رواية ظننتك رجلا ولكن الفصل الثاني 2 بقلم جميلة اكتوبر
رواية ظننتك رجلا ولكن الفصل الثاني 2 بقلم جميلة اكتوبر
رواية ظننتك رجلا ولكن البارت الثاني
رواية ظننتك رجلا ولكن الجزء الثاني
رواية ظننتك رجلا ولكن الحلقة الثانية
_إحنا لازم ننهي العـ*ـداوة اللي بيننا
_عـ*ـداوة إيه؟ أنا بس أسأت الظن فيك مش أكتر
_إزاي؟
_كنت فاكراك راجل بس طلعت غلطانه، نسيت إن بعض الظن إثم
الكلام ده كان رسايل واتس، شاف الرسالة الأخيرة ومردش، عرفت إنها جات في مقـ*ـتل وانبسطت بصراحة
رجعت البيت ودخلت أوضتي، إتوضيت وصليت ركعتين، وشريط ذكرياتي خلال الخمس سنين اللي فاتت كله عدا من قدامي، فكرت في حاجات كتير وإيه اللي كان مفروض أعمله وإيه لا، فكرت إنه قد إيه اللذة مش هتتوجد إلا بالقرب من ربنا، أنا بحب ربنا جداً جداً وحزينة على كل لحظة قضيتها في معصـ*ـيته أنا بس بتمنى إن ربنا يسامحني؛ أولاً عشان خـ*ـونت الأمانة اللي هي نفسي وهنتها بطريقة وحـ*ـشة جداً وثانياً عشان خلفت عهدي مع ربنا أنا بجد ندمانة أشد الندم بس أنا عارفة ومتأكدة إن ربنا غفور رحيم وهيسامحني، يمكن الموضوع ياخد شوية وقت وأثر غلـ*ـطي يفضل معـ*ـذبني بس أنا عارفة إن ربنا هيسامحني
مش عارفة إزاي روحت في النوم وأنا على سجادة الصلاة وصحيت على صوت خبط جامد على الباب قومت فتحت لقيتها ماما ووشها مخـ*ـطوف
_مالك يا ماما فيكي ايه؟ وشك مخطـ*ـوف ليه؟
_يبنتي خضتيني عليكي، أنا بقالي حوالي ربع ساعة بخبط عليكي وانتي مفيش صوت ولا اي حاجة
ابتسمت وبوست إيد ماما
_متقلقيش عليا يا ست الكل أنا زي الفل، روحت في النوم بس
_طب تعالي باباكي عايزك، فيه واحد برة جاي يتقدملك، تقريبا أحمد اللي كان شغال في مكتب السفريات زمان فاكراه؟
ابتسمت وقولت لماما إني جاية حالاً، لبست وخرجت للصالة وقعدت جنب بابا اللي كان بيتكلم مع أحمد في حاجات كتير ما ركزتش فيها خالص لإني كنت مرتبة كلام كتير جوايا ومش عايزه أنساه
بابا طبطب على إيدي وقالي إنه هيسيبنا نتكلم مع بعض شوية
أحمد فضل باصصلي كتير، كان باين عليه إنه عايز يقول كلام كتير بس مش قادر أو مش عارف أو يمكن ملوش عين!
كنت هتكلم بس هو سبقني وقال
_نسمة.. أنا عارف إنك مبقتيش تحبيني زي زمان أو يمكن مبقتيش تحبيني أصلاً، بس أنا اتغيرت، أنا عارف إني خذلـ*ـتك كتير زمان بس صدقيني كان غصب عني، أنا جيتلك أهو ووفيت بوعدي اللي وعدتهولك زمان أرجوكي فكري قبل ما تاخدي أي قرار
إتنهدت نهيدة طويلة وكإن جبل كان فوق قلبي وانزاح
_من فترة قرأت بوست على الفيس بيقول “إنت فاكر إنك لو جاتلك الفرصة تاخد حاجة وما أخدتهاش هتفضل نصيبك؟”، ودي الحقيقة إنه لا يا أحمد، الحاجة اللي تجيلك فرصة تاخدها ومتاخدهاش مش هتبقى من نصيبك إنت كان قدامك بدال الفرصة ألف بس إنت ما استغلتش ولا فرصة
كنت هكمل كلام بس هو قاطعني وقال
_نسمة أرجوكي متاخديش قرار قبل ما تفكري كويس، نسيتي أيام زمان؟ إنتي كنتي بتحبيني لدرجة إنه كان عندك استعداد تحاربي الدنيا عشاني
قاطعت كلامه وقولتله بقهرة
_كنت ساذجة، تخيل الشيء الوحيد اللي تحارب بيه الدنيا يكسرك! ده اللي إنت عملته معايا يا أحمد
_بس أنا رجعت ومستعد أصلح كل حاجة
_ممم فكرة مش بطالة، بس عارف أنا شايفة إنك مش مناسب ليا
_نعم!!!
_بكلمك بجد والله، زمان كنت بتغاضى عن طباعك اللي زي الزفـ*ـت، أولاً ودي الكار*ـثة إنك مش مواظب على الصلاة، إزاي واحد مش محافظ على علاقته بربنا هيحافظ عليا؟! مستحيل!، ثانياً بخلك في كل حاجة حتى مشاعرك للناس اللي حواليك، أوقات كتير كانت تحصل مواقف تأكدلي إنك شخص لا يُعتمد عليه بس كنت بكبر دماغي وبقول مع الوقت هتتغير، عارف.. أنا لما قربت من ربنا إكتشفت إن بُعدك عني أكبر نعمة ربنا أكرمني بيها، إنت مش الشخص المناسب ليا وعمرك ما كنت كده أبداً، إتفضل
أحمد كان مصدوم لدرجة إني حتى مش قادر يرد عليا وده اللي أنا كنت عايزاه، حسيت إني رديتله كل الوجع والقهرة اللي سببهملي زمان، مشي ومشيت معاه كل حاجة وحشة أنا حسيت بيها قبل كده وحقيقي أنا محسيتش إني كويسة قد اليوم ده قدرت أواجه وجعي واتغلبت عليه، لا وكمان اتخطيته.
عدا على اليوم ده حوالي سنة ونص وإيدي فيها دبلة أحن راجل في الدنيا، قدر إنه يحتويني بشكل كنت بتمناه من زمان، معاه قربت من ربنا أكتر وأكتر وعرفت حاجات عن ديني مكنتش أعرفها قبل كده، وكل ده على ايديه هو، فاضل على الفرح 3 شهور ومستنية اليوم ده بفارغ الصبر، في الحقيقة احنا الاتنين مستنيينة، والأجمل من كده إن بداية حياتنا هتكون في مكة حاجة في منتهى الجمال
اللي عايزة أقوله إن اللذة في رضا ربنا غير كده فهتكون لذة مؤقتة وما بعدها حسرة الله أعلم هتدوم قد ايه
دمتم بخير♡.
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظننتك رجلا ولكن)