رواية ليه يا زمن 2 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية ليه يا زمن 2 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية ليه يا زمن 2 البارت السابع والعشرون
رواية ليه يا زمن 2 الجزء السابع والعشرون
رواية ليه يا زمن 2 الحلقة السابعة والعشرون
في قصر الشرقاوي…
في القصر الأولاد مش على بعضهم.
خالد :
-أنا حاسس إنكم مخبيبن علينا حاجة وانتم شكلكم مش مطمني.
صفية :
-ياه منك يا خالد يابني هانخبي إيه ؟
خلود :
– مش النهارده هتيجي خالتو سهى هنا؟
صفية :
– هي جات و نايمه. يلا يا حبايبي نروح نغير هدومنا علشان نتغدا مع بعض.
ملك :
– هو بابي و مامي فين؟؟
صفية :
– سافروا يا حبيبتي.
خالد :
-سافروا من غير ما يقولوا لينا حاجة؟؟
صفية :
-يا لهوي منك هما لازم ياخذوا إذنك ولا إيه ؟؟
خالد :
– لأ بس لما بيسافروا بيقولوا لينا.
صفية :
– جاتلهم سفرية كده مستعجلة يلا قدامي.
الأولاد راحوا معاها وهما مش مقتنعين خالص.
~~~~~~~~~~
في المستشفى…
أدهم هيتجنن أخذوا مليكة لغرفة العمليات وهنا عرف إنه خلاص هايفقد الجنين من خوفه على مليكة و حزنه على الجنين قعد على الأرض يدعي وافتكر لما كان جده في العمليات ومعاه عم محمد وقاله لازم تتصدق، الصدقه تجارة مع الله راح مكتب الإستقبال و شاف راجل مقهور ومش عارف يعمل إيه سأل الموظفة..
أدهم :
-معلش أسألك هو فيه مشكلة مع الراجل ده؟ لأني سمعتك قولتيله لازم يطلع قبل ما تندهي على الأمن.
الموظفة :
-أيوه حضرتك عنده حالة ولادة بس مش معاه الفلوس الكافيه فقولتله ياخذ مراته و يروح مستشفى حكومي.
روايات نسرين بلعجيلي
أدهم :
– إزاي ياخذ مراته وهي في حالة ولاده؟ هو انت عارفه إحنا فين و المستشفى الحكومي فين؟ ده لازم ساعة على مايوصل تكون مراته ولدت مش هي اللي بتصرخ دي ؟؟
الموظفة :
– أيوه بس الحالة متعسرة ولازم قيصري وهنا القيصري مش ببلاش حضرتك.
أدهم :
-دي حالة إنسانية.
الموظفة :
-حضرتك دي قوانين المستشفى أنا بس موظفة هنا، لو ما دفعش الفلوس لازم ياخد مراته.
أدهم :
طيب هدفع أنا التكاليف كلها.
الموظفة :
-لازم أنده عليه علشان آخد منه إسم مراته.
راحت عنده و الراجل جا عندها ومش مصدق.
الراجل :
-حضرتك عايز تدفع الفلوس؟
أدهم :
-أيوه إديها الورق اللي معاك.
الراجل :
-المصاريف غالية وأنا ماكنتش عامل حسابي على مستشفى خاص، بس واحنا قريبين من هنا جالها الطلق، ماعرفتش أعمل إيه جبتها هنا بس مش عارف أدفع المصاريف، ماكنتش عامل حسابي على مستشفى خصوصي.
أدهم :
-مراتك مش قادرة تتحمل إديها الإسم بسرعة علشان تعمل العملية لو سمحت قوليلهم ينقلوها العمليات أنا هدفغ كل حاجة.
الراجل :
– يا ما انت كريم يارب أنا لسه كنت بادعي يارب افتحها في وشي يا فتاح، بسرعة ربنا يتقبل دعوتي؟ أنا مش عارف أشكر حضرتك، يارب يديك على قد نيتك يارب يحفظ لك كل حبيب و عزيز.
أدهم :
– اللهم آمين أنا كمان مراتي حامل وجالها نزيف إدعيلها تبقى كويسه.
الراجل :
– يارب وإن شاء الله يحفظلك الجنين لو فيه خير ليكم.
وراح الراجل عند مراته وهو مش قادر يصدق فرج ربنا عليه و فرحته إن دعائه إتقبل عند ربنا.
أدهم خلص كل الإجراءات وطلع فوق فضل قاعد جنب باب العمليات بيدعي ربنا إن يقوم مليكة بالسلامة وجملة الراجل رنت في وذانه.
– لو فيه خير ليكم ياه حكمة ربنا عظيمة حتى في المصايب، قال يناجي ربنا ينجي مراته من المحنة دي.
Nisrine Bellaajili
فارس و مريم راحوا الغردقه وفارس كان نايم بس مريم كانت قاعدة في البلكونة وبتبص على المنظر الجميل، منظر الغروب على البحر ماكنتش مصدقه نفسها، إزاي من حياة بسيطه لحياة الرفاهيه؟
إفتكرت كلام سهى إنه لازم تتأقلم مع الحياة اللي هي فيها تستغل ده تعيش حياة كويسة حياة حلوة فعلا هدومها بسيطة مش مستمتعه بالنعم اللي ربنا إدهالها، لا بتروح صالونات ولا تعمل مساج ولا تنظيف بشرة ولا أي حاجة.
كانت بتشوف حماتها إزاي مهتمية بنفسها وهي لاء إتعودت على لبس الجلاليب البيتيه ولا العبايات، كانت بتبان كبيرة في العمر بصت على صورها في الموبايل هي و جوزها وسألت نفسها.
-فارس حب فيا إيه؟؟ طريقته كانت حلوة أوي ستايل وجمال و دلع، وهي عكسه ست عادية وتقليديه بس إزاي تغير حياتها؟ الحمد لله فارس مش حارمها من حاجه.
لازم تهتم بنفسها وبلبسها و شعرها، بلاش لبس عشوائي لبس مش أنيق فارس بيلبس بدل ماركة وحتى لما بيلبس كاجوال بيكون لبس متناسق و أنيق.
و افتكرت الموظفة في الريسيبشن بصت ليها إزاي نظرات تقول إزاي المز ده متجوز دي؟ حست بغصة في حلقها و قلبها اتقبض فضلت مركزة على الخلفه ونسيت نفسها، الوقت ده فارس صحي وشافها واقفه و سارحانه مع نفسها قام عندها وحضنها.
فارس :
-ما صحتنيش ليه؟؟
مريم :
– شفتك تعبان ما هانش عليا أصحيك.
فارس :
-مالك ؟ بتفكري في إيه؟
مريم :
-بفكر في حياتنا هتكون إزاي بعد اللي حصل بينا.
فارس :
-قولي الحمد لله مهما اللي حصل كان صعب علينا، بس تأكدنا إننا بنحب بعض وإننا ما نقدرش نبعد عن بعض، و كمان إنك كويسة وإنك ممكن تحملي تاني يعني كل الأفكار الوحشة إللي في دماغك تروح.
مريم :
– عندك حق.
فارس :
– طيب غيري خلينا ننزل نتعشا.
مريم :
– فارس.
فارس :
– قلب فارس.
مريم :
-إتجوزتني ليه؟؟
فارس فضل يبص ليها و يستوعب السؤال المفاجئ.
فارس :
-إيه السؤال الغريب ده ؟
مريم :
– أرجوك جاوبني.
فارس فهم إن مريم بتحاول تفهم كل حاجه بتحاول تسترجع الأمان معاه والثقة.
فارس :
– بصي يا مريم أنا من أول مرة شفتك في الحفلة أعجبت بيكِ و الصراحة ماما هي إللي أعجبت بيكي و قالتلي هي دي البنت اللي تستاهلك عرفت إنك متجوزة بيني وبين نفسي زعلت صورتك فضلت في عنيا عارفه ليه؟
مريم : ليه؟
فارس :
-شفتك هادية ملامحك مريحه ضحتك تجنن كنتي بنت عادية بس فيكي سحر خاص خلاني طول الحفلة أبص عليكِ حتى لما كنا بنتقابل كنت بشوف قد إيه إنت مخلصة لجوزك وحياتك بسيطة إطلقتِ ساعتها قررت أتجوزك لأني شفت سعادتي معاكِ .
لما خطبتك كان اختيار الأهل و اختياري و اختيار عقلي وقلبي قلت خلاص هي دي في فترة الخطوبة عجبتني شخصيتك وإتجوزنا وارتحت معاكِ في علاقتنا الحميمية لاقيت اللي أنا عايزه منك.
و أظن إنك أنتِ كمان مرتاحة معايا بس مشكلتي معاك إنك بتبصي تحت رجلك بس، ما عندكيش طموح في الحياة، أقصى طموحك إنك تخلفي بس هو ده اللي مضايقني منك، وحاولت أتكلم أكتر من مرة و في الآخر سبتك على راحتك.
مريم :
– يعني بتحبني ؟؟؟
فارس :
-أكيد بحبك إنتِ عندك شك في ده ؟
مريم :
-مش عارفة مشاعري متلخبطة جامد.
فارس :
-عادي حبيبتي اللي حصل مش سهل حاولي ترتاحي نفسيا و جسديا، إحنا في عطلة أسبوع نرتاح من أي ستريس أو ضغوطات لازم نرجع لحياتنا الطبيعية وأنا قولتلك إشغلي وقتك بحاجة بتحبيها.
مربم :
-عندك حق أنا قررت أغير من نفسي و كمان وأغير الستايل بتاعي.
فارس بخوف..
فارس :
-إوعي تكوني قررتي إنك تشيلي الحجاب؟
مريم : معرفش بس بفكر.
فارس :
– بقولك من دلوقتي إني مش موافق إنك تشيلي الحجاب خالص غيري لبسك آه؛ بس الحجاب لأ
مريم : ليه؟؟
فارس :
-أولاً اللي أعرفه إنك من زمان محجبة هتقولي لأبوكِ و إخواتك ياسين و يوسف إيه؟؟
مريم :
– أنا مسؤولة منك إنت مش منهم.
فارس :
– علشان كده باقولك لأ من دلوقتي إوعي تفكري في النقطة دي و إوعي تحطيني في موقف وحش قدام أهلك أنا هدخل آخذ شاور غيري هدومك علشان ننزل نتعشا، آه بقولك الموضوع ده تنسيه خالص فاهمة؟
مريم :
-فاهمة بس مش مقتنعة بكلامك.
فارس حس انها بتختبره سابها ودخل الحمام و ساب مريم بتفكر في كلامه.
روايات نسرين بلعجيلي
~~~~~~~~~~
في مكتب طارق قاعد هو و خالد..
خالد :
– ركز معايا لو سمحت علشان اللي في الرسالة ده مهم أوي.
طارق :
– أيوه مش عارف أفرح ولا أعمل إيه؟
خالد :
– إقرا من ثاني مكتوب إيه بس بصوت عالي.
طارق : ماشي.
بسم الله الرحمن الرحيم
-إزيك ؟ عامل إيه؟ فيه نقطة نسيتها مهمة من فترة كنت بشك في المعلم وخاصة لما كنت بلاحظ إن الفلوس بتنقص شكيت فيه إنه رجع للطريق الوحش أو في حد بيهدده وهو مش عايز يقولي.
فرُحت عند واحد عنده محلات موبايلات في الحارة إسمه الولا رينجه، رحت عنده على أساس أصلح تليفوني وطلبت منه لو فيه حاجة أسجل بيها كلام المعلم من غير ماحد يحس، بس ماكنتش عايزه كاميرا.
الولا ساعدني وطلب سماعة صغيرة بتسجل كل حاجة كان طالبها من الصين، وجه ركبها ليا في اللاب توب في المحل حاجة صغيرة عامله زي الفلاشة وقالي إني لازم أسيب اللاب توب على طول في الشاحن.
وفيه حاجه تانية كانت كان حاططها تحت المكتب زي كاميرا صغيرة بتجيب الصوت من بعيد، و الفلاشة دي متركبة على موبايل عندي في الشقة كنت لما أخلص شغل أروح أسمع، ماكنتش بلحق أسمع كله و الولا رينجه قالي إن كل حاجة بتتسجل الدوبل وحده عندي و وحده عنده.
يارب تكون شغالة وتكون سجلت اللي حصل يوميها روح عنده وهو أكيد هيخدمك، كنت بساعد أمه في علاجها ، كان عندها غسيل الكيلا كل أسبوع، الولد إبن بلد وجدع بس خايفة يكونوا عرفوا حاجة وراحوا ليه أو حد اكتشف الكاميرا أو الفلاشة.
أنا ماعرفش الموضوع ده راح من بالي ليه، ياريت تروح تشوف الموضوع وعايزة أعرف عملت في الورث إيه؟ و إيه الأخبار كلها؟ وليه مابقتش تكتب ليا جوابات؟؟ آه ونسيت ألف مبروك الجوازه.
خالد :
– الله الله آخر جمله دي عتاب ههههه شكل البت وقعت فيك.
طارق :
– إنت بتقول إيه؟؟
خالد :
-تفسر بإيه مابقتش تبعت جوابات و ألف مبروك؟ بس حسيتها بغل كده.
طارق :
– مش وقتك خالص يا خالد.
خالد :
-ماشي طيب أولا لازم نروح عند رينجه ولا فسيخة ده نشوف أراضيه فين ، وبعد كده لازم ناخذ اللاب توب وتليفون زهرة إنت عندك مفاتيح بيتها؟؟
طارق: لأ بس مش مشكلة أروح اجيبهم من أختها، بس اللاب توب فيه الشغل بتاعهم فا ماعرفش ممكن ناخدوا أو لأ.
خالد :
– خلينا واحدة واحدة كده نروح الحارة ندور على الولا ده، وبعدها نشوف نعمل إيه.
طارق :
-على قد ما أنا فرحان على قد ما أنا خايف.
خالد :
-أكيد لو الكلام ده صح و الولد ساعدنا أكيد هنعرف مين إللي قتل المعلم بس الخوف الكبير لو أنكر أو حد عرف حكاية الفلاشه دي و الكاميرا، هنا هنرجع لنقطة الصفر.
طارق :
– خلينا متفائلين بس إزاي زهرة نسيت الكلام المهم ده ؟؟
خالد :
– عادي تنسى مع كل اللي حصل بس أحسن إنها افتكرت دلوقتي يلا بينا ما نضيعش وقت.
اه بقولك إديت الحاجه لي أدهم الشرقاوي
طارق: اه طبيت عليهم زي القدر المستعجل واخد الملفات كده مرواحي هناك ليه مبرر اني شغال معاهم
ورجعت المكتب بتاعي الشغل زاد بس أنت سداد
أعمل بس الميزانيه علشان المكتب و مرتبات الموضفين هنا الحمدلله ربنا فتحها علينا من وسع
~~~~~~~~
في شقة فرح…
حماها دخل عندها.
أحمد :
-ممكن با بنتي أتكلم معاكِ؟؟
فرح قامت من مكانها
فرح :
-آه إتفضل.
أحمد :
– سيبنا يا مراد لوحدنا.
مراد :
-طيب أنا رايح عند ماما.
أحمد :
قوليلي يا بنتي إيه اللي مزعلك؟ ليه مش عايزة تقعدي معانا؟
فرح :
-والله مش عارفه بس حاسه إن حضرتك مش بتحبني وخايفة تحصل مشاكل، وبعدين أنا نفسيا مش مبسوطة ولا كويسة.
أحمد :
-شكراً على صراحتك بس الكلام ده مش صح، أنا بحبك زي بنتي من ساعة ما اتجوزت إبني
إعتراضي مش على شخصك خالص، وإنما على أهلك واهو إنت شفتي اللي حصل، جريمة قتل و بلاوي كتيرة.
دلوقتي اللي حصل حصل مش هانقدر نغير الواقع، إنتِ بقيتي مننا خلاص وأقولك سبب طلبي إن إبني ييجي يعيش هنا، إني مش مرتاح لشراكته مع أخوكِ وخاصه في يوم علي كان سكران وبعبع بكلام لمراد اللي مش هقدر اقولك عليه، إبني طلب مشورتي ما اترددتش إنه يجي هنا، عارف إن الفلوس في مصر كانت أكثر بس لازم يحمي نفسه و يحميكِ.
فرح :
-هو علي بيعمل حاجة غلط؟؟
أحمد :
-أخوكي اتورط ورطه سودة مع ناس ومش بعيد يكونوا هما اللي قتلوا أبوكِ بصي يا بنتي، عارف إن اللي حصل مش سهل بس لو فضلت على الحال ده هاتدخلي في مرحلة وحشة وممكن تأدي للاكتئاب.
علشان كده لازم تقاومي وتقبلي الواقع زي ما هو وما تنسيش إنك حامل، يعني البيبي ده بيحس بكل حاجة كفاية حزن و عياط الحياة مش بتوقف على حد دي سنة الحياة يا بنتي.
فرح :
– أنا والله بحاول بس بجد غصب عني.
إبتدت تعيط بحرقة لحد ما عيون حماها دمعت شاف بنت مكسورة جداً خايفه كل حاجه اتغيرت في حياتها بين ليلة و ضحاها، أقسم إنه يكون ليها الأب و السند و يكون ظهرها في الدنيا قام حضنها.
أحمد :
– إعتبريني أبوكي والله يا بنتي ما أسيبك، كفاية كده قطعتي قلبي بجد.
حاول يهديها لحد ما بطلت عياط وأخدها تتغدا معاهم.
~~~~~~~~~~~~
في المستشفى…
عمام أدهم راحوا عنده بعد ما عرفوا إن مليكة دخلت العمليات.
عمار :
– ربنا يقومها بالسلامة.
أدهم :
– مالحقتش أفرح والله.
أحمد :
-لو فيه خير هيفضل الجنين إرضى بنصيبك وربنا يقومها بالسلامة.
أدهم بص ليه باستغراب دي تاني مرة يسمع نفس الجملة لو فيه خير فضل سرحان لحد ما اتفتح باب العمليات وطلعت منه الدكتورة.
أدهم :
-طمنيني لو سمحت.
الدكتورة:
– إحنا عملنا اللي علينا …..؟؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن 2)