خرجت وقفلت الباب وراها بعنف وهو فضل واقف مكانه شوية بيفكر ايه الغلط اللي ارتكبه نرفزها للدرجة دي ؟ موضوع الندوة مش جديد ولا مفاجئ ليها فليه عملت رد الفعل ده ؟ ماقدرش يوصل لأي سبب .
أمل راحت أوضة حماتها خبطت خبطة واحدة بحيث لو نايمين محدش يصحى بس لحظات وحسن فتح الباب ورحب بها بابتسامة: تعالي كلنا صاحيين .
دخلت وفوجئت بزينب معاهم والولدين صاحيين وأول ما شافوها جريوا عليها الاتنين فحضنتهم وباستهم وقعدت وسطهم على الأرض .
حسن سألها باهتمام : كريم مشي ولا لسه ؟
أمل اتصدمت ان حماها عارف وقبل ما ترد زينب علقت باستغراب : مشي فين ؟ اوعى تقول هيمشي – بصت لأمل ونبهتها- بت يا أمل امسكي جوزك من قفاه واوعي تسيبيه يمشي مش كفاية الغلبان مؤمن اللي سيبناه لوحده ؟ – بصت لأخوها بعتاب – اخص عليك يا حسن .
حسن بصلها باستنكار : اخص عليا في ايه ؟ أنا مالي أنا ؟
زينب : مش انت اللي مجنن العيال بالشغل كده ؟
حسن رفع ايديه بدفاع : مش أنا وهو مش نازل لشغل ده عنده ندوة هيحضرها .
زينب بصت لأمل بمرح: لا يا أمل ، شكلك مش مسيطرة خالص .
أمل اتضايقت وزينب بتهزر بس ما أخدتش بالها ان أمل بالفعل متضايقة وكلامها بيضايقها أكتر .
ناهد علقت بهدوء: الموضوع مش سيطرة يا زوزة هو بس ادى كلمة للناس انه هيكون موجود والندوة معمولة على شرفه وعلشان كده مش هينفع يعتذر .
زينب حركت راسها بتفهم : اه طيب هيرجع تاني صح ؟
ناهد : اه إن شاء الله .
الباب خبط وحسن فتح لقاه كريم اللي دخل و سلم عليهم والولدين جريوا عليه وسابوا أمل فشالهم الاتنين بابتسامة : حبايب قلبي اللي بيوحشوني دول .
حسن سأله : هتتحرك دلوقتي ؟
كريم : اه إن شاء الله ، عايز حاجة مني قبل ما أمشي ؟
ابتسمله بحنو : سلامتك يا حبيبي ، طمني أول ما توصل وما تنساش تجتمع بسيف ونادر ومؤمن وتشوفوا العرض الجديد اللي جه من السعودية ولو هتخلصوا فيه عايزكم تجهزوا لحفلة كبيرة .
كريم سأله : كبيرة قد ايه ؟
حسن بجدية : كبيرة تسمع في العالم كله وتعزموا فيها ايليجا واندرسون وكل عملائنا في كل حتة ، عايز المجموعة صيتها يسمع في العالم كله .
ناهد اتدخلت بلوم : وقته ده يا حسن ؟ ما تسيب الولد يقعد مع عياله دقيقتين قبل ما يتحرك .
حسن بصلها وراح قعد جنبها باستسلام : حاضر سيبته اهو ، وهسكت خالص ، مبسوطة كده يا روح قلبي ؟
ابتسمت بحرج وما ردتش بس زينب اللي علقت بمشاكسة: يعني اعمل اعتبار ان في خلق في الأوضة معاك وفي أطفال كمان .
كلهم ضحكوا وكريم نزّل الولدين وبصلهم : يلا أسيبكم أنا ولو في أي جديد كلموني .
باس عمته وناهد وبعدها باس أمل على خدها بس لاحظ نظراتها له فمسك ايدها شدها لبرا الأوضة وقفل الباب و وقف قصادها فبصت للأرض فرفع وشها وسألها بنبرة حنونة: وبعدين يا أمل معاكي ؟ حبيبة قلبي مش عايز أمشي وانتِ زعلانة كده
رفعت عينيها و بصتله بعتاب : خلاص ما تمشيش ، خليك معايا
اتنهد بعدها باس خدها أكتر من مرة وحاول يراضيها بعدها قال برفق: أمل وبعدين ؟ قلتلك مش هينفع فأرجوكي -مسك وشها بايديه الاتنين وكمل برجاء – علشان خاطري ما تخلينيش أمشي وانتِ زعلانة .
بصت لعينيه وما ردتش عليه فباسها بحب ومسك دراعاتها وابتسم : حبيبي خلاص بقى ماتزعليش
رددت بخفوت: لو حبيبتك بجد ما تسيبنيش وتمشي وخليك في حضني
نفخ بضيق و بصلها : أنا مش فاهم أصلا ايه رد الفعل ده ؟ مش فاهمك يا أمل ، من امتى بتصممي على حاجة بالشكل ده وانتِ عارفة انه مش هينفع ؟ بتفكري ازاي طيب فهميني ؟
بصتله وبعد تردد قالتله باندفاع: بفكر … أو حاسة انك زي الزوج الخاين اللي علشان يداري خيانته بيعمل حاجة حلوة لمراته أو يجيبلها هدية كبيرة أو – كملت بتهكم – أو يسهرها سهرة حلوة علشان ضميره ما يؤنبهوش تاني يوم لما يسيبها .
أمل ماكانش عندها أدنى فكرة كلامها عمل ايه في كريم اللي اتصدم من كل حرف هي نطقته ، اتصدم وبس .
نزل ايديه اللي كانوا ماسكين دراعاتها وبعد خطوة عنها بعدم استيعاب وأول ما عيونهم اتقابلت أمل عرفت ان تعبيرها خانها وانها صدمته وبدل ما كان ليها حق تتدلل عليه بقى الحق عليها بالغباء اللي قالته ده ، حاولت تتراجع أو تقوله ان التعبير خانها بتشبيهها له بالزوج الخاين بس مفيش ولا كلمة رضيت تطلع من بوقها فبصتله بندم وسكتت .
كريم ردد بعدم تصديق : زوج خاين ؟ أنا بتشبهيني بالزوج الخاين اللي عامل عملة بداريها بسهرة حلوة ؟ وضميري بيأنبي فبصالحك ؟! – كمل بغضب – طيب يا ستي حقك عليا وليكي عليا مش هسهرك تاني أي سهرات حلوة ولا هجيبلك أي هدايا ولا هقف أتأخر على شغلي علشان أصالحك وأعبرك علشان ما أبقاش خاين بس كده ؟ من عينيا يا أمل من النهارده هقولك اخبطي دماغك في أتخن حيطة جنبك، بعد إذنك بقى علشان ألحق أخونك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *