روايات

رواية صوت من المجهول الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب ماجد

رواية صوت من المجهول الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب ماجد

رواية صوت من المجهول البارت السابع عشر

رواية صوت من المجهول الجزء السابع عشر

صوت من المجهول
صوت من المجهول

رواية صوت من المجهول الحلقة السابعة عشر

انهدت عليه تريد تضربني وتصرخ كدام الناس وتبجي
استغرب روحي ليش مجاي تنطي ردة فعل ! بجي مدا ابجي
دا اتكطع من القهر وافور من جوا بس دمعة مجاي تنزل من عيوني ولا حتى حركة .. همدت وكأنما الناس تمشي وتصيح وتنطي ردات فعلها كذامي بوضع صامت
كمت من مكاني وصعدت فوگ
واني ع الدرج معقول ربي يحرمني منه مثل ما حرمني من ابويه
اللهي لا اعتراض على امرك بس مال طاقة انفجع بيه .. بعد ما لكيت حنية ابويه وخوفه وسنده .. ارجع اتيتم واطيح لوحدي !
سديت باب غرفتي ..
اباوع للاماكن اللي هو بيها ما اتخيل ما يرجعلها
ربي لطفك بيّا وبيه .. رجعه سالم غانم اشوفه كبالي واطمئن بوجوده
اني ليش ما ابجي !
دموعي ليش جفت .. كلبي ليش يوجعني
ربي أسالك القوة والصبر .. ربي اسألك صحته وسلامته
اذا مو الي لامه .. لابوه .. لخواته .. ربي احفظه لأهله كبل لا تحفظه اليه .. اني اصبر بس اهله مالهم غنى عنه .. ينكسرون بدونه حيل .. دخيلك اللهي
دخلت هديل : الناس جوا ليش كعدتي هنا كومي
– هديل محابة اشوف احد
– غفران يستنقدون كومي لا تخلين وحدة عايقة مثل هاي تهزج
– اني ما شفتها حتى تهزني بس اترجاج هديل اتركيني وحدي ما اريد اشوف احد ..
– غفران كلش مو وكتج الدنيا مكلوبة جوا كووومي
– منو الجوا ؟ وليش حتى اهتم الهم ! اني بوكت اهتم منو يشوفني ومنو يفقدني الله يخليج اتركيني هديل مالي خلك الكلام
ضلت واكفة وتباوع عليه ..
صاحت عليها امي راحت وعافت الباب مفتوح شوية واجت هي وامي
كعدن يواسن ولا تخافين هسه يكوم بخير وسلامه وادعيله ومن هالكلام .
ما ارد عليهم واكوم من يحجون وامشي اكو نار تفور بكلبي ما اعرف اعبر عنها بأي طريقة .. امي حست اريد اعتزل بروحي كالتلها : كومي هديل خليها ترتاح بروحها عوفيها خلي ننزل
نزلوا وتركوني ..
افتر امشي ادعي اتوسل ربي .. حركة ونار بصدري
اتمنى الخبر اليطمني عنه .. رحت توضيت ومديت سجادتي وصليت الظهر والعصر بعد ما خلصت صلاة العصر .. دنكت لرب العالمين وسجدت واني اكوله : ربي اختنكت اني اختنكت ربي ساعدني ..
واني احجي ربي ربي ربي تجمعت الدموع بعيوني وانفجرت ابجي بجي ما صاير واني ساجدة لدرجة اكتافي وجسمي كله يهتز وصوت البجي عالي ..
لحد ما تعبت …
رفعت راسي من السجادة .. جاي ارفع ايدي للدعاء وجعتني باوعتلها مشكوكة .. بقيت لازمة ايدي ودموعي تجري .. بدون كلام بدون اي شي ما محتاجة غير اختلي وي ربي واضعف كدامه حتى يرحم ضعفي ويرجعلياه .
لساعة كاملة مرت اني على هالحال
مسحت وجهي ورددت ( لا حول ولا قوة الا بالله )
لميت سجادتي ورحت غسلت وجهي ونزلت جوا .. طلع بوجهي بلال : اي غفران متمسكات ايوب وينهن عندج
– هو شلونه بلال عليك الله لتضم هو بخير لو لا يعيش ؟
– خوية بالقران ما ندري اي شي ان شاءلله ادعوله بس مستمسكاته العندج وينهن
– جنسيته عنده بمحفظته مو عندي
– ما لكينا محفظته ما ندري عنها استنساخ شهادة جنسية شي ما عندج
– لا بطاقة سكن وشهادة جنسية وجواز
– اركضي بعد اخوج بس جيبيهن
ركضت طلعت مستمسكاته ورحت اوديهن اجيت لكيت خالتي لازمة بملابسه تكله : اروح وياك اريد اشوف ابني
كاللها : عمة والعباس مو مال تروحين زلم هناك وهوسة حيل وما يخليج تشوفينه
حجيت : اذا صارت فرصة نشوفه عليك ابو الفضل العباس لا تبخل علينا بشوفته بلال
– والعباس التخلفوني بيه بس يصير مجال تشوفونه راح اخابركم تجون بس هسه والله زحمة زلم هناك هواي مو مال وكفة نسوان ونحتار بيجن .
حجت خالتي : طمني عليه كلي زين
اخذ المستمسكات وطلع مستعجل …
كعدت ع الدرج .. اجا اخوي علي باس راسي وكال : لا تخافين يكوم منها ان شاءالله بس ادعيله
هزيت راسي حجت امي : احمد وين ؟
– بالمستشفى نقلوه لمدينة الطب
– وين صار التعرض بيا منطقة
– بكركوك اثنين جنود استشهدوا وهو وبعد واحد بعد ما معلوم خبرهم اصابتهم قوية
تحجي : ادخيلك ربي يمتى نخلص والله خلصت كلوبنا يربي شضل بينا ونحمل ربي .. شياب وشباب راحت ضل بينااااا
كامت هديل تطبطب عليها وتهديها وهو يسأليني : تضلين هنا لو تروحين لبيتنا ترتاحين
– لا اضل هنا بس اذا سمعت اي خبر عنه خابرني بسرعة وكولي
– ان شاءالله يمه تضلين هنا لو اخذج
– تاخذني وين واعوفها يا ابني وشيصبر كلبي لو رديت وعفتها بهالحال امشي وطمنا على رجل اختك يمه
هديل : اني وصلني بدربك مناك جهالي ضالين على كلب ابوهم عفتهم ما محتاجة شي غفورة
– لا حبيبتي سلامتج
سلمت عليه وبوستني وراحت وبقت امي كاعدة يمي
لليل الساعة ب١٠ خابر علي على امي كاللها عمليته صعبة والعتبة الحسينية اتكفلت حالته وهسه راح ينقلوه باسعاف لمستشفى للعتبة الحسينية يكولون هناك اكو طبيب بروفسور جاي وراح يجري العملية
حجت امي : الزهرة وابنها يوكفوله ناخية علي ابن ابي طالب دخيلج يالزهرة لا تهدينا وليدنا راح بحضرة ابنج احضري يالزهرة
حجتلي كتلها : ما طوله قريب من العتبة الحسينية كومي اخذيني لكربلاء
خلي نبقى قريب منه
فزت : دخيلك ربي وشياخذنا بهالليل
– سيارة توصلنا كومي الكعدة هنا كاعد تاكلني خليني بالحرم انتظره ولا هنا
كمت من مكاني .. صعدت فوك
اخذت جنطة صغيرة خليت بيها ملابس داخليه لايوب وخاولي وتراك ابو السحابه ومستمسكاتي وفلوس وكمت بدلت ونزلت حجت امي : خابرت على علي كال اني راح اجي اخذكم
حجيت : بلغتي امه راح ياخذوه لكربلاء ؟
– خابروها
– كليلها اذا تروح ويانا
كامت اني وكالتلها : ام ايوب تكومين تروحين ويانا عليوي راح يجي ياخذنا لكربلاء نضل جريبين منه وندعيله يم ابو عبد الله
– اي والله خية اخذوني وياكم كلبي تكطع على شوفة ابني
نادية ونجلاء كاعدات بالاستقبال يم خالتي
حجت نادية : لعد احنا هم نروح
حجت امي : خالة انت ما عندج اهل محد يسأل عليج شنهي الاستحوا ماتو رجال متزوج تركضين وراه ما تستحين
– وانت منو الذبلج عظم كافي بتج البومة جسحته وخلته هذا حاله
كامت مرت عم ايوب اتعاركت وياها وكالتلها : طايحة الحظ مرة بكد امج شنهي الذابتلها عظم شنو هاي محد يردها ويطردها شو كومي اطلعي منا
خالتي راحت تبدل ونجلاء كالتلها : خالة هسه احنا وكت عرك وت غيرة لو مصايح كل واحد يضم السانه بحلكه ويلصم ترا البينا مكفينا
حجت امي : خلف الله عليج خوش تحترمين
كامت من مكانها بنتر ..
حجت وياها خالتي وكالتلها : نجلاء لا تطلعين ظلي هنا خاف يجيبون ابوج
اني واكفة بدون اي ردة فعل على الكدامي
اجا علي صعدنا اني وخالتي ورا وامي كعدت ليكدام طلع بينا لكربلاء
بالباج مالته دخلنا .. وصف سيارته قريب من المستشفى نزلنا ومشينا للمستشفى .. واكفين زلم يطلعون ٧ من بينهم عم ايوب وبلال .. شافونا اجونا بسرعة : شجابكم بهاليل
خالتي تبجي وتكلهم : وليدي طمنو كلبي بوليدي وينه
بلال : دخلوه للعمليات .. اخذونا وكعدونا بمكان بعيد عن عيون الزلم الواكفة .. امه تبجي وتنوح .. امي رافعة اديها وتدعي .. واني كاعدة اباوعهم وانتظر خبر
٣ ساعات سمعنا هوسة .. عرفنا طلعوه
كمنا تراكضنا .. بس الزلم محاوطته من كل مكان ما كدرنا حتى نشوفه
اجا الطبيب المعاون كال : المريض متعرض لرصاصتين بقدمه و والثانية ببطنه عملية رجله ناجحة الحمدلله .. وعملية بطنة اتأذى بيها اجزاء من الكبد وراح ننقله للأنعاش .. ادعوله يتعدا مرحلة الخطر ويكوم بسلامة
كامت امه ادك على راسها وتصيح : ابني يمه .. ضوا عيووووني يممممه طفوا ضوا عيوني طفوا ضوا عيوني … وتصفك على وجها
وامي لازمتها وتبجي وتهدي بيها
وكفت للحايط تجيت راسي وغمضت عيوني اريدلي حيل يشيلني
حيل يصبر على هالمصيبة ويتحملها .. الساني ينطق لا اله الا الله
هوسة بجي نعي …
ما تنزل دموعي وياهم .. ووجودي بجانبهم سكوت وواكفة على صفحة
اجا بلال كال : راح يبقى بالانعاش لحد ما يتعدا مرحلة الخطر
لزمت ايد علي اخوي وشديت عليها
هو حضني خطية .. كتله : اريد اروح للإمام الحسين
ما ناقش ولا تردد بسرعة كال : امشي
مشيت كدامه خطواتي ثكيلة التعب والقهر من راسي نزل على رجليه وبادني .. لزم بايدي علي ومشاني .. جان ليل وصيف تقريبا الشهر الثامن .. امشي العرك يصب من كل جسمي ..
رحت للحمامات غسلت واتوضيت ومشيت
لكيت علي منتظرني اخذ ايدي ودخلنا ما بين الحرمين ..
جان الإمام العباس كدامي سلمت وانداريت اتوجه لضريح الإمام الحسين بس شفت الكبة نزلوا دموعي .. علي يجر ايدي ويمشي واني عيوني بالكبة وتجري واردد ( يا سفينة النجاة يا سفينة النجاة )
اخذني من باب الدخول انطى الباج مالته لابو التفتيش دخلنا بدون ما ندخل للتفتيش ولا حتى ياخذون من عدنا التليفونات دخلنا الحضرة .. كال : راح انتظرج هنا اخذي راحتج وزوري من تكملين تعالي هنا
دخلت لضريح الإمام الحسين ما جان اكو ناس هواية
والضريح بارد وسكينة وهدوء رغم وجود الناس .. اخذتلي زاوية من الإمام وكعدت اكوله : انت سيد الشهداء ومن ضريحك انطلقت فتوى النداء .. وهو لبى ومشى على طريقك .. انت اقرب لله مني اقسم عليك بهذا الخط وبحق كل شهيد سار دربك ونال الشهادة ادعي ربنا لو ينتقل يمك شهيد لو يرجع النا سالم .. لا تخلي بجسمه عوق لو يعيش معاق مثل ابوه اقسم عليك بالله لو جنت تسمعني ادعي ربي يرجعه سالم .
حطيت راسي ع الشباك ابجي
المفتشة جانت تسمع كلامي كالت زوجج شهيد
التفتت الها واني امسح دموعي .. استحيت
كتلها : لا جريح وقبل شوية طلعوه من العمليات
حجت : جريح بالحشد ؟
هزيت راسي اي ..
اتعاطفت وياي حيل وسوتلي حاجز وبقتني يم الشباك
دعيت وكملت ورحت نويت الصوم لوجه الله تعالى بنية استجابة الدعاء و صليت الفجر وكعدت اقرا قران .. لحد ما طلعت جانت الشمس طالعة .. لكيت علي كاعد ومرجع راسه ومغمض عيونه .. كعدت يمه فز .. حجه : الله يتقبل ان شاءالله لا تضوجين يكوم بالسلامة ان شاءالله
هزيت راسي ، حجه : نسقنا ويا العتبة خصصولكم غرفة الج انت وامي وام الحجي بقندق بصف المستشفى ترتاحون وهم تضلون قريبين من عنده
ما حجيت
كال : تكومين لو تريدين تبقين بعد
حجيت : لا تبقى ارجع لعائلتك مناك وحدهم بالشقة
– ما عليهم شي بلغتهم ما راح احجي لا تشغلين بالج ، تروحين ؟
هزيت راسي وكمت .. هم لزمني من ايدي خطية ويمشي خطواته ثكلت هو هم بين عليه التعب .. اخذني للفندق وصعدنا بالمصعد للغرفة .. دخلت لكيت غرفة من سرير جبير نفرين .. وسرير واحد مفصول .. خالتي نايمة ع السرير الجبير وامي مادة سجادة وكاعدة دا تقرا قران ، من شافتني كامتلي بسرعة وكعدتني ع السرير النايمة عليه خالتي وعلي يكللها : يمه عينج عليها ترا خاوية وكوا تمشي لا تتخربط
– وجهه صبح اصفر خاف بيها شي
– والله ما ادري يا يمة
اندارت عليه : انت هم تعيبان يمه دناملك شوية ارتاح سودة بوجهي يعليوي يمه
– لا يمه عيب من الزلم خل اروحلهم
– يمه الزلم هم طشوا ضلوا بس عمه وابن عمه وهم خذولهم غريفة يرتاحون الزلمة بالانعاش ووكفتكم لا تنفع ولا تفيد درتاحلك شوية يبعد كلبي
– عيب يمه منا المرة شرتاح عود اروح للسرداب مال الامام العباس انام بيه
– يا سرداب
جرته وكعدته ع السرير المنفصل وكالته : اغطيك بعباتي نام
نومته وغطته هو بسرعة غط بنومته من التعب
واني مرجعه راسي ثكل حيل وكوة مفتحة عيوني
باستني ومددتني نومتني وهي حطت راسها يم رجلين علي ونامت
الكل نام .. بس عيوني ما اجا النوم رغم حيل تعبانة
صارت ب١٠ كعد علي راد ينزل اخذت عباتي ونزلت وياه
بقيت مكابلة باب الانعاش ومنتظرة خبر منه
مر يومين واني على هذا الحال .. لا ايوب صحى ولا كلبي ارتاح اصوم على بطن فارغة وافطر على مي وتمر .. وحاطة تليفوني ومطلعة القران واقرا ومكابلة الباب
طلع الدكتور جنت اني كاعدة بالكاع بعباتي وحاطة النقاب على وجهي
وبلال واحمد اخوي واكفين حجه الدكتور : الحمدلله على سلامة الحجي
وكفت بسرعة وبلال واحمد وكفوا .. كالوله : وينه دكتور شلوووونه
– الحمدلله المريض صحى وتعدا مرحلة الخطر وهسه راح نطلعه للغرفة وتشوفوه
بلحظة وحدة ما تعرف الزلم شلون التمت ومنين طلعت اتكوموا بالباب مال الإنعاش .. طلعوه ع السديا .. مغطة وصوندات الاوكسجين بوجهه وما واعي .. تراكضنا وياه وكل حنا نصيح .. الحمدلله رب العالمين الحمدلله رب العالمين
دخلوه للغرفة انترست زلم .. الدكتور كام يترجاهم انو المريض لازم يرتاح ما يصير نجتمع على راسه هيج عمه كام يترجاهم ويطلعهم .. طلعوا الزلم .. دخلت للغرفة شفته لو دموعي صبت
الف الحمدلله والشكر ما يتمني ربي من جديد ورجعلي ايوب
حجه عمي : افرحي افرحي لا تبجين .. زلمتج سبع وكام منها بخير وسلامة ادعيله
على صوت عمه فتح عيونه على كيييف ..
تقربت من عنده لزمت ايده .. رغم هو مريض بس شد على ايدي عرفت بحركته هاي ديطمني حتى ما ابجي .. بقيت لزمة ايده بقوة .. رغم ما ايده جانت باردة .. بس هلكد احس بيها دفو هلكد بيها امان .. شعور من ايده يطمن كلبي ويسكن كلبي ..
واني لازمة بأيده طبت امه .. وامي للغرفة صرخت امه وهلهلت وامي هلهلت ووكعت امه على رجليه تبوس بيهن وتكله : هيلا بعيوني ونظرها هلا براعي بيتي يمه بلياك اني ما اعيش وليدي يممممه
تبوس برجليه باديه وتبجي من كل كلبها بلهفة
عمه كاللها : على كيفج وياه لا تلجمينه تراه بعده على كيفج
تقربت من وجهه باسته بخده وبعيونه وبراسه وتشمشم بيه وتناشغ
هو يفتح عيونه على كيف بس مدا ينطي ردة فعل اكثر من هيج بعده
اباوع بعيونه اطمن روحي بشوفته بس احس انتهت طاقتي .. ما اعرف شنو صارلي بحيث مثل البرودة نزلت على راسي .. جسمي عرك حيل وبرد بنفس الوكت .. عيوني كامت تغرش ما كمت اشوفه واضح .. تركيزي اتلاشى لحد ما انطفى الضوا من عيوني وما ادري شصارلي بعدها
تكول امي جنت واكفة يمنا واحنا حايرين بيه وفرحانين بطلعته بسلامه من الانعاش ما نحس الا طبة صارت بالكاع نباوع وانتي واكعة من طولج
شايلني احمد وراكض بيه وامي تلطم وراه بتي يبتي وناقليني بغرفة .. قايسين ضغطي وماخذين مني دم .. وحاطيلي مغذي .. احس بحركتهم بس راسي ثكيل وعيوني بدت ترجع الها .. النظر
حجت الممرضة : انت صايمة لو شنو حلكج والسانج ابيض
حجت امي : غير تسمع ما طول رجلها جريح وبالانعاش صايمة وما تحط بحلكها شي جا كتلها يمه حرام واحد يموت روحه بس ما ترد احسلنج يبتي هذا حالج ؟
– هسه تصير زينه ع المغذي ضغطها حيل هابط واعتقد عدها فقر دم وجهه اصفر كلش
شوية واجتني دكتورة كالتلي : انت حامل ؟
حجت امي : والله ما ادري حامل انت
– ما ادري
كالت الدكتورة : طلع عدنا حامل بس لازم ننقلها سونار لان عدها شحوب وعلامات مو زينة
بالسديا ونقلوني لغرفة ثانية جان مالي حيل ولا طاقة ارد
سوولي سونار كالو : حامل والجنين ميت ببطنها ولازم فورا تدخل العمليات نسويلها كورتاج
امي صفكت على وجهه وكامت تبجي
وبسديا نقلوني من هاي المستشفى بالاسعاف شالوني وبعده المغذي بايدي وحطولي بطل دم وياه .. واخذوني لمستشفى ثانية .. كوموني على حيلي ونزعوني العباية والحجاب والملابس وكلشي حتى الحلقة ولبسوني ملابس للعملية ورجعوا حطوني على كرسي ومشوني لغرفة العمليات بس امي راح كلبها وراي انهد حيلها
دخلوني غرفة .. وشالوني من الكرسي حطوني على السديا وحطولي الاوكسجين بخشمي بس جانت ريحتة حيل مو طيبة ردت ابعده من عندي بس مجرد اشتميته فقدت ما حسيت بعد طلع حاطيلي مخدر
لما صحيت من المخدر اني بالممر ومتلفلفة ببطانية تقريب من عندي ممرضة كالت : شنو اسمج ؟
ما جاوبتها ، حجت : جاوبني ما يصير نطلعج اذا ما تجاوبين وتوعين اهلج برا خطية
اريد انطق اكول اسمي الساني حيل ثكيل ما اكدر احركة
كوة كتلها غ فلا ن .. افتهمتني وضحكت : الحمدلله ع السلامة غفلان
طلعوني من المكان ع السديا يمشون بيا
شفت وجه احمد وامي باستني براسي وتبجي
وصلوني الغرفة كمت اوعى شوية شوية رجعت الممرضة حطتلي المغذي بالوريد وضربت بيه ابرد … امي تحجي وياي : موجوعة تحسين بوجه يمه
-لا زينة بس بطني
– الطفل ميت ييمه ليش موتي وليدج راح عليمن يبتي ما يصير هيج تسوين بروحج
-فدوة اله يمه المهم ايوب بخير
احجيها بثكل .. رجعت حجيت : ايوب وينه ؟
– نقلوج هنا بقت ام ايوب يمه لا تخافين عليه عمامه وربعه وولد عمه كلهم يمه خافي على روحج دمج خلصان ابنج ميت شبيج ييمه
ما رديت بس رجع ثكلت ونعست ونمت من المسكنات ..
بقيت بالمستشفى لثاني يوم اختي هديل اجت وجايبالي جنطة بيها ملابس وربطة وعباية ثانية .. نظفتني ولبستني وكومتني
طلعنا من المستشفى رادوا يرجعوني للفندق
كتلهم : اريد ايوب
كام يحجون يقنعون بس ما قبلت الا اشوفه
اخذوني للمستشفى اللي هو بيه وعلي انطى علم لعمه انو اني اريد اشوفه طلع الرياجيل منه وسوولي مجال ادخل
دخلت الكانونة بيديه وكوة امشي باوعتله
جان غافي من تقربت منه حجه : ليش هيج سويتي بنفسج غفران
لزمت ايده : شلونك
حجه : بالي يمج حسيت عليج من وكعتي جنتي لازمة ايدي ، شلون وكع الطفل
– الله ما قاسمه راح فدوه لابوه
ابتسم : روحي ارتاحي ابويه لا تشغلين روحج بيه اني بخير ان شاءالله
-كل جرح بجسمك علامة تشفعلك يوم القيامة عند الله .. لما تتألم استذكر وجع الإمام الحسين وواسي جرحك بجرحه كل لحظة الم تمحي صفحة من ذنوبك وترفعك درجة عند ربك لا تتأسف ولا تندم الله اختارك حتى تكون عنده مجاهد جريح وهذا فضل من الله مو صيبة ولا هو عذاب واسي جرحك بجرح الإمام وهو بجانبك وحاضرك بكل وكت
دمعت عيونه اخذت ايده شد عليها حيل عرفت شكد المه قوي لدرجة الكلام جان محتاجه ودموعه نزلت مسحت دموعه وتقربت من عنده وبسته بكصته من تقربت بسته .. مال راسه اليه حضنت راسه باثنين ادية
حجه : زلم هنا لا تبقين رجعي للبيت
– مالي رجعة لبيت انت ما بيه اني مكاني يمك لو وين متكون
– الله يحفظج ابويه لا اتعبين روحج اني اتأذى روحي ارتاحي
رجعت بسته وكتله : راح ارجعلك بالليل
رحت ويا اهلي نوموني بالفندق .. لليل سمعت هديل تتوسل بامي ترجع حيل تعبت هنا وامي ما ترضى تعوفني وتعوف ايوب .. تكللها اني ابقى يمها وامي تكللها : واني ارتاح لو كلبي تجيسه الراحة وبتي هذا حالها
رفضت الا تبقى وياية
كعدت وهي حطتلي اكل معلاك وكرفس كالت : اليوم اذا ما تاكلين احطج واكصم ظهرج
كمت اكل من ايدها حتى تطمئن وما تنقهر اكثر
وهي توكلني حجيت : استغرب الصوت ليش ما احا وبلغني بجرح ايوب
– والله يا يمه شمديرني صوتيش
– صوت بأذني ينبئي بكل خبر ياذيني قبل اوانه بس ما اجا
– ربج بعد اله حكمة
اكلت شوية وكمت لبست عباتي كالت : هم كامت ولج يمه والله كتلتيني ليش ما تستجنين وتكعدين
– يمه ايوب يحتاجني
– امه هناك يمه انت اكعدي
– امه تعبت خل تجي ترتاح واني ابقى يمه
نزلت من الفندق وحدي ورحت للمستشفى .. جان بس بلال وخالتي
كتلها : خالة كومي روحي ارتاحي اني ابقى يمه
كالت : حرام ما افارك ابني هنا اضل
ايوب كاللها : يمه تعبج هذا جاي يأذيني ما يريحني ادا تريدين تريحيني كومي ارتاحي واني اصير زين
بلال : خوية ما تاخذيها وتروحين وتخلوني اني يمه .
– لا اريد ابقى وياه
ايوب حجابه ياخذ امه ويوديها ترتاح
اخذها بلال واني بقيت كاعدة يم ايوب .. اكو كرسي وينجر يصير سرير
سحبته كال : انت فلا اتوبين
قربته من السرير مالته وكعدت يمه
رفعت السرير مالته على كيف صار بوضع كعدة شوية مرجع ظهره كال : لا تأذين عمليتي
.. لا ما اوصللها بس امسحلك شوية حتى ترتاح
– اي والله كرهت روحي على كد ما مهمود تراب الساتر بعده بجسمي
اخذت خاولي بللته وكعدت مسحت وجهه ركبته صدره اديه .. رجل وحدة مسويلها عملية والثانية طلعتها مسحتها ومسحت اقدامه .. واخذت كلكنس مبلل رجعت مسحتله حتى يشتم ريحة طيبة ويرتاح
جايبين اكل من بين الاكل شوربة بس مماكل كال : ما اشتهي
بس اصريت عليه الا ياكل وكمت اجبره لحد ما اكل تقريبا ربع ماعون انطيته مي قليل ..
اجا بلال : كاله اي هيج يا خوية واكل لو الا من ايدها اخ *****
حجه ايوب : دوريلي قندرتي خل اركعة
– خب دكعد يركعني هو ابو الخايس نعلت ابهاتنا والله كطعت خلفتي يوم الدريت بعلمك كلت هاي انكسر ظهري وراح اخوي
حجه : المرة منا عليك العباس كض السانك
– هو خليت السان خليت خ**** كلهن ماتن
حجه : ولج ابويه روحي لا تخليني اتورط واكوم ادفنه
– دكعد اكعد يدفن هو .. تغسلت كون
دا يحجي اجا الممرض كاله: ها شلونه الحجي اليوم
اني انداريت وحطيت النقاب على وجهي ووكفت
رغم اني مو منقبة بس هو يضوج اذا احد يعرفه يجي واني موجودة فاغطي وجهي حتى يرتاح ..
حجاله بلال انو اني وكلته كال : عال عال كلش زين
انطاه مغذيات وابر كومة … دوخته ونومته كبل كام كوة يفتح عينه ويرجع ينام .. واني كاعدة ع السرير ولازمة ايده
كام يهذي باسماء بالساتر يصيح .. عباس دير بالك
بلال يمي كال : عباس صديقه استشهد بهاي العملية اللي انصاب بيها
– الله يعين اهله
رجع يصيح : موسى .. رسول
ويحجي بيهم وبلال يشرحلي منو ذوله
اخر شي كال : نادية
قشعر جسمي من ذكر اسمها بلال : نزل ع الترابي نعلعله ابيه
ابتسمت .. اندار حجه : تعرفيها
هزيت راسي : اي
– هو كالج ؟
– لا
– جا منين تعرفيها
– هي اجت كالتلي
– خوية اني استحي منج بس هاي وحدة بربوك تروحلج فدوة والله اني اعرفه ما يريدها بس ما ادري شجابها على السانه هالاغم هذا
– اني ادري بعده يحبها .. وادري ميريدها
– ومسامحته !
– ما اذنب حتى اسامحه ! هو اتزوجني حتى يطوي صفحة وهذا مو ذنب
– خوية اقاربج ما عدهم بنية بالعباس اخذها
ابتسمت : اني اعرف انت المن تريد .. اذا هو سواها انت لا تسويها
– شنو قصدج
سكتت حجه : تعرفين شي
– الله يسهل امرك مالي ادخل بحياتك
راد يعرف اني شعرف ما كتله ..
بقيت كاعدة يم ايوب الليل كله ..
ايوب رادني انام كال اني اطلع بس ارتاحي انت هم مريضة
– هستوني كعدت من النوم ابد ما تعبانة
ايس مني وراح تمدد ع القنفة اللي جارتها سرير ونام
اني جريت الكرسي المتحرك الجابوه لايوب وكعدت عليه ولزمت تليفوني اقرا قران .. صديت بوجه ايوب .. تنهدت بعدها مو بس بكلبه .. حتى بعقله !
بعده مطاب منها !
ضليت اباوع بوجهه دك التليفون اذان الصبح
فتح عيونه ايوب .. شافني اباوعله ابتسملي .. ما ابتسمت بوجهي
تنهدت ودرت وجهي وكمت حتى امد سجادتي واصلي .. كملت كال : مقبولة ان شاءالله
– تصلي ؟
– عمليتي بجسمي شلون اصلي ؟
– ما تجزي عنك الصلاة واجبة حتى لو وانت نايم تردد وتحرك عيونك او راسك بدل الركوع والسجود .
– والوضوء ؟
– امسح ما دام ما تكدر على الغسل
– ساعديني
كمت جبتله ماكو وكلاص ميت وبللت ايده وخليته يبلل وجهه واديه ويمسح على مكان الكاونة ومسح على رجله ما كدر يوصل لقدمه .. واني لازمته .. اخذت الماعون والبطل رجعتهن ورجعت ظهره للسديا وكام يصلي وهو كاعد والتربة بيده يحطها على كصته لحد ما كمل صلاته كال : رحم الله والديج
ابتسمتله .. ورجعت السرير مالته دسته لوضع النوم حجه : اكو شي مضوجج
– وصلت بيا درجة حتى واني بلا ردة فعل تعرفني ضايجة لو لا
– اني افهمج من نظرة .. يشهد علي ربي انت بعز روحي
ابتسمت : الله يحفظك ان شاءالله
ثاني يوم الدكتور كتبلنا طلعة من المستشفى
طرنا من الفرح اخذوله اسعاف ينام بيها توصله للبيت
وخالتي راحت ويا بلال وعمي ابو نور .. واني وامي واحمد رجعنا بسيارة احمد
وصلنا هناك اتلكوه عمامه وربعه وولد عنه بالهوسات والدبجة والهلاهيل وذبحو بطبته خمس خرفان جريان دم لسلامته
من شالوه ودخلوه للبيت وكع عليه ابوه كام يبجي عليه من كل كلبه
اني تركتهم وصعدت لغرفتي .. رغم اني قافلة غرفتي لكيت غرفتي مفتوحة !
دخلت سديت الباب ..
اخذت ملابس اليه ورحت سبحت حتى ارتاح
ورجعت مشطت بسرعة ونزلت جوا البيت ناس اطك بناس ..
دخلت للمطبخ لكيت نادية لابسة ثوب مال بيت وواكفة ويا نجلاء
حجت : هلا عيني شرفت الكاتلة روحها
اتجاهلتها ودنكت طلعت الجدر من الكاونتر وحجيت : نجلاء ايوب بعده عايش ممات حتى تنسين اللي وصى بيه ومنعه
حجت : وياي ؟
انداريت الها : خليها تطلع بسرعة
– اسمعي ترا واصلة عندي لهنا لا تكولين مريضة والله الزمج هنا ابتلي بيج
– مع هذا كلت تطلع ، وبسرعة .
حجت نادية : دشوف شوف شلون تنطي الكلام يكول امر مال جيش تهي يا الله هاي احد كايللها البيت بيتها
– ناس موجودة وما اريد اسوي مشكلة واجذب نظر مثل ما تحبين تسوين .. اطلعي بكرامتج احسن ما اخليهم يطردوج .. وبعدين شصار على عهدج مو على اساس كلشي على كيفج وراح تطلعيني منا ! اذا تعتقدين اللي سويتي يوم صواب ايوب ناسيته لو ما واعيتله تكونين غلطانة
اشرتلها برة .. هزيت ايدها ومشت للهول
سكتت وحطيت عدس بالجدر اغسل بيه ونجلاء تكلي : احترمي نفسج وخليني محترمتج لا والقران .. اسحلج سحل بنص البيت
– اليطلع بيده لا يقصر ولا يبقى ينعثل
واذا عبالج اهانتج لامي ذاك اليوم ما ادري عنها صدكيني مراح انسالجياها وثقي راح تتحاسبين .
– يطبج الف مرض انت وجلبي
عافتني وطلعت من المطبخ مرت ابن عمهم واكفة كالت : عرمات الله يعينج عليهن .
حطيت العدس ع النار واخذت التليفون كتبت لبلال : تعال للمطبخ
اجتني سرى : شلون صرتي بالي يمج
– احسن
– سودة عليه الطفل راح
– فدوة يمعودة الله انطاه والله اخذه المهم ايوب بخير
اجا بلال كال : ها غفران
– بلال وصل خبر لايوب اللي اسمها نادية ما اريدها بالبيت
احجي وياه وهو يحجي ويا سرى : شلونج … محتاجين شي
– بلال
هي تحجي وياه وتسأله : لا الله يساعدك بتعبك ويا ايوب والله لو عنده اخو ما يوكفله مثلك
حجه : صدك جذب غير اخوي هاذ
حجيت : ابو كلب الحنين
اندارلي : شبيج
– من البارحة كتلك اني اعرف شبيك وشتريد على كولة ايوب اركد
– انت هم جنج رجلج اعوذ بالله شنهي هلكد اني مفضوح كدامك
– ربك ما فاضحك كدامه
نحجي همس حجه : فضيني شتريدين ؟
– كول لايوب الاسمها نادية ما تبقى بهذا البيت مريض مو مريض على اي حال هذه المخلوقة ما اريدها بالبيت
– بعد محتاج شي عريفي ؟
– بس والزم عيونك لا تخليهن يزوغلن
– جا اسعي من كونج تعرفين خو مو كله منع من كون صجيجة
ابتسمت .. وهو راح واني التهيت اسوي الشوربة واكمل الجاي رايدين للزلم .. شوية واجت خالتي تحجي ويا نجلاء ونجلاء تكللها : والله ونمشي بكيفها والله ما تطلع
وخالتي تزلغ بخدودها وتكللها : اخيج طريح فراش وانت الهامج عنادج بت الاوادم طلعيها ولا تخلينا نتخزى
البيت بيه بابين .. باب الاستقبال اللي الزلم كاعدة بيها
وباب المطبخ اللي اني واكفة بيه واذا تريد تطلع لازم تطلع من باب المطبخ اجت لابسة الصاية على جسمها وذابة الحجاب انداريت لسرى واكفة كتلها : سراوي البيت كلش صار وصخ من يطلعون لازم ننظف البيت
سرى بسرعة افتهمتني وحجت : بس خل يولون بزاهي وديتول اغسله
تقربت من عندي : والله مو اني الما عندي كرامة اللي راضية تبقى ويا رجال يحب غيرها يا كرامة سززز
تحجي وتمط بصوتها عود تدلع حجيت : قصدج على اللي حتى وهو مريض بكلمة مني دز اليطردج حتى لا يضوجني
– عايشة بوهم
– اذا جان الوهم يعيشني بخيره فخليني باوهامي ولا اعيش ع الهامش .. وعمر الهامش ما صار اول سطر واتصدر الصفحة .. اني صفحته البيضة اللي الله كتبني اله وعوضه بيا .
– عوضه بيج هم العكروك اله ضروك معوضه بيها
كامت تضحك بصوت عالي وطلعت عود ما مهتمة وطلعت وهي تضحك عليه .
سديت الباب وراها وانداريت لسرى : عجيبة شكد صلفة
– اشايفة منها هالدايحة هاي بس انت هم مو سهلة تنلام امي من تسميج الخوينس
ضحكت : اني الخوينس
– اي والله امي تكول هاي الخوينس هاي مخلصتها اطك ركع وتحجي بالله وبالرسول وهي خوينس تمشي الوادم بكيفها
– يا وادم ذولة المشيتهم ؟
ضحكت
حجت : جم وادم عد امي
– وادم امج بس ايوب ، اكلج غرفتي منو فاتحها !
– انت تاركتها مفتوحة
– لا قفلتها بيدي .. هي الها قفل ثاني
– يعني اقفال الغرف كلها عند امي
– بيه نسخة ثانية !
– كل مفاتيح بيه نسختين بالتعلاكة مالته
– اني شو مفاتيح واحد بالمدالية
– ما ادري والله عود كلي لامي
رحت دزيت رسالة واتساب لبلال كتبتله : خوية تجي تاخذ شوربة ايوب توكله لو شلون لازم يتغدا حتى ياخذ دواه
كتبلي : لا كال تعبت راح ننقله بغرفة عمي عود طبي يمه ووكلي هنا ناس رايحة ناس راجعة مو مال يبقى هنا
– راح اتلكاك من الهول طلعه
ندست سرى : خلي نروح نحضر غرفة خالتي بسرعة
ركضنا عزلناها بسرعة وفرشتله دوشك ع السرير ..
سمعت صوت بلال يصيح عليه .. ركضتله وخالتي ركضتله حاطة ع الكرسي التموا عليه النسوان نسوان خواله وعمامه يسلمن عليه .. ونجلاء شبكته تبجي وسرى بجت .. هو بس يمد ايده عليهم
اشرلي بمعنى سحبيني
ركضتله وصحت : بلال جيبه خلي رتاح
جابه بلال كوه اني وبلال رفعناه وحطيناه ع السرير ومددناه
حجيت لازم : تتغدا
صرخ : بس خلي انام ذبحتوني ولد الاوااااادم راح اموت
– دا تصيح لان اتذيت مماخذ دواك وميصير تاخذه بدون على بطن فارغة ياذيك
– جيبي الدوا
ردت انطق صاح : بت الاوادم تعوقت وكمتي تمشيني بكيفج جيبي الدواااااااا اكلج
حجت خالتي : دجيبي جيبي
ركضت للغرفة اجيبه بالجنطة
لكيت من ضمن الغراض الموجودة بالجنطة عصير راني وبسكت مالح مفتوح ومأخوذ كم قطعة منه
اخذته ونزلت .. هو عصبي وما يتحاجى متألم حيل لان عمليتين واتحرك وطلع من المستشفى وراحت المغذيات والمسكنات .. بقى بس ع الدوا كام جسمه كله يون عليه من الوجع
طلعت الدوة لزمته وكتله : احلفك بالإمام علي بس اكل بسكتة واشرب شوية من هالعصير
حجه بلال : دكل ياخوية تروح تنضر عمليتك وتاذيك
حجت امه : انطيني
اخذت من ايدي وهي تكله : من اروح فدوة لوجهك اروح اني ايوب يمه حبيبي بس هاي
اكل من ايدها البسكتاية وهو يكللها : يمه بس الدوا راح امووت
ندستها انطيتها العصير جبرته يشرب بس شربة وحدة من العصير
وكمت اباوع وانطي بالدوا وحدة وحدة .
احنا ملتمين داير ما دايره .. والوطنية طافية بس ع المروحة احتر واحتقن
كام يغلط وييصيح حتى نبتعد من عنده
طلعت الكل بقى بس بلال وخاليتي
يريد يتمدد السرير مو مثل اللي بالمستشفى بدكمة يرجعه لازم هو يرجع ظهره .. كام يصيح على بلال : كوم رجعني للمستشفى اني راح امووووت هنا كووووم
– خوية ليا مستشفى ارجعك
– مستفى لخلفوك اكلك اخذني راااااح امووت
حجيت : هسه بس ياخذ الدوا مفعوله راح ترتاح
كام يصيح لا يكدر يكعد لا يكدر ينام كلش
رحت صعدت جبتله مخداتنا ديباج وخفيفات .. انداريت من ورا خالتي وهي لازمته خاف عباله راح الزم عمليته صاح : انت وخري مني راح ابتلي بييييج
– بس لحظة
حطيت المخدات ورا ظهره سكت وبقى لازم نفسه منتظرني اعدل
حجيت : خالة بس من رخصتج
لزمت ايده وايد ورا ظهره لزم بايدي حيل وكام يرجع ظهره .. لحد ما استقر : هيج احسن
– اي احسن ، راح اموت يا بويه الله ماخذني ولا ذالني هالعذاااب
كامت خالتي تواسي
حجيت ويا بلال : لازم نشتريله هذا السرير اللي بالمستشفى اذا يبقى هيج يتأذى
– هسه اروح ادوره وابيش ما كان اجيبه اله
وبعد شنو تحتاجون
– مبردة داخلية
لان اذا يبقى بهذا الحر هنا تفرفح روحه
حجه ايوب : نزلي الفلوس انطي
حجه : دنجب خايس انطمر وخلصنا منك
بعد شنهو المحتاجي خوية
كمت اوصي على احتياجات .. شفت السبلت اشتغل الكلوب مالته
كتله : ربك هم زين الله اشتغل السبلت اقلها يرتاح
– دسدي الباب خل تبرد وداخ من الصوت هذا اذا يبقى على هالناس وهوستها يموت
مشيت طلعت وسديت الباب ورحت جبت فلوس انطيت لبلال ٥٠٠ الف
ورجعت للغرفة لكيته يغفي حجت خالتي : امشي جيبيلي عباتي خلي اخطي بيها البطانية حارة عليه
– وين عباتج ؟
– عد سرى اخذتها شوفيها
رحت سألت سرى كالتلي : بخاني يمكن خليتها
رحت لغرفة البنات .. كعدت كدام البوفية ادور بغراضها وينها بخانتها ماكو
دخلت نجلاء للغرفة تحجي ع التليفون اني كاعدة ويم الحايط وبالزاوية وادور على كيفي بهدوم سرى .. جان تحجي : حبيبي والله ما اكدر احجي وياك البيت متروس ناس مو بيدي اي اي اليوم بالليل اذا كدرت اجيك بس من ينامون
طلعت راسي من البوفية اباوعلها
فزت من تحركت وانصدمت بوجودي قفلت الخط بسرعة وحجت
– انت شجابج هنا شنو مسويتلي كمين …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صوت من المجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *