رواية أحبك سيدي الظابط الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم فاطمة أحمد
رواية أحبك سيدي الظابط الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم فاطمة أحمد
رواية أحبك سيدي الظابط البارت السادس والثلاثون
رواية أحبك سيدي الظابط الجزء السادس والثلاثون
رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة السادسة والثلاثون
عنادها….و جبروته!!!
_________________
و في ثانية كان يرفت يده في الهواء وهو يصرخ بعنف هز ارجاء المكان :
– لاااااااراااااا.
شهقت بصدمة و قبل ان تبدي اي رد فعل سقطت على الارض من صفعته التي هوت على وجهها!!!
دقائق مرت وهي جالسة على الارض تضع يدها على وجنتها و تتنفس بقوة….اشتعل فتيل الغضب لديها فنهضت و استدارت له و قبل ان تصرخ عليه تسمرت مكانها و هي تراه جالسا على حافة السرير واضعا رأسه يين يديه….و هادئ بشكل مريب!!!
نزلت دموعها و برغم غضبها الشديد منه لكن لم يكن عليها ان تكلمه هكذا….
جلست هي الاخرى على الاريكة المقابلة له و اخفضت عيناها بقيت هكذا فترة حتى سمعت صوت الهادئ يغمغم :
– فريدة كانت عارفة عنك حاجات كتير و كانت هتأذيكي هي و بنتها ف انا هددتهم و سفرتهم برا البلد علشان يبعدو عنك.
رفعت رأسها بصدمة هامسة :
– يأذوني ف ايه.
بنبرة حادة اجابها :
– فريدة كانت هتجي ع القصر و تحاول تستفزك و تجرحك فاهمة قصدي يعني بنت مجرم و كده و فوق ده كله انا عاقبتهم لانهم عرفوكي بكل حاجة.
لارا بسخرية :
– اها انت كنت عايزني اعيش فكذبة و افضل تحت طوعك مش كده.
نهض من مكانه بقوة
يشعر بشياطينه تلف حوله اقترب منها ببطئ وهو يتفرس غي ملامحها و علامات اصابعه عليها….
وقف امامها و تمتم بنبرة شقت قلبها رعبا :
– حطي فبالك ان كلامك من شويا منسيتوش و اكيد انتي مستغربة ازاي انا هادي كده بس كل حاجة فوقتها حلوة و رب العزة هخليكي تندمي.
لارا بابتسامة واثقة :
– مش انا اللي بخاف و اوعى تفكر لانك ضربتني هعيط و اترجاك تسامحني.
وضع يده في جيبه و عاد للخلف بضع خطوات مردفا :
– لالا متفهمنيش غلط القلم ده كان رد فعل طبيعي و لسا الجاي احلى متستعجليش.
نظرته الحادة و صوته جعلاها ترتعب بعض الشئ لكنها بادلته نفس النظرات و دلفت للحمام.
بمجرد ان اختفت من امامه ضغط على شعره بشدة و شرارات الانفعال تنطلق من حدقتيه….” بقولك انك مش طبيعي انت مريض نفسي و لازم تتعالج ”
همس وهو يتطلع لفراغها :
– لغاية دلوقتي محدش استرجى يكلمني كده ازاي بقى حته عيلة زيك تقلل ادب معايا ماشي يا لارا حسابك معايا تقل اوي.
اما لارا فبمجرد ان دخلت للحمام استندت على بابه و هتفت بصدمة :
– هو اكيد مش ناوي على خير هدوؤه ده بيخوف…المفروض يكون متعصب ووو…
اتسعت عيناها ووضعت يدها على فمها مرددة :
– وهو قالي هيندمني على كلامي بس ازاي؟!!…يعمل اللي يعمله انا مش خايفة و بعدين انا مغلطتش هو بيستعمل نفوذه و سلطته بطريقة وحشة و بيهدد غيره ايه عرفني انه بعد الست فريدة و جميلة علشاني.
صمتت فجأة و غرق ذهنها في كلمة -من اجلي-
هل هو فعل هذا من اجلها حقا!!!
ربما كلامهت هذه المرة جرحه حقا حتى وان لم يظهر ذلك…
هي ارادت استفزازه كالعادة لكن الحروف خرجت من لسانها دون قصد…
تنهدت باستياء من نفسها ثم اتجهت للمرآة وضعت يدها على وجهها و همست بغيظ :
– لا يستاهل انا مغلطتش ابدا هو مريض ولازم يتعالج و اصلا كان لازم اردله بدل القلم عشرة عمتا هعصبه تاني و لو حاول يرفع ايده تاني هكسرلهاله.
ابتسمت مجيبة على نفسها :
– انا لو عصبته تاني ههرب من قدامه ومش هوريه وشي احسن يموتني ده بني ادم مجنون و بيعملها.
لم تلبث تنهي كلامها حتى سمعت صوت الباب يفتح انتفضت بخضة و استدارت وجدت ادهم يدخل و هو ينزع تيشرته.
صاحت بقوة وهي تعدل ملابسها :
– انت مجنون ازاي تدخل عليا كده.
ادهم ببرود :
– ديه اوضتي و الحمام بتاعي ولو عايزة تستحمي اتفضلي في اكتر من حمام موجود بالقصر.
لارا بعصبية :
– و لما في اكتر من حمام جاي هنا ليه ولا هي قلة ادب و خلاص.
توقف عن الحركة واقترب منها عاري الصدر وقف امامها فحدثت نفسها :
– يادي النيلة ايه العضلات ديه كلها.
افاقت من شرودها على كلامه :
– و هو انا لما ادخل على مراتي ابقى قليل الادب.
تلعثمت مجيبة بخجل حاولت اخفائه :
– ت….تقصد ايه.
ابتسم باتساع لتطالعه بحب غارقة في جمال عيناه الخضراوتان ووسامته التي تزداد مع ابتسامته….قالت بداخلها :
– يخربيتك انت حلو كده ازاي يا اخي ياريت تفضل تضحك دايما بدل التكشيرة طول الوقت.
– احم احم.
تنحنح بخشونة عندما ادرك شرودها هزت رأسها و نظرت له بخنق.
ادهم بخبث مغمغما :
اقصد اني لغاية دلوقتي محترم بس مضمنش هعمل ايه بالفترات الجاية.
الاستفزاز و جعل شرايينها ترتعد خوفا….لعبة يجيدها باتقان دائما ما يجغل اعصابها تتلف…
رفعت اصبعها في وجهه قائلة بحدة :
– بص اااا….
قاطعها وهو يخفض اصبعها :
هششش اهدي كده و ايدك اوعى ترفعيها تمام يا حلوة….يلا اطلعي بقى.
تأملته بذهول و غباء ثم تحركت و خرجت من الحمام.
ابتسم وهو يهتف :
– ديه اكيد اتجنت.
اخذ حماما قصيرا و خرج وجد لارا نائمة فارتدى ملابسه بهدوء و غادر.
ركب سيارته و طلب احد الارقام منتظرا الرد…
_________________
في ذلك الوقت.
كانت جاكلين مستلقية على فراشها غارقة في نومها عندما رن هاتفها….تململت بضيق و فتحت عيناها اخذت هاتفها و عندما رأت المتصل فتحت الخط :
الو طارق.
طارق بابتسامة :
– ازيك يا حبيبتي عاملة ايه.
تمتمت الاخرى بابتسامة :
– كويسة الحمد لله.
طارق :
– يارب دايما…المهم انزلي و افتحيلي الباب انا واقف تحت.
نهضت جالسة و قالت بتعجب :
– انت تحت!! استنى ثواني.
خرجت من الغرفة مسرعة و نزلت للاسفل فتحت الباب لتجده واقفا امامها :
– اتفضل.
ابتسم و دلف للداخل جلس في الصالون و جلست هي بجانبه و قالت :
– ايه اللي جابك.
طارق بمشاكسة :
– ايه يا جاكي انتي نسيتي اننا كتبنا كتابنا النهارده و بقيتي مراتي.
جاكلين بهدوء :
– بس يا طارق حتى لو كتبنا الكتاب بس مينفعش تجيلي فنص الليل و انا قاعدة لوحدي.
طارق بابتسامة :
– يعني ينفع اجيلك لما متكونيش قاعدة لوحدك.
تجهمت مجددا :
افهمني انا…
قاطعها بضحكة وهو يقول :
– انا بهزر يا جاكي متقلقيش كده….امسك يدها و تابع بجدية :
– بصي انا عارف حدودي و مستحيل اضايقك و بعدين انتي عارفاني كويس ياترى حاولت اضايقك او اتقرب منك من قبل؟؟ انا مش عايزك تخافي مني او تفكري اني ممكن ااذيكي….لأني بحبك.
ابتسمت بسعادة و تمتمت :
وانا كمان بحبك…ثم تابعت بلؤم :
و ايه محاولتش اضايقك ديه انت نسيت انك من قبل حاولت تبوسني.
حك فروة رأسه و اجاب :
– سامحي يا حبيبتي المسامح كريم.
جاكلين بمزاح :
– و الزعلان فازلين.
نظر لها و قهقه عاليا و فجأة رن هاتفه فقال بضيق :
– ده وقته يتصل دلوقتي.
نظرت هي لاسم المتصل و هتفت :
– رد يمكن تكون حاجة مهمة.
اومأ و فتح الخط مغمغما بحنق :
– ايه يا ادهم انت مصمم تقطع عليا اللحظات المهمة فحياتي كده.
ادهم بهدوء وهو يقود السيارة :
بطل رغي كتير و تعالا عايزك.
طارق :
– في ايه؟؟
ادهم :
– مفيش انا و عماد قاعدين مع بعض تعالا اقعد معانا بدل ما تروح للبنت بنص الليل.
ضحك طارق مجيبا :
– انت حاطط ليا جواسيس كمان.
ادهم :
– لا يا حيلتها بس انا عارفك كويس….تعالا يلا بالمكان المعتاد.
طارق بإيجاب :
– انا جاي حالا.
اغلق الخط ونهض :
– انا رايح خدي بالك من نفسك تمام.
اومأت بابتسامة فبادلها اياها و خرج.
تنهدت بحالمية و تمتمت : انا وقت ما حبيت…حبيت واحد مجنون.
ضحكت بخفة و صعدت لغرفتها…
_________________
في غرفة حياة.
كانت تتراسل مع عماد حتى بعث لها ” عارفة يا حبيبتي اخوكي ده هيموتني و انا عازب.
حياة باستغراب “ليه بقى”
عماد “ههههه اهو قاعد قدامي ومش عارف اكلمك و اسمع صوتك”
حياة “اهاااا طب لما يجي هوريه الشات و يشوف كلامك عليه”
عماد “انتي قلبك ابيض يا حياتي”
حياة “لا يا عمدة انا قلبي اسود”
عماد ” طب لما افضالك هوريكي ”
حياة ” مبتقدرش ههههه”
عماد “ماشي اما وريتك…يلا انا قاعد مع اخوكي و هياخد باله تصبحي على خير”
حياة “وانت من اهله”
اغلقت هاتفها و ابتسمت ثم استلقت على سريرها و نامت…
_________________
ساد الصمت قليلا حتى اطلق عماد ضحكة حاول كتمها.
نظر له ادهم بحدة :
– انا قلت حاجة بتضحك يا عماد.
عماد وهو يحاول كتم ضحكاته :
– اسف اسف ههههه بس الصراحة ضحكتني.
طارق :
– اه والله ادهم بجلالة قدره مراته بتقوله قليل الادب…..هي الصراحة معاها حق بس…
قاطعه بنظرة حارقة فحمحم :
– انا اقصد يعني هي غلطانة مكنش ينفع تقول كده.
ادهم بضجر :
– طب اخرسو هتفضلو تتكلمو على مراتي.
عماد بغمزة :
– غيران يا دومي.
وكزه بخفة و تعالت ضحكاتهم تعم المكان…..
_________________
في صباح اليوم التالي.
كانت تقف امام المرآة تمشط شعرها الذهبي بشرود…افاقت على صوت فتح الباب استدارت وجدت ادهم يدخل فعضت على شفتيها بغيظ و قالت :
– عجبتك السهرة.
نظر لها برفعة حاجب في تعجب ثم ابتسم باستمتاع :
– عحبتني اوووي خاصة الحلويات اللي كانت هناك.
ادركت ما يقصده جيدا فرمقته بنظرة حادة هاتفة بحنق :
– حلويات هاااا.
اقتربت منه ووقفت امامه وضعت يدها على خصرها و قالت :
– و ياترى الحلويات ديه اسمها ايه.
ادهم :
– عاوزة تعرفي ليه.
جزت على اسنانها و تمتمت :
– انت معندكش ريحة الدم ابدا ازاي بتكون متجوز و بتسهر و بتشرب ازاي يا ربي.
تحركت و تجاوزته لتذهب لكنه امسك ذراعها بقوة سحبها لتلتصق به فشهقت و رفعت بصرها اليه.
ادهم بحدة :
لما بكون بكلمك متتحركيش حتى اخلص واضح.
شعرت بالالم في ذراعها فقالت :
– عايز ايه دلوقتي يعني.
ابتسم بسخرية مداعبا وجنتها باصابعه وتمتم :
– عايزك تعرفي اني ساكتلك بمزاجي و بسمع كلامك السم و بضحك بس اوعى تسوقي فيها لاني بتعصب بسرعة….مفهوم يا مراتي؟
ابعدت يده عنها بقوة و اجابت بأعين نارية متمردة :
– تؤ مش فاهمة يا جوزي….و اعلى ما فخيلك اركبه.
ادهم بتهديد :
– اخر كلام عندك.
لارا بتحدي :
– اه اخر كلام يا وقح.
احتدت عيناه بغضب من كلامه مد يده ليمسكها لكنها هربت من امامه بخفة و ركضت خارج الغرفة.
ادهم بصوت عالي :
– رايحة فين تعاااالي.
ركض خلفها و خرج وعندما رأته زادت في سرعتها وهي تصرخ :
– و حيوان كمان و ااااااااااه…
ببساطة قد التوت قدمها لتترنح و تسقط من اعلى الدرج!!!!
ادهم بفزع : لااااراا!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)