رواية سرداب غوانتام الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور
رواية سرداب غوانتام الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور
رواية سرداب غوانتام البارت الثاني عشر
رواية سرداب غوانتام الجزء الثاني عشر
رواية سرداب غوانتام الحلقة الثانية عشر
فرحت لما عرفت انه كان مستنيه بس شافت صدره العارى احمر وشها بشده
: انت لسا ملبستتش
قرب منها اكتر دق قلبها جامد وهو بيبص على عيونها اتوترت وحسيت بانجذاب نحوه
:فرناس
: ترتجفين
: لانك عريان قدامى
غمضت عينها من ضعفها قالت : ابتعد، استر جسدك قبل اى شيء
طالعها قليلا من حركه جفنها اقترب منها اكثر لتشعر بدفأ جسده توترت، من ثم ابتعد ظله عنها فهدا قلبها كانت ستفتح عيناها لكن ظلت مقفله قالت
: هل انتهيت
سمعت صوت الباب ينفتح ثم يقفل مجداا تعجب هل هناك من دخل ام هناك من خرج، وجدت من يقف امامها وقد لامست اعتدلت، لتشعر به ينحنى إماما وعينه تثقبها وهى تتخيله وتود النظر إليه
: تستطيعين النظر
: هل ارتديت ملابسك
: افتحى عيناك
: هل ارتديت
لم يرد عليها فتضايقت وقالت : اسرع وارتديها ام ابتعد على الاقل حتى اخرج من هنا
: قلت لكى فتحى عيناك
: لا ، لن افعل ذلك لا يصح
: سوف تظلين هكذا
: اجل
: كما تشائين
انصدمن من رده قالت: ماذا؟!! الن ترتدى
: لا
شعرت بالضيق منه، سندت يظها وقالت: اذا سأذهب، اللعنه على هذا الكتاب الذى ارسلنى لك الان
كانت تحاول الاتزان باعينها المقفله لكن من اين الباب ذهبت فى اتجاها تعثرت لطن اعتدت يد والتقتتها قبل ان تلاسق الارض بجسدها، تشبعت به وحين راته تفحات بشده لقد كانت تمسك ملابسه الذى يرتديها بالفعل قال
: انت.. هل ارتديت ولم تخبرنى
: اخبرتك ان تفتحي عيناك
تضايقت منه لتجده يلمس اذنها ارتعشت من لمسته لكنه كان يأخذ قلم الرسم خاصتها خلف اذنها وابتعد عنها لتقف على قدميها بحرج من دقات قلبها
كان يقلب القلم بين يده قال : تمتلكون أقلام تشبهنا
ابتسمت وقالت: انها الريشه، خاصه بالرسم
: ترسمين
: اجل، استطيع رسمك
: ان لم تفعلى، ساقطع رأسك
اتسعت عيناها رفع اعينه إليها مد يده بالقلم وقال : ماذا أبدو لك يا “لينا” ، ملك قاسي، ام ظالم، ام الاثنان معا
: لا اعرفك بعد لذلك لم احكم عليك لكن، سمعت عنك ما يقول غير ذلك لكنى لم انسي ما رأيته فى الساحه يوم الغيام
: كنتى هناك؟!
: مفاجأه اليس كذلك
: هل اشفقتى على تلك الروح الذى هدرت، ام شعرت بالخوف لان تكونى مصيره حين سجنتى
صمتت قلبلة من فطنته قالت : لا اعلم لماذا قتلته ولماذا هلل شعبك يهذه الكريقه وكانه طقس اعتيادى
: انه كذلك بالفعل
: انك غريب مثلم، هل تفرحون بقتل الارواح
: ماذا عنك انتى، قتلتى من قبل
تضايقت منه وعقدت زراعيها من ردوده عليها قالت: كانت حادثه
لم يرد عليها القى نظرات على شكلها لاحظته فخجلت من بيجامتها وشعرها لتعدل هنادمها على هيأتها الساخره وقالت
: كنت فى طريقى للنوم داخل غرفة نومى، بالطبع ساجلس على راجتى فى منزلى.. لا تنظر لى اشعر بالحرج
قالت ذلك بخجل ان تكون قبيحه لكنه قال
: تبدين طبيعيه
نظرت له فاى نوع من الغزل هذا، لكنه اعجبها بشده،طبيعيه.. هل هذا شي جميل، لعله كذلك
: ترتدون هكذا اثناء نومكم
: مثل قميصك الملائكى الفضفاض، يجعلك كالفارس
: الفرسان لا يرتدون هكذا
: انت ادرى
سكتت وهى تمسك بكلمها نظرت إليه خلسه لتجده ينظر إليها خجلت قالت: ما الامر
: تأخرتى كثيرا هذه المره
قالها بنبره هاديه لامست قلبها قالت : كم مر من الوقت هنا
: ثلاثة اشهر
ابتسمت برغم صدمتها وقالت : عندنا اسبوعين، كنت انتظر عودتى كثيرا
: لماذا
توترت ولم تجد اجابه، اكمل قائلا : ألم تكونى تكرهين الوجود هنا؟!
كلامك محق يا “فرناس” لكن هذا كان قبل رؤيتك ، قالت بضيق
قاطعهم طرقات على الباب وحين دخل الحارس امسك بيدها وجعلها تقف خلفه، كان طويل القامه ذو الكتفين العريضه، شعرت بدقات قلبها وتبسمت وكانما اعجبها الأمر
قال الحارس: الوزير الاعظم وسمو الامير يستأذنان بالدخول
: القاهم فى فى الديوان
تعجبت من ما قاله انحنى الحارس وخرج فالتفت اليها لتعود إلى رشدها قالت
: لماذا فعلت هذا
: ما هذه الملابس
القى عليها نظرات ثم ابعد أعينه وقال : لتبدلى ذلك
فهمت مقصده قالت : اجل فهمت
ذهبت لكى تعود إلى غرفتها لكنه اوقفها بقول
: الى اين
: سأذهب لاغير ملابسى كما طلبت
: سوف تغيرين هنا
قالت بصدمه تملأها الغضب : ماذا قلت، كيف هذا
: اخفضى صوتك
قال ذلك بنبره بارده جعلتها تصمت يوم كامل، اكمل بتوضيح
: لن أكون هنا أثناء تبديلك
انصدمت منه وقالت : سوف تخرج من جناحك من اجلى
نظر إليها ولم تفهم نظرته لكن قال بهدوئه المعتاد : ذاهب إلى مقر المجلس
شعرت بالحرج قالت: حسنا، لديك ميعاد اذا
سمعت صوت الباب لتجده يخرج وتبقى هنا بمفردها، تضايقت فى البدايه وكأنها ارادت ان يخرج من هنا لاجلها هى فقط وليس لانه لديه ميعاد.. هل تكبره لا يسمح له بترك جناحه لفتاه مثلها، لماذا اذا خباها من أعين الحارس
ابتسمت لتذكرها وضعت يدها فى فمها يدهشه من ابتسامتها، مهلا.. هل يفعل ذلك مع جميع النساء.. عادت الى ضيقها لتخيل ذلك
جائت رفيقايها الذى اندهشو من رؤيتها، تبسمت وهى تلوح لهم فسعدو، كان معهم ملابس لها، وهو فستان غير مكشوف كالبقيه، اظنهم اصبحو يعلمون ما تريده، ارتدته تحت مساعدتهك
قالت “نائله” : ظننا انكى لن تعودى مجددا
قالت “بشرى” : كيف دخلتى الى جناح الملك، هل هو من احضرك هنا
قالت “لينا” : بل وجدتنى هنا
نظرو اليها باستغراب شديد فتحاهلت نظراتهم قالت
: اراكم تبحلقون فى الاركان
قالت “بشرى” : انها لاول مره ندخل جناح الملك “فرناس”
شعرت بالضيق فهل تسببت فى دخول نساء إليه، انتهت من ملابسها واشارو إليها لتخرج معهم قالت
: الى اين نذهب
قالت “نائله” : الى غرفتك، لا يسمح البقاء فى الجناح الملكى
قالت “بشرى” : لكنك ترتادين اليه كثيرا
غمزت لها بابتسامه وهى تكمل : مولاي مهتم بك
نظرت لها باهتمام قالت : لماذا تقولين هذا
قالت “نائله” : الا تعرفين، لقد أعطانا أمرا ان نعطيه خبرا فور ظهورك، ارسل جنود ايضا للبحث عنكى لدرجة أن الشعب قد ظن ان هناك عدو يتجول بيننا
صمتت هى مقلبه الطلام داخله، قال “بشرى” : يبدو أن ملكنا وقع فى الحب
لماذا شعرت بالسخريه حين قالت وقلت بجديه : انهو الحديث ذلك
صمتو مستغربين لكن اومأو بطاعه، لم اكن اقصد احراجهم لكن كلامهم ميلت له بقلبي وكأنه صدقه ثم قام عقلى بنكزى بقوه على تصديق الهراء، انهم لا يعلمون ما بيننا واهتمامنا ببعض ليس سوى فضول لمعرفة ما سر الاخر، “فرناس” يهتم بعالمى ويود معرفة من انا بالتحديد.. ليس اهتمام شخصى ابداً.. بل لا يوجد اهتمام
عادت إلى الغرفه ورات “صفيه” الذى كان يبدو على وجهها انها تنتظرها قالت وهى تعقد زراعيها
: الركض ممنوع، الخروج بدون اذن ممنوع.. مسموح لكى فعل ما تشائين عدى اختراق قواعد، هنا يوجد نظام
سخرت منها داخلها قالت : لو لم اركض ذلك اليوم واستمعت لكم لكان ملككم قد مات
اتسعت اعينها رفيقها : الملك
طالعها “صفيه” بضيق شديد وتعجب منهما، الا احد يعرف
قالت “صفيه” : اصمتا
فوقفو مطأطأين الراس وقفت أمامها ثم سحبتها من زراعها قالت
: تلك الحادثه لا يعرفها احد، حرصا على عدم خلق قلق فى الارجاء وجعل الاعداء يرون هذا ضعف وتفكك منا
اكملت وهى تنظر لها : لن تفهمى هذا الكلام
قالت “لينا” : ادرس ذلك فى الجامعه
تعجبت منها وقالت : جامعه
: انها مدرسه، للكبار فى مرحلتى
: انتى تستطعين القراءه
: اعلم لغات كثيره، عدى لغتكم هذه
: لكننا هكذا بالعاميه التى تداولناها
تعجبت منها قالت : كيف
: انتزعت لغتنا منا قديما، حاولنا استرعها ببعض المعرفه فاصبحت مختلطه مع بلاد الاخرى.. تتشابه الحروف بما فى السابق لكن لغتنا اعظم من ذلك.. لذلك نحرص على عدم نزع هوايتنا او اى شيء داخل ارضنا العظيمه
نظرت الى رفيقها ثم عادت بنظارها الى “لينا” وقالت : لا تتحدثى عن ذلك اليوم، أبقى فمك مغلقا
: لم اكن اعرف
تنهدت منها كى لا تغضب وكانها تعاملها معامله خاصه قالت: اصبحتى تعرفين الآن
غادرت و”لينا” تنظر اليها قالت : كم عاشت هذه المرأه هنا، يبدو أنها صارمه للغايه
قالت “نائله” : انها من ادارات حرم القصر لمئة عام، لطالما كان يتم تغير من تدير على أقل خطأ، لكنها لم تخطأ بل تضع نظاما لم ننحرف عنه لذلك دامت إلى الآن
: قولتى ميت سنه، كم عمر الملك اذن
: لا اعرف الكثير، ارتدت القصر منذ سبعة وعشرون عاما فقط
تعجبت من ارقامهم الذى بمثابة عمرها بأكمله
قالت “بشرى” : لكنى سمعت انها كانت بمثابة مربيه للملك “فرناس” فى صغره
قالت “لينا” : والدته؟!
: لا نعرف، اختفت فى يوم وليله وقد قيل انها قتلت
انصدمت قالت : كم كان عمره، الملك
: اظنه كان لا يزال رضيعا
نكزتها “نائله” بقوه وقالت : هل نسيتى التحدث فى أمور الملكيه يعرضك للعقاب
صمتت بخوف ونظرت الى “لينا” التى قالت : لن اتكلم، اننى اتحدث معكم ليس الا.. فقط اريد معرفة بعض المعلومات عنه
قالت ” نائله” : لماذا تهتمين بتلك المعلومات الى ذلك للحد
صمتت قليلا ثم قالت : اننى اهتم به
اندهشو من صراحتها، قالت “لينا” : ملككم يروق لى، اظنه يروق لجميع النساء لذلك..فقط احب سماع الكثير عنه
ابتسمت “بشرى” بخجل وقالت : انا الحقيقه، لكنى لا اعرف سوى بضع معلومات، كنت صغيره وقد سمعتها من مَن يكبرونى هنا.. غير ذلك لا يفتح احد فمه بحرف واحد
: هل انتى هنا منذ القدم
: اتيت وانا أبلغ العشرين من عمرى
: انه بالفعل رقم قياسي
ذهبت إلى الرسفهوه. تتنهد تنهيده عميقه لكن وجدت أربعة حراس يسيرون بالأسفل عاقدين السيف جانب زراعهم قالت
: الى اين يتوجهون
قالت “بشرى” : لعله مقر التدريب
قالت “لينا” : سمعت عن ضخامه عدد جيشكم
ابتسمت “نائله” ثم قالت : لم ترى فرقه اولى فقط كم تبلغ عددا
اومأت بتفهم وهى تعود بانظارها إلى الطريق الذى سلكوه.. مقر التدريب إذا
كانت جالسه فى المساء تشرب كوب من العصير الذى انتهيت منه للتو قالت
: معمول من اى
طالعتها “بشرى” قالت بتوضيح : طعمه ذكى، لا شك أن جلست اكثر من ذلك سوف يزداد وزنى الضعف
همت واقفت بصيق من ذلك الملل، قالت “نائله” : الى اين
تنهدت منهما الذان يراقبون تحركاتها، فتح الباب فتعلقت عيناها اخيرا على الذى دخل، لكنها كانت “صفيه” فعادت لجلستها بضيق
قالت “صفيه” : قفى لنذهب
قالت ” لينا” بتأمل : لاين
: حضرت الملك يدعوكى على العشاء
نظرو إليها بدهشه، وقفت وهى تدرك ما سمعته قالت
: الملك “فرناس”
: اجل لنذهب، لا يجب ان نتأخر على حضرته
ابتسمت ولا تعلم هل لأنها ستخرج من هنا ام لأنها ستذهب اليه
كانت تسير كعهما فى الممر تسمع إلى كلام “صفيه” الذى تلقيه عليها مع التحذير
: مولاى لا يحب الكثير من الكلام، لا تدخلي فيما لا يعنيكى، الانحناء له واجب، واخيرا..
التفتت عليه فقالت “لينا” باستدراك : لا تجادليه، حفظت ما قولتيه صدقينى.. لماذا تعقدين الامر
نظرت إليها بضيق لتكمل سيرها إلى الجناح ودخل الحارس يستأذن لهما، تبعته “لينا” الى الداخل تعجب الحارس منها قال
: انتظرى حتى..
: انه من دعانى، سوف اخبره لا تقلق
صمت ليخرج ويتركها تبحث عنه بعيناها لكن ذهبت بقدماها إلى تلك الغرفه التى تصدر ضوء خفيف لتجده يجلس فى مكانه يقوم باذابه شئ ما ويجعله يسيل على ورقه مطويه ثم يضغط عليها بشيء اشبه بالختم
: اقتربى
تفجات هل كان يعرف بوجودها وانها تابع ما يفعله، وجلست على كرسي مقابله قالت
: ماذا تفعل، هل ترسل رسالة الى شخص
رفع اعينه اليها قال : كيف عرفتى
: اليس هذا ختمك لتأكد من قفل الرساله وعدم فتحها غير من المرسل اليه
اشارت عليه ثم قالت : هل يمكننى رؤيته
افسح المجال لها اخذته وهى تنظر اليه فتوقفت لبرهه وهى تتفجأ، انه ذات الرمز التى تعرفه جيدا قالت
: اى سر الرمز ده، بيجيلى فى كل مكان
وجدته ينظر إليه توترت تركته قالت : ماذا تفعل
: ستفهمين؟!
قالت بضيق من سخريته: على فكره انا فى كليه آثار ودارسه كويس ومعايا ٣ لغات
وضع الورقه امامها الذى كان يدون بها بتلك الريشه الممتلئه بالحبر قالت
: هل افتحها
: افعلى ذلك
قامت بفتحها بعدما اخذتموافقتت لكن توقفت بصدمه من تلك الحروف.. هذه الكتابه.. هذا الخط.. أنه يشبه كلمات الكتاب التى لم تستطع قرأتها ومدفونه داخله وبرزت ذلك اليوم داخل المكتبه بعدها لم يفتح مجددا
:أليست هذه لغة غوانتام الذى فقدتموها
: ان نسي الملك أصله فكيف يكون ملكا
: اذن حرصت عائلتك على الاحتفاظ بها، تعرف اسم اللغه؟!
: انها أحرف رمزيه، تخص عائلتنا فقط
: تعنى انها شفره لا يعلم عنها غيرك
: يوجد فى كل بلد رسول من لغتنا لفك تلك النقاش ان جازف واستخدمها قطع راسه، نستخدمها فى الرسائل السريه فى حالات الحروب
قالت بصدمه : حروب؟! هل تنوى ان تخوض حربا
: لا نزال داخل مفاوضات، لكن الطرف الاخر يرى تفاوضى ليس سوى ضعف بينما افكر فى شعبى لسلم اليه
: معك حق الحروب تؤثر على البلد ذاتها قبل اى شيء، لكن ما نوع العراك
وقف أشار اليها ذهبت معه لتجد خريطه على الحائط تعمقت بها من البلدان الكثيره المحيطه بهم
: ترين هذه القطعه
اومات ايجابا قال بتوضيح : انها تابعه لنا، تشكلت طائفه منهم كالمتمردين يستعملون خيراتها ولا يريدون تركها مدعيين انها بلدهم هى فقط
: الم تقل انها تابعه لكم، هل تحكم غير بلادك
: اجل، هناك بشرا عانو داخلها لم تكن سوى ارض جرداء قمت انا بجعلها بلد خصبه للزراعه والحمد يعود على غوانتام ولها.. هؤلاء هم يحتلونها وهم طائفه قليله منهم يجبرون الناس على تقبلهم
: شعب هذه الارض يحبونك ايضا، هناك حل هل استطيع تقديمه
جلست وهو ينظر اليها وقال : اتعلمين لا يعلم ذلك الامر غيرى ورؤساء الديوان
: لماذا قلت لى اذا
: ارغب فى سماع نظريتك من العالم الآخر
ابتسمت وقالت : لماذا لا تجلس معهم.. هناك حل تن تعرف ما يرودنه واللجوء إلى حل يقبلون به وتتقبله انت أيضا
اقتربت منه وقالت : طريقة تجعل من امامك يغضب بسبب هدوئك الذى يجعلنا نظن أننا سخريه، لذلك ان اردت مساعده استطيع الذهاب معك
صمت وهو ينظر إليها لم تفهم قالت : اين العشاء، اننى اتضور جوعا.. كيف يكون طعام الملك هل هو أشد شهيه
تبسم بهدوء فتأملته لوهله ليقاطعهم صوت من الخارج، اعاد الخريطه إلى مكانها وقال
: طعامك قد وصل
خرجت لتجده يحرك اصابعه على باب الغرفه المقفل ثم عاد اليها قالت
: ماذا كنت تفعل
: لا شيء
جلست معه وقبل ان يأكل هو باشرت هى بالطعام طالعها قليلا وهى تأكل لكنها منشغله فى تذوق ذلك الطعام الشهى لدرجه تجعلها تريد الاكل فوق طاقتها قالت
: كيف تعدون هذا الطعام
: طعامكم سيء
: بل شهي للغايه، لكنى اعتدت عليه لذلك لا انبهر من اكله… ان اتيت لعالمى سوف اجعلك ترى ان عالمى فيه الكثير يستحق المشاهده.. لكن هذا لن يحدث
: من يجب ان يحبط انا ليس انتى
: أريد أن اضحك امام والداى
رفع اعينه اليه اتحرجت وقالت : اقصد، عشان يصدقونى مش اكتر
: سردتى عليهم ما تعيشنه
: بالطبع، لكنهم لم يصدقونى عدى اخى.. أنه الآن يعلم كل شيء وواثق انى لا ادعى الجنون
عادت إلى أكلها وقالت : رغم انه لم يصدقنى فى البدايه وكنت أمتلك دلائل تعرضى للضرب
تنهدت ثم ارسلت : لماذا ارسلت أمرا للبحث عنى، هل ارتكبت جريمة اخرى
: قلقت ان يرميك الكتاب فى مكان اخر فتتعرضين إلى العنف من جديد
توقف الطعام ف. حلقها حين قال ذلك ونظرت له وهو يأكل وكانما لم يقى شيئا قالت
: هل ارسلت جنودك ليعودونى إلى قصرك كى لا اعانى فى الخارج
: هل تعانين هنا؟!
صمتت ثم نفيت برأسها قال : جيد
كانت تنظر له وهو يأكل وتسمع دقات قلبها المرتفعه بشده، لاحظ نظراتها اليه استغرب منها اتحرجت قالت
: عايزه اطلب منك طلب
: ما هو؟!
: ارسمك
تعجب منها قالت : هل انت موافق
: انه أغرب طلب سمعته
: سوف ازودك بمعلومه اخرى عن الكتاب، انه شيء يخصك واثقه من ذلك
صمت اعتدل وهو ينظر إليها قال : ماذا تريدين
ابتسمت حين علمت انها موافقته قالت : قلم رصاص او… عايزه فحم
: فحم
اومات له ايجابا بتأكيد على كلامها
كان الخادم يضع انواع احجار كثيره امامها وهو منحنى الرأس قال
: هذه جميع انواع الفحوم الممتاز جلالة الملك
أشار إلى ” لينا” قالت : مش ده إلى كنت اقصده بس تمام، كنت اريد بعض منها مطحونه
وجدت ” فرناس” يمسك اكبرهم عادت إلى خادم قالت : اليس عندك فحم مطحون
: بلى ا..
سمعت صوت تحطم اتسعت عيناها حين راته اعتصر الحجر بين قبضتيه ويضيق عليه وعروقه تظهر من قوته ثم فتح يظاه لتنسدل فتات الفحم المطحونه تحت ذهولها من قوته قالت
: كيف فعلت هذا..
: هل هذا ما تحتاجينه
لامست الفحم اومات ايجابا قالت : جيد انه مناسب
نفض يداه من الاتساخ اعكاه الخادم ممحاه لينطف يده لكنه اخذها منه وأشار له فغادر وتركهم، نظف يده وقال: سوف تستخدمينهم جميعا
: اجلس
نظرت له مم وقوفه تنهدت منه قالت : انت عشان ملك مبتحبش حد يامرك
امسكت يده لتجلسه على كرسيه قالت : ما هى جلستك المريحه كى لا تتعب
: اننى لا اتعب
تعجبت لكن وضعت يدها على كتفها لتعيده للخلف رفع اعينه إليها من يداها فالتقت عيناها بما تخشاه، انها تنجذب اليه هناك من يسحبها فى جوف عيناه العميقه
اخفضت عيناها بضيق ثم امسكت يده تاركا نفسه إليها قالت وعيناها على الارض
: لتصبح هكذا حتى ننتهي
: استطعين الرسم وانتى لا تنظرين إلى
توترت ابتعدت عنه قالت : ليس الامر كذلك
لم يرد عليها، التقطت الورقه مع الفرشاه التى تمتلكها لتبدأ فى رسمه تدريجيا حيث بدأت فى عيناه التى تستحق العناء لرسم تفاصيلها، كانت تلقى عليه نظرات وتعود لتطبيق برغم ان عيناه الذى تطردها تربكها
كانت “بشرى” جالسه تنظر إلى الباب قالت : اطاالت هذه المره
قالت “نائله” : جيد، ظنيتها ستعود باكيه كالمره الفائته
: قالت سيدتى انه يدعمها للعشاء فقط
ابتسمت “نائله” وقالت : لعل الأمور تطورت، اصبحت الفتاه من الشرفاء فى مده وجيزه.. ليسة هينه
: ألم تسمعى لديها عائله، انها لا تشبه من هنا
: من يعلم، لعلها تزدرئ منا
: لكنها متواضعه للغايه، لو كانت غيرها لرأت نفسها لمجرد ان الملك طلبها
: لننام، لن تعود
قالت ذلك وهى تغادر طالعتها “بشرى” قليلة اومات لها وتبعتها
كانت جالسه وقعت الفرشاه منها وهى تطرقه اصابعها بتألم، لقد مر وقت طويل على جلستها معه لا يوجد سوى الصمت ولم يتحدثا، كانت تضيف اللمسه الاخره على رسمتها وتلك خصلة شعره الذى تميل الى جبهته
نظرت له توقفت حين راته مقفل العينان فى نفس وضعته وقد غفى، ابتسمت ساخره وقالت
: مبيتعبش قال
عادت إلى رسمتها فلا داعى أن تيقظه، انتهيت حتى ابعدها عن وجهها ابتسمت وتريد ان تقهقه لكن حذره من عدم اصدار صوت
ذهبت اليه لتريه اياها لكن توقفت وخبأتها بين الصحف واقتربت منه لتجلس عنده ناظره اليه.. اللعنه يبدو اوسم بكثير، كيف يحافظ على جلسته أثناء نومه، توقفت عيناها متأمله اياه
ازاحت تلك الخصله من على جبهته بالفرشاه، نزلت بها على وجهه.. تلك الملامح الجميله
نزلت بها على عنقه تلامس تفاحة آدم وكانما تشعر به وهى من تلمسها، نزلت بها قليلا على صدره.. كان جاكته منفتح عند منطقه الصدر لو ازاحته قليلا لرات عضلاته الذى راتها البارحه
تحرك فرشاتها عند ذلك الشق منتصف صدره ودقات قلبها تتواثب
لتجد من يفتح اعينه وينظر اليها قال : اتستغلين نومى
وقعت من فرطمتها لكنه امسكها وجعلها تجلس مكانه ليضع يده على الكرسي محاوطا إياها، ابتلعت ريقها بتوتر منه قالت
: لقد اسألت فهمى، كنت ارى كنت نسيت تفاصيل لم ارسمها
اقترب منها عادت للخلف وهو يقترب اكثر لتشعر بانفسهم تختلط قال
: هل اخلع ملابسي لترين تفاصيل جسدى
احمر وجهها وكأنه سينفجر ولم تقدر على الرد وهو ينظر إليها امسك يدها وا،هل اصابعه بين اصابعها فوقعت الفرشاه من يدها ودق قلبها بشده،اقترب منها اكثر وصدرها يعلو ويهبط قال فى اذنيها : لا تفعلين شيء يجعلك تندمين، ليكن هذا درسا
ابتعد عنها فالتقطت أنفاسها بحرج شديد خفضت راسها بضيق قالت
: لم تكن نائم
: لا
شعرت بالخجل وجدته يأخذ الفرشاه قال: ستكون معى
: تريد الاحتفاظ بها؟!
اومأ اليها وقفت وهى تحاول استعادة رباط جأشها قالت
: ماشي خدها
اخذت الورقات وغادرت اوقفها وقال : الى اين
: سأغادر
: الرسمه، ام لم يكن هناك رسمه من البدايه
تضايقت منه قالت : هل تحاول احراجى، اخبرتك لم اقصد شيء.. لسة متشوقه لرؤية جسدك عارى فقط كنت امزح
: المزاح فى بعض الاحيان يكلف المرء حياته
: اتريد قتلى اذا، تفضل ها أنا ذا امامك
مد يده حافت ان يخرج الخنجر وتراجعت لكنه قال : الرسمه
اتحرجت اكثر واخرتها من بين الورق واعطتها له ليلقى نظره عليها متأملا رسمها، انه صوره طبق الأصل له
نظرت له من اعينه التى تددفق فى الرسمه قالت
: هل تبدو سيئه، لم أمتلك أدوات كفايه
: لم اتخيل انك تمتلكين موهبه كهذه
اسعدتها جملته كثيرا قالت : يبقى عجبتك
اومأ ايجابا ثم قال : ما هى المعلومه
عرفت مقصده قالت : انا هنا من اجل تدوين اح،اث داخل ذلك الكتاب الذى يدفعني إلى هنا
اارت له وقال : وبما انك من تتسبب فى دخول اذا انا ادون عنك انت
: ما الذى تدوينه
رفعت كتفيها بإستنكار : لا اعلم، قيل لى ان اعينى هى القلم ونا لست سوى شاهد على أحداث هذا الكتاب.. ” مدونه” هكذا قيل لى
: من الذى قال لك
: انه عجوز غريب الاطوار، لا اعلم عنه شيء.. سبب مساعدتى له ظننا أنه من عالمى فلحق بى حتى اتقع ذلك الكتاب فى طريقى وجعلنى هنا الآن
: هل تثقين بالغرباء
: انه مجرد عجوز، ثم انه لم يؤذيني بل يساعدنى ويمنى بالمعلومات.. يتابع رحلتى هنا وقال انها أوشكت على الانتهاء لا اعلم كيف لكن لننتظر ونرى
: لا تثقين بأحد يا “لينا”.. وان كان عجوز امامك قد شيب شعره
: لماذا تقول ذلك
: أمتلك خبرة اكثر منك
: من ماذا اخاف منه
: لا احدد، اخبرك الا تثقين بأحد.. هنالك الشرير وقد يظهر شره امامك وهنالك الخبيث وهذا أخطرهم.. قد لا تأخذين حذرك منهم بل مطمئنه لهم
: اشكرك على اخافتى
: ان كان تحذيرى خوف لكى، فخافى اذا
صمتت ثم نظرت له قليلا وقالت : لماذا صدقتنى يا “فرناس”.. استمعت لى وظللت تكرر علي بعدم الكذب، انت بمثابة عائلتى حين حكيت لها انى لذهب إلى عالم اخر ولم يصدقونى.. لماذا صدقتنى انت
: قلتى انكى “مدونه”
: اجل؟!
: يبدو أنها كناية اخرى عن “الموسوم”
تعجبت كثيرا وقالت وهى تكرر : “موسوم”
: لستى الاوله من اتيتى إلى عالمنا
انصدمت وقالت : هل هنالك احد غيرى
كات سيحدث لكن صمت وهو يلتفت ويضع يدع على عينه، تعجبت اقتربت منه قالت
: ماذا بك
: اقفلى النافذه
نظرت إلى الشرفه لتجد الصباح بدأ بالحلول، اقفلتها وعادت اليه
: انت بخير
كان لا يزال معطيا ظهره اليها اقتربت منه أشار لها أن تتوقف فى مكانها لم تفهم لكن عاد كما كان ونظر إليها قال
: نكمل غدا
: لماذا، انك تتحدث ببطئ اسرع نحن لا نزال معا
: لن يفيدك كلامى الا بالرؤيه
تعجبت قالت باهتمام : ماذا سوف ارى
طرق الباب التفت باستغراب، من الذى اتى فى ذلك الوقت، ليدخل ” داغر” ونظر اليها بتفجأ من رؤيتها معه قالت
: يبدو أنها عادت بالفعل
قالت “لينا” : هل كنت ايضا تنتظرني
: فى الواقع، جميعا كنا فى انتظارك ظننا انك من تسببت فى الحادثه الفائته وهربتى، لكن اخى قال انه ستعودين وظننت ان هذا محال
نظر الى “فرناس” ابتسم وقال : الم اقل انك تقرأ الطلائع، لكن
نظر اليهما وقال : ماذا تفعلين هنا لحد الان
توترت، قال “فرناس” : انا من طلبتها
قال ” داغر” : الم تنم البارحه؟!! امتأكد انك ستشرف على مقر الجيش اليوم
تفجات “لينا” كثيرا لكن نظرت اليه، لهذا قطع حديثهم لانه لديه ميعاد سابقا
قال “فرناس” : اكمل قيادتك انهم ينتظروك
اوما له بكاعه ثم انحنى اليه وغادر لتقف هى تنظر اليه قالت : هل سلبت منك وقت نومك، اسفه
: على ماذا
: نسيت مسؤولياتك وقمت بالهائك ووقتك ثمين
: اخبرتك لا اتعب، النوم لا يؤثر علي لكن سيترتب عليه يومان غياب
لم تفهم أشار إليها وقال : تستطيعين الذهاب
التفت وجد من تنتشل من يده اللوحه تعجب منها قال : ما الامر
: اخبرتك ان ارسمك لكن لن اعطيها لك.. لا أذكر انى قلت شيء كذلك
: ماذا ستفعلين بها
: سوف احتفظ بها عندى
نظرت اليه مردفه : لعلنا لن نصبح سوى ذكرى فى عقولنا
لوحت له بيدها وغادرت تاركه اياه ينظر إليها بعدما أصبح بمفرده نظر إلى النافذه المقفله
عادت إلى غرفتها لم تجد رفيقها، علمت انهم غادرو للنوم اذن، استلمت على السرير ثم أخرجت تلك الرسمه ونظرت اليها قليلا متذكره اقترابه منه.. اللعنه عليها تصبح مغفله أمامه
إعادتها مكانها وغفت بارهاق مستسلمه إلى ذلك النعاس
نائمه بهدوء تام حتى انتفضت بألم اثر الوخزه الذى صبت فى قلبها، اقترب رفيقها الذان موجودين معها فى الغرفه
: ما بك
: انتى بخير
وضعت يدها بألم من فزعتها أثناء نومتها، لا تعلم كم مر من الوقت لكنها لم تنم كفايه
: فى اى تانى، النوم بقا غلط هو كمان
تألمت مجددا فأختنقت قالت : الم
قالت “نائله” : ساحضر الحكيمه
غاردت لكن “لينا” لم تنتظر حتى وقفت على قدماها قالت
: اربد الخروج من هنا
قالت “بشرى” : هل ستكونين بخير
: اعتقد هذا، هيا
خرجت دون أن تنتظرها، كانت تسير وكأنما تعرف الطرقات وهذا ما جعل “بشرى” تتعجب قالت
: انك تتوجهين إلى الحديقه
لم تىد عليها لكن حين خرجا وقفت “لينا” وقد عاد قلبها بالهدوء، تلك الخضره والهواء النقى.. تنهدت باريحايه قالت
: اصبحت بخير، اخبرى ” نائله” بذلك
: هى اتركك بمفردك
: لا تقلقى
: كما تشائين
ذهب وقفت هى بهدوء تام، سارت قليلا بين الأشجار وكانما تخشي الدخول إلى القصر فتصاب بالوخزات، التفت لتغادر لكن توقفت حين شعرت بدابه تصب الارض، لتسمع صوت ضخم جعل الطيور تحلق بعيدا
ذهبت مقتربه من ذلك المكان الذى يبعد أمتار عنها لكن يبدو وكأنه قريب داخلها
توقفت فجاه وشعرت بوخزه قويه جعلتها تجس ارضا بألم شديد
: اى الى بيحصل
اغمضت عينها بضيق ليأتى مشهد لصفوف جنود بإعداد كبيره يقفون منتظمين.. مهلا، لماذا ذلك المشهد الان، تشعر بشعور سيء.. تستطيع استنشاق رائحه الغدر
فتحت عيناها ونظرت الى جناحه، معقول هل هو فى خطر مجددا، ذهبت سريعا لكن توقفت حين تذكرت كلام العجوز
“متدخليش فى أحداث الكتاب، انتى مجرد مدونه”
تراجعت للخلف لكن حين تذكرته البارحه لم تهتم وركضت للداخل متجاهله تحذير احد
: اكيد مش جايه ادون موته، لو شايفه حد بيموت او فى خطر عليه على الاقل احذره.. أنا اسفه
توجهت الى جناحه بسرعه كبيره مهروله اليه حتى تناسيت تحذير “صفيه” لها عن عدم الركض واتباع القواعد
فور وصولها كادت ان تدخل لولا منع الحراس لها قائلين
: الملك “فرناس ” ليس بالداخل
انصدمت وقالت بقلق : اين هو
لم يجاوبها تضايقت لكن قبل تحدثها قاطعتها صور لمشهد الجنود ينحنون مادرينا بانتظام لكن هناك قوس يلوح فى الهواء، يد تمسك قوس وسهم من بين الجميع الذين يضعون اسحلتهم جانبا انتهاء التدريب لكن هناك من يحلق بسهمه وعلى وشك التصويب
: من انتى
فتحت عيناى على ذلك الصوت وحين رأت ذلك الرحل ذو الشعر الطويل وضخامه الجسد الذى لقبته بالغوريلا سابقا، لقد راته قبل مغادرتها الاخيره
: ماذا تفعلين هنا، الم يخبرانك ان الملك ليس بداخل
لقد كان من سينقذه المره الفائته، لماذا هو هنا الآن، ان اخبرته سوف يساعدها بلا شك.. قالت بتساؤل : اين هو الان
تعجب منها قال: منشغل فى اعماله
: هل هو داخل المجلس، ارجوك اين مكانه بالتحديد
: مقر التدريب، مع الجيش
زادت نبضات قلبها قالت : واين هذا المكان
: مقر التدريب خلف القصر ببعد أمتار..
كانت قريبت منه اذا، تلك الدابه وذلك الصوت كانت صيحتهم، ركضت فور ان قال ذلك
صاح بها قائلا : الى اين اجننتى
: يجب ان اراه
: لا يسمح لكى بذهاب، لا يسمح لكى بظهور امام حشد من الرجال وانتى من قصره
: مضطره لذلك
قالت ذلك وهى تكمل ركضا مبتعده عنه ليلحق بها وسمعته يعطى امر للحراس بإمساكها فأسرعت من ركضى دون أن تدرى العواقب الوخيمه الذى سوف تقحم نفسها بها، لكن كل ما تعلمه ان عليها الاسراع اكثر من ذلك.. خرجت من الباب الخلفى تكمل مكان ما توقفت وخلفها ذلك الرحل حلد الوجهه تخشي من امسكه بها، وصلت الى بوابه كبيره
: اوقفوها
التفت الى جندان باستغراب شديد لكن فلت من بينهم وإذ بهم يلحقون بى لطن اختبرت من ظاخل الحشد، نظر الجنود إليها وهناك من يخشي النظر انه لم يعطى امرا بذلك، ارتفعت الهم هممات وحين رأيته واقفا أمامهم اقتربت منه سريعا
: وجدتك
نظر إليها بدهشه من وجودها هنا وطالعها “داغر” بصدمه كبيره
قال “فرناس” : ماذا تفعلين هنا
تحول إلى غضب وقال : كيف تأتين الى المقر، الم يعلمك احد ان هذا ممنوع
قال “داغر” : كيف علمت المكان من الاساس
اتى الرجل ليصبح حائل بينهم بضحامته ذو وجهه متهجم قال
: اعتذر مولاى قمت بتحذريها
قال “فرناس” : ما الذى يحدث “بردله”
تعرف ذاك الاسم، الم يستدعي المره الفائته وقبلان تخرج قال الحارس ان الوزير قد حضر.. “بردله” يكون الوزير
قال “داغر” : هل انت من احضرتها
صمت طالعه “فرناس” بشده فقالت : يجب ان ان نتحدث
قال “فرناس”: حديثنا ليس هنا، هذا ليس محل نقاش
: لكن..
ضاقت اعينه وقال : غادرى فورا
أشار إلى “بردله” انحنى مطاع وأشار له فذهبت معه بقلة حيله من احراجها،نظرت حولها كان المكان كبير للغايه، جيش يتدرب على المبارزه كانت تتطلع حولها وكانما تبحث باعينها عن احد ما.. اقتحمت عقلها صوره لتلك اليد الممسكه بالقوس والسهم فى الخفاء وتعدل وضعتها وعلى وشك التصويب على أحدهم
توقفت بصدمه، قال ” بردله” : لماذا توقفتى
: الملك، حياته فى خطر
تعجب منها بشده قالت : سيقتل
: اتدرين ما تقولينه
نظرت حولها تبحث عنه ثم توقفت عيناها على احد من الجنود متخفى من بينهم ويشير بسهم نحوه “فرناس” لا تعام كيف راته وكانما هنتك من دلها، افلتت يدها وركضت
نظر “داغر” اليها بشده : انتى
التفت “فرناس” ليراها تقتربت منه وكانها تهجم عليه اخرج الحراس سيفوهم دافعا عنه لكنه وقف فى وجهه لتجد سهم انطلق تجاهها بضبط يثقب قلبها اتسعت اعينها بصدمه وارتعشت خوفا
لكن امتلكها الخوف والصدمه منا حدث، لم تتأذى لكن هنالك من جعلها غير قادره على النطق … السهم انه محلق فى الهواء مباشره عند ايسر صدرها لم يمسها
كان ” فرناس” متسعه اعينه وشقيقه يطالعها بصدمه كبيره بينما الوزير تصنم مكانه، التفت الجميع اليهم فوقع السهم ارضا وساد الصمت المهيب ، نظرت اليهما من عيونهم التى تثقبنى نظرات لم افهمها لكنها تنهش بى،لقد راو ما حدث مثلى، لم اكن اتخيل قط.. الجماد حلق فى الهواء
: ما الذى حدث للتو
كان ذلك ” داغر” افسح ” فرناس” الذى اقترب منها وقال
: كيف تعرفين
: حاولت اخبارك
: لنرى ما حدث ذلك لاحقا، اخبرينى من صاحب ذاك السهم
نظرت إلى مكانه لكن لم تجده قالت : انه واحدا من الجيش
قال ” داغر” : جندى
اومأت برأسي قال “فرناس” : تعرفين شكله
: اجل
: دلينى عليه
نظر إلى ” داغر” اوما بتفهم اعطى أشار لحراس بصيحهعلتهم يقون ثابتين فى اماكنهم واضعيهم السيوقف داخل احازمهم، سارت بينهم بتحقيق تنظر إلى جميع الأوجه وذلك من تخفى بينهم، كان كالاصنام، يقفون بقوه دون همس برغم العدد كبير، هذا ما حدثنى عنه ” نائله”
توقفت قدماها فجأه، تعجبت وحاولت التحرك لكن لم تقدر، وقعت عيناها على احدهم فاستحضرت الصوره الذى فى رأسها لتجد قطرة ماء تسيل على جبهته لكنها لم تكن عرقا، اقتربت منه محققه فى وجهه عيناها تخترقانه ليظهر توترته، التفت ونظر إلى عينى باعينه الحمراء ليقل بنبره مخيفه
: ايتها الساحره
تراجعت فورا بخوف سرعان ما اخرج خنجره ركضت لكنه امسكها من زراعها فقام “فرناس” بدفعه بقوه بعيدا عنها فورا ارضا من قوة دفعته، قربها منه واجتمع الحراس حول الجندى الذى صاح بجنون
: اتركونى اقتلها
خافت من شكله وكان كالثور الهائج يريد تخطى الجميع، ثبتوا ارضا وهم يضغطون عليه بقسوه ولم يقدر على الحراك لكن رفع اعينه إليها بنظرات ارعبتها
: سأقتلك، سأخلص الجميع منك ومن شرك
حاول الافلات بقوه بصراخ : اتركونى يا اغبياء، انها اللعينه ” رزان”
التفتت الانظار فورا نحوها تعجبت كثيرا لكن شعرت بالخوف منهم، ما الذى قاله ذلك الجندى ليثقبونى باعينهم هكذا .. صاح فيهم “فرناس” فخفضو رؤسهم بطاعه، وقف عند ذلك الجندى الذى ينظر اليه جعله يعنى رقبته رغما عنه
قال “فرناس” : لم اكن اعلم بأن فى جيشى خائنين
: ليس فى جيشك فقط، بل حتى فى حياتك الشخصيه
نظر له مردفا : مولاى الملك أخطأت هذه المره، انت محاط بلخونه واقربهم اليك
نظر إليها وقال : لقد رأيت ما حدث، انك تعرف من تكون
: لا أمتلك فكره عما تتحدث
نظر إليه بشده قال : ان كنت انا مجرد خائن، فأنت تمتلك المعرفه لدى الخطر المحيط بشعبك.. انك خائن مثلى تماما
غضب ” داغر” سحب سيفه وتقدم منه ليقم بفصل رأسه عن جسده فى اقل من الثانيه لكن هناك يد منعته عن ذلك وكان “فرناس” الذى قال
: ليس الآن
نظر إلى “لينا” التى كانت مرتعبه ثم عاد بانظاره إلى اخيه فهل يخشي عليها ما تراه
قال “فرناس” : خذوه من هنا
اخذه الحراس بقسوه لينظر إليها قبل رحيله بتوعد قال : سيعلم الجميع حقيقتك
تعجبت منه، عن من يتحدث هذا، وجدت من يمسك خافت لكن كان هو فاطمأنت قالت
: كان يصوب عليك، انت هدفه، لقد رايته
: اتبعينى
نظر الى الحراس مردفا : لا اريد احد معنا
ذهب بها يسيرون بمفردهم قالت : يجب ان تجعل الحراس يزدادون حولك، لا منعهم من اتباعك
لم يرد عليها تعجبت منه، لماذا ترى ضيق يملأ وجهه ويسحبها هكذا وكأنها ارتكبت اثماً، لا تعلم إلى أين ياخذها ولم يعرفها قط لكن رأت باب جناحه انحنى الحراس اليه لكنه دخل بها دون فرصه استيعاب وقفل الباب عليهما، نظرت اليه قالت
: هل ارتكبت خطأ ما
: من انتى
تعجبت كثيرا من نبرته، التفت اليها باعينه الحاده قال : سمعتى ما قلته
: سمعت لكن لم افهم السؤال
: لاكرر عليك لكن بصيغة اخرى
تقدم منها وقال : كيف فعلتى هذا
: فعلت ماذا
: كيف اوقفتى السهم وجعلتيه يقف فى الهواء
علمت الان ما يقصده قالنت : لا اعلم صدمت مثلك، انكم ارض غريبه، مليئه بلعجائب
: اتقولين انكى لا تعلمين تلك القدره الذى لديك
استوقفته جملته وقالت : قدره !! لا افهم ما تقوله
: لتكونى صادقه معى
: انا صادقه معك بالفعل لم اكذب عليك حتى الان، ما خطبك
: من تكونين، تحدثى
قال ذلك بحده عادت للخلف قال : اخبرينى الان اوعدك انى سأحميكى، لكن ان كشف امرك ستموتين موته وحشيه ولن افعل لكى شئ
: عما تهذى به انك تخيفنى
: يجب ان تخافى، ما زلتى عند ما تقولينه
: لو كنت أمتلك المعرفه لاخرتك كعادنى
: ساعرف بنفسي اذن
تقدم منها عادت للخلف امسكها وقربها منه بشدهتوترت وقالت
: ماذا تفعل ابتعد
رفع يده ليضغط على رقبتها فنظرت فى اعينه المباشره، قام بإزاحة شعرها من على راسها نظرت له من ما يفعله ولم ترى ذلك التوهج الذى ظهر من جبهتها
وفى لحظه واحده ابتعد عنها مصدوما بها وهى تشعر بالغرابه حوله قالت
: ماذا حدث
: انها أنتى
: انا ماذا
فى لحظه اخرج خنجره وضعه عند عنقها لترتجف بين يديه خوفا وتبحلق فيه بصدمه
: ف فرناس، ماذا تفعل
: ما كان يجب ان تعودى
: لماذا تقول ذلك، ما الذى حدث لك
: ان كنتى لا تمتلكى ذنبا بعد، لن اخاطر بحياة شعبى من اجلك يا “لينا”
قاترب منها ليضغط على عنقها قائلا : واجب قتلك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)