رواية ليالي غامضه الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه البارت الثاني
رواية ليالي غامضه الجزء الثاني
رواية ليالي غامضه الحلقة الثانية
كُنت لسه هصوت لما شوفت الراجل قام و ماسك كتفه مكان الرصاصه كانت خطواطه غير متزنه و سريعه كان بيهرب من قُصادنا
_يلاهو…..
كُنت لسه هصوت لكن الكلام وقف لما لقيته موجه السلاح نحيتى و بيتكلم بعصبيه
_مسمعش صوتك مبقاش انا ضربه بكاتم صوت و أنتِ تصوتى و تفضحينى
أنكمشت على نفسى أكتر بخوف و أنا بتحاش النظر للمسدس و أتكلمت بتقطع
_ط…طب أنتَ عايزه منى أيه؟….أنا همشى و لا كأنى شفت حاجه
رجع تانى يحط أيده على كتفه و كان باين على ملامحه الألم وقفت ثوانى بنقل نظرى ليه و للسلاح الحطه على الأرض و للمخرج من الزقاق الضيق ده أخدت نفس عميق و أنا بشجع نفسى و بدأت أعد بصوت خافت
_و أحد أتنين تلاتههههه
نبست أخر رقم بصوت عالى و أنا بجرى بأقصى ما عندى لحد ما طلعت من الزقاق و أنحرفت لجهة اليمين أخدت نفسى بقوه بصيت من بعيد نحيت الكياس الى كنت جيابها و هى واقعه عند الشارع
أتنهد بضيق و أنا بحاول أهدى أعصابى و أخفى رعشتى كنت لسه هبعد لكنى سمعت صوت تأوه الخافت البيدل على تعبه
فركت أيديا بتوتر مش عارفه أتصرف ازاى معيش تليفون حتى أكلم الأسعاف و خايقه أوقف حد فى الشارع الفاضى ده !!….
رفعت راسى للسما و أنا بدعى بصوت خافت و دموعى بدأت تتمزج بالمطره الخفيفه:
_يارب أتصرف أزاى ؟!….ساعدنى و ساعده ياربى
مشيت خطواتين لكن وقفت تانى و أنا بشد على قبضه أيدى جامد فى صوت فى عقلى مخلينى مش عارفه أتصرف ضميرى مش سمحلى أنى أسيبه و خصوصًا أن المطر بدأ يزيد تأفئفت بضيق و أنا برجع تانى بصيت عليه من بعيد و أتكلمت بصوت عالى :
_أنا هساعدك بس ترمى السلاح بعيد الأول
إبتسمت غصب عنى و أنا مش شايف غير راسه و هى بتبص عليا من بعيد قدرت أشوف نظرت الخوف من بعيد
همهت ليها بألم و أنا ببعد المسدس برجلى لبعيد
وقفت دقيقه كأنها بتفكر فتكلمت بغيظ:
_مش وقت تفكير يختى أنا دمى بيتصفا هِنا
قربت منى بخطوات متردد و بعدة المس..دس برجليها بعيد و التوتر بداى عليها إبتسمت بسُخريه من تصرفها:
_أنتِ عارفه أنى لو عايز أعمل حاجه هعملها مش حتت المسدس ده الى هيمنعنى
بصتله بغيظ من طريقته و قولت بنبره عاليه:
_أسكت أنا أصلا مرعربه منك
قربت منه بتردد و ببص على الجرح من بعيد و أتكلمت باسف:
_أنتَ نزفت كتير أوى المفروض أعمل أيه
رفت أيدى و رجعت شعرى لورا بقله حيله و أنا بتمتم بينى و بين نفسى:
_أعمل أيه زمان ماما قالبه الدنيا عليا أخده معايا طيب ؟!….
ألتفت ليه بتردد و أنا شايفه نظراته الساخره قلبت عينى بملل من تصرافته قلعت الچاكت بتاعى و قربت منه :
_الچاكت ده ألبسه عشان نعرف نمشى
نفى براسه و قال بنبره جاده:
_لاء ادينى تليفونك بس أتصل بحد و سبينى و أمشى
بصتله بأسف :
_تليفونى مش معايا للأسف ….تعالا معايا و هوديك عند البيت عقبال ما أتصلك بالأسعاف مش هنلاقى اى حاجه توصلنا من هِنا
نفى براسه أسرع وقال:
_لا مش هينفع أروح المستشفى
نظرت الخوف رجعتلى تانى:
_ليه؟… أنتَ شغال شغل مش كويس صح ؟!…أنتَ هربان من حاجه
اتنهد بسُخريه منى وقالى:
_و دينى أى حتى أنا هموت و أنتِ لسه بتسألى
مدتله الچاكت تانى و أنا ببص على الجرح الكان مربوط بحاجه مش واضحه:
_طب ألبسه و أنا هتصرف بس بسرعه للمجنون ده يجى تانى أو حد تبعه
حرك نظراته بينى و بين الچاكت و قال بحزم:
_روز!….عايزه تلبسينى چاكت روز؟!…
حدفت الچاكت عليه بقله صبر :
_ألبسه بسرعه هو أنت رايح عرض أزياء
أتجهت للكياس المرميه و بدأت أجمعهم بسُرعه لما ألتفتله كان و اقف بالعافيه
رفعت الظنت على دماغى بسبب المطره البقت شديده
أتكلم بُسخريه لما بصلى:
_الأرنب هياكل منك حته
قال كده لأن الظُنت عليه قرون الأرنب
مهتمتش بنظراته و أتكلمت :
_دلوقتى هنتحرك بسرعه عشان ماما متحسش بحاجه فى أوضه على السطح عندنا دى بتاعتى هقعدك فيها لحد الصبح
قربت منه بسُرعه لما لقيته مش قادر يقف حط أيده على كتفى عشان يسند عليا بعدته بعُنف لدرجه أنه سند على الحيطه بصلى بغيظ و قال:
_فى أيه يا مجنونه أنتَ
رفعت صبعى قُصاد وشه و قولت بنبره حاده:
_لو لا أنك متصاب كان زمانى قطعتلك أيدك دى ….يلا عشان نروح فى يومنا ده
مشيت بسُرعه قدامه و أنا بترعش من الخوف و البرد بصيت ورا كان مشى براحه بسبب الدوخه قربت منه بنفاذ صبر :
_خلاص أسند عليا عشان نخلص
بصلى بشك و هو بيقول بتهديد :
_عارفه لو زقتينى تانى و لا مديتى أيدك لحكون عطيكى رصاصه ذى الى فى دراعى
تجاهلت تهديد و قربت منه عشان يسند عليا و هو متوصاش حاوط كتفى و بدأ يرمى حمُله جسمه عليا بدأت أمشى اسرع عشان نوصل
كُنت مُتعمد أنى أقرب منها و أنكشها شخصيتها غريبه ضعيفه و رقيقه و فى نفس الوقت شرسه و شجاعه بصيت لنفسى بسُخريه و أنا حاطط الچاكت بتاعها الروز على كتفى اليكاد يكون مدارى دراعى بالعافيه من صغره عليا
كُنت حاسس برعشاها بسبب البرد سنانها كانت بتخبط فى بعض شايف مناخيراها المحمره أثر حبسها لدموعها كُل مره بتخلى عندى فضول أكتر من نحيتها أتكلمت بنيه أنى أغلس عليها:
_هى رعشتك دى بسبب الشتا و لا الخوف
تجاهلت سؤالى لحد ما دخلنا دخله عُمارتها تقريبا بتاعتها بعدت عنى و أتكلمت بهمس:
_متعملش صوت خالص دلوقتى هنطلع مع بعض أنا هروح الدور الخامس و أنتَ هتكمل للسادس هتلاقى روف فيه اوضه صُغير مُفتاحها تحت الزرعه العلى أيدك الشمال
تحاملت على نفسى الألم و بدأت أطلع معاها براحه مع مُساعدتها ليها و قفت بعيد عن شقتها شويه و هى بتعدل هيأتها :
_شكلى كده عادى؟….
همهت ليها و غصب عنى رفعت أيدى و عدلت غُرتها و بعدتها :
_كده مظبوطه
بصتلى و هى بتضيق عنيها بسبب حركتى و قالت :
_أطلع أنتَ و أنا عشر دقايق و هطلعلك
فضلت واقفه لحد ما شفته بيطلع أخدت نفس عميق و خبط على الباب المفتش ثوانى و ماما فتحت بسُرعه:
_كُنتِ فين يا هَنا كُل ده ؟…
أترميت فى حضنها و أول ما ماما حضنتنى عيطت و أنا بضمها أكتر بعدتنى عنها و سألتنى بقلق:
_بتعيطى ليه حازم عملك حاجه؟…
نفيت ليها وجاوبت بين دموعى:
_لا مش حازم ب..بس أنا ملقتش بيض
ضربتنى على راسى بغيظ :
_كُل ده عشان البيض؟!….
مسحت دموعى و انا ببعد عنها بعد ما ضمتنى تانى:
_هدومى مبلوله يا ماما من الشتا هبلك كده
أسترسلت كلامى و أنا بحاول أتصرف عادى:
_كان نفسى فى كيكه أوى فا قعدة أدور على حد عنده بيضً
طبطبت على ضهرى و هى بتحاول تسكتنى بسبب صوت عياطى:
_أهدى طيب خلاص فى بضتين جوا هملهالك بيهم مش مهم نفطر بيهم الصبح
نفيت براسى بعد ما أدركت الكارثه الى أنا فيها و خفيت رهبتى وقولت:
_ملقتش كاكاوه كمان يا ماما
ضربت كفوفها بقله حيله منى و هى بتتوجه للمطبخ:
_خلاص هعملهالك بالبرتقال و بكرا هبقا أعملهالك بالشكولاته
تنهدت بيأس منى وقالت:
_صبرنى عليها يارب
أتوجهت بسرعه لأوضتى و غيرت هدومى و أخدت أكبر سويت شيرت عندى و الأسعافات الأوليه و أخدت بنطلون كان بتاع بابا كُنت بحب ألبسه بس مضطره أدهوله
أتسحبت بشويش و أنا مستغليه وقوف ماما فى المطبخ :
_ماما أنا هطلع على السطح هتكلم مع رقيه شويه عشان متعاركه مع جوزها
فتحت الباب و طلعت قبل ما أسمع موفقتها
خبطت على باب الاوضه بعد ما لقتها مقفوله
فات ثوانى و بعدها هو فتح الباب كان وشه أصفر بطريقه تخوف رغم تعبه مفوتش فرصه أنه يدايقنى و هى بيتفرج على بيچامتى العليها رسومات كرتون :
_قوليلى من غير كدب أنتِ عامله إشتراك فى ديزنى
قلبت يعنى بملل منه و أنا بمدله الحاجات الجبتها :
_خد الحاجات اهى وشويه و هبقا أطلعلك أكل من ورا ماما
_أنا محتاح مساعدتك…
قولتها بسرعه و من غير تفكير مكنش عندى طاقه أنى أتصرف لوحدى و فى نفس الوقت مش عايزها تمشى
لمحت نظرت الخوف و التردد فى عنيها قوايا بدأت تروح بصتلها بنظره ترجى :
_الباب هيفضل مفتوح أنتِ بس هتساعدينى
بصتله بتردد و أنا خايفه شكله تعبان و خفت ….خفت لحسن يموت و يبقا مات عندنا فى البيت!…..
أتنهدت بضيق من أفكارى و بصتله بتحذير:
_أنا هساعدك مش عشانك فاهم….أنا بس خايفه يحصلك حاجه و أنتَ عندنا و ألبسها أنا
مسمعش بقيت كلامى و قعد على أقرب كرسى حسيت أنه قرب يفقد الوعى أتكلمت بنبره كلها خوف:
_لا بالله عليك أمسك نفسك كده أنا مش هعرف أتصرف لوحدى
قربت منه و انا بنغزه بصبعى لما ملقتش منه رد:
_قولى طيب أعمل أيه ؟!….
أخدت الحاجات منه تانى و بدأت أطلع القطن و المعقم
أتكلم هو بتعب :
_قلعينى التيشرت
همهت ليه بخوف و أنا بقرب لكن للحظه أدركت الموقف و شوفت إبتسامه جانبيه على ثغره جعدت ما بين حاوجبى بضيق من تصرفه:
_لو سمحت متندمنيش أنى ساعدك بلاش الحركات دى أنا أصلًا أعصابى بايظه
نبرتى أتحولت للجديه لما شفت ضيقها و شاورت بإتجاه دراعى:
_قصى الكم بالمقص و فكى الربطه
همهت ليا بجديه و بدأت تدور على مق.ص بين الحاجه بسرعه و قصته الكم بتركيز شديد و فكت الربطه و هِنا سمعت شهقاتها :
_يلاهوى دى شكلها عميقه أوى
سألته بفضول و غباء:
_هو ضربك بالنار؟!….
جاوبنى بسخريه :
_لا ده صاروخ أصل كان بيلعب
أتنهدت بضيق من غبائى و سخريته:
_مش قصدى ….كُنت عايزه اتأكد … هو كدا فى رصاصه جوا
لمحت نظرات السُخريه و عنيه تأفئفت بملل و قولت:
_هو تقريبا مفهاش رصاصه تقريبًا كانت سطحيه……
سمعت صوت ضحكته المُتعبه و سخريته المش بتقف:
_شكلك دكتوره خايبه شويه تقولى عميقه و شويه سطحيه
تجاهلت كلامه تقريبًا دى بقت عاده عندى :
_المفروص أحط مطهر أزى ؟…
بدأ يشاورلى و يقولى أتصرف أزاى عدا أكتر من عشر دقايق لحد ما خلصت تضميم الجرح سألته بفضول :
_هو مش المفروض الجرح ده يتخيظ؟…..
_المفروض …..
همهمت ليه وقولت:
_طب ما كنت تروح المستشفى…..و كمان هو ممكن حرارتك تعلا؟….
أو مئ ليا و هو بيحاول يقف عشان يمدد على الكنبه و قفته قبل ما يقوم و مدتله الهودى:
_ألبسه عشان البرد …..ده بتاعى خلى بالك
أخده منى من غير كلام و حاول يرفع تشيرته
مدتله المقص :
_قصه هو كده كده باظ
همهم ليا و بدأ يقصه و أنا ديرت وشى بخجل من الموقف فات ثوانى و سألت:
_خلصت خلاص
جاوبنى بالرفض
_لاء مش عارف ألبسه
سكت ثوانى و أنا سمعه همهاته البتدل على الضيق و التعب
أتنهد بخجل و أنا بلفله و ببعد نظراتى عنه:
_أستنى هساعدك
شاورتله على الكرسى عشان يقعد و ساعدته تحت خجلى الشديد كتمت ضحكتى غصب عنى و أنا شايفه الهودى ضيق عليه إزاى و قولت :
_كُنت جيبالك بنطلون كمان لو عايز
همهم ليا بإبتسامه بدأت أعرف أنه هيضيقنى بعدها :
_لو أنتِ الهتساعدينى ماشى
بعدت نظراتى عنه و أنا مكشره بملامحى:
_أستاذ آدم ميصحش كده حضرتك بقيت قليل الأدب جدا
قاطعته قبل ما يجاوبنى:
_أتفضل حضرتك نام و أنا هجبلك أكل و هجبلك مايه عشان لو سخنت
نزلت تحت من غير ما أستنى جوابه قعدت مع ماما شويه و أستانتها تنام و طلعته أكل كان نام حاولت أصحيه لكنى عرفت أن حرارته عاليه كُنت بتنقل طول الليل بينه و البيت
الساعه ٦ الصبح صحيت بتعب و جسمى متكسر تأوهت بألم لانى أتحركت فجأ و لقتها كانت نايمه على الأرض و باين على وشها التعب بصتلها ثوانى و أنا شايف هَنا الطفله الكانت بتلعب معايا فى الشارع زمان قمت بحذر و أنا بتسحب عشان متصحاش لقيت شال حطيته على رقبتى و دريت وشى بيه بصتلها لأخر مره لفت نظرى وجود ورقه و قلم كان واقع على الأرض أخدتهم و كتبتلها جُمله واحده
“برضو مش عايزه تفتكرينى يا قلبوظه”
أسبوع كامل عده بعد ما صحيت و لقيته مشى رسالته مرحتش من بالى
بدأت أقفل المكان بإرهاق و أنا دماغى مش معايا كلى فضول من نحيته عايزه اعرف قصته و هو كويس ولا لاء …
قاطع تفكيرى فتح الباب بهميجه و دخلو حازم بغضب:
_يا عديم الربايه عمله نفسك شريفه عليا و أنتِ مقضياها…
بصتله بصدمه و أنا مش فاهمه كلامه غصب عنى خفت من حالته كمل بعصبيه أكتر و هو بيقبض على أيدى بقوه:
_عمله نفسك شَريفه عليا يختى ….الظاهر أن أمك دى دلعتك و عيارك فلت و أنا بقا الى هربيكى …..
أسترسل كلامه و هو بيبصلى بغل :
و أنا الكُنت عايز أتجوزه
قرب و أتكلم بهمس:
_لو فكره أن كده هسيبك فى حالك تبقى غبيه ….أنتِ بتاعتى أنا
حاولت أشد أيدى منه و أنا بتكلم بنبره عاليه:
_أيه الى أنتَ بتقوله ده يا مجنون ؟!…..و الله العظيم أن مفيش حد مشفش ربايه غيرك
_أنتِ بتعلى صوتك عليا؟!….أنا بقا هعلمك الأدب
كان لسه هيرفع أيده لكن و قفه صوت غليظ جى من عند الباب :
_نزل أيدك يا نجم
ألتفتنا للصوت و كان آدم !…
قرب مننا بخطواط ثابته و واثقه لحد ما وقف ما بينا و بعد أيد حازم عنى بكُل هدوء:
_أبعد أيدك عنها
جز حازم على سنانه بغيظ و قال:
_أنت مبن يا جدع أنتَ و أيه حشرك بينى و بين بنت عمى
بصله آدم بسُخريه و قال الى خلنا فى حاله صدمه:
_أنا بدخل فى أى حاجه تخص مراتى….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليالي غامضه)