روايات

رواية اماني وعوضي من الايام الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية اماني وعوضي من الايام الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية اماني وعوضي من الايام البارت الثاني

رواية اماني وعوضي من الايام الجزء الثاني

اماني وعوضي من الايام
اماني وعوضي من الايام

رواية اماني وعوضي من الايام الحلقة الثانية

وصلت المكان بعد ربع ساعه تقريباً
كنت طول الطريق بسأل نفسي ياتري لو طلع كلامها صح أنا هعمل ايه وقتها؟ ياتري هقدر أواجه ولا هخ*اف وانسحب كالعاده؟ طب ولو كلامها فعلاً صح ليه ممكن يعمل كده؟ هل هلاقي مبررات؟ يمكن انا أثرت معاه ؟لكن حتي لو هل ده مبرر قوي أنه يخوني؟ طب انا ممكن اسامحه ولا صعب!
اسئله كتير وكلام كتير جوايا مكنتش قادره احكي لحد عنهم في الحقيقه
اول ما وصلت الكافيه فضلت ابص يمين وشمال وقتها عيوني لقطته!!
كان قاعد في رُكن بعيد
قدامه بنت جميلة
في ترابيزه بتفصل ما بينهم
لكن أيديهم متشابكه
بيبص جوا عيونها
حركه شفايفه بتقولها “بحبك”
عيونه بتلمع بحب
نفس النظره اللي بيبص بيها جوا عيوني
نفس الضحكه
نفس الهيمان
نفس الكلمه اللي بيقولهالي طول الوقت
حسيت بنغزه في قلبي وعيوني دمعت تلقائياً
حطيت ايدي فوق راسي وتوازني اختل
“حاسبي”
قالها شخص ظهر فجأه من ورايا وهو بيمسك ايدي
رفعت عيوني اللي كلها دموع ورديت بصوت مهزوز
ـ شكرا
بص جوا عيوني وسألني بهدوء :
– انتي كويسة؟
هزيت راسي وبعدت عنه وانا بحاول اقف بأتزان وبقول :
– الحمد لله متشكرة
هزلي رأسه بأبتسامه ومشي من قدامي
أما عني لفيت وخرجت من الكافيه بأقصي سرعة
نزلت علي السلم وعيوني بتلمع بالدموع لدرجه مكنتش شايفه قدامي فوقعت علي رُكبتي
مكنتش قادره اقف علي رجلي
بصيت حوليا ملقتش حد يساعدني
غمضت عيوني ولسه هقوم حسيت بحد بيرفعني من علي الارض
رفعت عيوني مرة تانيه لاقيته نفس الشخص اللي سألني نفس السؤال :
-متأكدة انك كويسة؟
هزيت راسي المره دي برفض وانا برد بصوت مبحوح :
-لا ا انا مش كويسة ا انا موجو*عة اوي و ومش عارفة اعمل ايه
-خطيبك مش كدة؟
سألني فرديت بأستغراب :
– مين؟
-اللي كنتي واقفه تراقبيه من بعيد
بلعت ريقي ورديت بتوتر :
-ع عرفت منين؟!
اتنهد وهو بيهز رأسه بأحباط:
-للاسف اعرفه معرفة شخصية واعرف أنه خاطب وكل فترة يجي الكافيه ببنت شكل
سندت ظهري علي الحيطة وسكت وانا ببص قدامي بشرود
-أنتِ خطيبته ولا بنت مفهمها أنه بيحبها ولا أنتِ مين بالظبط!
قالها بسخرية فخرجت من شرودي ورفعت عيوني وانا برد بهمس:
-مراته احنا كاتبين كتابنا
سكت لحظه وهو بيبصلي بنظره مقدرتش افهمها هل كانت شفقة؟ احتقار؟ استغراب؟!
لكن اظن استغراب أنه ازاي ممكن واحده تشوف خي*انه جوزها ليها وتنسحب بكل هدوء بدون اي رد فعل
-اهربي
قالها فبصتله بأنتباه وتساؤول
حط أيده في جيبه وكمل بهدوء :
-اهربي من البني آدم ده والحقي نفسك
دموعي زادت وانا بهز راسي بنفي وبقول :
-مش هقدر صدقني مش هقدر اعمل كدة انا بحبه اوي
هز أكتافه ورد بقس*وة:
-لكن هو مبيحبكيش
اخدت نفس عميق ومسحت دموعي بعدها وانا بقول :
-هخليه يحبني
ـ معتقدش اللي زي ده مبيحبش حد غير نفسه
-وانا
-متأكده!
-لو مكانش بيحبني مكانش اتجوزني
ابتسم بسخرية وهو بيربع ايده:
-مش شرط عشان اتجوزك يبقي بيحبك!
-اومال اتجوزني ليه
رد بمنطقية:
-يمكن زهق من زن أهله
رديت بصوت مهزوز :
ا ايوه ب بس كل تصرفاته بتدل أنه بيحبني
هز رأسه بيأس:
-كل تصرفاته ك*ذب والدليل كان قدام عيونك من دقايق
اي بنت في حياته هيقدر يوهمها انها محور الكون
يرضي غروره ،يتسلي بحاجه عجبته شويه ،ويزهق فيبعد ويدور علي غيرها،انتِ هتكوني ثابته في حياته كزوجه وام لأولاده بس مش ثابته في قلبه وعمره ما هيتغير
رديت بأصرار وتحدي:
-لا هيتغير انا هكون سبب في تغيره
رد ببرود وهو بيهز أكتافه :
-اتمني عن اذنك احسن ينزل فجأه يشوفنا ويتلكك علشان يسيبك!
قال جملته الاخيره بسخرية لاذعة ومشي من قدامي
اخدت نفس عميق
مسحت دموعي
ونزلت
شاورت لتاكسي
ركبت
حطيت راسي علي الازاز وفضلت افكر في حل لمشكلتي
صحيح هو غلطان واي بنت مكاني معتقدش ممكن تعدي الموقف لكن أنا كنت مُصرة اصلح الغ*لط ده!
كان عندي إصرار غريب وثقة عمياء إن اليوم اللي هيتغير فيه لازم ييجي مهما طال
ممكن تشوفوا اللي عملته جن*ون، أو قله الكرامة، أو حتى غ*باء
بس بالنسبة لي، مكنش له تفسير غير إنه حب.
واللي بيحب، بيسامح رغم الوجع، وبيعافر رغم الخ*ذلان، وبيفضل يحاول يغيّر اللي قدامه، لأنه عارف إن الحب مش شعور بيتكرر كل يوم.
قررت اغير من نفسي في حاجات كتير جايز قلبه يحن ويرجعلي،جايز يكتفي بوجودي ،وجايز ضميره يأنبه لما يشوفني بحاول بكل الطرق الممكنة علشان علاقتنا تكمل!
************************************
نفس اليوم بليل كنت قاعدة في اوضتي علي سريري و
مطفيه كل الانوار وبعيط
يمكن مش مقتنعه جوايا بكل اللي بيحصل
يمكن مش قادره اتخطي فكره وجود شخص تاني في حياته
ويمكن محتقرة ضعفي وقله حيلتي
لكن بالرغم من كل ده مش قادره اخد قرار البُعد
مكنتش قادره اتخيل اني ممكن احب حد في يوم بالشكل المُر*عب ده للدرجه اللي تخليني اتغاضي عن اكتر حاجه بش*عه في العالم وهي الخيا*نه!
الفون اتهز برقمه
كانت أول مكالمه في اليوم
الساعه ١٢ بليل
في الأيام الاخيره بدأت كل حاجه تتغير
كلامه ،اهتمامه،نظراته،وحتي لهفته لما كان بيشوفني
وقتها مكانش بيجي في بالي اي شيئ سي*ئ
كنت ببرر أفعاله انها
إرهاق من الشغل
أو ح*زن علي مو*ت صاحبه الانتيم
أو حتي ملل زي ما بيحصل في اي علاقه
اخدت نفس عميق ورديت بهدوء :
-الو
-وحشتيني اوي اوي اوي
غمضت عيوني بقو*ه وانا بغرز ضوافري في كفي ورديت بثبات:
-وانت كمان اوي
-معلش ياحبيبتي انا اسف مقصر معاكي بس بجد الشغل كتير أوي الايام دي حقك عليا
عيوني لمعت بالدموع ورديت بصوت مبحوح :
-و ولا يهمك
-مال صوتك أنتِ كويسة؟
-اه
-لا انتِ بتعيطي
رديت بصوت مخنو*ق بالعياط:
-لا مش بعيط
-والله بتعيطي في ايه مالك حد زعلك
-لا
-اومال
-متضايقه شويه بس
رد بحنان :
-طب من ايه ياحبيبي احكيلي
اخدت نفس عميق ورديت بغموض :
-متضايقه علي واحده صاحبتي
-ليه مالها تعبانه؟
-لا
-اومال
رديت بعياط :
-خطيبها خان*ها وهي كانت بتحبه اوي ومكانتش متخيله أنه ممكن يعمل فيها كده
سكت لحظه لكن صوت نفسه كان عالي لدرجه حسيت قلبه ممكن يقف!
-تفتكر ايه اللي ممكن يخلي واحد يخ*ون خطيبته أو مراته يا معتز؟؟
اتنهد تنهيده قويه وسكت لحظه بعدها رد بحيرة:
-مش عارف بصراحة
-طب تفتكر هو هيستفاد ايه لما يخ*ونها وهي تعرف وتمشي وتسيبه؟
رد بتلقائية:
-ولا حاجه هيخسرها للأبد وهو اللي هيندم!
-عندك حق هو اللي هيندم فعلاً ومش بس كده عمر حياته ما هتبقي سعيده هيفضل طول الوقت ضايع ومتشتت ده غير عقابه في الآخره شوف هو ظلم كام واحده واوهم كام واحده بحُبه ،شوف ك*سر قلب كام واحده وشوف كام واحده هتطلب حقها منه قدام ربنا!
رد بصوت مهزوز:
-ر ربنا يهديه و ويعوض صاحبتك
ا المهم ا انا مش عايزك تزعلي ولا تعيطي علشان خاطري انا مبحبش اشوفك كده
-م ماشي
-ايه رأيك نخرج بكره نغير جو؟
-لا معلش يا معتز مودي مش احسن حاجه محتاجه ابقي لوحدي شويه
رد بأصرار :
-مفيش حاجه اسمها تبقي لوحدك اومال انا ايه في حياتك يا هانم كيس لب!!!!
قال جملته الاخيره بهزار فضحكت ضحكه بسيطه ومزيفة وسكت
اتنهد وسكت شويه بعدها قال:
-خلاص هجيلك بكره بعد الشغل اقعد معاكي شويه
-ماشي
-عندك شغل بكره؟
-لا
-طب عندك ايه
رديت بملل وضيق :
-ولا حاجه
-اممممم طيب خلاص روحي نامي دلوقتي وبكره نتكلم
-تمام
-يالا ياحبيبتي تصبحي علي خير
-وانت من أهل الخير
-بحبك
بلعت ريقي وغمضت عيوني شويه بعدها رديت بصدق ودموع:
-وانا كمان بحبك اوي
قفلنا وخلصت المكالمة اللي متعدتش حوالي خمس دقائق زي عادته
غمضت عيوني ونمت أو بمعني اصح هربت من افكاري وصراعاتي.
***********************************
تاني يوم الصبح صحيت من النوم علي صوت شخص بيهمس في ودني :
-مرام
فتحت عيوني ببطئ لاقيته قاعد جنبي
اتنفضت من مكاني بف*زع وشديت الغطا فوق جس*مي وانا بقول بصوت مهزوز:
-م مُعتز ا انت ا انت…..
حط أيده فوق بوقي :
-هشششش اهدي متخافيش
بلعت ريقي وبصيت حوليا لاقيتني في اوضه غريبه
قلبي اتنفض وانا بسأله بخوف :
-ا نا فين
حاوط وشي وهو بيبص جوا عيوني وقال بنبرة حنينه ورقيقه ودافيه :
-انتِ معايا متخافيش
-ا نا ا…..
-استأذنت من باباكي ومامتك اني اخطف*ك منهم يوم
رديت بأستغراب:
-تخ”طفني؟
هز رأسه بتأكييد:
-ايوه هنقضي اليوم كله سوا وهنعمل كل حاجه نفسك فيها
بصيت حوليا بتساؤول :
-ايوه بس انت جايبني هنا ليه ميصحش نفضل لوحدنا في اوضه واحده قبل الجواز اكيد انت مقولتش لاهلي انك هتجبني هنا مش كده!
رد بأحراج:
-بصراحه لا قولتلهم اني هاخدك عندنا البيت
-هو انا ازاي محستش!
رد بهدوء:
-خليت مامتك تحطلك منوم في الفطار
رديت بذهول :
-معقوله طب وليه كل ده
هز أكتافه بحيرة ورد :
-عايز اخرجك من حاله الاكت*ئاب اللي انتِ عايشه جواها ومكانش قدامي طريقه غير كده
رفعت حاجبي ورديت بسخرية:
-انك تحطني قدام الأمر الواقع!
حط وشه في الأرض وهو بيتنهد وبيسكت فقومت من مكاني لاقيتني بهدوم خروج،وقتها استنتجت أن ماما هي اللي لبستني.
-انا استحاله افضل دقيقه واحده في الاوضه ديه
رد بضيق :
-انا جوزك علي فكرة
رديت بعصبية:
-لسه احنا كاتبين الكتاب بس وبعدين انت مفهم اهلي انك هتاخدني اغير مود عندكم في البيت وسط اهلك كلهم مش في أوتيل ده لو عرفوا هيط*ينوا عيشتك!!
رد بملل:
-انتِ مراتي علي فكره ومن حقي اقضي معاكي يوم لوحدنا بعيد عن اهلك واهلي متحسسنيش اني عملت جر*يمة
رديت بعصبية اكبر وانا بجز فوق اسناني:
-لما ابقي مراتك رسمي من حقك تعمل اللي انت عايزه انما احنا لسه معملناش الفرح يا استاذ واللي انت عملته ده اكبر غل*ط و….
قرب مني فجأه ومسك ذراعاتي الاتنين وهو بيبص جوا عيوني بعمق:
-انتِ خايفة مني يا مرام؟
بلعت ريقي بتوتر وانا بهز راسي وقلبي بيدق بسرعة ورديت بنبرة مهزوزة:
-ل لا ب بس….
قرب وشه من وشي اكتر وهو بيقول بهمس:
-انا بحبك ومستحيل افكر في آذي*تك!
حاولت ابعد لكن هو رفض
أيده اللي كانت ماسكه دراعاتي لانت
وفجأه وبدون اي مقدمات ضمني لصدره وهمس بنبرة دافيه:
-مالك ياحبيبتي ايه اللي غير حالك بالشكل ده؟
وقتها مقدرتش اقاوم مشاعري
ضميت نفسي اكتر لحضنه ومسكت في قميصه بكل قوتي وكأني لو سيبته هقع!
جوايا صراع يطول شرحه
عقلي بيقولي اعترفي بالحقيقه
وقلبي بيرفض رفض قاطع
بيبرر أن الحقيقه نهايتها فراق هو مش هيقدر يتحمله
-مرام ياحبيبتي احكيلي ايه اللي حصل
مين زعلك
حد من اهلك؟
هزيت راسي بنفي فسكت لحظه بعدها سألني بحيرة:
-طب حد من اصحابك؟
رديت بنبره مبحوحة:
-لا
-طب مين ياحبيبتي قوليلي بس وانا مش هرحمه!
رديت وقتها بتلقائية وانا ببعد عنه فجأة:
-انت
رد بذهول:
-انا!!!!
هزيت راسي بدموع وكملت كلامي:
-انت ازاي كدة؟!
ضم حواجبه في بعض ورد بأستغراب:
-يعني ايه ازاي كده مش فاهم حاجه؟!
-ازاي قادر تزييف مشاعرك بالشكل ده
-بس انا مش بزييف مشاعري انا بحبك و…..
قا*طعته بعصبيه :
-بطل ك”ذب يا معتز
انت عمرك ما حبتني ولا عمرك حبيت حد من الأساس
انت مبتحبش غير نفسك وبس

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اماني وعوضي من الايام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *