رواية ليالي غامضه الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه البارت الرابع
رواية ليالي غامضه الجزء الرابع
رواية ليالي غامضه الحلقة الرابعة
كُنت قاعده فى الأوضه قفله على نفسى ببص على الخراب العملته فيها مفيش حاجه كانت فى مكانها بسبب نوبه غضبى… الأزاز كان مكسور على الأرض و كُل الديكورات واقعه ..
ضميت رجلى ليا و سندت دقنى على ركبتى و هِنا سمحت لدموعى العنان كُنت بعيط بشقهات لدرجه أنى حسيت أن قلبى و اجعنى بعيط و أنا بفتكر كُل حاجه حصلت من شويه
“فلاش باك”
_و يترا أبوك سياده اللواء عارف بالى بتعمله؟!..
إبتسم آدم بسُخريه على كلام عمى عُثمان و قال:
_ده أول واحد باركلى
وجه كلامه لحازم و كَمِل بإستفزاز:
_مش هتباركلى يا حزوم
شد حازم على أيده بغضب و قرب من آدم بهميجه :
_مش هسيبك تاخدها هَنا دى بتاعتى …
كان آدم لسه هيقربله لكن يحيى أخو حازم الكبير وقف فى النص ما بينهم و أتكلم بنبره غليظه:
_كفايه يا حازم بقا أنتَ مش ناوى تبطل جنان
دفعه حازم بغيظ و هو بيتكلم بنس وتيره العصبيه:
_و أنتَ مالك يا أخى ؟!….أزاى تبقا و كيلها أزاى عملت كده فى أخوك برغم أنك عارف أنا بحبها قد أيه
قرب يحيى من حازم مقدار ما دفعه و مسكه من ياقه قميصه بغضب:
_أنتَ مجنون يا حازم ده مش حُب أبعد عنها بقا ليه عايز تبوظلها حياتها ؟!…
و فى لحظه بعد حازم عن يحيى و قرب من آدم و سدد له لكمه و قال:
_مش هتعرف تخدها منى أنتَ سامع؟!…هتبقا ليا لو أيه الحصل
و بحركت حازم دى خلت آدم يفقد قُدرته كُلها أعتدل آدم فى وقفته بعد ما كان فقد توازنه و سدد له لكمه أقوى:
_يا أبن***** ده أنا هندمك على اليوم الفكرت تقرب منها فيه
كان آدم بيسددله لكمه و را التانيه بقوه أكبر كُنت متابعهو أنا واقفه بعيد و غصب عنى مكُنتش مشفقه عليه خالص… حاول عمى يدخل بس كان ماسكه عُمر صاحب آدم بيمنعه أنه يقرب بعد ما مشى المأذون
لكن الغريب يحيى!!…
كان واقف ببرود أعصاب مفكرش حتى يقرب و يلحق أخوه….
لما حسيت أن حازم هيفقد و عيه
قربت بسُرعه و أنا بتكلم بصوت عالى و بحاول أبعده :
_أبعد عنه كفايه كده …هتموته فى أيدك
و للحظه شوفت إبتسامه مُختله على وش حازم كأنه بيقوله شوفت هى إزاى خايفه عليا …إبتسامته خلت آدم يضربه أكتر …..
حطيت أيدى على كتف آدم و أنا ببعده بقوه أكتر:
_كفايههه….أبعدد عنه
و هِنا حسيت بأيد بتسحبنى بعيد مكنش غير يحيى….كان بيبص لحازم بشماته بعدت أيده عنه و أنا بتكلم بإنفعال و قولت:
_حوشه عنه يا يحيى هيموته أدخللل
بصله بشماته و قالى:
_سبيه ياخد حقك أنتِ مش عارفه حاجه
_مش عارفه أيه …ألحقه يا يحيى
مسكنى يحيى من أيدى عشان أثبت و نبس :
_أنا مكنتش عايز أقولك بس لازم تعرفى عشان حازم ده أخر حد ممكن يصعب عليكى
جعدت ما بين حواجبى بتعجب و أنا شايفه عُمر بيبعد آدم
و كَمِل يحيى كلامه:
_مش كان فى حد حاول يعتدى عليكى ك….
قاطع كلامه صوت عَمى عُثمان الغليظ:
_متفتحش فى القديم يا يحيى هَنا أنا عوضتها و هعوضها
تجاهل يحيى كلامه و كَمِل:
_الشخص ده كان حازم …هو الى حاول يعتدى عليكى
كلامه نزل عليا زى الساعقه مكُنتش شايفه غير حازم المرمى على الأرض و بيبصلى و وشه متغرق د..م
و هِنا أفتكرت لما كُنت طفله و طلعه على السلم كُنا جران مع عَمى و انا طالعه كُنت حسه بحركه ورايا لكن محطتش فى بالى لحد ما لقيت حد بيحضنى من ورا و بيبو..سنى من رقبتى و مكلبش فيها فضلت أزعق و أعيط لحد ما جه يحيى و لحقنى و قتها كان تقريبًا حازم شارب حاجه
وقتها يحيى قالى أنه مشفش وشه!!….
رفعت عيونى ليحيى بعد ما فقت من دوامه أفكارى :
_يعنى أنتَ كُنت شوفته وقتها؟!….
أومئ ليا يحيى و هو منكس راسه و باصص للأرض و جهت نظراتى لعمى الكان جرى على حازم و سألته:
_و أنتَ كَمان يا عمى كُنت عارف؟….
قابل سؤالى بالصمت ….صمت خلى قهرتى تزيد …
أفتكرت أزاى و قتها عَمى أقنع بابا أنه ميدروش عليه عشان سُمعتى و خصوصًا أنى لسه طفله لسه فكره قيله حيله ماما و هى شايفانى مش باكل ولا بشرب!!…
و فى الأخر طلعه كلهم عارفين ؟!…..
قربت منه بخطوات مُهتزه و قولت:
_أنتَ كُنت عارف؟!….جالك قلب أزاى تكدب على أخوك و تقنعه أنه يبطل يدور على حق بنته ؟!…أزاى سكت و أنتَ شايف قهرت أُمى عليا ؟….
كان عُثمان عمى ساكت و بيحاول يسند حازم ….
أول ما عنينا أتلاقت شوفت فى عيونه نفس النظره الكانت بترعبنى نظره هوسه ….نظرته الكأنه بيقولى بيها أنه مش هيسبنى ….
و هِنا مقدرتش أمسك نفسى أكتر بصيت حوليا بدور على أى حاجه لحد ما لقيت كُبايه إزاز على الترابيزه مسكتها بسُرعه و قلت بنبره كُلها حقد :
_أنا عُمرى ما هسامحك يا حازم ….. كُل ده هيرجعلك فى أبنك ان شاء الله
و فى لحظه كُنت حدفت الكوبايه على دماغه بقوه و غِل متراكم من سنين مدتلهوش فُرصه يمسك دماغه و هجمت عليه بقوتي بضربه فى أى حته بطولها برجلى و بخربشه بضوافرى و كأنى دخلت فى حاله هيستيريا:
_بقا أنا كُنت عايز تعتدى عليا يا حيوان ….بوظتلى طفولتى و مراقهتى …خلتنى عايشه خايفه منكَ و من كُل حاجه أن ….أنا مُش هسامحك
نفسى كان بدأ يتقطع من كُتر عصبيتى حسيت مره واحده بحد بيرفعنى من على الأرض و بيبعدنى عنه و الشخص ده مكنش غير آدم …الى شد على حُضنه ليا و هو بيقاوم تحركاتى العشوائيه
سمعت صوت عمى و هو بيقول بنبره كُلها ندم:
_سامحينى يا هَنا يا يبنى كان غصب عنى و الله أنا ظلمتك كتير أنتِ و أمك…
نزلنى آدم على الأرض النحيه التانيه
و أنا أتكلمت بعياط متجاهله قربه منى:
_غصب عنك ؟!….كُنت تعتبرنى زى بنتك يا أخى أنا عُمرى ما هسامحك أبدًا ..
شهقاتى بقت عاليه مع كُل كلمه بقولها فقرب منى آدم ..مسح دموع و أتكلم بنبره حنينه:
_حقك أنا هجبهولك كفايه عياط
بَعدت أيده عنى بعُنف :
_أبعد أيدك عنى أنتَ زيك زيهم بالنسبالى…
كَملت بعَد ثوانى:
_و بَعدين أنتَ مين أصلًا ؟!….و أيه علاقتك بيا؟….
و هِنا أدخل عَمى وقال:
_حضرته الرائد آدم المُرشدى أبن اللواء منصور المُرشدى
بصتله بصدمه و قولت :
_أنتَ ظابط؟!….
أتحرك عَمى و هو بيسند حازم الكانت دماغه بتحيب د..م بسببى و وجه كلامه ليحيى بأسف:
_يا خسارة تعبى فيك ….بعت أبوك و أخوك عشان واحد غريب عنك؟!…
وقف قُصاده يحيى بثقه وثبات و قال:
_أنا مع الحق با أبويا …طلاما أبنك ماشى يدوس على خلق الله لازم حد يقفله ….
أتكلم آدم بسُخريه :
_و هو جايبه من برا ما أبوه كده برضه …
جاوبه عمى بعصبيه و هو ساند حازم عند باب الشقه وقال:
_أنتَ عايز مننا أيه يا جدع أنتَ مكنتش حتت قضيه مُخدرات تخليك بتنحت ورانا كده !!…
قرب منه آدم بخطوات بطيئه و ثابته لحد ما وقف قُصاده بالظبط و أتكلم بصوت خافت لدرجه أنى مسمعتهوش:
_لا ما أنا مش بَعمل كده مش عشان القضيه بس ….بَعمِل كده عشان فى حق روح لازم أخدها مَنك
ربت على كتف عُثمان و أردف بَعدها:
_نورتنا و الله يحج نوردهالك فى الأحزان إن شاء الله
رمقه عُثمان بحقد و ضيق و مشى هو وحازم اليكاد يكون فاقد الوعى …..
كُنت لسه واقفه زى ما أنا بنقل نظراتى لكُل الحضور لحد ما أتكلم عُمر صاحبه :
_هنمشى أحنا بقا يا آدم عايز حاجه؟…
و فى لحظه كُنت قربت من يحيى و عيونى كلها رجاء رغم ضيقى منه لكنه أخر أمل ليا:
_لو حاسس بالذنب بجد من نحيتى أرجوك خُدنى من هِنا و ودينى البيت لماما
وجه نظراته لأدم كأنه بياخد الأذن لكنى شوفته !!….
شوفت آدم و هو بيحرك دماغه كعلامه للرفض
فاتنهد يحيى بهم :
_أنا أسف يا هَنا بس مش هينفع …أنا بس عايزك تعرفى أنى بحاول أكفر عن غلطى ب…
قاطعته و أنا بتكلم بحده وصوت عالى:
_كدابب يا يحيى….أنتَ متختلفش عنهم بل أسوء منهم على القليله هُما كُنت عارفه أنهم وحشين لكن أنتَ كُنت بتتلون على الوشين زى الحربايه
مكنش قادر يرفع عينه من على الأرض بَعد كلامى أتكلم بعد ما شاور لعُمر عشان يمشه :
_أنا أسف يا هَنا …
و فى لحظه كان كله مشى و أتقفل علينا الشقه أنا و هو بس!!…
النار القايده جوايا كانت لسه منطفتش حاسه بالعجز و الضعف ألتفت لآدم الكان واقف كأنه مُستعد لمُهاجمتى عليه :
_أنتَ مين سمحلك بأنك تأذنلى أمشى ولا لاء؟!….أنتَ عايز منى أيه؟!…مشكلتك مع عَمى حلها معاه أنما ليه تدخلنى أنا فى النص مابنكم ؟!…
إبتسمت بسُخريه و بعدها كَملت:
_لا وطلعت ظابط كمان؟!…. ظابط و بتاخد حق منى ؟!….هى دى الرجوله يَعنى؟….
كان بيبصلى بصمت كأنه مستانينى أفرغ غضبى لكن صمته معملش حاجه غير أنه عصبنى أكتر
مسكت أقرب حاجه منى من غير حتى ما أعرف هى أيه و حدفتها بالقرب منه و أتكلمت بزعيق:
_ما ترُد عايز منى أيه؟!….بتاخد حقك منى أنا ليه ؟!…هو أنا أذيتك و لا جيت جمبك
قرب منى خطوات صُغيره و قال بهدوء كان مُستفز بالنسبالى:
_أنا كُنت بحميكى منهم م….
قاطعته و أنا بحدف أى حاجه بتقرب من أيدى
من كُتر شعرى بالضعف و العجز كُنت بحاول أفرغ غضبى حاسه أنى هنفجر…
أتكلمت بحده:
_متكدبش ….متبقاش غشاش و كَمان كداب ….أنا عايزه أروح …مش أنتَ عاملت العايزه ؟!…روحنى بقا
أتنهد بيأس منى و أتلكم:
_مش هينفع النهارده ….بكرا إن شاء الله هروحك
كُنت حاسه أنى خلاص هنهار و هقفد وعيى …
و يأست من أنه يروحنى عشان كده قررت أنى أحارب لحد أخر نفس زى ما ماما علمتنى
رفعت سبابتى فى وشه و قولت بتحذير:
_عارفه لو فكرت تقرب منى ….مش هقولك أنى هموت نفسى عشان أنا روحى غاليه ….لكن أقسم بالله لأكون يا قت..لاك يا عَملالك عاه مُستديمه تقتكرنى بيها طول العُمر
معطتهوش فُرصه للرد و توجهت لأوضه قُريبه بسُرعه و قفلت الباب بالمتفاح كويس و هِنا حسيت أنى مش قادره أتحكم فى نفسى كُنت بكسر فى الأوضه من غير ما أحس بكره أنِ أحسم بالعجز كُنت حاسه نفس شعورى لما عَمى طردنى أنا و أمى من بيت العيله و أخد و رثنا مكنش حليتنا حاجه و لا لينا مكان حته نروحه
لما فوقت من نوبته غضبى كُنت حاسه بألم فى رجلى و هِنا أكتشف أنها بتنزف مهتمش و رحتى بخطى بطيئة و مددت على السرير و أنا مُنكمشه على ذاتى
أتنهد و أنا حاسس أنى شايل هموم الدُنيا كُلها فوق كتافى فوقت من شرودى على أيد حد على كتفى و مكنش غير عُمر صَحبى
_و بعدين يا عَم الحزين
بصتله بطرف عينى لأنه دايما بيهزر فى وقت مش المفروض يهزر فيه
أتكلمت بَعد ثوانى:
_أنا مش عارف أعمل أيه يا عُمر
قعد جمبى و بص على البحر القُصادنا :
_ممكن تقولى بصراحه أنتَ دخلت هَنا ليه فى الموضوع ؟….
رجعت ضهرى لورا و نبست:
_أنتَ عارف أنِ كُنت براقبها بقالى فتره ….و شوفت حازم كان بيجرى وراها أزاى و مش سايبها فى حالها فى الأول مكنتش حاطط فى دماغى فكرت بس أنى لو أنتقمت منه بطريقتى كده هبعده عنها لكن لما…
أخدت نفس عَميق و كملت:
_لما شُفتها بَعد ما كبرت غصبنا عنى من كتر ما كنت براقبها أنجذب ليها لضحكتها لهزار مع الناس و لشخصيتها الرقيقه الهاديه البتقلب مره واحده طول عُمرها ليها مكانه خاصه عندى …
أتكلم عُمر بسُخريه:
_رقيقه هاديه؟!…دى فتحت دماغ حازم…
ضحكت غصب عنى و كَملت:
_ما دى الفكره كُل مره كُنت بشوف رعشته أيديها لما حازم كان بيقربلها لكن رغم كُل ده كانت بتقف قُصاده ….
سألنى عُمر بفضول:
_أنا برضو مش فاهم أيه حكايه يحيى معاك ؟!..
و أزاى متقوليش
رجعت نظراتى للبحر تانى بَعد ما كُنت ببصله:
_أنتَ عارف أنا فضلت أدور قد أيه فى القضيه بتاعت المُخدرات كُنت بدور بأيدى و سنانى لكن من غير أى نتيجه …..لحد ما يحيى جالى المكتب و قالى أنه هيساعدنى…
قاطعنى عُمر بتسأل:
_و ليه يساعدك أصلًا ؟!…
_بسبب حازم……يحيى كان بيحب بنت و حازم لما عرف بقا بيتقرب منها و بينطلها فى كُل حته لحد ما أخدها منه و أتجوزها …يحيى كان فاكر أن الموضوع طلع صدفه لحد ما عرف أن حازم كان قاصد و كان يَعرف …..لما حكالى أنه بيضربها و بيعَملها و حش غصب عنى قلبى وجعنى لما أتخيلت أن هَنا مُمكن تبقا مكانها
رجعت شعرى لورا و أنا بتنهد بضيق:
_عرفت أن خطط حازم أنه يتجوزها غصب يهددها بأى حاجه و ينفز الفى دماغى لمجرد بس أنها وقفت فى قُصاده
همهم ليا عُمر بإبتسامه مُراوغه :
_و عشان أيه كمان؟!….
عَرفت المغزى من سؤاله بسب نظرته و كَمل و هو بيشاور على قلبى:
_و عشان ده عايزها ….مهنش عليه يشوفها متمرمطه مع حد تانى غيرو
إبتسمت بضيق و أنا ببعد أيده عنى:
_حتى لو عايزها صعب نبقا مع بعض معتقدتش أنها هتتقبلنى و خصوصًا لما تَعرف أنا مين
طبطب عُمر على كتفى :
_بالحنيه خُدها بالحنيه عبرلها عن حُبك متأوحش يا آدم زى ما عملت معايا قبل كتب الكتاب صمتت على القسوه و أنتَ كان فى أيدك تكسبها متخسرهاش هى كَمان بسبب أنتقامك هى هتبقا الحاجه الوحيده الحلوه فى حياتك
رجعت تانى الشقه و أنا بالى لسه مع كلام عُمر كانت الدنيا ساكته بطريقه تخوف قربت من باب أوضتها و أنا مش سامع أى صوت رحت لدرج النيش و طلعت منه نسخه تانيه من المفتاح
محبتش أخبط و أفجعها لان شكلها نايمه كُنت بس عايز أطمن عليها
فتحت الباب ببطئ شديد و أنا مصدوم من حالة الأوضه كانت كأن فيها عاصفه جوبت بعينى فى أنحاء الأوضه لحد ما لقتها نايمه و منكمشه على نفسها قربت منها بخطوات بطيئه و عيونى أتسعت شوفت د..م على ملايه السرير لما ركزت على مصدره كان من رجليها
قربت منها بسُرعه و أنا بمسك رجليها لدرجه أنها قامت مفزوعه سألتها بسرعه:
_أيه الحصلك ؟!…
بعدت رجليها عنى بضيق و هى بتدعك عنيها بنوم:
_ملكش دعوه و أبعد عنى
تجاهلت كلامها و طلعت برا بسُرعه و رجعت تانى و أنا معايا شنطه الإسعافات
قعدت جمبها على السرير و أنا بحط رجليها بقوه على رجلى بسبب عندها و أتكلمت بحده:
_أتهدى بقا كده هتتوجعى أكتر …
بطلت حركه بسبب نبرتى و أنا بدأت أشوف الجرح و لحسن الحظ مكنش عميق
أتنهدت براحه و قولت بنبره هاديه بعد ما أستشفيت سبب الجرح:
_أنا أسف
رفعت عيونى ليها و شوفت صدمتها فا كملت:
_حقك عليا أنا مكنتش عايز يحصل كده أبدا ليكى بس كان غصب عنى و الله
بدأت بلف الشاش حوالين رجليها بُراحه:
_بس عايزك تَعرفى أن عُمرى ما هأذيكى و مُش هسمح لحد بكدا
حطيت رجليها على السرير بُراحه و وقفت قُصادها :
_بس أنا هعوضك فى الوقت المُناسب
أنحنيت نحيتها عشان أشلها لكنها رجعت لورا بسُرعه و قالت :
_انتَ هتعمل أيه
قربت منها أكتر و أنا برفع جسمها مع مقاومتها:
_هوديكى أوضه تانى عشان تنامى
متكلمتش بسبب تعبها فا قولت:
_بكرا الصُبح هوديكى لمامتك
الساعه عشره الصُبح
صحيت من النوم و أنا حاسه أن دماغى تقيله أوى فتحت عينى بتثاقل و أحداث أمبارح كُلها بتتعاد قُصادى …..
قُمت بخطوات بطيئه غير مُتزنه ودخلت الحمام الكان قُريب من الاوضه طلعت بعد ثوانى وكان واقف قُصاد الحمام مربع أيده وساند على الحيطه
تجاهلته و أنا بمشى بعيد لكنه و قفنى :
_أفطرى عشان أوديكى لمامتك
جاوبنى بجفاء:
_مش عايزه أفطر عايزه أروح بس
_ماشى
جاوبنى بإجابه مُختصره و هى بياخد چاكته من على الكُرسى
_ألبسى كوتشيكى و يلا بينا
عدلت شعرى بأيدى بسُرعه و لبست كوتشيا و أنا بتحامل على ألم رجلى
ركبنا الأسانسير و أنا فى دماغى الف سؤال هو فعلا هيروحنى ولا بيكدب عليا؟….
و هيسبنى أزاى و أنا المفروض بقيت مراتى ؟!…
فوقت من سرحانى عليه و هى ماددلى كيس صُغير فيه مخبوزات و قالى:
_خُدى دول عشات تفطرى
ربعت أيدى فى مُحاوله للأعترض و قبل ما أتكلم دفع الكيس ليا :
_متعنديش الطريق لسه طويل
أخدته منه بصمت و أنا فى دماغى خطه و هى أنى لازم أهرب عشان أستحاله يكون هيروحنى بجد…
طلعنا من الاسانسير و هو ماشى جمبى مواكب لخطواتى و قفنا قُصاد عَربيته عيونى كانت فى أتجاه البوابه
عديت فى سرى:
_واحد أتنين تلاتااااااا…..
ملحقتش أجرى لأنى لقيت نفسى مرفوعه عن مستوى الأرض!!!….
كان ضاممنى ليه و هو بيتكلم نحيته و دانى:
_كُل ما تعطل عندك بتديها و احد اتنين
دخلنى العربيه غصب :
_بعد كده أبقى عدى فى سرك بجد أنتى البتخلينى أخد بالى أصلًا
ضميت أديا بضيق و أنا بتمتم تحت أنفاسى بكلامات مش مفهومه لكنها مكنتش غير شتيمه ليه
بَعد مُده وصلنا بيتى مكنتش عارفه أيه الهيحصل و هتصرف أزاى لكنه قال:
_أطلعى و متشغليش بالك بحاجه أتعاملى مع مامتك عادى و أنا هفهما كُل حاجه بكرا مع يحيى
اومئت ليه و أنا بطلع السلم جرى كُنت حاسه أنى غبت سنين عن بيتى
أول ما ماما فتحت الباب حضنتها بشوق و أنا بحاول أمسك دموعى بادلتنى الحضن و هى بتسألى أسأله كتير و أطمنت على رقيه كمان
بَعد مُده قالتلى أنها هتسافر عشان خالتى أتوفت فى محافظه تانيه …خالتى إلى تقريبا عُمرى ما شوفتها و ممكن تقعد أسبوع أو اكتر لان عيالعا لسه صُغيرين و فعلًا تانى يوم سافرت و سابتنى ….
بعد أسبوع كنت مقيمه فيه مع آدم بعد ما أخدنى بالغصب ….كنت كرهاه لكن تصرفاته كانت بتشوشنى حنين بطريقه غريبه بيتحمل عصبيتى و نفورى منه عادى و بيحاول يقرب منى!… كان محسسنى أنى حاجه نادره …..قالى أن أول ما ماما ما هترجع هيرجعنى ليها عادى …..
خلانى كلمت رقيه عادى بس مقدتش أحكلها لانها مش هتمسك نفسها و هتقول لماما خلتها تفتح المكان بدالى و اتحججت بأنى تعبانه شويه
كانت الساعه ٢باليل كُنت قاعده فى أوضتى كالعاده بعيده عنه
سمعت صوت خبطت على الباب أذنتله بالدخول
كان باين عليه التوتر و هو بيحك شعره من ورا :
_مش زهقانه ؟….
تعجبت من سؤاله لكنى جاوبته برخامه:
_أكيد هبقا زهقانه و أنتَ حابسنى هِنا
أتنهد بملل:
_ميت مره أقولك أنى مش حابسك أنا بس خايف عليكى من حازم كلها كام يوم و أخلص الدُنيا
زفر بإختناق و سألنى بيإحراج و توتر:
_الجو جميل أوى ….أيه رأيك ننزل سوا دلوقتى؟…
بصتله بصدمه من طلبه الغريب بنسبالى و مش عارفه ليه مظهره المتوتر و المُرتبك خلانى مش قادره أكسفه !!….أتنهدت بضيق من نفسى :
_مش عارفه…
أتكلم بإحراج:
_لو مش عايزه خلاص أنا بس شوفتك زهقانه …
سكت ثوانى و أنا بفكر أنا فعلًا حاسه بزهق و معرفتش أكسفه نظرته خلتنى أوافق جاوبته و متحاشيه النظر ليه :
_أنا هلبس عشان زهقانه
شوفت إبتسامه صُغيره نمت على ثغره لما وافقت :
_أنا كمان هلبس…
لبست هودى رصاصى فاتح أوڤر سايز مرسوم عليه أرنب صُغير روز و عليه بنطلون أسود واسع و سبت شعرى مفرود حطيت تنت خفيف و لاب چلوس لأنهم كانه الحاجات الوحيده الى معايا هُما و كام طقم
طلعت برا و أنا بلبس كُتشيا الأبيض العالى عشان يدينى شويه طول و مفتش ثوانى و كان طلع من أوضته لابس بلوڤر زينى غامق و چاكت أسود و عليه بنطلون أسود……..غصبًا عنى بصتله بإعجاب دايما بيبقا ليه هاله كانت بتجذبنى تقيل بس كان معايا غريب كان لطيف معايا دايما!!..
أتنحنت بعد ما لاحطت أن بقالى كتير مركزه معاه و أنا بتفحص هيأتى ….كان فى فرق شاسع بِنا كان عامل زى كأنى طفله قُصاده….
لما رفعت عيونى ليه لمحت نظره إعجاب فى عيونه!…
قرب منى بخطوات بطيئه لحد ما وقف قُصادى و قال بمرح:
_مش بقولك طلعه من ديزنى
أتنهدت بضيق منه:
_طب يلا بينا
وقفنى بسُرعه قبل ما أمشى و قرب منى أكتر و هو بيرفع كوفيه كانت فى أيده:
_ألبسى دى عشان متسقعيش الجو وحش
كان قُريب منى لدرجه أنى حسيت أن أنفاسنا أختلطت …..مركز بقوه و هو بيلفها على رقبتى ولا كأنه فى مُهمه :
_لسه بتحبى الأرانب برضه؟!….
بصتله بتعجب من معرفته بمعلومه زى دى كان باين على ملامحه التوتر كأنه قال حاجه مكنش المفروض يقولها !…
رفع أيده لغُرنى القُصيره يعدلها و قالى بإبتسامه و هو متجاهل سؤاله:
_كده أنتِ تمام يلا بينا
مكُنتش سامعه غير صوت قلبى الكان بيدق بصوت عالى ….دقات كانت جديده عليا !….
بعد نص ساعه من التمشيه….. الصمت كان سيد المَكان لحد ما قطعه و هو بيشاورلى:
_تعالى نقعد هِنا …
كان كُرسى خشب و سط نجيله قُصاد البحر كان الجو هادى و جَميل و بعد فتره حسيت أنى قادره أتنفس من تانى …
كُنت بحك كفوفى فى بعض بسبب البرد
و هو لاحظ ده و أقترح :
_نشرب شاى؟…
_أنا عايزه نسكافيه
حرك راسىه بالرفض و هو بيقف :
_لاء النسكافيه هيسهرك خلينا فى الشاى
رجع بعد ثوانى ….حط كُبايته على الكُرسى و طلع منديل من جيبه و لف بيه كُبايتى و قربها ليا مسكتها منه لكنه مبعدتش أيد ….حاوط إيديا و أنا مسكاها و قال بنبره حنونه بعد ما شاف برودتها:
_أيدك ساقعه أوى ….قولتلك بلاش نطلع على البحر كده هتبردى
غصب عنى طبقه من الدموع أتكونت على عيونى كلامه و حنيته بتفكرنى بحد كان قُريب لقلبى أوى….
قعد جمبى و بدأنا نشرب بصمت تانى …..لحد ما كسرته وقولت:
_هو أنتَ مفكرتش فيا لما أتجوزتنى غصب ؟…
عيونا أتلاقت لما بصلى بنظره ليها مغزى وقال بنبره هاديه:
_مفكرتش غير فيكى أصلًا
أتكلمت تانى و إحنا لسه بنبض فى عيون بعض متجاهله صوت قلبى:
_أنا مش فاهماك …مش عارفه أنتَ كويس ولا وحش
رفع أيده جه قلبى و شاور من بعيد :
_ده حاسس بأيه ؟…
_محتار بس عاوز يصدقك….رغم كُل العملته مش عارفه ليه بس بحاول أدورك على أى عُذر حساك شخص كويس
إبتسم ليا بإتساع:
_يبقا خليكى وراه….مهما كان جواكى شكوك كتير فى حاجه واحده بس عايزه تصدقيها أن عُمرى مهأديكى مهما حصل
و هى ثانيه كان فى مطره نزله علينا و قف بسُرعه و هو بيحط الظُنط على دماغى و بيقفله بإحكام :
_يلا بسُرعه قبل ما تزيد
مسك أيدى قبل من أتكلم و قومنى و جرى بيا بسُرعه و هو بيدور على أى حته نحتمى فيها من البَرد ….
شكله و هو بيحاول يدارينى عشان متغرقش و بيدور على مكان عشان أقف فيه خلى شعور غريب يداهمنى فى معدتى شبه الدغدغة كده ….
هى دى الفراشات البيقوله عليها؟!….
و بعد ثوانى و قفنا فى حته مش واصلها المطره و قال و هو بيرجع شعرى التبل لورا:
_مش قولتلك نركب العربيه
جاوبته بإبتسامه و أنا متابعه المطر بفرحه:
_عربيته أيه بس ده الجو تحفه
إبتسم و هو بيقف جمبى:
_سايبه المرسيدس عشان و تقفينا كده
_أدخل جوا شويه كِده هتتبل
أتكلمت بعد ما لاحطت أن جسمه كُله برا و أنه سايبنى فى الضل
أتكلم بمرح و هو بيقف قُصادى بالظبط:
_أنتِ القولتيلى خلى باللك
بسبب فرق الطول بينا راسى كانت عند صدره رفعت عيونى ليه عشان أتكلم لكن لفت نظرى وحمه فى رقبته ….
وحمه أنا عارفاها كويس!…
أفتكرت رسالته ليا لما قالى قلبوظه و كلامه من شويه أفكار كتير داهمت راس قولت بصدمه و صوت خافت و أنا بتحسس الوحمه بحركه لا إراديه:
_رسلان؟!…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليالي غامضه)