رواية وباء السعادة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين
رواية وباء السعادة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين
رواية وباء السعادة البارت الثالث
رواية وباء السعادة الجزء الثالث
رواية وباء السعادة الحلقة الثالثة
ولكن لما مسمعناش صوت ولا حركة بصينا بفضول واللي إتسعت عينينا بجد من المنظر اللي شوفناه، إتكلم الدكتور بذهول وغرابة:
_ إي دا؟
فضلت متنح للمنظر ومشينا خطوتين وإحنا شايفين جثة جوا محيط زجاجي ملبان بمادة فيها إخضرار، لما قربنا أكتر من الإزاز والدكتور ركز فب الملامح شهق بقوة وقال:
_ دا، دا الدكتور اللي كان مسئول عن التجربة دي أصلًا!
إتكلمت بعدم فهم وأنا قافل وشي:
= وإي اللي جابهُ جوا الجهاز!
مسح الدكتور على راسهُ وقال بعدم فهم وخوف:
_ مش عارف، دا كان المفروض مكان الـ…
قاطعنا صوت شخص غريب وهو بيقول:
= مكاني!
بصينا بسرعة وخوف ناحية الصوت ولقينا شخص واقف ومربع إيديه وهو لابي جوانتيات جلد ولابس نضارة شمس، إتكلمت بتساؤل وحذر وقولت:
_ إنت مين؟
إبتسم إبتسامة خبيثة وقال بكل هدوء:
= يمكن إنت متعرفنيش بس اللي عارفني أكيد الدكتور فادي، مش كدا يا دكتور ولا إي؟
فضل الدكتور باصصلهُ بإستغراب وقرب منهُ شوية وقال بتساؤل وهو بيحاول يفتكر:
_ إنت مين وتعرفني منين؟
ضحك الشخص دا واللي بان لسانهُ وسط ضحكاتهُ المقسوم لنُصين بمشهد مُشمئِز جدًا واللي خلاني أبعد شوية وكذلك الدكتور، إتكلم الشخص وهو بيشيل النضارة من على عينيه واللي كانت عكس عيون البشر، العين كلها سودا وفيها دايرة بيضا من النُص، إتكلم الكائن الغريب دا وقال وهو بيقرب عشان يقعد على كرسي موجود في نُص المكان:
= أنا التجربة يا دكتور، أنا الضحية الأولى للڤيرس المُصنع.
فضلت أنا والدكتور فادي باصين بذهول وآحنا بنبلع ريقنا وخايفين من الخطوة الجاية، إتكلمت بقلق وقولت للدكتور:
_ إي اللي بيحصل، دا باين إنهُ شخص عادي!
رد عليا الكائن دا بدل الدكتور وقال بإبتسامة:
= أصل أنا مُصاب مُميز شوية، ودا مش عشان مثلًا أنا خارق لأ، دا يرجع الفضل فيه للعلماء الأذكياء اللي خلوا المصل جنبي وأنا وسط ما كنت بتغذى على الطاقم الطبي يومها زي ما هما سستموني على كدا كـ مُصاب متڤيرس جِه في طريقي تلاتة من المصلّ واللي كانوا في إيد دكتور منهم وبلعتهم بالفعل، فـَ بقيت زي ما إنت شايف، إزاي وليه معرفش، بس اللي أعرفهُ إني بقيت بشري ووحش في نفس الوقت، زي ما كنا بنشوف في المسلسلات والأفلام.
خلص كلامهُ ولقيناه بعدها على طول إيديه إتمددت لحد آخر الدور بعد ما كسرت الإزاز وطلعت بوحش مُتحول وإلتهمهُ قدامنا بعد ما إتسع فمهُ بنفس حجم الوحش في مشهد مُقزز ومرعب، بصيت للدكتور بصدمة واللي بادلني نفس الصدمة برعب، إتكلم الكائن من تاني وقال بعد ما خلص:
_ متقلقوش، إلتهام البشر العاديين دا شيء مالهوش فايدة بالنسبالي، أنا عندي قدرات كبيرة جدًا أقدر أسمع وأشوف آي مشهد حتى لو بعيد عني، وأكلي للوحوش بيكسلني طاقة أكبر، ولكن دا ميمنعش إني ممكن ألتهمكم عادي!
عدل الدكتور النضارة بتاعتهُ وقال بخوف وهو بيبلع ريقهُ:
= إنت محتاج إي طيب وإحنا هنعملهُ؟
ضحك بصوت عالي وقال بسخرية وإستهزاء:
_ إنتوا هتعملولي أنا اللي عايزهُ!
إنتوا لا شيء جنب قدراتي، إنتوا اللي جايين هنا عايزين إي؟
إتكلم الدكتور من تاني برعب:
= إحنا بس جايين عشان ناخد المصل اللي هنا ونحاول نساعد بيه على قد ما نقدر وكمان عايز أحللهُ عشان أعرف محتوياتهُ وأنشرهُ.
ضحك الكائن من تاني بنفس السخرية وهو موطي وبعدين رفع راسهُ وبص ناحية المحيط الزجاجي وقال:
_ طبعًا مش هتعرفوا ولا هتقدروا تاخدوا المصل من غيري، وأنا ماليش مصلحة في قتـ لكم، أنا مكنتش عايز أبقى وحش بالمعنى الأصح، أنا كنت جاي هنا بأمل من أهلي إن الكانسر يختفي من عندي، مش يتغدر بيا وأتحول لوحش، وعشان كدا أنا عايز أوصل لصاحب الڤيرس الأصلي، اللي مصنعهُ بمعنى أصح.
بصيت للدكتور اللي كان واقف برعب وهو مصدوم وبعدين قولت:
= إي، فين هو الزفت اللي مصنعهُ، متعرفش؟
إتنهد الدكتور ومسح على وشهُ بقلق وبعدين قال:
_ أوعدك إني هحاول آلاقيه، إنت أكيد عارف إن حاجة زي دي والمعلومات دي مش بتبقى منتشرة بين الدكاترة، و…
قطعت كلامي وأنا ببص للدكتور اللي في المحيط الزجاجي وكملت:
_ هو دا بس تقريبًا اللي كان ليه تواصل مع المُصنع.
إتكلم الكائن بعد صمت وتفكير ثواني وبعدين قال:
= معاكم 24 ساعة، لو ملقيتوش المُصنع يبقى مفيش مصل ولا في حياة ليكم بعد كدا، وأعتقد إنتوا اللي جيتوا هنا برجليكم.
إتكلمت بسرعة وقولت:
_ معندناش مشكلة خالص، بس بِما إنك أقوى من الوحوش اللي برا وبتقدر عليهم لو ممكن تبقى معانا في رحلة البحث عن المُصنع دا عشان نلاقيه بسرعة وسلام من غير عطلة.
بصلي الدكتور وهو مصدوم من طلبي للوحش الأكبر إنهُ يبقى معانا بكل بساطة وفضل الصمت والذهول والخوف شغال لمدة دقيقتين لحد ما إتكلم الكائن وقال:
= موافق، بس في حالة طريقكم للشخص دا، غير كدا أنا مش مسئول عن بحثكم عن مين هو.
مسحت على جبهتي بإيدي بغضب وأنا في بالي بقول في نفسي:
“كدا إستفدنا إي يعني، مش هنتقتل منك بس هنتقتل من الوحوش، هايل بجد.”
إتكلمت مع الدكتور وقولت بتساؤل:
_ أكيد بيبقى في دفاتر وورق بيبقى فيه التفاصيل دي والأشخاص وكدا، فين الورق اللي فيه معلومات التجربة دي.
بصلي الدكتور وقال بهدوء:
= مش عارف، كان هو الوحيد اللي عارف كل حاجة عن التجربة دي، قولتلك أنا واللي زيي كنا ستار لأفعالهم القذرة بس، مش عارفين ولا لينا يد في حاجة.
خرج الكائن دا من المكان بكل هدوء زي ما جِه بكل هدوء وبعدين قعدنا أنا والدكتور بنفكر وندور في الدور كلهُ والمكتب بتاع الدكتور دا لمدة ساعتين كاملين ومفيش آي حاجة، رجعنا من تاني للأوضة اللي فيها المحيط الزجاجي ووقفت بغضب قدامهُ ومسحت الكرسي وحدفتهُ في المحيط بكل قوة وغضب وأنا بقول:
_ الوقت بيفوت والعالم بينتهي وبيخرب وإحنا هنموت وكل دا بسببك إنت واللي وراك.
خلصت كلامي وحدفت الكرسي بكل غضب وسمعت صوت الدكتور فادي وهو بيصرخ وبيقول:
= يخربيتك بتعمل إي؟
كان المحيط الزجاجي إتكسر ووقع منهُ جثة الدكتور اللي إتفتحت بسبب الزجاج اللي دخل فيها ولكن الصدمة مكانتش هنا، الصدمة كانت في اللي لقيناه لما كل دا حصل.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وباء السعادة)