روايات

رواية وشم على حواف القلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب البارت الرابع عشر

رواية وشم على حواف القلب الجزء الرابع عشر

وشم على حواف القلب
وشم على حواف القلب

رواية وشم على حواف القلب الحلقة الرابعة عشر

تصعد لبيبة الى غرفة نومها و تفتح الباب بهدوء و تطل على بكر ، فتجده يتقلب يمينا و يسارا ، فتدخل و تغلق الباب من ورائها و تذهب الى النافذة و تزيح الستائر لتنير الغرفة فيقول بكر باستنكار: انتى اتجنيتى يا ولية .. مش شايفانى نايم
لبيبة بنبرة تحدى : شايفاك
بكر : و لما انتى شايفانى بتفتحى الستارة ليه عاد
لبيبة و هى تجلسة على حافة الفراش امامه : عشان انت كمان تشوفنى يا بكر ، اصل يعنى مش هينفع اتحدت معاك و انت زى عادتك مش شايفنى 🙄
بكر بدهشة : انتى اتجنيتى يا لبيبة ، خبر ايه عاد ، هو وقت حديت ده و انى قلت انى عاوز انام دلوك
لبيبة : نمنا كتير يا بكر .. خدنا ايه من النوم
بكر بفضول : هو فى حاجة حصلت
لبيبة بترصد : لاا .. لسه هتحصل
ليعتدل جالسا و يقول بقلق : فى ايه انطقى
لتنظر له لبيبة و هى تقول : لما اتجوزنا .. كنت بتمنى لك الرضا ترضى ، و لما ربنا اخر رزقنا من العيال و عشان اريح دماغى و اريحك من كلام امك اللى كانت بتسم بدنى بيه كل ساعة و التانية .. روحت نقيتلك بنفسى عروسة زينة و حلوة و جوزتهالك بيدى ، و انت وقتها زى ماتكون ماصدقت
و اتجوزت و انبسطت على حساب كسرة نفسى ، لكن سبحان الله .. ربنا طبطب عليا و كنت بحبل انى و مع بعض و بنولد مع بعض كاننا متفقين لا و كمانى زدت عليها مرة و ادينى حبلة لخامس نوبة ، و ده بس عشان ربنا ماكانش عاوز يكسر بخاطرى
بكر بضيق : ابااااى .. و لزمته ايه بس حديتك ده دلوك
لبيبة بحزم : لما اخلص حديتى هتعرف لوحدك
بكر بتسليم : ماشى .. خلصى
لبيبة : لما ابويا واخواتى ماعجبهومش اللى حوصل ، انى اللى وقفت قصادهم و قلت انى راضية و موافقة ، و ان انى اللى شورت عليك تنجوز و مارضيتش اخليهم يقفوا قصادك و يحار.بوك
كنت فاكراك هتشيلهالى بجميلة .. كنت بستناك ترد كرامتى نوبة واحدة قدام امك و اللا بدر لما كانوا يضايقونى بكلمة
لكن ماحصولش ، حتى لما كانت فاطمة بتى تدافع عنى بكلمة ، كان جزائها انك تملص ليها ودانها و تضرو.بها
و كنت اقول فى بالى معلش .. هو مش واخد باله ، معلش بيربى عياله ، معلش مش عاوز يبقى فيه شجار و نقار كل ساعة و التانية فى الدار ، كنت بدور لك على كل الحجج عشان ما ازمقش منيك
لكن خلاص يا بكر .. حججك كلاتها خلصت من عندى ، مابقاش فيه عندى ليك و لا حجة قد النملة حتى
بكر بنفاذ صبر : هو انتى حد قال لك ان بكر طلع من المدارس ناقص علام ، فجاية تعلمينى انتى اللى فاتنى ، ماتنطقى يا ولية انتى على طول و تقوليلى ايه اللى حوصل
لبيبة و هى تنظر له بتحدى : عاوزة الارض بتاعتى اللى حداك يا بكر .. كلاتها ، و ريعها كمان من يوم ما سلمتهالك ، و بعد ما تعمل كل ده ، تطلقنى
بكر بصدمة : كانك اتجنيتى يا لبيبة
لبيبة : انى اتجنيت صوح من يوم ما كنت بعديلك كل مصيبة و التانية و اغمض عينى و اقول معلش ، بكرة يعقل ، بكرة يعرف انه مالوش غير داره و عياله ، لكن انت الظاهر انك كل ما كنت بتكبر كان مخك بيخف معاك و بتتهبل بزيادة
بكر بحدة : ماتخلينيش اعمل اللى عمرى ما عملته معاكى سابق ، انى عمرى ما مدبت يدى عليكى يا لبيبة ، ماتخلينيش اعملها بعد كل العمر ده ، صونى لسانك و احفظى ادبك ، مانى كنت سايبك تحت بعقلك ، ايه اللى حوصل خلاكى اتجنيتى اكده
لبيبة بتحدى : كان ناقصك نسوان اياك يا بكر عشان تقول يا جواز من تانى
بكر بتردد : جوااز ايه ده يا ولية يا مخبلة انتى
لبيبة : بقى انى برضك اللى مخبلة ، مانتش عاوز تجيبها لبر و رايح تلفلف من تانى حوالين اخت نسيبك ليه يا بكر
بكر بلجلجة : اخت نسيبى مين ده
لبيبة : نسيبك القديم .. اللى هتتجن و تنجوز خايته لجل بس تمنع نسيبك الجديد انه يتجوزها
بكر بانكار : ايه التخريف اللى هتخرفيه ده عاد ، بلاش لت نساوين فاضى اومال
لبيبة : يعنى مانتش عاوز تنجوز نجاة يا بكر
بكر و هو يشيح بوجهه بعيدا : دى حدوتة قديمة و اتقفلت ، بتفتحيها من تانى ليه عاد
لبيبة : مش انى اللى بفتح حواديت و حكاوى يا بكر .. دناوتك و عمايلك هى اللى بتفتحها
بكر بغضب : قلتلك كانت حدوتة و خلصت
لبيبة بتحدى : خلصت لما نجاة رفضتك مش اكده ، فضلت معشم حالك بيها السنين دى كلاتها لحد ما هى قالتلك لاا .. مش اكده با بكر
ليلتفت اليها بكر بذهول قائلا : ده مش مجرد حواديت و حكاوى بقى ، ده فى حد مرسيكى على الدور كلاته و بحذافيره ، مين بقى اللى حكالك كل الحديت ده با لبيبة
لبيبة باصرار : ماليكش صالح باللى حكالى ، خلاصة القول ، انى عاوزة ارضى و ريعها من يوم ما اديتهالك على داير المليم يا بكر .. كنت فايتهالك بكيفى و بمزاجى تعمل بيهم ما بدالك و انى فى عقل بالى بقول و ايه يعنى ، راجلى و ابو عيالى
جوزتك بدر بكيفى و بمزاجى و كنت وقتها شايفه انه حقك تشوف عيالك بيرمحوا فى رجليك ، لكن دلوك حجتك ايه يا بكر عشان تعملها من تانى ، ناقصك ايه قوللى
ده انت عامل كيف هارون الرشيد و كلاتنا قايديناك صوابعنا العشرة شمع ، نسوانك التنين الكفر كلاته بيحلف بيهم و بينضرب بيهم المثل من الكل الا انت ، انت اللى عملت زى القرع و بتبص لبرة
ثم اقتربت منه و نظرت بعينيه و قالت بنبرة العالم ببواطن الامور : لساتك بتغير منيه .. صوح
بكر : تقصدى مين
لبيبة بكيد : هيكون مين يعنى .. جابر ، فضلت تنخرب وراه زمان انت و خايتك لحد ما دقيتوا اسفين بينه و بين شيخون ، و بعد كل اللى عملتوه ده ماطلتهاش برضيك .. تعرف ليه
لينظر إليها بكر بفضول ، لتكمل حديثها قائلة : لان انى اللى بعتتك البندر على ما خايتك تروح للمصيلحى و تقع فى عرضه عشان يتجوز نجاة
بكر بذهول : انتى بتخرفى بتقولى ايه يا ولية انتى
لبيبة بشماتة : انى مابخرفش ، و لا عمرى خرفت ابدا يا راجلى ، انى بس بعرفك اللى انت ماتعرفوش لحد دلوك
بكر بصدمة : سميحة راحت للمصيلحى تطلب منيه انه يتجوز نجاة
لبيبة بنفى العالم ببواطن الامور : لاا .. سميحة ما طلبتش منيه ، سميحة وقعت فى عرضة
بكر بجنون : ده لا يمكن ابدا ، ازاى تعمل اكده
لبيبة : عمركش سألت حالك .. ليه خواتك البنات و امك .. مابيجوش دارك و لا دخلوها من سنين طويلة ، لو عديتها هتطلع نفس السنين اللى مرت من وقت عملتكم اللى عملتوها فى جابر
بكر و كأنه بحدث حاله : ايوة صوح .. ليه
لبيبة : عشان عارفين انى كل ما هشوفهم هفتكر اللى عملتوه
بكر بحدة : كل شوي تقولى اللى عملتوه اللى عملتوه .. عملنا ايه احنا عاد ماتفهمبنى
لبيبة بتحدى و هى تجلس على الاريكة و تضم ذراعيها حول صدرها : انت خدرت جابر و خايتك راحت قالت حديت مايتحكيش و ادعت بالباطل عليه عند جوز خايتك
بكر بانكار : خدرت جابر ده ايه ، لا هو عيل اياك عشان اخدره
لبيبة : لاا .. مش عيل و لا حاجة ، هو بس اداك الامان و صدق انك رايح تشرب معاه الشاى ، و انت حطيتله مخد.رات فى الشاى ، و حطيتله كمان حش.يش فى المنقد ، لا و كمان ما كفاكش اللى عملته .. رجعتله من تانى و شممته بودرة ، لا و من جبروتك قعدت جنبيه تشرب جوزة بتعميرة حش.يش تانية و انت بتنفخ فيه و فى هدومه كلاتها وقت ما بعتت المحروسة اختك تبكى و تشكى لجوز خايتها
بكر بذهول : انتى جيبتى كل الحديت ده منين ، مين اللى قال لك الكلام ده انطقى
لبيبة بتذكر : تانى يوم اللى عملتوه .. كنت عند امك فى داركم عشان ابويا تهامى كان بعافية ، و فاتتنى جاره اعمل له كمادات ، و نزلت هى تشوف الاكل ، وقتها لقيت الماية بتاعة الكمادات سخنت فقلت اغيرها
خدت الماية و نزلت لقيت امك و خواتك التنين قاعدين فى المطبخ بيحكوا على اللى عملتوه مع امك و بيضحكوا و …..
فلاش باك
حسنة بضحك : انى هموت و اعرف شيخون فاتنا وخرج و راح له الغيط عمل ايه و رجع
سميحة بفضول : هو رجع ميتى
حسنة : غاب ياجى ساعتين ، و رجع مش طايق حاله و كل ما اسأله على حاجة يقوللى اسكتى
عزيزة : و هو بكر جاب الحش.يش و البودرة و المخد.رات دى منين
سميحة بسخرية : هو ابنك بيغلب برضك
حسنة : قطع العشق و سنينة ، ماخبراش انى نجاة عاملة ايه للرجالة لاحسة عقلهم اكده ، حتى بكر .. ده شوية شوية جابر كان هيروح فيها
سميحة : ده لو كان حصل له حاجة كنت انى اللى روحت فى اخوكى فى داهية
حسنة : خليكى انتى مقرطسة بكر اكده و مفهماه انك بتعملى كل ده عشان تساعديه يتجوز نجاة ، و مايعرفش انك بتفضى السكة ليكى انتى عشان عشقاه
عزيزة : هدوا صوتكوا شوية عشان لبيبة فوق مع ابوكم
حسنة باستهزاء : لبيبة دى هبلة ، بتتكفى فى الارض و هى ماشية ، ماتقلقوش
عزيزة : انما انتو متوكدين ان جابر ماحسش باللى بكر عمله
سميحة : و لا ادى خوانة حتى ، انى كنت متدارية جار الخوص بتاعه مستنية إشارة بكر عشان اروح لشيخون ، طلع حتة حشيش و بعد شوية لقيته رماها فى المنقد ، و حطله برشامة فى الشاى ، و بعدين عمل انه مشى و فضلنا هبابة مستنيين نشوفه هيعمل ايه ، لقيناه ميل جار المنقد و رقد على ضهره و بقى عمال يضحك و يتحدت مع حاله و هو مغمض عينيه ، لقيت بكر رجع له من تانى و شممه حاجة اكده كيف البودرة ، و قعد جاره و ولع الجوزة و عمرها بحتة حشي.يش تانية كانت فى سيالته و بقى ياخد النفس و يطلعه فى وش جابر و هو راقد جاره ، و بعد شويه شاورلى انى اروح لشيخون
حسنة بضحك : و ما اقوللكيش يا امة على العياط و الشحتفة اللى بتك كانت بتعيطه امبارح ، ده انى لولا عارفة الملعوب من أوله كنت صدقت ان جابر اتعرض لها و قطع لها هدومها بصحيح
عزيزة : اوعى يا بت يكون حد شافك بهدومك وهى مقطعة اكده
حسنة : ماتخافيش يا امة ، كانت حاطة الشال علي دراعها
عزيزة : لولا ان ليا غرض من ارض جابر ماكنتش وافقتكم على اللعبة دى ابدا
حسنة بسخرية : و بهون عليكى برضك تكسرى قلب عيالك العشقانين
عزيزة : كسر حقكم .. انى اللى يهمنى الارض ، ارض جابر تبقى مع سميحة و ارض نجاة تبقى مع بكر
لتدخل عليهم لبيبة و هى تقول : و هو بكر كان ناقصه ارض يا ام بكر
لتعتلى الوجوة الرهبة و تقول عزيزى بحدة : انتى واقفة هنا بتعملى ايه ، هو انى مش سايباكى مع العيان اللى فوق ده عشان تاخدى بالك منيه
لبيبة : لاا يا حماتى ، ماتفكروش ان لبيبة الهبلة اللى بتمشى تتكفى زى ما بتك لسه قايلة عليا ، انى لما هسمع كلات الحديت ده هسكت ، ده انتو عاوزبن تخربوا دارى و دار عيالى ، عاوزين بكر يتجوز عليا
سميحة بسخرية : لا هى كانت اول مرة
لبيبة بقوة : اول مرة كانت بكيفى .. لكن مش هتنعاد من تانى ابدا و لو حتى طلعتوا السما بضهركم
عزيزة : اتكلمى على قدك يا لبيبة
لبيبة : هو ده قدى يا حماتى ، و لو اللى قلت عليه ما اتعملش انى هروح لجوزك بنفسى يا حسنة و احكيله على الفيلم اللى انتو عاملينه عليه ده كلاته
ثم استدارت لسميحة قائلة : و انتى يا عاشقة ، اللى انتى عاشقاه مرمى بين الحيا و الموت فى الوحدة الصحية
سميحة برهبة : انتى جيبتى الحدبت ده منين
لبيبة بسخرية : اخوكى كلاته واجب .. راح يزوره من الفجرية
لتستدير سميحة محاولة الخروج للاطمئنان على جابر ، لتمسكها لبيبة من معصمها بحدة قائلة : هتروحى تزوريه و تطلى عليه و هو كان متهجم عليكى عشية .. ارجعى مكانك و اسمعى اللى هقول لكم عليه و يتنفذ بالحرف الواحد
عودة من الفلاش باك
لبيبة : تانى يوم خليت بدر تصمم تاخدك و تنزلوا المركز عند خالتها عشان تكشف عند حكيم هناك عشان المرارة ، و لجل الحظ الحكيم صمم يعملها العملية وقتها .. و غيبتم سبوعين كانوا كفاية اوى ان المصيلحى يتجوز نجاة زى ما انى كنت عاوزة
بكر بصدمة مما سمعه : انتى يا لبيبة ، انتى يا طيبة يا اللى ماحدش بيسمعلك حس يطلع منيكى كل ده
لبيبة بكبت : انى ماشفتش منيك و لا من العقارب و الحيات اللى انت منيهم شوية يا بكر ، و انتم ماخلتوش حدايا صبر اكتر من اللى صبرته عليكم
بكر : طب و نجاة ذنبها ايه تعملى فيها اكده ، ده انتى حتى اكتر واحدة مصاحباها و بيناتكم و بين بعض ود
لبيبة بضيق : ماذنبهاش يا بكر ، بس انى كمان و عيالى ماذنبناش حاجة فى دناوتك دى
بكر : طب ليه تجوزيها المصيلحى بالذات ، ما كل جدعان الكفر كانوا يستمنوها
لبيبة بشرود و كأنها ترى الماضى بأكمله امام عينيها : هو الوحيد اللى كان هيعجل زى مانى رايدة ، و هو اللى كان هيشعلل النار جواك و يخلينى احس انى خدت بتارى منيك .. تعرف ليه
لينظر إليها بكر باهتمام و هى تكمل حديثها بتن/مر قائلة .. عشان كل ما بتشوفه بتفتكر حكم ، حكم اللى طول عمرك بتغير منيه هو و جابر ، و بدل ما كنت تشوفهم بيعملوا ايه و تعمل زييهم ، دايما تشوفهم بيعملوا ايه و تعمل عكسهم ، الغيرة و الغل ملوا قلبك من ناحيتهم
النا.ر قادت فى جتتك لما عرفت ان جابر هيتجوز نجاة ، نجاة اللى احلوت فى عينيك لما جابر طلبها للجواز و استخسرتها فيه ، و بدل ما تحمد ربنا و تقول انك متجوز تنين مايقلوش عن نجاة ، فكرت ازاى تخرب عليه
لاا و كمان تطمع امك فى ارضها ، طب ما انت معاك ارضى و ارضك و ارض بدر كمان
كان لازم نجاة تتجوز عشان اقطع الطريق عليك ، و ما كانش ينفع وقتها افضحك قدام شيخون و الكفر كلاته ، مش عشانك … لاا .. عشان عيالك مايشيلوش العار بسببك طول عمرهم ، و لما فكرت ما لقيتش حد فى دماغى غير المصيلحى ، و بعتتله السنيورة اختك كملت تمثيل حداه ، و الغلبان صدقها و لقاها جات له على الطبطاب و زى ما يكون كان ربنا كاتبهاله عشان يرزقه بالذرية اللى اتحرم منيها العمر كلاته
لبيبة بشرود : و تموت مرة جابر و يموت جوز نجاة ، تقوم انت تتجن من تانى و ترمح بالمشوار لجل ما تخطبها من تانى .. لما الحية اختك تدوى فى ودانك ان جابر اكده ممكن يتقدم لها من تانى ، وعشان تلحق قبل ما جابر يفكر فى حاجة زى دى .. لا و المسكينة تروح تتجوزه هى عشان تسد الطريق على نجاة خالص .. بتضحى عشانك مش اكده 😏
كلكم بتضحكوا على بعض ، كل واحد فيكم بيدور على مصلحته و مفهم التانى انه بيضحى عشانه ، اختك عاشقة جابر و رايداه ، و امك طمعانة فى ارض نجاة و ارض جابر ، و انت كل همك انك تنكد على جابر و تاخد من يده اللقمة اللى نفسه فيها ، الوحيدة اللى ما خابراش مصلحتها ايه فى كل ده لحد النهاردة هى حسنة .. يمكن ماكانتش بتساعدكم ، بس على الاقل عارفة و ساكتة ، و الله اعلم ايه اللى وراها هى راخرة
لتعتدل لبيبة بجلستها و هى تتطلع الى بكر الذى ينظر اليها ببلاهة و كأن على رأسه الطير و تقول بترصد : انت مالك بتطلع فيا اكده ليه
بكر بشئ من الصدمة : ما مصدقش ان انتى لبيبة مرتى
لبيبة بسخرية : تقصد لبيبة الهبلة كيف ما قالت عليا حسنة
بكر : مين دى اللى هبلة ، ده احنا اللى كلنا مهابيل ، انتى كيف بقيتى اكده و ميتى
لتنهض لبيبة و تقول باهمال : انى تعبت من الحديت ، بقالى زمان ما اتحدتش كل الحديت ده
انى هبيت الليلة دى مع فاطمة على ماتدور الكلام اللى قولتهولك فى دماغك زين و بكرة تقوللى ناوى على ايه
لينتفض بكر قائلا : ناوى على ايه فى ايه يا مخبلة انتى ، طلاق ايه ده اللى انتى عاوزة تطلقيه بعد العمر دى كلاته .. اعقلى يا لبيبة
لبيبة بسخرية : طب و ما انى عاقلة ، شايفنى اتجنيت و ماشية بقطع فى خلجاتى اياك ، و بعدين احمد ربنا انى لحد دلوك ماقلتش اى شى لبدر ، ماحبيتش الدار تقوم حريقة نوبة واحدة ، قلت فى عقل بالى بلاها خراب من كل يامة ، بدر لو عرفت هى كمان هتصمم ان هى كمانى تطلق
لتكمل لبيبة حديثها بشئ من المساومة و المكر : بس الحقيقة .. انى قلت انها اكيد هتسألنى عن سبب الطلاق بعد ما تطلقنى ، فلقيت ان وقتها ماينفعش اكدب عليها .. اصلها ماتهونش عليا تفضل عايشة معاك و هى مضحوك عليها ، ضرتى و عشرة سنين برضك
بكر باستجداء : لاا يا لبيبة اعقلى اومال .. انتى كنتى لساكى بتتحدتى على العيال ، يرضيكى برضيك انهم يعرفوا حاجة زى دى
لبيبة بتفكير : وحشة فى حقك .. مش اكده
بكر بلهفة : ايوة طبعا .. و انتى اكيد ما ترضيهاليش يا لبيبة بعد العمر ده كلاته ، انىمستعد اعمل لك كل اللى تقولى عليه و مش هرد لك طلب ابدا ، بس بلاش حكاية الطلاق دى
لبيبة : ماقدراش يا بكر ، مش طايقة ابصلك حتى و لا اتطلع فيك
بكر : لو رايدانى اسيب الدار خالص اسيبها
لبيبة و هى تتصنع التفكير : و هتقول لبدر و العيال ايه
بكر : مش عارف ، بس هلاقى حاجة تتقال
لتعود لبيبة الى جلستها مرة اخرى و كأنها تجادل نفسها بين اختيارات متعددة و بكر ينظر اليها بصبر و توسل حتى نظرت اليه قائلة بشئ من الكبر : ماشى يا بكر .. انىهشيل حكاية الطلاق ده من دماغى دلوك ، ثم اكملت بترصد .. بس موقت بس على ما اشوف ناوى تنعدل و اللا لااا ، بس انى عندى شروط
بكر بلهفة : كل اللى انتى رايداه
لبيبة : اول شرط .. ماعايزاكش تمد يدك على حد من عيالى تانى مرة مهما حوصل ، و على الله يدك تتمد على ودان فاطمة تمليصهالها تانى نوبة .. البت ودانها بقم كيف اجنحة الخفاش من كتر شدك ليهم
بكر بخنوع : ماشى
لبيبة : لما حد منيهم يكلمك فى اى شى ترد عليهم بالراحة ، دول عيالك مافيش بينك و بينهم تا.ر
بكر : ماشى
لبيبة : عاوزة صيغة
بكر : اجيبلك
لبيبة : و للبنات كمان
بكر ببداية امتعاض : ماشى
لبيبة بتحذير : و على الله اعرف ان كلمة من اللى قلتهولك ده راح لحد من العقارب اخواتك و اللا لامك يا بكر
بكر بامتعاض : و ليه بقى ده كمان
لبيبة بسخرية : عاوزاهم يفضلوا فاكرين انهم لساتهم مقرطسينك
بكر بضيق : و لازمته ايه بقى التهزيق ده
لبيبة بسخرية : انت اللى هزقت روحك
بكر بمداهنة : عنديكى حق .. عاوزة حاجة تانية
لبيبة و هى تعد على اصابعها : مرواح حدى دوار نجاة مافيش
خايتك لو ربنا جعل لها نصيب انها تتجوز جابر كيف ماهى بتخطط .. مافيش مليم يطلع لها من دارى و لا اكل و لا غيره ، و لا تطلب منى انى اروح لامك و لا اعمل ليها صنف حاجة لا انى و لا بناتى
بكر : ايوة با لبيبة .. بس
لبيبة بدلال كيدى : مابسش .. انى لو حصل يعنى و روحت ، هروح انى و بناتى ضيوف ، و نتضايف كيف اللى هيتصايفو يا بكر
بكر بقلة حيلة : ماشى يا لبيبة
لبيبة بترصد : كنت هنسى
بكر : ايه تانى
لبيبة : حسك عينك يا بكر تزعقلى و اللا تكش فيا مهما كان السبب ، عملت و اللا ما عملتش
و من بكرة الصبح تشوفلى واحدة شاطرة اكده تبعتهالى تساعدنى فى عمايل الاكل
بكر بمداهنة : بس انتى عارفة اننا ما بنعرفش ناكل لقمة زينة غير من يدك
لبيبة بابتسامة لعوب : مانتو برضك يعتبر هتاكلو من يدى ، بس انى هشرف عليها و بس ، مش هحط يدى فى شى
لتكشر عن انيابها و هى تقول : كفايانى مرمطة معاك انت و عيالك و ضرتى طول السنين دى بقى
بكر و هو يزدرد لعابه : عنديكى حق ، ماشى .. كل اللى هتقولى عليه هيتنفذ
لتتركه بالغرفة و تخرج و هى تتبختر بزهو و هو يسأل حاله عن كيفية خداع لبيبة له طوال تلك السنوات ، و لكن صدمته الاكبر كانت فى امه و شقيقتيه 😊
اما نجاة .. فكانت قد اعدت وليمة لحكم لوداعه قبل سفره الى القاهرة ، و كالعادة .. حضر شيخون و تناول معهم الطعام ، ثم دعتهم نجاة لتناول القهوة ، لتجلس معهم و وجهت حديثها الى حكم قائلة : الا قولى يا ابو ياسمين
حكم : خير .. اؤمرينى
نجاة بخجل : ما يأمرش عليك عدو ، انى بس يعنى .. كنت عاوزة اعرف انت ان شاء الله هتسافر على ميتى اكده بالسلامة
حكم : بكرة ان شاء الله
نجاة : ايوة انى عارفة انه بكرة ، انى اقصد يعنى بكرة ميتى
حكم : ربك يسهل .. العربية ممكن تاجى على الساعة عشرة اكده
نجاة بتردد : هتغيب
حكم : هو فى حاجة
مجاة : لاا .. اصلى يعنى هتوحش البنات
حكم بابتسامة : هم كمان هيتوحشوكى اوى ، و خصوصا ورد ، دى حتى سالتنى لو ينفع ناخدك معانى
شيخون : ربنا يحفظهوملك يا حكم ، زينب و زينة مابطلوش كلام عنيهم من وقت ما شافوهم
نجاة بالحاح : هتغيب
حكم : مش عارف يا نجاة ، لو عليا ما اطلعش برة الكفر تانى ابدا ، بس للاسف.. ماينفعش
احمد : هو يعنى لازم الشغل اللى عاوز تعمله ده يتعمل فى مصر يا عم حكم ، ما ممكن يتعمل فى المركز
حكم : يا ريت يا احمد ، بس انى مش عاوز استعجل ، هشوف الاول خالى عمل ايه بالظبط و بعد اكده ربنا يعدلها
و فى الصباح كان شيخون فى وداع حكم الذى تفاجئ بان نجاة اعدت له هدية قيمة من خيرات الريف ليقدمها الى خاله ليشكرها بامتنان و يمتن ايضا على طريقة وداعها لصغيرتيه اللتان قد تعلقتا بها تعلقا عظيما
ثم يرتحل مرة اخرى مبتعدا عنها و عن بلدهما الصغيرة و لكن تلك المرة تحت ناظريها و هى تسأل نفسها سؤالا ضج مضجعها منذ ان دق بابها ليلا مع صغيرتيه : بتصحى الجرح من تانى ليه يا حكم بعد السنين دى كلاتها ، كنت اتعودت على غيابك و سلمت امرى لله ، ياترى مكتوبلى ايه وياك فى اللى جاى 😒

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *