روايات

رواية وشم على حواف القلب الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب البارت العاشر

رواية وشم على حواف القلب الجزء العاشر

وشم على حواف القلب
وشم على حواف القلب

رواية وشم على حواف القلب الحلقة العاشرة

مر ثلاثة ايام على لقاء شيخون و حكم و بكر مابين ارتياح البعض و ارتباك البعض الاخر دون ان يفصح اى منهم عن مكنون نفسه ، حتى اتى يوم الجمعة ، ليجتمع الاصدقاء الثلاثة فى المسجد الكبير لصلاة الجمعة ثم يتفرقوا مرة اخرى كل فى اتجاه
عاد شيخون لداره كعادته كل يوم جمعة حتى يجتمع شمله بابنائه ، و ما ان دخل داره حتى سمع صوت حسنة عاليا و هى تجادل زينب و تقول بحدة : هو انتى يعنى و بعدهالك معايا ، هو مش انى قلت لاا ، بتتكلمى كتير ليه ماخلصنا
زينب بهدوء : يا امة ماقلتلك انى قلتلها انى هروحلها ، طب دلوك يعنى اقول لها ايه
حسنة : ماحدش قاللك تتصرفى من غير موافقتى
شيخون بحمحمة : السلام عليكم
ليردا السلام و تقبل زينب على والدها و تتناول منه عصاه و عبائته و هى تقول : تقبل الله يا ابة .. عقبال اكده ماتصلى فى الكعبة ان شاء الله
شيخون بانشراح : يسمع منك ربنا يا زينب ، و وعد منى اجيبلك ساعتها هدية انما ايه
زينب بتمنى : هديتى اللى بصحيح انك تاخدنى معاك
شيخون : ادعى ربنا يكتبهالنا و لو لينا نصيب نروح سوا
زينب : يارب
ليجلس شيخون بجوار حسنة و هو يقول : حسكم كان عالى ليه
حسنة : ماتشغلش بالك ، ده العادى بتاعنا
شيخون: ايوة يعنى ، العادى بتاع النهاردة ايه بقى
لتنهض حسنة من جواره و هى تقول : كانت عاوزة تخرج و انى ما رضيتش ، هروح ابص عليهم اكده اشفهم خلصوا الغدا و اللا لسه
و بعد ذهاب حسنة تعود زينب مرة اخرى الى مجلس ابيها الذى قال لها : كنتى عايزة تخرجى تروحى فين و امك مارضيتش
زينب : لعمتى ، قالتلى اروح اتغدى معاها هى و احمد و زينة بس امى مارضيتش
ليتلفت شيخون حوله قائلا : و هى زينة فين اومال
زينب : راحت لعمتى من بدرى
شيخون بفضول : و امك عارفة انها هناك
زينب بحزن : ايوة
شيخون باستغراب : اللا .. و اشمعنى انتى اللى مش راضية توديكى
زينب بارتباك : مش عارفة
لينهض شيخون قائلا : طب روحى اجهزى على ما انده عليكى
زينب بتوجس : طب و امى
شيخون بمرح : انى هتوسطلك عنديها ، هتقفى ترغى و تضيعى الوقت على الفاضى و اللا هتروحى تعملى زى ما قلتلك 🤔
زينب بابتسامة : دقيقتين و هتلاقينى جهزت .. هوا
شيخون ضاحكا : اوعى بس تبردى
و ما ان اختفت زينب من امام عينيه ، حتى اختفت الابتسامة من فوق شفتيه ، لينادى على زوجته : انتى فين يا حسنة
ليأتيه صوتها قائلة : بشقر على الاكل و جاية
شيخون : طب سيبى اللى فى يدك و تعالى عاوزك
و عندما ظهرت حسنة امامه قالت و هى تبحث بعينيها عن زينب : خير .. اومال زينب فين اومال
شيخون : قلتلها تطلع تغير هدومها
حسنة بترصد : هتغيرها ليه
شيخون : اصل نجاة كلمتنى و قالتلى ابعتلها البنات يتغدوا معاها هى و اخوهم و اما لقيت زينة سبقت و لسه زينب هنا ، قلتلها تطلع تلبس و انى هوصلها لبيت عمتها .. مالكيش كيف تاجى معانا
حسنة بتردد : اجى معاكم فين
شيخون : عند نجاة
حسنة و هى تزدرد لعابها : لااا .. انى ماينفعش اسيب الدوار لحاله
شيخون بسخرية : اللى يسمعك بتقولى اكده .. يقول انك ما بتعمليهاش ياما
حسنة : بعمل ايه
شيخون : بتسيبى الدوار لحاله يا حسنة
حسنة بلجلجة : يعنى بتبقى ظروف
شيخون : طب روحى غيرى خلقاتك انتى كمان وخليها بجملة الظروف النوبة دى كمان ، و اهو حتى الحريم عندك جوة بيعملوا الاكل ، يعنى الدوار مش لحاله و لا حاجة
حسنة بتردد : طب ما كفاية انت ، و خلينى هنا انى و زينب
شيخون : الا هى رايدة زينب خصوصى تروحلها ، تقومى انتى تقعديها جارك و عاوزانى اروح مكانها
حسنة بترصد : و اشمعنى زينب اللى رايداها بالشكل ده
شيخون و هو يحك رأسه بحيرة : مش عارف ، بس انتى خابرة نجاة .. مصاحبة زبنب و بتعتبرها اختها مش بنت اخوها
حسنة باندفاع : بس انى بقى مش عاجبنى الحديت ده ، زينب لسه عيلة و اختك بتقعد تسرسبها فى الحديت
شيخون بجمود : انهى حديت ده يا حسنة اللى نجاة بتسرسب عيالك فيه ، من ميتى نجاة اختى فيها الطبع ده ، انتى جيبتى الحديت ده منين
حسنة بتردد : انى ما اقصدش اقول اكده على نجاة بالعنية ، و مش حاجة معينة يعنى يا شيخون ، بس انى عيالي كلاتهم طيبين بزيادة و بيحكوا اكده على اى حاجة بتحصل فى الدار و يعيدوا اى حديت يتقال قدامهم من غير ما يميزوا ايه اللى يتقال و ايه لا
شيخون بترصد : و اما عيالك كلاتهم يا حسنة ، ليه وديتى زينة و مش عاوزة زينب تحصلها
حسنة : هى زينب اشتكتلك
شيخون : ما اشتكتليش يا حسنة ، و حديتك ده مش عاجبنى ، و لا حديتك مع زينب برضك عاجبنى ، على طول شايلاها على راسك و زاعقة اكنها ضرتك مش زيها زى زينة
حسنة : انت اللى على طول مدلعها و مارعها عليا
شيخون : ادلعها طبعا .. و كيف ما ادلعهاش ، بس عمرى ما مرعتها لا عليكى و لا على غيرك .. شيلى الحديت الفارغ ده من دماغك خالص ، و خلصينى و قولى .. هتاجى معانا و اللا لاا
حسنة و هى تزدرد لعابها : هاجى ، هروح اجهز اهو
شيخون : ماشى ، بس قوامك ماتتأخريش
لتتجه حسنة الى الاعلى و قبل ان تدخل غرفتها دلفت الى غرفة زينب و هى تقول بخفوت : انى و ابوكى رايحين معاكى عند عمتك ، و زى ما هتدخلى معايا هتمشى معايا .. مفهوم
زينب : طب يا امة افرضى يعنى …..
حينة بحزم : ما افرضش .. و مش عاوزة حديت كتير مامنوش عازة .. مفهوم
زينب بامتعاض : مفهوم
حسنة : و ماتغيبيش عن عينى طول ما احنا موجودين هناك ، و حسك عينك تتحدتى مع عمتك فى ايتها حاجة بعيد عنى
بدوار نجاة .. كانت نجاة تجلس بصحبة زينة و احمد و ابنيها ، و ايضا ورد و ياسمين و التى كانت زينة تتحدث معهم بمرح كبير و هى تمازحهما مع ابنى عمتها ، حتى قالت : فين الاكل يا عمة .. انى جوعت
ورد : خالتى نجاة عاملالنا رقاق .. هى قالتلى
احمد ضاحكا : رقاق مقرمش
ورد : انى كمان قربت اجوع
نجاة : اجيبلك تاكلى
ورد : لا .. عاوزة ااكل معاكم كلكم
زينة : ماتياللا يا عمة
نجاة : يابتى مستنيين ابوكى و خايتك ، زمانهم جايين ، و الاكل جاهز كلاته
زينة : ايه ده بجد ! دى امى قالتلى ان زينب مش جاية
احمد : هو ابويا جاى صحيح
نجاة : ايوة .. كلمنى و قاللى انه جاى هو و خايتك و امك كمانى
زينة باستغراب : امى .. ايه المفاجأة دى
لتنظر لها نجاة بابتسامة دبلوماسية بحتة تخفى ورائها ريبة و شك عميقين ، فحسنة لم تدلف دارها منذ انتهاء أيام عزاء المصيلحى ، و لم تحاول مهاتفتها مرة واحدة او السؤال عنها ، و ظل سؤال يلح بداخل عقلها لم تجد له اجابة : يا ترى جاية ليه يا حسنة ، و مجيتك دى وراها ايه
لينتبهوا جميعا على صوت شيخون و هو يقول بصوت عالى : السلام عليكم
لتتجه نجاة لاستقبال شقيقها و هى تقول بترحيب : با مرحب يا شيخون.. اتفضل
لتدلف حسنة من وراء زوجها و بجوارها زبنب تحذو حذوها فى خطواتها و كانها مقيدة بها ، لتقول نجاة بترحيب فاتر : يا اهلا يا حسنة .. نورتي الدوار كلاته
حسنة بفتور مماثل : منور بأصحابه كلاتهم يا نجاة
نجاة و هى تفتح ذراعيها لزينب : اكده برضيك يا زينب .. كل ده تأخير ، اخواتك هيموتوا من الجوع ، بس تعالى فى حضنى الاول اما ابوسك ، احسن اتوحشتك على الاخر
لتدخل زينب باحضان نجاة بتوتر و هى تختلس النظرات لامها ، لتشعر نجاة بتوترها ، فتخرجها من احضانها و تتغافل عن ملاحظتها و تنظر الى شيخون قائلة : ياللا يا شيخون .. انده على ضيفك خلينا ناكل احسن العيال مش قادرين يصبروا بزيادة
ليتجه احمد الى ابيه و امه و يحييهما ثم يقول : خليك يا ابة و انى اروح انده له
نجاة : لا يا احمد ، خليك انت يا حبيبى و سيب ابوك هو اللى يروح له عشان ما يستحيش
شيخون : عندك حق
نجاة : ياللا احنا على السفرة على طول على ما ياجوا ، ثم التفتت لحسنة قائلة : ياللا يا حسنة ، ماتعتبريش حالك غريبة ، انتى فى دوار اخت جوزك
حسنة بعد ان تأكدت من ذهاب شيخون : ايوة طبعا ، بس اياك تكونى نسيتى ان نص الدار دى كانت بتاعة عزيزة
نجاة : الله يرحمها و يبشبش الطوبة اللى تحت راسها ، ماتشغليش بالك يا مرة اخوى ، كل حى ادرى بحاله
ثم قالت بصوت عالى : ياللا يا اولاد على السفرة على ما شيخون يجيب حكم و ياجى
حسنة : و لا هو انتى بتقوليله يا حكم اكده على طول
نجاة و كانها دون اهتمام : على حسب يا مرة اخوى .. مش دايما يعنى ، على راى اللى قال .. كل فيلم و له غنيوته
حسنة : كنك اتبدلتى يا نجاة ، موت المصيلحى قواكى
نجاة بنبرة تهكمية دون ان تبادلها النظر و تشغل حالها باعداد المائدة : مش موت المصيلحى ابدا يا مرة اخوى .. بس تقدرى تقولى اكده الحاجات اللى عرفهالى المصيلحى الله يرحمه
حسنة و هى يتآكلها الفضول : حاجات ايه دى اللى تقصديها
لتعتدل نجاة و تنظر لحسنة بنظرة ساخرة و تقول : كتير .. كتير اوى يا حسنة ، حاجات تخوف
حسنة : تخوف مين تقصدى
لتتشاغل عنها نجاة مرة اخرى و هى تقول : تخوف كل اللى ماشى و على راسه بطحة يا مرة اخوى
و قبل ان ترد حسنة تسمع صوت شيخون و هو يحمحم بصوته و يقول بنبرة عالية : ياللا يا نجاة انى جيبت حكم و جيت اهه
نجاة : تعالوا يا شيخون على السفرة على طول
و ما ان دلف شيخون و من ورائه حكم الذى القى السلام بدماثة خلق ، حتى قالت نجاة بعد رد السلام : ياللا يا ابو ياسمين على الاكل طوالى ، احسن شيخون جوع الولاد النهاردة بزيادة ، و خصوصى ورد
حكم : طب مش اتعرف على بنات شيخون الاول
شيخون : اقعد اما ناكل الاول على راى نجاة ، و اتعرفوا على بعض على كيفكم و انتم بتاكلوا ، خلينا نلحق مشاويرنا بعد اكده
كانت حسنة تنظر الى حكم بتمعن شديد و كانها تلتهمه بعينيها و ما ان جلس الى المائدة حتى قالت بود : حمدالله على السلامة يا حكم .. الكفر نور برجوعك
حكم : الله يسلمك يا ام احمد
ثم التفت الى زينب و قال بابتسامة : انتى اكيد زينب
زينب بخجل : ايوة
حكم : ما شاء الله بقيتى عروسة ، ثم اشار باحدى يديه و هو يقربها من الارض .. اما سافرت كنتى لسه اد اكده
زينب بابتسامة و هى تشير على ياسمين : ايوة .. كنت ساعتها زى القمر دى اكده تقريبا
نجاة و هى تملأ الصحون بالطعام : كلوا و انتو بتتحدتوا ، ياللا ابتدوا اكل .. الحديت مش هيطير
لتدور الكثير من الاحاديث بين الجمبع عدا حسنة التى كانت طوال الوقت تراقب حكم و نجاة بترصد و كأنها تنتظر حدث ما .. حتى انتهى الطعام ، و جلس الجميع حول الفاكهة و المشروبات الساخنة فقال حكم : تعبناكى معانا يا ام عبد الرحمن
نجاة : تعبكم راحة ماتقلش اكده
حكم بامتنان : انى فعلا مش عارف اشكرك ازاى ، كفاية انى مش حاسس بالبنات خالص من وقت ما جينا ، و بينى و بينك حامل نزولة مصر بيهم بعد ما اتعلقوا بيكى بالشكل ده
حسنة : ما انت برضيك من يوم ماجيتم ما عرفتهومش على حد تانى غير نجاة
حكم : يعنى هاخدهم الف بيهم على اهل الكفر
حسنة : على الاقل كنت روحت لعمتك سلمت عليها و عرفتها على عيالك بدل ماهى واخدة على خاطرها منك اكده
شيخون : و هو انتى عرفتى كيف انها واخدة على خاطرها
حسنة و كأنها زلت بجب عميق : ها … اصل انى .. كنت قابلتها يعنى و انى فى السوق و سالتنى على حكم كمنها عارفة يعنى .. عارفة ان انت و حكم اصحاب و كمان يعنى فاعد مع اختك فى نفس الدوار
نجاة بحزم : اسمها قاعد فى الدوار بتاعه يا مرة اخوى
حسنة بخبث : ده حديتنا احنا يا نجاة .. لكن الناس مالهاش الا الظاهر و بس
نجاة : ما تشغليش بالك انتى بالناس يا حسنة ، و سيبى الحديت ده لاصحابه
كان الغيظ يتملك حسنة من القوة و الثقة التى تتحدث بهما نجاة و لكنها كانت تخشى ان تستمر فى الحديث فيصيبها كلمة من شيخون ، فنظرت الى نجاة بجمود قائلة : انتى ادرى بحالك يا نجاة
احمد ضاحكا : لا يا امة ماتخافيش على عمتى من الناحية دى ، عمتى مخها ماشاء الله يوزن بلد
لترى حسنة فرصتها للثأر من نجاة فقالت و هى ترسم البراءة على ملامح وجهها : طبعا يا احمد ، اصل عمك المصيلحى الله يرحمه برضيك ماكانش شوية ، و ماكانش صغير .. ده كان عنده بتاع ستين سنة وقت ما اتجوز عمتك ، و هى كانت لسه ماجابتش العشرين ، و ماشاء الله دماغه كانت توزن بلد ، و اكيد عمتك اتعلمت منه كتير اما اتجوزته ، ماهى كانت لسه برضك فى سن العلام
نجاة بابتسامة : فى دى عندك حق يا مرة اخوى ، انى فعلا ما اتعلمتش من المرحوم جوزى شوية ، و هو كمان الله يرحمه لما لقانى تلميذة نجيبة عملنى خزنة اسراره .. اسرار كتير ماحدش يعرف عنيها حاجة ، خلانى اتعلمت و عرفت كتير عن معادن الناس و زواريقها
ثم التفتت الى احمد و شقيقتيه قائلة : انتو كمان لازم تتعلموا كيف تتعاملوا مع اللى حواليكم ، و تتعلموا انكم ما تأمنوش لمخلوق مهما ان كان هو مين غير اما تبقوا متوكدين انه مايضر.بكمش فى ضهركم ابدا
حكم : طب و دى هيتوكدوا منها كيف يا نجاة ، الخاين ده مش مكتوب على وشه ابدا انه خاين
نجاة : عنديك حق ، بس كمان لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين يا ابو ياسمين ، و اللى يلدغنا مرة ماينفعش نأمنله تانى واصل
زينة بمرح : مايبقاش قلبك اسود ياعمة ، مش يمكن تاب و حرم انه يأذى او يخون تانى
نجاة بابتسامة حب و هى تضم زينة الى جناحها : التوبة مش بالحديت يا زينة ، التوبة بالفعل ، و المثل بيقول على وشك يبان يا نداغ اللبان و اللا ايه
لتقبل زينة وجنة نجاة و هى تقول : طول عمرك حديتك درر يا عمة ، هو انى بموت فيكى من شوية
لينهض شيخون قائلا : ياللا بينا احنا و اللا ايه
لتنهض حسنة و هى تنظر لزينب تحثها على النهوض و تقول : ياللا بينا .. يجعله عامر يا نجاة
احمد : هتعاود على هنا تانى يا ابة و اللا هتروح على طول
شيخون : مش عارف يا احمد ، لو ماجيتش ابقى انت روح اخواتك البنات ماتسيبهومش يروحوا لوحديهم
حسنة بدون فهم : ترجع منين
شيخون : ياللا بينا احنا بس و هبقى افهمك
حسنة و هى تشير لزينب : ياللا يا زينب
شيخون : لاا .. سيبى زينب مع اخواتها على مانخلص احنا مشوارنا
حسنة بنزق : مشوار ايه ده ، و فيها ايه بعنى لما تاجى معانى
شيخون بحزم : ياللا يا ام احمد عشان مانتأخرش
لتنظر حسنة لزينب بتوعد لترفع الاخرى اكتافها بقلة حيلة و هى تهمس لامها قائلة : و انى مالى بقى اللاا
لتشير لها حسنة بمعنى .. لا تكثرى من الحديث ، لتشيعها زينب بعينيها حتى اختفت من امامها
شيخون : اشوفك بعدين يا حكم
لينهض حكم و يتجه معه الى الخارج و هو يقول : انى شوية اكده و يمكن اسيب البنات مع نجاة و اروح ابص على عمتى زى ظا قلتلك
شيخون : يبقى زين ما عملت ، و اما تلاقى الدنيا امان ابقى وديلها البنات تشوفهم
حكم : انى شغلت التليفون بتاعى ، هرن عليك سجل نمرتى ، و اما تخلص مشوارك ابقى طمننى عملتوا ايه و يمكن ابقى اعدى عليكم
شيخون : ماشى .. سلام
ليناديه حكم مرة اخرى قائلا : شيخون .. خليك عاقل
شيخون ضاحكا : ياخى نفسى مرة ما ابقاش
حكم بابتسامة : ماحبكتش تعملها دلوك
ليستدير شيخون مرة اخرى اتجاه حسنة التى تنتظره على مقربة منهم و هى تحاول معرفة ما يتحدثون به و لكنها فشلت فشلا ذريعا ، و ما ان وصل اليها حتى قال : ياللا بينا
حسنة : نفسى اعرف انت ساحبنى وراك اكده و رايح على فين
شيخون : انتى مش عاوزة تبقى مع اختك و هى بينقرى فاتحتها و اللا ايه
حسنة بذهول : يعنى دلوك انت مودينى دار ابويا عشان خاطر سميحة
شيخون : ايه .. مش مبسوطة
حسنة بفضول : يعنى انت رجعت فى حديتك
شيخون : انهى حديت ده
حسنة : مش انت ماكنتس موافق على جوازها من جابر
شيخون : مانى بعد اكده رجعت قلت الجواز سترة و بلاش اقف فيها
حسنة : طب و اليمين اللى حلفته عليا انى ما ادخلهاش دارنا لو اتجوزت جابر
شيخون : لا يا حسنة ، اليمين زى ما هو ما اتغيرش
حسنة بتعجب : يوه .. طب ما انت رجعت وافقت من تانى اهو
شيخون : انى ماوافقتش ، انى بس مش عاوز ابقى انى سبب الرفض ، لكن انى مش عاجبنى الليلة كلاتها على بعضيها .. فهمتى و اللا لسه ما فهمتيش
لتنظر له حسنة و هى تود لو تدخل برأسه و تعرف ما يفكر به و لكنها كالعادة فشلت فشلا ذريعا
اما بدار تهامى .. فكان تهامى يجلس بصحبة بكر و عزيزة بانتظار جابر ، و كانت سميحة قد اعدت الطعام و المشروبات و هيأت المنزل لاستقبال جابر ، و ارتدت عبائة بالوان مبهجة مع وشاحا من الحرير و كانت بقمة سعادتها و هى تعد الدقائق لاستقبال حبيب عمرها
و ما ان دق الباب حتى تهللت ملامحها و قالت لبكر بفرحة : باينه وصل يا بكر .. افتح له بسرعة
ليفتح بكر الباب و يجد امامه شيخون و حسنة ليستقبلهم قائلا : يا مرحب يا شيخون .. اتفضل ، كيفك يا حسنة
ليدخل شيخون بهيبته ليلقى السلام على تهامى الذى رحب به بحب و قال : يا دى النور يا دى النور .. كيفك يا شيخون
شيخون : بخير يا عم تهامى .. كيفك انت
تهامى : انى كويس يا ابنى و بقيت احسن كمان بمجيتك دلوك .. كيفك يا حسنة ، بقالك كام يوم غايبة عن ابوكى ليه
حسنة : كيفك يا ابة ، انى الحمدلله زينة ، بس انشغلت مع العيال و الدار الكام يوم اللى فاتوا دول
كانت سميحة تراقب دخول شقيقتها بصحبة شيخون و قد شحب لونها و انقبض قلبها ، لتنظر الى امها برهبة داخلية لتجد ان امها لا تختلف عنها حالا ، و لكنها وجدت شيخون يلقى التحية على امها ثم ينظر إليها قائلا : كيفك يا سميحة
سميحة بمحاولة للحفاظ على رباطة جأشها : زينة يا جوز اختى .. كيفك انت .. خطوة عزيزة
شيخون : يعز مقدارك
تهامى : ماجيبتوش الولاد معاكم ليه اتوحشتهم
شيخون : فى الليلة الكبيرة بقى يا عم تهامى ان شاء الله
تهامى : بس انى مبسوط انك كبرتنى يا شيخون و سمعت حديتى
شيخون : و انى من ميتى مابسمعش حديتك يا عم تهامى
تهامى : عمرك يا ابنى
عزيزة باستغراب و هى توجه الحديث لزوجها : و لا هو انتو اتقابلتوا ميتى
تهامى : فى صلاة الجمعة ، و اول ما قلت له ياجى يحضر معانا .. قاللى من عينى يا عم تهامى ، و شيخون .. طول عمره راجل و اد القول
لتنتبه حسنة على سميحة و هى تشير اليها لتلحق بها الى الداخل ، فقالت : انى هروح اشوف اكده لو سميحة محتاجة حاجة
و ما ان ذهبت الى حجرة سميحة الا و وجدتها تسحبها الى الداخل و تغلق الباب قائلة بترصد : ايه اللى جاب جوزك دلوك يا حسنة
حسنة و هى تنفخ بضيق : حسنة مابقيتش فاهمة حاجة ، فى الاول اخدنى اتغدينا عند نجاة ، و بعدين خلانى سيبنا العيال حداها و جابنى على هنا
سميحة : تقصدى انك ماكنتيش عارفة انه جاى
حسنة : و لا جابلى سيرة
سميحة بفضول : تفتكرى جاى ليه
حسنة : ما انتى سمعتيهم و ابوكى بيقول ان هو اللى طلب منه ياجى يحضر
سميحة : طب و اليمين اللى بتقولى انه حلفه عليكى .. ايه .. رجع فيه
حسنة : اما سالته و احنا جايين قاللى لا .. اليمين زى ما هو ، بس مش عاوز ان الجوازة يوم ما تقف يبقى هو اللى وقفها
سميحة بريبة : جوزك فيه فى دماغه حاجة كبيرة يا حسنة
حسنة : ايوة .. من يوم ما حكم رجع من برة و لمهم مع بعض من تانى و انى حاسة انه بيفكر فى حاجة .. بس مش عارفة ايه هى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *