رواية قربان على مائدة صعيدي الفصل السابع 7 بقلم شيماء طارق
رواية قربان على مائدة صعيدي الفصل السابع 7 بقلم شيماء طارق
رواية قربان على مائدة صعيدي البارت السابع
رواية قربان على مائدة صعيدي الجزء السابع

رواية قربان على مائدة صعيدي الحلقة السابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
___________________
راحت سميرة بلغت إبراهيم أن في
تليفون ليه ضروري جه إبراهيم ومسك التليفون ورد على المتصل وفجأة التليفون وقع مني ايديه وكانت الصد’مه ان المجهول قال له ان حسام ابنه بقى موجود في الصعيد!؟
ابراهيم عارف متاخر لان بعد دقائق لقوا حسام قدامه في البيت خلاص.
حسام بيدخل البيت هو بيزق الباب بعنف كل اللي في البيت بصله وكانوا باين عليهم القلق والرعب.
حسام من غير اي مقدمات قال:إيه اللي حصل ده يا ابوي؟! أنا مش قادر أصدق اللي سمعته! كيف تجوز بت اخوك اليتيمه لراجل كبير وكيف تجوزها وهي لسه قاصر ده كله ليه علشان خاطر الفلوس ينعل ابو الفلوس يا راجل ؟! انت عمها كنت المفروض تكون حاميها مش انت اللي تقدمها بيدك قر’بان للراجل الكبير وتبيع وتشتري فيها ده بت اخوك اللي وصاك عليها قبل ما يمو’ت حر’ام عليك تعمل فيها اكده بتبيع عر’ضك علشان شويه فلوس اسفو’خس على الاهلي والعيله اللي يعملوا اكده في بنتهم اليتيمه اللي امانه في رقبتهم!”
(حسام بيحط يده على الترابيزه وبيخبطها بكل عنف و صوته بدا يعلى وكمل وقال)
:كيف تعمل اكده انت تعرف يعني ايه عم لا انت ما تعرفش يعني ايه يا عم العم هو الحامي هو اللي المفروض يكون في ضهر بت اخويا ارحموها ما فيش في قلبكم شفقه عليها ؟! ليه اكده يا عمي احمد ده انا كنت بقول عليك مليح ابويا انا خابر انه طول عمره وهو بيحب الفلوس اكثر من عياله نفسهم بس انت ما كنتش اكده انت فاكر الفلوس هتعوضك عن بت اخوك اللي بتبيع عر’ضها انت بتنهش في لح’مها علشان خاطر شويه فلوس وعشان شويه اطيان وبيت كبير تعيش فيه انت واولادك بكره اللي انت عملته ده يترد لك في بتك لو كانت بتك اللي حصل فيها اكده يا عمي كنت هتسامح نفسك ولا هتسمح يحصل لها اكده دي مش سلعة تبيع وتشتري فيها!
(بيقترب منه بخطوات سريعة)
“هي لو كانت ما’تت في يد حمدين الراجل الخرفان كنت هتعمل إيه؟ لو كانت ما’تت فعلا كنت هوديكم في داهيه وكيف ما هي ما’تت كنت همو’تكم نفر نفر ؟
الكل بخو’فه ر’عب كانوا ساكتين واعمام مريم كانوا واقفين وخايفين جدا وقلقانين في منهم اللي كان بيانب ضميره وفي اللي كان خايف منه وفي نفس الوقت خايفين من الحاج حمدين لانه لو ما اخذش مريم مش هيسكت لانهم خدوا منه فلوس كثيره جدا .
(ابراهيم بيحاول يبرر لكن ملامح ووشه مليانين بالخوف والتوتر )
:يا حسام إنت مش فاهم حاجه يا ولدي اهدى اكده وتعالى ريح حالك انت لسه واصل من السفر تعالى يا ولدي علشان افهمك الاول وبعد كده تحكم احنا كانت الظروفنا صعبه قوي انت ما تعرفش حاجه وكان الحل الوحيد ان الحاج حمدين يساعدنا وهو طلب يد بت عمك وهو كتبلها ارض كثير وجاب لها اللي تتمناه ايه المانع ان هو يتجوزها بكره يمو’ت وتور,ث منه كثير وبعد اكده تتجوز اللي هي رايده هيكون معاها فلوس كثير وهيكون عندها اطيان والف مين يتمناها تعيش حياة أفضل مين اللي هي عايشاها دلوقت!
حسام (مش قادر يتحمل وبيصرخ):
حياة أفضل؟! انت مفروض عمها اللي كيف ابوها كيف تقولك اكده كيف انا ما اكتشفتش ان انتم اكده من زمان لا بجد برافو عليك يا ابوي قدرت تحافظ على بت اخوك وكنت راجل !
(ابراهيم بعصبيه وصوت عالي): احترم نفسك يا حسام انت نسيت نفسك ولا ايه وه انا عشان ساكتلك خلاص افتكرت ان انت معاك الحق لا يا ولدي فوق لنفسك امال الفلوس اللي انا كنت ببعتها لك وانت في بلاد بره دي كانت منين ما تنساش اللي انا كنت بصرف على دراستك من يوم ما سافرت لحد دلوقت؟!
( صوته بيعلى أكثر واقف قدام أبوه بعنف)
حسام: انا مش رايد منيك فلوس والفلوس كلها انا بعتها على حسابك لاني كنت بشتغل وبصرف على حالي مش محتاج منك جنيه الفلوس كلها في حسابك في البنك روح واتاكد بنفسك وبالنسبه لمريم هتكون معايا لحد ما تكمل تعليمها ومش هترجع البلد اهنا واصل ولو فاكر الفلوس ممكن تعمل اي حاجه او تحل اي مشكله يبقى انت غلطان يا ابوي انت لو انسان فعلا ما كنتش عملت عملتك دي انا مكسوف اللي انا اقول عليك ابوي او من الاخر اقول عليكم كلكم عيلتي للاسف نزلت راسي في الطين بسبب عملتكم السوده وبالنسبه لمريم أنا هجيب حقها بنفسي! أنا مش هسمح لأي حد يمسها اي حاجه تاني!”
ابراهيم (مصدوم وخايف مش قادر يواجهه): ايه اللي انت بتقوله ده يا حسام مريم لازما ترجع بيت جوزها احنا متفقين مع الحج حمدين على اكده كيف تقول الحديت ده انت هتخلينا عيال قدام الراجل وكمان احنا خدنا منه الفلوس وصرفناها هنرجع للراجل الفلوس دي كيف علشان يطلقها وكمان الحاج حمدين مش هيوافق انت مش مش فاهم حاجه انت بتفتح علينا طاقه جهنم؟!
حسام (وهو بيصرخ بعيون مليانة غضب): ما ليش دعوه اتصرف كيف ما انت رايد ! انت اللي جوزتها وانت اللي تطلقها وكمان شرعا وقانونا هي مش متجوزاه لانها لسه قا’صر وامها هي الوصيه عليها يعني بكل المقاييس انت اللي غلطان شوف هتحل مشكلتك دي كيف لاني مش هسمحلك او اسمح لاي حد يقرب لها تاني مريم دي بقت مسؤوليتي ومن دلوقت لو حابب تقف قصادي انا ما عنديش مانع واللي الرايد يكون عدوي يقرب من مريم !
ابراهيم بتحايل وتذلل لابنه: علشان خاطري يا ولدي ما تعملش فيك اكده انا مش هعرف ارجع الفلوس كلها للحج حمدين هو ممكن يقت’لني لو ما رجعتلوش مريم علشان خاطر ابوك انت بتض’حي بابوك وعمامك؟!
احمد (بيحاول يبرر موقفه وهو بخوف ):
الظروف كانت صعبة وكان لازم نوافق عشان نحل الموضوع وانا كنت فاكر ان مريم وامها موافقين علشان اكده اسكت واتقبلت الموضوع عديها يا حسام وبعد اكده نطلقها انا ما بكرهش مريم ولا امها بس كنت خايف عليها من غدر الزمن انا مش عارفه اقول لك ايه يا ولد اخويا؟!
حسام (بصوت حاد):ما فيش حاجة اسمها ظروف صعبة لما بتبيع عرض بت أخوك! أنا مش هسمح لكم تفكروا في الموضوع اصلا لو حد فكر يقرب منها تاني هكون اللي في وشكم واعمل اللي انتم رايدينه ! اللي عندي قلته وما فيش قول تاني ؟
(سميره قربت مين حسام وقالتله) :علشان خاطري يا ولدي خليها ترجع ولو شهر تعيشوا في بيت الحج لان ابوك سحب فلوس كثيره وعمامك كمان والحج حمدين كان رايد مريم من اول ما شافها خليها ترجعله لانها لو ما رجعتلوش هيحصل نصايب كثيره علشان خاطر امك يا حسام شفت ابوك جايبلنا دوار كبير كيف اللي احنا كنا بنحلم بيه يا ولدي من زمان علشان خاطري العز اللي احنا عايشين فيه ده يا ولدي ما تضيعوش من ايدينا مره ثانيه ونرجع للفقر؟!
(حسام بصوت عالي وهو بيصرخ في وش والدته بيقول لها ):حرام عليكي انتي حداكي ولايه كيف ترضيها لبت سيلفك ترضيها يحصل مع واحده من بناتك حرام عليكي انتي كيفك اكده يمايا انا بعد اليوم مش رايد اعرفكم تاني وانسوا ان انتم عندكم ولد اسمه حسام اعتبروني “م’ت ”
سميره بخوف وخضه : بعد الشر عليك يا ولدي ما تقولش اكده تاني ده انا امو’ت وراك يا ولدي احنا عملنا كل ده علشانك وعلشان اخواتك علشان خاطري اخواتك البنيته رجع بت عمك للحج حمدين لو شهر هيزهق وهيطلقها!؟
حسام وهو خارج من البيت قال لهم بصوت قوي وبحزم: الكلام خلص يا مايا والكلام ليك يا ابوي انت وعماني رايدين ترجعوا الفلوس رجعوها مش رايدين براحتكم انا واخد مريم واسافر طيرتي عشيه ان شاء الله يلا ومن غير ما اشوف وشكم بخير لاني مش رايد اشوفه؟!
حسام مش بس متضايق جدا وحزين هو كمان حاسس بخيانة شديدة من أهل وعيلته خصوصًا من أبوه وعمامه هو شايف إنهم خانوا الأمانة اللي المفروض يكونوا بيحافظوا عليها وحاسس بمسؤولية كبيرة تجاه مريم حسام مش بس زعلان هو مصمم على إنه يواجه الكل مش هيخليهم يبيعوا مريم مقابل فلوس مهما حصل هو حط في دماغه ان عمره ما هيسيب مريم الا وهي قويه ومحققه كل احلامها ومش هيقدر يسيبها ولا يروح اي مكان ووعد نفسه ووعدها ان هيعمل لها كل اللي هي بتحلم بيه علشان تكون قويه واما تكبر هي تكرر هتعملي ايه في حياتها
هو مستعد يضحي بكل حاجة علشان يحميها من عيلته ومن نفسه.
وبعد كده حسام قرر انه يرجع لمريم تاني المستشفى علشان يشوفها عامله ايه كانت ام مريم هي واختها قاعدين قدام اوضه العنايه المركزه علشان يطمنوا على مريم .
حسام دخل المستشفى وكانت اخت الحاج حمدين الحاجه مسعده قاعده معاهم وبتواسيهم حسام دخل وسال مراة عمه على مريم قالت له: والله يا ولدي ما نعرف عنها اي حاجه لكن الدكتور طمنا وقاللي اللي حالتها بدات تتحسن!؟
نعمه خاله مريم قالت :والله يا ولدي انا كمان قلقانه عليها بس الدكتور طمنا وقال في اي وقت هتفوق ما تقلقش ؟
حسام بهدوء :هو فين الحاج زفت !
ام مريم بالقلق: بتسال علي ليه يا ولدي ؟
حسام: ما فيش يا مراة عمي بتاكد بس اللي هو مشي من المستشفى لانه ما لوش وجود اهنا؟
الحاجه مسعده بطيبه :ما تقلقش يا ولدي هو مش هيقدر يقرب من مريم ثاني ولو اي حاجه حصلت انا معاكم مش مش ههمل مريم واصل هي كيف بت بالظبط وانا حبيتها من اول ما شفتها ربنا يهدي لها الحال خدها يا ولدي بعيد عن اهنا ابوك واعمامك مش هيهملوها لحالها ؟!
حسام بهدوء واتكلم معاها بكل احترام لانه حس ان هي حد طيب وكويس وباين عليه ان هو محترم :اكيد يا خاله ما تقلقيش!
الدكتور خرج من اوضه مريم حسام راح عليه اول ما شافه وقال له :ها يا دكتور مريم عامله ايه دلوقت ؟
الدكتور بابتسامه هاديه قال له :الحمد لله احنا كنا فين وبقينا فين هي اتحسنت وفي اي وقت هتفوق حمد لله على السلامه !
حسام بفرحه: الله يسلمك يا دكتور ينفع ادخل اشوفها ؟
الدكتور بهدوء: اتفضل بس ما تعوقش جوه علشان المريضه لسه تعبانه ؟
حسام باستعجال :شكرا يا دكتور !
دخل حسام على غرفه العنايه المركزه
وقعد جنب السرير اللي مريم نايمه عليه في اوضه العناية المركزة وبيتكلم معاها بالراحه وكان حزين جدا على وضعها وقلبه بيتقطع؟!
مريم… أنا عارف إنك مش سامعاني دلوقت بس لازم أقولك حاجة أنا اهنا جنبك ومش ههملك واصل يا بت عمي تعرف يا مريم انتي مش بت عمي بس انتي بت قلبي انا مش قادره اهملك واصل وهحميكي من كل اللي رايدين يضروكي لو اضطريت اتحدى اهلي كلهم علشان خاطرك هعملك اكده يا حبه عين حسام؟!
مريم (في حالة شبه غيبوبة
عيونها مقفوله لكن باين عليها بعض علامات ان هي بدات تفوق
): ليه اكده ليه اكده ليه الدنيا بتعمل فيا اكده ليه ابعد عني انا مش رايداك يا مايا تعالي الحقيني يا مايا.
(بصوت ضعيف مليان خوف وفزعه)
حسام: (بيحاول أن يبقى هادي ويحسسها بالامان لانه عارف انها فاكره انها لسه مع الحج حمدين هي بتحلم او ده كابوس بتشوفه حاول حسام يفوقها بكل الطرق فضل يهز فيها ويقول لها تفوق بس مريم ما كانتش عايزه تفوق قال لها حسام بصوت حزين )
“مريم… إنتي أكتر حاجة مهمة في حياتي فوقي علشان خاطري يا بت عمي انا اهنا علشانك يلا فوقي يا مريم ما تخافيش انا معاكي ما فيش حد هيقدر يقربلك هخليكي تكملي تعليمك وتعملي كل اللي انتي رايداه بس رايدك تفوقي وتكوني مليحه يا بت عمي يلا يا حبيبتي فوقي فوقي يا مريم انا اهنا انا حسام رجعت اهو علشانك تعرف ان انا مش هخليكي تعيشين في الألم ده لوحدك مهما كانت الدنيا قاسيه هكون وياكي إحنا هنواجه كل حاجه مع بعض يلا علشان تفوقي واتكملي تعليمك وتكوني دكتوره قد الدنيا .”
مريم (بصوت مرتجف وكانها بتحاول ان هي تضرب حد او تصرخ في وش حد كان السمعه حسام ومش قادره تفوق بس في الاخر قالت ):
“أنا… مش قادرة… مش قادرة أستمر اكده… حاسة إني مش قادرة أعيش… كل حاجة… كلها بقت صعبة… مش قادر أتحمل… انا مش رايداك انا رايده اروح عند خالتي نعمه هاتوا لامي انا مش رايدك ولا رايده العيشه في الصعيد يا راجل يا كبير يا خرفان هملني لحالي.”
حسام: (بيحاول أنه يخفف عنها بلمسة ايديه
على وشها بكل هدوء وكان خايف ودموع بدات تنزل) ما تحاوليش تضيعي نفسك ياحبيبتي قومي لو رايده تعيشي مع حسام حبيبك قومي انتي مش كنت طول عمرك بتقولي انت حبيبي وكنت ريداني ارجع واعيش وياك اديني اهنا علشان خاطرك اهو يا ست البنات؟!
مريم (مغمضة العينين بصوت عالي وهي بتصرخ وبتقول ):
“ما فيش أمل… الكل بيخذلني… رايده اهرب من كل حاجه مش قادره اكمل انا رايده اروح عند ابوي هو كان بيحبني قوي قوي اعمامي مش رايدين اعيش وياهم رايدين يجوزوني الحاج حمدين لا الحياه وحشه وانا مش رايداها ؟!
حسام: (بحزم وقلبه اتملى قلق وحزن في نفس الوقت)
إنتي مش لوحدك يا مريم مش هخليكي تكوني ضعيفه انتي قويه يا بت عمي حتى لو كانت الدنيا وريتك الوش الوحش منها بس بكره هيكون احسن ما تقلقيش اهدي اهدي وبصي في وشي بصيلي انتي ما كنتيش رايده تشوفيني ولا ايه بعد الغيبه الطويله دي كلها انا معاكي اهوو ؟!
مريم (بصوت خوف وقلق واول ما بدات تفوق وشافت حسام قدامها راحت لحضنه وضميته ليها قوي وكانت خايفه ومرعوبه حرفيا وقالتله) انت اهنا يا حسام جيت متى يا ولد عمي عرفت اللي ابوك واعمامك عملوه فيا شفت اللي حصل انا رايده امو’ت علشان ما ارجعش للدار دي تاني انا خايفه قوي قوي؟!
حسام: (يشد يدها بالراحه وبحب وراحه ضمها لحضن اكتر علشان يحسسها بالامان وقال لها )
مريم… مهما كانت الظروف ما فيش حاجة بتبرر إنك تتخلي عن نفسك إحنا اهنا علشان نساعدك وانا وياك مهما حصل ما فيش حاجه تستحق انك تضحي بحياتك علشانها انا معاكي اهو ومش اهملك واصل مهما حصل .”
مريم وعنيها الجميله مليانه دموع قالتله: يعني انت هتكون وياي على طول يا حسام مش هتهمني مش هتعمل فيا كيف ما عمل فيا عمامي اكلوا مالنا شفت كانوا بيعملوا فينا ايه من وقت وفا’ة ابوي عمل كل حاجه ويانا كانت عفشه بس استحملنا يجي كمان يجوزني غصب عني وكمان من الرجال كبير اكبر من جدي؟!
حسام ضمها الحضن اكتر ودموعه بدات تنزل وقال لها وهو قلبه بيغلي من الالم على وجعها: ما تخافيش يا مريم انا مش اهملك واصل انتي بقيتي مسؤوليتي من دلوقت واي حد هيقربلك يبقى جاب اخره وياي؟!
وكمان يامريم احنا هنطلع من اهنا و هنمشي بعيد عن كل حاجه اخذك معايا بره مصر وهتعيش وهتتعلمي انتي ومراة عمي ؟!
مريم (بصوت ضعيف): حسام… أنا… خايفة مش قادرة أتحمل كل اللي بيحصل وياي؟!
حسام: مفيش خوف يا مريم طول ما انا موجود أنا وياك يا حبيبتي ومش هخلي حد يقرب منك واصل؟!
لكن في اللحظة دي الباب اتفتح فجأة ودخل الحاج حمدين بكل قوته كان شكله متضايق وعيونه كانت بتطق شرار كان زي العاصفة كان داخل بكل حزم علشان ياخد مريم بكل قوه .
حسام اول ما شافوا فهم وقف مكانه وساب ايد مريم وقلبه كان بدق بسرعة لكن صوته كان ثابت وحاول ان هو يتعامل مع الحاج حمدين بكل قوه لانه كان عارف انه عايز ياخد مريم وهو قرر يقف قصاده ويحمي مريم حسين .
الحاج حمدين: الحمد لله على سلامتك يا مريم يلا بقى يا ماما علشان ترجعي الدار؟!
حسام (بصوت جاد): “إنت مش هتاخدها انت اتجننت اياك دي لسه فوق من الغيبوبه اللي كانت بسببك هي دي الوقف العنايه
وكمان لو كنت فاكر ان انت ممكن تلمس شعره منها تاني تبقى جنيت على روحك هندمك لو فكرت في بت عمي مره ثانيه ؟!
لكن الحاج حمدين كان واقف في مكانه، مش فارقة معاه كلام حسام قرب من مريم وحط إيده على كتفها بقوة علشان ياخدها غصب عنها .
حاج حمدين (بصوت عالي): دي مراتي ومفيش حد هياخدها من اهنا غيري مريم هتيجي معايا ده قراري انا دفعت فيها كثير وهي بقت ليا وبتاعتي انا يعني انت تغور من وشي ومش رايد اشوف وشك اهنا ثاني.”
مريم (بصوت ضعيف وهي مش قادرة تتحمل وبتحاول تمسك في ايد حسام علشان كانت خايفه ومرعوبه حرفيا): مش ريداك انا مش رايده اروح وياك هملني لحالي الحقني يا حسام؟!
لكن الحاج حمدين قرب منها أكتر وعينيه مليانة تهديد هو مش جاي هنا علشان يسيبها تروح مع حسام هو كان واخد قراره ان هم وافقوا او ما وافقوش هياخدها بالتهديد وبالقوه في اللحظة دي، حسام ما استحملش وراح ناحيه الحاج حمدين وحط إيده عليه علشان يبعده عن مريم خالص وزقوا لورا.
حسام (وهو بيصرخ): مريم مش هتروح مع حد غيري وكمان انت متجوزها غصب عنها يعني جوازك منها باطل غير اكده كمان هي قاصر وانا معايا الورق اللي يثبت ان بت عمي قاصر يعني ما ينفعش تتجوز وكمان مريم هتكون معايا وهتسافر بعيد اهنا.
الحاج حمدين (بيضحك بسخرية): “إنت فاكر إنك تقدر توقفني؟ لو فكرت تكمل في اكده هتدفع التمن غاليه ولد ابراهيم ما تتحدانيش أنا مش هخليها تروح وياك لو فيها مو’تك انت وهي.”
مريم كانت حاسة إنها مش قادرة تتحمل أكتر من كده قلبها كان بينفطر وعقلها مليان خوف قبل ما تقدر تقول أي حاجة فجاه ؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قربان على مائدة صعيدي)