رواية الوعد الأبدي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسيل زرارقة
رواية الوعد الأبدي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسيل زرارقة
رواية الوعد الأبدي البارت الثامن عشر
رواية الوعد الأبدي الجزء الثامن عشر
رواية الوعد الأبدي الحلقة الثامنة عشر
**اسرع مازن إلى همس و احتضنها بشدة..و أردف قائلا بإشتياق**
مازن: وحشتيني اوي يا همس……
**كل هذا تحت نظرات الجميع المصدومة**
همس بصدمة: مازن… انتا عرفت مكاني ازاي ؟
**كاد مازن إن يتحدث…لكن قاطع ماهر وهو يقترب من همس قائلا بدموع متحجرة**
ماهر: همس… أنا آسف… كنت قاسي عليكي اوي…سامحيني…..
**نظرت له همس بنظرات غير مفهومة….واكتفت بإبتسامة باردة**
**حمحم الضابط قائلا بجدية**
الضابط: يا ريت الفلم العربي اللي حصل قبل شوي ميتكررش تاني… تعال معايا يا محمود بيه عشان الإجراءات…..
محمود: حاضر….. ادخلوا أنتو… وأنا هروح معا الضابط القسم و ارجع…..
مها : خذ بالك من نفسك….
محمود بإبتسامة: متقلقيش……
**ذهب محمود رفقة الضابط…و ذهب معه ادهم و ممدوح و سيف و ايهم و ياسين…في حين دخل البقية إلى المنزل….الذي فاحت رائحته برائحة الموتى….. فقد بقيت جثة ساندي هناك في الصالون لعدة أيام……**
نازلي بقرف: اووف….. الريحة هنا…. بتقرف…يعني حتى لما راحت مخلصناش من قرفها…
مها بهدوء: نازلي..احنا رح ننظف البيت…ويصير زي ما كان من قبل…يا ريت تسكتي شوي…الكلام من ورا الميت ميصحش…..
*****************
**في قصر الصاوي….. استيقظ يوسف من نومه…على ذلك الحلم المعتاد…. أردف قائلا بتفكير**
يوسف: مين أنتي ؟؟ وعايزة ايه مني؟؟؟
**نفض هذه الأفكار…و نهض من فراشه …ليبدأ يومه…نزل إلى الأسفل…و وجد عائلته متجمعة على طاولة الإفطار…..**
عالية بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي…
يوسف بإبتسامة: صباح النور يا ست الكل….. عاملين ايه ؟
**أجابه الجميع بإبتسامة ” كويسين”…… في حين أردف الجد قائلا….**
الجد: كنت عايز اقولكم على حاجة….
أحمد باستغراب: حاجة إيه يا بابا ؟
الجد: في عريس متقدم لندى…..
**سعد الجميع لهذا الخبر…في حين خجلت ندى بشدة…. أردف أحمد قائلا**
أحمد: عريس مين؟
الجد بإبتسامة: ابن اخوك “يونس”….
**اتسعت ابتسامة أحمد و عالية…. فهما يعرفان أن يونس شاب طيب…..و سيحافظ على ابنتهما….. أردف يوسف قائلا**
يوسف: القرار يرجع لندى بس ….
أيهم بتأييد: صح… أنتي ايه رأيك يا ندى؟
ندى بخجل: اللي تشوفوه يا ابيه….
اياد بمرح: قولي انك موافقة بس مكسوفة…..
**ليضحك الجميع على كلامه…و تطلق الأم الزغاريد…معبرة عن فرحتها**
*******************
**بعد مرور شهرين….دون أحداث تذكر….. همس عادت لمنزل عائلتها…بعد إصرار اخويها….لكنها تعامل الجميع ببرود….ليل سامحت عائلتها…. وعادت الأمور لمجرياتها الطبيعية…لكن ادهم أصبح حزينا طول الوقت….و يفكر كثيرا… ضميره يؤنبه على ما فعله بأخته…..و زوجته كانت السبب ….وهو كالأحمق لا يفكر….. نازلي استقرت في بيتها رفقة اولادها الثلاثة…. أما عن عائلة الصاوي…فتمت خطبة ندى و يونس في حفل بسيط…. نظرا لوفاة عمتهما…منذ وقت قصير… ياسمين قررت أن تنظر لحياتها…. و وجدت عملا في شركة ما….. لانها رفضت العمل في شركة الصاوي……**
**في فيلا الشهاوي الجديدة…كانت ليل تنزل من على الدرج…حتى اوقفها صوت ياسين….**
ياسين برجاء: ليل…ممكن اتكلم معاكي….
ليل ببرود: اتفضل يا ابن عمي… عايز إيه ؟
ياسين: ليه بتتعاملي مع الكل كويس…و أنا تتعاملي معايا ببرود ؟؟
ليل باستفزاز: بمزاجي…عندك اعتراض ؟
ياسين بنفاذ صبر: ليل….
ليل بغضب: عايز تعرف السبب؟؟؟ حاضر…هقولك…. أنت كسرتني اوي…و ذليتني…وخليتني أحس نفسي رخيصة…… ولو كنت متوقع أني هرجعلك بعد كل ده…فأنت مجنون رسمي يا ابن عمي…من اليوم ورايح أنت ابن عمي…و زي اخواتي… وبس….. يا ريت تتحرك من طريقي…عشان عندي محاضرة…وهتأخر بسببك….
**ابتعد ياسين من طريقها…و شعر بحزن شديد..فهو كان لديه أمل ولو صغير في أن تعود له ليل…لكن بعد حديثها قبل قليل…اختفى ذلك الأمل….**
********************
**في شركة الصاوي… كان يوسف يدرس ملفات و السير الذاتية للمتقدمات للعمل كسكرتيرة له …حتى وقع نظره على ملف تلك الفتاة …. أردف قائلا لنفسه**
يوسف: “همس فهمي الشناوي”….. هي دي….
**دخل عليه صديقه نادر…و أردف قائلا بمرح**
نادر: وحشتنا يا عم….. كنت فين كل الفترة دي؟؟
يوسف بإبتسامة: اخدت بنتي للساحل…..
نادر بخبث: وامتا هتاخد المدام ؟؟
يوسف: حتى أنت…. أنا بدور عالست اللي تناسبني…
نادر: واضح جدا…..
**اكتفى يوسف برمقه نظرة مستاءة…. ثم اكمل قائلا**
يوسف: صحيح… أنا اخترت السكرتيرة الجديدة… هتكون دي….
**قالها وهو يشير إلى ملف همس….. امسكه نادر و بدأ بقراءته…ثم أردف قائلا باستغراب**
نادر: متاكد يا يوسف ؟؟ دي اسوء وحدة فيهم…ملهاش خبرة و صغيرة في السن………و خريجة علوم سياسية بس…. ازاي اخترت دي؟؟
يوسف بصرامة: وأنا قلت دي….
نادر بتعجب: تمام…هعملك اللي انتا عايزه…..
**ليخرج نادر…وشرد يوسف بالتفكير في هذه التي اسمها همس….**
********************
**في منزل والد همس…. كانت هذه الأخيرة في غرفتها تضبط نفسها ….فهي قررت بدء العمل….و أن تؤسس نفسها…ولا تعتمد على والدها في المصاريف…يكفيه همه……دخل عليها شقيقها مازن الذي أردف قائلا بمرح**
مازن: رايحة فين يا سوسو ؟
همس بعفوية: رايحة ادور على شغل… أنا حطيت ملفي في شركة الصاوي… بس لازم ادور على شغل تاني..في حالة متقبلتش…..
مازن بتعجب: ولازمته إيه الشغل ؟؟ ما أنتي قاعدة معززة مكرمة…. ليه المرمطة دي؟؟
همس بتنهد: أنا من اللي صارلي…اكتشفت حاجات مكنتش اعرفها من قبل….. لازم اشتغل و اكون ست قوية…. مش محتاجة ابوها او اخوها او جوزها عشان يصرف عليها….. لازم اعتمد على نفسي…..
مازن بفخر: بشكر ربنا انه خلاكي اختي…بس برده….مش سبب…. عموماً بالتوفيق ليكي…..
**كادت همس أن ترد عليه… قاطعها صوت رنين هاتفها….وكان رقم شركة الصاوي….**
همس بإستغراب: الو… مين معايا ؟
نادر: أنا نادر الألفي…مساعد مدير شركة الصاوي…”يوسف الصاوي”…
همس بتعجب: نعم اهلين…….. في إيه ؟
نادر: اتقبل ملفك…شفنا فيكي المؤهلات اللازمة لينا…تقدري تبدي تشتغلي من بكره….. ألف مبروك ليكي…..
**شعرت همس في هذه اللحظة بسعادة عارمة….و أردفت بإبتسامة**
همس: شكرا جزيلا…..
**لتنتهي المكالمة…و يتساءل مازن بتعجب**
مازن: حصل ايه ؟
همس بسعادة: أنا اتقبلت في شركة الصاوي يا مازن…
مازن بإبتسامة سعيدة: بجد؟؟
همس. بسعادة: اه….بجد…صراحة مكنتش متوقعة أني هتقبل….
مازن: ليه ؟؟ أنتي ناقصك إيه عن الستات اللي قدموا ملفاتهم؟؟
همس بحزن: لأنه مليش خبرة في العمل ده…ولا هو تخصصي أصلا…. أنا شفت اعلان…و قدمت….وخلاص….
مازن بمرح: و اتقبلتي اهو….
همس: نعم…و الشكر لربنا….
مازن بمرح: طيب… اسيبك دلوقتي…عشان أنا رايح المشفى…. أكيد نسمة مستنياني…
همس يإنتباه و مكر: نسمة مين ؟؟
مازن بتوتر: اه…دي مريضة عندي…..
همس بخبث: متأكد أنها مريضة وبس؟؟
مازن بغضب مصطنع: وبعدين يا ستي… أنتي دخلك إيه…؟؟ مريضة ولا لاء…..
همس بخبث: انا اتأكدت دلوقتي…..
**ثم اكملت قائلة بإبتسامة**
همس: ربنا يوقفك يا حبيبي….امتا هتعرفني عليها ؟؟
مازن بإستسلام: اه يا همس… أنا بحبها….بس في مشكلة صغيرة لازم احلها قبل ما افاتح ماما و بابا بالموضوع….
همس بفضول: ايه هي؟؟
مازن: جوز أمها….
همس بإستفهام: ماله جوز امها؟؟
مازن بغضب: الكلب…مش سايبها بحالها….
همس بتساؤل: ايه الموضوع يا مازن ؟
مازن: كل مرة بيحاول يعتدي عليها…
همس بصدمة و حزن: ايييه؟؟؟
مازن: زي ما سمعتي….ولو قلت لماما دلوقتي …هتقولي لا …و هتولع النار بينها و بين نسمة…و هيكرهوا بعضخ… وأنا مش عايز كدع… أنتي عارفة امك…
همس: اه…. بس هي عايزة مصلحتنا….
مازن : عارف…. بس كده كتير اوي….
همس بحماس: بقولك… ايه رايك اجيب صاحبتي ليل و نروح سوا نشوفها….. و منه نحكي معاها و نواسيها….
مازن بتأييد: فكرة حلوة والله….. أنا ازاي مفكرتش في ده؟؟ يلا اتصلي بصاحبتك….
همس: تمام….
**لتمسك همس هاتفها و تتصل بليل التي انهت محاضرتها للتو**
ليل بإبتسامة: أزيك يا همس… اخبارك ايه ؟
همس بإبتسامة: أنا الحمد لله وأنتي ؟
ليل : كويسة….
همس: بقولك يا ليل…في ……
**لتقص عليها همس الحكاية و تطلب منها الذهاب معها**
همس برجاء: بليز يا ليل…وافقي…. البنت أكيد هتنبسط اوي لما تشوفنا….
ليل : حاضر…هاجي معاكي….
همس بسعادة: تمام…اشوفك بعد ساعة قدام المشفى…
ليل بإبتسامة: تمام….
*********************
**فس فيلا خالد…كان هذا الأخير يخطط للإنتقام لأخته …. أردف قائلا بشر…**
خالد: أنا صبرت اوي…و اليوم وقت الإنتقام…. هدمركم كلكم….
**كان ممسك بصورتين…واحدة لهمس…و اخرى لليل..وهو ينظر لهما بخبث…وعلى وجهه ابتسامة خبيثة**
*******************
**في احدى الملاهي الليلية بتركيا… كانت سارة تجهز نفسها…فقد طلبها احدهم الليلة… اصبحت سلعة رخيصة تباع و تشترى…ولا يحق لها الاعتراض…. فجلال قد خدعها…وقام ببيعها إلى مدير هذا الملهى…. و هي لا تستطيع العودة لمصر…لان الشرطة ستلقي القبض عليها….مسحت دموعها …و أردفت قائلة بغل و حقد**
سارة: كله بسببك يا ليل… أنتي دمرتيلي حياتي… وأنا هدمرلك حياتك….. اصبري عليا بس…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الوعد الأبدي)