روايات

رواية ليه يا زمن 2 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن 2 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن 2 البارت الخامس والعشرون

رواية ليه يا زمن 2 الجزء الخامس والعشرون

ليه يا زمن 2
ليه يا زمن 2

رواية ليه يا زمن 2 الحلقة الخامسة والعشرون

زهرة كانت بتصلي وتعيط دخلت عنايات العنبر الخاص بيهم، وحطت الحاجة اللي جابوها بناتها في الزيارة زهرة انتبهت ليها وخلصت الصلاة.
عنايات :
– تقبل الله.
زهرة :
-منا ومنكم.
عنايات :
– بتعيطي ليه يا بنتي؟
زهره :
– شايفه ماحدش افتكرني دي المرة الكام ماحدش جه عندي حتى مليكة وعدتني ماجتش، ولا أختي حتى ليه؟ خلاص نسيوني؟ آه الزيارة بتوصل والأكل بيوصل بس أنا عايزة أشوف ناس.
عنايات :
-مممممم وحشك ؟؟
زهرة :
-قصدك مين؟
عنايات :
– أفوكاتو طارق ياختي بنتي قالتلي شكله يجنن هيبه كده وقمر.
زهره :
– بنتك قالتلك كده؟؟
عنايات :
– أيوه ما هو راح عندهم و اداهم اللي فيه النصيب، والصغيرة أخدها محل كوافير تتعلم وتشتغل بعد المدرسة والكبيرة راحت محل العبايات والهدوم الحريمي، وكمان شاف ليهم شقة صغيرة في نفس المكان أقولك إيه بس ربنا يخليك ليا يارب.
زهرة :
-الحمد لله إنه عمل ده.
عنايات :
-ماردتيش على سؤالي.
زهرة :
-سؤال إيه بس؟
عنايات : وحشك؟؟
زهرة :
-بقولك لا أختي ولا أمي جم شافوني وأنتِ بتقوليلي وحشك.
عنايات :
-والله وحشك يابت عينيكي فضحاكي.
زهرة :
-ما كفاية وحشني إيه بس؟ ده راجل متجوز.
عنايات :
– آه ما هو من ساعة ما اتجوز مابقاش ييجي، والكل بيقول إنه ما بقاش ماسك القضيه، وما بقاش ييجي عندك مش شايفة إن الموضوع فيه إنه؟
زهرة : عادي.
عنايات :
– يا بنتي أنا أم و حاسة بيكي إنتِ بتحبيه.
زهرة :
– لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أحب إيه واتنيل إيه؟ عملت إيه بالحب غير البهدلة و قلة القيمة قال أحب، اللي زي تنسى كلمة حب خالص بس أنا قلقانه والله إنهم مايجوش، حاجه غريبه حتى الرسايل مابقتش توصل أنا كتبت لطارق واهو عمل اللي قلت عليه مع بناتك ماردش عليا ليه ؟
روايات نسرين بلعجيلي
عنايات :
– ما علش الغايب حجته معاه الله أعلم إيه اللي شغلهم.
زهرة :
– مش عارفه، عندى خوف جوايا مش مطمنه خالص. سألت هدى قالتلي إن طارق ما تواصلش معاها.
عنايات :
– يارب يطمن قلبك.
زهرة :
-ماشي، أنا تعبانة وعايزة أنام شويه.
عنايات :
– نامي يا حبة عيني إنتِ طول الليل بتصلي.
زهرة كانت بس عايزة تهرب من أسألة عنايات كومت نفسها على السرير واتغطت، وحاولت تبعد كل الأفكار من راسها بس مافيش فايدة عقلها و قلبها في صراع جامد.
– يارب عايزة ارتاح أنا في إيه ولا إيه، ليه الراجل ده مش عايز يطلع من دماغي؟ ليه بفكر فيه؟ ليه شاغل تفكيري و عقلي؟ ليه قلبي بيدق لما أسمع سيرته؟ لا مستحيل أكون بحبه.
حب إيه اللي أنا بافكر فيه؟ ده مستوى تاني خالص واحد متعلم ومحامي كبير، ليه إسمه و هيبته هيفكر في بنت الحواري اللي زيي ما كملتش تعليمها و متهمه في جريمة قتل، لأ ماهو عارف إنك مظلومة وكمان إنتِ أخت مراته اللي بيعشقها.
أيوة عليكي نور أهو إنتِ قلتي بعظمة لسانك مراته اللي بيعشقها، يعني إنتِ عمرك ما هتدخلي قلبه وهو قالها لك إن بعد مراته مش عايز ست تانية، لا ما هو دلوقتي أتجوز نرمين آه منك يا فقرية إنتِ السبب ليه قلتيله إتجوزها؟ مش عارفه إن هي وراها حاجة مش تمام؟ وكده كده بتكرهني وبتحب طارق.
وشكلها ورا موت أختي و وراها بلاوي سودة آه فهمت دلوقتي، هو اتجوزها علشان يعرف آخرها وسرها وأول ما عمل ده تخلى عن القضية وما بقاش يزورك، لا مستحيل طارق يكون كده هو اداني وعد إنه عمره ما يتخلى عني بكره ييجي المحامي الجديد و افهم منه كل حاجة.
بس إيه اللي بحس بيه من ناحيه طارق؟ بكون مبسوطه و شعور مختلف، باحس إني مطمنة عكس لما كنت مع علي كنت على طول خايفة على طول فيه رعب جوايا، على طول فيا حاجة مش تمام، لازم اسيطر على إحساسي عيب جوزي لسه ميت.
-آه العدة قربت تخلص الله يرحمك يا معلم، حاولت أحبك و ماقدرتش حاولت والله بس كان غصب عني، لما كنت بصحتك و عافيتك كنت باقرف منك آه اتعذبت قد إيه، هو عوضني بالفلوس بس بقيت مشوهه من جوه.
بقيت بقايا امرأة مش بحس بمشاعر خالص ناحية أي راجل ومشاعرك مع طارق ؟؟ لا دي مشاعر كلها احترام و أمان، المعلم شوه أنوثتي باغتصابه ليا أول ليلة وكل مرة كان بياخدني بالعنف غصب عني وحتى لما تقبلت وحاولت أتعايش مع الوضع ماكنتش باقدر، كنت بأدي واجب زوجي وخلاص.
المعلم كسر فيا حاجات من غير ما يحس، وكان بعوضني بالفلوس بس لما تعب طلب مني أسامحه المعلم كان طفل متوحش في صفة راجل كبير الحمد لله عرفت أعمل مستقبلي، فضلت قوية لآخر لحظة مهما حصل معايا بس المشاعر دي مش عايزاها، أنا لا عايزه أحب ولا أتحب، عايزة أعيش في سلام و بس. عايزة أعالج كل حاجة مكسورة فيا، عايزة أداوي جراحي.
يا رب ساعدني، يا رب أنا عارفه إني غلطت لما إديت المعلم الحبوب بس والله كان غصب عني، ماحدش عارف عذابي غيرك يا رب أنا بعدها تبت ومابقتش أديه أي حاجه، واتقيت ربنا فيه و في فلوسه و سره
آه يا معلم! السر كبير على قلبي وخطر عليا وعلى اللي حوليا، بس أنا دلوقتي مضطره لأني في أزمة لحظة!!! إزاي نسيت؟؟؟ يالهوي دي حاجة مهمة الولا رينجا، أيوه أحمدك واشكرك يارب، يا ما أنت كريم يارب.
بقت تقول بأعلى صوت الحمد لله الحمد لله.
عنايات :
-في إيه يا زهرة؟؟
زهرة بدموع…
زهرة :
– أنا افتكرت حاجة مهمة أوي في القضية ممكن تنفعني دليل قوي.
عنايات :
– يا ما أنت كريم يارب أندهلك الشاويش هدي ؟؟
زهرة :
-لأ أنا لازم أكتب رسالة لطارق.
عنايات راحت جابت ورقة وقلم..
عنايات :
-خدي اكتبي قبل ماتنسي يارب يجبر بخاطرك.
~~~~~~~
في شقة طارق….
كان حوار عنيف مع أمه.
حنان :
-يعني إيه كتبت كتابك على نرمين؟؟
طارق :
– مش هو ده اللي كنت عايزاه؟ مستغربه ليه؟
حنان :
-مستغربه علشان بقالي كثير بتحايل عليك قبل ما تتجوز مسك الله يرحمها، قلتلك خد نرمين، قلتلي لاء أن بحب مسك، وبعد موتها كلنا قلنالك اتجوز نرمين دي خالتك الله يرحمها كام مرة إستنجدت بيك وتقولك بنتي بضيع مني وهي بتحبك إتجوزها كنت بتقول لأ إشمعنى دلوقتي؟؟
طارق :
– تصدقي إني ماكنتش ملاحظ إنك ماكنتيش عايزة مسك وعايزة نرمين علشان هي بنت أختك الحقيقية؟؟
نسرين بلعجيلي
Nisrine Bellaajili
حنان :
– جاوب على سؤالي إتجوزت نرمين ليه؟؟
طارق :
-بنت خالتي بتحبني وبقت لوحدها فقلت اتجوزها وآخذ ثواب.
حنان :
-كفاية أسلوبك ده معايا إنت اتغيرت عليا، من ساعة ما ظهرت وش النحس زهرة واحنا في مصايب، على آخر الزمن نترمي أنا وبنتك عند ناس مانعرفهمش علشان حاجة إحنا معملنهاش، رجعوني بيتي زي الحرمية وجاي تقولي أتجوزت نرمين؟ بقولك من هنا إوعى تكون اتجوزتها علشان تنتقم منها؟ أنا هاقف ليك دي بنت أختي مالهاش حد غيري.
طارق باستغراب…
طارق :
– أنتقم منها؟ ليه مثلا؟
حنان حست إنها غلطت..
حنان :
-الله أعلم بقى، إوعى كده راسي وجعاني من كتر الكلام.
بعدت شوية وده خلى طارق يشك أكثر
طارق :
– هو أنتِ كنت بتحبي مسك؟؟
حنان :
– إيه السؤال ده؟ أكيد كنت بحبها وعمري ما فرقت بينها و بين نرمين وبعدين إنت اتجوزتها وجابت ليا حفيدتي يبقى بحبها.
طارق :
– بصراحة مش باين وابتديت أفتكر كنت بتعامليها ازاي، مرة مسك اشتكت ليا من معاملتك، وانا اتخانقت معاها إنها عمرها ما تحكيلي اللي بيحصل بينكم، كنت فاكرها مشاكل عادية كل حمى بتعملها، بس لأ كان فيه حاجات بتحصل من ورا ظهري.
حنان :
-حيلك حيلك، هو أنت هتألف قصص ما تطلع من مرض مسك الي دخلت فيه، مراتك ماتت الله يرحمها مش أول ولا آخر ست تموت وتسيب جوزها إنت عشت الدور أوي ما كفاية بقى مش إنت أتجوزت نرمين؟ ركز في مراتك دلوقتي و قولي هاتجيبها هنا إمتي؟؟
طارق زعل من كلام أمه، أخد مفاتيح عربيته و موبايله وطلع حنان تنفست الصعداء و قعدت على أول كرسي.
جات عندها سيلا..
سيلا :
-نانا نانا.
حنان :
– في إيه إنتِ كمان ؟
سيلا :
– هو بابي اتجوز طنط نرمين؟؟
حنان :
– أيوه يا حبيبتي هايبقى ليك مامي.
سيلا بدموع :
– بس أنا ما بحبش طنط نرمين أنا عايزة مامي زهرة.
حنان :
-أهو كملت يا رب أعمل إيه؟؟
سيلا :
-إنتِ زعلانة مني ليه؟؟
حنان :
– يا حبيبتي أنا مش زعلانة بس فهمتك كتير إن ماما عند ربنا وزهرة دي مش ماما، وبعدين زهرة وحشه أوي وهي في السجن مش زي ما بيقول بابا إنها مسافرة لا يا حبيبتي هي مسجونة عارفه ليه؟؟
سيلا : لاء!
حنان :
– علشان هي مجرمة هي قتلت جوزها يعني زهره ممكن تقتلنا فالبوليس أخدها.
سيلا :
-لا إنت بتكذبي مامي زهرة حلوة و طيبة وراحت تجري على أوضتها.
حنان :
– يارب هو أنا ناقصة مصايب؟ أكلم الزفتة دي أشوفها ازاي خلته يتجوزها.
نرمين :
-خالته حبيبتي.
حنان : إزيك؟؟
نرمين :
-كويسة أوي أوي.
حنان :
-ألف مبروك صبرتي و نولتي.
نرمين :
– تسلميلي يا خالته وشكراً إنك وقفتِ جنبي ماكنتش عارفه إنك خايفة مني كده وقدرت تقنعي إبنك يتجوزني إنتِ كده في أمان.
حنان توثرت جداً وبان في صوتها..
حنان :
– الحمد لله بس باقولك لحد هنا و خلاص أنا مش هقف معاكي إتفقنا إنك تتجوزيه غير كده ماليش فيه.
نرمين :
– ماشي باقولك أنا عايزة أغير أوضة النوم مش معقول هنام في أوضة مسك القديمة ولا أقولك، أنا عايزة أوضتك كبيرة و واسعه، بس هاغير الفرش إبقي قولي لطارق ده فاهمه؟ من غير ما أوصيكِ يلا سلام وقفلت الخط…
~~~~~~~~
هنا طارق مش قادر يفهم أو يستوعب اللي سمعه أمه تحت تهديد نرمين؟ ويا ترا عملت إيه؟؟ إيه اللي ماسكاه عليها؟ حس إنه في دوامة كبيرة جدا.
خالد كمان سمع المكالمه وبلغ أدهم بمحتواها، الكل مستغرب إيه اللي مستخبي.
~~~~~~~
في قصر الشرقاوي…
دخلت سهى وهي فرحانة أوي أخيرا اللي كانت تتمناه حصل نزلت عندها ليلى وهي مبسوطه.
ليلى :
-نورتي القصر.
سهى :
– القصر منور باصحابه.
ليلى :
– تعالي أوريكي الجناح بتاعك.
سهى :
– إزاي؟ مش هاكون مع مليكة في الفيلا بتاعتها؟؟
ليلى : لا اللي أعرفه إن الجناح بتاعك فوق وبعدين ما الفيلا هي من ضمن القصر، مش لازم تطلعي بره، من فوق ممكن تعدي على الفيلا خاصة الجناح بتاعك فيه ممر ممكن تعديه وتكوني في الفيلا.
سهى من جواها معاجبهاش الوضع هي كانت عايزة تكون جنب مليكة طلعت معاها و أول ما شافت الجناح إتصدمت كان أنيق و حلو زي ما هي كانت عايزة.
ليلى :
-على فكرة أدهم كان واقف مع العمال لحد ما خلصوا الجناح كل حاجة هنا جديدة أصلاً الجناح كان فاضي.
سهى :
– حلو.
ليلى :
-مالك مش مبسوطة ؟؟
هنا جا أدهم..
أدهم :
– نورتي القصر يا سهى.
سهى بكل برود.
سهى :
-متشكرة.
أدهم فهم إنها مضايقه.
أدهم :
-ممكن تسيبينا يا ليلى شوية؟
ليلى : حاضر.
راحت ليلى و سابت الباب مفتوح.
سهى :
– مبسوط إنك بعدتني عن أختي؟؟
أدهم ضحك وقال:
– يا ساتر بعدتك؟ ولما كنت في الإسكندرية ماكنتيش بعيدة؟ مش إنتِ هدفك القصر؟ مليكة عندها بس فيلا صغيرة وأنا جبتك هنا وإدتيك جناح كبير خاص بيكي وماحدش كان ساكن فيه ووضبته على ذوقك لما مليكة كانت بتبعت ليك الصور ليه مش مبسوطة؟؟
سهى :
– لأني عايزة أكون قريبة من أختي أنت رمتني هنا علشان أبعد عنها مش كفاية إنها سابتنا وجات معاك؟
أدهم :
– سهى لما تتكلمي معايا لازم تحترميني لأني جوز أختك، في مقام أخوكِ، تانياً شيلي كل الكراهية اللي جواكِ من ناحيتي علشان نعرف نعيش مع بعض من غير مشاكل، من حقي أحتفظ بخصوصيتي مع مراتي، لأنك لو جيتي تعيشي معانا في الفيلا مش هنخلص من المشاكل.
سهى :
– كراهية ؟؟
أدهم :
– أيوه تنكري إنك بتكرهيني لأنك شايفة إني سبب و فاة والدتك الله يرحمها؟ شايفاني إني سبب فقركم؟ شايفاني إني أخذت أختك منك؟ بصي يا سهى خلينا ننسى الماضي ونعيش الحاضر و المستقبل.
سهى : ماشي.
أدهم :
– الجناح بتاعك مش بعيد من الفيلا إنتِ تطلعي من هنا في الممر ده، واهو إنتِ عندنا عايزة تفطري هنا أوك، عايزة تفطري معانا مافيش مشكلة بس أرجوكي إنسي الماضي وبلاش كل شوية تعملي مشاكل اللي أنتِ عايزاه اطلبيه مني وسيبي مليكة بلاش تعملي عليها ستريس.
سهى :
-مممممم والله الواحد يعرف يعمل معاك اتفاق، طيب أنا عايزة أغير العربية بتاعتي، آه نسيت هي لسة تقسيط و بصراحة دي واخده نص المرتب.
أدهم :
– إعتبري من بكره عندك عربية جديدة في إيه تاني ؟؟
سهى :
– بصراحة العرض بتاعك مغري وأنا محتارة اطلب إيه.
للأسف مليكه كانت سامعه كل الحوار وتأسفت و زعلت لما سمعت أختها بتتكلم كده ماحستش بنفسها لما وقعت، إتسمعت الخبطة جامد لأن مليكة كانت على حافة السلم….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *