روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت الحادي والعشرون

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء الحادي والعشرون

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة الحادية والعشرون

أخبرنى يا طبيب الهوا كيف دقَ قلبى العاصى لها’و’كيفَ أصبحت مملوكاً لها’فـل تخبر قلبي بـاي عهداً أرتوي’حدثنى عن أقتناعى بها’و’عن مرسآ قلبها’فـانا أبن أدم أُبحر بين أوتارها باحثً عن بر الإمان بـجوراها’أخبرنى كيف رقَ القلب بمساكنها’كيف أصبحت آري العالم بعينيها’فـل تخبرنى بالله عليك يا طبيب الهوا عن
ما حدث لى بـقربها
ـــــــــــــ📌
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»

بـمكتب الواء “مندور” كانَ يجلس”جواد”بـرفقتهِ يـُطلعه على ما سيفعلهُ الفتره المقبله:
أنتَ كدا نـجحت فـى أول خطوات قدرة تـكشف نفسك”للبارون”فـى الوقت المناسب’
هتفَ بـرسميه:
كل حاجه مشيت زي ما كُنت مرتب لها’مش هنكر أن فى شويه أخطاء لكنها جات فـى صالحنا’
“مندور” بـرسميه:
أنا لما بـلغتك من شهر أن “البارون” بيدور وراك’و’أنهُ ناوي علي الشر ليك’مـتقوعتش أن “ريحانه” تكون الطُعم اللى هيحدف هولك عشان يصطادك بيه’!
تنهدا الأخر بـقرارً:
“ريحانه” خرجت من العبه كلها يا فندم هى مراتِ’و’كفايه اللى حصلها الحد كدا’؟
قطب جبهتهِ بـستفسار:
مراتك’؟ أنتَ ناسى أن عقد الجواز اللى بينكُم باطل’!!
تنهدا بـرسميه:
مش ناسى لكن هتجوزها’؟
عارضهِ بـرسميه:
تتجوزها ايه فـوق يا “جواد” ريحانه مجرد سلاح ذو حادين حد معانا’و’حد معا “البارون” و’لـو أستخدمنها بطريقه تانيه الموضوع هيتقلب عليك’
باحت معالمهِ بـانكار:
يا فندم “ريحانه” الأول كانت فعلاً عنصر عشان نوقع “البارون” لكن بعد ما عاشرتها عرفت أنها بنت طيبه جداً’و’نضيفه’عشان كدا عاوزها فى حياتى عاوز أحتفظ بيها ك ـزوجه ليا’؟
عاتبهِ بـستياء:
دا اللى كنت خايف منه أنك تقع فى حبها يا حضرة الظابط’و’تنسي، مهمتك الاساسيه’؟
يا فندم أنا مش ناسى أي حاجة’! أنا فاكر كويس هدفنا من الأول’
“حدثَ فى وقتاً سابق”
منذ أسبوع مضا’بـمنزل الهلالى بـالصعيد’و’قت أقامة لليلة الفرح لفارس”
كانَ يسير “جواد” للداخل ليحضر طرحه “لريحانه” فـتلقى إتصالاً من الواء “مندور” فـاجابهِ بـحتراماً:
أهلاً يا فندم’
“مندور” بتحذير:
“البارون” بينفذ أول شبكه ليه عشان يصطادك’و’الشبكه تبقى”ريحانه” طليقة البارون’و’على فكره “البارون’
لسه قافل معا “هشام” أبن عمك و طلب منه يتخانق معا البنت’و’يتسبب لها بنهيار فى وجودك عشان أهل البلد تتلم’و’تشوف اللى بيحصل و تدبس فى جوازك منها’؟
يـا ابن الكلـ_ب’يا نـجـ_س”و أنا مستغرب و بقول أزي وافق أن “هشام” يخطبها’؟
هتفَ بـحنق’فـعارضهِ الواء بـرسميه:
أحفظ لسانك يا حضرة الظابط’
تنهدا ببعض الهدؤ:
بعتذر يا فندم بس دمى أتحرق’
مش وقت حرق دم’أنتَ لإزم تجاري كل اللي، هيحصل’و’تتجوز “ريحانه”؟
إتسعت عينيه برفضاً:
أتجوزها لاء، مستحيل’!
هـو ايه اللى مستحيل دا أمر يا” جواد”البنت دي هتبقي الطعم اللي هيوصلنا لنهاية “البارون” أنتَ لإزم تنفذ الكلام المطلوب منك’تتجوزها باي شكل من الإشكال’المهم تقضى معاك أطول وقت ممكن الحد. لما نوصل من خلالها “للبارون”
“جواد” بحنق:
يا فندم مش هقدر أعمل كدا لو على “البارون”أدينى أنتَ بس الإذن و أنا هجيب هولك متكتف’
هتفَ بحنق:
هو ايه اللى مش هتقدر أنتَ لإزم تتجوزها عشان الزفت” البارون”يقتنع أننا أكلنا الطُعم بتاعه’؟ و’لو مش عاوز تتمم جوازك منها متمموش’المهم أنك تتجوزها’دا أمر’
“يحدث الأن”
“مندور” بجديه:
كويس أنك فاكر الإتفاق’و’أظن أن الإتفاق كان قايم على أن البنت اللى معاك تبقى مجرد طعم مش أكتر عشان نوقع” البارون ”
“جواد” بـاصرار:
دا كان صح’لكن قبل ما ابقى عايزها’
يعنى إيه عايزها فـوق يا “جواد” البنت دى لو قررت أنك تخليها فى حياتك هتبقى نقطة الضعف اللى “البارون” هيصفيك من خلالها’
‘قولتلك متنساش أن جوزاك منها مُجرد جواز باطل مش متوثق’دا غير انه جواز شفوي متمش بشكل فعلى’و’دا كان طلبك’؟
تنهدا بـانكار الكذب لـيسمح لهِ بـتواجدها معهِ:
الجواز تم فعل’أنا مارسة حقوقى الزوجيه معاها
أنتَ بتقول إيه’؟
زي ما ساعتك سمعت”أنا و “ريحانه” تمت مبنا مـعا_شره جسديه أكتر من مره خلال الأيام اللى فاتت ‘
اومأه برأسهِ بـستياء:
مش عارف أقولك إيه بس خلى بالك أنتَ كدا بتحط رقبتك تحت رجل “البارون”
“جواد” بـحرص:
متقلقش أنا عارف كويس أنا بعمل ايه’
يعنى أنتَ عايزنا نخرج مراتك من العبه نهائي’و’نشوف لنا طريقه تانيه نكشف بيها “البارون”
أيوه ‘؟
“مندور” بـختناق:
أيوه يا فندم لاء حقيقى براڤو عليك’ماشي يا حضرة الظابط’من دلوقتي تبدء فى الشغل معانا فى الداخليه قسم مكافحة المخدرات’
يلا هوريك مكتبك’و’هـخليك تطلع على كل الملفات’و’الأوراق الخاصه بكل المعلومات اللى قدرنا نجمعها عن صفقات “البارون”
راوضهَ الـقلق عليها بسبب عدم رؤيتهُ لها الساعات المقبله’فـقاله بـستفسار:
هبدء من دلوقتي ‘
أيوه من دلوقتى يا حضرة الظابط أتفضل قدامى’و’خلى فى علمك مفيش مشي ليك من المكتب غير لما تخلص كل الملفات’و’الأوراق’و’كمان تقول على خطه جديده نوقع بيها “البارون” مدام قررة تبعد المدام عن الخطه’!
وقفَ بـرسميه:
هـعمل كل اللى ساعتك هتطلبه لكن رجوع ليها بعتذر مش هيحصل كفايه اللى حصلها بسبب لعبتنه كانت هتموت بسببنا’
وقفَ “مندور” بـجفاء:
أتفضل على مكتبك لكن لما “البارون” يستخدمها لتصفيتك أتمنى أنك متندمش على قرار تمسكك بيها’؟
رئه التحدي بعينيه لكنه لم يهتز’و’ظلا على موقفهُ يحميها من تلك العبه التى كادت توادي بيها إلى الموت’
ـــــــــــــ📌
لا اله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين «للتذكره🌿»
بـى اليوم التالى إستيقظت “ريحانه” من غـفوتها فـوجدت”نسمه”بـجوارها تتبسم لها بـسعاده:
“ريحانه “حمدل على سلامتك أخيراً فـوقتى:؟
تفحصت الغرفه من حولها فـوجدتها فارغه من دوانهٓ فـسالة بعين تعاتبهِ بغيابهِ:
فـين” جواد”
قاله “مرعى” ببسمه:
“جواد” باشا مشغول اليومين دول عنده شغل مهم’هـو قالنا نخلى بالنا منك”
“نسمه” بدعم:
دا حتى كل شويه بيتصل يسأل عليكِ’و’كان قلقان عليكِ قـوي’و’أكدلى انه أول ما يخلص شغل هيجلنا’؟
تنهدة بـوجعاً كسا عينيها:
لاء مش لإزم ياجى أنا مش عايزه أشوفه’
“نسمه” بـستفسار:
ليه يا حبيبتى’دا و الله كان خايف عليكِ بجد أي نعم هو يبان تور و همجى بس، طلعت عنده مشاعر’و’بيخاف عليكِ بجد’
“مرعى” بعتاب:
و الله دا مفيش أحن من قلبه بس هـو اللى بيحب يبان عكس اللى جواه’
“نسمه” بستفسار:
بقولك ايه يا “مرعى” أنا ملاحظه أنك بدافعه عن كتير قوى هـو أنتَ تعرف “جواد” من أمتا’؟
يااه فكرتينى بـى الذي مضا أنا’و’جواد باشا بنشتغل معا بعض من سنتين’تقدري تقول أوحش سنتين في حياتى’لاء قصدي يعنى أحسن سنتين
يا تره بقا الشغل معاه مريح’
مريح ايه’دا اللى عاوز ينتحر يشتغل معاه’
يااه للدرجادي’
و أكتر من كدا دا معندوش يام أرحمينى جبار جبار يعنى
“نسمه” بـستفسار:
غريبه و ايه اللي كان مخليك مستحمل الشغل معاه’؟
هو أحنا بنشتغل فى كارفور يا ست البنات دا شغل ميري’و’قدري حطنى معا الباشا كان قدر مطلعلوش شمس بعيد عنكم’
بس بلاش بقي نجيب في سيرة الناس كان الله ستار حليم’
تدلة البسمه من فمها:
لاء جدع يا “مرعى” شوفتى مرعى”بيقول ايه عن جوزك’؟
عنده حق هو فعلاً جبار’و’معندوش قلب’
هتفت بـكراهيه مندلعه بـسائل البكاء’فـهتف الأخري بـتهدئتها:
طب أهدى متعيطيش كدا أنا عارفه أنك زعلانه عشان هو مش، موجود معاكِ لكن هو في شغل’؟
مش فارق معايا أنا أصلاً مش عايزه أتكلم عنهُ’
“مرعى” بمزاج:
طب ايه رأيك أروح أجيب لينا تلاته لوليتا و نقعد ننم للصبح أنا عارف أن البنات بتموت فى الكلام ماشاء الله عندكم ميزة الت و العجن عاليه أوي تاخده عليها جايزة نوبل’
تـبسمت لهِ بـحزناً:
شكراً يا “مرعى”
شكراً ايه بس دأنا هستلف فلوس الوليتا من الست الكومل اللي قاعده بتقلب رزقها من كل حد بيخرج من اوضة العمليات’الوليه لمة لم يكفى مصاريف شهر قدام’أنا بفكر أروح قعد جنبها أهو نقلب عيشنا سوا بدل العيشه الكوحيتى دي’؟
قهقهة “نسمه” بـمسانده:
لاء مش للدرجادي خد أنا معايا فلوس’
أخرجت من جيب بنطالها عـشرين جنيه تعطيه لهُ فقاله:
لاء
هو ايه اللى لاء خد ما تتكسفش
ما تكسفش ايه دانا لو خدتهم و مدتهم على الكوشك الراجل هيتف عليا’تصدقى بالله أن الوليه اللى قاعده بتلقط رزقها بره لو مدتها عليه هصعب عليها و هتحطلى عليها فلوس’
لوت فمها بـحرج:
قصدك يعنى مش هتكمل تشتري الوليتا’
لاء، كانت هتكمل لو كنا محجوزين فى القصر العينى انما أنتو محجوزين فى مستشفى زي الفندق مدام ممعكمش فلوس ليه الفشخره
سوري يا “مرعى” أنا ممعيش غيرها عشان خرجت من القصر من غير ما اخد. شنطتى’؟
تنهدا بقرار:
خلاص أنا هحلها شويه و هرجع’
هما بـالذهاب من الحجره’و’تجها لمكان تواجد تلك المرأه التى تاخذ نقوداً من أهلى المرضى كـ هديه علي اتمام الشفاء’
آتى إليها’و’جلس‌ بجوارها يدعى الحزن يصفق كفيه بـعتاب:
اقول ايه بس يارب الوليه هتموت عشان خمسين جنيه أعمل ايه اشحت’
نظرة إليه بستفسار:
مين دي اللى هتموت يابنى’
مراتِ نفسها فى لوليتا بـخمسنايه بتتوحم و ممعيش اجبلها يرضيكى الواد يطلعله لوليتايه فى رشاش الزلموكه يا حجه’
لاء، ميرضنيش’؟
تنهدا بـى أدعاء الحزن:
و مدام ميرضكيش أتبرعيلي بـخمسانيه الحق بيها المصيبه’
اعطتهِ خمسين جنيه: فـنهضا يدعوا لها:
ربنا ما يوقعك في وحمه و يبعد الإذي عن رشاشات عيالك يا شيخه’
قاطع إتصال”جواد”دعائه’فـهما بـالذهاب تزمناً معا أجابتهِ للإتصال:
الو يا باشا:
هتفَ “جواد” بستياء:
رنيت عليك مرتين مردتش ليه’؟
مفيش كنت بشحت على البنات’؟
نعم بنشحت على مين يا “مرعى” ايه اللى بيحصل عندك’
“مرعى” بربكه:
لاء قصدي يعنى كنت بشوف طلبات البنات’المهم ساعتك كنت عايز حاجه’
إسترخى بجسدهِ بـارهاق على مقعد مكتبهِ بـالداخليه:
أيوه كنت عايز أكلم’
تكلم مين’؟
تحمحم بـحرج:
اكلمها لو فاقت’
هو أنتَ مكسوف تقول أكلم مراتِ’
تحمحم بـحرج:
من غير كلام كتير هى فاقت و الا لسه’؟
أيوه فاقت’
طب أدهالى’
مش هينفع عشان أنا بشتري حاجات ليهم’الست نسمه معاها أتصل عليها’
تمام’بقولك إيه خلى بالك منهم’و’لو أحتاجه حاجه كلمنى’سلام’
أغلق الجوال فـتنهدا مرعى بقولاً ذات تعقيب’
هو أنتُ حليتكم حاجه داحنا شحتنا حق الوليتا’
أكمل سيرهِ’أما بغرفة الصبايا بعد دقائق كانت تتحدث “نسمه” معا “جواد”
أيوه فاقت’و’الحمدلله كويسه’تاخد تكلمها’؟
تمام’
أعطتها الجوال ببتسامه:
أتفضلى “جواد” عاوز يكلمك’و’على ما تكلميه هطلع أشوف “مرعى”؟
أومأة بحزناً: فـخرجت الأخري أما هى فوضعت الجوال على إذنها فـسمعت تنهيدة أنفاسهِ فـاغمضت عينيها بدموع سائله بـحترقاً لمجري عينيها: و: باحت بـصوتاً متحشرج بـقهراً:
نعم’
صوتها مثل الروح التى أحيت القلب بعد مماتهِ’فتنهدا بـطمئنان تزمناً معا سؤالهِ الهادئ:
طمنينى عليكِ’
كويسه’
مش حسه بـحاجه وجعاكِ’
وضعت يدها على قلبها الذى يودلى الإمها:
لاء، مفيش، حاجه وجعانى خالص’؟
مش عاوزه تسالينى عن حاجه’
لاء’!
تنهدا بهدؤاً فقد كانَ يعلم أنها تنكر أمر حديث”غوايش”لها:
ماشي يا” ريحانه”المهم أنك بخير’أنا مش عارف أجيلك عشان الشغل’
كتمت بكائها بقولاً:
المهم شغلك أنا مش مهمه متشغلش بالك بيا’
“جواد” بستياء:
صدقينى غصبن عنى عندى شغل كتير’
“ريحانه” بحزناً:
قولتلك متشغلش بالك بيا’
“جواد” بجديه:
خلى بالك من نفسك’
حاضر
سلام’
أغلق الجوال’و’هو يشعر بـالسوء مما يحدث فكم كانَ يود أن يكون بجوارها’اما هـى فوضعت الجوال بجوارها’و’كممت وجهها بيدها تهتز ببكائاً هرول أوتارها’جعلها تصعق من الإلإم المخذيه التى تحاوطها’
ـــــــــــــــ📌
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد«للتذكره🌿»

مرأ يومين على مكوثها بـالمشفى حتى إذن الطبيب لها بـى الخروج’و’خلال الإيام الماضيه لما يذهب إليها”جواد”فقد كانَ منغمسن بـالعمل فلم يغادر مكتبهِ بـى المدريه منذ يومين’حتى أنتهى من أتمام عملهِ بـالكامل: و: عاده للقصر من جديد بمساء اليوم الثالث’و’دخلا إلى المرحاض ياخذ حماماً ساخناً لـيفرغ أرهاق جسدهِ: قبل قدومها فقد أخبرتهِ “نسمه” أنهم سيغادرون المشفى خلال ساعه:
و’أثناء، مكوثهِ ببانيو الحمام يفرغ أرهاقهِ بـى الماء الدافئ’
سمع الباب ينفتح عليه’فـستداره برأسهِ يظن أنها من آتت’فـنهضا”و’جفف جسدهِ بـالمنشفه’و’حاوط بها خصرهِ’و’فتح الباب فـتفاجئ “بنهى” ممدده فـوق فراشهِ بـقميص نوم زهري’فضيق عينيه بحنقاً:
أنتِ بتهببى إيه هنا أخرجى’؟
“نهى” بدلال:
أخرج ايه بقى يا “جواد” عيب عليك كدا هو أنا مبقتش عجباك و الا ايه’
“جواد” بزمجره:
ريحانه أخرجى بره’
لوت فمها بـضيق:
أنا مش “ريحانه” أنا نهى”مراتك’؟
هتفَ حانقاً:
ااه مراتِ هنبقى نشوف الموضوع دا بعدين يلا أخرجى من هنا حالاً هدخل الحمام عاوز لما أخرج ملقكيش عشان مزعلكيش بجد’
“نهى” بعتراض:
مش هخرج غير لما أعرف فى إيه بالظبط’
أشاره لها بتحذير:
أنا هدخل الله’و’بالله لو خرجت و لقيتك هوريكِ وش يكرهك فى عيشتك’أنا بقالى يومين مسحول فى الشغل مش ناقص شغل الحريم بتاعك دا
صارهِ للحمام من جديد’أما هـى قطبت حاجبيها بـحتقاراً:
ماشي يا “جواد” بقى بقيت بتهرب منى عشان الزفته بتاعتك’؟
بتلك الحظه: فتحت “ريحانه” الباب”و’دخلت فـتفاجئة بوضع”نهى”بقميصها فـوق فراشها: فـظنت السوء على الفور ذلك السوء الذي مزق أخر وتر بقلبها: اما الأخري لم تضيع تلك الفرصه الذهبيه’و’نهضت تسير بـدلالاً:
معلش بقى يا “ريحانه” أصل”جواد”معجبوش السرير اللى في أوضتى فقالى أجى على دا أصل دا مريح أوي’بقالى يومين بنام فيه فى حضن “جواد” بس بصراحه سريرك سحر خلى “جواد” يفتري، عليا أوي لدرجة أن صوتى كان بيسمع القصر كله’و’قوله عيب يا “قلبي” يقولى اللي يسمع يسمع أنتِ مراتِ و كان واحشنى جسـ مك أوي’
رغم لإذعة الكلمات التى تحرق قلبها إلا أنها هتف بـسترخاص:
فعلاً’و’هو هيوحشه ايه غير جسـ مك
“نهى” بضيق’
قصدك ايه’يا سنيوره هانم’
مقصديش حاجه أتفضلى أخرجى من هنا عاوزه أنام’؟
لونت فمها ببسمة المكر هاتفه بدلال:
هخرج بس بقولك ايه بلاش تتعبى”جواد”النهارده أصله يا حبيبى، لسه كان معايا و بينى و بينك حيله أتهد’و’دخل يستحما’بلاش بقى تخليه يقرب منك النهارده اجليها لبكره يا درتى كفايه عليه النهارده الساعه اللى قضاها معايا ‘
ربتت على منكبها بـبسمه خليعه’و’غادرة الغرفه’فـلتفت “ريحانه” و’أغلقت الباب بقوه تفرغ بهِ بعضاً من نيرانها التى تسببت بها أكثر تلك الحيه’فـخرج”جواد”بعد ثوانى مرتدياً سروالهِ’و’يبدو عليه أثار الإستحمام’التى جعلتها تتاكد أكثر أن “نهى” كانت تـقول الحقيقه’
اما هـو ففور أن رآها نبض القلب بـالراحه و تسعت شفتاه ببسمه معبره عن مدا سعادتهِ بـرويتها’و’تقدم إليها حتى وقف أمامها’و’جذبها برفقاً من خصرها يضمها بصدرهِ ذات القلب النابض لها’فـشعرا براحه لا مثيل لها فـتنهدا بستحساناً لذلك الشعور المخدر لكيانهِ’فشدد من ضمها ليقربها إكثر إليه’و’يدهِ تحتويها مثل الجزع الحامى لـوردتهِ’تزمناً معا سؤالهِ المنبعث من صميم الفوائد الجارف لكيانها:
وحشتى قلبى يا “ريحانه’
تـحولت فرحتهِ برحوعها إلى ظلامنا سينشر القسوه بعالمهِ’و إتسعت عينيه بذهولاً’و تبدل’العناق لإلم يـكسر الظهر’فبتعدا عنها يـنظر إلى يدها الملوثه بدمائهِ و’بجانبهِ الإيسر مقصاً مزروعاً يذيد من تدفق دمائهِ لم يكن يصدق أنها قد طعنتهِ لتتخلص منهِ
ـــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *