روايات

رواية قربان على مائدة صعيدي الفصل السادس 6 بقلم شيماء طارق

رواية قربان على مائدة صعيدي الفصل السادس 6 بقلم شيماء طارق

رواية قربان على مائدة صعيدي البارت السادس

رواية قربان على مائدة صعيدي الجزء السادس

قربان على مائدة صعيدي
قربان على مائدة صعيدي

رواية قربان على مائدة صعيدي الحلقة السادسة

الحاجه مسعدة طلعت على طول أول ما سمعت صراخ الحاج حمدين لأنها كان مش جاي لها نوم وكانت مستنيه تشوف مريم هيحصل معاها إيه لأنها كانت قلقانه عليها جدآ دخلت الأوضة ولقيت مريم مرميه في الأرض والس’كينه جنبيها وغر’قانه في د’مها بصت بصدمه وقالت: يا حزني على البنيه عملت فيها ايه يا حمدين حسبي الله ونعم الوكيل فيك؟؟؟
الحاجه حمدين: اتلك يا وليه هي اللي قطعت شرا’يينها بالس’كينه اللي كانت في طبق الفاكهه انا مالي؟!
الحاجه مسعده :اطلب الإسعاف دلوقت؟
الحاجه حمدين: انتي عايزه تودينا في داهيه اوزن كلامك يا حاجه؟
الحاجه مسعده بعصبية وخوف: لو ما طلبتش الإسعاف دلوقت انا هطربقها الدوار فوق نفوخك هات الإسعاف دلوقت لبت هتروح منه.
وفعلا مريم كانت محتاجه للمستشفى
الحاجه مسعد فضلت قاعده جنب مريم وأخذت قماشه كبيرة ولفت بيها ايديها علشان تمنع النز’يف لحد ما جات الإسعاف ونقلتها المستشفى بتاعه القريه وراحت معاها الحاجه مسعده والحاج حمدين
وحسام كان في الطيارة في الوقت ده وكان كل تفكيره في مريم وازاي أبوه قدر يعمل كده فيها؟
اما بيت ابراهيم كان هو وسميرة حاطين الفلوس على السرير وكانوا فرحانين جدا بالنجاح اللي هم وصلوا له بس ما كانش يعرف اللي جاي له في الطريق برده ما كانش يعرف ان بنت اخوها في المستشفى!؟؟
“مستشفى عند الاستقبال”
الحاج حمدين :هات البت دي عالجوها بسرعه ؟
البنت بتاع الاستقبال :وحضرتك مين انت تجربلها؟
الحاج حمدين :ايوه انا جوزها ؟
بتاع الاستقبال تمام احنا هنبلغ الشرطه علشان دي حاوله الا’نتحا’ر يعني جر’يمة لازما نعرف السبب ؟
الحاجه بصراخ: الحق والبنيه الأول حد يغيطها وبعد كده هنعمل اللي أنتم عايزينه ؟
الاستقبال: أنا مش بايدي حاجة دي اجراءات لازم اعملها الأول !
الحاجه مسعدة تكون البت اتصفت وما’تت الحقوا البت؟!
الحاجه حمدين واقف مكانه ولا اكن اي حاجه بتحصل ومش فارق معاه البنت اللي مرميه على التريلا ود’مها اتصفى.
الحاجه مسعده :انا هقدم شكوى في المستشفى بتاعتكم دي أنتم ازاي مهملين كده
جه الدكتور بتاع القسم اما سمع كلام الحاجه مسعده وسالها :في ايه يا حاجه؟
الحاجه مسعده :مش عايزين يدخلوا البنت هي د’مها اتصفى مافيش حد عايز يعالجها.
الدكتور :أنتي عارفه يا حاجه دي اجراءات ولازما نعملها .
الحاجه :على حساب البني ادمين خلصوا عالجوها الأول وبعد كده يبقى نشوف الكلام ده وانا همضي لكم على تعهد دلوقت بس عالجوها.
الدكتور: تمام اتفضلي في الاستقبال وكملي الورق وانا هعالج البنت تمريض خدوا البنت على غرفه العمليات دلوقتي؟
فعلا الممرضات ودكاتره خدوا البنت على غرفه العمليات في الوقت ده كانت ام مريم وصلت البيت عند الحاج حمدين وعرفت بكل حاجه وكانت منهاره من البكاء هي واختها نعمة وبعد كده ركبوا في عربيه الشرطه وراحوا على المستشفى اول ما وصلوا على المستشفى ام مريم كانت منهاره من البكاء على بنتها و نعمه كانت بتهاجم على الحاج حمدين، مش راضية اما عرفت ان بنت اختها انتحر’ت بسببه.
نعمة بغضب: إنت يا حاج زفت هتندم على اليوم اللي فكرته فيه تاخدها! بت خيتي!
الحاجه حمدين: وانا خدتها غصب عنها انا اتجوزتها وخدتها من عمها ودفعت اللي طلبه عملت ايه غلط؟
نعمه: يا ظالم تتجوز طفله وتقول عملت حاجه غلط انا هشتكيك للحكومه واخليهم ياخدوك علشان ما تعملش في بنات الناس كده تاني؟!
ام مريم وبكاء وانهيار: بتي وين ايه اللي حصل لبتي هاتيلي بت يا خيتي؟
نعمه محاوله تخفيف عن اختها :ما تخافيش يا منى ربنا يطمننا عليها ربنا كريم يا خيتي !
الحاجه مسعد راحت عليهم وقالتلهم :ما تخافوش ان شاء الله خير وانا مش هسيب مريم الا لما تكون كويسه مش هخليها ترجع دوار أخوي تاني.
الحاجه حمدين :ما تتدخليش في حاجه يا حاجة علشان ما تعمليش مشاكل معايا.
الحاجه مسعده: انا ما عنديش مشكله اعمل اللي أنت عايز بس لو البت دي ما راحتش مع أمها هقدم فيك شكوى واقول أن أنت بتتجوز البنات القاصر اللي سنهم ما بيجيبش ال 18 سنه وهقول على حاجات ثانيه كثير يا اخوي يا ريت ما تبداش عدوا مع أختك لأنك مش قدي .
الحاج: انت بتهدديني يا حاجه؟
الحاجه منتهى البرود :احسبها زي ما انت عايز اطمن على البت الأول وبعد كده نشوف هنعمل إيه في الموضوع ده بس اللي عندي قلته ومافيش جول تاني.
بعد وقت طويل في غرفه العمليات اخيرا خرج الدكتور أول ما شافت ام مريم باب غرفه العمليات اتفتح راحت بخوف وقلق عند الدكتور .
ام مريم بلهفه وخوف: بتي عامله إيه يا دكتور اغيه اللي حصولها هي عامله إيه دلوقت
الدكتور محاوله اطمئنانها: الحمد لله قدرنا ننقذها وهي هتفضل النهارده في العنايه مركزه لحد ما حالتها تستقر.
ام مريم بخوف: يعني هي هتبقى كويسه يا دكتور ؟
الدكتور: ان شاء الله .
نعمة :نقدر نطمن عليها يا دكتور ؟
الدكتور: مش دلوقتي على الاقل ولو سمحتم روحوا خلصوا اجراءات المستشفى علشان البت حاولت تنتح’ر وكمان اللي انا عرفته ان البت دي قاصر إيه اللي وصلها للحالة دي وكمان الاستاذ بيقول ان هو جوزها يعني دي جنايه لوحديها واحنا بلغنا الشرطة .
الحاجه حمدين بدا يجيب وراه وكان خايف جدا وخد تليفونه وخرج .
نعمه راحت ماسكه ايد اختها وقالت: ما تخافيش يا منى ربنا اكيد بيعمل الصالح الحكومه نفسها اللي مش هتسيبها له.
الحاجه مسعده :بتك كيف بت يا منى يعني ما تخافيش عليها وأنا مش هخليها تروح دوار أخوي واصل .
ام مريم بامتنان: شكرا يا حاجة أنا عارفه أن حضرتك اللي جبت بتي لحد هنا أنا مش عارفه اودي جمايلك فين.
الحاجه مسعده بزعل:جمايل إيه يا بتي أنا قلبي اتفتح لبتك من أول دقيقة شفتها فيها ربنا يشفيها ويعافيها يا رب.
ام مريم: يا رب🤲
اما بقى الحاجه حمدين خد تليفونه وراح اتصل بالعمده وشيخ البلد علشان يعرفهم بكل حاجه حصلت وزي العادة يوقفوا المحضر في الوقت ده كان وصل حسام مطار الاقصر وكان خايف جدا وقلقان على مريم كان مرعوب حرفيا ليكون أبوه عمل أي تصرف متهور بسبب طمعه جشعه في الفلوس حالة من القلق والغضب أول ما نزل اتصل بنعمة عشان يعرف أخبار مريم .
حسام سأل بصوت حازم فين مريم دلوقتي يا خاله نعمه؟
نعمة ردت بتوترهي في المستشفى يا حسام حاولت تن’تحر وتاذي نفسها يا ولدي بعد اللي حصل وأبوك خد تمن الجوازه ووداها على بيت الحاج البت ما رضيتش تخليه يجي جنبهم وراحت قاطعه شر’ايين .
حسام اتجمد مكانه وكان مش مصدق معقول مريم ممكن تروح مني لكن حاول يكون قوي في نفسه وقرر ان هو يروح لهم المستشفى بسرعه :هي في انهي مستشفى يا خاله؟
نعمة :في مستشفى الأقصر بسرعة يا حسام هي محتاجة لك الحاج حمدين هنا وانا عارفه ان هو مش هيسيبها في حالها بسرعه يا ولدي .
حسام حس بخوف اكثر على مريم رد على نعمه بمنتهى العصبيه: هو ما يقدرش يقرب لها وانا موجود ده على جثتي وابويا ده حسابه معايا تقيل قوي بعد كده خرج من المطار وشاو العربيه وركب وهو متعصب بيفكر في اللي حصل وازاي إنه لازم يوقف الحاج حمدين عند حده مش هسيبهم يئذوا مريم مهما حصل وهو مش هيسيب مريم اصلا في البلد وكان بيفكر في حاجات كثيره جدا.
لما وصل المستشفى كان قلبه بيخفق من الغضب والخوف على طفلته البريئه دخل بسرعة وسأل الموظفين عن غرفة مريم وقال:في حاله جت هنا محاوله انتحا’ر اسمها مريم؟
عرفت المسؤول عن الاستقبال مكان غرفه العنايه المركزه وراح حسام فعلا على هناك أول ما راح أمام غرفه العنايه المركزه شاف مراة عمه ونعمة.
ام مريم وهى بتبكاء:حمد لله على سلامتك يا ولدي شفت اللي صار لبت عمك ؟
حسام العصبيه وخوف: ومش هيعدي على خير يا مراة عمي ادفعهم ثمن اللي عملوه في مريم مش اهملها واصل
بص على غرفه العنايه المركزه من ورا القزاز شاف مريم مستلقية على السرير عيونها شاحبة ومليانة ألم حسام اتجمد للحظة قلبه انفطرمريم أنا هنا.
قبل ما يروحلها شاف الحاج حمدين واقف في الزاوية نظرته متعالية حسام اتجه له بخطوات ثابتة:إنت إزاي تجرؤ تعمل كده تتجوز بت أصغر من ولادك يا متخلف؟ مريم مش لعبة في ايديكم والله لادفعكم تمن ده كله وهوريكم هعمل فيكم ايه!
الحاج حمدين رد ببرود:هي دلوقت مراتي وانا دفعت لأبوك كل اللي هو عايزه وكمان هي سنها قانوني اما تتدخلش في حاجه انت ما لكش فيها
حسام اتنرفزلا مش هسيبك تأذيها هتدفع ثمن اللي عملته بس الأول أطمن على مريم وبعد كده حسابك معايا تقيل وكل كلب إشترك في الجر’يمه دي حسابه معاياهيكون من العيار الثقيل!
شدحسام مع الحاج حمدين وكان صوته عالي الكل اتلفت له لكن حسام كان مركز على مريم اللي خلت قلبه بيتالم وهي نايمه على السرير كان عايزها تتعافى وكان بيتمنى أن هي تقوم وتكلمه وتكون مشاغبه زي زمان
المشهد كان مؤثر حسام قرر إنه يكسر كل الحواجز عشان يحميها ويقف جنبها.
حسام دخل الأوضة بهدوء ولما شاف مريم نايمة على السرير وحالتها صعبة قلبه انفطر كانت موصلة بكذا خرطوم أكسجين وفي محاليل متعلقة جنبها.
قعد جنبها ببطء وحط إيده على يدها اللي فيها الجر’ح يحاول يخفف من قلقه مريم أنا هنا ومش هسيبك واصل همس بصوت واطي.
نظر لوجهها الشاحب وحس بوجع كبير. إنتي قوية ومش هسيبك لوحدك هنعدي كل ده سوا.
حاول يتكلم معاها رغم إنها مش واعيه لحاجه :أنا عارف إنك مش سامعاني بس لازم أقولك حاجة مهمه قوي يا مريم انتي اكثر حاجه مهمه في حياتي رغم فرق السن اللي بينا بس أنا بحبك وكنت مستكترك عليا يا طفلتي الصغيرة ما كنتش أعرف إني بسفري ابويا ممكن يعمل فيك كده انتي جوهرة ولازما أحافظ عليكي يا حبيبتي من أي حاجه وأنا مش هسمح لأي حد يقربلك طول ما أنا عايش.
أخد نفس عميق وحس إنه لازم يوضح لها أنا مش هقدر أتجوزك لأنك لسه طفلة وأنا أكبر منك بكتير مش عايز أضيع طفولتك ومش عايزه أكون سبب في الم ليكي ومش عايزه اجبرك على حاجه علشان كده سبت البلد الله يسامحه ابويا رغم أن هو عارف ده كله وراح برده جوزك للراجل ده بس أنا مش هسيبك يا مريم انتي هتفضلي معايا لحد ما تكملي دراستك.
قعد مستني وكان قلبه مليان مشاعر الحب والحزن على تلك الصغيرة: أنتي هتتعافي وهترجعي تلعبي وتعيشي حياتك أنا هكون معاكي في كل خطوة في حياتك انا غلطت لما سبتك قومي بقى يا مريم نفسي اشوف عينيك الحلوه.
كان عنده أمل إنها تصحى وتعرف إنه موجود عشانه
اما في بيت إبراهيم التليفون رن ردته
عليه سميرة :الو مين معاي؟
المتصل: اديني الريس إبراهيم عايزه ضروري يا حاجه !
سميرة :حاضر
راحت سميرة بلغت إبراهيم أن في تل!يفون ليه ضروري جه إبراهيم ومسك التليفون ورد على المتصل وفجأة التليفون وقع مني ايديه وكانت الصدمة!؟
كانت رحلة مليانة تحديات وصراعات لكن الأمل كان موجود في قلوبهم مهما كان الظلام حولهم التمسك بالعائلة والقوة من الحب كان هو الطريق الوحيد للنجاة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قربان على مائدة صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *