رواية شاليه الساحل الفصل الخامس 5 بقلم محمد محمود
رواية شاليه الساحل الفصل الخامس 5 بقلم محمد محمود
رواية شاليه الساحل البارت الخامس
رواية شاليه الساحل الجزء الخامس

رواية شاليه الساحل الحلقة الخامسة
وافتكرت أني إنسان من حقي أحب وأتحب، لكن لما شفت عثمان وصادي، افتكرت كل حاجة. مش هقولك على العذاب اللي عذبوني به النهاردة من بعد ما شافونا مع بعض. ده فضل يضرب فيا جامد جدًا، وحبسني في القُط. وقال لي: “حظك إني مش فاضي دلوقتي، خليك هنا لحد ما أفضالك، ولما أرجعلك هكمل عذابك. مش أنا اللي حد يهرب مني يا حور.”
لكن أول ما مشي خرجت وجيتلك. الغريب إنه كان سايب الأبواب مفتوحة. خرجت وجيتلك أقولك، عشان تعرف إنّي ما ظلمتكش ولا حاجة، وإنّي المظلومة، وإن اللي حصل لي كان غصب عني. سامحني يا شادي، أرجوك سامحني.
سمعت حكايتها وقعدت أفكر، معقولة اللي حصل لها ده؟ طب وأنا أعمل إيه؟ أعترف جنبها؟ وأقدر أقف قدام جزها ده ولا لا؟ فكرت كتير أوي، لكن حبي لها كان أكبر من أي شيء تاني. مسكت إيديها وقلت لها: “أنا هقف جنبك وساعدك، هساعدك يا حور تخلصي من الشر اللي حواليك. أنا رايح معاك للشليب.”
قالت لي: “لا يا شادي، بلاش، أنت مش هتقدر عليه.” قلت لها: “أنا مش هسيبك ولو هموت فيها، ولو هنموت يبقى نموت.” بصت لي وقالت: “للدرجة دي بتحبني؟” قلت لها: “محبتش في الدنيا قدك. أنا هحاول أتكلم معاه بالراحة وأقول له يطلقك، واعرض عليه أي فلوس هو عايزها. هو بيعمل اللي بيعمله عشان الفلوس، وأنا عندي فلوس كتير. هحاول أضغط عليه.”
قالت لي: “يا ريت يا شادي، يا ريت.” قلت لها: “طب يلا بينا.” ومسكت إيديها ورجعت معاها على الشليب بتاعها. قعدنا أنا وهي في الصالة، مستنيين جوزها عثمان لما ييجي. حور كانت خايفة أوي، وقالت لي: “أنا خايفة يا شادي.” قلت لها: “ما تخافيش، أنا معاك، طول ما أنا جنبك ما تخافيش.”
وهنا سمعنا صوت عند الباب، كان صوت عثمان. “الله الله، مين بقى البطل الشجاع اللي هيحميك مني ده؟ هو أنت قد الكلام ده يا فرفور؟ أحسن لك تشيل نفسك وتبعد عن سكتي.”
حور كانت مرعوبة، لكني جمعت شجاعتي وقلت له: “أيوه أنا، أنا اللي هقف وصادق وأنقذها منك.”
قال لي: “آخر حاجة ممكن تتخيلها إنك تنقذها، خلاص يا حبيبي فات الأوان.” قلت له: “لسه ما فاتش الأوان، عاوز كام وطلقها؟” ضحك وقال: “ولا فلوس الدنيا كلها تنولك اللي أنت عايزه.” قلت له: “أنت شيطان، ولازم الناس تخلص من شرك.”
وهجمت عليه بكل قوتي، لكن قبل ما أوصله لقيت الأرض بتتفتح من تحتي، وبقيت في حفرة كبيرة أوي مليانة عظام بني آدمين وهياكل عظمية، وجثث حديثة متقطعة. المكان كله كان مرعب جدًا. قمت وبصيت حوالي برعب، وأنا بصرخ: “أنا فين؟ أنت فين يا شيطان؟ اظهر وواجهني!”
سمعت صوت عثمان الشيطان بيضحك: “أنت أقل من إنك تواجهني، خليك في اللي قدامك الأول.”
رأيت الجثث اللي حولي تقوم من مكانها وتقف، وبدأوا يتحركوا نحوي زي الزومبي اللي بنشوفهم في الأفلام. كانوا بيجوا عليّ من كل ناحية. فضلت ألف حول نفسي وأقول: “مستحيل! أكيد ده حلم، أكيد ده كابوس.”
شفت فتحة صغيرة بين الجثث، فجريت منها، لكن المخلوقات دي كانت بتطاردني. كل ما أفلت من واحد، يظهر لي غيره. أعدادهم كانت كبيرة جدًا وملأت المكان حوالي. في الآخر قدروا يمسكوني، ووقعوني على الأرض، وبدأوا ينهشوا في جسمي بأيديهم وسنانهم. كنت بصرخ من الألم والرعب، والدنيا بتسود قدام عيني لحد ما أغمي عليّ.
لما فوقت لقيت حد بيفوقني، في الأول ما كنتش عارف إيه اللي بيحصل، فقلت بصوت ضعيف: “أنا فين؟”
سمعت صوت الإسلام بيقول لي: “فوق يا شادي، فوق يا حبيبي، الحمد لله إنك بخير.”
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية شاليه الساحل)