رواية من فضلك فرصة أخيرة الفصل السادس 6 بقلم زهرة عصام

رواية من فضلك فرصة أخيرة الفصل السادس 6 بقلم زهرة عصام

رواية من فضلك فرصة أخيرة البارت السادس

رواية من فضلك فرصة أخيرة الجزء السادس

رواية من فضلك فرصة أخيرة الحلقة السادسة

قعدت على أول كرسي قابلني و الإبتسامة على وشي من الودن للودن
افتكرت اليوم اللي قررت فيه انتقم منه ، لما ضربني و هاني و رماني لأمه نهين فيا زي ما هي عاوزة
فلاش باك
طلعت على شقتي وأنا مصدومة من ضربه ليا و من حماتي اللي هانتي و مرمطت بكرامتي الأرض
قعدت على أول كرسي و بصيت لولادي اللي بيبصولي بحزن
قررت أنه لا مش هبقي خدامه ليهم ولا هسمح لحد يإذيني
قعدت أفكر و أقول لنفسي
– اهدي يا أفنان و فكري كويس هتعمل ايه مهو مش معقول هترضي بالإهانة دي
فكرت و قررت هعمل ايه و وقتها أخدت ولادي و نزلت تحت عند حماتي
حطيت جزمة قديمة في بوقي و بقيت أعمل كل اللي ينطلب مني بقيت اكنش و اطبخ و اعمل كل حاجة حتي حماتي كنت بغيرلها هدومها
قعدت يومين كدا و قررت انفذ خطتي و هي إني أخد كل أملاكه و احسره عليها هي و أمه
فكرت كتير و ضميري بدأ يأنبني و قولت في نفس
– حرام يا بت دا شقي عمره و تعب فيه إنت كدا بتسرقيه
قررت إني أنفذ خطتي و اهدده و ازله هو وأمه شوية و بعد كدا ارجعله فلوسه تاني مهو أنا مش هاخد حاجة حرام
استغليت إن بقالنا كتير مش بندفع فاتورة النور و إن محصل الكهربا جه و جاب معاه ورق المخالصة بينا بعد
حطيت ورق الأملاك وسط الورق و جريت بسرعة وأنا حاطة ايدي على قلبي عشان اخليه يمضي على الورق
– منير خد أمضي على ورق المخالصة دا بسرعة الراجل واقف بره و عاوز يمشي
منير كان لسة هيقرأ الورق لكن مضي و مشي بسرعة لما كايلا ندهت عليه
ابتسمت بسخرية و انتصار و قولت في نفسي
– خليك ورا السنيورة يا منير ، يلا اتشاو يا بيبي
خرجت اديت الراجل أوراق المخالصة و طلعت شقتي خبيت ورق البيت و الأملاك
استنيت يومين و قررت اكرشهم من البيت و اهددهم و اتفنن بإزلالهم زي ما معملوا معايا
باااااك
ابتسمت بهدوء و انا فرحانه أنه خلاص همهم انزاح من على قلبي
أنا كنت مقررة ارجعلهم فلوسهم و أطلق بعد ما اساومة يجبلي شقة تمليك لعيالي ابقي حاضنة ليهم فيها عشان ممديش ايدي لحد و خصوصاً أهلي
أهلي اللي أول ما عرفوا أنه اتجوز قالولي عيشي عشان عيالك إحنا مش بنطلق إحنا بنجوز بس
هنا عرفت إن مهما يعمل فيا أهلي مش هيدخلوا ولا هيقولوا إنت بتعمل ايه ، أهم حاجة إني مطلقش بس
عدي يومين و أنا قاعدة ملكة في البيت و معايا أولادي اللي في اليومين دول اخدوا كل اهتمامي
الجرس رن فلبست اسدالي و روحت أشوف مين لقيت قرايب جوزي واقفين قدامي بصيت ليهم و رحبت بيهم و دخلتهم البيت
– إتفضلوا يا جماعة نورتوتي والله
قعدوا و بصولي بهدوء و كبيرهم اتلكم وقال:-
– مش كفاية كدا بقي يا داليا ؟! سبناكي يومين تهدي فيهم ، كفاية كدا يا بنتي و اتنازلي عن المحضر
وقفت و قولت بكل برود :-
تنازل مش هتنازل يا عم الحج ، أنا وشي لسة وارم من ضرب ابن أخوك ليا
لو أنا بنتك هترضاها عليا ؟!
– طب و المال اللي اخدته من غير وجه حق
بصيت ليه و قولت ببرود :-
مال عيالي يا أبا الحج ، و مكافأة نهاية الخدمة ليا عشان استحملته هو و أمه السنين دي كلها
و عشت معاها على المرة قبل الحلوة و كان جزاتي اية ؟
يتجوز عليا واحدة اجنبيه و عاوزني اخدمها هي كمان ؟!
– أنا عارف أنه ظلمك و جه عليكي بزيادة يا بنتي ، بس هتقولي ايه لعيالك لما يسالوا عليه ؟ هتقوليلهم إنك حبستيه ؟؛
لا هقولهم إنتوا شوفتوا ابوكوا و هو بيزل فيا ليل نهار ، شفتوه و هو دايس بكرامة اللي جابوني الأرض فهو بيكفر و بيتحاسب على أخطائه
رد عليا عمه التاني و قال بحدة :-
– من الآخر يا داليا عاوزة اية و نفض الحوار دا
قعدت و حطيت رجل على رجل و قولت :-
أولا شقة تمليك بعيد عن هنا و تنكتب باسم عيالي وأنا الوصية عليهم
ثانياً يطلقني و مش عاوزة أشوف سحنته دي قدامي صدفة
ثانياً و دا الأهم مرتب شهري أنا اللي احدده كل شهر مصروف للعيال
و دا حقي يا جماعة أنا لو أطلقت و رفعت قضية نفقة و تمكين من أول جلسة و هيدفع ضعف اللي هطلبه قولتوا اية ؟!
– قولنا لا الة الا الله
ثلاثة أيام و كنت بنقل عفش بيتي من شقة الزوجية اللي معتنش طيقاها للشقة اللي أعمامه جابوها و كتبوها بإسم ولادي
ورقت طلاقي كانت بين ايدي و أنا مبسوطة بيها أوي ، بقيت حاسة بسلام نفسي فظيع
عدي ثلاثة شهور و أنا عايشة مرتاحة أنا و ولادي ، و للأمانة مهتمتش أعرف اخبارهم اية ولا عايشين إزاي ، لحد ما في يوم جت مها تزورني و قالتلي على كل حاجة
– معرفتش اللي حصل لـ منير و أمه يا بت يا داليا
بصيت ليها و كان الموضوع مش هاممني لكني من جوه كنت هموت أعرف اية اللي حصل كملت كلام و قالت:-
الإيطالية اللي كان متجوزها طلعت نصابة أخدت كله فلوسة و طفشت و هو و أمه بقوا على الحديدة من تاني ، مبقاش حلتو غير البيت اللي قاعدين فيه
بصيت ليها و هزيت رأسي بلا مبالاة و قولت :-
الجزاء من جنس العمل ، الكام مليم اللي كانوا مقويين قلبوا دلوقتي راحوا و رجع شحات زي ما كان ، عن نفسي بقيت بشتغل و بصرف على عيالي اكتر من اللي كان بيبعته و مش حرماهم من حاجة
بعديها بكام يوم لقيت الجرس بيرن
لبست اسدالي و فتحت الباب و لقيت منير في وشي و شكله مهوزم أوي ، وكأنه شايل هموم الدنيا فوق دماغه وقفت قدامه بثبات و قولت :-
عيالك لو عاوز تشوفهم استناهم تحت مش هينفع تدخل إحنا مفيش بينا حاجة
بصلي و الدموع اتكونت في عينه و قالي بصوت ضعيف مهزوم :-
أنا جاي طمعان في كرمك يا داليا ، من فضلك اديني فرصة واحدة فرصة أخيرة ، ارجعيلي يا داليا و ننسي اللي فات و أهو كل حاجة رجعت لاصلها
ضحكت بصوت عالي و أنا بقول :-
فرصة ؟! فرصة اية يا أبو فرصة إنت لو آخر رجال في العالم أنا يستحيل ارجع ليك تاني
بصيت لية بقوة و قولت :-
فعلاً كل حاجة رجعت لاصلها ، أنا دلوقتي قاعدة مرتاحة مع عيالي في بيتي ، أرجع ليك و لأمك تاني برجلي ليه كنت شايفني هبلة
قولتها وأنا بشاور بإيدي على دماغي بحركة الجنون
بلع ريقه بصعوبة بعد ما كملت كلامي بحدة و كبرياء:-
طلبك مرفوض و إتفضل من غير مطرود عشان مينفعش وقفتنا دي
قفلت الباب في وشة و دخلت و جوايا حتت إنتصار و غرور معرفتش اخبيها ، مش لو كان اتقي ربنا فيا و صاني مكنتش حصله كل دا
نزل و هو مهزوم و ضعيف ، شوفته من شباك اوضة نومي و هو ماشي و دموعه نازلة و للأمانة متاثرتش بيها و لا حتي صعب عليا
” اهديك قلبي السلام بعد شقاء دام طويلاً ”
تمت بحمد الله

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية من فضلك فرصة أخيرة)