رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الخامس عشر 15 بقلم الشيماء محمد
رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الخامس عشر 15 بقلم الشيماء محمد
رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) البارت الخامس عشر
رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الجزء الخامس عشر
رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الحلقة الخامسة عشر
كريم ساب أمل واقفة مكانها ومشي وهي بتلعن غباءها اللي وصلهم للدرجة دي وهو ندم انه اتنرفز عليها بالشكل ده ، كان ممكن يحتوي الموقف بشكل أفضل من كده ويعذر غيرتها عليه بشكل ألطف بس ليه الغباء ده وايه مصدره مش عارف !
أمل دخلت تاني الجناح والكل لاحظ حزنها بس محدش علق عليه وزينب فضلت تلاعب الولدين علشان تلطف الأجواء بدل الصمت اللي سيطر عليهم .
منبه موبايل سيف رن ، همس صحيت وقربت منه تصحيه ، همست بنعاس : حبيبي موبايلك .
سيف فتح عينيه على موبايله فمد ايده قفله وأخد نفس طويل قبل مايقول بإرهاق : هو ما ينفعش نفضل على السرير كده وما أقومش منه ؟
همس ابتسمت واتعدلت وبصتله : ينفع طبعا انت صاحب الشركة كلها فلو انت مش هينفع تغيب مين اللي ينفع ؟
ابتسم وحط ايده على خدها : ياريت كل حاجة بسيطة بالشكل ده يا روحي .
رجعت مكانها على صدره وتمتمت : انتم اللي بتعقدوها ، خليك شوية وبعدها انزل .
حط ايده حواليها ضمها وسألها : صاحية من بدري ولا لسه صاحية ؟
جاوبته : صحيت على موبايلك .
قال وهو بيلعب في شعرها : طيب كملي نومك ، بكرا هتصحي بدري غصب .
ابتسمت واتعدلت بصتله بحماس : هنروح مع بعض بكرا؟
ابتسم لحماسها وبعد شعرها اللي نازل على وشها ورد برفق: هنروح مع بعض أكيد ، كل يوم مش بكرا بس ، يعني ممكن أيام بسيطة ما أروحش معاكي بس عامة اه .
بصتله بسعادة وحماس للسنة دي : ياريت تكون عندي انت أول محاضرة وندخل المدرج ايدينا في ايدين بعض
ضحك للتخيل: أدخل شايلك أحسن ايه رأيك ؟
ابتسمت بس بعدها لاحظت انه بيتريق عليها فضمت حواجبها بعبوس: وفيها ايه يعني ؟ مش مراتك ؟ حد له عندنا حاجة ؟
شد خصلة من شعرها فتأوهت : بطل رخامة وإلا هعاقبك
ضحك جامد ورد بمشاكسة : عاقبيني طيب وريني هتعاقبيني ازاي يا قمري ؟
حط ايديه تحت راسه وبصلها باستمتاع في انتظار عقابها ، لقاها قربت منه وقعدت فوقه سندت على صدره وقربت من وشه وقالت بتهديد : همنعك تروح شغلك النهارده وهحبسك في الأوضة دي لحد – فكرت لوهلة وكملت – لحد الصبح بس علشان عايزة أروح معاك الجامعة .
ضحك بعدها علق بسخرية: ده عقابك ؟ تحبسيني معاكي هنا ؟
أكدت بتحدي : اه هحبسك
شدها تاني من شعرها فاستغربت
وضحلها بمشاكسة: بزود مدة العقاب
ضحكوا مع بعض بعدها قال بغزل: لو هنتحبس أنا وانتِ في مكان ويفضل مقفول علينا ده كدا بقى جنة يا روح قلبي وأجمل جنة ممكن أتمناها .
ردت بلهفة وهي بتقرب منه أكتر : طيب ايه المانع ؟ ليه تفضل واحشني على طول ولحد امتى هفضل مستنياك وبتمنى أشبع منك ؟
ضمها لحضنه ورد بحب : يارب العمر كله يا همس نفضل نحب بعض لدرجة ان حتى مرواح الشغل ده بيخلينا نوحش بعض .
بصت لساعته في ايده وسألته : مستعجل ؟
بص زيها لساعته ورجع بصلها بابتسامة : معاكي ساعة اؤمري عايزة تعملي ايه ؟
ابتسمت ولفت ايديها الاتنين حوالين رقبته : مجرد اني أفضل في حضنك وأحاول أشبع منك الساعة دي .
ابتسم بعشق ودخلها أكتر لحضنه ولعالمهم الخاص اللي لحد الآن بيكتشفوا كل يوم حاجة جديدة فيه بتعلقهم ببعض أكتر .
بعد فترة سيف بص لساعته واتحرك علشان يقوم فمسكت دراعه برجاء: خليك شوية تاني
باسها وبعد: كده يادوب آخد دش وننزل وبعدين في ندوة هنحضرها كلنا مع كريم .
اتعدلت وهي بتشد الغطا عليها وسألته بفضول : ندوة ايه ؟ ينفع أحضر ؟
بصلها بتفكير : ينفع ليه لا؟ الساعة ٢ تكوني جاهزة هعدي عليكي أو لو ماقدرتش نصر هيجيبك عندي
سألته باستغراب لانها ماتوقعتش يوافق : ندوة ايه أصلا ؟
وضحلها وهو بيطلع هدومه وهي شدت التيشيرت بتاعه لبسته وقامت وراه: ندوة عاملاها ناريمان الغندور معرفش تسمعي عنها ولا لا بس هتعمل كورسات كمبيوتر بتعلم فيها برمجة وتخصصات تانية وطلبت من كريم يحضر الافتتاح ويتكلم عن البرمجة وطبعا عزمت باقي المجموعة علشان نتبرع للمشروع اللي هي بتعمله لانها عاملاه بشكل خيري ومصاريف الكورسات هتبقى رمزية للطلبة .
سألته بفضول : طيب ناريمان دي هتستفيد ايه أصلا ؟
وضحلها : اللي عرفته ان المركز اللي فتحته ضخم ومش هيبقى تعليم كمبيوتر وبرمجة بس دي هي كمان أستاذة لغة فرنسية فاللي هيروح هيلاقي مركز متكامل بيدي كورسات في مختلف المجالات ولما يتحط اسم زي كريم المرشدي معاها ده هيرفعها للسما يا حبيبتي ، سمعة كريم في البرمجة معروفة في المجال ده فهي استعانت به وطلبت منه يدرّس ويديها من وقته ساعتين أو أربعة في الأسبوع بس رفض لكن هيرشحلها حد من عنده وعلى ما أعتقد أمل مراته هي اللي هتهتم بموضوع الكورسات .
سألته بفضول أكبر : طيب احنا هنروح ليه ؟
رد بهدوء : لانها كلمتني وافتكرت اني هوافق بما اني بحب التدريس ودكتور جامعي بس ماعنديش وقت ولا دماغ ليها فطلبت مني على الأقل أشارك معاها في احتفال الافتتاح ونتبرع للمركز بتاعها .
همس : هتتبرع بكام ؟
ابتسم لفضولها وأسئلتها اللي مش بتنتهي : مش هتبرع بفلوس يا حبيبتي هتبرع بأجهزة كمبيوتر ، هنغطي احتياجها من الأجهزة .
همس بدهشة لانها تخيلت هيتبرع بكام ألف كحد أقصى : سيف ده الجهاز الواحد بيتكلف من ١٠ ل ١٥ وده العادي جدا انت هتتبرع بكام جهاز ؟
قرب منها باس أرنبة أنفها : ممكن حبيب قلبي ما يشغلش باله بالأمور دي ؟ التبرعات دي حاجة أولًا لله وثانيا اسم الشركة مكتوب على كل جهاز فده بيفيدنا مش بيضرنا فهمتي ؟ أنا كده هتأخر .
سابها واتحرك علشان يدخل ياخد الشاور بتاعه وهي قعدت مكانها فبصلها: هتفضلي قاعدة كده كتير ؟
ابتسمت بعدم فهم: انت عايزني أعمل ايه ؟ أطلع برا ؟
ما اتكلمش بس مدلها ايده مسكتها فشدها معاه .
سلوى بتشرف على الفطار ، نزل عز قعد على السفرة وبصلها : عيالك محدش فيهم صحي ؟
بصتله وقعدت جنبه : مش عارفة بس أعتقد صحيوا وتلاقيهم دلوقتي هينزلوا .
طلب قهوته فناولتهاله مع ساندوتش صغير ياكله ، ونزلت آية انضمتلهم وبمجرد ما قعدت سلوى سألتها : هتروحي الشركة ؟
بصتلها لوهلة قبل ما ترد بسؤال : انتِ مش عايزاني أروح ؟
ردت بعدم رضا : ما ترديش سؤالي بسؤال هتروحي ؟
آية متضايقة منهم وده ظهر في ردها المتحفز: هروح إلا لو مش عايزيني أروح براحتكم .
عز بصلها ومد ايده مسك ايدها بحنان: يا حبيبتي وروح قلوبنا كلنا وحتى أخوكي احنا لما بنتكلم معاكي فده لاننا بنحبك وتهمنا مصلحتك وبس ، خناقنا معاكي حب ليكي وانتِ لازم تكوني فاهمة ده كويس .
آية بصت للأرض بحزن : أنا مابقيتش متحملة خناق مع سيف كل شوية وتفسيره لأي تصرف مني غلط
عز رفع راسها ورد بعقلانية: بطلي تديله الفرصة انه يفهم تصرفاتك غلط ، طول عمركم انتم الاتنين الكل بيحسدكم على علاقتكم ايه اللي جرى ليكم ؟
آية اتنهدت بضيق : حازم اللي جرالنا وسيف ماعندهوش استعداد ينسى اللي حصل .
سلوى اتدخلت باتهام : لانك برضه مصممة تغلطي تاني سواء مع باسم أو مع سبيدو ، ابعدي عن اصحابه طالما ده بيضايقه .
آية لسه هتزعق مع مامتها بس قاطعهم صوت سيف نازل وفي ايده همس ، صبح عليهم فردوا عليه بس بمجرد ما قعد عز وقف وقال باقتضاب : ابعتيلي قهوتي الجنينة يا سلوى .
سيف نفخ بضيق وبص لأمه : هو لسه زعلان ؟
بصتله باستغراب : وهو انت كنت صالحته علشان تسأل لسه ولا خلاص ؟
وقف وبصلهم بقلة حيلة: لو صوتنا علي اتدخلوا .
سلوى بتحذير : سيف
بصلها وابتسم : حاضر
خرج لأبوه قعد قصاده فلف وشه بعيد بس سيف شد الكرسي قربه منه وقال بأسف : حقك عليا أنا آسف اني عليت صوتي بالليل .
عز ما ردش فسيف مسك دراعه وقال باستمالة: ايه يا حاج وبعدين ؟ أنا بتكلم
عز بصله بغيظ : عايز ايه مني دلوقتي يا سيف ؟
سيف بحرج : عايزك تقوم تفطر معانا ده أولا وثانيا تعذر غبائي امبارح ماكانش قصدي أي كلمة من اللي قلتها .
بصله بحزن: بس انت كل كلامك كان صح أنا اللي اديت حازم حجم أكبر من حجمه وأنا اللي دخلت عصام وأنا اللي
سيف قاطعه : حازم كان صاحبي وأنا كنت عارف انه حقود شوية بس قلت اتغير لما اشتغل معانا وبقى له مرتب كويس وعصام كان تعبان وفضل يلف حواليك كتير فأي حد كان هيتصرف زيك فما تلومش نفسك .
عز بصله كتير قبل ما سيف يكمل بندم : ولو في حد غلطان امبارح فالحد ده أنا ، أنا اتنرفزت على آية فعلا ومااديتلهاش فرصة تشرح أو تتكلم وبعدها اتنرفزت على حضرتك فحقك عليا بجد .
عز بتردد : وأختك اللي قلت هتقطع معاها دي ؟
سيف أخد نفس طويل : انت عارف كويس جدا اني بحب آية وكل كلامي خوف عليها لكن عمري أبدا ما في يوم هتخلى عنها أو أبعد عنها وده وعد وعهد عليا طول ما أنا عايش ما تخافش عليها .
عز بصله بشك فسيف أكد : ما تقلقش عليها ، يلا قوم نفطر بقى وانسى تخلف ليلة امبارح .
جوا سلوى قاعدة ولاحظت ان همس شعرها مبلول ، حاولت تفضل ساكتة بس ماقدرتش فعلقت بجمود : همس بعد كده تنشفي شعرك كويس قبل ما تنزلي ما ينفعش تخرجي بشعرك مبلول كده وتعرفينا كلنا انك واخدة شاور انتِ وجوزك .
همس بصتلها بصدمة قبل ما ترد بحرج : حاضر .
حست انها مخنوقة؛ حماتها فعلا مش بتعدي أي حاجة وبتعلق على كل حاجة ، فكرت تقوم تطلع أوضتها بس سيف هيرجع ومش بعيد يتخانق مع أمه وكفاية امبارح اتخانق مع أبوه واهو بيصالحه ، كانت باصة للأكل ومش قادرة تاكل بالرغم من انها كانت جعانة .
انتبهوا كلهم على دخول سيف وعز وقعدوا معاهم على السفرة ، سيف لاحظ ان همسته باصة للطبق قدامها وشاردة تماما .
آية وقفت : الحمدلله أنا رايحة الشركة .
سيف وقفها : انتِ رايحة ندوة ناريمان ؟
نفت : لا ماليش في الندوات والجو ده ، انت عايز مني حاجة؟
سيف نفى بهدوء : لا روحي خلاص الشركة على الأقل تكوني موجودة لاني هروح ومش عارف هرجع امتى .
سابتهم وهو رجع بص لهمسته اللي زي ما هي، أخد كرواسون وحط فيه جبنة زي ما كانت بتعمل في شهر العسل وناولهالها فابتسمتله ابتسامة خفيفة وأخدتها منه .
نادى على عواطف اللي جت بسرعة فسألها : فين الشاي ؟ همس مش بتشرب قهوة الصبح بتشرب شاي فيكون جاهز على السفرة وما تنسيش النعناع
عواطف بسرعة : دقيقة واحدة يا ابني بس ماكنتش أعرف هتصحوا بدري ولا لا وإلا كنت جهزته .
سابتهم ودخلت المطبخ وهمس بصت لسيف بإحراج : مش لازم يا سيف ممكن أشربه بعد الأكل عادي .
بصلها : حبيبتي زي ما متعودة تعملي اعملي، وبعدين هي دقيقة وهتعمله مش حاجة صعبة يعني .
عواطف رجعت بالشاي حطته قدام همس : اتفضلي يا عروستنا الحلوة .
همس شكرتها وأخدت منها الشاي .
أكلت وبصت لسيف بابتسامة : الجبنة دي حلوة أوي .
سيف ابتسم بلطف: بالهنا يا حبيبي ، هروح أنا الشركة وانتِ قرري هتيجي ولا ايه ولو هتيجي زي ما قلتلك الساعة ٢ تكوني جاهزة .
قام وبصلهم : أنا رايح الشركة لو في حاجة كلموني .
راح لأمه باس خدها وعواطف جابت شنطته اللي فيها اللاب وادتهاله فشكرها : اه صح عواطف الجبنة اللي عجبت همس دي مش عايزها تخلص من البيت اعرفي نوعها وتبقى موجودة على طول
عواطف هزت راسها بموافقة وسيف كمل : وكمان النعناع
ابتسمت بمشاكسة: حاضر ما تقلقش عليها انت محسسني انها بنتك الصغيرة مش مراتك .
سيف بتأكيد : لانها فعلا بنوتي الصغيرة ، خلي بالك منها بقى وبعدين هي ما أكلتش كويس مش عارف ليه ، شوية كده اديها كرواسون وجبنة واعمليلها شاي وطلعيه عندها فوق .
قالت بابتسامة: يا ابني روح شغلك بقى وأنا ههتم بها خلاص .
ابتسم وخرج بص لهمس اللي قامت وراحتله وخرجت معاه لبرا فضمها لحضنه برفق : ايه مالك ؟ ايه اللي ضايقك ؟
ابتسمت بنفي : مفيش يا حبيبي خلي بالك من نفسك بس
بص لعينيها وسأل بشك: بجد مفيش ؟ كنا نازلين مبسوطين ايه اللي قفلك كده ؟
حافظت على ابتسامتها : مفيش صدقني
مسك خدها بابتسامة : حبيبتي اللي بعرف أقرأها كويس متضايقة بس هسيبك براحتك دلوقتي ولما أرجع هعرف منك ايه اللي ضايقك .
باسها كذا مرة ومش عايز يسيبها بس قاطعهم حمحمة مامته فهمس بعدت عنه بسرعة وقالت قبل ماتنسحب : هسيبك أنا وهكلمك فون .
الاتنين راقبوها لحد ما دخلت ، سيف بص لسلوى باستفسار : في ايه ؟
سألته بفضول : صالحت أبوك ؟
سيف : أيوة مش قعد وفطر ؟! كله تمام ما تقلقيش ، المهم صح همس مالها ؟ كانت مبسوطة فوق والأمور تمام ايه اللي حصل وأنا برا ضايقها ؟
سلوى كشرت هل معقول اتضايقت علشان قالتلها تنشف شعرها ؟ بس هي قالتها عادي .
سيف لاحظ انفعالات وشها فسألها باتهام : قلتيلها ايه ؟
بصتله باستنكار : وليه بتفترض اني قلتلها حاجة تضايقها ؟
سيف أخد نفس طويل ورد بوضوح : لاني عارفك كويس وعارفها هي كمان فقلتيلها ايه ؟
سلوى بعصبية : ماقلتش يا سيف بس طلبت منها بعد كده تنشف شعرها ما تسيبهوش مبلول وقلتلها مش لازم نعرف كنتم بتعملوا ايه في أوضتكم .
سيف بص لأمه بذهول ومستغرب ازاي متخيلة ان الكلام في حاجة زي دي ما يضايقش أو ازاي مستغربة ضيق همس
سألها بعدم تصديق : انتِ بجد قلتيلها كده ؟
ردت بتأكيد : أيوة فيها ايه ؟
سيف حاول ما يتعصبش ويزعل أمه زي ما زعل أبوه امبارح فرد بغضب مكتوم: انتِ بجد مش شايفة ان كلامك يضايق ؟
سلوى نفخت بضيق : يوووه يا سيف ايه في كلامي يضايق اديتها نصيحة أو علقت على حاجة معينة مش قلت أهتم بها وأحبها ؟ ده حبي .
سيف باستنكار : ده الحب ؟ امال شغل الحموات يكون ايه لو ده الحب ؟ حبك انك تحرجيها بكلامك ؟ بعدين هي حرة ، شعرها وهي حرة فيه ، تنشفه ، تبله ، تولع فيه هي حرة يا أمي، بطلي تتدخلي في أمور خاصة بينا ، بلاش توصليني بجد لقرار اني أسيب البيت يعني لو مش هناخد راحتنا في البيت اللي هنعيش فيه يبقى نمشي منه ، هي مش خارجة علشان تنشف شعرها وبعدين أنا قلتلها تنزل به كده علشان اتأخرت ويادوب نفطر فما تيجيش انتِ تضايقيها .
ردت بغيظ منه : يعني شعركم انتم الاتنين مبلول ده معناه ايه يا سيف ؟ بلاش التصرفات دي أختك لسه بنت و
قاطعها بحزم: أختي ، انتِ، أبويا، كلكم محدش يتدخل في حاجة بنعملها أنا وهمس جوا أوضتنا ولو هتفضلي تراقبي تصرفاتنا وهزارنا وكلامنا يبقى نروح شقتنا لكن هتتعاملي معاها بالشكل ده يا أمي لا
سلوى : سيف أنا
قاطعها : ما تقوليش سيف ، بطلي تضايقي همس يا أمي ، وما تنسيش انها صغيرة في السن وخبرتها معدومة وطبيعي تتعامل ببراءة وتغلط وتتهور وانتِ سبق وقلتي هتعتبريها بنتك مش تقفيلها على الواحدة!
سلوى بتبرير: أنا ماوقفتلهاش أنا بس
قاطعها بجدية : دي مش نصيحة ده نظام – سكت و ماعرفش يسميه ايه فكمل – معرفش ده ايه بس ده شغل حموات ، لانك لو مش هتتعاملي كحما يبقى لما تشوفينا نازلين مبسوطين ايدينا في ايدين بعض تفرحي وتحمدي ربنا ان ابنك مبسوط ومراته في حضنه لكن لما تعلقي على حاجات زي دي فهي دي تصرف الحموات لان شوية شوية هتقفليها منك وهتفضل هي في أوضتها بعيدة عنك .
سلوى بتراجع: خلاص مش هنصحها تاني ومش هتدخل تاني ينفع نفض الموضوع ده ؟
هز راسه بموافقة واتمنى تنفذ كلامها وماتتدخلش تاني في حياته هو ومراته، استأذن وسابها وراح الشركة وأول حاجة عملها كلم همسته واطمن عليها وقالتله هتروح معاه الندوة .
سيف في مكتبه وبابه اتفتح فجأة لدرجة انه اتخض ولسه هيزعق بس شاف مروان اللي دخل وقعد قصاده وقبل ما يتكلم سيف شتمه : يا بارد دي طريقة تدخل بها ؟
مروان ضحك : معلش بس مبسوط
سيف استناه يكمل بس لقاه سكت فسأله : خير مبسوط ليه ؟
مروان بحماس : كلمت أبو هالة وأخيرا وافق وهنروح نلبس دبل ويااا لو يوافق نتجوز على طول .
سيف ابتسم وباركله بفرحة بعدها علق : اتجوزوا في نص السنة لكن دلوقتي صعب الاستعداد للفرح والجواز نفسه ده هيضيع منها على الأقل شهرين وكده طيرت منها الترم يا حلو .
مروان بإحباط: انت اديها دروس خليها تتابع
سيف بصله بذهول : أديها دروس في أنهي مادة ؟ انت واعي بتقول ايه ؟ مروان نص السنة حلو يا إما كنت روحت بدري شويتين واتجوزت من شهر فات كده .
بصله باستسلام : أمري لله المهم كملت تحقيقاتي في المصنع والحمدلله
سيف ابتسم بحماس : وصلت لايه ؟
مروان بابتسامة : ما وصلتش لأي حاجة ولا مين أصل الإشاعة ، الكل بينكر و بيقولوا سمعنا فاللي وصلتله اني ما وصلتش لحاجة .
سيف بغيظ : جبت الديب من ديله يعني ، طيب وبعدين هنعمل ايه ؟
جاوبه ببساطة : انت لازم تتواجد ويشوفوك ويطمنوا ان كل حاجة تمام وانهم مش هيترفدوا من شغلهم .
سيف بصله بحيرة : مش هقدر خلينا واقعيين من الجامعة لهنا يادوب لكن كمان المصنع مش هقدر .
مروان اقترح : لازم تعين حد يمسك المصنع ويكون ثقة علشان ما يبقاش كلب زي حسام الزفت .
سيف اقترح بدون تفكير : انت امسك المصنع .
مروان بصله كتير قبل ما يعلق بشك : انت مستغني عني هنا يعني أروح المصنع ؟
نفى بسرعة : لا طبعا انت هنا مكاني في أي وقت مش موجود فيه ومع بداية الدراسة هبقى في الجامعة كتير ، مين طيب ممكن يمسك المصنع ؟
مروان بتفكير : تعال نعمل إعلان ونطلب حد نوظفه
سيف بصله كتير بتفكير بعدها طلب منه يسيبه شوية يفكر و يرد عليه .
كريم وصل الشركة وراح لمؤمن قعدوا مع بعض شوية واتصلت به ناريمان تأكد عليه انها في انتظاره .
مؤمن بلغه ان سيف هيروح وهيتبرع بأجهزة للسنتر فكريم اقترح انهم يتبرعوا زي سيف ويدفعوا تمن نص الأجهزة معاه ومؤمن رحب بالفكرة ، كريم كمان بلغه برغبة حسن في عمل حفلة كبيرة بمناسبة المشروع الجديد واتفقوا يستعدولها .
كريم راح السنتر وهناك استقبلته ناريمان اللي كانت فرحانة بوجوده
كريم فوجئ انها عازمة عدد كبير من الصحفيين و في عدد كبير لحضور الندوة .
اتصل بسيف يشوفه فين فبلغه انه جاي بس هيعدي على همس يجيبها في طريقه .
سيف وصل لهمس وأول ما شافها انبهر بها وبالبدلة اللي كانت لابساها ، قعدت جنبه ولاحظت نظراته اللي بتلمع فسألته بتردد : في حاجة غلط ؟ قولي
ضحك على توترها ورد : لا يا حبيبتي زي القمر ، معجب بس مش أكتر .
اتنفست بارتياح وفضلوا يدردشوا طول الطريق لحد ما وصلوا ، سيف ركن عربيته ونزل هو وهمس ولقوا الصحافة اتلمت حواليهم وشبه مش عارفين يتحركوا من الزحمة ، ناريمان خرجت تستقبلهم ورحبت بسيف بشكل مبالغ فيه لدرجة انه استغربها وهمس رفعت حاجبها باستنكار وبصتلها بتحفز، ناريمان لاحظت نظراتها فتراجعت ورحبت بها هي كمان وسيف عرفهم على بعض : همس حبيبتي دي أستاذة ناريمان المسئولة عن المكان ده
همس ابتسمت ابتسامة صفرا وسكتت ، ناريمان دخلتهم القاعة الكبيرة وهناك لمح كريم فشاورله وراح ناحيته ، قال لهمس بابتسامة: افردي وشك
همس بصتله بضيق : أصلا لو أعرف ان دي ناريمان قبل ما نيجي كنت رفضت أجي وكنت رفضت انت نفسك تيجي .
بصلها بذهول لوهلة بعدها بص لكريم لانه وصله وسلم عليه ، كريم سلم على همس واستغبى نفسه انه ماجابش أمل معاه بدل الخناقة اللي بدون داعي دي .
الندوة بدأت وناريمان بدأت تتكلم وترحب بكل الموجودين وهمس قاعدة جنب سيف اللي همسلها : ايه اللي ضايقك ممكن أعرف ؟
همس بصتله بغيظ وسألته بغيرة : سيادتها مسكت ايدك ليه ؟ وانت ليه بتسلم بايدك أصلا ؟
سيف كان هيضحك بصوت عالي بس تماسك علشان الناس حواليه فسألها بمشاكسة: انتِ غيرانة منها بجد ؟
همس اتغاظت أكتر : وهغير منها ليه ؟ علشان طويلة شوية ؟ أصلا زي النخلة مش حلو طولها – بصتله فجأة باتهام – ولا اوعى يكون عاجبك شعرها الطويل ده، أصلا مش حلو طول على الفاضي .
سيف كان بيحاول يمسك نفسه علشان مايضحكش فقرب منها وقال بخفوت : اسكتي خالص ، نتكلم في البيت – قرب منها أكتر وكمل بثقة – وبعدين بحب واحدة أوزعة قصيرة لسانها متبري منها وعينيا مليانين بها ما بشوفش غيرها ولا طويلة ولا قصيرة ، بحبك انتِ وبس .
غصب عنها لقت نفسها بتبتسم وهو حضن ايدها بايده وبدون ما حد ياخد باله رفع ايدها لشفايفه باسها فابتسمت ابتسامة عريضة ولقت نفسها بتبصله بوله : بعشقك يا سيف يا صياد .
ابتسم وحاوط كتفها ، انتبه لكريم اللي طلع وبدأ يتكلم عن البرمجة وأهميتها ودورها في الحياة بشكل عام .
همس انتبهت وعجبها شرح كريم ، مسكت دراع سيف وهمست بعفوية: أنا عارفة البرنامج اللي كريم بيتكلم عنه ، برنامج تحفة معقول هو اللي عامله ؟ ده عبقري بقى
سيف ضيق عينيه ونوعا ما إعجاب مراته بحد تاني ضايقه فرد بهدوء : كريم أيوة عبقري وده ما يختلفش عليه اتنين .
بصتله بحماس : لو هو اللي هيدرس الكورس ده كنت هقولك سجل اسمي أحضر معاه .
بصلها بغيرة وضيق وهي لاحظت نظراته المستاءة وصمته فسألته: مالك يا حبيبي ؟
ما ردش عليها بس هي ملاحظة ضيقه ومرة واحدة استوعبت انه غيران وخصوصا لما قالها بتهكم : عجبك أوي كريم المرشدي ؟
قررت تتعامل بأسلوبه هو وردت ببرود: شرحه مش هو تفرق يا حبيبي
اينعم هو ما يختلفش عليه اتنين و
قطعت كلامها أول ما سيف حرك ايده لرقبتها ومسك شعرها بخفة علشان محدش ياخد باله وشده جامد ، كتمت صرختها وقالت بتأوه : بهزر بهزر والله بهزر خلاص .
عيونهم اتقابلت فكررت باعتراف : والله بهزر علشان تجرب نار الغيرة بس
ساب شعرها ورد بتحذير : في حاجات ما ينفعش الهزار فيها وخصوصا لو حد قريب مني وأعرفه زي كريم ، حتى الهزار يا همس مش مقبول .
هزت راسها بتفهم وانتبهوا الاتنين لناريمان بتطلع جنب كريم وبتشكره انه حضر معاهم وانه هيوفرلهم تلميذته الأولى علشان تشرح في السنتر وبعدها شكرت سيف الصياد لتبرعه وطلبت منه يطلع عندها فقام بهدوء وطلع جنب كريم وهي دخلت في النص بينهم اتكلمت عنهم الاتنين وعن سعادتها بمشاركتهم ليها ، ادت المايك لسيف يتكلم عن أهمية الكبيوتر في حياة كل إنسان ويتكلم عن تبرعه للمركز بكل الأجهزة الموجودة فيه واعتذر عن مشاركته لان وقته محدود .
الصحافة طلبت صور كتيرة ليهم وركزت على سيف وكريم ، ناريمان تعمدت تكون قريبة من كريم وكل صورها جنبه ، حد من الصحفيين البنات طلبت من ناريمان تصورها وهي بتسلم على سيف وكريم ، ناريمان راحت لسيف الأول ومدت ايدها فبصلها باستغراب ، ابتسمت و وضحت : صورة للصحافة مش أكتر
سيف سلم عليها وبص ناحية المصورين وابتسم بمجاملة وسمحلهم يلقطوا كام صورة بعدها شد ايده وهو محافظ على ابتسامته المصطنعة، ناريمان شكرته وراحت ناحية كريم ومدتله ايدها فبصلها برفض فاترجته : أرجوك اوعى تحرجني قدام الناس دي كلها ، هتبقى صورة الموسم ، كريم بصلها بعدم اقتناع وقبل ما يرد لقاها مسكت ايده بسرعة والكاميرا لقطت الصورة تحت ذهوله
شد ايده بعنف وقبل ما يتكلم لقاها بتقول باعتذار : أنا آسفة يا باشمهندس بس منظري كان هيبقى وحش جدا
بصلها بضيق : طالما مش عايزة شكلك يبقى وحش فماتغامريش بفعلك، أتمنى ما تتكررش تاني علشان ساعتها رد فعلي مش هيعجبك
ابتسمت بتوتر وشكرته هو وسيف على مشاركتهم وانسحبت.
سيف مروح بهمس وهما في عربيتهم سألها : ايه اللي ضايقك الصبح ؟ مش ناوية تقوليلي ؟
بصتله بحيرة لانها متناسية ايه اللي حصل : أنا يا ابني ؟ وهتضايق ليه طيب ؟
بصلها لوهلة بتعجب: ما أنا بسألك ، صباحنا كان مميز وحلو فايه اللي ضايقك ؟
أكدت وهي بتمسك ايده من على الغيارات في العربية : مفيش يا حبيبي حاجة مضايقاني .
ضغط على ايدها قبل ما يقول بحب: على فكرة أنا عارف مين ضايقك وصدقيني حبي ليكي اللي كان واصل لما لانهاية وصل لأبعد من مالا نهاية .
استغربت بس فرحت أكتر بكلامه فسألته بفضول : ليه ؟ ليه حبك زاد ايه اللي عملته زوده ؟
جاوبها بوضوح: كلام سلوى ضايقك وانتِ مش عايزة تقوليلي خفتي أتخانق معاها صح ولا فسرت غلط ؟
بررت بحرج : مش عايزاك تتخانق أو تختلف مع حد بسببي ، وبعدين أكيد هي
قاطعها بجدية : لا هي ماعندهاش حق لو ده اللي هتقوليه ، اللي جوا أوضتنا ما يخصش حد أبدا يا همس ، احنا ما بنتخطاش حدودنا برا أو قدام أي حد يبقى محدش له انه يتدخل في خصوصياتنا محدش يقنعك بعكس ده وبعدين ياريت لما حاجة زي كده تضايقك أو حد يتكلم في حاجة زي دي من أساسه تبلغيني أنا أتعامل معاه ، اتفقنا ؟
هزت راسها بموافقة وما ردتش .
بالليل أمل قاعدة في أوضتها في الفندق ومعاها الولدين ، الباب خبط كان أخوها دخل ومعاه بنته ناولها لأمل بمرح: بما انك النهارده بيبي سيتر فخلي حور معاكي بصي دي نسمة وبتعشق عمتها .
بصتله بتردد : نسمة ؟ وبتعشق عمتها في جملة واحدة ؟ الجملة مش عايزة تركب معايا أصلا .
ضحك وربت على كتفها: قدها يا روحي ، وبعدين لو جوزك موجود ماكنتش جبتها ، قلت تسليكي انتِ وعيالك .
سألته بفضول : امال فين أبوك وأمك ؟
جاوبها : خرجوا يتعشوا يا اختي برا هما وكل الكبار طلعوا اتنين اتنين ، أبويا وأمي ، عم محمد ومراته ، وحماكي وحماتك ، قلت يا واد جت عليك انت يا قرمط يا غلبان ؟ روح لأختك حبيبتك وروحك وخليها تاخد بنتك واخرج انت ومراتك .
أمل ضحكت على طريقته : طيب اخرج يا قرمط يا غلبان اسهر مع مراتك وأنا ليا رب كريم .
ضحك بعدها افتكر فسألها : إلا كريم مارجعش ليه أصلا ؟
حاولت تداري حزنها وردت بنبرة طبيعية : قال تعبان ومش قادر يجي في نفس اليوم تاني فهيريح لبكرا .
طه هز دماغه بتفهم : أيوة المشوار رخم فعلا ، يلا عايزة حاجة ؟ لو في حاجة كلميني ، أشوفك آخر الليل
أمل وقفته : لو نامت خلاص سيبها ولو صحيت أو قلقت هبقى أكلمك تاخدها غير كده اهي معايا للصبح روح اسهر مع مراتك يلا .
سابها وخرج وهي قعدت وسط الولاد وقالت بابتسامة : حبايب قلبي الكتاكيت خليكم هاديين وخلونا نسهر سهرة حلوة مع بعض .
موبايلها رن كان كريم ، قلبها دق بسرعة وحاولت ترد بشكل طبيعي : الو السلام عليكم
رد عليها السلام : عاملة ايه ؟ الولاد عاملين ايه معاكي ؟
طمنته على الولاد وقالتله ان حور كمان معاها واتكلموا شوية عنهم وعن شقاوتهم وبعدها ساد صمت تام لحد ما الاتنين قطعوه في نفس اللحظة فقالها : قولي عايزة تقولي ايه ؟
ردت بتردد : كنت عايزة أقولك سوري على غبائي الصبح ، وانت ؟
ابتسم قبل ما يصارحها : كنت هعتذرلك برضه على غبائي الصبح واني ماعرضتش عليكي تيجي معايا نعمل المشوار ده مع بعض ، بس بصراحة مافكرتش غير في الولاد وخفت يتعبوا الكل لو ما شافوش حد فينا أنا أو انتِ.
أمل بتفهم : حصل خير المهم مؤمن راح معاك ؟
نفى بهدوء : لا سيف اللي جه هو ومراته وأول ما شوفتهم ندمت أوي اني ما أخدتكيش معايا ، استغبتني وبس .
أكدت بهزار : انت فعلا ساعات بتكون غبي وبس ، المهم مش هتيجي بقى ؟
جاوبها بتردد : أنا قلت أريح شوية وأجي بدل ما أجي كده من غير نوم ولا ايه رأيك انتِ ؟ زي ما تقولي هعمل
ابتسمت بود: نام طبعا وارتاح ولما تصحى تعال .
استمرت مكالمتهم أكتر من ساعة لحد ما حست انه هينام منها فسابته ينام .
الشروق بدأ يظهر وهمس اللي شبه ما نامتش قامت بسرعة تصحي سيف اللي فتح عينيه بالعافية : الساعة كام ؟ الدنيا لسه ضلمة يا همس .
جاوبته بتردد : الساعة ٥:٣٠
بصلها بذهول لوهلة قبل ما يرد بغيظ: أنا ليه أصحى بدري كدا يا همس؟ لو عملتي الحركة دي تاني مش هيحصلك خير ، ما تهوبيش ناحيتي قبل ٨
جت تنطق أو تتكلم بس حط المخدة على دماغه وهي قامت بغيظ بس فكرت هو فعلا هيصحى بدري ليه ؟
دخلت اتوضت وصلت وبعدها جريت لدولابها فتحته على آخره ووقفت تحاول تقرر ايه اللي ينفع لأول يوم ؟ وفجأة حست ان دولابها كله رغم كمية اللبس اللي فيه إلا انه فاضي ومفيش أي حاجة عاجباها نهائيًا تروح بها أول يوم ، فضلت تطلع بدلة ورا بدلة وفستان ورا فستان ومفيش أي حاجة حاساها مناسبة نهائيا ، في النهاية قررت تظبط نفسها والميكاب بتاعها الأول وبعدها تقرر لما سيف يصحى .
عملت ميكاب رقيق وخفيف زادها جمال على جمالها الهادي ، فردت شعرها وظبطته و وقفت محتارة تاني قدام كمية الهدوم اللي نزلتها على الأرض .
سيف صحي من نومه على صوت المنبه ، قفل موبايله ومد ايده جنبه بس مالقاش همس جنبه ، اتعدل وبص حواليه وناداها : همس
بصتله من جوا الدريسنج : أخيرًا صحيت يا سيف ؟ هتأخر أول يوم بقى .
أخد نفس طويل قبل ما يقوم من مكانه يروحلها بس بمجرد ما دخل الدريسنج اتصدم من منظره وبصلها بدون ما ينطق فبررت وهي بترفع كتفها: مفيش حاجة عاجباني أعمل ايه ؟
بصلها وبص للأرض حواليه ومن غير ما يقول حرف عدى من جنب الحاجات اللي على الأرض ودخل الحمام .
همس استقرت في النهاية على بنطلون چينز أزرق ؛ لانها مش عايزة تظهر بشكل غير شكلها في الآخر .
سيف خرج وبصلها : لسه برضه محتارة ؟ وبعدين هو كل يوم هتصحي بدري ساعتين تعملي المنظر ده ؟
وضحتله : أكيد لا ، ده بس علشان أول يوم مش أكتر ، المهم اختار من دول .
ورتله ستاند كله بليزرات بمختلف الألوان فقرب وقلب فيهم وهو بيسألها: انتِ هتلبسي الچينز ده خلاص ؟
كانت متوقعة خناقة أو محاضرة عن أهمية منصبه وازاي ما تلبسش چينز بس فوجئت بعكس تفكيرها لما شد بليزر أبيض قصير وقالها : ده حلو والبسي تحته أي توب أسود
أخدته منه باستغراب فابتسم و وضحلها : انتِ حابة تكوني شوية فورمال وشوية البنت الروشة صح ؟ وده هيتحقق كده ، صح ولا فهمتك غلط ؟
لفت ايديها حوالين رقبته بسعادة: أنا ليه بحبك أوي كده ؟
ابتسم وباسها بخفة : علشان فاهمك كويس ، اجهزي يلا علشان ما تتأخريش أول يوم يا حبيبتي .
دورت في الباديهات اللي عندها واختارت واحد أسود عجبها شكله ، لبست وبصت لنفسها في المرايا برضا تام ، خرجتله كان شبه خلص واستغربت امتى أخد هدومه واختارها ازاي بسرعة بالشكل ده ؟
سيف بابتسامة: حلو أوي كده ، أسبقك على تحت ولا ايه ؟
ردت بحماس : لا طبعا استناني أنا شبه خلصت .
دخلت لبست الجزمة بتاعتها وأخدت شنطتها وبصت في المرايا مرة أخيرة ولاحظت انه واقف مراقبها ، قرب منها وقف وراها فسألته : ايه اللي ناقص ؟ حاسة بحاجة ناقصة
ابتسم وفتح درج فابتسمت : محتاجة ألبس حاجة زي دي في الجامعة ؟
وضحلها : مش شرط بس حابب انك تلبسي على الأقل في الأول .
اختار سلسلة صغيرة فيها قلب ألماس صغير وحلق زيها : هنختار حاجة رقيقة جدا .
لبسها السلسلة بنفسه وهي لبست الحلق وبصتله بتساؤل : كده ايه ؟
ابتسم ومسك ايديها الاتنين وقال بمغزى : كده بتمنى لو قدامنا لسه ساعة أقولك فيها بالظبط كده ايه ؟
ضحكت وقربت لحضنه وبعد ما ضمها بصلها بجدية : مستعدة بجد تتأخري شوية؟
قاطعته وهي بتشده : مش مستعدة طبعا يلااا.
قال بحزن مزيف وهو خارج معاها: اخص عليكي وأنا اللي فاكرك هتختاريني أنا ؟
وقفت وبصتله بحيرة: سيف انت بتتكلم بجد ؟ أنا ممكن
قاطعها هو المرة دي وشدها عليه وحط ايده على كتفها بابتسامة : لا يا حبيبي بهزر طبعا يلا بينا .
نزلوا الاتنين مع بعض ، سلوى كانت لسه صاحية ولابسة عباية بنص كوم ، همس أول ما شافتها همست لسيف بدهشة : أمك لابسة جلابية ؟ ده بجد ؟
ضحك وماردش عليها بس صبح على أمه وراح ناحيتها باس خدها وهمس كذلك عملت زيه .
سلوى بصتلهم الاتنين برضا وعجبها اختيار همس للسلسلة ، مدت ايدها وبعدت خصلة على وشها بابتسامة : زي القمر ربنا يحفظك يا روحي .
همس ابتسمت بفرحة وشكرتها .
سلوى بصت لابنها : هتفطروا ؟ ربع ساعة أو عشر دقايق ويكون جاهز .
همس بصت لساعتها بس لو فضلوا فعلا هيتأخروا ، سيف زيها بص لساعته ورد بهدوء : لا يا ست الكل هنتأخر لو فطرنا وحابين أول يوم نوصل بدري .
سلوى : طيب خلاص من بكرا نعمل حسابنا يكون الفطار جاهز من ٧:٣٠ علشان تفطروا يا حبيبي .
سيف ابتسملها وباس ايدها : انتِ ايه اللي هيصحيكي بدري بس ؟ خلي فطاركم في ميعاده ، أنا وهمس هنبقى نفطر مع بعض في الجامعة عادي .
عواطف ردت وهي وراهم : الساعة ٧:٣٠ هجهز أنا ليهم الفطار يا هانم ما تشغليش بالك وحضرتك اصحي براحتك انتِ وعز بيه ، لو كنتم عرفتوني من بالليل انكم هتنزلوا بدري كنت عملت حسابي .
سيف شكرها وبص لساعته فأمه لاحظت : توكلوا على الله انتم يلا يا حبيبي .
أخد همسته وراحوا على الجامعة وهي قلبها بيدق بحماس: مش مصدقة خالص اني رايحة الجامعة ، حاسة ان بقالي سنين ماروحتش مش مجرد كام شهر .
فضلت تقريبا تتكلم طول الطريق لحد ما وصلوا وأثناء دخوله من البوابة موظفين الأمن بصوله وسلموا عليه وبعدها بصوا لهمس جنبه باستغراب فسيف بصله وقال باختصار : الباشمهندسة همس مراتي .
كلهم باركولهم وسيف دخل ركن عربيته في نفس المكان اللي دايما بيركنها فيه ، همس أخدت نفس طويل وبصتله بحنين : فاكر أول مرة قعدت على عربيتك هنا ؟
ابتسم وقلدها بسخرية: حضرتك مالك ؟ هو كان صاحب العربية اشتكالك ؟ ولا عينك محامي له ؟ اتفضل شوف رايح فين لان حضرتك بتعطلني .
ضحكت وقلدته هي كمان : همشي لو حضرتك تكرمتي ونزلتي من فوق عربيتي علشان أمشي بها ولا ايه رأيك ؟
ضحوا الاتنين وسيف علق باشتياق : يااا ذكريات جميلة أوي وأيام أجمل ، حاسس انها فعلا من زمن مش سنة واحدة ، المهم هتنزلي ولا ايه ؟
قبل ما ترد فوجئوا الاتنين بخبط عنيف على العربية من قدام وسيف لسه هيزعق بس لقاها هالة صاحبتها فاكتفى بابتسامة أما همس فنزلت بسرعة وحضنوا بعض وعملوا دوشة كبيرة .
سيف نزل من عربيته وأخد شنطته علقها على كتفه ، هالة انتبهتله فقالت بابتسامة : دكتور ازيك ؟
رد بابتسامة : الحمدلله يا باشمهندسة ، مبروك صح مروان بلغني امبارح ان والدك وافق على ارتباطكم .
ردت بخجل : الله يبارك في حضرتك ، كان بيقول عايز يعمل خطوبة الخميس .
علق باختصار : ربنا يتمملكم على خير .
كان هيتحرك بس قالتله : أكيد هتيجوا
ابتسم وبص لهمسته : أكيد همس مش هتتأخر عنك يعني ، ولا أنا هتأخر عن مروان ، مبروك مرة تانية .
اتحرك كام خطوة بس همس نادته : سيف سيف سيف
بصلها باستغراب فشاورت على عربيته : شنطتي وحاجتي في العربية لسه
داس على الريموت في ايده فتحلها العربية فأخدت حاجتها وقفلت الباب : خلاص اقفل .
قفلها و وضحلها : أنا طالع المكتب لو في حاجة كلميني .
هزت دماغها وهو اختفى من قدامها أما هي فراحت لهالة وراحوا لباقي صحباتهم يسلموا عليهم .
سيف دخل مكتبه وغمره شعور غريب ، بص لمكتبه وافتكر كل مرة همس طلعت عنده المكتب وكل مرة فكر يضمها أو يتهور فيها ، ليه دلوقتي عنده نفس الإحساس والحرمان ده ؟
ماقدرش يتحمل الإحساس ده كتير ، بص لموبايله وقال لنفسه ان لسه فاضل دقايق على أول محاضرة ، اتصل بها وهي ردت على طول فقال بسرعة : همس ينفع تطلعيلي مكتبي بسرعة ؟
استغربت : في حاجة ؟ المحاضرة
قاطعها: دقيقتين بس مش أكتر .
قفلت وبصت لهالة : دقيقتين وجاية احجزيلي مكاني ده
قامت من المدرج وطلعت عنده بسرعة ، كام مرة طلعت السلالم دي ؟ الطرقة دي كام مرة استنته فيها ؟ باب المكتب ده كام مرة اتمنته مفتوح ؟
خبطت خبطة واحدة ودخلت : سيف
كان واقف مديها ظهره وأول ما نطقت اسمه لفلها وشدها من ايدها حضنها ، حضنها بقوة لدرجة انها حست انه هيكسر ضلوعها فهمست بتأوه : سيف بتوجعني .
خفف ضمته ليها لكن ما سابهاش وهمسلها بعاطفة: مجرد ما دخلت المكتب افتكرت كام مرة اتمنيت أحضنك فيها واتراجعت فكان لازم أحضنك دلوقتي وأطمن قلبي انك معايا وحبيبتي ومراتي كمان .
ابتسمت لانه حرك كل مشاعرها بجملته البسيطة دي ، حاول يبعدها عنه بس هي فضلت في حضنه وهمست بحب: سيبني دقيقة بس كمان في حضنك .
أخيرا بعدوا عن بعض وعيونهم متعلقة ببعض ، حط ايده على خدها بابتسامة: انزلي محاضرتك بقى .
كانت مستمتعة بلمسة ايده على خدها ومغمضة عينيها ، فتحتهم وبصتله وهي بتقول بصوت مبحوح : كل مرة طلعت فيها المكتب ده تخيلت اللي حصل ده في دماغي مليون مرة ، أقول دلوقتي يضمني ، دلوقتي ينطق دلوقتي يقولي انه بيحبني
ابتسم بأسف: ماكانش ينفع أنطق ولا أقرب
همست : ليه ؟ انت ملكت روحي وقلبي من أول لحظة قابلتك فيها ، انت فجأة بقيت كل حاجة في حياتي وحياتي كلها بقت بتدور حواليك انت وبس ، بقيت النفس اللي بتنفسه ومن غيرك كنت بموت .
مسك وشها بايديه الاتنين ورد بعشق صادق: وأنا ماكنتش عايش من غيرك أصلا يا همس ، ولما ارتبطت بشذى كنت بعتبر نفسي ميت بس قلت أهلي يعيشوا أنا خلاص حياتي انتهت ، انتِ كنتي الحياة بالنسبالي وكان غصب عني كنت مربوط
اتنهدت بحب : المهم دلوقتي بقينا لبعض ومع بعض ، تسمحلي أعمل حاجة اتمنيت أعملها في المكتب ده كذا مرة قبل كده ؟
ابتسم ورد بتأكيد: اعملي ما بدالك كل اللي في المكتب ده ملكك ورهن إشارتك.
ابتسمت بخجل من كلامه وحست انها محروجة منه وخصوصا بنظراته دي وهو مستني يشوف ايه اللي هتعمله ؟ بعدها جرأت نفسها ولسه هتقرب بس هو اتكلم : حبيبتي محاضرتك هتبدأ انـ
ماكملش كلمته لانها باسته واستغرابه دام للحظة واحدة بعدها بادلها شوقها ولهفتها ، لثوانٍ لدقايق ماعرفوش فضلوا قد ايه انفصلوا عن العالم كله ، أخيرا بعد عن شفايفها وهمسلها بنبرة مبحوحة : شقتنا قريبة من هنا ممكن نزوغ أول محاضرة ؟
بصتله بتردد وايديها حوالين رقبته بتحركهم وبتتمنى تفضل في حضنه أكتر وبتشده عليها بس لاحظ ترددها فابتسم ومسك ايديها الاتنين فكهم من على رقبته: هنزل معاكي لمحاضرتك يلا بينا .
هزت دماغها بموافقة وقبل ما تخرج من مكتبه وقفها : همس ظبطي الروج بتاعك وكلك على بعضك محتاجة تهدي شوية قبل ما نخرج من المكتب .
فتحت شنطتها بايدين بيترعشوا وهو لاحظ ده وابتسم وبعد عنها علشان تعرف تستجمع نفسها .
ظبطت الميكاب بتاعها سريعا وشعرها وبصتله : كده ايه ؟
ابتسامته وسعت بحب : كده أجمل بنت عينيا شافوها بتمنى لو ينفع أخطفها من العالم كله ونختفي أنا وهي في أي مكان مافيهوش غيرنا .
قربت منه ومسكت ياقة چاكيت بدلته برجاء: سيف اوعدني انك تاخدني الجزيرة اللي قضينا فيها شهر العسل تاني لوحدنا
مسك ايدها ورفعها لشفايفه : أوعدك يا قلبي بس هيبقى في إجازة نص السنة أو آخرها علشان دراستك .
ابتسمت بفرحة وأخدها ونزلوا سوا ايديهم في ايدين بعض ، وصلها لحد المدرج وكانت الأنظار كلها عليهم بسبب مسكة ايديهم ، أول ما قرب من المدرج كل الطلبة دخلوا فهمس ضحكت : فاكرين ان انت اللي عندنا أول محاضرة .
سيف ابتسم وماعلقش لانه حابب يفاجئها ان هو بالفعل اللي عندها أول محاضرة .
كملت كلامها : هتقعد معايا لحد ما الدكتور يجي ؟ تخيل نسيت أسأل هالة حتى أول محاضرة عندنا ايه ؟
ماردش عليها و واقف مستني الطلبة اللي بيدخلوا المدرج وزحمة الباب تهدا شوية همس بصتله بتعجب : انت مش بترد عليا ليه ؟
بصلها : هجيبلك الجدول بتاعك ما تقلقيش يا حبيبتي ، يلا ندخل .
استغربت : هتدخل معايا جوا ؟
بصلها بمداعبة : عندك مانع ؟
نفت بسرعة : أكيد لا طبعا .
دخلوا المدرج والصمت ساد لدخوله وهي من الإحراج سابت ايده لان الكل بيبصلها ، قعدت في مكانها في أول صف في النص جنب هالة واستنت سيف يخرج بس فضل واقف قدامها فاتكلمت بهمس علشان محدش يسمعها غيره : خلاص امشي انت .
ابتسملها ورجع خطوة لورا حط شنطته على الترابيزة وبص للمدرج كله وقال بصوت عالي: كل سنة وانتم طيبين ويارب تكون سنة موفقة للجميع .
الكل رد عليه وهمس مش مصدقة ان هو اللي عليها أول مادة ، عينيها وسعوا وباصاله بصدمة .
سيف سند على حرف الترابيزة وراه وقال: طبعا معظمكم ان ماكانش كلكم عارفيني من السنة اللي فاتت وبإذن الله هكمل معاكم السنة دي واللي مش عارفني أنا دكتور سيف الصياد
كمل تعريف نفسه للطلبة وبيحاول ما يبصش لهمس كتير علشان ما يتوهش ويعرف يركز .
واحد من الطلبة سأله : مش هتسأل يا دكتور مين أول الدفعة زي السنة اللي فاتت ؟
سيف بصله و وضح بهدوء : السنة اللي فاتت كانت أول سنة ليا معاكم وأول سنة في الجامعة ، السنة دي انتم طلابي وعارف الأوائل وترتيبهم ودرجاتهم ، ما تقلقش – عينيه بصوا لهمس وثبتوا عليها وكمل بفخر – وعارف مين هي أولى الدفعة .
همست ابتسمت بخجل وهربت من عينيه وحست ان صوت أنفاسها عالي والمدرج كله سامعه .
اتكلم شوية عن المادة اللي هيدرسها وتقسيماتها ودرجاتها وعن مشروع التخرج اللي هيكون مسئول عنه .
قبل ما يبدأ شرح سألهم بعفوية : كام واحد حابب يكون عندي في مشروع التخرج بتاعه ؟
سيف فوجئ بكل الدفعة تقريبا رفعت ايديها ماعدا همس!
هالة رفعت ايديها بس استغربت ان همس مش رافعة ايديها فسألتها ببلاهة : انتِ مش هتدخلي معاه ؟ ما أرفعش ايدي ؟
همس بصتلها بذهول : ايه ؟ بتقولي ايه ؟ أدخل مع مين ؟
هالة خبطتها على كتفها علشان تفوق : سيف بيبصلك ومذهول انك مارفعتيش ايدك .
همس بصتله ورفعت ايدها حاجة بسيطة وهي بتسأله بحركة شفايفها : أرفع ايدي ؟
سيف ابتسم وهز دماغه بهدوء برفض فربعت ايديها وهي مش فاهمة هل ممكن ما ياخدهاش هي في مشروعه ؟
سيف وضح للطلبة : انتم عارفين ان في تقريبا ٨ مشاريع وطبيعي هتتوزعوا عليهم علشان بس تبقى الأمور واضحة فهنشوف طريقة نوزعكم بها .
اتحرك ووقف قدام السبورة علشان يبدأ يشرح .
المحاضرة كانت سلسة وبسيطة وهمس بتسأله كعادتها هي وزمايلها وهو بيجاوبهم .
خلصت المحاضرة والكل اتلم حواليه ، في اللي بيسأل وفي اللي واقف بس وفي اللي معجب ومقرب منه .
همست كانت قاعدة مستنياه يخلص بس لاحظت ان في بنت وقفت جنبه ولزقت فيه جامد أو هي حست بكده فوقفت بسرعة، هالة مسكت دراعها بدهشة: رايحة فين ؟
همس بغيظ : مش شايفاها لازقة في كتفه ازاي ؟
هالة بتحذير : همس اوعي تنسي وضعه وتهبلي
شدت دراعها بتحفز : ما أوعدكيش
راحت ناحيته و وقفت ورا البنت خبطت على كتفها فالبنت بصتلها بتكبر : نعم ؟
همس بتكبر مماثل وغيظ بتحاول تداريه : ممكن بعد إذنك لحظة بس
البنت باستنكار : أنا وقفت هنا الأول
همس ابتسمت بغيظ مكتوم : كتبتي اسمك يعني ولا اشتريتي المكان ولا ايه ؟
سيف لاحظهم فبصلهم بتساؤل : في ايه ؟
البنت ببراءة مزيفة: معرفش مالها و
همس قاطعتها بعصبية: مجنونة بشد في شعري صح ؟
البنت هترد بس سيف اتدخل : خلاص انتم الاتنين – بص للطلبة وكمل- خلاص كفاية أسئلة دلوقتي
كذا حد جه يتكلم بس سيف لم حاجته وبصلهم : المرة الجاية إن شاء الله .
البنت وقفته : ينفع أجيلك مكتبك يا دكتور أسأل ؟
سيف لمح وش همس وتحفزها وكان عايز يضحك من غيرتها بس حافظ على صرامته مع البنت : لو لقيتيني في مكتبي ابقي اسألي أو ممكن تسألي في السكشن اللي مش فاهماه .
همس خرجت وراه وبصت للبنت اللي ابتسمت تغيظها بس همس تجاهلتها وكملت طريقها ورا سيف اللي فوجئت به خرج برا فلحقته و وقفته : دكتور
وقف وبصلها واستناها تقرب منه بس قبل ما تتكلم هو اتكلم بحزم : اللي حصل جوا ده ما يتكررش تاني يا همس .
استغربت : ايه هو اللي حصل ؟
جاوبها : انتِ فاهمة كويس أوي أقصد ايه ، عديتها المرة دي بس ما تكرريهاش لو سمحتي .
سألته ببراءة مصطنعة : اللي هي ايه بقى علشان مش فاهمة عملت ايه ضايقك ؟
بص حواليه وبصلها بغيظ: مع اني عارف انك بتستعبطي بس هقولك معلومة المفروض انك عارفاها ، أنا بعرف أوقف أي حد عند حده ومش محتاجلك تيجي تقفي جنبي تبعديهم عني .
سألته بعصبية : يعني أشوفها بتلزق فيك وتتمرقع وتتمايص وعادي أتفرج عليها ؟
أخد نفس طويل نفخه بضيق : أيوة بالظبط ما تتدخليش وسيبيني أنا أتعامل .
ردت بتهكم : خلاص تمام اتفقنا ، بس لو شوفتني قاعدة لازقة في حد من اصحابي أو حد قرب مني ما تتدخلش سيبني و
لاحظت نظراته اللي اتحولت لغضب عارم فقطعت الكلام وبصتله بخوف بس حاولت تتكلم بشكل طبيعي لانها خافت من نظراته فسألته بتردد: ايه ؟ بتبصلي كده ليه ؟ مش احنا هنركن مشاعرنا في البيت وهنا هنبقى عمليين ؟ مش ده كلامك ؟
رد بغيظ وهو بيجاهد نفسه علشان صوته يفضل هادي : قلتلك امبارح ان في حاجات حتى الهزار فيها مرفوض ولا نسيتي ؟
ردت بعناد: على فكرة أنا مش بهزر
سيف بعد بغضب وأنهى الحوار : طيب امشي بدل ما نتغابى على بعض .
سابها وطلع مكتبه وهي بصت حواليها لقت هالة قاعدة قريب منها مستنياها فراحت قعدت جنبها بصمت وبعدها قالت بحزن: عكيتها معاه والحمدلله
هالة بتعاطف : بصي البنات كلها من السنة اللي فاتت وبيموتوا فيه وانتِ عارفة ده كويس وهتشوفي وتسمعي كتير وفي اللي هيتعمد يغيظك فلازم تتعلمي انك تسيطري على أعصابك وبعدين سيف بيعرف يوقف أي بنت مش فاكرة نانيس لما كانت هتموت وتخليه يحضر عيد ميلادها ؟
همس بصتلها بتذكر وهالة كملت علشان تطمنها : و شاكي في الرحلة لما حاولت تقرب منه ؟ وغيرها وغيرها ، حبيبتي سيف ما بيشوفش غيرك ، الباقي كله سراب جنبك بس اوعي تتحولي للست الغيورة المجنونة اللي بتكره جوزها فيها بغبائها شوية شوية ، خليكي ذكية وناصحة وسيبيله هو الأشكال الضالة يوقفها عند حدها .
همس سندت على كتفها بضيق : حاضر هبقى ناصحة وذكية وهدوس على قلبي بالجزمة علشان ما يغيرش عليه .
هالة حاولت تشاكسها : تدوسي على قلبك اللي جواه سيف ؟ يهون عليكي ؟
همس مرة واحدة اتعدلت وسألتها : هي مين البنت دي ؟ وليه أول مرة أتقابل بها في دفعتنا ؟
هالة ابتسمت : اسمها مايا وأعتقد انها دبلر هي وكام بنت وانضموا لشلة نانيس
همس بغيظ : اممم يعني اتلم تنتن على تنتون .
وقت البريك سيف نزل بدري شوية طلب فطار بسيط من الكافيتريا وقعد على ترابيزة يشرب قهوته ، بص لساعته المفروض المحاضرة هتخلص ، طلع موبايله كتب رسالة لهمس ( مستنيكي في كافيتريا ميدو تعالي بسرعة )
همس شافت الرسالة واعتذرت من اصحابها وراحت عنده وأول ما شافته ابتسمت غصب عنها لانه محضرلها الفطار .
مايا لمحت سيف وقررت تروحله تتكلم معاه ولسه هتقرب بس لقت همس بتقعد قدامه بدون أي مقدمات فاستغربت تصرفها ، بصت لنانيس بتعجب : مين البنت دي ؟ وليه ماسكة في دكتور سيف كده ؟
نانيس كانت هتقولها انها مراته بس تراجعت وابتسمت بخبث : الظاهر ان سفرك برا مصر خلاكي مش متابعة الدنيا هنا ايه بس على العموم دي يا ستي أولى الدفعة بقى وشايفة نفسها حبتين ولاجئة عند كل الدكاترة ، مش هتشوفيها غير لازقة لكل دكتور شوية .
مايا متابعاهم بنظراتها ، بصت لنانيس بذهول : الحقي دي بتاكل أكله !
نانيس ضحكت وطبطبت على كتفها وهي قايمة: أنا رايحة أجيب حاجة أشربها أنا السنة اللي فاتت أخدت كفايتي منها ، باي .
واحدة من البنات راحت معاها وسألتها: ليه ماقلتيلهاش انها مراته ؟
نانيس ضحكت : هي هتعرف لوحدها بس خلينا نتسلى الأول ، مايا مش سهلة وهمس هبلة ، خلينا نشوف الدكتور هيحافظ على برستيچه ولا مشاعر حبيبته ؟
أمل صحيت من نومها وقامت فطرت وسط أهلها بس لاحظت ان حسن وناهد مش على طبيعتهم سألتهم عن كريم لكن جاوبوها بشكل طبيعي.
قعدوا على البحر والولاد بيلعبوا قدامها في الرملة وهي مسكت موبايلها تقلب فيه، وهنا اتصدمت بكمية الصور اللي منشورة على الفيس والانستجرام لجوزها مع ناريمان والعناوين كلها عبارة عن قنابل .
⁃ قصة حب قديمة تعود إلى الظهور
⁃ عندما يلتقي النقيضان فهل يكرر الزمن نفسه ؟ البداية كانت ملك عبدالرءوف فهل يكون الختام بناريمان الغندور ؟
⁃ نظرات محسوسة بين الثنائي كريم المرشدي وناريمان الغندور .
⁃ بعد انفصال مؤمن الدخيلي عن زوجته فهل يتبعه توءم روحه ليعيش قصة مشتعلة جديدة ؟
كام صورة ضايقوا أمل بس أكترهم الصورة اللي ايديهم في ايدين بعض وابتسامة عريضة على وش ناريمان ، وصورة تانية فيها نظرة تمني من ناريمان لكريم وصورة تانية فيها ابتسامة ساحرة من كريم للكاميرا .
أمل بتقلب في الصور وبتقرأ الكلام اللي مكتوب بعدم استيعاب ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى))