روايات

رواية زوجتي من الجن الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسى

رواية زوجتي من الجن الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسى

رواية زوجتي من الجن البارت العشرون

رواية زوجتي من الجن الجزء العشرون

زوجتي من الجن
زوجتي من الجن

رواية زوجتي من الجن الحلقة العشرون

اذا كنت ستضرب عليك أن تضرب بقسوة، فما تم لا يمكن تغييرة، فى الصراعات لا يوجد حل وسط إلا للجبناء
اعلن محمود وهو يرفع سيفة سنش حرب شاملة
اتفتحت بعض الأفواة، كان الشوامل يتوقعون هجوم فجائى خاطف سريع يأخذ مملكة الحوريات على حين غيرة
اخرج محمود بوق مملكة الشوامل، بوق قديم مصنوع من عظم الفيل الأزرق ونفخ داخله لينطلق صوت النفير
تقول جدتى السر لا يصبح سر اذا غادر فمك، لم أخبر احد بخطتى
تقدمت الغرفه الموسيقيه الحربيه من العفاريت والجان تحمل الناى والمزمار والدف والطبلة
تحركنا ببطيء وكان الخبر وصل الملكه لاتيكا التى أمرت بتحضير الجيش والخروج لقتالنا، وطلبت مساعدة الملك فلاكون
تجمع جيش الحوريات، وكان هذا ما أرغب فيه، ان لا اخوض حرب واسعه بعدد قليل من الجيش
وفرت على الملكة لاتيكا الجهد وبعثرت الجيش المتقزم وجمعت كل جيشها فى مكان واحد مستفيده من فرق العدد
تقدمت انا محمود البشرى، والاميرة سلانديرا والمحاربه الملكيه ميلاديسيا وشابان من الشوامل اخترتهم بنفسى
سرنا إلى جوار بعضنا ووقفنا امام جيش الملكه لاتيكا، صرخت فى قائد جيش الحوريات مطالب بنزال فردى
رفضت الملكه لاتيكا عرضى وامرت بهجوم شامل
انطلقنا انا ومحاربى فى خطوط طوليه يشق كل منا طريق فى جيش لاتيكا بقوة أرض التيه والظلام، بين قتيل وجريح سقطت الحوريات على الأرض، كنا مثل الطوفان الذى يكنس ورق الشجر وعندما وصلنا مؤخرة جيش الحوريات بدلنا أماكنا وشققنا طريق اخر بعد أن غطت الدماء مياه البحر
تسرب الشك إلى جيش لاتيكا، اذا كان هذا ما يفعله خمسة محاربين فمابالك ببقية الجيش؟
حاربنا جيش لاتيكا بمفردنا ربع النهار دون أن يتحرك جندى من جيش الشوامل فى الحرب، ثم نفخ فى البوق مرتين تحرك الأمير باكيتش أمير الحيتان مع قطعانه ليشتت صفوف جيش لاتيكا ثم نفخ فيه ثلاثة مرات التحم الشوامل فى حرب شاملة
القت إلى الاميره سلانديرا حربتها وصرخت اذهب لها وأنهى الحرب
غرست الحربه فى الأرض وقفزت من فوق جند جيش لاتيكا
ثم بسرعتى المتفرده كنت اغرس الحربه فى قاع البحر واقفز
قفزات طويله حتى وصلت خيمة الملكه المحميه بحراسها الشخصين
حركت نصل السيف نحو قلوب الحارسات الملكيات بكل دقه فسقط العشرات محاربات واصبحت وجه لوجه مع لاتيكا
رغم عمرها الذى تعدى الف عام كانت تتمتع بقوام رشيق وبنيه محاربة صلبه ترتدى درعها المعدنى من الحديد الصلب
وتزينه اشرطه حمراء ترفرف داخل المياه، كان شعرها على شكل جديله طويله تضيئة جنيات صغيرات مربوطات بسلك فاتيكس وفى يدها سيفها تلوح به
نازلت لاتيكا وجه لوجه، قوة بقوة، عزم بعزم والشرر يتصاعد من احتاكك المعدن، صوبت لاتيكا نصل سيفها نحو قلبى ابعدته بسيفى وضربتها فى يدها اليسرى التى تقاتل بها
نزل الدم الملكى على قاع البحر انبت أعشاب حمراء نمت بسرعه، كنت أعلم أن لدى وقت قليل جدا فأخترت ان اهجم وادفع لاتيكا للدفاع والتقهقر نحو الصخور عندما التصق ظهرها بالصخر، قذفتها بسيف الملك الذى أخطاء عنقها وانغرس فى الصخر وقبل ان تبتسم لاتيكا صوبت الحربه مثل الطلقه اخترقت معدتها وفجرت الصخر خلفها وانبت دم الملكه لاتيكا المقتوله شجرة سوداء باشواك طويلة..
كان لابد أن تموت بحربة سلانديرا ابنة الملك همست فى عقلى.
انطلق صراخ الشوامل، قاتل ملوك الجان، قاتل ملوك الجان
القيت رأس لاتيكا على أرض البحر امام ما تبقى من جيشها الذى أعلن استسلامة.
انتهت الحرب وامتلأت سجون الشوامل بالحوريات، لم تتلقى مملكة الحوريات مساعده من جيش فالكون، الملك البير أوفى بوعده.
تحلقت الجنيات الصغيرات فوقنا مشكله دوائر مضيئه تشبه البقع الكثيفه متعددة الالوان
بينما صرخ قزم يحمل بلطة لم المحة الا الان وهو يرفع كأس نبيذ فوق فمه
انحنى الشوامل أمامى يهتفون بحثت بعيونى عن الاميره سلانديرا التى كانت تستند على سيف ملطخ بالدماء وعلى رأسها عصابه من خيوط نبات الغال ترفرف خلفها
تقدمت سلانديرا ووقفت جوارى، اليوم تحقق النصر يا محمود
قلت ليس بعد يا أميرة، قد تكون حربك انتهت لكن حربى لم تبداء بعد، انحنت سلانديرا أمامى وحملت تاج والدها المزين بالكريستال المضيء ووضعتة فوق رأسى
لم امنعها، سأكون ملك البحار قبل أن اصعد للبر، شكرت الأمير باكيتش والذى تقرر ان يكون ملك الحيتان فى كل البحار والمحيطات
آمرت سلانديرا ان تتولى شؤن الحكم وان تبنى مملكه قويه وتعد الجيش وان تبنى القلاع فى ربوع البحر، قلاع قويه يمكنها صد اى هجوم مباغت لجان البر والجان الطيار
كنت اعرف ان حرب الملك البرين والملك فالكون لم تستمر للأبد وان فالكون سيصوب بصرة تجاه البحر
فى هذه الاثناء آمرت الشوامل ان يغرقو اى سفينه تحمل بضائع لأرض ابيداس
لن تخرج سفينه من أرض ابيداس ولن تدخل لها سفينة
اخذت ميلاديسيا تحت ذراعى وهمست فى اذنها لدينا رحلة
ام ان قدميك تعبت من السير؟
قالت ميلاديسيا انت لا تتوقف عن ابهارى يا محمود لكنى احتاج حمام دافئ من العطور وعشب البحر وان تقوم الوصيفات بتسريج شعرى واغراقه بزيوت العنبر والماسكين لقد كرهت رائحتى
قلت لا بائس من وقت مستقطع انا ايضا احتاج للراحه
منذ ايام لم يغمض لى جفن، كانت الخدمات اعدت لى فراش من ريش الطيور و وسائد ناعمه من الفرو، القيت بنفسى على الفراش وهمست للجنيه التى تضيئ الغرفه بشعله ذات لهب أخضر ان تخفض الاضواء او تطفئها، قلت يمكنك اخذ استراحه، قالت الجنيه، سأكون هنا داخل الخيمه ولن اغادرها نم بسلام يا ملكى.
قضيت يوم كامل من النوم وعندما فتحت عينى كانت مائدة الطعام معده، قشريات ورخويات وفاكهة البحر المغموسه فى الكريمه والعسل، تناولت طعامى وشربت القهوة وخرجت إلى حدود البحر الازج حيث التقيت بجواسيسى، كانت الحرب لازلت مستمره بين الملك البرين والملك فالكون الذى استدعى كل جيوش الممالك الارضيه التى تخضع له
دلفت إلى الكهف جنيه من الشوامل ذات جلد ازرق وعيون تشبه الماعز ورموش سوداء طويله تصل خديها وكان شعرها الأحمر مشعث يغطى معظهم وجهها البيضاوى
قالت الجنيه انا هنا من أجل متعتك يا مولاى، تأملت جمال الحوريه وهمست، انا لا اقصد الآهانه لكن قلبى وعقلى مع زوجتى، قالت الجنيه احترم ذلك فكل ملوك الجان لديهم زوجات وعشيقات ووصيفات وهذا لا يمنع شيء
قلت انا بشرى، البشر مختلفون عندنا اذا خان رجل زوجته تقتلة
صرخت الجنيه بفزع انهم مجنونات!!
قلت، قولى ذلك لزوجتي وسترد عليك، قالت على كل فى عالم الجان او عالم البشر انا مرتبطه بك ولن اتركك
لقد منحت نفسى لك وعهود الجان لا يمكن نقضها..
______
كان ظهور حراس الشوامل امام ميناء قلعة ابيداس مثار كلام جان المملكه
فبعد استيلائى على مملكة لاتيكا لم يكن هناك ما يمنع وجود حراس جيشى فى اى مكان، ثم اننى شعرت ان البرين سيقدر اى مساعده تأتيه من ناحيتى
فبعد ان وصل الخبر إلى ديوان الملك فالكون خفف ضغطه على البرين وكان مضطر لتوزيع جيشه على جهتين
انتظرت رسول الملك فالكون، كان على الملك ان يحدد موقفه، لم يتأخر الملك، ارسل حارسه الذى اطلق سهم بادنيخ يحمل رسالة وصلت إلى
كان الملك يطالب ملك الشوامل دون ذكر أسمى ان يحضر إلى ديوانه ويقدم الطاعه ويعلن الولاء للملك الأوحد لأرض الجان فالكون
قالت سلانديرا اتركنى اتقدم الجيش وانحر عنقه!!
قلت لا تهور بعد الآن، كل خطوه ستكون محسوبه
جيش ابيداس قوى ومحاربينا لم يعتادو حرب البر ولا يستطيعون البقاء مده طويله خارج البحر
ثم صمت وشردت لبعيد، كيف نسيت ذلك، قال المخلوق املك البحر ولم يذكر شيء عن حرب البر…
مزقت الرساله بسيفى وذهبت لخيمة ميلاديسيا التى كانت نائمه شبه عاريه فى فراشها ولم يبدو عليها الفزع عندما رأتنى، للجان عادات مختلفه عن البشر دائمأ انسى ذلك
قلت هيا، قلت لك لدينا رحله
تأوهت ميلاديسيا ودفعت جنيه كانت تعقص شعرها وأخرى تشذب اظافر قدمها الملكيه، إلى أين؟
قلت بحر الظلام
قالت ميلاديسيا صديقنا القديم؟
قلت نعم
ركبنا حوت من خدم الملك باكيتش، حوت اسود علقت فو زيلة جنيات صغيرات، مرق بنا البحر مثل الغواصة وتركنا على حدود البحر الازج
قصدت الخندق البحرى وصرخت صديقى انا هنا
لم يبدو المخلوق مسرور من رؤيتى، قال، انت لا تعرف اننى لا انام الا كل شهر مره؟
ويتصادف حضورك كل مره فى موعد نومتى؟
قعدت اضحك، فى اول مره كنت ستقتلنى على تهورى
قال المخلوق حضرت من أجل امر ما؟
قلت نعم
قال المخلوق من أجل جيش الشوامل وحرب البر؟
قلت نعم
قال المخلوق هذا ما كنت أخشاه يا محمود
قلت لما؟
قال لأن الترياق ليس عندى الترياق فى أرض بندهيار ثعبانة البحر الميت، وبندهيار لا ترحم وليس لديها صديق
حافظت على قوتها على مدار الاف الأعوام بعدم الثقه فى اى كائن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجتي من الجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *