رواية ليالي غامضه الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه البارت الأول
رواية ليالي غامضه الجزء الأول
رواية ليالي غامضه الحلقة الأولى
_حضرتى الاورد رقم أتنين؟….
أتكلمت و أنا بأخد طلبيه تانيه جاوبتى بنت من الشغلين معايا
_آه يا هَنا حضرته
شاورلتها أنها تقدمه بإيدى و كملت شُغل
أنا عندى مخبز بس كبير بيبع مخبوزات ومشروبات شبه الفرن بس على أشيك عملته زى ستايل الأجانب كده هادى و مُريح مكان رايق يعنى
بصيت جه الباب لما أتفتح بسب صوت الجرس الصغير المتعلق فوقه و قفت عند الشاشه البستقبل عندها الطلبات و إبتسمت ببشاشه
_أهلا بحضرتك أستاذ آدم ….نفس الطلب ؟….
همهم ليا و هو بيبصلى بصمت:
فبدأت بتحضير الطلب لكنى رجعتله تانى و سألته
_حضرتك تحب نوع من الحلويات النهارده و لا لاء
بص نحيته التلاجه الفيها الحلويات و بعديها أتكلم:
_أختريلى على ذوقك…
همهت ليه بحيره و أنا ببصله و ببص للحلويات بحاول أفهم ذوقه عشان أديله حاجه تعجبه لكن غصب عنى عينى بتروح على أى حاجه بطعم الفراوله الى معتقدش انه هيحبها خالص !..
لاحظ نظراتى لأى حاجه بلون الفراوله و ترددى فقال:
_حطيلى تشيز كيك فروله
غصبًا عنى إبتسمتى أتسعت عشان هيدوق الفروله طلعتها بحماس من التلاجه و أنا بحطها فى العلبه و قدمتله قهوته الساده المُره
_أتفضل كده الحساب ****
أدانى الفيزا و بدأت أتصرف و بعد بثوانى رجعتهاله بإبتسامه:
_شرفتنا يفندم
مد أيده و أخد القهوه لكنه ساب علبه التشيز!!…
و قبل ما يمشى قال:
_التشيز ده عشانك أنتِ …
مدنيش فرصه أفهم كلامه لقيته مشى
رحت وراه بسرعه و أنا مسكه العلبه
_لو سمحت مينفعش كده أتفضل…
مدلته أيدى بالعلبه لكنه حتى مفكرش يمسكها منى كان فى إبتسامه صُغيره على شفايفه تكاد تكون مش باينه كأنه كان متوقع إصرارى وراه!!…
_دى مش هديه منى لو تفتكرى المره الفاتت القهوه أتكبت منى و أنتِ عطينى قهوه تانيه فاكره؟!!….
بصيت فى نُقطه بعيده عنه فى مُحاوله أنى أفتكر و أومئت له و أنا برحع نظراتى ليه
_أيوا فاكره…بس بر….
قاطعنى و هو بيتكلم ببرود
_مبسش يا أنسه هَنا …أنا مبحبش حد يبقا ليه فضل عليا أنتِ ساعدينى و أنا شكرتك
حسيت نبرته بقت حاده و طريقته مش لطيفه
كشرت بوشى و أنا رافضه طريقته و أتكلمت :
_هو حضرتك بتتكلم معايا بطريقه و حشه؟!…
شاورت على نفسى فى نهايه كلامى و كملت:
_أنا مش فاهمه حضرتك عصبى ليه كده على العموم واحده بوحده ….
أبتسمت فى نهايته كلامى و لاكأن حاجه حصلت و قولت:
_على العموم شرفتنا يا فندم
خصلت كلامى و رجعت تانى الكافيه آدم زبون دايم فى المكان يعنى من حوالى تلات شهور شخص غريب شويه نظراته و تصرفاته لما بيدخل المكان بيبقا كأنه بيراقبه مش داخل يطلب و يمشى
_مجنونه و الله العظيم مجنونه
قولت كلامى و أنا بتابعها لحد ما دخلت المكان و كملت طريقى لعربيتى عشان أروح شُغلى
_تعالا يا دود
جرى عليا زين أبن رقيه صحبتى و من ضمن الأستف
نزلت بجزعى شويه عشان أبقا فى طوله
_خُذ الكيك ده يا صُغنن
بص الأول لرقيه ياخد الموافقه و بعدها بصلى بإبتسامه و هو بياخدها منى:
_ثُكرا يا هَنونه
قرصته من خده الصُغنن ده :
_العفو ياروح هَنا
اليوم خلص و بدأت أقفل المكان لكن الى لفت نظرى و جود آدم قُصاد المكان من برا و كأنه بيراقبه!!…قاطع شرودى فيه صوت فتح الباب و دخول أبن عمى حازم
تأفئفت بملل منه و كملت مسح فى التربيزه
وقف قُصادى و أتكلم بنبره ساخره:
_مفيش أهلا و سهلا و لا أيه
ملتفتش ليه جوبته بنفس النبره وكانت نيتى إستفزازه:
_لا طبعا لازم أقول أهلا و سهلا للزباين بتاعتى
أستشعرت العصبيه من نبرته صوته :
_بس أنا مش زبون يا بنت عمى أنا صاحب مكان
ألتفت ليه و أنا ببصله من فوق لتحت و الإشمئزاز هو عنوان نظراتى :
_صُحاب أيه ؟!…معلش أصل سمعى تقيل ….
شد على قبضتىه بغيظ و أتكلم:
_ده مكان أبويا يعنى مكانى
قرب منى بخطوات صُغيره و قال:
_شكلك نسيتى من أداكى فلوس عشان تفتحى المكان ده
شاور حوالينا فى نهايته الكلام على المكان و نظراته كُلها حده
ربعت أيدى قُصادى و أنا ببصله بسُخريه لكن من جوايا كُنت خايفه منه :
_الفلوس دى حق أبويا الله يرحمه و أبوك بعد ما ظلمنى أنا و أمى ضميره نقح عليه و رجعلى فلوس إنما أنتَ ملكش ربع جنيه حتى فى المكان ده
بصلى بنظره أنا عرفاها نظره هوس مش حُب نظره بتخلى رجفه من الخوف بتسرى فى جسمى:
_أنا ليا فى المكان ده زى ما ليا فيكى كُل حاجه مليكى حتى أنتِ و هتبقى ليا زيك زى أى حاجه لما بعوزها بخدها…
ضميت أيدى ليا أكتر عشان ميشوفش رعشتها و حاولت أخلى نظراتى ثابته قويه مش ضعيفه:
_ده بعينك يا حازم أنى أبقا ليك ….بذمتك مش مكسوف من نفسك؟….ده أنتَ عندك عيل لسه مكملش سنه!!……
إبتسم بجانبيه بعد ما أستشعر خوفى:
_مش حاسس أنى مبسوط معاها ….معاكِ أنتِ هتبقى رحتى كان نفسى أبنى يكون منك أنتِ!!….
الخوف أتملكنى كلامه كان زى الحبل البيتلف على رقبتى كُنت حاسه بتقل على قلبى حطيتى أيدى على رقبتى فى مُحاوله أنى أخد نفسى و أتكلمت بنبره مهزوزه:
_أطلع برا يا حازم سامع…..أموت و مبقاش ليك
دس كفوفه فى جيوبه و هو بيرمقنى بإبتسامه جانبيه ساخره من حالتى و بدأ ياخد خطواته فى إتجاه الباب قالى و هو ماشى بنبره غليظه عاليه:
_يبقا حضرى كفنك يا بنت عَمى…
أول ما سمعت الباب بيتقفل قوتى إنهارت قعدت مكانى على الأرض و أنا باخد نفسى بصعوبه حاسه بحاجه طبقه على نفسى حاولت أنظم تنفسى لحد ما مر وقت و رجعت البيت قضيت و قت معرم
صحيت تانى يوم بوست ماما من راسها عشان كُنت نايمه جمبها و بدأت أجهز عشان الشُغل
_صباح الخير يا روكا؟….
أتكلمت ببشاشه و أنا بلبس الچاكت
أستقلب صوتها المليان ترجى:
_و حيات أغلى حاجه عندك تقعدى زين معاكى طول اليوم عشان هخرج مع حموكش حبيبى
ضحكت من قلبى على كلامه بتتكلم عن جوزها كأنه طفل صُغير؟!….
أتكلمت بعد ما بطلت ضحك:
_من عنيا يا حبيبتى هعد….
قاطعتنى بسُرعه:
_لا متعديش أنتِ خمس دقايق و هتلاقى أحمد جايبلك زين
_ده أنتِ عامله حسابك بقا أنى هوافق….
_أنتِ حبيبته قلبى يا هنون….
_عايز حاجه أجبهالك يا دوده قبل ما نمشى؟…
بص حوليه بطفوليه و جاوبنى:
_لا مث عايز
طبطب على راسه:
_طب يلا بينا نروح الخبز و هعملك أحلى أيس كوفى بس متقولش لماما
هزلى راسه بحماس :
_طب يلا بسُرعه
ضحكت على حماسه و أنا بحط رجلى على الطريق عشان أعدى لكنى حسيت بإيد بتشدنى و صوت عربيه بتضرب كلكسات
بصيت حوليا بسُرعه و أنا ماسكه أيد زين كان فى عربيه عدت بسُرعه كانت هتخبطنى؟!….
بعدت بسُرعه بعد ما حسيت أنى فى حُضن حد
و كان أستاذ آدم؟!….
أتكلم بصوت عالى كأنه بيزعق لطفله:
_مش تخلى بالك ماشيه زى العاميه أفرضى كانت العربيه خطبتك؟!….
صوته العالى مع فجعتى خلانى أتعصب عليه :
_أنتَ بتزعقلى ليه مأخدتش بالى مش من….
سكت بعد ما أدركت الموقف و أنا بضم زين ليا:
_أنتَ بتراقبى ؟!….
قولت كلامى بناء على تصرفاته الغريبه و انى دايمه بشوفه قُصاد المكان
إبتسم بسُخريه عليا و هو بيربع أيده:
_أه براقبك أصلى فاضى فقولت أضيع وقت ….
بصتله من فوق لتحت و أتكلمت و أنا بمشى:
_دمك تقيل يا أستاذ آدم…
شاورت على نفسى بصدمه :
_أنا دمى تقيل؟!….
أتنهدت بضيق و أنا ببعثر شعرى و براقف ظهرها وهو بيختفى…
_دى مجنونه و الله بس سُكر
اليوم خلص بعد تعب وروحت زين الأول بعدين روحت
_حبيته قلبى عامله أيه النهارده؟…
حضنت ماما و هى قاعده على الكُرسى بتعمل شغل التريكوه بتاعها كالعاده طبطب على أيدى بإبتسامه هاديه :
_ده البيت نور …..غيرى هدومك عقبال ما أحضرلك الأكل
رجعت تانى و بوستها من راسها بحُب:
_ماشى مش هتأخر
غيرت هدومى و لبست هودى أبيض عليه أرنب روز و بنطلون بنفس اللون الزهرى
فردت شعرى و عدلت غُرتى القُصيره على جبهتى و طلعت و أنا بشد كم الهودى بسبب الجو:
_الدنيا سقعه كده ليه يا ماما؟…
جاوبتنى بسُخريه:
_مش عارفه ممكن عشان أحنا فى الشتا…
تجاهلت سُخريتها و أنا باكل خياره من الطبق :
_معنى كده أننا المفروض نعمل كيكه شُكولاته حلوه عشتن نشغل الفرن
إبتسمت ليا وضربتنى على كتفى:
_قولى كده من الأول بقا عايزه كيكا
إبتسمت ليها بمُشاغبه فامدتلى طب الأكل:
_طب و دى الطبق و بكرا نعملها عشان لسه فى حاجات محتاجنها
حطيت الطبق على السفُره و بست خدها:
_لما ناكل هنزل أجيب نفسى هفانى عليها أوى
نفت ليا بسُرعه:
_لاء يا هَنا الوقت أتأخر و كمان أفرضى حازم شافك تحت…
مسكت أديها بإصرار:
_مش هيشوفنى يا ماما هجيب من عند عم حماده التحت
أتنهدت بيأس منى :
_ماشى طيب ناكل و أنزلى
بعد نص ساعه نزلت بعد ما لبست چاكت خفيف عليا و رحت لعمو حماده
_عايزه الى فى الورقه يا عَمو
مديتله الورقه و هو أخدها منى بإبتسامه و سألتى سؤال كُل مره:
_بقيتى فى سنه كان دلوقتى يا بنتى؟….
ضحكت على سؤاله بتاع كُل مره و جاوبت:
_أنا خلصت يا عمو دراسه
أتفاجئ زى كُل مره و قال و هو بيدينى الكياس:
_ما شاء الله يا بنتى مش باين عليكى …
أخدت منه الكياس بإبتسامه و هو قال:
_أنا معنديش بيض و لا كاكاوه جبيهم من عند الراجل الى على القمه…
همهمت ليه بتردد من الفكره و حاسبته و مشيت
بعد تردد كبير رحت أخر الشارع عشان اجيب بقيته الطلبات الدنبا بدأت تنقط خفيف فا بدأت أمد لكنى سمعت صوت شبه صوت حد بيتألم!..
شديت على الكيس و مديت لكن الصوت بدأ يعلى فضولى زاد و خوفى الصوت بدأ يتكرر مقدرش أمسك فضولى
قربت من الشارع بخطوات بطيئهه الصوت كان بيزيد فضلت أقرب لحد ما و قفت بصدمه
كان شخص قاعد على الأرض و ساند ظهره حاطيت أيده على كتفه البينزل د..م
رجعت بضهرى براحه بس خبطت برحلى غصب عنى أزازه كانت على الأرض خلته يرفع راسه و هِنا عيونى أتسعت أكتر و أتكلمت بخفوت:
_أستاذ آدم؟!….
مكملتش صدمتى سمعت صوت من ورايا غليظ:
_أنتِ مين؟!…
ألتفت بخضه كان حد جسمه عريض و طويل لدرجه أنه سد الشارع بحركه لا إراديه جريت نحيته آدم بعد ما أدركت أنى مش هعرف أهرب
كان بيبص على وشى بنظرات مُرعبه كأنه بيحفظها و قال:
_أنتِ تبعه؟!…
وقفت نحيته آدم و أنا ببعد وشى عنه و قولت بنبره مهزوره :
_لا و الله معرفه
بصلى آدم بسخريه و قال بنبره ضغيفه :
_يعنى مش كفايه أن لسانك طويل لا و كمان كدابه ..
كُنت لسه هتكلم بغيظ منه و أنا اطرافى بقت كُلها بتترعش من الخوف لكنى لقيت التانى بيقرب عليا بهيئته الضخمه أنكمشت على نفسى و أنا بصوت لحد ما لقيت صمت فى المكان صمت بطريقه غريبه مفيش خطوات رجل!!….
بعدت إيدى من على و شى براحه و همست بصدمه بعد ما لقيته واقع على الارض و آدم ماسك سل..اح
_أنتَ قت..لته ؟!….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليالي غامضه)