رواية ليه يا زمن 2 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية ليه يا زمن 2 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية ليه يا زمن 2 البارت الثامن والعشرون
رواية ليه يا زمن 2 الجزء الثامن والعشرون
رواية ليه يا زمن 2 الحلقة الثامنة والعشرون
في قرية مهجورة عدد سكانها قليل، في بيت قديم أوي بيت بسيط جدا.
قمر :
-يا بوي الراجل حيفضل عندينا كثير ؟؟
حسن :
– يا بنتي لساته تعبان إنتِ ماشفتيش حالته؟ انت لسة راجعه يا بنيتي من عند خالتك.
قمر :
-يا بوي الموضوع طول وأنت بتقول إنه بقاله أكثر من شهر في بيتنا وماحدش يعرف عنه حاجة واصل. يابوي الموضوع كبير.
حسن :
– يا بنيتي حكمة ربنا إني أروح الجبل بالغنمات وشفته يا ولداه غرقان في دمه، وحطيته على البهيمة و بقدرة ربنا جبته لهنا، كنت عايزاني أرميه ولا أسيبه هناك تاكله الذيابه؟ لا يا قمر يا بنتي أبوك عمره ما يخلي حد محتاجه، وبعدين من ساعة ما جا وهو نايم وتعبان.
قمر :
– ما أنت سمعت حكيم العرب قال إنه عنده فقدان الذاكرة مش فاكر إسمه ولا راضي يقوم، أنا خايفة يموت عندينا ساعتها نعملو إيه في البلوة دي ؟؟
حسن :
-ساعتها نغسله وندفنه ونصلي عليه صلاة الغريب كفاية يا بتي وخليني أقوم أشوفه.
دخل حسن غرفة صغيرة أثاثها بالي جداً يادوب فيها فرش على الأرض و حصيره متقطعه، حسن قرب من اللي نايم على الأرض وحط إيده على جبينه.
حسن :
– يا بوي ده والع نار بت يا قمر تعالي هنا.
قمر :
-في إيه يا با هو مات ؟؟
حسن :
-لا يا بنيتي بس حرارته عاليه، روحي اندهي لحكيم العرب.
قمر :
– يا بوي خايفة لا حكيم العرب يروح يشتكينا للشيخ إننا جبنا غريب وسطينا من غير ما نقوله حاجة.
حسن :
-يا بوي عليكِ روحي اعملي اللي قلت عليه.
قمر :
-ماشي يا بوي.
نسرين بلعجيلي
قمر بنت حلوة في العشرينات، بشرتها سمرة و ملامحها حاده، بنت بدوية عايشة مع أبوها بعد ما أمها ماتت، إتربت يتيمه ما بتعرفش تقرأ ولا تكتب، عايشة في الجبل مع أبوها اللي بيرعى الغنم؛ وهي بتروح تشتغل في دار الشيخ، عيشتهم صعبة لأنهم بعيدين عن المدينة والحضارة ، أبوها رافض يبعد عن عشيرته ولا ينزل المدينة يتعالج الكلى عنده تعبانة بس هو متابع مع حكيم العرب بأعشاب و أدويه بسيطة وهي رايحة في الطريق اتقابلت مع غانم.
غانم :
-على وين العزم إن شاء الله؟
قمر :
-يا ساتر يارب هما بيطلعوا إمتى؟
غانم :
– هما مين؟
قمر :
-الشياطين.
غانم :
– و بعدهالك يا بنت حسن؟
قمر :
– إبعد عن طريقي أنا عمري ما اكون ليك.
غانم :
– هههه إنتِ مش هتكوني غير ليا يا بنت حسن.
قمر :
– على جثتي يا غانم إوعى تفكر إنك هتعمل حاجة من غير مزاجي، زواج مش هتجوزك وابعد من طريقي ولا قسماً بالله أشتكيك للشيخ.
وراحت كملت طريقها خبطت الباب فتح لها حكيم العرب راجل كبير في السن لحيته بيضاء.
حكيم العرب :
– في إيه يا قمر يا بنتي؟
قمر :
– في مصيبة شكل الراجل بيودع.
حكيم العرب :
-أسكتي يا بنيتي لاحد يسمعك روحي وأنا جاي وراكي.
~~~~~~~~~~
في المستشفى…..
الدكتورة :
– إطمن هي كويسة دلوقتي وحتى الجنين كويس. سبحان الله يادوب هنعمل العملية حسيت إنه نزيف عادي مش إجهاض واتأكدت لما إديتها إبره وقفت النزيف على طول، إتاخرنا جوه لأني حاولت أتأكد أكثر إن الجنين كويس وإن النزيف وقف، هو عادي بعد الوقعه اللي وقعتها، بس شكل الجنين ربنا أراد ليه إنه يعيش والنزيف متوقع في الحالة دي آه الكمية كانت كبيرة؛ علشان كده فكرناه إجهاض وفي نفس الوقت جبسنا رجلها لأنه فيها شرخ، والمطلوب دلوقتي راحة تامة وهتفضل في المستشفى لحد ما تبقى كويسة.
أدهم :
-مش عارف أشكرك إزاي.
الدكتورة :
– أنا عملت شغلي آه وكمان المدام ليها أيد في مساعدتنا كانت حاسة إن الجنين كويس عن إذن حضرتك.
الدكتورة راحت، وأدهم حضن عمامه وكان مبسوط…
Nisrine Bellaajili
~~~~~~~~~~
في القصر
صحيت سهى كانت مصدومة إنها نامت إفتكرت اللي حصل ونزلت تجري.
سهى :
-طمنوني مليكة عاملة إيه؟ إتصلوإ من المستشفى؟؟
خالد :
– مالها ماما ؟؟
سهى :
– وقعت من السلم.
خلود صرخت و ملك حضنتها خالد انفعل وكان خايف أوي.
خالد :
– إزاي وقعت؟؟
صفية :
– حرام عليكِ با بنتي خضتيهم.
خالد :
– أنا عايز أروح عند ماما دلوقتي.
كوثر :
-ماينفعش يا بني.
تليفون صفية رن..
صفيه : آلو!
أدهم :
– إزيك يا مرات عمي؟
صفية :
-الحمد لله طمني يابني مليكة عاملة إيه؟؟
أدهم :
-الحمد لله عندها شرخ في رجلها واتجبست قوليلي الأولاد كويسين؟
صفيه :
-ايوه يابني لسه عارفين دلوقتي.
أدهم :
– ليه بس؟ مش أنا موصيكم؟
صفية :
معلش يابني سهى كانت منهارة واديتها دوا نامت ولسة صاحية، نزلت تجري علينا وسألتني على مليكة والأولاد عرفوا.
أدهم :
– لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هاتي خالد أكلمه.
صفيه :
– خد يابني التليفون كلم بابا.
خالد :
– بابا أرجوك قولي ماما كويسة ؟؟
أدهم : آه كويسة.
خالد :
– بجد يا بابا؟ يعني هترجع إمتى؟؟
أدهم اتنهد….
أدهم :
– بص حبيبي ماما وقعت من السلم و رجلها فيها شرخ هنفضل هنا لحد ما تبقى كويسه، إوعدني إنك تخلي بالك من خلود و ملك؟؟
خالد :
-يا بابا إنت عارف إني بخلي بالي منهم كويس من غير ما توصيني.
أدهم :
– ماشي حبيبي إطلعوا الجناح بتاعكم في القصر.
خالد :
-لا يا بابا إحنا متعودين ننام في الفيلا بتاعتنا، أخلي سهى تبات معانا ولا طنط ليلى ماتشغلش بالك بينا خلي بالك إنت من ماما.
أدهم :
– إن شاء الله حبيبي.
وقفل معاه..
خالد :
-الحمد لله ماما كويسة بس كسر في رجلها وهتبقى كويسة.
سهى:
– يا حبيبتي يا ختي.
خالد :
-أنا مش مرتاحلك شكلك ورا اللي حصل.
سهى :
– عيب إزاي تتكلم معايا كده؟
خالد :
– علشان أنا آكثر واحد باعرفك طول عمرك وحشة وقلبك أسود وتحبي الحاجة اللي في إيدين ماما، كنت بتطمعي حتى في الحاجات اللي كانت بتجيبها لنا.
سهى حست إن كرامتها اتهانت قامت رفعت إيدها و اداته بالألم على وشه.
صفية :
-إيه اللي أنت عملتيه؟
سهى :
– بربيه لأنه مش متربي.
ملك :
– أخويا متربي وأنتِ مش من حقك تمدي إيدك عليه.
سهى :
– لا شكلكم كلكم محتاجين تربية ما أمكم مابقاش عندها وقت، الله يرحم أيام زمان أيام ما كان بيطفحكم الكوته والله وطلع ليك صوت يا خالد.
صفية :
-كفاية اللي بيحصل ده عيب يا بنتي تمدي إيدك على الولد مافيش الكلام ده عندنا.
خالد :
– مش مسامحك على الألم ده يلاه يا بنات نروح بيتنا.
صفية :
– يابني تعالا رايح فين؟
راحت تجري وراهم..
سهى في نفسها..
سهى :
– شكلي عكيت الدنيا.
بصت لقت ليلى بتبص عليها.
سهى :
-فيه حاجة ؟؟
ليلى :
– أنتِ غلطت أوي لما ضربت خالد أدهم مش هيسكت وتصرفك غلط والله أعلم عملت إيه، و أختك وقعت من السلم ده إنت لسة ماكملتيش يوم كامل لو سمحت إحنا أسرة عايشين في سلام و مابنحبش المشاكل.
راحت و سابتها لوحدها…
~~~~~~~~~~~
طارق و خالد وصلوا الحارة حاولوا يدوروا على المحل لحد ما لاقوه.
دخلوا جوه.
طارق :
-السلام عليكم.
الولا رينجة حس بقلق لما شافهم ببدل و نظارات.
رينجة :
– وعليكم السلام.
طارق :
– عايزينك في كلمتين.
ربنجة :
– أمرني يا باشا.
طارق :
– أنا جايلك من طرف زهره.
رينجة :
-زهرة مين ؟؟
خالد :
-في إيه يالا؟ قال زهرة مين؟ ما تتعدل معانا.
طارق :
-أسكت يا خالد زهرة مرات المرحوم المعلم سعد .
رينجة توثر جداً جداً وبقت الأفكار تدور في دماغه إنه اتفضح و دول بوليس جايين يحققوا معاه.
رينجة :
-أيوه مدام زهرة كانت بتساعد والدتي بس من ساعة ما دخلت السجن و والدتي تعبت و محجوزة في المستشفى زعلانة عليها.
خالد :
-طيب إيه رايك إن في إيدك تطلع زهرة براءة.
رينجة : أنا!!!
طارق :
– أيوه زهرة قالتلي إنك ركبت ليها تسجيل في اللاب توب بتاعها.
رينجة :
– أسكت يا باشا ماتودينيش في داهية أرجوك.
خالد :
– ماتخافش من أي حاجه.
رينجة :
– إلا ماخافش ده مش قانوني.
طارق :
– يعني الكلام ده صح؟
رينحة :
– ماعرفش يا باشا أنا واحد فاتح محل كله أقساط واحد على باب الله شايل مسؤلية أمي التعبانة ومعنديش فلوس العلاج وشايل هم اخواتي البنات.
طارق :
– لو ساعدتنا أنقل والدتك مستشفى خاص تتعالج إنت هتنقد إنسانه بريئه.
رينجة :
– أساعد ازاي؟
طارق :
– زهرة قالت إن في اللابتوب تسجيل صغير و فلاشة إحنا عايزينك تفرغ الحاجات دي ونشوف اليوم اللي حصلت فيه الجريمة إيه اللي حصل، لأن كاميرات المحل باظت اليوم ده بفعل فاعل أكيد.
رينجة :
– آه بس ده عايز وقت.
خالد :
– بس هتعرف ؟
رينجة :
– أيوه البرنامج يمكن نزلته في حاجة عندي بس يشهد الله عمري ما فتحته، بس أكيد محتاج اللاب توب و التليفون أشتغل عليهم.
طارق :
-بجد؟ الحمد لله النهارده بالليل تيجي المكتب عندي.
خالد :
– بلاش المكتب نشوف شقتي يقعد فيها يطلع التسجيل، بس دلوقتي لازم تشوف الموبايل و اللاب توب.
رينحة :
-بس هتنفذوا وعدكم ليا أنا فكرت أساعد و رحت المحل وقلتلهم محتاج اللاب توب علشان كان بايظ ولازم أكمل شغل عليه، بس الأستاذ محمد مارضيش يدهولي.
خالد :
-يبقى وقفتنا هنا غلط ممكن يشكوا فينا، هات رقم تليفونك هبعت ليك اللوكيشن تيجي عليه.
طارق طلع فلوس وحطها ليه:
– خد دول وبالليل نتكلم بس أكتب إسم والدتك و إسم المستشفى.
خالد :
– وانا دلوقتي أروح المستشفى أنقلها.
رينجة تحمس بفرحة..
– بجد يا بيه ؟
خالد :
-أيوه يلا اكتب.
~~~~~~~/
طارق طلع وراح محل زهرة لقى سميرة قاعدة و جنبها محمد..
طارق :
السلام عليكم.
محمد :
– و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته إتفضل يا أستاذ طارق.
طارق :
-لا مستعجل طمني الأمور ماشيه ازاي؟
محمد :
– نحمد الله على كل حال، بنحاول نرجع السوق وبنحاول نرجع التجار بعد اللي حصل سمعة المحلات بقت في النازل.
طارق :
– فعلا أنا شايف إيراد الشهر اللي فات مش قد كده.
سميرة بغل…
سميرة :
– طبعاً ما الست زهرة واخده كله إحنا يادوب بناخذ ملاليم، والله أعلم كانت عاملة هنا إيه مافيش حد عايز يتعامل معانا.
طارق : قولي الحمد لله زهرة كانت شايله اللي محدش شاله وبعدين إنت قاعدة هنا ليه ده مش من أملاكك؟
سميرة :
– نعم؟ إنت مين أصلاً علشان تقولي الكلام ده؟ المحل ده بتاع أبويا الله يرحمه والست بتاعتك لهفته من…
محمد بصوت عالي..
محمد :
-سميرة !
سميرة :
– أيوه في إيه؟ مش سامع كلامه؟ بدل ما دافع عليا.
محمد :
-أستاذ طارق معلش سميرة معايا هنا علشان تتعلم أصول الشغل وتمسك محلات رحمه.
طارق :
-هو المحامي بتاعها ما اتصلش بيكم ؟؟
سميرة :
– محامي مين؟ مش إنت اللي ماسك كل حاجة؟
طارق :
– كنت، بس بعدها لما المعلم كتب ليها بأمر من زهرة وكلت محامي ثاني.
سميرة معجبهاش كلامه.
سميرة :
-بس مافيش حد تواصل معانا ولا نعرف حاجة.
طارق :
– لما أروح المكتب هشوف الورق لأنه غريبة يتأخر، الورث لازم يتقسم عليكم ده لو مافيش وصية .
سميرة :
– ما هي معروفة محلين و الشقة .
طارق :
– لا فيه أراضي اشترتها هي و زهرة .
سميرة :
– أراضي إيه؟ وإزاي مع زهرة؟
طارق :
-شكلكم ماكنتوش تعرفوا حاجة عن الحاجة رحمة.
محمد خاف سميرة تفقد أعصابها وتقول كلام مش تمام.
محمد :
– هو حضرتك كنت عايز حاجة من هنا؟؟
طارق :
– آه عايز اللاب توب.
محمد :
-أهو إتفضل.
طارق :
– لا أنا هاخده معايا.
محمد :
-بس ماينفعش إحنا بنشتغل عليه إيميلات و كمان بندون فيه كل حاجه.
طارق :
– ما انا عارف بكرة الصبح يكون عندك فيه حاجة عايز أشوفها واحط فيه برنامج يخليني أعرف كل الإجراءات بتم بدل ماجي هنا.
سميرة :
– ماينفعش حاجة تطلع من هنا.
طارق : محمد كلم مراتك المحل ده بتاع زهرة وانا خلصت كل حاجة عايز بس الحسابات البنكية علشان أبعت الفلوس.
سميرة :
أختي فرح سافرت وعملت ليا توكيل.
طارق :
-كويس عايز صورة من التوكيل وكمان فيه نصيحة ليكِ باشري أعمال أخوكِ لحد ما يرجع.
محمد :
-إزاي ده يا أستاذ طارق؟
طارق :
-سمعت فيه واحد مسك المكتب بداله ده شغل أخوك وفلوسه وأنتِ أخته ليكي الحق في التصرف، بس لازم توكلي محامي يقوم بالإجراءات مع صورة المحضر اللي قدمتوه في اختفاء علي.
سميرة ابتدت تعيط.
سميرة :
– هو ممكن يكون مات ؟؟
طارق :
– لا لو مات كنا عرفنا أهو جثة محمد لاقوها مرميه،/ هو اختفى يا بإرادته يا اتخطف، العلم لله.
سميره :
-هو انت ماتعرفش هو فين؟
طارق أشفق على حالها.
طارق :
لأ و دورت عليه وعلى فكره هو في مصر يعني مش مسافر، بصي صدقي أو ما تصدقيش زهرة بريئه وأنتِ لازم تدوري على مين قتل أبوكِ؛ مش تلزقي تهمة لواحدة بريئة فيه سر هنا، اللي قتل أبوكِ هو اللي قتل الحاجة رحمة.
سميرة :
– أمي ماتت بسكته قلبية .
طارق :
-للأسف لأ وأنا ومحمد قدمنا بلاغ، أمك ماتت بدوا و الممرضة مختفية، من الآخر اللي عمل ده هو اللي خلا علي يختفي مستحيل علي مايحضرش جنازة أمه ده لو يعرف إنها ماتت أصلا، وكمان أنا عملت تحليل DNA على محمد وعلي.
سميرة:
-بجد! والنتيجة إيه؟؟
طارق :
– للأسف …….
~~~~~~~~~
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن 2)